تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من هيباتيا لمؤتمر المثقفين والمفكرين



هشام النجار
30-12-2013, 09:18 PM
حجم انجازات ضخم بالفعل ، وأبهرنا عرضُ الدكتور اسماعيل سراج الدين بالأرقام والاحصائيات ، والى أى مدى وصل مستوى التنافس بين مكتبة الاسكندرية ونظيراتها عالمياً على كل المستويات . وخلال سرد الانجازات المُبهرة فى فترة قياسية ألمحَ مدير المكتبة – فى افتتاح مؤتمر المفكرين والمثقفين السنوى يوم الجمعة الماضى 27 ديسمبر - الى تلك الحالة شديدة الحساسية وذاك الموقف التاريخى الذى يحمل الكثير من الدلالات والاسقاطات ؛ فشباب الثورة – فى بداياتها البريئة العفوية – حموا المكتبة بأجسادهم وصنعوا علماً لمصر بطول مداخلها ووقفوا متشابكى الأيدى يدافعون عنها ، بينما طالَ التخريب والحرق أماكن أخرى . وقد ذكر الرجل سبباً وجيهاً لذلك ، عندما أكد أن المكتبة ليست ملكاً لنظام سياسى ولم تلعب يوماً أدواراً سياسية ، ثم عرض صورتين احداهما للافتتاح التاريخى بحضور الرئيس الأسبق مبارك وحرمه ، وصورة أخرى للرئيس السابق الدكتور مرسى مع مجلس الأمناء ؛ فالمكتبة ملك للشعب ورسالتها ثقافية علمية ، فضلاً عن مكانتها الدولية وتأثيرها الحضارى وبعدها التاريخى . انتقلنا للجلسات النقاشية المغلقة وورش العمل ، وكانت الجلسة التى اشتركتُ بها فى غاية الدسامة والتنوع بالنظر الى قامات وتاريخ المشاركين فيها ثقافياً وفكرياً ؛ فكان فيها – ليس على سبيل الحصر – الأستاذ الدكتور قدرى حفنى والدكتور حسن نافعة والدكتور عماد أبو غازى والدكتور ماجد موريس والأستاذ جمال سلطان والكاتب اكرام لمعى .. الخ ، وقد اصطحبتُ معى تلك الفكرة الأساسية التى زين بها الدكتور سراج الدين انجازات المكتبة على مدار عام ، لأضعها فى جملة افتتاحية لمداخلتى بين يدى توصياتى وملاحظاتى ؛ فقد شكرتُ وهنأتُ القائمين على هذا الصرح العملاق على هذه الجهود الكبيرة المبذولة لاستعادة ريادة مصر الثقافية . ومع الانجازات والحضور والتنوع وحرص الجميع على التأكيد على نبذ الارهاب الفكرى والاقصاء ، فضلاً عن ادانة الممارسات الدموية والعنف ، مع مشهد شباب الثورة – السلمية – وهم يدافعون عن المكتبة وتراثها ، كان لابد من أن أذكر " هيباتيا " فى جملة قصيرة سريعة ليس لها الا غرض واحد هو التمنى بأن تكون الآن مرتاحة فى قبرها ! يكفى هذه البلاد دماء على خلفيات الشحن الفكرى والأيديولوجى وبتصعيد العداء واشعال الكراهية ضد الآخر المخالف فى الدين والفكر والتوجه . الاسكندرية شاهدة على فداحة التعصب الأعمى والانغلاق المقيت والانحراف بالفكر الى الدموية والتوحش ، وشوارعها المكتظة بالحرية ومكتبتها العملاقة وشبابها الصادق ، رافضون لمن يسعى للانفراد بالزمان والمكان . سرتُ فى شوارع الاسكندرية وزرتُ أشهرَ ميادينها ومعالمها – على هامش المؤتمر – ولا يزال التاريخ ساكناً فيها وتلك البيوت ذات التصاميم العريقة فى القدم وتلك المعالم والآثار شاهدة جميعها على التنوع الحضارى ، وهذا سر جاذبية المدينة ومصدر ألقها . من ضمن المحاور والتوصيات التى طرحتها ضرورة ترسيخ ثقافة الخلاف ، وألمحتُ لتجربتنا التى رعاها المفكر الدكتور ناجح ابراهيم حيث كان طرحنا الثقافى على الموقع الذى يشرف عليه خادماً لهذا التوجه ، وما أكثر ما غنينا لمحمود درويش ومعين بسيسو وسميح وأمل دنقل كلماتهم وألحانهم فى المقاومة ، ودعمنا حنجرة الشيخ امام عندما تحدث باسم المضطهدين والمقهورين والمهمشين فى الأرض ، ولم نترك كاتباً ولا مبدعاً ولا ناقداً يشترك معنا فى الدفاع عن قيمنا ويسعى لغاياتنا الا استشهدنا به وكانت لنا وقفات مع انتاجه ورؤاه . هيباتيا فضلت الموت على التحالف مع التعصب والتعايش مع الانحراف العقلى والظلم والجهل والتطرف ، وكان دمها الذى أريق وجسدها الذى تناثر أشلاء قبل أن يُحرق دليلَ ادانة ، ليس فقط للمهووسين والمتعصبين فى القرن الرابع الميلادى ، بل ضد كل مهووس يريد العيش وحده على هذه الأرض . أسعدنى مشهد الشباب الذين وقفوا خلف علم مصر وقد تشابكت أياديهم يدافعون عن مكتبة الاسكندرية وتراثها وكنزوها التى عبثت بها قديماً يدُ التعصب ، انها نفس القناعة ونفس الغاية التى ناضلت من أجلها هيباتيا ؛ لكى تبقى الساحة ميدان حوار وجدال فكرى راق بناء ، لا أن تتحول ساحة مذابح وحرائق وتدمير وسفك للدماء .

ياسرحباب
01-01-2014, 01:32 AM
فضلت الموت على التحالف مع التعصب والتعايش مع الانحراف العقلى والظلم والجهل والتطرف ، وكان دمها الذى أريق وجسدها الذى تناثر أشلاء قبل أن يُحرق دليلَ ادانة ، ليس فقط للمهووسين والمتعصبين فى القرن الرابع الميلادى ، بل ضد كل مهووس يريد العيش وحده على هذه الأرض . أسعدنى مشهد الشباب الذين وقفوا خلف علم مصر وقد تشابكت أياديهم يدافعون عن مكتبة الاسكندرية وتراثها وكنزوها التى عبثت بها قديماً يدُ التعصب ، انها نفس القناعة ونفس الغاية التى ناضلت من أجلها هيباتيا ؛ لكى تبقى الساحة ميدان حوار وجدال فكرى راق بناء ، لا أن تتحول ساحة مذابح وحرائق وتدمير وسفك للدماء .


مازال التعصب و الجهل و التطرف موجودا
ويظهر جيل بعد جيل باشكال جديدة
لكن يستمر مسلسل الذبح و الحرق و التدمير
خالص الشكر استاذ هشام على الموضوع القيم

ربيحة الرفاعي
04-01-2014, 03:01 AM
. يكفى هذه البلاد دماء على خلفيات الشحن الفكرى والأيديولوجى وبتصعيد العداء واشعال الكراهية ضد الآخر المخالف فى الدين والفكر والتوجه .

هيباتيا فضلت الموت على التحالف مع التعصب والتعايش مع الانحراف العقلى والظلم والجهل والتطرف ، وكان دمها الذى أريق وجسدها الذى تناثر أشلاء قبل أن يُحرق دليلَ ادانة ، ليس فقط للمهووسين والمتعصبين فى القرن الرابع الميلادى ، بل ضد كل مهووس يريد العيش وحده على هذه الأرض .

أسعدنى مشهد الشباب الذين وقفوا خلف علم مصر وقد تشابكت أياديهم يدافعون عن مكتبة الاسكندرية وتراثها وكنزوها التى عبثت بها قديماً يدُ التعصب

يظل الآخر والتنوع حميدا حتى تصطدم هذه الحقيقة مع مصالح أهل السلطة سياسية كانت أو دينية، ولم تكن هيباتيا إلا عنوانا آخر للموت الرابض وراء تضارب حق الفرد بأن يكون مختلفا مع مصلحة القابعين على عروش امتهان الآخر يرون كل من دونهم آخر يوزعونهم في فئويات غبيّة لضمان استمرار تمكنهم من قيادهم .. فأيهم الملوم بربك!

أسعدنا جميعا مشهد الشباب الذ1ين وقفوا يدافعون عن مكتبة الاسكندرية، يحمونها مما مرّ بها ذات حماقة ضيّع على الإنسانية كنوزا من العلم لا تقدر بثمن
ويحطمنا اليوم أن من تشابكت أيديهم للدفاع عنها يرفعون ذات الأيدي اليوم في وجوه بعضهم البعض

اللهم لا حول ولا قوة إلا بك

موضوع فائق القيمة عظيم النفع لمن يريد أن ينتفع

دمت بخير أيها المبدع

تحاياي

هشام النجار
04-01-2014, 02:04 PM
مازال التعصب و الجهل و التطرف موجودا
ويظهر جيل بعد جيل باشكال جديدة
لكن يستمر مسلسل الذبح و الحرق و التدمير
خالص الشكر استاذ هشام على الموضوع القيم

بل الشكر الجزيل لك أستاذنا الكريم صاحب الفضل والرأى والنظر ياسر حباب .
باقات امتنان لهذا التكريم وتفضل بقبول فائق الاحترام والتقدير

هشام النجار
04-01-2014, 02:08 PM
يظل الآخر والتنوع حميدا حتى تصطدم هذه الحقيقة مع مصالح أهل السلطة سياسية كانت أو دينية، ولم تكن هيباتيا إلا عنوانا آخر للموت الرابض وراء تضارب حق الفرد بأن يكون مختلفا مع مصلحة القابعين على عروش امتهان الآخر يرون كل من دونهم آخر يوزعونهم في فئويات غبيّة لضمان استمرار تمكنهم من قيادهم .. فأيهم الملوم بربك!

أسعدنا جميعا مشهد الشباب الذ1ين وقفوا يدافعون عن مكتبة الاسكندرية، يحمونها مما مرّ بها ذات حماقة ضيّع على الإنسانية كنوزا من العلم لا تقدر بثمن
ويحطمنا اليوم أن من تشابكت أيديهم للدفاع عنها يرفعون ذات الأيدي اليوم في وجوه بعضهم البعض

اللهم لا حول ولا قوة إلا بك

موضوع فائق القيمة عظيم النفع لمن يريد أن ينتفع

دمت بخير أيها المبدع

تحاياي
تحية منى لهذا الاثراء القيم لموضوع فى غاية الأهمية يمس عصب واقعنا وتجاذباته ويعرض أدوية وعلاجات لأمراضه الخطيرة التى تكاد تهلك أمتنا .
لا أعرف كيف أنقل مدى امتنانى وسعادتى الغامرة بهذا التواصل الدائم مع قامات فى حجم أديبتنا الكبيرة ربيحة الرفاعى .
والكلمات عنوان القلوب والله يعلم ما فيها من عظيم احترام وتقدير .
دعواتى الخالصة وأمنياتى لسعادتكم بالصحة والسداد والوفرة ودوام الارتقاء والتقدم .

نداء غريب صبري
13-01-2014, 12:55 AM
بجهلهم يذبحون الأوطان ويدعون أنهم يحبونها
وعندما تذبح أوطاننا تذبحنا

يا رب ارحم مصر وأهلها
وارحم وطني وكل بلاد المسلمين

موضك رائع ووطني مخلص
شكرا لك أخي

بوركت

هشام النجار
15-11-2014, 02:17 AM
بجهلهم يذبحون الأوطان ويدعون أنهم يحبونها
وعندما تذبح أوطاننا تذبحنا

يا رب ارحم مصر وأهلها
وارحم وطني وكل بلاد المسلمين

موضك رائع ووطني مخلص
شكرا لك أخي

بوركت
آمين يا رب العالمين
تقبل الله منك الدعاء ومنا سيدتى الكريمة
مصر فى حاجة لدعائنا ونهضتنا ووعينا وفى حاجة اليكم وتضامنكم معها
شكرا جزيلا
تحياتى واصدق واطيب الامنيات