المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الموت في بلادي



محمد حمدي
10-12-2013, 06:50 PM
الموت في بلادي

http://2.bp.blogspot.com/-d6I4wfwnDDU/UqdA9SC8xhI/AAAAAAAAAts/vA0rZlV_1SI/s640/1.jpg
الموتُ في هذي البلادِ
يأتيكَ حتّى لو تُغنّي "تَسلَمُ الأيادي"!
يأتيكَ عَدْوًا في قِطارِ المزلقانِ المُستباحِ من الفَسادِ
أو في عَـقارٍ خَـرَّ يَحضُنُ ساكِنيه بلا مَعادِ
يأتيكَ حَرقًا:
• بالوقودِ على الطريقِ بليلِ طنطا والضحايا في ازديادِ
• أو بالقنابلِ حينَ تَفويضٍ مَنحتَ لِفَضِّ رابعةٍٍ لِتندَحرَ الأعادي!!
فالموتُ قاضٍ عادلٌ، حقٌ على كلِّ العبادِ
سِيّانِ في ثَكَلٍ لديهِ:
• مَنْ ارتضَى بالذُّلِّ وانتدبَ الطغاةَ إلى التّمادي
• أو مَن أتاهُ شهيدَ صِدقٍ ثَغرُهُ بالحقِّ شادي
• أو طالبٌ في الجامعاتِ يثورُ سِلميًّا فَيُدرجُ بالعِدادِ
• أو أزهريٌّ حافظٌ لكتابِ ربِّ العالمينَ بِشرعِهِ دوما يُنادي
• أو غاضبٌ متظاهرٌ يُغتالُ غَدرا في المَعادي
• أو ألفُ مِسكينٍ بقاعِ البحرِ في عبّارةِ الموتِ التي فاقتْ سواها في المَزادِ
• أو بائسٌ من تحتِ أنقاضِ الدُّوَيقةِ أو سواها من عَوادي!
• أستاذُ جامعةٍ
• طبيبٌ،
• صيدليٌّ،
• عالمٌ،
• خِريّجُ هندسةٍ
• فقيهٌ،
• خيرُ أدمغةٍ يكافئها الرَّصاصُ بلا تفادي!
فَاهْـرُبْ بجلدِكِ ما تشاءُ
وطِرْ على بعضِ الحصيرِ كسندبادِ!!
ما لم تُغادرْ ِبرَّ مصرَ فأنتَ رَهْـنٌ في سجونِ الموتِ والحبسُ انفرادي!!
• في الجامعاتِ،
• على الطريقِ،
• بأيِّ مستشفىً مُهانا،
• في فراشِكِ نائما،
• أو في السجونِ مُعذّبًا،
• بالخنقِ في سيارةِ الترحيلِ،
• قَنْصًا في ميادينِ التظاهرِ،
• في القطارِ،
• مُكبّلا بالصمتِ،
• أو من مانحي التفويضِ،
• أو من طالبي شرعيّةً
• أو مدّعي ثوريّةً
• أو من فلولِ المجرمينَ
هو المصيرُ لنا أُحادي!!
والذلُّ صارَ إليهِ حادي!
فالموتُ في هذي البلادِ
شيءٌ طبيعيٌّ وعادي!!
لا تَنسَ: أنتَ مواطنٌ
دومًا تموتُ كما الجرادِ!!

محمد حمدي غانم
10/12/2013

عبدالرشيد غربال
10-12-2013, 07:13 PM
بنفس ملحمي ، دوَّنتَ شاعري لحظة مظلمة من تاريخ أم الدنيا ..

أمن رجل رشيد؟!

( سيان ) الكثيرون يعتبرونها اسم فعل ..لكنها ليست كذلك ..فهي مثنى سيٌّ

حفظ الله قاطرة العرب مصر الحبيبه

وشكرا شاعري المجيد

عبد السلام دغمش
10-12-2013, 07:25 PM
استفاضة شعريّة عددت مواطن الألم ومكامن الجرح..
نسأل الله تعالى أن يسود الوئام مصر الحبيبة و سائر بلاد المسلمين.
بوركتم والنبض الأصيل.

محمد حمدي
11-12-2013, 02:29 PM
أ. عبد الرشيد:
جزاك الله خيرا..
نعم، سيان مثنى سيّ وجمعها أسواء.. وأنا هنا أميز بين فريقين: فريق التفويض والفريق الآخر (سواء حزب الكنبة أو أنصار الشرعية).. وكلا الفريقين سيان في الموت في كل الحوادث التي ذكرتها.. والحقيقة أنا لا أدري لماذا يتصارعون على حكم هذه الخرابة أو المقبرة، التي لم يستقر لأحد حكمها ولا خرج منها حاكم سليما منذ الملك فاروق وحتى اليوم، رغم أن وضع مصر منذ ستين عاما كان أفضل مليون مرة من وضعها الآن!!.. الذي يتصدر لحكم مصر يجب أن يكون مضحيا بحياته (وهذا ما قاله د. مرسي مرار وتكرارا منذ حملته الانتخابية وحتى آخر خطاب له قبل الانقلاب، فمن الواضح أنه كان يعلم أن حكم خرابة كهذه هي عملية استشهادية لا أكثر!)
تحياتي

أ. عبد السلام:
شكرا جزيلا لتقديرك.. حفظ الله جميع بلاد العرب والمسلمين..
تحياتي

محمد حمدي
02-01-2014, 01:55 AM
هذا هو إلقائي للقصيدة:
http://www.youtube.com/watch?v=J2nO4GzNIS0

ربيحة الرفاعي
11-02-2014, 06:22 PM
وعي للمشهد وفكر عميق وأداء أدبي طيب
وكان الإلقاء بديعا

فرج الله كربة مصر الحبيبة وأزاح عن صدر أهلها والأمة فيها الغمة

لا فض فوك شاعرنا

ودمت بخير

تحاياي

محمد حمدي
11-02-2014, 08:12 PM
آمين..
جزاك الله خيرا
وشكرا لتقديرك..
تحياتي

محمد كمال الدين
11-02-2014, 08:54 PM
هي نظرتك
ولكن من يغني تسلم الأيادي ليس في السجن الأحادي
ربما في سجن غيره

تقديري لك

محمد حمدي
17-02-2014, 01:54 AM
مصر مقبرة ال.. الجميع!!
وآخرهم السياح في طابا على حدود الصهاينة، التي من المفروض أنها من أشد الأماكن تأمينا في مصر!!
بل صار الموت يطارد المصريين في كل مكان، حتى إن ذهبوا للحج أو العمرة عادوا نعوشا!
شكرا لك
تحياتي

محمد حمدي
21-02-2014, 04:58 AM
الموتًُ في بلادي:
يأتيكَ عصفا بالثلوجِ بسانتِ كاترينٍ لتُدفنَ في ارتعادِ

(وكانوا من أتباع تسلم الأيادي)

آمال المصري
21-02-2014, 05:15 AM
والموت في بلادي طال البراءة اغتصابا واغتيالا وكان أهلها من أنصار تسلم الأيادي وماذا كان الحكم على القتلة ؟
مقبرة لشعبها وليست للطغاة كما كان يتغنى بها السلف
لا أدري أأسف لمن فيها ؟
سردت الواقع كله بكلماتك شاعرنا الرائع
تقديري الكبير

محمد حمدي
22-02-2014, 08:47 PM
أ. آمال المصري:
ربنا يصلح الأحوال.. ولكن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..
تحياتي

عبدالحكم مندور
23-02-2014, 10:01 PM
نعم إنها ترجمة للمشهد الدامي
والأمل الضائع والوعي الغائب
خالص تقديري

محمد حمدي
24-02-2014, 04:45 PM
لخصت المشهد في كلمات بليغة أ. عبد الحكيم..
تحياتي

نداء غريب صبري
05-04-2014, 01:32 AM
فَاهْـرُبْ بجلدِكِ ما تشاءُ
وطِرْ على بعضِ الحصيرِ كسندبادِ!!
ما لم تُغادرْ ِبرَّ مصرَ فأنتَ رَهْـنٌ في سجونِ الموتِ والحبسُ انفرادي!!
• في الجامعاتِ،
• على الطريقِ،
• بأيِّ مستشفىً مُهانا،
• في فراشِكِ نائما،
• أو في السجونِ مُعذّبًا،
• بالخنقِ في سيارةِ الترحيلِ،
• قَنْصًا في ميادينِ التظاهرِ،
• في القطارِ،
• مُكبّلا بالصمتِ،
• أو من مانحي التفويضِ،
• أو من طالبي شرعيّةً
• أو مدّعي ثوريّةً
• أو من فلولِ المجرمينَ
هو المصيرُ لنا أُحادي!!
والذلُّ صارَ إليهِ حادي!
فالموتُ في هذي البلادِ
شيءٌ طبيعيٌّ وعادي!!
لا تَنسَ: أنتَ مواطنٌ
دومًا تموتُ كما الجرادِ!!


مؤلم جدا أن تجعلنا أوطاننا نشعر فيها بهذا الرعب
ومؤلم أن نعرف أخيرا أن الحرية الحمراء ليست لها أبواب لكي ندقها بأيدينا المضرجة ، فأيدنا ستنكسر ونحن تندق الجدراتن الصماء التي تحيط بنا في هذا السجن
ولا أحد يستحق الثقة لنثق به
كلهم عندما يصبحون مسؤولين يبيعوننا

قصيدة مؤثرة
ومشاعر صادقة جدا

شكرا لك أخي

بوركت

حسن محمد طواشي
05-04-2014, 01:55 AM
شاعرنا النبيل محمد حمدي
سجل هنا اعجابي
بهذه الخريدة الرائعة
ملحميه تسطر بماء الذهب
حفظ الله مصر من كل متربص وعابث
لا عدمناك
تحية ترافق روحك صباح مساء

محمد حمدي
13-04-2014, 02:15 PM
شكرا لكما أ. نداء و أ. حسن..
أصلح الله الأحوال
تحياتي