تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كيفَ لَمْلَمْتُهَا ؟



حسين محمد امين
25-12-2013, 07:58 PM
شعر : حسين محمد امين
_______________
يا أمانيَّ بعتُ والله أمسي ؟ ذكِّريني بوابلٍ منكِ يُنسي
ماتَ حلمٌ بهِ رجوتُ ربيعي كيفَ أبقى وماتَ أوراقُ غرسي ؟
أمطريني ولم أقل أغرقيني بالرذاذِ المنسابِ يندى بهمسِ
لا أريدُ العطاء إلَّا رذاذاً فلقد تفتحُ الهواطلُ رمسِي
فامطري بالرذاذِ علَّ الأماني تؤتني ما رجوتهُ لا بعكسِ
وأهابُ الأمطارَ روَّعها الإعصـــارُ تُشقي الرشادَ منِّي بمسِّ
أنتِ حرفي الذي رويتُ به جَرحِي وروَّيتُ بالبُكا منهُ حسِّي
كيَّاتُ السنين بالألمِ الزافرِ ألقت إلى التأوُّهِ نفسي
أحرقتني ولا أحسُّ لها لسعاً لِأنِّي وَجدتُ فيكَ التأسِّي
والضمادُ الضمادُ كانَ رواءً من هناءٍ فلتدهقي منهُ كأسي
علَّني والرؤى نضمِّدُ جرحاً كادَ يقضي عليَّ فيها بدسِّ
دسَّهُ بلسمٌ بعينِ فتاةٍ من جنوني بها شقائي ونحسي
وعلى حبِّها صَبَبْتُ فؤادي دمعاتٍ تناثرتْ فوق طرسي
كيف لَملَمتُهَا ؟؟ أباحتْ بما أخفي ؟؟؟ أراها صريحةً دونَ لبسِ
راعشي بالشتاءِ فضَّ بيَ الصمتَ وألقى بها على أمِّ رأسي
وصفيرُ الحروفِ في المهمهِ الموحشِ ينوي إغراقَ مركبَ بأسي
ورعودُ القصيدِ كانَ على سمـْـعِيَ أقوى من رعدِ أخوفِ طقسِ
هزَّني طيشُها برعدة هيَّاب تمادت بها ارتعاشةُ يأسِ
بالوجومِ الرهيبِ والحلكِ الدامسِ وارتْ أستارهُ ضوء شمسِ
واستدار الإعصارُ نبَّهَ آلاماً تَخَيَّلتها تناهتْ بطمسِي
كيفَ عادتْ مع ابتذارِ الأماني ؟؟!كيفَ قد أنبتت مخاوفَ أمسي ؟؟!!
فامطريني بما يبعثرُ آلامي ويُبقي عليَّ آمالُ أنسي
لا تُعيدي الذي نبشتِ من الماضي حرامٌ أبيعُ عمري ببخسِ
لن أردَّ الأقدارَ جاءتْ بعسرى أورمتني الألطافُ فيها ببؤسِ
أوْ رمتني الأطيافُ منها بنعمى وهيَ تحنو وما أصيبت بنكسِ
فامطريني بوابلٍ منكِ يُحيي رقصاتِ الزهورِ تزهو بقدسي
حاولي أن أقيمَ فيَّ بناءً فيكِ بَنَّيتُهُ على خيرِ أُسِّ
وابتسامُ الرضا بما قدَّرَ الله غياثٌ بهِ سينبتُ غرسي
25-12-2013م

عبد السلام دغمش
25-12-2013, 09:55 PM
الأستاذ الشاعر حسين محمد امين
نرحّبُ بكم في واحة الأدب والفكر.. واحتفاءٌ بهذا الفيض من الشعر والمشاعر..
قرأت هنا استسقاءً للامانيّ أرسلتَ به من صحراء الألم الثقيل وإن كانت على الخفيف.
ولي همساتٌ على هامش ابداعكم اتمنى ان يتسع صدركم لها
"ومات اوراقُ غرسي" : ماتت.
"فأمطريني بما يبعثر ألامي ويبقي عليّ آمالُ أنسي" : أظنها آمالَ بالفتح ، او" تبقي عليّ آمالُ أنسي
وقولك " علّني والرؤى نضمّد جرحاً .. كادَ يقضي عليّ فيها بدسِّ
... دسّهُ بلسمٌ بعينِ فتاةٍ... من جنوني بها شقائي ونحسي"
هنا استشكل عليّ المعنى.. فكيفَ يكون الجرح والبلسم بعين الفتاة وفيها الشقاء والنحس؟
ثم اتمنى من شاعرنا الكريم لو ينسق قصيدته وذلك أيسر على القارئ.

محبتي وتقديري.

عارف عاصي
25-12-2013, 11:46 PM
الشاعر الجميل
والأخ الكريم
حسين محمد أمين

وكم عللنا النفس بالأماني
وكم رجونا
ولعلها فسحة الحياة
أعلل النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

سعدت على ضفاف حرفك المترع

بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

فتون حسين سلمان
26-12-2013, 07:45 PM
الأستاذ الشاعر حسين محمد امين
نرحّبُ بكم في واحة الأدب والفكر.. واحتفاءٌ بهذا الفيض من الشعر والمشاعر..
قرأت هنا استسقاءً للامانيّ أرسلتَ به من صحراء الألم الثقيل وإن كانت على الخفيف.
ولي همساتٌ على هامش ابداعكم اتمنى ان يتسع صدركم لها
"ومات اوراقُ غرسي" : ماتت.
"فأمطريني بما يبعثر ألامي ويبقي عليّ آمالُ أنسي" : أظنها آمالَ بالفتح ، او" تبقي عليّ آمالُ أنسي
وقولك " علّني والرؤى نضمّد جرحاً .. كادَ يقضي عليّ فيها بدسِّ
... دسّهُ بلسمٌ بعينِ فتاةٍ... من جنوني بها شقائي ونحسي"
هنا استشكل عليّ المعنى.. فكيفَ يكون الجرح والبلسم بعين الفتاة وفيها الشقاء والنحس؟
ثم اتمنى من شاعرنا الكريم لو ينسق قصيدته وذلك أيسر على القارئ.

محبتي وتقديري.

أعتذر على مداخلتي هنا حول همساتك على هامش إبداع الشاعر : فصوتي أضمه لصوتكَ في الفقرات الأولى أما بخصوص قوله
علّني والرؤى نضمّد جرحاً .. كادَ يقضي عليّ فيها بدسِّ
... دسّهُ بلسمٌ بعينِ فتاةٍ... من جنوني بها شقائي ونحسي"
فوالله إني لأجد إبداعه ظهر بهذين البيتين ففيهما تناقض زادهما روعةً وجمالاً وزادَ الشاعر بكلِّ ما يحسب له لا عليهِ
إسمع لقول شاعرٍ فيه :
حسبي من الحبِّ أني بالوفاء له أمشي وأحملُ جرحا ليسَ يلتئمُ
أبكي وأضحكُ والحالانُ واحدةٌ أطوي عليها فؤادا شفَّهُ الألمُ
فلو رأيتَ دموعي وهي باسمةٌ فالدمعُ من زحمةِ الآلامِ يبتسمُ
عذِّب وزدني لهيباً أستطبُّ بهِ فالنارُ من كفِّ من أهوى لها طعمُ
أو ....
أترع كؤوسي صاباً لن أقول كفى فالصابُ من كفِّ من أهوى له طعمُ
حلو المذاقة يرويني بغصَّتهِ ومن عذوبتهِ في مهجتي ضرمُ
زدني لهيباً ومزِّقني به كرما فحولَ لاهبكَ الأفراحُ تزدحمُ
ضدَّان . أيهما أختار واعجبي وكيف روحي على الضدين تنقسم
,,,,,عذرا على مداخلتي أستاذي ودمتَ

محمود الحاج
26-12-2013, 09:05 PM
شعر : حسين محمد امين
_______________
يا أمانيَّ بعتُ والله أمسي ؟ ذكِّريني بوابلٍ منكِ يُنسي
ماتَ حلمٌ بهِ رجوتُ ربيعي كيفَ أبقى وماتَ أوراقُ غرسي ؟
أمطريني ولم أقل أغرقيني بالرذاذِ المنسابِ يندى بهمسِ

وابتسامُ الرضا بما قدَّرَ الله غياثٌ بهِ سينبتُ غرسي
25-12-2013م

يا ايها المبدع .. هنيئا لهذه لواحة بهذه الحروف التي تنثرها في رحابها
دمت متألقا .........

حسين محمد امين
29-01-2014, 05:10 PM
يا ايها المبدع .. هنيئا لهذه لواحة بهذه الحروف التي تنثرها في رحابها
دمت متألقا .........

ومرحى بك لي هنا أخي الكريم محمود الحاج حياك الله

د. سمير العمري
05-03-2015, 12:57 AM
هذه تالله ديباحة شاعر موهوب ، ولكن النص على ملامح الجمال فيه بحاجة لتنقيح أفضل من حيث التكثيف والسبك والمفردات ، وليتك أيضا تهتم بطريقة عرض نصك بشكل أنيق.

دمت في ألق!

تقديري

ربيحة الرفاعي
21-04-2015, 04:38 PM
موهبة شعرية جلّية وأداء عازه بعض اشتغال ربما يعين عليها شيءمن الدربة والمثابرة

وبانتظار جديدكم شاعرنا

تحاياي