المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بوابات الموت



نجلاء محمود مِحْرِم
12-03-2005, 09:19 AM
بوابات الموت

طفلنا شعره أسود.. مثل كل أطفالنا..
عيناه سوداوان.. مثل كل أطفالنا..
قدماه صغيرتان.. صوته مصوْصِوٌ.. مثل كل الأطفال..
طفلنا ليس ككل الأطفال..
طفلنا جائع.. يأكله المرض..
طفلنا الذى لايجد القوت.. غنى!
لكنه حين يحاول شراء الخبز من التاجرة.. ترفض كنوزه.. تقول له :
ـ افتح لى بيديك الصغيرتين بوابات القصر الكبير.. لأعطيك ما تريد
يرتمى طفلنا فى فراشه منتظرا..
والغاشمة تحمل فى يدها قنبلة.. لاتضعها أمام بوابات القصر الكبير.. لكنها تعبس فى وجه طفلنا.. وتُلوِّحُ له بها..
العيون الكثيرة ترقب طفلنا..
عيون زرقاء وخضراء.. أما العيون السوداء كعينيه.. فهى تبكيه..

حين يموت الطفل.. قد تجف دموع العيون السوداء.. وقد تنهار بوابات القصر الكبير بفعل فاعل أو من تلقاء نفسها.. وقد يجد أطفال آخرون هنا أو هناك من يرفض عذابهم..

لكنى سأظل أذكر أن التاجرة تلذذت بموت طفلى.. وسيزداد كرهى لثوبها المخطط بالأبيض والأحمر كل يوم!

ديسمبر 1997

د. سلطان الحريري
12-03-2005, 06:38 PM
وأنا معك يزداد كرهي لثوبها الأبيض والأحمر.. ومن لا يكرهها؟؟
رائعة هذه الرمزية البسيطة التي تكشف زيف العالم الذي أرادوه لنا..
أسعد دائما بالقراءة لك أيتها المبدعة

حوراء آل بورنو
13-03-2005, 04:12 AM
مرحبا بك يا صاحبة النثر البديع ، و أعتذر إذ تأخرت في الترحيب بك هنا ، و لكني بحق أقرأ دوما ما تكتبين ، و لكنه ضيق الوقت و صعوبات في الشبكة .

إباعك يشهد له من هم أفضل مني ، و أبرع .

و لكنا نكسب دوما الاستمتاع بحرفك المجيد .

تحية طيبة لك و ترحيب دائم بك .

نجلاء محمود مِحْرِم
13-03-2005, 09:21 AM
وأنا معك يزداد كرهي لثوبها الأبيض والأحمر.. ومن لا يكرهها؟؟
رائعة هذه الرمزية البسيطة التي تكشف زيف العالم الذي أرادوه لنا..
أسعد دائما بالقراءة لك أيتها المبدعة

وأسعد دائما بزيارتك لكلماتى المتواضعة يا دكتور سلطان..
وما دمنا جميعا نحمل ذات المشاعر لصاحبة الثوب المخطط..
فكلى أمل أن نخطو جميعا نفس الخطوة..
لا لنكون ضدها.. بل لنكون مع أنفسنا..

نجلاء محمود مِحْرِم
13-03-2005, 09:58 AM
مرحبا بك يا صاحبة النثر البديع ، و أعتذر إذ تأخرت في الترحيب بك هنا ، و لكني بحق أقرأ دوما ما تكتبين ، و لكنه ضيق الوقت و صعوبات في الشبكة .

إباعك يشهد له من هم أفضل مني ، و أبرع .

و لكنا نكسب دوما الاستمتاع بحرفك المجيد .

تحية طيبة لك و ترحيب دائم بك .

يا الله!
كيف لى أن أبادلكم لطفا بلطف.. وكرما بكرم.. ومودة بمودة
وقد بلغتم المنتهى فى كل ما هو جميل وطيب؟
ماذا بقى لى لأقدمه لكم؟
عزيزتى الغالية .. حرة
هى حروفٌ.. أحاول أن أُجِوِّدها وأحسِّنها.. لتكون جديرة بأن تقرأيها..
وبأن تنال بعضا من رضاك..
وتحوز شيئا من إعجابك..

سلطان زمن
13-03-2005, 10:40 AM
السلام عليكم
كاتبتنا المبدعة / نجلاء
ومن منا لايكره تلك التاجرة وثوبها ، ومن منا لا يتمنى أن يرى ذلك اليوم الذي تنال فيه جزائها الإلهي .
سيدتي ،
أتشوق دوما لكل ماتكتبينه من إبداع نثري ، فلا تحرمينا منه.

تحياتي لك

عبدالعزيز حمزة
13-03-2005, 11:13 AM
أختي نجلاء عادة ما نشاطر الأخرين أفراحهم وأحزانهم....

ولكني أشاطرك كرهها من كل قلبي...

سلمت يمينك على هذه الرمزية الرائعة

نجلاء محمود مِحْرِم
13-03-2005, 06:38 PM
السلام عليكم
كاتبتنا المبدعة / نجلاء
ومن منا لايكره تلك التاجرة وثوبها ، ومن منا لا يتمنى أن يرى ذلك اليوم الذي تنال فيه جزائها الإلهي .
سيدتي ،
أتشوق دوما لكل ماتكتبينه من إبداع نثري ، فلا تحرمينا منه.

تحياتي لك

أخى العزيز الأستاذ سلطان
صرنا جميعا نكره ثوبها.. الذى ما عاد يسترها..
وإلى جانب جزائها الإلهى الذى سيقع لا محالة بدون جهد منا لأنه فى يد العادل.. أنتظر يا أخى أن نستطيع توقيع بعض الجزاء عليها.. حتى ولو انحصر هذا الجزاء فى ألا نزين لعب أطفالنا ودراجاتهم وملابسهم بثوب التاجرة البشع..
أم أن أهذا صعب جدا؟!

نجلاء محمود مِحْرِم
13-03-2005, 06:46 PM
أختي نجلاء عادة ما نشاطر الأخرين أفراحهم وأحزانهم....

ولكني أشاطرك كرهها من كل قلبي...

سلمت يمينك على هذه الرمزية الرائعة


أخى الفاضل الأستاذ عبد العزيز
جميل مرورك على كلماتى البسيطة.. وجميل تفاعلك معها.. وجميل جدا اتفاقك معى واتفاقنا جميعا فى الشعور تجاهها..
دمت بكل خير يا صديقى..

د. سمير العمري
17-03-2005, 12:20 AM
وأسعد دائما بزيارتك لكلماتى المتواضعة يا دكتور سلطان..
وما دمنا جميعا نحمل ذات المشاعر لصاحبة الثوب المخطط..
فكلى أمل أن نخطو جميعا نفس الخطوة..
لا لنكون ضدها.. بل لنكون مع أنفسنا..

وأنا أشارككما المشاعر والخطوات.


مشاركة رمزية مبهرة .. أبهرني أكثر هذا الرد الذي اقتبست.


يا لك من أديبة كبيرة الهمة نقية الذمة!



تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

سلطان زمن
03-04-2005, 03:27 PM
الأديبة الكبيرة / نجلاء محرم

افتقدناك أديبتنا الرائعة ، وافتقدنا كتاباتك الشيقة .

أرجو أن يكون الغياب غياب خير ، وآمل ألا تطيلينه سيدتي

.... وألا تحرمينا من ابداعاتك .



تحياتي لأديبتنا الغائبة ،،،،

إسلام شمس الدين
17-04-2005, 03:39 PM
أديبتنا الرائعة نجلاء محمود مِحْرِم
كلما قرأت لكِ ، أبحر خلف كل حرفِ منقباً عما يحمله من معانِ
وعندما يجتمع الفكر المستنير مع الأدب الراقي مع المشاعر الصادقة مع القلم القادر على التعبير بكل مهارة ؛
حينها لانملك إلا الوقوف احتراماً والنهل من هذا النهر المتدفق

شكراً لكِ أديبتنا الرائعة على كل ما أهديتهِ لنا من القيمة والجمال
لكِ أطيب تحياتي ووافر احترامي
إسلام شمس الدين

زاهية
08-11-2005, 01:02 AM
لكنى سأظل أذكر أن التاجرة تلذذت بموت طفلى.. وسيزداد كرهى
لثوبها المخطط بالأبيض والأحمر كل يوم!
نجلاء محمود محرم
:001: :tree: :001:
حيَّاك الله أيتها الأبية التقية العربية المؤمنة
ربي يحميك ويجعل بك نبالاً في صدور أعداء الأمة الغراء

كل عام وأنت بخير

0
0
ومن قلبي حبيبة
:noc:
صديقتك المخلصة
:0014:
بنت البحر

ليال
08-11-2005, 02:43 AM
قطعة أدبية قوية مرسومة بلون القهر بلون الموت، بلون الحجر النابض عزاً في يد طفل، صورة رائعة اكتملت بوضعها في أطار من اللغة المعبرة الجميلة وحين يرتفع صوت الأحساس الصادق العميق فأنه يطغى على كل الأصوات.. كل المودة والتقدير.

نزار ب. الزين
08-11-2005, 04:23 AM
الأديبة الراعية و الكاتبة المبدعة نجلاء
ثوبها الأحمر و الأبيض و بعض الأزرق ، مكروه من قبل ثلثي العالم ، هذه الآثمة لا تعد و لا تحصى ضحاياها منذ نشوئها و حتى اللحظة ...
رمزيتك شفت عن تاريخ طويل مرير
دامت حروفك وضاءة
نزار ب. الزين