المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سبب تعدد روايات القرآن



آمال المصري
07-12-2013, 10:41 PM
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/basmla/24235235.gif

نزل القرآن الكريم وحيا على رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - على فترات متفرقة تقريرا لعقائد الدين وشرائعه وأحكامه وفضائله وتوجيهاته, وتسجيلا معجزا لقصص يستخلص منها العبر وإجابة عن الأسئلة التي كانت تُوجه إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو تختلج في صدور المسلمين أو في صدور أعداء الإسلام وتعليقا على الأحداث ونسخا للأحكام التي نزلت مخففة ثم شددت ثم خففت لحكمة الله تعبارك وتعالى في التدرج بالأمة برفق من الظلمات إلى النور, ومن ضلال الجاهلية والوثنية إلى اليقين والعرفان, ومن التفكك والانحلال إلى الاتحاد والسمو والسؤدد .
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبلغ الوحي إلى الصحابة بمجرد نزوله عليه فيكتبه من يتقن الكتابة منهم وهم كتبة الوحي . كما يتسابق باقي الصحابة إلى حفظه واستظهاره .
وقد رتب الرسول بأمر ربه تتابع آيات سور القرآن واستعراضه قبل وفاته؛ فظل محفوظا كعرضته الأخيرة في صدور الصحابة ومكتوبا على رقاع إلى أن أمر أبو بكر الصديق بجمعه في مصحف, فجمع ووضع عنده إلى أن توفى, ثم وضع عند عمر بن الخطاب إلى أن توفى أيضا, ثم عند حفصة بنت عمر .
وظل أمر القرآن على هذا الحال إلى أن أمر عثمان بن عفان بتدوينه في ستة مصاحف متشابهة, لم يدون فيها القرآن إلا بعد عرض كل آية منه على الصحابة جميعا؛ ليتحققوا أنها هكذا نزلت وأنها قرآن لن تنسخ تلاوته, واستقر في العرضة الأخيرة لرسول الله .
وقد خص عثمان نفسه بمصحف من هذه المصاحف الستة وخص أهل المينة بالثاني, وبعث بالأربعة الباقية إلى كل من البصرة والكوفة والشام ومكة, ثم أمر بإحراق جميع الرقع والمصاحف التي سبق كتابتها توحيدا للكلمة .


ـــــــــــــــــــــ

روايات القرآن أو قراءاته الشهيرة عددها عشر
وسبب هذا التعدد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلا القرآن على المسلمين بلهجاتهم القبلية المختلفة معاونة لهم على فهمه وحفظه . والروايات التي تواترت القراءة بها لاتخرج عن المصاحف الستة التي دونها عثمان بن عفان, وكانت هذه المصاحف غير منقوطة وغير مشكولة ولهذا احتملت غالبية اختلاف الروايات, فالكتابة العربية لم يدخل عليها النقط والشكل إلا في العصر الأموي ثم العباسي بعد كتابة هذه المصاحف الستة ,
وأكثر الروايات انتشارا في عصرنا هي رواية حفص - وقد طبع هذا المصحف على مايوافقها - ويختص بها أهل مصر وشرق أفريقيا والشرقين الأوسط والأقصى, ورواية ورش وهي التالية في الانتشار ويختص بها أهل شمال ووسط وغرب أفريقيا, ورواية قالون يختص بها غالبية أهل ليبيا وموريتانيا وبعض أهالي تونس والجزائر . أما رواية الدوري فيختص بها غالبية أهل السودان .
والفرق بين الروايات هو في الغالب في بعض حركات الضبط ومنها الإمالة, وفي نقط بعض الكلمات, وفي تصريف بعض الأفعال, وفي عدد آيات القرآن وما إلى ذلك من اختلافات طفيقة لاتغير شيئا من صلب القرآن الكريم أو معناه .
فمثلا في سورة الأعراف والفرقان والنمل " الرياح بشرا" في حفص تكتب وتقرأ " نشرا " بالنون في ورش . .
وفي سورة يس كلمة " سَدَّاً " بفتح السين في حفص و تقرأ " سُدَّا " بالضم في ورش ..
وفي سورة الحديد " فإن الله هو الغني الحميد " في حفص و تقرأ" فإن الله الغني الحميد " بحذف " هو " في ورش .
وفي سورة الشمس " ولا يخاف " في حفص وتقرأ " فلا يخاف " بالفاء في ورش .
أما اختلاف عدد آيات القرآن بسن حفص وورش فمرجعه إلى تقسيم الآية الواحدة إلى آيتين أو إدماج آيتين في آية واحدة. هذا ولا يجوز الخلط بين روايتين في مصحف واحد وإلا أصبح لحنا وتبديلا .

أحمد الرحاحلة
08-12-2013, 05:26 AM
نفع الله بك وجعله في ميزان حسناتك

ربيحة الرفاعي
12-12-2013, 11:21 PM
روايات القرآن أو قراءاته الشهيرة عددها عشر
وسبب هذا التعدد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلا القرآن على المسلمين بلهجاتهم القبلية المختلفة معاونة لهم على فهمه وحفظه . والروايات التي تواترت القراءة بها لاتخرج عن المصاحف الستة التي دونها عثمان بن عفان, وكانت هذه المصاحف غير منقوطة وغير مشكولة ولهذا احتملت غالبية اختلاف الروايات, فالكتابة العربية لم يدخل عليها النقط والشكل إلا في العصر الأموي ثم العباسي بعد كتابة هذه المصاحف الستة ,
في الغالب في بعض حركات الضبط ومنها الإمالة, وفي نقط بعض الكلمات, وفي تصريف بعض الأفعال, وفي عدد آيات القرآن وما إلى ذلك من اختلافات طفيقة لاتغير شيئا من صلب القرآن الكريم أو معناه .

موضوع هام يجيب على تساؤل ربما راود البعض أو طرحه عليه مستعلم أو مغرض

جزاك الله خيرا أيتها الرائعة

تحاياي

بهجت عبدالغني
13-12-2013, 08:52 AM
في صحيح البخاري :

( عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها وكدت أن أعجل عليه ثم أمهلته حتى انصرف ثم لببته بردائه فجئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إني سمعت هذا يقرأ على غير ما أقرأتنيها فقال لي أرسله ثم قال له اقرأ فقرأ قال هكذا أنزلت ثم قال لي اقرأ فقرأت فقال هكذا أنزلت إن القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا منه ما تيسر ) .

فالقراءات توقيفية ، ولا دخل للإجتهاد والرأي فيها ..

موضوع مهم ، وتلخيص ذكي له ..
بارك الله فيك أستاذتنا آمال
وجزاك خيراً



تحياتي

سامية الحربي
14-12-2013, 10:39 AM
كثيرا ما يلقي النصارى والرافضة هذه الشبهة "تعدد الروايات في القرآن" فيزعم بعضهم أن الصحابة حرف بعضهم شيء من القرآن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم . جزاك الله خيرًا على الرد . تقديري كما يليق.

آمال المصري
21-12-2013, 09:23 AM
نفع الله بك وجعله في ميزان حسناتك

وإياكم وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
شكرا لك

الدكتور ضياء الدين الجماس
21-12-2013, 05:37 PM
أديبتنا الفاضلة آمال المصري
موضوع جميل وهادف ومفيد.
ما أتساءل عنه أن الروايات القرآنية ليست اجتهاداً في القراءة وليست نقلاً اجتهادياً فهي روايات موثوقة متواترة عن الصحابة عن رسول الله تعالى عن جبريل عن ربهما ، بل الاختلاف صادر عن هذا الأصل . لأغراض التسهيل على الناس واحتمال تعدد الأهداف في الآية الواحدة وما إلى ذلك . ولذلك ورد في الصحاح : "... إِنّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ. فَاقْرَأُوا مَا تَيَسّرَ مِنْهُ" وإن جميع القراءات العشر المتواترة يجوز التعبد بها تلاوة حتى في الصلاة مهما اختلفت في طريقة قراءتها لأنها مأخوذة عن رسول الله عن الوحي عن الله سبحانه وتعالى، وأما القراءات الصحيحة غير المتواترة فيمكن العمل بها بمنزلة الأحاديث الصحيحة ولا يجوز تلاوتها في الصلاة تعبداً، ويجب أن نعلم بأن الأحرف السبعة تختلف عن القراءات السبع والعشر المتواترة. لكنها تحدد وجوه الاختلاف التي طرحها العلماء وتداولوها. تبيانا لمعنى الحديث الشريف، وحبذا لو بينتم معنى الأحرف السبعة وأهدافها.
جزاكم الله خيراً

ناديه محمد الجابي
30-10-2014, 09:51 AM
في "الصحيحين" عنه صلى الله عليه وسلم أيضًا، قوله: (أُنزل القرآن على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر) رواه البخاري ومسلم.
أن الاختلاف والتعدد في القراءات القرآنية أمر ثابت وواقع، فعله الرسول صلى الله عليه وسلم، وأقر عليه الصحابة رضي الله عنهم، وعمل بهذا الاختلاف الصحابة من بعده صلى الله عليه وسلم من غير نكير من أحد منهم، وقد جاء هذا الاختلاف في القراءات على وفق تعدد لسان العرب ولغاتهم، توسعة وتيسيرًا عليهم،
. وقد أصبحت هذه القراءات منتشرة في أقطار المسلمين كافة، كل حسب القراءة التي تلقاها وتواترت لديه، يتناقلها جيل عن جيل، وستبقى كذلك
إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

أبدعت بطرحك، ودائما مميزة ومبدعة حتى في اختياراتك
موضوع مهم وقيم ـ جزاك الله خيرا وأجزل الله لك المثوبة
ورفع الله قدرك. :001: