مشاهدة النسخة كاملة : عيد على طللي...
فاكية صباحي
07-12-2013, 02:02 PM
عيد على طـَـــــللي يــــَــــروي حَــكـَــــاياهُ
والصبرُ يا أمَـلي مرسىً لـــــمن تــاهـــــوا
خــــلجانُ قــافيــــتي خــَــلفي تُهــــدهدها
أنــــــفاسُ مـــــرتحِلٍ بالقـــــــــــلبِ سُكناهُ
عـــرشُ القريض أيَا من كنتَ مَـــــــملكتي
لـــــمّا يــَـــــــــــــزَلْ عبِقا بالــودِّ أرعــــاهُ
يحســُــو الـــــوفاءَ معي مُستعذبًا وجَـعي
والهـــــجْر من ســـــغَــبٍ أبـْلـى مُحـــــياهُ
واللــــيلُ ما نفـــــدَت أطواءُ ظلـــــــــمتِه
ومن صنـــــــوفِ اللــــظى أفْضىَ وروّاهُ
فاسّــــــاقطتْ عنبًا كــــأسي يُعــــــــتقُها
جــــــرحٌ بخَـــــاصرتي فاضتْ حـَـــناياهُ
والــــوصلُ أغـــــــــــنية ٌخلفي يـرددُها
نـــــايُ المــدى نغـمًا أهـــْــــــفو لذكراهُ
من ذا الذي كــمْ سَقى بالأمْنِ أوْرِدتي..؟
أغفو تـــــوسدُني بالــذِّكـــــــرِ يُمـــــناهُ
وحْـدي كهذي الفـلا يَربُو حَصى ظمـــأي
أجْـــتـَـثُّ مـن كُــــــٌثٌبي طـَلاًّ ألفـــــــــناهُ
والخـــــــــوفُ يجْــدِلُني من بُهْمِ دُجْـنتِه
والــــــــروحُ تَـــتبعُه لا إلـــــــف إلاهُ
والــــوجدُ يا أرقـًا ينداحُ من شَجـَــــنِي
صهوٌ تُمــــزقني صـــــــمتا مطــــــــاياهُ
والنـَّـــــولُ من صَلفِ الأوْصابِ يغزلني
والصـــــــدر ينـــهشُه ســــهمٌ بريناهُ
يا غربةٌ سكـَــــــنتْ بالروحِ مِخْـــــرَزُها
يستـــــلُّ من سَقـَـرٍ ثــوبي فــــــــأرضاهُ
هبــــتْ رياحُ الجـَـــوى نــــارًا توسدُني
والســــــــــرُّ ما إن رفـَا بانــــتْ خفاياهُ
لا العيدُ يَطوي الأسَى إن عـادَ يؤنسني
لا الدهرُ يــــرأفُ بي رُحـــماك ربّــــاهُ
ضَــــــــاقتْ بيَ السـبلُ والقلبُ غرّبني
مذ صِرتُ من كمَدي إحـْـدى ضـــحاياهُ
تلـْهُو بيَ المُــــــــــــقلُ دمعًا تُرَقرقـُني
والبيـــنُ يَعـــــــبثُ بي والشوقٌ والآهُ
قالوا النّوى قــَــــدرٌرددتُ بـــــل قدري
عزفُ اللمَى وتـــــــــري أرنو لنجْواهُ
يُحـــــــــيي سَنا مُدني يَختالُ في ألــقٍ
والأرضُ تزرعُها طــُـــــهرًا سَجــاياهُ
مــــــالي هنا وطنٌ مِســـــكي يُضوِّعُهُ
مذ غــبتَ يا قمرا ..ما عُدتُ ألقــــــــاهُ
لا الفجرُ ينـــــــثرُه نورًا بـــــــدَوحتنا
لا الحـــــــــقُّ يبعثـُه عمـــــــرًا لأحياهُ
لا البـــعدُ يُخمِدُه جمــرا يـُــــــؤججُني
إن رانَ مبــتســــــمًا بالرمْشِ ممشاهُ
قلـــــبي الذي انْفــَــلقَتْ كالحَبّ عِلتُهُ
ومِــن هديرِ الغَضَا قد صَاغَ شـكواهُ
ما انسابَ مــركبُه بالبـــــحر مُغتربًا
إلا لينـْــــــــــحَرني صـــمْتا مُعَـنـَّاهُ
قد كان بالأفُـــــــقِ طـــيراً يناشدني
والنجـــــــمُ موطـــنُه والـــغيم ريّاهُ
واليوم مزّقهُ نَبــضي الذي وهَـــنَتْ
أوصــــــــالُهُ رهَـــــقًا مذ رامَ منفاه ُ
وانْســــاقَ في ولهٍ ..يبغي الدُّنا ثملاً
والبـــــــــــردُ يلفحُه والسيرُ أضناهُ
من خلفِ أنْصبةِ التـــذكارِ يـــكتُبني
بالنــــــــزفِ أغــنيةً لم تنس تقواهُ
يا يومَ فُرقــَـــــــتِنا والشمسُ تلفحُني
والقلـــــــبُ مشْتـــــــعلٌ يرثي بقاياهُ
والعـــــينُ مُشرعةٌ دمْــــعِي يوضِئٌها
والكفُّ يُثقلــُــــها عـــــــــهدٌ قطعناهُ
تَـهــــــــمي ملوِّحةٌ بالرُّوح تبسطها
ظِلا سيقــْـــفو خـطى مَنْ عزّ ملقاهُ
قد شاخَ وردُ الصـــبا بالصدر يقطفُهُ
سيفٌ يُمــــــــــــزقُـني والعينُ ترعاهُ
عــــهدا سأنقُشهُ وســـــمًا بمنسأتي
ما انشــــقَّ قيسٌ هنا من ضلع ليلاهُ
قد تهتُ يا وجــــعًا كالطودِ يرصدُني
من أين يبــــتدىءُ.. مَن عـاف دنياهُ
قلـّـــبْتُ أضرحةَ الأزمــــــانِ أسألُها
فانــثالَ رمــلُ الصَّدى والرَّجعُ ذرّاهُ
دُكِّــي القلاعَ هنا واصغي إلى شغِف
الصَّـــلصالِ في دعةٍ واللهُ سـَـــــوَّاهُ
أعطاهُ حاشيةً والقــــصرُ من عجبٍ
فالتبرُ وسَّــــــــــــدَه ..والخَـزُّ غطاهُ
والرُّوح أسكنَها في الجــوفِ مارقةً
يلـــــهو بها النـــزقُ غـِرًّا فـــتهواهُ
من غيِّــها انبثقتْ شَتـْلاتُ صبْوتِها
فاطّاولَ الفـَـــــــنَنُ والكــونُ أغـراهُ
واللَّحدُ يرصـُــدُها تمضي بِلا رسَنٍ
تكبُو فتـــــلقُــــمُها صــــيْداً ثناياه ُ
واليومَ أقبـــيةُ النسيانِ تبـــــــعثُها
عينًا مـــــؤرقةً والخـــــلقُ أشــباهُ
خوفي وتجرفـُني كالعــــــهن بارقةٌ
إن مادَ صوبي هنا مَا كنتُ أخشاهُ
يا مَن لنا انفــــرجَتْ أبوابُ رحمتِه
ما إن دعاهُ نِدا المَكروبِ لـــــــبّاهُ
عـــــذرا إلهي إذا أسْرجتُ أدعيتي
فالـــــعمرُ أرْبكني مذْ ضاعَ أحلاهُ
قد عدتُ يزرعُني فيضُ الرؤى أمَدا
مزقتُ هـــــــــذا الذي ما تهتُ لولاهُ
مذْ جفّ موردُه كالــــــطفلِ أحملُه
بالصدر ما انقطعتْ أطنـــابُ بلواهُ
معاذ ربُّ الهدى إن صرتُ تمضغُني
على ضفــاف الشَّجا كاللـِّـزْج ِأفواهُ
أوْدعتُ ملحــــمـــتي للريح تنثُرها
ما انكَـفَّ مـن رمَقِي يهــفو لمثواه
ما عاد نبعُ الحيا يُغري هنا شفتي
فالمـاءُ من أزلٍ بالقــــــلبِ مرساهُ
أشتاقـُني مطرا يـــَــــهمي ليغسلـَني
على ضــــــفاف التقى قد شقّ مجراهُ
فاكية صباحي
07-12-2013, 05:42 PM
النص معدلا بناء على رغبة الشاعر
عيد على طللي
عيد على طـَـــــللي يــــَــــروي حَــكـَــــاياهُ
والصبرُ يا أمَـلي مرسىً لـــــمن تــاهـــــوا
خــــلجانُ قــافيــــتي خــَــلفي تُهــــدهدُها
أنــــــفاسُ مـــــرتحِلٍ بالقـــــــــــلبِ سُكناهُ
عـــرشُ القريض أيَا من كنتَ مَـــــــملكتي
لـــــمّا يــَـــــــــــــزَلْ عبِقا بالــودِّ أرعــــاهُ
يحســُــو الـــــوفاءَ معي مُستعذبًا وجَـعي
والهـــــجْر من ســـــغَــبٍ أبـْلـى مُحـــــياهُ
واللــــيلُ ما نفـــــدَت أطواءُ ظلـــــــــمتِه
ومن صنـــــــوفِ اللــــظى أفْضىَ وروّاهُ
فاسّــــــاقطتْ عنبًا كــــأسي يُعــــــــتقُها
جــــــرحٌ بخَـــــاصرتي فاضتْ حـَـــناياهُ
والــــوصلُ أغـــــــــــنية ٌخلفي يـرددُها
نـــــايُ المــدى نغـمًا أهـــْــــــفو لذكراهُ
من ذا الذي كــمْ سَقى بالأمْنِ أوْرِدتي..؟
أغفو تـــــوسدُني بالــذِّكـــــــرِ يُمـــــناهُ
وحْـدي كهذي الفـلا يَربُو حَصى ظمـئي
أجْـــتـَـثُّ مـن كُــــــٌثٌبي طـَلاًّ ألفـــــــــناهُ
والخـــــــــوفُ يجْــدِلُني من بُهْمِ دُجْـنتِه
والــــــــروحُ تَـــتــــبعُه لا إلـــــــف إلاهُ
والــــوجدُ يا أرقـًا ينداحُ من شَجـَــــنِي
دربٌ تمزقـــــني رحْــلا مطــــــــــــاياهُ
والنـَّـــــولُ من صَلفِ الأوْصابِ يغزلني
والصـــــــدر ينـــهشُه ســــهمٌ بريـــناهُ
يا غربةٌ نزلــــــتْ بالروحِ مِخْـــــرَزُها
يستـــــلُّ من سَقـَـرٍ ثــوبي فــــــــأرضاهُ
هبــّــتْ رياحُ الجـَـــوى نــــارًا توسدُني
والســــــــــرُّ ما إن رفـَا بانــــتْ خفاياهُ
لا العيدُ يَطوي الأسَى إن مادَ هودجُهُ
عيسًا وأخـــــــيلة تدحــــــو هداياه
ضَــــــاقتْ هنا سبـــلي والقلبُ غرّبني
مذ صِرتُ من كمَدي إحـْـدى ضـــحاياهُ
تجــتاحني مِحـــــــني دمعًا تُرَقرقـُني
والبيـــنُ يَعـــــــبثُ بي والشوقٌ والآهُ
قالوا النّوى قــَــــدرٌ سهمُ يقارعني
لا الطعنُ أذبلــني لا الصبرُ أثــــناهُ
جُبـــتُ الفلا أمـــدا والقيظ يجلدني
ما عــــدتُ أعرفـُني رحماك ربـــــاهُ
حتى سَرَتْ بــدمي أنهارُ ســــمرته
مذ لاح موكبـــــهُ تــــزجيه أمــواهُ
يُحـــــــــيي سَنا مُدني يَختالُ في ألــقٍ
والأرضُ تزرعُها طــُـــــهرًا سَجــاياهُ
مــــــا لي هنا وطنٌ مِســـــكي يُضوِّعُهُ
مذ غــبتَ يا قمراً ..ما عُدتُ ألقــــــــاهُ
لا الفجرُ ينـــــــثرُه نورًا بـــــــدَوحتنا
لا الحـــــــــقُّ يبعثـُه عمـــــــرًا لأحياهُ
لا البـــعدُ يُخمِدُه جمــرا يـُــــــؤججُني
إن رانَ مبــتســــــمًا بالرمْشِ ممشاهُ
قلـــــبي الذي انْفــَــلقَتْ حباتُ عِلتِه
ومِــن هديرِ الغَضَا قد صَاغَ شـكواهُ
ما انسابَ مــركبُه بالبـــــحر مُغتربًا
إلا لينـْــــــــــحَرني صـــمْتا مُعَـــنـَّاهُ
كمْ هامَ مؤتـــــلقـًا طيراً يناشدني
والنجـــــــمُ موطـــنُه والـــغيمُ ريّاهُ
واليوم سيّجه ُنَبــضي الذي وهَـــنَتْ
أوصــــــــالُهُ رهَـــــقًا مذ رامَ منفاه ُ
فانْســــاقَ في ولهٍ ..يبغي الدُّنا ثمِلاً
والبـــــــــــردُ بعثره والسيرُ أضــناهُ
من خلفِ أنْصبةِ التـــذكارِ يـــكتُبني
بالنــــــــزفِ أغــنيةً لم تنس تقواهُ
يا يومَ فُرقــَـــــــتِنا والشمسُ تلفحُني
والقلـــــــبُ مشْتـــــــعلٌ يرثي بقاياهُ
والعـــــينُ مُشرعةٌ دمْــــعِي يوضِئٌها
والكفُّ يُثقلــُــــها عـــــــــهدٌ قطعناهُ
تَـهــــــــمي ملوِّحةً بالرُّوح تبسطها
ظِلا سيقــْـــفو خـطى مَنْ عزّ ملقاهُ
قد شاخَ وردُ الصـــبا بالصدر يقطفُهُ
سيـــفٌ تعاجــــــــلني بالقطع جنباهُ
عــــهدا سأنقُشهُ وســـــمًا بمنسأتي
ما انشــــقَّ قيسٌ هنا من ضلع ليلاهُ
قد تهتُ يا وجــــعًا كالطودِ يرصدُني
ما عــــــــاد متكئي مَن عـاف دنياهُ
قلـّـــبْتُ أضرحةَ الأزمــــــانِ أسألُها
فانــثالَ رمــلُ الصَّدى والرَّجعُ ذرّاهُ
دُكِّي القلاعَ هنا واصغي إلى شغِف الصـ
ـلصــــــــــــــالِ في دعةٍ واللهُ سـَـــــوَّاهُ
أعطاهُ حاشيةً ًوالقــــصرُ من عجبٍ
فالتبرُ وسَّــــــــــدَه ..والخَـزُّ غطــّاهُ
والرُّوح أسكنَها في الجــوفِ مارقةً
يلـــــهو بها نزقٌ غـــــرٌّ فـــتهواهُ
من غيِّــها انبثقتْ شَتـْلاتُ صبْوتِها
فاطــــّاولَتْ فننًـا والكــونُ أغـــراهُ
واللَّحدُ يرصـُــدُها تمضي بِلا رسَنٍ
تكــبُو فتـــــلقُــــمُها صــــيْداً ثناياه ُ
واليومَ أقبـــيةُ النسيانِ تبـــــــعثُها
عينًا مـــــؤرقةً والخـــــلقُ أشــباهُ
خوفي وتجرفـُني كالعــــــهن بارقةٌ
إن شقّ صدري هنا مَا كنتُ أخشاهُ
يا مَن لنا انفــــرجَتْ أبوابُ رحمتِه
ما إن دعاهُ نِدا المَكروبِ لـــــــبّاهُ
عـــــذرا إلهي إذا أسْرجتُ أدعيتي
فالـــــعمرُ أرْبكني مذْ ضاعَ أحــلاهُ
قد عدتُ يزرعُني فيضُ الرؤى عبقا
كفنتُ هـــــــــذا الذي ما تهتُ لولاهُ
مذْ جفّ موردُه كالــــــطفلِ أحملُه
بالصدر ما انقطعتْ أطنـــابُ بلواهُ
معاذ ربِّ الهدى إن صرتُ تمضغُني
على ضفــاف الشَّجا كاللـِّـزْج ِأفواهُ
أوْدعتُ ملحــــمـــتي للريح تنثُرها
ما انكَـفَّ مـن رمَقِي يهــفو لمثواه
ما عاد نبعُ الحيا يُغري هنا شفتي
فالمـاءُ من أزلٍ بالقــــــلبِ مرساهُ
أشتاقـُني مطرا يـــَــــهمي ليغسلـَني
على ضــــــفاف التقى قد شقّ مجراهُ
عدي غانم
07-12-2013, 05:54 PM
نظم جميل على البسيط وموسيقى شعرية ظاهرة ،
دمت بخير
باركك المولى
سامي الحاج دحمان
07-12-2013, 06:00 PM
طوبى لك هذه السامقة اليانعة المثمرة
بوركت و محمول الحروف و ما احتملت
محبتي و تقديري
سامي الحاج دحمان
الدكتور ضياء الدين الجماس
07-12-2013, 06:32 PM
شعر راق ومعان أرقى
لا فض فوك
تحتاج للتأمل أكثر من مرة
على الهامش : ظمئي تكتب الهزة على النبرة لأنها مكسورة.
