مشاهدة النسخة كاملة : وداع..
فاكية صباحي
04-12-2013, 08:11 PM
هذه آهة من آهات أب قد بلغ من العمر عتيا ..
و هزّه الشوق و الحنين إلى ابنه البكر الذي لم يره منذ حوالي ست سنوات..
فما أكثر جراح الآباء و الأمهات ..لكن بعض الأبناء لا يعلمون...
وأودعك ...
يرنو المساء إلى الأفق محدقا ..و أرنو إلى المساء علني أراك تجيء من خلف الحدود غيمةً باسمة
تسقي لياليَ التي لا تسهر إلا لتودعك، و تعانق فيك زهرا أذبله الحنين للنـــــــــــدى..
كم هي موجعة لحظةُ الوداع.. وأنا أراك تنساب أمامي كنهر يترقرق ..
وقد رميتَ بحقائب السفر على ضفافك المخضرة حتى لا تعانقك ضفائر السنابل و تحن للرجوع ..
وها أنت تفرّ مني ..كصرخة حُبلى تبحث عن مرفأٍ وقد هجرت مرافئي ..و أودعك..!!
وأنا أراك من خلف الميناء دمعةً تأبى جفوني الهرمة أن تبوح بها للمــــدى ..
فكم هو موجعٌ أن تحملني خطاي إليك ..
لألقاك ذكرى و بعضَ صور تؤرقني ..و تقرّني سلامك من خلف الضباب ..
لألبسه ثوبًا يقيني حر المشيب و الحنين ..
و ما ألبث أن أرميه رثا.. لأناديك و لا تسمعني ..
فهل ستناديني لأسمعك..؟
أم سيضُمني الثرى وأنا أودعك ..
لأظل شريدا ألبس اللحظات الهاربة من الوداع..
و تظل وحيدا تلبس الميناء و الشـــــراع
أحمد الأستاذ
04-12-2013, 08:30 PM
فما أكثر جراح الآباء و الأمهات ..لكن بعض الأبناء لا يعلمون
صدقتِ أخيتي فاكية,
الدائرة تدور وسيعلمون يومًا
نثرية هادفة إنسانية من الطراز الأول, رُسمت بحرف مشرق سيكون له شأن
أهلا ومرحبا بك في واحتك
دمت بخير
فاكية صباحي
05-12-2013, 01:00 AM
صدقتِ أخيتي فاكية,
الدائرة تدور وسيعلمون يومًا
نثرية هادفة إنسانية من الطراز الأول, رُسمت بحرف مشرق سيكون له شأن
أهلا ومرحبا بك في واحتك
دمت بخير
نعم أستاذ أحمد ...تدور الوائر لنعود لنقطة البدء دائما
وحينها لا تنفع كلمة ..(لو).. إذا ما اتخذناها ملاذا من ندم يؤجج وهْن ضلوعنا
أشكر لك تقريظك الحسن وجميل مرورك
ولك مني مفردات التقدير
فاطمه عبد القادر
06-12-2013, 02:24 AM
كم هي موجعة لحظةُ الوداع.. وأنا أراك تنساب أمامي كنهر يترقرق ..
وقد رميتَ بحقائب السفر على ضفافك المخضرة حتى لا تعانقك ضفائر السنابل و تحن للرجوع ..
السلام عليكم
هذا وصف رائع, بلغة رقراقة انسيابية للحظة من أقسى لحظات العمر ,
لكنها ظروف الحياة ,,
شكرا لك صديقتي فاكية وأهلا بك في ربوع واحتك .
ماسة
فاكية صباحي
07-12-2013, 10:55 PM
كم هي موجعة لحظةُ الوداع.. وأنا أراك تنساب أمامي كنهر يترقرق ..
وقد رميتَ بحقائب السفر على ضفافك المخضرة حتى لا تعانقك ضفائر السنابل و تحن للرجوع ..
السلام عليكم
هذا وصف رائع, بلغة رقراقة انسيابية للحظة من أقسى لحظات العمر ,
لكنها ظروف الحياة ,,
شكرا لك صديقتي فاكية وأهلا بك في ربوع واحتك .
ماسة
أكرمك الله أخيتي فاطمة وأنار دروبك بفيض منه
ومساؤك شهد وورد
أسعدني كريم مرورك وأنت تضمخين الحروف ببعض منك
تقبلي مني مفردات الود والإخاء
مصطفى حمزة
08-12-2013, 07:50 PM
أختي الفاضلة ، الأديبة والشاعرة فاكية
أسعد الله أوقاتكِ
وداع الولد لا يُشبهه وداع .. في لؤمه وقسوته ! وهل يُشبه فقدُ بعضٍ منّا أيّ فقد ؟! لاسيّما إن كان وداعاً بلا رجاء للقاء بعده !
لحظة إنسانيّة خاصّة بالأبوين ، وبعض الأبناء! جاء التعبير عنها بنصّ نثريّ مخضّب بالشاعريّة ومحلّى بالصور البيانيّة الباهية
شكراً لإمتاعنا بلحظة من عالمك الجميل
تحياتي وتقديري
فاكية صباحي
08-12-2013, 08:20 PM
أختي الفاضلة ، الأديبة والشاعرة فاكية
أسعد الله أوقاتكِ
وداع الولد لا يُشبهه وداع .. في لؤمه وقسوته ! وهل يُشبه فقدُ بعضٍ منّا أيّ فقد ؟! لاسيّما إن كان وداعاً بلا رجاء للقاء بعده !
لحظة إنسانيّة خاصّة بالأبوين ، وبعض الأبناء! جاء التعبير عنها بنصّ نثريّ مخضّب بالشاعريّة ومحلّى بالصور البيانيّة الباهية
شكراً لإمتاعنا بلحظة من عالمك الجميل
تحياتي وتقديري
نعم أستاذنا الكريم أعزك الله
فهي لحظة من أنين استقامت على حين غفوة من صفاء
لتذبل جفون هرمة على الطرقات تستجدي خطى من راحوا
ولا أمل يعيد المراكب المغرّبة إن أبحرت دون السخاء بنظرة واحدة لأعناق هرمة
أضناها التلفتُ.. وهي تلوُّح بيد واهنة
بين أرصفة التوجع ..وموانىء الانتظار
أكرمك الله ..وهون عليك ..وجرحك لا يزال بعد بأوله
وأراك لعمري نعم من يدرك معنى الوداع...
لكن حسبك أن عقبة حي يرزق مع الشهداء والصديقين
لقد مررت على النص الذي وقفت أمامه طويلا ولم أشأ التعقيب..
حتى لا أجدد جراحا لا أحسبها قد تطيب يوما
لكنه في علاه ينزل السكينة والهدوء مع قبر الموت..
بينما قبر الحياة ..كثيرا ما يبقى محلقا بالأفق كلهيب شمس كلما غربت
أشرقت من جديد لتمتطي سيف لهيبها الذي لا يغمده تعاقب
الأيام ..والشهور
أكرر الشكر أستاذنا الكريم
ولك مني خالص التقدير
خلود محمد جمعة
08-12-2013, 11:35 PM
أنات والد يرجع صداها مدويا ليخضب ذكرياته
وحنين يؤرق أيامه
ونص موجع
دمت بخير
مودتي وتقديري
كاملة بدارنه
10-12-2013, 02:51 PM
جراح الوداع والبعد لا يشفيها سوى احتضان من غابوا أو ابتعدوا .. بهم تسكن رجفة الجوارح وتهدأ لوعة المشاعر
نصّ راق ولغة بليغة معبّرة عمّا جاش في الخاطر
بوركت
تقديري وتحيّتي
عدنان الشبول
11-12-2013, 07:52 AM
ما أروع هذا النص وما أحزنه وما أرقه !
جعلني أعيشه كلمة بكلمة وحرف بحرف وآه بآه.
" فهل تناديني لأسمعك ؟ أم سيضمني الثرى وأنا أودعك ؟"
ما أقساه من مشهد !
يالقساوة الأبناء عندما لا يدركون كم يشتاق والديهم لنفسهم ولعطرهم ولكلماتهم ولصورهم ولروحم !
دمت مبدعة أستاذتنا الكريمة
نص من أجمل ما قرأت اليوم
ألف تحية
ناديه محمد الجابي
11-12-2013, 10:53 AM
نعم أستاذنا الكريم أعزك الله
فهي لحظة من أنين استقامت على حين غفوة من صفاء
لتذبل جفون هرمة على الطرقات تستجدي خطى من راحوا
ولا أمل يعيد المراكب المغرّبة إن أبحرت دون السخاء بنظرة واحدة لأعناق هرمة
أضناها التلفتُ.. وهي تلوُّح بيد واهنة
بين أرصفة التوجع ..وموانىء الانتظار
أكرمك الله ..وهون عليك ..وجرحك لا يزال بعد بأوله
وأراك لعمري نعم من يدرك معنى الوداع...
لكن حسبك أن عقبة حي يرزق مع الشهداء والصديقين
لقد مررت على النص الذي وقفت أمامه طويلا ولم أشأ التعقيب..
حتى لا أجدد جراحا لا أحسبها قد تطيب يوما
لكنه في علاه ينزل السكينة والهدوء مع قبر الموت..
بينما قبر الحياة ..كثيرا ما يبقى محلقا بالأفق كلهيب شمس كلما غربت
أشرقت من جديد لتمتطي سيف لهيبها الذي لا يغمده تعاقب
الأيام ..والشهور
أكرر الشكر أستاذنا الكريم
ولك مني خالص التقدير
كان ردك هنا على أستاذ مصطفى حمزة أبلغ وأعمق من النص الأصلي
على بلاغته وعمقه وسمو معانيه ـ وفي النص الأصلي وفي ردك كلمات
تعكس شفافية روحك وحسك.
ساحرة الحرف أنت .. هذه هى البلاغة, وهذا هو البيان, وهذه هى اللغة
لنبضات قلمك ينحني الحرف والقلم.
دمت مبدعة.
فاكية صباحي
11-12-2013, 03:31 PM
أنات والد يرجع صداها مدويا ليخضب ذكرياته
وحنين يؤرق أيامه
ونص موجع
دمت بخير
مودتي وتقديري
وما أكثر الأنات التي قلما تسمع..لله المشكتى !!!
شكرا لما استفاض منك هنا أختي الكريمة
ولك مني خالص الود
فاكية صباحي
17-12-2013, 01:11 PM
جراح الوداع والبعد لا يشفيها سوى احتضان من غابوا أو ابتعدوا .. بهم تسكن رجفة الجوارح وتهدأ لوعة المشاعر
نصّ راق ولغة بليغة معبّرة عمّا جاش في الخاطر
بوركت
تقديري وتحيّتي
الأديبة القديرة كاملة بدرانة أهلا ومرحبا بك بين حروفي
ومعك حق أختي الكريمة الفاضلة..فالوداع من أشد السهام ضراوة على القلوب الشفيفة
أسعدني فيض مرورك وجميل ثنائك
ولك مني خالص الود
فاكية صباحي
24-12-2013, 12:53 PM
ما أروع هذا النص وما أحزنه وما أرقه !
جعلني أعيشه كلمة بكلمة وحرف بحرف وآه بآه.
" فهل تناديني لأسمعك ؟ أم سيضمني الثرى وأنا أودعك ؟"
ما أقساه من مشهد !
يالقساوة الأبناء عندما لا يدركون كم يشتاق والديهم لنفسهم ولعطرهم ولكلماتهم ولصورهم ولروحم !
دمت مبدعة أستاذتنا الكريمة
نص من أجمل ما قرأت اليوم
ألف تحية
نعم أخي الكريم عدنان الشبول أكرمك الله ..
هناك بعض المشاهد بحياتنا أكبر من أن نحاصرها بحروفنا الواهنة لتبقى ما بقى الدهر عبرةً حرّى ترسو بين الجفون
فأحيانا يقسو الأبناء لدرجة ينسى فيها الأب نفسه وهو يتعثر بين أرصفة الذكرى ، وموانىء الانتظار
ليبحث عن ذرة تراب وطئتها قدم ٌ سافرت دون وداع
ويبقى الوداع أكبر من أن تحتويه القلوب الشفيفة..وأوجع من أن تسكبه أوتار الأيام لحنا شجيا لينسى حينا و بعض حين
أسعدني كثيرا فيض ما تفضلت به هاهنا
وسعيدة جدا أن كانت هذه الكلمات أجمل ماقرأت حينها
دمت قارئا وفيا ولك مني خالص التقدير
ربيحة الرفاعي
15-01-2014, 03:04 AM
نثرية زاخرة بالحس متقنة رسم الصورة بديعة المعاني
هطلت بشجي نبضها فأكدت القلب
المقدمة امتصت منها بعض بهائها
دمت بخير ابتها الرائعة
تحاياي
سامية الحربي
06-02-2014, 11:02 PM
رغم الأسى الذي يكتنف هذا النص إلا أن بين سطورك أخيتي أتفيأ تحت ظلال الكلمة الوارفة رقيًا و أدبًا. دمت بخير. تحية وتقدير.
نداء غريب صبري
22-04-2014, 12:56 AM
ألم الفراق لا شفاء منه مهما طال الوقت بنا عن ساعة الفراق
مؤثر هذا النص
شكرا لك أختي فاكية
بوركت
د. سمير العمري
01-11-2014, 10:01 AM
لغة إنسانية راقية وأداء أدبي راق فلا فض فوك!
الأسلوب حافل بالكثير من الأدب والمضمون دافئ يصف قلب الوالدين وحبيهما النقي لفلذات أكبادهما.
تقديري
فاكية صباحي
03-11-2014, 11:43 AM
كان ردك هنا على أستاذ مصطفى حمزة أبلغ وأعمق من النص الأصلي
على بلاغته وعمقه وسمو معانيه ـ وفي النص الأصلي وفي ردك كلمات
تعكس شفافية روحك وحسك.
ساحرة الحرف أنت .. هذه هى البلاغة, وهذا هو البيان, وهذه هى اللغة
لنبضات قلمك ينحني الحرف والقلم.
دمت مبدعة.
ودمت ديمة بيضاء تعطر حروفنا بما ترقرق من طيب جودها وكرمها أخيتي نادية محمد
كم أسعدني هذا التقريظ الجميل الذي بلل يبس حروف ظننتها قد تيبست مع طول الغياب
رأيك محل فخر واعتزاز وأنت تسكبينه عبقا من قوارير عطر ما أبهى شذاها
أسعدك الله بالدارين ولك من القلب باقة ورد لن تعرف الذبول
مع خالص المودة والإخاء
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir