تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الوفاء



بشار عبد الهادي العاني
09-12-2013, 03:30 PM
شمسُ المحبّة للأنامِ ضياءُ
دفءٌ تراقص في الذرا وعطاءُ

القلبُ يغرف منْ لذائذِ وهْجها
صرف السّعادة والوصالُ رشاءُ

هي درّةُ الأخلاق إنْ أحْصيتها
والعدلُ مرْكب سيرها ووطاءُ

فضلٌ من الرّحمن ذاك ونعمةٌ
أن يستظلَّ بأيكها الخلطاءُ

أمّا الوفاءُ فتاجها متلألئٌ
كنه الحياة مروءةٌ ووفاءُ

سلْ إبْن عاْديّاء عنْ قسماتهِ
تنْبئْك عنْ أوصافهِ تيْماءُ

حفظَ الأمانة لمْ يسلّم أدْرعاً
والحصنُ حُوصر , والوليدُ فداءُ

ولسيرة الهادي الأمين تأملٌ
وبوَحْيِ هديٍ تُدرك الأشياءُ

يوم القليب وقد تجندل عصبة
للكفر. وازدهرت به أشلاءُ

صاح الرسول وصوته قطر الندى
ساءت وجوه الظالمين وباؤوا

لو كان (مطْعم) شافعاً لحياتكم
لعفوْت، والعفو الجميل رداءُ

واذكر سراقةَ إذ هوى متعثّراً
وقوائمُ الفرس المدلّلِ ماءُ

وعدَ الرّسولُ : إذا رجعْت مخذّلاً
أسلاب كسرى في يديك تضاء

يومَ المدائنِ قد أتتْ منْقادةً
تسعى وتسرع والورى سعداءُ

ما خابَ ظنُّ المدْلجيِّ لبرهةٍ
أنّ الوعيدَ على المدى إقصاءُ

والآن في أزماننا حَكَم الهوى
العقل ُشرّد واختفى النجباءُ

سادت (أنا) وتفيّأت آمالنا
في ظلّ (لي) وتناسل الإغراءُ

الغدرُ بيْرق منْ علتْ أطنابهُ
الزادُ نكْثٌ والسّلاحُ مِراءُ

باتت سراة القوم تجدع أنفها
لتداس تحت نعالها الزّبّاء

عيب علينا أن يقال لحافظٍ
للوعد . كالكلب الوفيّ سواءُ

هذا ابْن آدمَ منْ ثدي أمته اغْتذى
لا كالكلاب تعولها البيداءُ

شيمُ الوداعة أجدبت في عهدنا
فالنفس قفْرٌ والقلوب خواءُ

ضاعت عهود النّاس ِبين طموحهم
والطامحون إلى العلا غرباءُ

يا طامعاً في العيْش حسْبك غبْطةً
ما العُمْر إلّا غيمةٌ ولقاءُ

الدكتور ضياء الدين الجماس
09-12-2013, 04:37 PM
شاعرنا الكريم بشار
لا يستطيع الكتابة عن حقيقة الخصال الحميدة إلا من تتجسد فيه هذه الخصال.
قصيدة جميلة، بل رائعة.:tree:
بوركت وجزاك الله خيراً

عبد السلام دغمش
09-12-2013, 05:48 PM
معانٍ سامية نثرتها في جميل قصيدكم فاضت بالحكمة .
وحسن الختام في البيت الأخير
"يا طامعاً في العيش حسبك غبطةٌ
...ما العمرُ إلا غيمةٌ ولقاءُ"
بوركتـم واليراع.

عارف عاصي
09-12-2013, 05:49 PM
شاعرنا الكريم
بشار البدوي العاني


قصيدة ماتعة
تفيأت ظلال الحكمة
مرت بعصورنا تقطف من جناها


سادت (أنا) وتفيّأت آمالنا
في ظلّ (لي) وتناسل الإغراءُ


هنا بيت القصيد
ليتنا ندرك
ليتنا نعي


سعدت في روضك الوارف


بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

د. محمد حسن السمان
09-12-2013, 08:53 PM
الأخ الغالي الشاعر بشار البدوي العاني
جميل أنت , جميل ما قرأت هنا , سمو مشاعر , وتعبير عن حلو الخصال , واستحضارات شعرية , وتمكن من القصيد .
تقبل تقديري وإعجابي

د. محمد حسن السمان

مازن لبابيدي
10-12-2013, 07:19 AM
نعم الوفي الذي ينشد في الوفاء أنت أخي الحبيب الشاعر المبدع بشار العاني

قصيدة رائعة حوت الحكمة واستدعاء معاني الوفاء من خير الأوفياء صلى الله عليه وسلم

بوزن رشيق سلس وقافية تناسب الإنشاد والأمجاد .

هذا الشطر زادت تفعيلته : هذا ابْن آدمَ منْ ثدي أمته اغْتذى

تقديري الكبير وإعجابي

نافذ الجعبري
10-12-2013, 08:24 AM
راقية رقراقة
برقي صاحبها ورقته
دمت والألق

بشار عبد الهادي العاني
10-12-2013, 07:09 PM
شاعرنا الكريم بشار
لا يستطيع الكتابة عن حقيقة الخصال الحميدة إلا من تتجسد فيه هذه الخصال.
قصيدة جميلة، بل رائعة.:tree:
بوركت وجزاك الله خيراً

بارك الله بك يا دكتور , ورأي أعتز به وأفخر. عسى الله أن نكون عند حسن الظن.
لكم كل محبة وتقدير

محسن شاهين المناور
10-12-2013, 07:28 PM
أيها الحبيب بوركت وبوركت المعاني السامية
أنخت راحلتي وتفيأت بظلال حرفك البهي
دام ألقك وإبداعك المميز

أحمد الأستاذ
10-12-2013, 09:43 PM
الحرف مرآة صاحبه
لنعم الوفي أنت,
قصيدة راقية كرقيك أستاذي الحبيب بشار
دمت بخير شاعرنا

بشار عبد الهادي العاني
12-12-2013, 04:48 PM
معانٍ سامية نثرتها في جميل قصيدكم فاضت بالحكمة .
وحسن الختام في البيت الأخير
"يا طامعاً في العيش حسبك غبطةٌ
...ما العمرُ إلا غيمةٌ ولقاءُ"
بوركتـم واليراع.

بارك الله بك أستاذ عبد السلام , وشكراً لجميل مروركم
لكم تحيتي وتقديري...

بشار عبد الهادي العاني
12-12-2013, 04:52 PM
شاعرنا الكريم
بشار البدوي العاني


قصيدة ماتعة
تفيأت ظلال الحكمة
مرت بعصورنا تقطف من جناها


سادت (أنا) وتفيّأت آمالنا
في ظلّ (لي) وتناسل الإغراءُ


هنا بيت القصيد
ليتنا ندرك
ليتنا نعي


سعدت في روضك الوارف


بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

سعيد أنا بمروركم أستاذي الفاضل , نعم , ليتنا ندرك
حياك الله وبياك
تحيتي وتقديري..

ربيحة الرفاعي
23-12-2013, 10:03 PM
شعر بديع المعاني ينساب معزوفة حس سلسل ويشرق بشمس الوفاء على دياجير الواقع المرّ
وأداء طاب وأطرب
وإن كانت لي بعض وقفة منها

سلْ إبْن عاْديّاء عنْ قسماتهِ = تنْبئْك عنْ أوصافهِ تيْماءُ
لم أستسغ إقحام همزة القطع في ابن ليستقيم الوزن، ولعلك لو عطفت سل على ما قبله لأفلتّ من هذه الضرورة

يوم القليب وقد تجندل عصبة = للكفر. وازدهرت به أشلاءُ
أظنها تجندلت

هذا ابْن آدمَ منْ ثدي أمته اغْتذى = لا كالكلاب تعولها البيداءُ
برجاء مراجعة الصدر عروضيا


دمت بخير شاعرنا

تحاياي

هاشم الناشري
10-01-2014, 07:45 PM
أمّا الوفاءُ فتاجها متلألئٌ
كنه الحياة مروءةٌ ووفاءُ

صدقت والله أيها الشاعر المبدع ؛ جعلنا الله وإياك من الأوفياء.

قطفة من بستانك الوارف تحية لك ولقصيدتك الرائعة.

محبتي وتقديري.

لحسن عسيلة
10-01-2014, 11:20 PM
شمسُ المحبّة للأنامِ ضياءُ
دفءٌ تراقص في الذرا وعطاءُ

القلبُ يغرف منْ لذائذِ وهْجها
صرف السّعادة والوصالُ رشاءُ

هي درّةُ الأخلاق إنْ أحْصيتها
والعدلُ مرْكب سيرها ووطاءُ

فضلٌ من الرّحمن ذاك ونعمةٌ
أن يستظلَّ بأيكها الخلطاءُ

أمّا الوفاءُ فتاجها متلألئٌ
كنه الحياة مروءةٌ ووفاءُ
في هذا البيت توجه الخطاب نحو"الأخلاق" دون سابق تلميح أو تمهيد بعد أن كان الخطاب منذ الاستهلال موجها إلى خلق واحد من الأخلاق هو المحبة ،

سلْ إبْن عاْديّاء عنْ قسماتهِ
تنْبئْك عنْ أوصافهِ تيْماءُ

حفظَ الأمانة لمْ يسلّم أدْرعاً
والحصنُ حُوصر , والوليدُ فداءُ

ولسيرة الهادي الأمين تأملٌ
وبوَحْيِ هديٍ تُدرك الأشياءُ
"وبوَحْيِ هديٍ تُدرك الأشياءُ" هذا الشطر به نشاز موسيقي قرع أذني ولا أقول كسرا عروضيا ، إضافة إلى أن تنكير كلمة "هدي" جعلت المعنى عائما ،
يوم القليب وقد تجندل عصبة
للكفر. وازدهرت به أشلاءُ

صاح الرسول وصوته قطر الندى
ساءت وجوه الظالمين وباؤوا
هل قصدت هنا دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم على المشركين قائلا : " شاهت الوجوه "

لو كان (مطْعم) شافعاً لحياتكم
لعفوْت، والعفو الجميل رداءُ

واذكر سراقةَ إذ هوى متعثّراً
وقوائمُ الفرس المدلّلِ ماءُ
هذا بيت جميل بحق بناء ومعنى ووقعا على الجنان والآذان ، ولهو عندي بيت القصيد ، ولا عجب وقائله أخ قدير وهو به حقيق وجدير ،
وعدَ الرّسولُ : إذا رجعْت مخذّلاً
أسلاب كسرى في يديك تضاء

يومَ المدائنِ قد أتتْ منْقادةً
تسعى وتسرع والورى سعداءُ

ما خابَ ظنُّ المدْلجيِّ لبرهةٍ
أنّ الوعيدَ على المدى إقصاءُ
لم أتبين قصدك من كلمة " المدلجي " الرجاء من أخي الكريم بعض توضيح ،

والآن في أزماننا حَكَم الهوى
العقل ُشرّد واختفى النجباءُ
فعلا غريرٌُ وانزوى العقلاء

سادت (أنا) وتفيّأت آمالنا
في ظلّ (لي) وتناسل الإغراءُ

ساد الأنا فتشتت آمالنا
في سحر (لي) و(لدي) حل الداءُ

الغدرُ بيْرق منْ علتْ أطنابهُ
الزادُ نكْثٌ والسّلاحُ مِراءُ
أعجبني هذا البيت وإن كنت تمنيت عليك لو تستعيض عن كلمة بيرق بأخرى أليق ،
باتت سراة القوم تجدع أنفها
لتداس تحت نعالها الزّبّاء

عيب علينا أن يقال لحافظٍ
للوعد . كالكلب الوفيّ سواءُ
أحد الشعراء شبه ممدوحه بالكلب من جهة الوفاء فقال :
أنت كالكلب في حفاظك للود وكالتيس في قراع الكتائب
هذا ابْن آدمَ منْ ثدي أمته اغْتذى
لا كالكلاب تعولها البيداءُ

شيمُ الوداعة أجدبت في عهدنا
فالنفس قفْرٌ والقلوب خواءُ

ضاعت عهود النّاس ِبين طموحهم
والطامحون إلى العلا غرباءُ

يا طامعاً في العيْش حسْبك غبْطةً
ما العُمْر إلّا غيمةٌ ولقاءُ


تحية لأخي الشاعر الجميل بشار البدوي العاني ولحرفه الجميل ،
تقديري ومودتي

عبدالإله الزّاكي
10-01-2014, 11:46 PM
شمسُ المحبّة للأنامِ ضياءُ
دفءٌ تراقص في الذرا وعطاءُ

القلبُ يغرف منْ لذائذِ وهْجها
صرف السّعادة والوصالُ رشاءُ

هي درّةُ الأخلاق إنْ أحْصيتها
والعدلُ مرْكب سيرها ووطاءُ



قصيدة مسبوكة بالجمال و الحكمة، رائعة هي سبائك شاعرنا القدير بشار، تحاياي و تقديري.

كما لا يفوتني أن أنوّه بمجهودات الشاعرة السامقة ربيحة الرفاعي و الشاعر الفذ و الناقد الرائع لحسن عسيلة في شرح القصيدة و تسليط الضوء عليها. و إنني أنتظر ردّ شاعرنا القدير بشار، فبهذا النقد الأدبي الراقي و الهادف أتعلم منكم أساتذتي الكرام.

تحاياي و تقديري.

نداء غريب صبري
12-02-2014, 12:26 AM
قصيدة جميلة أيها السوري الوفي والمسلم الأبي
لحنها وكلماتها وموضوعها كله رائع

شكرا لك أخي

بوركت

احلام براهيم
07-03-2014, 04:17 PM
من اروع ما قرات بوركت شاعرنا الوفاء صفة جميلة وخلقً كريم ينبغي على كل انسان أن يتحلى به...

محمد ذيب سليمان
07-03-2014, 04:26 PM
نص تحضبه الخصال الجميلة

اتى بانيق الحرف وجمال الوغظ ومتدثر بالصور الدالة

سادت (أنا) وتفيّأت آمالنا
في ظلّ (لي) وتناسل الإغراءُ

عل بساطة البيت اسرني المعنى لشدة الصدق فيه

مودتي

عبدالحكم مندور
07-03-2014, 04:45 PM
قصيدة علية القدر
ناصعة البيان سلسة تنطلق مفرها الوجدان
لنا لقاء معها فإنها من القصائد المغرية بالعودة والمعايشة
أحسنت شاعرنا الكبير بشار
خالص ودي وأطيب تحياتي

د. سمير العمري
04-09-2014, 03:15 AM
قصيدة في الوفاء وأنت أحد الأنقياء الأوفياء أحسنت فيها الغرض والعرض والأداء فلا فض فوك!

دمت بخير وعافية!

تقديري