مصطفى حمزة
07-12-2013, 07:37 PM
أختي الفاضلة ، الشاعرة فاكية
أسعد الله أوقاتك
نَفَسٌ شعري طويل وعميق ، وعاطفة سيّالة حارقة ، وقافية مُطربة مؤثرة ، وشاعريّة أصيلة
أشكر لك هذا الإمتاع الشعريّ الفاخر
لعلّ الأشطر التالية تقبل المراجعة العروضيّة أختي الفاضلة :
- ضَــــــــاقتْ بيَ السـبلُ والقلبُ غرّبني
- تلـْهُو بيَ المُــــــــــــقلُ دمعًا تُرَقرقـُني
- من أين يبــــتدىءُ.. مَن عـاف دنياهُ
- يلـــــهو بها النـــزقُ غـِرًّا فـــتهواهُ
- فاطّاولَ الفـَـــــــنَنُ والكــونُ أغـراهُ
تحياتي وتقديري
ياسين عبدالعزيزسيف
07-12-2013, 10:11 PM
لله ما أعذب هذ النزف وما أشجاه
قصيدة جميلة راقية شعرا وشعورا
ولا أزيد في ملاحظاتي على ما أشار إليه الأخ الكريم الأديب مصطفى حمزة ..
قصيدة تستحق منا القراءة والتأمل ومنك المراجعة والتعديل ليكتمل جمالها وبهاؤها
وفقك الله وأسعدك في الدنيا والآخرة
تحياتي لروحك وحرفك
ووافر الاحترام والتقدير
فاكية صباحي
07-12-2013, 10:22 PM
نظم جميل على البسيط وموسيقى شعرية ظاهرة ،
دمت بخير
باركك المولى
ولك كل الشكر أخي الكريم أستاذ عدي غانم
على فيض المرور
تقبل مني خالص التقدير
فاكية صباحي
07-12-2013, 10:24 PM
طوبى لك هذه السامقة اليانعة المثمرة
بوركت و محمول الحروف و ما احتملت
محبتي و تقديري
سامي الحاج دحمان
ولك مني كثيرا من مفردات الشكر والتقدير
أخي الكريم سامي الحاج دحمان
أكرمك الله وأنزلك أعلى الدرجات بالدارين
تقبل مني خالص الامتنان
فاكية صباحي
07-12-2013, 10:27 PM
شعر راق ومعان أرقى
لا فض فوك
تحتاج للتأمل أكثر من مرة
على الهامش : ظمئي تكتب الهزة على النبرة لأنها مكسورة.
نعم أديبنا القدير ضياء الدين الجماس ..
فالكسرة هي أقوى الحركات ..وبالتالي تكتب كلمة ظمئي على نبرة كما تفضلت
يبدو أنها سقطت مني سهوا
شكرا للملاحظة القيمة
واحترامي أوقعه طيّ الامتنان والتقدير
فاكية صباحي
07-12-2013, 10:33 PM
أختي الفاضلة ، الشاعرة فاكية
أسعد الله أوقاتك
نَفَسٌ شعري طويل وعميق ، وعاطفة سيّالة حارقة ، وقافية مُطربة مؤثرة ، وشاعريّة أصيلة
أشكر لك هذا الإمتاع الشعريّ الفاخر
لعلّ الأشطر التالية تقبل المراجعة العروضيّة أختي الفاضلة :
- ضَــــــــاقتْ بيَ السـبلُ والقلبُ غرّبني
- تلـْهُو بيَ المُــــــــــــقلُ دمعًا تُرَقرقـُني
- من أين يبــــتدىءُ.. مَن عـاف دنياهُ
- يلـــــهو بها النـــزقُ غـِرًّا فـــتهواهُ
- فاطّاولَ الفـَـــــــنَنُ والكــونُ أغـراهُ
تحياتي وتقديري
أنرت الحروف والأمكنة أديبنا القدير مصطفى حمزة ..
شكرا جزيلا لتقريظك الحسن ..
وأراني جد ممتنة لكريم ملاحظاتك
قطعتُ النص سماعيا فأضعتُ بعضا من وهجه
لقد عدلته والحمد لله وسوف أضعه أسفله معدلا إلى حين مراجعة أخرى ترقى به...
حتى لا أخدش ذائقة القراء الأجلاء
دمت نهرا لا يغيض
وشكري وامتناني أبعثرهما بين بهاء مرورك ...وكريم ملاحظاتك
فاكية صباحي
07-12-2013, 10:36 PM
لله ما أعذب هذ النزف وما أشجاه
قصيدة جميلة راقية شعرا وشعورا
ولا أزيد في ملاحظاتي على ما أشار إليه الأخ الكريم الأديب مصطفى حمزة ..
قصيدة تستحق منا القراءة والتأمل ومنك المراجعة والتعديل ليكتمل جمالها وبهاؤها
وفقك الله وأسعدك في الدنيا والآخرة
تحياتي لروحك وحرفك
ووافر الاحترام والتقدير
نعم أخي الكريم أستاذ ياسين عبد العزيز ..أكرمك الله
فملاحظات الأستاذ مصطفى حمزة كفت ووفت
ممتنة جدا لفيض المرور ..أبعد الله عنك عنت ما تكابده
ولك مني مفردات التقدير وخالص الاحترام...مع فيض من الدعوات
فاكية صباحي
07-12-2013, 10:46 PM
النص بعد التعديل...
مع جزيل الشكر لكل من مر من هنا ..وترك توقيعا نقيا بين حروفي
عيد على طـَـــــللي يــــَــــروي حَــكـَــــاياهُ
والصبرُ يا أمَـلي مرسىً لـــــمن تــاهـــــوا
خــــلجانُ قــافيــــتي خــَــلفي تُهــــدهدها
أنــــــفاسُ مـــــرتحِلٍ بالقـــــــــــلبِ سُكناهُ
عـــرشُ القريض أيَا من كنتَ مَـــــــملكتي
لـــــمّا يــَـــــــــــــزَلْ عبِقا بالــودِّ أرعــــاهُ
يحســُــو الـــــوفاءَ معي مُستعذبًا وجَـعي
والهـــــجْر من ســـــغَــبٍ أبـْلـى مُحـــــياهُ
واللــــيلُ ما نفـــــدَت أطواءُ ظلـــــــــمتِه
ومن صنـــــــوفِ اللــــظى أفْضىَ وروّاهُ
فاسّــــــاقطتْ عنبًا كــــأسي يُعــــــــتقُها
جــــــرحٌ بخَـــــاصرتي فاضتْ حـَـــناياهُ
والــــوصلُ أغـــــــــــنية ٌخلفي يـرددُها
نـــــايُ المــدى نغـمًا أهـــْــــــفو لذكراهُ
من ذا الذي كــمْ سَقى بالأمْنِ أوْرِدتي..؟
أغفو تـــــوسدُني بالــذِّكـــــــرِ يُمـــــناهُ
وحْـدي كهذي الفـلا يَربُو حَصى ظمــئي
أجْـــتـَـثُّ مـن كُــــــٌثٌبي طـَلاًّ ألفـــــــــناهُ
والخـــــــــوفُ يجْــدِلُني من بُهْمِ دُجْـنتِه
والــــــــروحُ تَـــتبعُه لا إلـــــــف إلاهُ
والــــوجدُ يا أرقـًا ينداحُ من شَجـَــــنِي
صهوٌ تُمــــزقني صـــــــمتا مطــــــــاياهُ
والنـَّـــــولُ من صَلفِ الأوْصابِ يغزلني
والصـــــــدر ينـــهشُه ســــهمٌ بريناهُ
يا غربةٌ سكـَــــــنتْ بالروحِ مِخْـــــرَزُها
يستـــــلُّ من سَقـَـرٍ ثــوبي فــــــــأرضاهُ
هبــــتْ رياحُ الجـَـــوى نــــارًا توسدُني
والســــــــــرُّ ما إن رفـَا بانــــتْ خفاياهُ
لا العيدُ يَطوي الأسَى إن عـادَ يؤنسني
لا الدهرُ يــــرأفُ بي رُحـــماك ربّــــاهُ
ضَــــــــاقتْ هنا سُبُلي والقلبُ غرّبني
مذ صِرتُ من كمَدي إحـْـدى ضـــحاياهُ
تلهو مُدى وهَـــني دمـــــــعًا تُرَقرقـُني
والبيـــنُ يَعـــــــبثُ بي والشوقٌ والآهُ
قالوا النّوى قــَــــدرٌرددتُ بـــــل قدري
عزفُ اللمَى وتـــــــــري أرنو لنجْواهُ
يُحـــــــــيي سَنا مُدني يَختالُ في ألــقٍ
والأرضُ تزرعُها طــُـــــهرًا سَجــاياهُ
مــــــالي هنا وطنٌ مِســـــكي يُضوِّعُهُ
مذ غــبتَ يا قمرا ..ما عُدتُ ألقــــــــاهُ
لا الفجرُ ينـــــــثرُه نورًا بـــــــدَوحتنا
لا الحـــــــــقُّ يبعثـُه عمـــــــرًا لأحياهُ
لا البـــعدُ يُخمِدُه جمــرا يـُــــــؤججُني
إن رانَ مبــتســــــمًا بالرمْشِ ممشاهُ
قلـــــبي الذي انْفــَــلقَتْ كالحَبّ عِلتُهُ
ومِــن هديرِ الغَضَا قد صَاغَ شـكواهُ
ما انسابَ مــركبُه بالبـــــحر مُغتربًا
إلا لينـْــــــــــحَرني صـــمْتا مُعَـنـَّاهُ
قد كان بالأفُـــــــقِ طـــيراً يناشدني
والنجـــــــمُ موطـــنُه والـــغيم ريّاهُ
واليوم مزّقهُ نَبــضي الذي ذبُـــــلتْ
أوصــــــــالُهُ رهَـــــقًا مذ رامَ منفاه ُ
وانْســــاقَ في ولهٍ ..يبغي الدُّنا ثملاً
والبـــــــــــردُ يلفحُه والسيرُ أضناهُ
من خلفِ أنْصبةِ التـــذكارِ يـــكتُبني
بالنــــــــزفِ أغــنيةً لم تنس تقواهُ
يا يومَ فُرقــَـــــــتِنا والشمسُ تلفحُني
والقلـــــــبُ مشْتـــــــعلٌ يرثي بقاياهُ
والعـــــينُ مُشرعةٌ دمْــــعِي يوضِئٌها
والكفُّ يُثقلــُــــها عـــــــــهدٌ قطعناهُ
تَـهــــــــمي ملوِّحةٌ بالرُّوح تبسطها
ظِلا سيقــْـــفو خـطى مَنْ عزّ ملقاهُ
قد شاخَ وردُ الصـــبا بالصدر يقطفُهُ
سيفٌ يُمــــــــــــزقُـني والعينُ ترعاهُ
عــــهدا سأنقُشهُ وســـــمًا بمنسأتي
ما انشــــقَّ قيسٌ هنا من ضلع ليلاهُ
قد تهتُ يا وجــــعًا كالطودِ يرصدُني
ما عاد مُتّكًـــــــــئي مَن عـاف دنياهُ
قلـّـــبْتُ أضرحةَ الأزمــــــانِ أسألُها
فانــثالَ رمــلُ الصَّدى والرَّجعُ ذرّاهُ
دُكِّــي القلاعَ هنا واصغي إلى شغِف
الصَّـــلصالِ في دعةٍ واللهُ سـَـــــوَّاهُ
أعطاهُ حاشيةً والقــــصرُ من عجبٍ
فالتبرُ وسَّــــــــــــدَه ..والخَـزُّ غطاهُ
والرُّوح أسكنَها في الجــوفِ مارقةً
يلـــــهو بها نــزقٌ غِـــــرٌّ فـــتهواهُ
من غيِّــها انبثقتْ شَتـْلاتُ صبْوتِها
فاطّاوتْ فنَـــناً والكــونُ أغــــــــراهُ
واللَّحدُ يرصـُــدُها تمضي بِلا رسَنٍ
تكبُو فتـــــلقُــــمُها صــــيْداً ثناياه ُ
واليومَ أقبـــيةُ النسيانِ تبـــــــعثُها
عينًا مـــــؤرقةً والخـــــلقُ أشــباهُ
خوفي وتجرفـُني كالعــــــهن بارقةٌ
إن مادَ صوبي هنا مَا كنتُ أخشاهُ
يا مَن لنا انفــــرجَتْ أبوابُ رحمتِه
ما إن دعاهُ نِدا المَكروبِ لـــــــبّاهُ
عـــــذرا إلهي إذا أسْرجتُ أدعيتي
فالـــــعمرُ أرْبكني مذْ ضاعَ أحلاهُ
قد عدتُ يزرعُني فيضُ الرؤى أمَدا
مزقتُ هـــــــــذا الذي ما تهتُ لولاهُ
مذْ جفّ موردُه كالــــــطفلِ أحملُه
بالصدر ما انقطعتْ أطنـــابُ بلواهُ
معاذ ربِّ الهدى إن صرتُ تمضغُني
على ضفــاف الشَّجا كاللـِّـزْج ِأفواهُ
أوْدعتُ ملحــــمـــتي للريح تنثُرها
ما انكَـفَّ مـن رمَقِي يهــفو لمثواه
ما عاد نبعُ الحيا يُغري هنا شفتي
فالمـاءُ من أزلٍ بالقــــــلبِ مرساهُ
أشتاقـُني مطرا يـــَــــهمي ليغسلـَني
على ضــــــفاف التقى قد شقّ مجراهُ
هاشم الناشري
05-02-2014, 05:51 PM
أشتاقـُني مطرا يـــَــــهمي ليغسلـَني
على ضــــــفاف التقى قد شقّ مجراهُ
ما أروع ما ختمتِ به قصيدتك الشجية الجميلة !
تحية لحرفك الجميل وهذا التواضع الذي يسكن روح الشاعرة
كم نحن بحاجة لمثل هذا الرقي الذي يزين حروفك وأدبك.
أدامك الله مؤمنة مستورة متألقة.
تحياتي وتقديري.
د. سمير العمري
18-02-2014, 01:36 PM
قصيدة فيها الكثير من الشعر والنضير من الشعور جاءت حرفا واعدا بشاعرة ذات ظل وثمر فلا فض فوك!
وأشكرك على استجابتك للنصح الكريم وأشير هنا إلى ما تبقى في النص بعد التعديل:
يا غربةٌ سكـَــــــنتْ بالروحِ مِخْـــــرَزُها
يستـــــلُّ من سَقـَـرٍ ثــوبي فــــــــأرضاهُ
المرء يسكن المكان من السكن والإقامة ويسكن في المكان من السكون والإخلاد.
لا العيدُ يَطوي الأسَى إن عـادَ يؤنسني
لا الدهرُ يــــرأفُ بي رُحـــماك ربّــــاهُ
مثل هذا يمثل سبكا ضعيفا يوهن البيت وأفضل لو تم السبك والربط بين الصدر والعجز.
قالوا النّوى قــَــــدرٌ رددتُ بـــــل قدري
عزفُ اللمَى وتـــــــــري أرنو لنجْواهُ
هنا كسر في الوزن باعتبار أن رددت من الرد لا من الترديد.
لا العيدُ يَطوي الأسَى إن عـادَ يؤنسني
لا الدهرُ يــــرأفُ بي رُحـــماك ربّــــاهُ
لا الفجرُ ينـــــــثرُه نورًا بـــــــدَوحتنا
لا الحـــــــــقُّ يبعثـُه عمـــــــرًا لأحياهُ
لا البـــعدُ يُخمِدُه جمــرا يـُــــــؤججُني
مثل هذا التكرار الرتيب في التركيب يوهن النص ويسبب الملل في التلقي.
قد كان بالأفُـــــــقِ طـــيراً يناشدني
والنجـــــــمُ موطـــنُه والـــغيم ريّاهُ
هنا كسر في الصدر.
من غيِّــها انبثقتْ شَتـْلاتُ صبْوتِها
فاطّاوتْ فنَـــناً والكــونُ أغــــــــراهُ
هنا خطأ سهو فيما أزعم بأنها فاطاولت وليس فاطاوت.
هذا وتبقى القصيدة مميزة حقا في أكثر أبياتها وإن كنت أنصح بالتكثيف قليلا وبتحاشي تكرار الأساليب ونمطية الأداء.
تقديري
فاكية صباحي
26-03-2014, 09:15 AM
أشتاقـُني مطرا يـــَــــهمي ليغسلـَني
على ضــــــفاف التقى قد شقّ مجراهُ
ما أروع ما ختمتِ به قصيدتك الشجية الجميلة !
تحية لحرفك الجميل وهذا التواضع الذي يسكن روح الشاعرة
كم نحن بحاجة لمثل هذا الرقي الذي يزين حروفك وأدبك.
أدامك الله مؤمنة مستورة متألقة.
تحياتي وتقديري.
ولك مني أخلص التحايا أستاذنا الكريم هاشم الناشري
أسعدك الله بالدارين وطيب أيامك بكل خير منه تعالى
ممتنة جدا لجميل مرورك وبهي تقريظك
تقبل من مفردات التقدير والإخاء
مع الشكر والثناء
فاكية صباحي
26-03-2014, 09:26 AM
قصيدة فيها الكثير من الشعر والنضير من الشعور جاءت حرفا واعدا بشاعرة ذات ظل وثمر فلا فض فوك!
وأشكرك على استجابتك للنصح الكريم وأشير هنا إلى ما تبقى في النص بعد التعديل:
يا غربةٌ سكـَــــــنتْ بالروحِ مِخْـــــرَزُها
يستـــــلُّ من سَقـَـرٍ ثــوبي فــــــــأرضاهُ
المرء يسكن المكان من السكن والإقامة ويسكن في المكان من السكون والإخلاد.
لا العيدُ يَطوي الأسَى إن عـادَ يؤنسني
لا الدهرُ يــــرأفُ بي رُحـــماك ربّــــاهُ
مثل هذا يمثقل سبكا ضعيفا يوهن البيت وأفضل لو تم السبك والربط بين الصدر والعجز.
قالوا النّوى قــَــــدرٌ رددتُ بـــــل قدري
عزفُ اللمَى وتـــــــــري أرنو لنجْواهُ
هنا كسر في الوزن باعتبار أن رددت من الرد لا من الترديد.
لا العيدُ يَطوي الأسَى إن عـادَ يؤنسني
لا الدهرُ يــــرأفُ بي رُحـــماك ربّــــاهُ
لا الفجرُ ينـــــــثرُه نورًا بـــــــدَوحتنا
لا الحـــــــــقُّ يبعثـُه عمـــــــرًا لأحياهُ
لا البـــعدُ يُخمِدُه جمــرا يـُــــــؤججُني
مثل هذا التكرار الرتيب في التركيب يوهن النص ويسبب الملل في التلقي.
قد كان بالأفُـــــــقِ طـــيراً يناشدني
والنجـــــــمُ موطـــنُه والـــغيم ريّاهُ
هنا كسر في الصدر.
من غيِّــها انبثقتْ شَتـْلاتُ صبْوتِها
فاطّاوتْ فنَـــناً والكــونُ أغــــــــراهُ
هنا خطأ سهو فيما أزعم بأنها فاطاولت وليس فاطاوت.
هذا وتبقى القيدة مميزة حقا في أكثر أبياتها وإن كنت أنصح بالتكثيف قليلا وبتحاشي تكرار الأساليب ونمطية الأداء.
تقديري
نقد بناء وكلمات فارهة ..ما أحوجنا لمثل هذه الطـِّلال السخية علها تسقي حروفنا لتورق أكثر
بطبيعة الحال أن الكثير من الأشياء تسقط سهوا عندما يقرأ الكاتب لنفسه فهو لا يرى عيوبه البتة
لأنه يرى الكلمات بذهنه ولا ينتبه لرقنها خاطئة أو ركيكة ..لكن قراءة كهذه قد تنبه المراكب لتعدل سيرها ، وتجمل مسارها
وأراني جد سعيدة أستاذنا الكريم سمير العمري بكل ما تفضلت به
ولقد عدلت النص مجددا حتى يرقى للذائقة
وأشكر لك ما تجشمته من عناء العبور رغم طول النص
دمت نبعا لا يغيض ، وغيما لا يرهقه سخاء فيوضه
ولك مني خالص التقدير مع خمائل من الدعوات
عيد على طللي
عيد على طـَـــــللي يــــَــــروي حَــكـَــــاياهُ
والصبرُ يا أمَـلي مرسىً لـــــمن تــاهـــــوا
خــــلجانُ قــافيــــتي خــَــلفي تُهــــدهدُها
أنــــــفاسُ مـــــرتحِلٍ بالقـــــــــــلبِ سُكناهُ
عـــرشُ القريض أيَا من كنتَ مَـــــــملكتي
لـــــمّا يــَـــــــــــــزَلْ عبِقا بالــودِّ أرعــــاهُ
يحســُــو الـــــوفاءَ معي مُستعذبًا وجَـعي
والهـــــجْر من ســـــغَــبٍ أبـْلـى مُحـــــياهُ
واللــــيلُ ما نفـــــدَت أطواءُ ظلـــــــــمتِه
ومن صنـــــــوفِ اللــــظى أفْضىَ وروّاهُ
فاسّــــــاقطتْ عنبًا كــــأسي يُعــــــــتقُها
جــــــرحٌ بخَـــــاصرتي فاضتْ حـَـــناياهُ
والــــوصلُ أغـــــــــــنية ٌخلفي يـرددُها
نـــــايُ المــدى نغـمًا أهـــْــــــفو لذكراهُ
من ذا الذي كــمْ سَقى بالأمْنِ أوْرِدتي..؟
أغفو تـــــوسدُني بالــذِّكـــــــرِ يُمـــــناهُ
وحْـدي كهذي الفـلا يَربُو حَصى ظمـئي
أجْـــتـَـثُّ مـن كُــــــٌثٌبي طـَلاًّ ألفـــــــــناهُ
والخـــــــــوفُ يجْــدِلُني من بُهْمِ دُجْـنتِه
والــــــــروحُ تَـــتــــبعُه لا إلـــــــف إلاهُ
والــــوجدُ يا أرقـًا ينداحُ من شَجـَــــنِي
دربٌ تمزقـــــني رحْــلا مطــــــــــــاياهُ
والنـَّـــــولُ من صَلفِ الأوْصابِ يغزلني
والصـــــــدر ينـــهشُه ســــهمٌ بريـــناهُ
يا غربةٌ نزلــــــتْ بالروحِ مِخْـــــرَزُها
يستـــــلُّ من سَقـَـرٍ ثــوبي فــــــــأرضاهُ
هبــّــتْ رياحُ الجـَـــوى نــــارًا توسدُني
والســــــــــرُّ ما إن رفـَا بانــــتْ خفاياهُ
لا العيدُ يَطوي الأسَى إن مادَ هودجُهُ
عيسًا وأخـــــــيلة تدحــــــو هداياه
ضَــــــاقتْ هنا سبـــلي والقلبُ غرّبني
مذ صِرتُ من كمَدي إحـْـدى ضـــحاياهُ
تجــتاحني مِحـــــــني دمعًا تُرَقرقـُني
والبيـــنُ يَعـــــــبثُ بي والشوقٌ والآهُ
قالوا النّوى قــَــــدرٌ سهمُ يقارعني
لا الطعنُ أذبلــني لا الصبرُ أثــــناهُ
جُبـــتُ الفلا أمـــدا والقيظ يجلدني
ما عــــدتُ أعرفـُني رحماك ربـــــاهُ
حتى سَرَتْ بــدمي أنهارُ ســــمرته
مذ لاح موكبـــــهُ تــــزجيه أمــواهُ
يُحـــــــــيي سَنا مُدني يَختالُ في ألــقٍ
والأرضُ تزرعُها طــُـــــهرًا سَجــاياهُ
مــــــا لي هنا وطنٌ مِســـــكي يُضوِّعُهُ
مذ غــبتَ يا قمراً ..ما عُدتُ ألقــــــــاهُ
لا الفجرُ ينـــــــثرُه نورًا بـــــــدَوحتنا
لا الحـــــــــقُّ يبعثـُه عمـــــــرًا لأحياهُ
لا البـــعدُ يُخمِدُه جمــرا يـُــــــؤججُني
إن رانَ مبــتســــــمًا بالرمْشِ ممشاهُ
قلـــــبي الذي انْفــَــلقَتْ حباتُ عِلتِه
ومِــن هديرِ الغَضَا قد صَاغَ شـكواهُ
ما انسابَ مــركبُه بالبـــــحر مُغتربًا
إلا لينـْــــــــــحَرني صـــمْتا مُعَـــنـَّاهُ
كمْ هامَ مؤتـــــلقـًا طيراً يناشدني
والنجـــــــمُ موطـــنُه والـــغيمُ ريّاهُ
واليوم سيّجه ُنَبــضي الذي وهَـــنَتْ
أوصــــــــالُهُ رهَـــــقًا مذ رامَ منفاه ُ
فانْســــاقَ في ولهٍ ..يبغي الدُّنا ثمِلاً
والبـــــــــــردُ بعثره والسيرُ أضــناهُ
من خلفِ أنْصبةِ التـــذكارِ يـــكتُبني
بالنــــــــزفِ أغــنيةً لم تنس تقواهُ
يا يومَ فُرقــَـــــــتِنا والشمسُ تلفحُني
والقلـــــــبُ مشْتـــــــعلٌ يرثي بقاياهُ
والعـــــينُ مُشرعةٌ دمْــــعِي يوضِئٌها
والكفُّ يُثقلــُــــها عـــــــــهدٌ قطعناهُ
تَـهــــــــمي ملوِّحةً بالرُّوح تبسطها
ظِلا سيقــْـــفو خـطى مَنْ عزّ ملقاهُ
قد شاخَ وردُ الصـــبا بالصدر يقطفُهُ
سيـــفٌ تعاجــــــــلني بالقطع جنباهُ
عــــهدا سأنقُشهُ وســـــمًا بمنسأتي
ما انشــــقَّ قيسٌ هنا من ضلع ليلاهُ
قد تهتُ يا وجــــعًا كالطودِ يرصدُني
ما عــــــــاد متكئي مَن عـاف دنياهُ
قلـّـــبْتُ أضرحةَ الأزمــــــانِ أسألُها
فانــثالَ رمــلُ الصَّدى والرَّجعُ ذرّاهُ
دُكِّي القلاعَ هنا واصغي إلى شغِف الصـ
ـلصــــــــــــــالِ في دعةٍ واللهُ سـَـــــوَّاهُ
أعطاهُ حاشيةً ًوالقــــصرُ من عجبٍ
فالتبرُ وسَّــــــــــدَه ..والخَـزُّ غطــّاهُ
والرُّوح أسكنَها في الجــوفِ مارقةً
يلـــــهو بها نزقٌ غـــــرٌّ فـــتهواهُ
من غيِّــها انبثقتْ شَتـْلاتُ صبْوتِها
فاطــــّاولَتْ فننًـا والكــونُ أغـــراهُ
واللَّحدُ يرصـُــدُها تمضي بِلا رسَنٍ
تكــبُو فتـــــلقُــــمُها صــــيْداً ثناياه ُ
واليومَ أقبـــيةُ النسيانِ تبـــــــعثُها
عينًا مـــــؤرقةً والخـــــلقُ أشــباهُ
خوفي وتجرفـُني كالعــــــهن بارقةٌ
إن شقّ صدري هنا مَا كنتُ أخشاهُ
يا مَن لنا انفــــرجَتْ أبوابُ رحمتِه
ما إن دعاهُ نِدا المَكروبِ لـــــــبّاهُ
عـــــذرا إلهي إذا أسْرجتُ أدعيتي
فالـــــعمرُ أرْبكني مذْ ضاعَ أحــلاهُ
قد عدتُ يزرعُني فيضُ الرؤى عبقا
كفنتُ هـــــــــذا الذي ما تهتُ لولاهُ
مذْ جفّ موردُه كالــــــطفلِ أحملُه
بالصدر ما انقطعتْ أطنـــابُ بلواهُ
معاذ ربِّ الهدى إن صرتُ تمضغُني
على ضفــاف الشَّجا كاللـِّـزْج ِأفواهُ
أوْدعتُ ملحــــمـــتي للريح تنثُرها
ما انكَـفَّ مـن رمَقِي يهــفو لمثواه
ما عاد نبعُ الحيا يُغري هنا شفتي
فالمـاءُ من أزلٍ بالقــــــلبِ مرساهُ
أشتاقـُني مطرا يـــَــــهمي ليغسلـَني
على ضــــــفاف التقى قد شقّ مجراهُ
ربيحة الرفاعي
29-04-2014, 02:08 AM
قصيدة شجيّة الحرف جياشة الشعور انثالت بنفس شعري طويل وأداء جميل زاد ألقا بتجاوب الشاعرة مع ملاحظات الأساتذة
والنص الآن في المشاركة رقم 2 في الصفحة الأولى من الموضوع معدّلة بآخر ما اردت شاعرتنا وفتوحة لأية تعديلات لاحقة تطلبها
دمت بخير أيتها الرائعة
تحاياي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir