تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : راقصة رقصت للســرا ب



الفرحان بوعزة
09-01-2014, 03:43 PM
... وتغيرت الأحوال بسرعة ، فتراقصت الأيام في وجهها . هزها تيار الماضي العنيف ، فبقيت حائرة كنملة تاهت عن خليتها ..! تبكي .. وماذا غير أن تبكي .. عاشت في متاهة فرح زائف ، وستموت في متاهة بؤس وشقاء ..
عادت مفتاحة إلى مدينتها والضحى يحضن أسوارها . تمضغ لعابها ، تسلي نفسها بصراخ صامت ، تطلب الدفء بعدما أكل الدهر منها ما شاء ..
شبت مفتاحة غصناً طرياً ، وردة فواحة تنشر عطر المحبة بين أفراد الأسرة . حيوية تتجدد مع الأيام .. لجسمها نكهة خاصة ، لحديثها نغمة متميزة . مات الذي كان يرعاها ، وتزوجتْ التي كانت تعصر لها لبنها بسخاء ..
مر الزمان يقص جناح الأيام ، وانكسر غصن الوردة الناعمة .. تقلصت سعة العروق ، وانسحب الدم عن الوجه المليح . امتدت خيوط التجاعيد في معظم الجسم، فرأت وجهاً جديداً بدلته قسوة تقاس بأعوام خلت .. تجمع خلاصة تجارب الزمن الفـاني .. رجعت حقيرة الهيئة ، مبتورة الأصل ، فاقدة النسب...
جمالها هو مصيبتها..! لا تعرف لماذا رفضت الزواج من أقرب الناس إليها ؟
تبكي.. وماذا غير البكاء ؟ من يرجعها إلى الوراء ؟ من يرجع لجسمها ثوب الطراوة المسلوب منها ؟ من يبعد عنها الماضي الرهيب ؟ من يعطي لحمامة الأمس جناحاً جديداً ؟ من يعيد لها أغانيها الهاربة منها ؟
رعد آت على حين غرة ، يلفها بصوته المزعج ، يزمجر في تجاويف الذاكرة دون انقطاع . يهجم على النفس بعنف ، يقرأها من الداخل ، فتنتفض كعصفور بلله القطر الأول . كبر الجوع معها ، يتحسس أمعاءها الفارغة ، يدفعها إلى مراسلة السماء بيديها .. انتحرت اللغة الجميلة على شفتيها ، فهي تحتاج لمن يعلمها الكلمات ، ما عاد في القلب أغـنية ، ما عاد في الجسم مذاق ، سوى دم يتباطأ في تدفقه ومع ذلك يحافظ على الحياة ..
الدنيا صعبة المنال .. تسخر من الإنسان .. تتحامق معه .. تضحكه .. تبكيه .. تفرحه .. والأحمق من يجاريـها بلا عقـل ومنطق . تمتمت دون زفـير، وقالت : بالأمس ، احتقرت بنات جلدتي ، كرهت الجلوس معهن ، يلكن مع الأيام دورة خناقات لا حد لها . مشاكلهن ترتطم بالجدران ، لم يجاهرن بها فـتبقى حبيسة بين البيوت .. كلما عجزن عن مجابهة الحياة بكبرياء ، لجأن إلى العيش تحت رحمة جيوب أزواجهن ، يقعـدن في البيوت ، يرمقن من بعيد ما تحمله أيديهم عند عتبة الباب .
اقتربت من سرير معطوب .. تجلس .. تقف .. تذرع البيت .. تتأمل .. تطل من النافذة ، تمسح بعينيها فراغ الشارع الموحش ، والسيجارة اللعينة تأكل من أصابعها ، لقطات الحياة تمر تباعاً ، بدون ألوان .. بدون نكهة دموع دافئة تنسكب على خديها ، تتعثر في مسيرتها ، وتعرقلها خطوط عميقة من التجاعيد الناتئة ..
فيما مضى، صوتها الرخيم يلعلع في الفضاء ، يرتفع ، ينخفض ، يتـلوى بين جدران القاعة ، يرتطم بأذن البشر كموج هادر يكسر الحجر . كمنجة حمراء تعزف نشيد الحياة ، تمزق ثوب الليالي الخالية... مفتاحة ترقص وتراقص .. وتقول ما رقصت .. جماهير تهــتز من مقاعدها تـلوح بمناديل زرقاء، والأزرق هو سيد الألوان..! عـيطة زعرية تنبعث من خشبة مثخنة بالأنوار.. تموجات الأجساد الفاتنة تدغدغ الأنفاس الهشة وتوقظ لذة اشتهاء لا حد له .. من فوق الخشبة ، ينشد الثغـــر أعذب الأغاني ، أضواء حمراء تغمرها ، ملابس فاخرة تتماوج على جسدها ، خصلات من شعر فاحم تنساب على كـتفيها ...
فجأة أيقظها جواد الزمن بعنف ، شد على جرحها ، وضع عليه باقة من الأحزان . سافرت دموع ساخنة إلى ما لا نهاية .. تسأل نفسها :
ــــ من أنا ؟ من أكون ؟ تجيب على تساؤلها ..
ــــ ما أنا إلا خفاش تائه في وضح النهار .. ! ينتظر أن يصطدم صوته بحاجز ليعرف وجهته . أتذوق حياض الموت ، أتـلهى بأحزاني ، أراسل السماء بكل جوارحي بلا أمل ..
مفتاحة دحرجتها الأيام كما تشاء ، تلهث وراء سراب رقراق ، تبحث عن نبع رخيص وهي لا تعي .. تبحث عن ذاتها بين ملفات الحياة .. تفرح ، تحزن ، تتعب ، تشقى ، تمرض ، تشفى .. تحـبو نحو الشهرة فوق واقع تنخره حياة هشة ...
الناس يتقولون : راقصة فارغة ، بدون قلب ، فاشلة ، بدون كرامة .. سخرت من الزمن فسخر منها . باعت صوتها بين الجدران . قتلت جسدها في الرقصات المبتذلة . قايضت بأغانيها ، اقتاتت من لحمها .. على الدوام تشارك الناس أفراحهم ، وهي لم تفرح بولد أتي من صلب رجل يشهد عليه عدول الحي ..
زمن السعادة قصير.. زمن الشقاء طويل ومديد .. توقف شريط الذكريات بغتة . بجانبها مذياع يصدح بأغاني زمان ، يتــــلو كلامه دون انقطاع ، يربط الاتصال بالقلوب ، من جوفه انبعث صوت يلوك الكلام ..
ـــ ساداتي .. سيداتي .. مطربة شعبية أصابها النسـيان .. الفن القديم يقف إجلالا لها .. الفن الجديد ينحني لها .. اليوم نغسل عنها التهميش الذي لحق بها ؛ وننفض عنها غبار الزمن . الحياة سفينة عائمة في الماء لا ترسو على حال .. في كل ثانية ، في كل دقيقة ينسج الزمن أفراحاً وأحزاناً . " شيخة " بل مطربة عانقت العيطة المرساوية في أوج أيامها ، ترى من تكون ؟ يصمت المذيع ثم ينفجر : مفتاحه الحسناوية ..
صاحت .. لعلعت بأعلى صوتها .. ضباب دم يجري في جسمها بارداً ، سكاكين طويلة تمزق أنفاسها .. رصاص صدئ يثقب صدرها .. هرعت إلى صندوق أغْـــبر ، بداخله صور باهتة ، قلبتها بين يديها ، حدقت فيها ، ذرفت دمعة تـلو أخرى .. إن أول فرحة ما كان يوم الولادة ، وآخر دمعة ما كان يوم الممات ،وأحلى أغـنية ما كان يوم الزفاف ..
بصوت ميت تحدث نفسها : تذكروني بعدما اقتربت من الحفرة المظلمة. الزمن يغير النفوس ، ما عاد نغم يطربني ، ما عاد يشد سمعي ، ضجيج في ضجيج . مغنيات رخيصات ملأن الساحة قبل الأوان ، دخلـن في المزاد العلني دون حياء ، أنا أغني في المذياع ..! لمن أغني ؟ توجوا خربوشة بخربشات أقلامهم ، قاموا وقعدوا لحادة أعكي ، رفعوا رأس الحاجة الحمداوية ، ناحت الأقلام على بنت الحسين .. من أكون أنا ؟
انتفضت كمن مسها قراص المزابل ، فلم تقو على حمل جسمها .. ارتطمت بالجدار ، وبدت عروقها تشد أعلى جسمها بأسفله . استجمعت قوتها وهــوت بعنف على المذياع ، فأخرسته إلى الأبد ..
جلست على حافة السرير، تدلى عنقها بين ركبتيها كما يتدلى عنقود الدوالي ميتاً.. تمنت أن ترقص الأشجار مجاناً للرياح، فتنشر من جديد صوتها عبر الجسور ،عبر الوهاد .. لكن..!
اشتدت ظلمة الليل واكتسحت أركان البيت . أشعة باهتة تتسلل دون حسيس من تحت غمام شفاف ، كلما خرج القمر مودعاً له يتباطأ في سيره ..
تأملت الجهاز فوجدته مهشماً عن آخره .. دقات الساعة تلتهم عمرها ثانية ثانية وهي تنتظر محمود العجوز..! تمتمت وقالت : لا أدري كيف قبلت الزواج مني ؟ رغم أنك تقضي معظم أوقاتك أمام مقود شاحنتك البيضاء ، تطوف مدن البلاد كلها...
تمددت فوق فراش كأنه من شوك صبار يابس . طبول مقعرة تطن في رأسها .. تعانقت عقارب الساعة معلنة نصف الليل ، وتخيلت أن شفاه العالم تتعانق .. تتبادل القـبل .. تتذوق طعم الحياة .. وهي تغرق في نهر بدون ضفاف كحمقاء تخاف أن يعود لها عقلها ، فيفضح أسرارها المختبئة تحت الأصباغ الباهتة...!
نظرت من كوة نافذة صغيرة تتـلصص على أسرار الشارع ، فتمنت أن تدركها الشهقة الأخيرة في الحين . خفق قلبها مع خـفوق الستائر ، لا شيء .. لا أحد .. ؟ سوى كلاب تغرس أنوفها في القمامات ، تبحث عن ما هو فائض عن الشبع ..! بأعين تعْــبى حاولت أن تنظف رأسها من بقايا الذكريات ، من غبار الحاضر العفن ، لكن بدون جدوى.. !
ها أنا .. ولست أنا ..! منحتك دفء جسمي ولم أمنحك قلبي .. تزوجتني وأنت لا تعرف عني شيئاً ..؟ لماذا لم تستقر على زواج ..؟ ماذا تخفي عني يا عمي محمود ..؟
جمعت أغراضها في الحين ، أغلقت باب المنزل بالمفتاح ، تأكدت من إغلاقه .. خرجت ودموعها تنبجـس من عينيها في صمت .. عانقت الشارع الطويل لتشتبك مع الأيام من جديد ..
* خربوشة ، حادة أعكي ، الحاجة الحمداوية ، بنت الحسين .. مغنيات مغربيات مشهورات في الغناء الشعبي ..

عبد السلام دغمش
10-01-2014, 07:08 AM
هذه ساعات يراجع فيها من أهرقوا ماء حياتهم في تاريخٍ مرّ..ولاتَ ساعة مندمِ
قاسية هي الحياة .. وقد تدفعُ البعض للانعطاف عن الدرب القويم.. حتى يأتي زمنٌ يجد فيه هؤلاء أنفسهم بلا ضوءٍ يقفون تحته .. وفي مهبّ النسيان..
أخي الأستاذ فرحان..
تحية لقلمك وانت تسبر متاهات النفس.

الفرحان بوعزة
10-01-2014, 03:11 PM
هذه ساعات يراجع فيها من أهرقوا ماء حياتهم في تاريخٍ مرّ..ولاتَ ساعة مندمِ
قاسية هي الحياة .. وقد تدفعُ البعض للانعطاف عن الدرب القويم.. حتى يأتي زمنٌ يجد فيه هؤلاء أنفسهم بلا ضوءٍ يقفون تحته .. وفي مهبّ النسيان..
أخي الأستاذ فرحان..
تحية لقلمك وانت تسبر متاهات النفس.

شكراً لك أخي المبدع المتألق .. عبد السلام على قراءتك للنص رغم طوله ..
فعلا أخي ، عندما نتأمل حيوات مختلفة للنفوس البشرية عبر مسارات حياة كل نفس نجدها متنوعة ،
فكأن كل فرد كتب عليه أن يسلك مساراً حياتياً خاصاً به لا يحيد عنه من ولادته إلى مماته ..
شكراً على اهتمامك النبيل .. اهتمام أعتز به ..
محبتي وتقديري ..
الفرحان بوعزة ..

آمال المصري
11-01-2014, 04:50 PM
الزمن لا يقف لأحد ولا يدوم الحال وطوبى من ادخر لغده من يومه
بريشة أنيقة ومداد من ذهب ولغة سامقة وتعابير بليغة رسمت لنا مسارا لحياة من تتخططفهم الأضواء وتتراقص في عيونهم محبة الشهرة والظهور فتسلبهم النظر للزمن وما يحمل من مجهول والعمر الذي يُسرق بغتة ولم يدخروا له حتى نفوسا تعينهم على نوائبه
أبدعت أبدعت أديبنا الفاضل
خالص التحايا

كاملة بدارنه
11-01-2014, 05:39 PM
مفتاحة... شخصيّة فتحت نافذة تطلّ منها إلى الخارج على حياتها التي قضتها في (متاهة الفرح الزّائف)، وأخرى تنظر منها إلى عالمها الدّاخلي متسائلة أسئلة لا إجابات لها ...
بسرد جاذب ومشوّق رافقنا مفتاحة إلى النّهاية لنتعرّف على مسيرة حياتها الغريبة ...
شكرا لك أخي الأستاذ فرحان على القصّ الجميل
بوركت
تقديري وتحيّتي

الفرحان بوعزة
12-01-2014, 03:00 PM
الزمن لا يقف لأحد ولا يدوم الحال وطوبى من ادخر لغده من يومه
بريشة أنيقة ومداد من ذهب ولغة سامقة وتعابير بليغة رسمت لنا مسارا لحياة من تتخططفهم الأضواء وتتراقص في عيونهم محبة الشهرة والظهور فتسلبهم النظر للزمن وما يحمل من مجهول والعمر الذي يُسرق بغتة ولم يدخروا له حتى نفوسا تعينهم على نوائبه
أبدعت أبدعت أديبنا الفاضل
خالص التحايا

نعم اختي ، قد يعيش المرء الحياة التي كتبت له ، فهو يحاول أن يحسن مساره لكنه قد لا يختار الطريق التي لا تناسبه ..
شكراً لك أختي المبدعة آمال على قراءتك القيمة لهذا النص رغم طوله ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

الفرحان بوعزة
12-01-2014, 07:50 PM
مفتاحة... شخصيّة فتحت نافذة تطلّ منها إلى الخارج على حياتها التي قضتها في (متاهة الفرح الزّائف)، وأخرى تنظر منها إلى عالمها الدّاخلي متسائلة أسئلة لا إجابات لها ...
بسرد جاذب ومشوّق رافقنا مفتاحة إلى النّهاية لنتعرّف على مسيرة حياتها الغريبة ...
شكرا لك أخي الأستاذ فرحان على القصّ الجميل
بوركت
تقديري وتحيّتي

أختي الفاضلة كاملة .. نعم مفتاحة ما هي إلا طينة من النساء اللواتي قضين عمرهن في غناء غير مربح ،
خاصة في هذا النوع من الغناء الشعبي الذي ينتشر في الأفرح والأعراس البدوية ..
وقد حاول بعض النقاد دراسة الأغنية المغربية الشعبية من خلال اللغة المستعملة و إيقاعاتها المتنوعة حسب كل منطقة مغربية ..
كأنهم يريدون إرساء قواعد لها مع إحصاء أعلامها .. لكن دون النظر إلى وضعتهم النفسية والمادية ..
شكراً على قراءتك القيمة لهذا النص رغم طوله ..
شكراً على اهتمامك وكلمتك الطيبة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

جمال عمران
13-01-2014, 07:08 PM
الاستاذ المبدع بوعزة
لا استطيع التعبير عما قرأته هنا من روعه وجمال فى السرد وانسيابية الحرف وزخم المعانى الا بأن أقول لك ( سلام مربع )
شرفت بالمرور عبر متصفحك الراقى وتعلمت الكثير
مودتى وتحية تليق

الفرحان بوعزة
14-01-2014, 09:38 PM
الاستاذ المبدع بوعزة
لا استطيع التعبير عما قرأته هنا من روعه وجمال فى السرد وانسيابية الحرف وزخم المعانى الا بأن أقول لك ( سلام مربع )
شرفت بالمرور عبر متصفحك الراقى وتعلمت الكثير
مودتى وتحية تليق

شكراً لك أخي الفاضل و المبدع المتألق جمال على قراءتك القيمة لهذا النص رغم طوله ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة .. كلمة أعتز بها ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

ربيحة الرفاعي
29-01-2014, 07:22 PM
كانت مفتاحة نموذجا للون جميل عماده الفن الحقيقي الذي طوته الأيام وراء بريق الجديد وصخبه، وقد طوتها الأيام ذاتها كما طوته، وضيقت عليها فباتت مجرد طيف يصفق له ذات احتفال لا إنعاشا لذاكرة بل إخمادا لصوت ضمير

سرد كدأبك شائق بلغة متفوقة وأداء إبداعي مائز

دمت بخير أيها الرائع


تحاياي

الفرحان بوعزة
29-01-2014, 09:28 PM
كانت مفتاحة نموذجا للون جميل عماده الفن الحقيقي الذي طوته الأيام وراء بريق الجديد وصخبه، وقد طوتها الأيام ذاتها كما طوته، وضيقت عليها فباتت مجرد طيف يصفق له ذات احتفال لا إنعاشا لذاكرة بل إخمادا لصوت ضمير
سرد كدأبك شائق بلغة متفوقة وأداء إبداعي مائز
دمت بخير أيها الرائع
تحاياي

الأخت المبدعة المتألقة ربيحة .. تحية طيبة ..
شكراً على قراءتك المركزة والهادفة ، فعلا . قد تنتعش الذاكرة وتنطق بالحقيقة ،لكن بعد فوات الآوان ..
شكراً على كلمتك الطيبة ، تشجيع أعتز به ..
تقديري واحترامي .. الفرحان بوعزة ..

ناديه محمد الجابي
12-04-2014, 10:27 PM
أطفأت أنوار الشهرة فعادت مفتاحة إلى مدينتها بعد ما انسحب الدم عن الوجه المليح
وامتدت التجاعيد لتبدل بالقسوة مكان الطراوة.
ومراجعة للنفس وقد أيقظها جواد الزمن بعنف ـ لترى إنها اقتاتت من لحمها ـ تشارك
الناس أفراحهم وهى لم تفرح بولد. عاشت في متاهة فرح زائف ـ وستموت في متاهه
بؤس وشقاء.
قصة عميقة الطرح رائعة الحرف والتصوير
التفاصيل مكتوبة بعناية في سرد شائق ووصف متقن وحبكة ملفتة
نص انساني شفيف كتب بقلم أديب ماهر
أسجل إعجابي الشديد بقلمك الرائع.

الفرحان بوعزة
13-04-2014, 12:48 PM
أطفأت أنوار الشهرة فعادت مفتاحة إلى مدينتها بعد ما انسحب الدم عن الوجه المليح
وامتدت التجاعيد لتبدل بالقسوة مكان الطراوة.
ومراجعة للنفس وقد أيقظها جواد الزمن بعنف ـ لترى إنها اقتاتت من لحمها ـ تشارك
الناس أفراحهم وهى لم تفرح بولد. عاشت في متاهة فرح زائف ـ وستموت في متاهه
بؤس وشقاء.
قصة عميقة الطرح رائعة الحرف والتصوير
التفاصيل مكتوبة بعناية في سرد شائق ووصف متقن وحبكة ملفتة
نص انساني شفيف كتب بقلم أديب ماهر
أسجل إعجابي الشديد بقلمك الرائع.

شكراً لك أختي الفاضلة و المبدعة المتألقة نادية محمد على قراءتك القيمة لهذا النص رغم طوله ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة .. كلمة أعتز بها ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

خلود محمد جمعة
16-04-2014, 08:17 PM
كم كان رقصها على الاطلال موجعاً
تلوكنا عجلة الحياة بسرعة لا نتوقعها ، لنجد انفسنا في مكان لم نرسم جدرانه في عقولنا
بلغة سامقة وسرد سلس رسمت بقصتك مساحات شاسعة للتأمل فيما كان وسيكون
ربما البدايات الخاطئة تحدد النهايات الفاشلة وما بينهما تغيب للفكر والغوص في ملذات مهما كبرت ستذوي يوماً
ما بين السطور عميق
متجدد في الروعة أديبنا
دمت بكل الخير
مودتي وكل التقديــــــر

سعاد محمود الامين
17-04-2014, 06:51 PM
الأديب الفرحان
نص معبر جامع حوى كل شئ يمكن أن يمر فى مرحلة انسان
تاه فى دروب الحياة واتخذها لهوا
الزمن لاينتظر أحد..
الأنسان فى سباق معه وبنعمة التفكير
يجب جرد الحساب لكل مرحلة الرقص شبابه قصير
ودوام الحال من المحال...قلم مائز بوركت والأبداع

الفرحان بوعزة
18-04-2014, 11:00 AM
كم كان رقصها على الاطلال موجعاً
تلوكنا عجلة الحياة بسرعة لا نتوقعها ، لنجد انفسنا في مكان لم نرسم جدرانه في عقولنا
بلغة سامقة وسرد سلس رسمت بقصتك مساحات شاسعة للتأمل فيما كان وسيكون
ربما البدايات الخاطئة تحدد النهايات الفاشلة وما بينهما تغيب للفكر والغوص في ملذات مهما كبرت ستذوي يوماً
ما بين السطور عميق
متجدد في الروعة أديبنا
دمت بكل الخير
مودتي وكل التقديــــــر

فعلا أختي المبدعة .. خلود ..
يصعب على المرأ أن يصلح البدايات الخاطئة .. قد ظهرت النتيجة كحقيقة كانت غائبة لكن بعد فوات الأوان ..
شكراً على قراءتك المركزة والهادفة ، تشجيع أعتز به ..
تقديري واحترامي .. الفرحان بوعزة ..

الفرحان بوعزة
18-04-2014, 11:02 AM
الأديب الفرحان
نص معبر جامع حوى كل شئ يمكن أن يمر فى مرحلة انسان
تاه فى دروب الحياة واتخذها لهوا
الزمن لاينتظر أحد..
الأنسان فى سباق معه وبنعمة التفكير
يجب جرد الحساب لكل مرحلة الرقص شبابه قصير
ودوام الحال من المحال...قلم مائز بوركت والأبداع

الأخت المبدعة المتألقة .. سعاد .. تحية طيبة ..
شكراً على قراءتك المركزة والهادفة ، شكراً على كلمتك الطيبة ، تشجيع أعتز به ..
تقديري واحترامي .. الفرحان بوعزة ..

نداء غريب صبري
23-06-2014, 12:24 AM
قصة تقرأ بمعنيين كلاهما جميل
زينة الدنيا الكاذبة التي عاشتها مفتاحة
الفن الأصيل الذي تجسده مفتاحة

قصة جميلة وومتعة

شكرا لك أخي

بوركت

الفرحان بوعزة
23-06-2014, 05:39 PM
قصة تقرأ بمعنيين كلاهما جميل
زينة الدنيا الكاذبة التي عاشتها مفتاحة
الفن الأصيل الذي تجسده مفتاحة
قصة جميلة وومتعة
شكرا لك أخي
بوركت

شكراً لك أختي الفاضلة و المبدعة المتألقة نداء على قراءتك القيمة لهذا النص رغم طوله ..
هي مطربة كانت تغني ولكنها كانت خارج التغطية الاجتماعية ، فنسيها المجتمع وباتت تتقوت بالذكريات فقط ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة .. كلمة أعتز بها ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..