المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحادث.



ناديه محمد الجابي
29-12-2013, 11:21 AM
تسربت إلى أنفه رائحة مطهر قوي اختلطت بعقاقير مختلفة, رفع جفنين ثقيلين بصعوبة , ثم أخذ يحملق .. لم يستطع أن يحدد أين هو , فالمكان غريب عليه تماماً حاول أن ينهض فلم يستجب له أي عضو من أعضائه.
سمع فجأة صوتاً نسائيا يقول: حمداً لله على سلامتك. اتجه ببصره نحو الصوت فرأى وجها رقيقا ذا تاج أبيض ـ أنكر صوته عندما حاول أن يتكلم, فقد خيل إليه أنه صوت رجل آخر, خافتاً متحشرجاً.. قال: أين أنا؟
قالت مبتسمة : لقد كدت أن تكون في خبر كان , ولكن الله سلم فنجوت بأعجوبة من ذلك الحادث الفظيع.
اصطدمت كلمة حادث بذاكرته فأحدثت فيه ألماً هائلاً, أغمض عينيه بقوة محاولا إبعاد تلك اللحظات الرهيبة ـ كان ذاهباً ليلقاها.. ضربات قلبه كانت سريعة متلاحقة, سعادة طاغية سيطرت عليه جعلته ينطلق بالسيارة بأقصى سرعة, وكأنما كان يريد أن يتخطى ذلك الصراع المعتمل بصدره, والذي جعله مبلبل الذهن مشوش التفكير. وعند منعطف قوي حاول اجتياز سيارة أمامه فإذ به ينتابه ذعر مفاجئ, فقد كانت في الاتجاه المقابل سيارة نقل كبيرة مسرعة في اتجاهه. شلّ تفكيره تماما فلم يستطع تفاديها فأحدث ارتطامه بها دوياً مروعاً.
كانت الذكرى أصعب من أن يتحملها فراح في غيبوبة ـ لم يدر كم من الزمن مضى عليه عندما أحس بحرارة جعلت انفاسه تختنق, وبصدره يضيق , فتح عينيه فوجد الغرفة تسبح في ضباب كثيف .. قال لنفسه: تأخرت كثيراً .. إنها تنتظرني.
نهض مسرعاً من فراشه , وجد سيارته تنتظره, ومفتاح القيادة في يده , ركب سيارته وانطلق.
يا ألهي .. كيف أعرف لي طريقا مع هذا السياج الكثيف من الضباب .. أجاب في تصميم.. لن يمنعني شيئاً عن الوصول إليها ـ تراءت له صورتها في مخيلته, ارتعش قلبه, انتفض كطائر يريد أن يحلق , زادت ضرباته وتعالت حتى أحس به يكاد أن ينخلع من صدره ـ سيطرت عليه سعادة غامرة .
لقد أحبها من اللقاء الأول , منذ أن دخلت المكتب لأول مرة كموظفة جديدة , رفع عينيه ليرى عينين ناعستين, أنوثة طاغية وجمال فتان, فخفق قلبه يومها بشدة وغاص في هاوية عميقة من صدره , وانقلب رأسا على عقب. كأنما كان يعيش على ضفاف ماء آسن فإذا بحجر يلقى فيه فجأة.
وإذا برياح عاصفة تقتلعه من جذوره , فلم يعد من يومها يذق طعم الهدوء الكثيف الذي عاش على أهابه دهراً طويلاً قانعاً مطمئناً.
كان يحسب نفسه سعيداً بواحة صغيرة لا تعرف سماؤها عاصفاتِ الرياحِ , فإذ به يجد كل السعادة في تلك الرعشة التي تنتاب قلبه , وتهزه بعنف كلما رآها.
قال: اليوم سأصارحها بمشاعري وحبي.. ترددت كثيراً قبل هذا , ربما منعتني نظرة شك وعتاب صامتين في عيني زوجتي , وسؤال حائر لم تنطق به الشفتان بل سألته عيناها, فهربت عيناي خوفاً على سري الدفين.
ـ آه .. تبا لذلك الضباب اللعين , وطريقا غير واضحة المعالم.. ولكنه بكل عناد وإصرار مشى في طريقه.
اعترض طريقه فجأة أشباح لوجوه لا تتضح ملامحها تقف في عرض الطريق ـ ضغط على بوق السيارة وصاح بكل قوته .. ابتعدوا عن طريقي ..
لكنهم لم يستجيبوا .. كبح سرعة السيارة وضغط على الفرامل بكل قوته وهو يصرخ.. ابتعدوا. ظلت السيارة رغما عنه مندفعة بأقصى سرعة حتى اصطدمت بجسم ثم توقفت تماما.
نزل مسرعا هلعا ينظر : ما الذي حدث ؟؟ ارتسمت كل إمارات الرعب على وجهه فقد كان الجسد المسجى أمام سيارته هو جسد ابنته , اختلج بدنها وشهقت شهقة مخنوقة, ومزقت صدرها آه حارقة , ثم سكنت تماما.
صاح الشبحان الآخران وقد تبين فيهما صوت ولديه: قتلتها؟؟
صاح فزعا : لا
رددا : قتلتها !!
قال منتحباً : لماذا اعترضتم طريقي؟؟
قالا : هو طريقنا .. أنت تريد قتلنا جميعا
تناثرت دموعه ـ اغتسل وجهه بها قال: يا لبؤسي وشقائي ـ تناول سكينا حادا وبدون أي تفكير قطع شريان يده اليمنى, وسقط بجوار ابنته بينما سال الدم خيطا طويلا من يده, وصراخ زوجته يأتيه من بعيد : أحمد .. أحمد
ـ أحمد .. أحمد .. مازال صوت زوجته يناديه , ترى أيسمع الموتى , أم أنه مازال حيا. فتح عينيه فإذ بها تصطدم بسقف ذات الغرفة ذات الجدران البيضاء, وإذ بزوجته تقف إلى جواره شاحبة ـ حمراء العينين ـ قلقة ـ مبللة الأهداب , يبدو الإعياء في أعماق عينيها. نظر ليده اليمنى فوجدها ممددة بجواره, لم يكن بها أثر لدماء, وإنما هي إبرة التغذية معلقة بها.
كانت أنفاثة تلهث والماء يغطي صدغيه وجبينه ـ بذل مجهودا خارقا ليقول في شبه همس : أقتلت ابنتي ؟؟
ـ ارتسم على وجهها شبه ابتسامة وأجابت في حنان دافق : وما دخل ابنتك؟ لقد كنت وحيدا في السيارة. اطمأن أيها الحبيب .. ستكون بخير إن شاء الله , فقط هي بعض الرضوض والكدمات ـ لقد نجوت بأعجوبة والحمد لله.
همس ثانية ليؤكد لنفسه .. لم تصطدم بها السيارة ؟؟
أجابت غير مدركة لما يرمي إليه .. فدتك ألف سيارة يا غالي , لقد حطمتها الشاحنة تماما ـ نحمد الله على نجاتك, وعودتك لي ولأولادك بالسلامة.
قال بلهفة: أولادي ؟ أين هم ؟ أريد أن أراهم. فتحت الزوجة باب الغرفة فهرع إليه أولاده الثلاثة ـ احتواهم جميعا بيده الواحدة , ولثم وجه ابنته في حنان, واختلطت دموعه بدموعهم.
سعادة غامرة شملتهم جميعا ـ فلم يلق بالا لتلك الغصة التي اعتصرت قلبه , كان يعلم أن هناك نبضة زائدة داخله كانت تحتضر وتموت.

كاملة بدارنه
29-12-2013, 12:38 PM
النّبضة الزّائدة فيما لا يرضي الله يجب أن تحتضر وتموت
لا أدري ماذا أصاب القلوب؟! أم أنّ أصحابها غير قنوعين أو راضين، فينجرفون وراء ما يتعبها ويرهقهم
قصّ رائع وإمساك بالقارئ حتّى النّهاية
تمنّيت التّدقيق اللّغوي قبل النّشر عزيزتي
بوركت
تقديري وتحيّتي

سعاد محمود الامين
29-12-2013, 06:40 PM
أعجبنى هذا السرد
الذى جعلنى أهرول بين السطور لاهثة
ماأجمل قصك صديقتي نادية
كأنك تحكي أمامي شكرا لك
على هذا الجمال

عبد السلام دغمش
30-12-2013, 11:20 AM
وهل تكون نهاية رغائب النفس بنبضةٍ زائدة تحتضر و تموت..
أحياناً توجه مثل هذه الحوادث أصحابها لمنعطف آخر.. خاصة عندما يتعلّق الأمر بالأبناء والأسرة..
الأخت الأديبة نادية .. تقديري لكم و للنصّ بحبكته وتسلسل أحداثه.

تحياتي

آمال المصري
31-12-2013, 03:15 AM
بجمال التقطت لنا حالة من حالات المراهقة المتأخرة لزوج وأب راودته عواطفه للعبث خارج إطار الصورة الأسرية كانت ستقضي على أحد أركانها بطيشه
لغة طيعة شائقة وتسلسل بديع وخاتمة موفقة أديبتنا الرائعة أخت نادية
شكرا لك ألفا تلك المساحة الاجتماعية الجميلة
ولك فائق الود والتقدير

حارس كامل
31-12-2013, 07:57 PM
قصة محكمة البناء
تجذب القارئ من أول كلمة فيها إلى أخر كلمة
تحيتي وتقديري

جمال عمران
01-01-2014, 01:54 PM
الاستاذة نادية
مرور أول عبر متصفحك الراقى ..وانطباع جميل لنص أكثر جمالا ..
مودتى لك وزهور القرنفل

سامية الحربي
01-01-2014, 07:28 PM
ذهب ذلك الشبح الذي يطارده وبقي من كاد أن يضحي بهم.هل هي "نزوة" ,"نبضة زائدة" أم أنانية ؟؟
سرد ماتع بمعالجة مائزة للموضوع.كوني بخير أيتها الأديبة الراقية.تحياتي وتقديري.

ناديه محمد الجابي
01-01-2014, 08:10 PM
النّبضة الزّائدة فيما لا يرضي الله يجب أن تحتضر وتموت
لا أدري ماذا أصاب القلوب؟! أم أنّ أصحابها غير قنوعين أو راضين، فينجرفون وراء ما يتعبها ويرهقهم
قصّ رائع وإمساك بالقارئ حتّى النّهاية
تمنّيت التّدقيق اللّغوي قبل النّشر عزيزتي
بوركت
تقديري وتحيّتي

أشكر لك مرورك الكريم
تتشرف حروفي بهذا التواصل منكم
لا حرمت أجر دفعك وسمو طبعك
تحياتي وودي. ::0014:

ناديه محمد الجابي
01-01-2014, 08:16 PM
أعجبنى هذا السرد
الذى جعلنى أهرول بين السطور لاهثة
ماأجمل قصك صديقتي نادية
كأنك تحكي أمامي شكرا لك
على هذا الجمال

ما أسعدني بحضورك العذب , وحروفك النابعة من قلبك بإحساس صادق
لا حرمنى الله من تجدد إشراقك وجمال حضورك. :0014:

ناديه محمد الجابي
01-01-2014, 08:23 PM
وهل تكون نهاية رغائب النفس بنبضةٍ زائدة تحتضر و تموت..
أحياناً توجه مثل هذه الحوادث أصحابها لمنعطف آخر.. خاصة عندما يتعلّق الأمر بالأبناء والأسرة..
الأخت الأديبة نادية .. تقديري لكم و للنصّ بحبكته وتسلسل أحداثه.

تحياتي

أشكر لك إثراء النص بهذه القراءة الواعية
ردودك تستوقفني بما تحمل من بلاغة في الطرح
والكثير من العمق والوعي والوصف
تحياتي وودي. :0014:

ناديه محمد الجابي
01-01-2014, 08:27 PM
بجمال التقطت لنا حالة من حالات المراهقة المتأخرة لزوج وأب راودته عواطفه للعبث خارج إطار الصورة الأسرية كانت ستقضي على أحد أركانها بطيشه
لغة طيعة شائقة وتسلسل بديع وخاتمة موفقة أديبتنا الرائعة أخت نادية
شكرا لك ألفا تلك المساحة الاجتماعية الجميلة
ولك فائق الود والتقدير

يسعدني دوما معانقة قلمكم الكبير لحروفي البسيطة
تحليلكم الرائع للنص زاده بهاء
رأيكم شهادة كبيرة أعتز بها
تحياتي وودي. :0014:

ناديه محمد الجابي
01-01-2014, 08:32 PM
قصة محكمة البناء
تجذب القارئ من أول كلمة فيها إلى أخر كلمة
تحيتي وتقديري

أنرت المتصفح وأثريت النص بردك اللبق
أشكرك على هذا المرور البهي الذي شرف حرفي
تحياتي وودي. :0014:

ناديه محمد الجابي
01-01-2014, 08:37 PM
الاستاذة نادية
مرور أول عبر متصفحك الراقى ..وانطباع جميل لنص أكثر جمالا ..
مودتى لك وزهور القرنفل

أشكر لك رقة حضورك, وجمال إطرائك
زيارة أولى أتمنى أن تتكرر
أسعدني تواجدك الطيب
ولك تحياتي وودي. :0014:

ناديه محمد الجابي
01-01-2014, 08:41 PM
ذهب ذلك الشبح الذي يطارده وبقي من كاد أن يضحي بهم.هل هي "نزوة" ,"نبضة زائدة" أم أنانية ؟؟
سرد ماتع بمعالجة مائزة للموضوع.كوني بخير أيتها الأديبة الراقية.تحياتي وتقديري.

حضور زاهي استطاب به النص والنفس
شاكرة لك غصن المرور المبهج والإطراء الطيب
تحياتي وودي. :0014:

خلود محمد جمعة
05-01-2014, 12:15 AM
أيقظ الحادث مشاعره الحقيقية التي كانت ستستيقظ يوما ما
لا يعرف الأنسان قيمة ما يملكه الا عندما يخسره او يوشك على خسرانة
دام اليراع مائزً
مودتي وتقديري

ربيحة الرفاعي
21-01-2014, 03:00 PM
قصّ إبداعي طيب الفكرة مرسوم المشهدية بمهارة وحرفية في سرد شائق وحبكة رائعة
طاب وأمتع إلا ما تنتفض له الذائقة مما تعرفين من أمر العثرة اللغوية

دمت أديبتنا بألق

تحاياي

ناديه محمد الجابي
21-01-2014, 08:49 PM
أيقظ الحادث مشاعره الحقيقية التي كانت ستستيقظ يوما ما
لا يعرف الأنسان قيمة ما يملكه الا عندما يخسره او يوشك على خسرانة
دام اليراع مائزً
مودتي وتقديري

تحياتي لحسك المرهف وقراءتك البليغة
بهاء مروركم على النص زاده ألق
إبنتي العزيزة خلود.. أشكر لك إرجاع تلك البسمة المشرقة
في توقيعك ـ ولك الورد الأبيض كما روحك. :0014:

ناديه محمد الجابي
21-01-2014, 08:55 PM
قصّ إبداعي طيب الفكرة مرسوم المشهدية بمهارة وحرفية في سرد شائق وحبكة رائعة
طاب وأمتع إلا ما تنتفض له الذائقة مما تعرفين من أمر العثرة اللغوية

دمت أديبتنا بألق

تحاياي

أ . ربيحة
لقراءتك دائما نكهة خاصة, ولحضورك عبق ينعش القلب امتنانا
وليعينكم الله على عثراتي اللغوية
وليساعدني الله على تقويمها في القادم إن شاء الله
مرحبا بك دائما ـ ودام دفعك. :0014:

فوزي الشلبي
25-01-2014, 04:06 PM
الأديبة العزيزة نادية:

عندما نصيبُ المرء ساعة طيشٍ وغرور فإن رأسه يرتطم بارض الواقع إذا جرى خلف سراب ونسي زوجه واولاده، ومحبيه ليخوض تجربة لحياةس اخرى بما يقلبُ عيش الأولادِ جحيما والحياة موتاً مؤكداً!

تقديري كبير لقلم ينزف بالإبداع...تعالج حالة مجتمعية ومرضاً ينتصرُ له مجتمعٌ ذكوري!

أخوكم

ناديه محمد الجابي
26-01-2014, 04:56 PM
الأديبة العزيزة نادية:

عندما نصيبُ المرء ساعة طيشٍ وغرور فإن رأسه يرتطم بارض الواقع إذا جرى خلف سراب ونسي زوجه واولاده، ومحبيه ليخوض تجربة لحياةس اخرى بما يقلبُ عيش الأولادِ جحيما والحياة موتاً مؤكداً!

تقديري كبير لقلم ينزف بالإبداع...تعالج حالة مجتمعية ومرضاً ينتصرُ له مجتمعٌ ذكوري!

أخوكم

أسعدتني قراءتك الشفيفة الرهيفة بما تحمل من بلاغة
والكثير من العمق والوعي والوصف
لا حرمت بهاء تفاعلك وإهتمامك النبيل
تحياتي وتقديري وودي. :os:

نداء غريب صبري
12-02-2014, 12:42 AM
قد يكون طيشا وقد يكون من حقه
قصة جميلة وسرد ممتع أختي الحبيبة نادية محمد الجابي


شكرا لك

بورك

فاطمه عبد القادر
12-02-2014, 01:15 AM
قال بلهفة: أولادي ؟ أين هم ؟ أريد أن أراهم. فتحت الزوجة باب الغرفة فهرع إليه أولاده الثلاثة ـ احتواهم جميعا بيده الواحدة , ولثم وجه ابنته في حنان, واختلطت دموعه بدموعهم.
سعادة غامرة شملتهم جميعا ـ فلم يلق بالا لتلك الغصة التي اعتصرت قلبه , كان يعلم أن هناك نبضة زائدة داخله كانت تحتضر وتموت.

السلام عليكم
النزوات في طبع الرجال ,,,,وتحدث أيضا مع بعض النساء فلا عجب ,
يمكنها أن تخرب بيوتا وتشرد أطفالا وتهد عائلات ,
كان أسوبك في هذه القصة مميزا وجميلا مندمجا مشوقا ,
استمتعت بقراءتها
شكرا لك ناديا
ماسة

ناديه محمد الجابي
12-02-2014, 11:30 AM
قد يكون طيشا وقد يكون من حقه
قصة جميلة وسرد ممتع أختي الحبيبة نادية محمد الجابي


شكرا لك

بورك

إنه فعلا من حقه الذي أعطاه له الشرع
ولكن ذلك لا بد أن يهز كيان الأسرة وإئتلافها.
أعتز برأيك نداء ـ كثير امتناني لبهاء مرورك
دائما تعطرين الأحداث بعبير حروفك
دمت بروعة ـ ولقلبك باقات من الياسمين والفل. :0014:

ناديه محمد الجابي
12-02-2014, 11:39 AM
قال بلهفة: أولادي ؟ أين هم ؟ أريد أن أراهم. فتحت الزوجة باب الغرفة فهرع إليه أولاده الثلاثة ـ احتواهم جميعا بيده الواحدة , ولثم وجه ابنته في حنان, واختلطت دموعه بدموعهم.
سعادة غامرة شملتهم جميعا ـ فلم يلق بالا لتلك الغصة التي اعتصرت قلبه , كان يعلم أن هناك نبضة زائدة داخله كانت تحتضر وتموت.

السلام عليكم
النزوات في طبع الرجال ,,,,وتحدث أيضا مع بعض النساء فلا عجب ,
يمكنها أن تخرب بيوتا وتشرد أطفالا وتهد عائلات ,
كان أسوبك في هذه القصة مميزا وجميلا مندمجا مشوقا ,
استمتعت بقراءتها
شكرا لك ناديا
ماسة

لمرورك قبولا يلامس الوجدان
شكرا لهذا الإحتفاء بقصتي البسيطة وذلك من فيض كرمك
سلم وجودك ومرورك وسلم نبض قلمك الرقيق. :0014:

عباس العكري
11-07-2016, 01:38 AM
https://4.bp.blogspot.com/-IS4_hFd3CEk/V4LcW591oqI/AAAAAAAADI0/0xzYfb4N6oc6WrZY2TWdzSDJyU5F99tpwCLcB/s1600/%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25AF %25D8%25AB.png

ناديه محمد الجابي
11-07-2016, 02:35 PM
بارك الله فيك أخي عباس لما أجهدت به نفسك في إخراج قصتي بتلك الحلة الجديدة
مرورك يلبس حروفي جمالا وبهاء
فلك شكري وتحياتي وكل تقديري. :v1::nj::0014:

فاتن دراوشة
11-07-2016, 04:44 PM
فكرة رائعة ورسالة سامية هادفة

أبدعت نسج المشاهد وجعلتنا ننسجم مع كلّ تفاصيل القصّة بأسلوبك المتميّز

دامت روعة حرفك غاليتي

محبّتي

ناديه محمد الجابي
10-09-2024, 02:02 PM
فكرة رائعة ورسالة سامية هادفة

أبدعت نسج المشاهد وجعلتنا ننسجم مع كلّ تفاصيل القصّة بأسلوبك المتميّز



دامت روعة حرفك غاليتي

محبّتي



كم أشتاق إلى قلمك وحرفك وردودك فاتن ـ أنت وكل من غاب عن الواحة
ولا أعرف كيف هانت عليكم فتركتموها، وقد كنتم من أهم دعائمها.
أشكر لك رقة حضورك وجمال إطرائك الذي يجعل المرء يفخر بما يكتب.
ولك كل الشوق والحب والود.
:v1::nj::0014: