مشاهدة النسخة كاملة : إهَابُ الليلِ
فتون حسين سلمان
07-01-2014, 07:49 PM
ذا ظلامُ الليلِ مسودُّ الإهاب
مسَّني فارتعتُ ما كنتُ أهــــابْ
واقشعرَّ الجلدُ من إطراقـــهِ
واقشعرَّ الحرفُ في دمعِ المصابْ
ويطوفُ الكونَ مزهوَّاً كَما
مسَّ للأطلالِ إطراقُ السَّحـــابْ
فَكأنِّي عشتُ في أكفانـــــهِ
في سَديمٍ وسرابٍ وَضَبــــابْ
كانَ لي طَيفاً ذوى في بابهِ
دامَ يستجديهِ إشراقي فخـــــابْ
ردَّ مغتراً وَفي أَلفــــــاظِهِ
رَنّة الهزء هُنَا بـــابُ العــــذابْ
قُلت لا يا ليل ما أنتَ الذي
ضمَّنا في جلدهِ عطرُ الشبابْ
ردَّ غضبــــاناً وَفي سكرتهِ
نزعةُ البَحر لتوليدِ الخــرابْ
ليسَ إنساناً هوَ الزيفُ الَّذي
يَتَهادى دونَ رُوحٍ في ثيابْ
قُلتُ لا فالصُبحُ مَوتٌ إِن أَتى
كفَّنَ الليلَ وواراهُ الغيابْ
ردَّ لا فالصبحُ ظِلٌّ يرتمي
مُضمَحِلّاً بَينَ إجحافِ الصحابْ
قلت لا فالحبُّ فجرٌ لم يمت
قد ذوى من لمسهِ ليلُ الحسابْ
7-1-2013م
جلال طه الجميلي
07-01-2014, 09:18 PM
الشاعرة المتألقة فتون....
حرفكِ نابضٌ بالحيوية والجمال .. تركيب ينطوي على جمال خلّاب
وصور فاتنة وصياغة متمكنة فضلا عن جمال الاختيار .. وهل هناك أجمل
من الليل موضوعا وبخاصةٍ حينما يُفلح الشاعر في توظيفهِ توظيفا شاعريا
يسعى به الى غاية نبيلة ... أحسنتِ يا فتون ودام ألقكِ
عبد المجيد الفيفي
07-01-2014, 10:21 PM
الفُتُون،
مُشِعٌّ ما هُنا، خَفَتْ شَيْئًا قَلِيْلًا في حِوَارِيَّةِ الأخْذِ والرَّدِّ (:
إلَّا;
أنَّنِي مَحْظوظٌ، وجِدًّا، كَوْنِي هُنا..
سَأقْرَأُ، ولا مَلَل.
عبد المجيد الفيفي
07-01-2014, 10:25 PM
لَحْظَة (:
الافْتِتَاحُ أوْشَكَ أنْ يُثَبِّطَنِي، لولا أنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنا،
أرى -والأمْرُ- لَكُم: أنْ يَكُونَ عطْفًا على مَحْذوفٍ، أو اسْتِئْناف!،
...وظَلَامُ اللَّيلِ-البَيْتُ بأناقَتِهِ.
وتحايا.
محمد ذيب سليمان
08-01-2014, 08:30 PM
شكرا لك ايتها الشاعرة الجميلة الروح على
ما ملك الشعر من جمال النسج والعبارة الشعرية
خالص الود لقلبك
د. سمير العمري
10-02-2014, 05:12 PM
حوارية شعرية مع الليل كانت جميلة الحس والجرس على أنغام الرمل الهادئة. هي قصيدة تؤكد على شاعريتك التي أراها تنضج وتحتاج المزيد من الصقل كي تكتمل ألقا.
وهنا أريد أن أسوق بعض مواضع كأمثلة على أهمية تحسين الديباجة والسبك:
ذا ظلامُ الليلِ مسودُّ الإهاب
مسَّني فارتعتُ ما كنتُ أهــــابْ
الليل مسود الإهاب وظلامه كذلك فما الذي قدمه الصدر هنا سوى الحشو بالتكرار ووصف الماء بالماء؟؟ كان عليك أن ترسمي هنا صورة أو مقابلة تمنح الشطر معنى واللفظة دورا.
في العجز هناك خطأ لغوي أسلوبي. يقال .. ارتاع من الشيء ولا يقال ارتاع الشيء ـ وعليه فقد كان لزاما عليك أن تقولي فارتعت مما كنت أهاب أو مثلا فارتعت وما كنت أهاب. طبعا هنا نتحدث عن اللغة لا العروض.
واقشعرَّ الجلدُ من إطراقـــهِ
واقشعرَّ الحرفُ في دمعِ المصابْ
اقشعر الحرف يرسم صورة بيانية معنوية رائعة ، ولكن اقشعر الأولى تعطي مباشرة وصورة حسية يزيد في ثقلها التكرار.
فَكأنِّي عشتُ في أكفانـــــهِ
في سَديمٍ وسرابٍ وَضَبــــابْ
في العجز العطف بين المفردات كان جميل جرسا ولكن لا يستوي أثر السديم والسراب والضباب وإن تم تجاوزا قبول ارتباط السديم بالسراب لمعنى بلاغي فلا يصح قبول الضباب هنا والأفضل منه أن يكون شيئا مثل واضطراب ليصف الجانب النفسي.
وهكذا في بعض مواضع أخرى.
تقديري
محمد محمد أبو كشك
10-02-2014, 07:47 PM
الرمل يعطى بريقا رنانا
فإذا وضعنا ذلك مع خيال الأستاذة فتون نجد قصيدة قمة في الروعه ولا شك
ربيحة الرفاعي
05-04-2014, 01:41 AM
ليسَ إنساناً هوَ الزيفُ الَّذي
يَتَهادى دونَ رُوحٍ في ثيابْ
حسبي هذه الدرة من قلادتك أيتها الفتون
وبها سأكتفي
دمت بخير حلوتي
تحاياي
فتون حسين سلمان
06-04-2014, 08:02 PM
حوارية شعرية مع الليل كانت جميلة الحس والجرس على أنغام الرمل الهادئة. هي قصيدة تؤكد على شاعريتك التي أراها تنضج وتحتاج المزيد من الصقل كي تكتمل ألقا.
وهنا أريد أن أسوق بعض مواضع كأمثلة على أهمية تحسين الديباجة والسبك:
ذا ظلامُ الليلِ مجروحُ الإهاب
نازفٌ بالخوفِ ما كنتُ أهــــابْ
فاقشعرَّ الخوفُ من إطراقـــتي
واقشعرَّ الحرفُ في دمعِ المصابْ
فَكأنِّي عشتُ في أكفانهِ
بل كانَّ الموتَ في الأكفانِ طابْ
أجريت التعديلات التي أسعفني بها دمعي علَّ وعسى أن لا اخيِّب ظنك أستاذي رائد الواحة د سمير العمري ثق تماما سيدي أن تضُّع عطرك هنا غمرني بالنشوة والحماس أحسن الله إليك كم أسعدتني بكفِّيَ عن تكففي لسؤالِ الشعراء النقد الهادف البنَّاء لا حرم الله كل أبنائك وزملائك في الواحة من فيض حرفك وعبيره وبذخه
شكري موصول لك بالعرفانِ والإمتنان أستاذي الكريم
فتون حسين سلمان
06-04-2014, 08:16 PM
ليسَ إنساناً هوَ الزيفُ الَّذي
يَتَهادى دونَ رُوحٍ في ثيابْ
حسبي هذه الدرة من قلادتك أيتها الفتون
وبها سأكتفي
دمت بخير حلوتي
تحاياي
مقصرة والله انا في تفاعلي معكِ أستاذتي الغالية أقسم لك أنَّكِ عندي تبر هذه الواحة وقلمها الرشيق الأنيق
أستاذتي : ربيحةُ كم ربحتُ بحرفِ وصلٍ
أقبِّلُهُ وأنتظرُ الإشارةْ
أشارتكِ التي تجتثُّ قلبي
وتحملني لكي أُقوِ اصطبارهْ
لأنعمَ بالحياةِ بقربِ حرفٍ
لسيِّدتي وأنتظر الزيارةْ ,,,,, لا خيَّب الله لك ظنَّاً وأسعدني بتواصلك وجعلني عند حسن ظنّكِ
محمد حمود الحميري
07-04-2014, 04:34 PM
مبدعة كما عهدناك يا فتون
أكثر من بصمة اعجاب تستحق هذه الخريدة .
دمتِ سيدة الحرف الآسر .
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir