المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ..حين اشترى ظلّـه



عبد السلام دغمش
25-12-2013, 10:19 AM
حينَ اشْترى ظلّـه

.. منذُ أيامٍ توفي والدهُ.. وبحكمِ الوراثةِ أصبحَ اللآن عمدةً لتلك القريةِ الهادئة ِالتي يعيشُ أهلُها البسطاءُ على الزراعة وتربية المواشي....ربما سيشبعُ هذا كثيراً من طموحٍ رافقه منذُ نعومةِ أظفارهِ وأضفى على طباعِه غروراً وجلافةً نفّرا منه الكثيرين .. لكنّه لم يكدْ يتجاوزُ حزنَه على والده إلا وشَغلهُ ما هو أبعدُ من ذلك .. تلك الحقيقةُ التي اجتهدَ في إخفائِها و التي باتتْ تؤرّقُه الآن وتقضُّ عليهِ المضاجع.... إنه ومنذُ صباه بلا ظلّ..، وفي أحسن الأحوال لايمتدّ ظلُّه على الأرض أبعدَ من نصفِ ذراع!
ولا يزالُ يذكرُ تلك الحادثةِ الأليمةِ في صباه ، عندما نكّلَ بقطّةِ الدارِ وسامَها ضرباً و إيذاءً حتى قضتْ أمام ناظريه.. وبعدها فقدَ ظِلّـه..حتى جعلَ حضورَه بين أهلِ القرية منقطعاً، يكادُ يتوارى من القومِ إلا في مناسباتٍ يرافقُ فيها والدَهُ العمدة لا ينفكّ عنه... يسير بمحاذاته حتى يكادُ جسدهُ يلاصقُه..
ثمّةَ مودّةٍ نشأتْ بينهُ وبين الجواميس..غذّاها نفورُه من الناس..كان لا بدّ أن يمرَّ كلّ يومٍ على حظيرةِ الجواميس يتخذُ مجلساً بجوارِها.. يطربُ لصوتها ..ويستنشقُ ملءَ صدرهِ منْ رائحةِ الحظيرةِ تلك قبلَ أنْ يغادر..
على ما فيه من بلادةٍ رافقتهُ منذُ نعومةِ أظفاره ..أدركَ أنّ الظلَّ إنما يصنعُه شعاعُ الشمسِ و جسدُه.. خرجَ إلى الفلاةِ خِلسةً بعيداً عن أعينِ أهلِ القرية.... إنتصبَ أمامَ الشمسِ ساعةَ زوال.. تجردََ منْ مُعظمِ ملابسه.. رفعَ يديهِ نحوَ قرصِ الشمسِ محيياً..فرّج بين أصابعه.. انحنى.. و انحنى ..دارَ دورتين ..ثلاث..أربع.. رقصَ كجاريةٍ أمامَ سُلطانٍ في ساعةِ نزق ..رفعَ هامته ثمّ نظرَ من خلفهِ ومن أمامه ..لم يجد ظلاً.. صرخ ..ثمّ قبعَ يصطلي المرارةَ وحرّ صعيدِ الفلاة حتى لملمتِ الشمسُ أشعّتها واستعدّت للمغيبِ غير آبهة..عندها أخذَ قبضةً من التراب وقذفها في وجه الشمس ..ثمّ أتبعها بنفخةٍ منْ فيه.. وصرخَ ساخطاً ..أين ظلّـي..؟
- أليسَ الظلُّ قطعةً من الليل..؟ حدّثَ نفسه..إذاً سأرسمُ ظلّي بنفسي ..! صرخَ كالمهووس..
ارتمى لاهثاً على التراب..بيدين مرتجفتين ..يرافقهُما صراخٌ هستيريّ رافقَ ثورةَ غبار.. شرعَ يرسمُ ظلّـه..خطَّ خطوطاً على الأرضِ ثم ارتمى فوقَ ما رسمهُ واحتضَنه متشبّثاً .. لا .. لا لن أبرحَ الأرضَ حتى آخذَ ظلّي معي..
مكثَ ليلتَهُ في العراء .. ريحٌ تصفّرُ في أذنيه..غبارُها يصفعُ جلدَه المرتعشَ برداً وخوفاً.. ارتدى رأسُه فروةً من التراب ..لا يزال متشبثاً بالأرض محتضناً ظلاله..عادَ إليه قرصُ الشّمس مع أوّلِ بزوغ الفجر أصفرَ مكفهرّ..فتحَ عينيه لا على شيءٍ إلا على خطوطٍ غائرةٍ في التراب.. يا لهولِ ما رآه؟!.. لم تكنْ تلك الخطوطُ إلا رسماً لتلك القطةِ اللعينةِ التي قتلها من قبل..أحسّ وكأنّ مخالبها تنشبُ في ضلوعه..ضربَ الأرض ..أثارَ الترابَ منْ حولِه بجُنون،أرسلَ صرخةً من حقد ..ثم عادَ أدراجه الى قريته..

والآن وقدْ أصبحَ عُمدةَ القرية .. كيفَ له أنْ يسودَ القومَ بلا ظلّ.. أَلم يكنْ من دُعاء شيخِ القرية صاحبِ العمامة الطويلة لأبيه أن يديمَ الناسَ تحتَ ظلّه.. ؟ فكيفَ يستظلُّ الناسُ به والحالةُ هذه؟
فكّر و قدّر .. قادهُ قلقُه إلى شيخِ القريةِ صاحبِ العمامةِ الناصعة ..
-مولانا .... أريدُ ظلاً.. وكيفَ لي أنْ أسودَ الناسَ بلا ظل..؟
- أدارَ الشيخُ رأسَهُ دورتين .. ثم أرخاها كمن يأخذ غفوة...ثم رفعها وجحظ َبعينيه كأنما اهتدى لضالّة وهتف ..بل أنتَ رجلٌ مبارك.. وهذه أولُ كراماتك!
- أيّـةُ كرامةٍ هذه .. أيها الدّجال..قلتُ لكَ أريدُ ظلاً؟
أطرقَ صاحبُ العَمامة.. حطّتْ على رأسِه طيورُ التأمّل ..إرتفعَ حاجبهُ الأيمنُ لتبرق عينهُ على حظيرةِ الجواميس على مَقربة.. ثم لاذَ بالصمتِ كأنّما ينتظر شيئاً..
- حسناً .. سأعطيكَ أفضلَ ما عندي من الجواميس.. لكن قل لي ما الذي أنتَ صانعُه؟
رسمَ ابتسامةً صفراء..أخرجَ صوتاً حاداً كفحيحِ الأفعى ..شدَّ حاجبيهِ وصنعَ لوحةً من تقاسيم متنافرةٍ على جبينه ..
- سأصنعُ لك ظلاً من البشر.. ظلاًّ يرافقكَ في نهارِك و في ليلك..!
جمعَ صاحبُ العمامةِ القومَ ..قامَ بينهم خطيباً..اصطنعَ ابتسامةً على وجههِ ..ضمَّ يدهُ إلى فيه..قبضَ من حلوِ الكلام قبضة ً..ثم قذفها إليهم..هتفَ بهم : هذا وليّكُم .. عيشوا في ظلّه.. بلْ كونوا ظلاًّ لهُ تفلحوا! هتفوا من بعده سمعنا وأطعنا..!
.. منذُ ذلكَ الحين .. نمى له ظلّ.. كانوا يتبعونهُ أينما حلّ وارتحل.. و صارتْ له حاشيةٌ.. تكبرُ شيئاً فشيئاً.. إذا عطسَ هتفوا له يرحمك الله .. يبيتون بقربه.. وتراهمْ عن كثبٍ حتى في قضاءِ حاجته..فمنْ حَظيَ بقربه كمنْ نال الرّضا.. ومن تنكبَ عنْ دربِه شعر أنّه في سخط..كان إذا لاحَ بطرفِ عباءته ذاتَ اليمينِ أو ذات الشمال مالوا معها..
جمعٌ آخر لم يرُقْ لهم أنْ يكونوا في سوادِ الظلّ.. أولئكَ كانوا يتنفّسون الضياءَ من وهجِ الأصيل.. ويملؤونَ صدورَهم بنسائمِ الفجر حين تُجبلُ بأوّلِ شُعاعٍ ..حقدَ عليهم العمدةُ الجديدُ حِقدَهُ على الشمس..أزاحَ مجرى الماءِ عنْ أراضيهم.. لكنهم حفروا في عمقِ الأرض عن ماءٍ زُلالٍ فارتووا، ورووا منْ حولهم..
لم يطلِ المقامُ بصاحبِ الظلّ.. داهمته الحمّى .. استوطنتهُ حيناً ثمّ رحلت بعد أن تركتْ جسداً ارتاح من روحٍ لفظتها آخر أنفاسه.. حلّقت روحهُ قليلاً ثم ذهبتْ تحومُ حولَ الحظيرة..
الى جانب القبرِ جلسَ صاحبُ العمامة..يحومُ برأسهِ كمنْ ينشدُ ضالّته.. الشمسُ ترسلُ وهجَها ليعانقَ تراباً حرّكتهُ ريحٌ خفيفةٌ حتى كأنهُ يتقلّبُ على مقلاة .. خفّتِ الأقدامُ منْ حولِ صاحبِ العمامة...تفرّقَ الناسُ.... قطةٌ عن كثبٍ تنبشُ في الترابِ و تثيرُ الغبارَ في عمامته الناصعة..بينما أصحابُ الضياء يسيرون بتؤدة..يمضون.. يحوقلون ..يسترجعون ..
تلفتَ صاحبُ العمامة مِنْ حولِه ،كانَ وحيداً فلم يبقَ أحد.. نهضَ بتثاقل.. ومشى ..انتبه أنه يسير بلا ظلّ.. ألقى إلى القبر نظرةً أخيرةً ثم مضى..

سامية الحربي
26-12-2013, 04:39 PM
الظل كان ذكره الحسن ومرآة سريرته التي قتلها بقتله لتلك القطة وتلذذه بذلك ثم تناسخ هذا الإغتيال للسريرة في نفس شيخ السوء. كثيرون هم من يعيشون دون ظلال لكنها تحابيهم فلا تفضحهم .قصة مكتملة الإركان متينة السبك بلغة مائزة تعري النفس البشرية التي تختار أن تهبط في دركات البهيمية. دمت بألق و توفيق.تحياتي وتقديري.

ناديه محمد الجابي
28-12-2013, 05:46 PM
ما أشبه الكثير من شيوخ اليوم بذلك الشيخ صاحب العمامة
يسخرون البشر ليكونوا ظلا للحاكم يميلون معه أينما مال مسخرين الآية:
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )
لتبرير وتمرير ما يريدون أن يوهموا به عامة الناس, متناسين أن الآية
الكريمة لما تحدثت عن طاعة أولي الأمر أشترطت أن يكونوا (منكم)
أي مؤمنين مسلمين ـ فإن لم يكن الوالي مقيد بقيد الدين , فلا سمع ولا طاعة
فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .

رائعة قصتك أخي عبد السلام ـ قوية المعاني , سلسة السرد بأسلوب حكائي متميز
يحرك أبعد التأملات ـ عشت أمام سحر اللغة وبراعة التعبير متعة لا تدانيها متعة.
لقلمك أسلوب جميل , ولخيالك القدرة على اقتناص الفكرة وحسن التعبير عنها
أحييك على هذا العمل المميز.

آمال المصري
30-12-2013, 05:52 PM
نص قوي السبك واللغة تناول تمرغ أهل الفتاوى في بلاط الحكام وشراء الباطل بالحق ومالا يجوز بما هو دون ذلك ونسيَ أن كل إلى زوال يوم لافرق بين وزير من غفير
اللغة سامقة والتعابير بديعة والسرد أكثر من رائع
بوركت واليراع أديبنا الفاضل
ودام ألقك
تحاياي

جمال عمران
01-01-2014, 01:52 PM
الاستاذ عبد السلام
نص عميق الى حد وجدتنى أشعر به وكأننى هناك .. سرد لامس الواقع بجد
مودتى لك وزهر الياسمين

عبد السلام دغمش
02-01-2014, 03:20 PM
الظل كان ذكره الحسن ومرآة سريرته التي قتلها بقتله لتلك القطة وتلذذه بذلك ثم تناسخ هذا الإغتيال للسريرة في نفس شيخ السوء. كثيرون هم من يعيشون دون ظلال لكنها تحابيهم فلا تفضحهم .قصة مكتملة الإركان متينة السبك بلغة مائزة تعري النفس البشرية التي تختار أن تهبط في دركات البهيمية. دمت بألق و توفيق.تحياتي وتقديري.

الأخت غصن الحربي
وكم من سرائرٍ فقدت كلّ رحمة .. وكم من بائعٍ سوّل لهم وأملى.
شكراً لهذا المرور الكريم والقراءة الحصيفة .
تحياتي وتقديري.

عبد السلام دغمش
02-01-2014, 03:23 PM
ما أشبه الكثير من شيوخ اليوم بذلك الشيخ صاحب العمامة
يسخرون البشر ليكونوا ظلا للحاكم يميلون معه أينما مال مسخرين الآية:
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )
لتبرير وتمرير ما يريدون أن يوهموا به عامة الناس, متناسين أن الآية
الكريمة لما تحدثت عن طاعة أولي الأمر أشترطت أن يكونوا (منكم)
أي مؤمنين مسلمين ـ فإن لم يكن الوالي مقيد بقيد الدين , فلا سمع ولا طاعة
فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .

رائعة قصتك أخي عبد السلام ـ قوية المعاني , سلسة السرد بأسلوب حكائي متميز
يحرك أبعد التأملات ـ عشت أمام سحر اللغة وبراعة التعبير متعة لا تدانيها متعة.
لقلمك أسلوب جميل , ولخيالك القدرة على اقتناص الفكرة وحسن التعبير عنها
أحييك على هذا العمل المميز.

الأخت الاديبة نادية الجابي
اكرمتني بهذه الكلمات اختنا الفاضلة.
وافر تقديري لمروركم وتأملكم لمرامي النص.
تقديري وتحيتي.

كاملة بدارنه
02-01-2014, 05:05 PM
كلّ سيحظى بما يستحقّ ...
نهاية رائعة لسرد ممتع لما كان، وقصّة معبّرة واعظة
بوركت
تقديري وتحيّتي

سعاد محمود الامين
03-01-2014, 06:45 AM
الأخ الأديب عبدالسلام
كل عاك وأنت بخير:0014:
ما أروعك! وانت تخط بقلمك هذا الابداع الباهر
لغة وسردا وفكرة مجنونة قل لى من أين أتيت بها؟
قرأتها مرات تخطف الأنفاس
اعجبتني كثيرا مضامينها التى تحاكى واقع
أصحاب العمائم والدجالين
دام لك الخيال الخصب ودمت بألف خير

عبد السلام دغمش
04-01-2014, 01:56 PM
نص قوي السبك واللغة تناول تمرغ أهل الفتاوى في بلاط الحكام وشراء الباطل بالحق ومالا يجوز بما هو دون ذلك ونسيَ أن كل إلى زوال يوم لافرق بين وزير من غفير
اللغة سامقة والتعابير بديعة والسرد أكثر من رائع
بوركت واليراع أديبنا الفاضل
ودام ألقك
تحاياي

الأخت آمال المصري
تشرّفت استاذتي بقراءتكم وكلماتكم اللطيفة.
تقديري،

عبد السلام دغمش
04-01-2014, 01:58 PM
الاستاذ عبد السلام
نص عميق الى حد وجدتنى أشعر به وكأننى هناك .. سرد لامس الواقع بجد
مودتى لك وزهر الياسمين

الأستاذ جمال عمران
أشكركم لطيب المرور ولطف الكلمات.
تقديري و مودتي.

خلود محمد جمعة
08-01-2014, 07:44 AM
لقلمك فراسة تدير الحروف وتقلب موازينها
قصة مائزة بالسرد والموضوع من الفها الى ياءها
دمت مبدعا
مودتي وتقديري

عدنان الشبول
08-01-2014, 10:06 AM
أسلوب قصصي جميل ومثال للروعة في شد القارئ للمتابعة ، وتنتقل الكلمات ساحرة وساحرة ،



دمت مبدعا أيها الجميل

عبد السلام دغمش
10-01-2014, 10:08 PM
كلّ سيحظى بما يستحقّ ...
نهاية رائعة لسرد ممتع لما كان، وقصّة معبّرة واعظة
بوركت
تقديري وتحيّتي

الاخت كاملة بدارنة

تقديري لمروركم ونشاطكم الملموس أديبتنا الفاضلة بما يثري الأعمال والمشاركات.
تحياتي.

عبد السلام دغمش
10-01-2014, 10:10 PM
الأخ الأديب عبدالسلام
كل عاك وأنت بخير:0014:
ما أروعك! وانت تخط بقلمك هذا الابداع الباهر
لغة وسردا وفكرة مجنونة قل لى من أين أتيت بها؟
قرأتها مرات تخطف الأنفاس
اعجبتني كثيرا مضامينها التى تحاكى واقع
أصحاب العمائم والدجالين
دام لك الخيال الخصب ودمت بألف خير

الأخت الأديبة سعاد

كلّ عام وأنتم بخير وعافية.
هو هذا الواقع الذي نلمسه.. حين يتآلف الظلم والدجل..
تحياتي.

عبد السلام دغمش
10-01-2014, 10:12 PM
لقلمك فراسة تدير الحروف وتقلب موازينها
قصة مائزة بالسرد والموضوع من الفها الى ياءها
دمت مبدعا
مودتي وتقديري

الأخت الأديبة خلود

تقديري لمروركم النديّ وتشرفني هذه الكلمات.
تحياتي.

عبد السلام دغمش
10-01-2014, 10:13 PM
أسلوب قصصي جميل ومثال للروعة في شد القارئ للمتابعة ، وتنتقل الكلمات ساحرة وساحرة ،



دمت مبدعا أيها الجميل

وانت الأروع أستاذ عدنان ..
تقديري لجميل مروركم .:001:

محمد محمود محمد شعبان
23-01-2014, 09:05 PM
شكرا لأسلوب جعلني ألامس سحب الكلم وأشتم نسيمه

القدير / عبد السلام دغمس

تقبل مروري والتحايا

حمادة الشاعر

عبد السلام دغمش
26-01-2014, 11:51 AM
شكرا لأسلوب جعلني ألامس سحب الكلم وأشتم نسيمه

القدير / عبد السلام دغمس

تقبل مروري والتحايا

حمادة الشاعر


الأستاذ محمد محمود شعبان

شرفتني بالمرور الطيب وبكلماتك الطيبة:os:.

تقديري الكبير.

فوزي الشلبي
30-01-2014, 07:38 PM
الأديبب النبيل عبد السلام:

لقد تتبعت سردك الممتع، بما حمل من صورٍ بديعة، ألقت ظلالا على شخوص أبطالها، فالمجد لا يصنعه التوريث، والأخلاقُ لا يصنعها التظاهر..يقول الشاعر: ومهما تكن عند امرىء من خليقة..وإن خالها تخفى على الناس تعلم..

عالجت القصة شخصية غير سوية..تشتري الجاه بالمال وهو الظل الذي صاغه لنفسه..ولم يعدم ان يسوق له منافقون..كشيخ القرية الذي باع دينه بعرض زائل...كما أن قتله للقطة البريئة..كانت له ظلا يلازمه..حتى إنه لم يعد يبصر ظله!..

تقديري الكبير لقلم ينزف إبداعا!

اخوكم

عبد السلام دغمش
01-02-2014, 04:28 PM
الأديبب النبيل عبد السلام:

لقد تتبعت سردك الممتع، بما حمل من صورٍ بديعة، ألقت ظلالا على شخوص أبطالها، فالمجد لا يصنعه التوريث، والأخلاقُ لا يصنعها التظاهر..يقول الشاعر: ومهما تكن عند امرىء من خليقة..وإن خالها تخفى على الناس تعلم..

عالجت القصة شخصية غير سوية..تشتري الجاه بالمال وهو الظل الذي صاغه لنفسه..ولم يعدم ان يسوق له منافقون..كشيخ القرية الذي باع دينه بعرض زائل...كما أن قتله للقطة البريئة..كانت له ظلا يلازمه..حتى إنه لم يعد يبصر ظله!..

تقديري الكبير لقلم ينزف إبداعا!

اخوكم

أخي الاستاذ فوزي الشلبي

تقديري لكم ولقراءتكم المتمعنة في النص ومراميه.
تحياتي.

ربيحة الرفاعي
17-02-2014, 05:09 PM
سرد شائق في نص مؤثث بعمق الفكرة وترفّع الرمز
وكأني قرأت فيه قصتين تنتهي أولاها بالحل الذي اقترحه عليه صاحب العمامة
وأظن في الجمع الذين يتنفسون الضياء إسهابا لم يقدم للنص رغم قيمة محموله

دمت بخير أيها الرائع

تحاياي

عبد السلام دغمش
22-02-2014, 04:42 PM
سرد شائق في نص مؤثث بعمق الفكرة وترفّع الرمز
وكأني قرأت فيه قصتين تنتهي أولاها بالحل الذي اقترحه عليه صاحب العمامة
وأظن في الجمع الذين يتنفسون الضياء إسهابا لم يقدم للنص رغم قيمة محموله

دمت بخير أيها الرائع

تحاياي

الأخت الاديبة ربيحة الرفاعي
فعلاً كان بالامكان الانتهاء من القصة قبل العروج لتلك الفئة ممن يتنفسون الضياء ،لكنني أردت حينها أن ارسم مشهداً متكاملاً وربما قادني ذلك للاسهاب مع انني اردت ان اضع الصورة المقابلة لصاحب العمامة بترفعها وتحملها للضيم.
تقديري لقراءتكم.

ناديه محمد الجابي
17-03-2020, 07:04 PM
قصة جميلة أحببت أن أرفعها ليقرأها من لم يقرأها
وشكرا لك أ. عبد السلام .. على نص هادف وموفق بكل المقاييس
بحكائية مشوقة، وسرد ممتع يشد القارئ.
سلمت ودمت مبدعا.
:v1::001: