تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سَورة الشعراء



عمر ابو غريبة
01-12-2013, 05:11 PM
سَورة الشعراء




تُردي القصائدُ شاعرًا مهدودا=مضغتْ حُشاشتَه فخرَّ شهيدا
أبناتِ أفكاري قُتلتُ وما أرى=بين الورى مَن يسألُ الموؤودا
يا مهجةً أشعلتُها طيَّ الدجى=ودمي المنضَّبُ ثَم كان وقودا
وقددتُ من غضِّ الإهابِ قصيدةً=أوَ ما لمستم جلديَ المقدودا!
قد تصبح الكلماتُ قصةَ عاشقٍ=لا جرمَ أن أمسى الفؤادُ عميدا
أو تستعيرُ من الثواكلِ دمعَها=فأشقُّ مثلَ خدودِها أخدودا
أو يستكنُّ بحرفِها متشردٌ=فأفرُّ من بين الحروفِ شريدا
من عبقرٍ تأتي وساوسَ خانسٍ=أتراهُ كان الطائرَ الغرّيدا؟!
وأنا الصدى والببغاءُ لصوتِه؟=ويلي،ألستُ الشاعرَ المقصودا؟
وهل القرينُ مُشاركي بلواعجي=أم شامتٌ منها يرفُّ سعيدا؟
يا ليت مسًّا بي فأطلبَ راقيًا=وإذا نقهتُ كُفيتُ بعدُ حسودا
أرهقْتَني يا شعرُ جرحًا راعفًا=ويحزُّ روحي أن يبيتَ ضميدا
أنجو صباحًا من براثنِه على=نصَبٍ ليُرهقَني المساءَ صَعودا
وأغضُّ عن سربِ القوافي أعينًا=خطرتْ لها متبرقعاتٍ سودا
كم مرةٍ أقسمتُ عنها فُرقةً=وقضيتُها كفّارةً لأعودا
ما سرُّها؟ ماذا تريدُ بمتعَبٍ=أطغتْهُ فاتّبعَ الحروفَ مُريدا؟
هذا سبيلُك في الغوايةِ فارتكبْ=من موبقاتِك تالدًا وجديدا
رشَدَ الذين تخفّفوا من وِزرِها=وأراك تأبى أن تكونَ رشيدا.

سامي الحاج دحمان
01-12-2013, 07:17 PM
حريص على المقعد الأول أمامك أستاذي

أعجبني الشعر

و استوقفني العنوان

محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

عبد السلام دغمش
02-12-2013, 08:55 AM
الأستاذ الشاعر عمر أبو غريبة

حينما قرأت العنوان تذكرت الآية من محكم التنزيل " ألمْ ترَ أنّهمْ في كلِّ وادٍ يهيمون "

لكنني رأيت هنا مكابدةً في الشعر عندما تخرج الكلمات من حشاشة القلب

" وقددتُ من غضّ الإهاب قصيدةً
... اوَ ما لمستُمْ جلديَ المقدودا .."
فما اجملها وأقواها من صورة .

" وهل القرينُ مشاركي بلواعجي
... أمْ شامتٌ منها يزفّ سعيدا .."
وهنا لن أقول لك : فبئس القرين..

حقّاً يتعبُ الشعرُ ناظمه عندما تخرج الكلمات من صلب المعاناة..

" رشَدَ الذينَ تخففوا منْ وزرها
... وأراكَ تأبى أن تكونَ رشيدا"

ونحن نأبى عليك ان تخفف.. حتى تمتعنا بروائعك.
سعدتُ هنا برفقة حرفكم.

تحياتي.

عمر ابو غريبة
02-12-2013, 04:40 PM
حريص على المقعد الأول أمامك أستاذي

أعجبني الشعر

و استوقفني العنوان

محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

بل لي الشرف يا سيدي أن أحظى بحضورك السبّاق
ومصافحتك الأولى الكريمة.
حسبي أن يروقك حرفي القاصر

محبتي وامتناني

عمر ابو غريبة
02-12-2013, 04:46 PM
الأستاذ الشاعر عمر أبو غريبة

حينما قرأت العنوان تذكرت الآية من محكم التنزيل " ألمْ ترَ أنّهمْ في كلِّ وادٍ يهيمون "

لكنني رأيت هنا مكابدةً في الشعر عندما تخرج الكلمات من حشاشة القلب

" وقددتُ من غضّ الإهاب قصيدةً
... اوَ ما لمستُمْ جلديَ المقدودا .."
فما اجملها وأقواها من صورة .

" وهل القرينُ مشاركي بلواعجي
... أمْ شامتٌ منها يزفّ سعيدا .."
وهنا لن أقول لك : فبئس القرين..

حقّاً يتعبُ الشعرُ ناظمه عندما تخرج الكلمات من صلب المعاناة..

" رشَدَ الذينَ تخففوا منْ وزرها
... وأراكَ تأبى أن تكونَ رشيدا"

ونحن نأبى عليك ان تخفف.. حتى تمتعنا بروائعك.
سعدتُ هنا برفقة حرفكم.

تحياتي.

سعيد بحضورك الوارف يا سيدي
وغني بك وبقراءتك الثرية المثرية.
أجل يا سيدي..العنوان مقصود به لفت نظر القارئ إلى السورة الكريمة
مع ما يحمله من وصف لمزاج الشعراء وحدته وتقلبه.
مكابدة الشعر في هذا الزمن ممضة ومضنية لاهتزاز ثقة الشاعر بنفسه
ودوره وجدوى قوله ناهيك عن انعدام ثقة الناس به.

محبتي وتقديري

سليمان أحمد عبد العال
02-12-2013, 04:55 PM
ما سرُّها؟ ماذا تريدُ بمتعَبٍ=أطغتْهُ فاتّبعَ الحروفَ مُريدا؟
هذا سبيلُك في الغوايةِ فارتكبْ=من موبقاتِك تالدًا وجديدا
رشَدَ الذين تخفّفوا من وِزرِها=وأراك تأبى أن تكونَ رشيدا.

ألم تر أنهم في كل واد يهيمون


جميل أن نتبرأ من لواعج الصدور لننفث من أشعارنا أصدق الكلمات

وجميل أن يكون الشعر رسالة مصدور ينفث همه

وأجمل من ذلك صدق كلماتك عنه هنا

هذا سبيلُك في الغوايةِ فارتكبْ ..... من موبقاتِك تالدًا وجديدا

ولا أدري ماذا بالنسبة للعنوان هل هو سُورة الشعراء أم سَورة الشعراء يعني ( وثبتهم )؟؟؟

دمت بألق

هاشم الناشري
02-12-2013, 05:15 PM
اقتباس كامل النص..

ثم..
كـم مـرةٍ أقسمـتُ عنـهـا فُـرقـةً
وقضيـتُـهـا كــفّــارةً لأعــــودا

كم هنا تفيد التكثير من الفعل! وكم أنت رائع حين تجعل عودتك
مقرونة بكفارة اليمين ! أيّ دقة للمعنى هنا أيها التقي النقي!
أدام الله عليك نعمة التألق والإبداع وهنيئًا لنا بك شاعرًا متفردًا.

مرور سريع للسلام عليكم والنهل من هذا النمير ولنا عودة.

محبتي وتقديري.

عمر ابو غريبة
02-12-2013, 05:24 PM
ألم تر أنهم في كل واد يهيمون


جميل أن نتبرأ من لواعج الصدور لننفث من أشعارنا أصدق الكلمات

وجميل أن يكون الشعر رسالة مصدور ينفث همه

وأجمل من ذلك صدق كلماتك عنه هنا

هذا سبيلُك في الغوايةِ فارتكبْ ..... من موبقاتِك تالدًا وجديدا

ولا أدري ماذا بالنسبة للعنوان هل هو سُورة الشعراء أم سَورة الشعراء يعني ( وثبتهم )؟؟؟

دمت بألق

أستاذي سليمان

يكفيني يا سيدي أن تستشعر صدقي في البث والشكوى
فهو دليل نجاح لصدوره من شاعر لا قارئ عادي
أما العنوان فمعاذ الله أن اسمي رفثي باسم السورة الكريمة
هو كما قلتم بفتح السين.

محبتي وتقديري

عمر ابو غريبة
02-12-2013, 05:31 PM
اقتباس كامل النص..

ثم..
كـم مـرةٍ أقسمـتُ عنـهـا فُـرقـةً
وقضيـتُـهـا كــفّــارةً لأعــــودا

كم هنا تفيد التكثير من الفعل! وكم أنت رائع حين تجعل عودتك
مقرونة بكفارة اليمين ! أيّ دقة للمعنى هنا أيها التقي النقي!
أدام الله عليك نعمة التألق والإبداع وهنيئًا لنا بك شاعرًا متفردًا.

مرور سريع للسلام عليكم والنهل من هذا النمير ولنا عودة.

محبتي وتقديري.

أستاذي الهاشم

صدقني ما بالغت في ذلك يا سيدي
ولعلك تلاحظ انقطاعي وغيابي.
وكنت قبل سنين نشرت قصيدة بعنوان بينونة صغرى
طلقت فيها الشعر فطالبني بعض الأخوة بالمراجعة وأفتوا
لي بدفع كفارة يمين قصيدةً جديدة!
فأخذت بمذهبهم متغاضيًا عن احتساب المرات!

محبتي وسلامي

ربيحة الرفاعي
02-12-2013, 07:34 PM
تُردي القصائدُ شاعرًا مهدودا=مضغتْ حُشاشتَه فخرَّ شهيدا
ما أصدقه وصفا لحال الشاعر صادق الحس في حرفه، وما أجمله تصويرا

يا مهجةً أشعلتُها طيَّ الدجى=ودمي المنضَّبُ ثَم كان وقودا
أمن احتراق مثل هذا الذي يحمله النداء ويحكيه البث!
انتقاؤك للمفردة بديع وتوظيفك لها مائز

من عبقرٍ تأتي وساوسَ خانسٍ=أتراهُ كان الطائرَ الغرّيدا؟!
لو أنها تأتي من عبقر لما أشعلت فيها المهجة ولا كان لها الدم وقودا
فهي ريح السموم فوق اللهب المستعر في الأعماق

أرهقْتَني يا شعرُ جرحًا راعفًا=ويحزُّ روحي أن يبيتَ ضميدا
أنجو صباحًا من براثنِه على=نصَبٍ ليُرهقَني المساءَ صَعودا
الله الله ما أجمل البناء بتأثيث الفكرة وإخضاع اللغة لحملها ورسم معالم الحس النابض بها


إنها سَورة الشعراء نحو خلاص من وجع يفرّون منه ويتشبثون به، ففي البوح تخفف وفيه ألم من نوع آخر وبين اختياره هذا وفراره من ذاك يكون هطول الشاعر حروفا من جمال

لك في مدارك ألق وتفرد
لا حرمك البهاء

القصيدة للتثبيت استحقاقا وتأييدا

عدنان الشبول
02-12-2013, 07:51 PM
ما شاء الله على هذا البوح الشاعري الجميل .
نبقى دائما نعشق الشعر أكثر بقراءة مثل هذه النصوص .

وجميل أن نقرأ تعليقات الأساتذة الكرام التي تزيد من الفائدة


ألف تحية

محسن شاهين المناور
03-12-2013, 11:47 AM
أخي الحبيب عمر أبو غربية :
اشتقت لك ولبهاء حرفك فالظروف القاهرة في البلد
تحول بيني وبين أحبتي . . ولشوقي لك ولبهاء حرفك
أنخت راحلتي في بستان حروفك . . رائع كما عهدناك
ودام ألق حروفك وسمو معناها ودمت بكل الخير

عمر ابو غريبة
04-12-2013, 04:42 PM
تُردي القصائدُ شاعرًا مهدودا=مضغتْ حُشاشتَه فخرَّ شهيدا
ما أصدقه وصفا لحال الشاعر صادق الحس في حرفه، وما أجمله تصويرا

يا مهجةً أشعلتُها طيَّ الدجى=ودمي المنضَّبُ ثَم كان وقودا
أمن احتراق مثل هذا الذي يحمله النداء ويحكيه البث!
انتقاؤك للمفردة بديع وتوظيفك لها مائز

من عبقرٍ تأتي وساوسَ خانسٍ=أتراهُ كان الطائرَ الغرّيدا؟!
لو أنها تأتي من عبقر لما أشعلت فيها المهجة ولا كان لها الدم وقودا
فهي ريح السموم فوق اللهب المستعر في الأعماق

أرهقْتَني يا شعرُ جرحًا راعفًا=ويحزُّ روحي أن يبيتَ ضميدا
أنجو صباحًا من براثنِه على=نصَبٍ ليُرهقَني المساءَ صَعودا
الله الله ما أجمل البناء بتأثيث الفكرة وإخضاع اللغة لحملها ورسم معالم الحس النابض بها


إنها سَورة الشعراء نحو خلاص من وجع يفرّون منه ويتشبثون به، ففي البوح تخفف وفيه ألم من نوع آخر وبين اختياره هذا وفراره من ذاك يكون هطول الشاعر حروفا من جمال

لك في مدارك ألق وتفرد
لا حرمك البهاء

القصيدة للتثبيت استحقاقا وتأييدا

الرفاعية القديرة

أوجزت يا سيدتي ببلاغتك المعهودة ما حاولت مسهبًا التغبير عنه:

إنها سَورة الشعراء نحو خلاص من وجع يفرّون منه ويتشبثون به

وأتذكر هنا عمر بن أبي ربيعة عندما تاب عن قول الشعر وعاهد الله أن يعتق بكل بيت
رقبة إن نكث.
فطاف بالكعبة يومًا فرأى شابًا يتحرش بمعتمرة فاستاء من فعله
(ولا ريب أنه ذكره بطيشه سابقًا!) فأنقذ المرأة منه وأوصاها بعدم الخروج دون محرم
ثم عاد إلى منزله فعرف خادمه من اضطرابه وتوتره حاله وأنه يعالج النظم فذكره عهده
فلم يلبث عمر إلا أن زفر بأبيات وعدها وأعتق بعددها من رقيقه!

شكري وامتناني

عمر ابو غريبة
04-12-2013, 04:43 PM
ما شاء الله على هذا البوح الشاعري الجميل .
نبقى دائما نعشق الشعر أكثر بقراءة مثل هذه النصوص .

وجميل أن نقرأ تعليقات الأساتذة الكرام التي تزيد من الفائدة


ألف تحية

أخي العدنان

غني بك وبقراءتك يا سيدي
فلا حرمني الله من تشجيعك وعنايتك

محبتي وتقديري

عمر ابو غريبة
04-12-2013, 04:46 PM
أخي الحبيب عمر أبو غربية :
اشتقت لك ولبهاء حرفك فالظروف القاهرة في البلد
تحول بيني وبين أحبتي . . ولشوقي لك ولبهاء حرفك
أنخت راحلتي في بستان حروفك . . رائع كما عهدناك
ودام ألق حروفك وسمو معناها ودمت بكل الخير

أستاذي المحسن

منكم تعلمنا الأدب والتواضع يا سيدي
أسأل الله أن يحفظك ويكلأك برعايته
وأن يفرج كربكم ويرفع عنكم البلاء والمحن
إنه ولي ذلك والقادر عليه
والله غالب على أمره

محبتي وسلامي

محمد ذيب سليمان
04-12-2013, 06:28 PM
كما بقية ما أتيت متألق في النسج والبناء
واختيار المفردة الدالة والمعاني المتراصة
شكرا لك

ماجد الغامدي
05-12-2013, 05:56 PM
وأغــضُّ عــن ســربِ القـوافـي أعيـنًـا
خـــطـــرتْ لـــهـــا مـتـبـرقــعــاتٍ ســـــــودا
كـــــم مـــــرةٍ أقـســمــتُ عــنــهــا فُـــرقـــةً
وقـــضـــيـــتُـــهـــا كـــــــفّــــــــارةً لأعــــــــــــــــودا
مـــــا ســرُّهـــا؟ مــــــاذا تـــريـــدُ بـمـتــعَــبٍ
أطـغــتْــهُ فـاتّــبــعَ الـــحـــروفَ مُـــريـــدا؟



الله الله

عليّ كفارة قسمك وإن أردت فكما قال أصحابك فبقصيدةٍ جديدة تطعم بها سبعين مستمسكاً بجمال حرفك

رائعة مبتكرة في الهروب من الشعرِ إليه وقد فررت منه فلاقاك :)

تحياتي ومحبتي وتقديري

نوارالسلمي
05-12-2013, 06:36 PM
رائعة أخرى تشعلها من فكرك المتوقد...
أحسنت شاعري الرائع..
جلسنا بين يديك نتفقه في الشعر..
ونستمع إلى تفسير الشعر بالشعر..

ولا غرو,

هذا سبيلُك في الغوايةِ فارتكبْ ** من موبقاتِك تالـدًا وجديـدا

تحياتي وتقديري

جهاد إبراهيم درويش
05-12-2013, 10:38 PM
قد تصبح الكلماتُ قصةَ عاشقٍ=لا جرمَ أن أمسى الفؤادُ عميدا
أو تستعيرُ من الثواكلِ دمعَها=فأشقُّ مثلَ خدودِها أخدودا
أو يستكنُّ بحرفِها متشردٌ=فأفرُّ من بين الحروفِ شريدا
من عبقرٍ تأتي وساوسَ خانسٍ=أتراهُ كان الطائرَ الغرّيدا؟!

لله أنت أيها الطائر الغريد ..
ولله هذا الألق الذي تسحرنا به
مرحى لهذا العشق ومرحى لصاحبه
ومرحى لنبضك الخفاق عزة وأصالة
طاب لي أيها الحبيب أن أمر بروضك اليانع

دمت ودام فيضك
مع عاطر الود

عبدالإله الزّاكي
06-12-2013, 07:26 PM
سَورة الشعراء




يا مهجةً أشعلتُها طيَّ الدجى=ودمي المنضَّبُ ثَم كان وقودا
وقددتُ من غضِّ الإهابِ قصيدةً=أوَ ما لمستم جلديَ المقدودا!
قد تصبح الكلماتُ قصةَ عاشقٍ=لا جرمَ أن أمسى الفؤادُ عميدا
أو تستعيرُ من الثواكلِ دمعَها=فأشقُّ مثلَ خدودِها أخدودا
أو يستكنُّ بحرفِها متشردٌ=فأفرُّ من بين الحروفِ شريدا
من عبقرٍ تأتي وساوسَ خانسٍ=أتراهُ كان الطائرَ الغرّيدا؟!
وأنا الصدى والببغاءُ لصوتِه؟=ويلي،ألستُ الشاعرَ المقصودا؟
وهل القرينُ مُشاركي بلواعجي=أم شامتٌ منها يرفُّ سعيدا؟
يا ليت مسًّا بي فأطلبَ راقيًا=وإذا نقهتُ كُفيتُ بعدُ حسودا
أرهقْتَني يا شعرُ جرحًا راعفًا=ويحزُّ روحي أن يبيتَ ضميدا
أنجو صباحًا من براثنِه على=نصَبٍ ليُرهقَني المساءَ صَعودا
وأغضُّ عن سربِ القوافي أعينًا=خطرتْ لها متبرقعاتٍ سودا
كم مرةٍ أقسمتُ عنها فُرقةً=وقضيتُها كفّارةً لأعودا
ما سرُّها؟ ماذا تريدُ بمتعَبٍ=أطغتْهُ فاتّبعَ الحروفَ مُريدا؟
هذا سبيلُك في الغوايةِ فارتكبْ=من موبقاتِك تالدًا وجديدا
رشَدَ الذين تخفّفوا من وِزرِها=وأراك تأبى أن تكونَ رشيدا.



تعجبني قصائدك أخي الكريم و شاعرنا القدير عمر أبو غريبة حدّ الصمت !

تحاياي و تقديري.

بشار عبد الهادي العاني
07-12-2013, 10:57 AM
ومن يطلب الرشد أيها المبدع , في قرض الشعر , حقاً هو ما وصفت مسّ أو رق أو قرين .
تتوه منا الكلمات , حين نعانق بهاء حرفك وجمال روحك المسكوبة فيه .
لكم كل محبة وتقدير.....

ناديه محمد الجابي
07-12-2013, 03:39 PM
عشت الجمال مع تلك الرائعة التي تقرأ بكل الحواس
قوية البناء, جميلة المعاني
تألق وصدق وإبداع متفرد وتصوير رائع
دمت متألقاً.

عمر ابو غريبة
07-12-2013, 06:55 PM
كما بقية ما أتيت متألق في النسج والبناء
واختيار المفردة الدالة والمعاني المتراصة
شكرا لك

أستاذي محمد
هي غيض من فيضكم يا سيدي
وبضاعة مزجاة ما كنت أعرضها لولا تشجيعكم.

محبتي وامتناني

عمر ابو غريبة
07-12-2013, 06:58 PM
وأغــضُّ عــن ســربِ القـوافـي أعيـنًـا
خـــطـــرتْ لـــهـــا مـتـبـرقــعــاتٍ ســـــــودا
كـــــم مـــــرةٍ أقـســمــتُ عــنــهــا فُـــرقـــةً
وقـــضـــيـــتُـــهـــا كـــــــفّــــــــارةً لأعــــــــــــــــودا
مـــــا ســرُّهـــا؟ مــــــاذا تـــريـــدُ بـمـتــعَــبٍ
أطـغــتْــهُ فـاتّــبــعَ الـــحـــروفَ مُـــريـــدا؟



الله الله

عليّ كفارة قسمك وإن أردت فكما قال أصحابك فبقصيدةٍ جديدة تطعم بها سبعين مستمسكاً بجمال حرفك

رائعة مبتكرة في الهروب من الشعرِ إليه وقد فررت منه فلاقاك :)

تحياتي ومحبتي وتقديري

الغامدي الماجد

إذن سأكلفك من أمرك رهقًا يا سيدي
لأنني كما قلتُ ذو سَورة ومزاج متقلب وكم هجرتُ القلم يأسًا.
لا تزال تغدق علي من فيوضك أيها الكريم الكريم
جزاك الله كل خير

محبتي وسلامي

عمر ابو غريبة
07-12-2013, 07:00 PM
رائعة أخرى تشعلها من فكرك المتوقد...
أحسنت شاعري الرائع..
جلسنا بين يديك نتفقه في الشعر..
ونستمع إلى تفسير الشعر بالشعر..

ولا غرو,

هذا سبيلُك في الغوايةِ فارتكبْ ** من موبقاتِك تالـدًا وجديـدا

تحياتي وتقديري

النوار السلمي

حسبي يا سيدي أن تروق لرفيع ذائقتكم
وأن تسبلوا عليها عين رضاكم.
شهادتك وسام لها ولصاحبها الفقير .

محبتي وتقديري

عمر ابو غريبة
07-12-2013, 07:01 PM
قد تصبح الكلماتُ قصةَ عاشقٍ=لا جرمَ أن أمسى الفؤادُ عميدا
أو تستعيرُ من الثواكلِ دمعَها=فأشقُّ مثلَ خدودِها أخدودا
أو يستكنُّ بحرفِها متشردٌ=فأفرُّ من بين الحروفِ شريدا
من عبقرٍ تأتي وساوسَ خانسٍ=أتراهُ كان الطائرَ الغرّيدا؟!

لله أنت أيها الطائر الغريد ..
ولله هذا الألق الذي تسحرنا به
مرحى لهذا العشق ومرحى لصاحبه
ومرحى لنبضك الخفاق عزة وأصالة
طاب لي أيها الحبيب أن أمر بروضك اليانع

دمت ودام فيضك
مع عاطر الود

أخي الجهاد
لا أملك إلا أن أطأطئ أمام طيب ثنائك حياءً
وتواضعًا.
ثقتك يا سيدي بحرف أخيك إكليل على مفرقه

محبتي وعرفاني

عمر ابو غريبة
07-12-2013, 07:03 PM
تعجبني قصائدك أخي الكريم و شاعرنا القدير عمر أبو غريبة حدّ الصمت !

تحاياي و تقديري.

أيها المغربي الكريم
إن صمتك أبلغ من قلمي
وإعجابك عندي بمكان أي مكان.

محبتي وامتناني

عمر ابو غريبة
07-12-2013, 07:05 PM
ومن يطلب الرشد أيها المبدع , في قرض الشعر , حقاً هو ما وصفت مسّ أو رق أو قرين .
تتوه منا الكلمات , حين نعانق بهاء حرفك وجمال روحك المسكوبة فيه .
لكم كل محبة وتقدير.....

أستاذي بشار
إنما أنا من الغاوين التابعين لك ولأمثالك من شعرائنا الكبار.
فإن حسن في عينك حرف لي فهي من بركاتكم.

محبتي وتقديري

عمر ابو غريبة
07-12-2013, 07:06 PM
عشت الجمال مع تلك الرائعة التي تقرأ بكل الحواس
قوية البناء, جميلة المعاني
تألق وصدق وإبداع متفرد وتصوير رائع
دمت متألقاً.

النادية

حسبها يا سيدتي حضورك البهي
ومرورك الندي.
جميل رأيك وطيب ثنائك يقصر عنهما شكري وامتناني.

مودتي

عبدالرشيد غربال
08-12-2013, 05:46 PM
وهل من بديل كالشعر يلجأ إليه المكتوي بسياط الجور في أمتي المعوزه؟!

لن تبرأ منه لأنه الملاذ ساعة الضيم ..

منه يستمد المقاوم مناعة البقاء

محبتي شيخي عمر

عمر ابو غريبة
08-12-2013, 06:04 PM
وهل من بديل كالشعر يلجأ إليه المكتوي بسياط الجور في أمتي المعوزه؟!

لن تبرأ منه لأنه الملاذ ساعة الضيم ..

منه يستمد المقاوم مناعة البقاء

محبتي شيخي عمر

صديقي الرشيد

حسبي مشاركتك بوجعك وآلامك وآمالك.
أسأل الله أن يفرج همك وينفس عنك كربك

محبتي واعتزازي بحضورك الوارف

نداء غريب صبري
18-01-2014, 07:43 PM
قصيدة جميلة جدا
بصور قوية وشعر ممتع

شكرا لك أخي

بوركت

تفالي عبدالحي
19-04-2015, 06:52 PM
قصيدة جميلة و رائعة شاعرنا القدير.
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع.

د. سمير العمري
07-06-2015, 12:47 AM
اشتقت لحرفك المحلق فوجدت في سورتك هنا ما يطفئ الظمأ ويلهب المشاعر.

لا فض فوك أيها الشاعر الغريد وأرقيك من كل وسواس خناس!

تقديري

محمد حمود الحميري
07-06-2015, 06:51 PM
أحسنت شاعرنا وقلتَ سَدِيْـدَا
أرجُ المَزِيـد ، ألا كتبتَ مزيدا ؟

سلمت يمينك ، ودمت بروعتك .