إدريس الشعشوعي
20-03-2005, 12:34 AM
قال تعالى "الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين"
أقبلْ فهذا النّورُ قد وافانا=و نبيّنا العدنانُ قدْ نادانا
صلّى عليهِ الله ما عبقَ الوفا=و تنّفستْ أضلاعُنا إيمانا
صلّى عليهِ اللهُ ما سقط الهوى=و تسابقتْ أرواحنا إحسانا
صلىّ عليهِ اللهِ ما هامَ الهوى=نحوَ الصّفا مستسمحاً إخوانا
صلّى عليهِ اللهُ ما هُجِرَ الجفا=و تناثرتْ من أنفسٍ أدوانا
صلّى عليهِ اللهُ ما دامَ الهدى=متنّسماً يسري فلا ينسانا
داعِي الرحيمِ دعا بدعوةِ منذرٍ=و بشارةٍ تدعو إلى منجانا
فوُلدتُ في مهدِ الهدى لا حيلةً=فيما اعتنقناغيرَما وافانا
أعظمْ بنعمةِ مُكْرِمٍ متفضّلٍ=أهدى الهدى عن غيرنا آوانا
سبحانَ ربّي إنّنا في غفلةٍ=إذ عن شُكورٍ قد لهتْ أهوانا
ربّاهُ هل كان الولاءُ مزية=لمّا سرى بعروقنا ريّانا
إلاّ اصطفاءاً سابقاً و مقدّرا=في أمّة المختارِ قد أحيانا
نسبٌ عظيمٌ قائمٌ من فضلهِ=من ذا يقيسُ بغيرهِ إحسانا
لهجاً بذكر اللهِ تلفظُ ألسنٌ=و سجودنا لله قد رجّانا
ماذا يفيدُ لنا انتسابٌ فاضلٌ=إنْ لم نقِمْ في شكرهِ الوجدانا
ماذا نقيمُ بهِ التديّنَ صادقاً=إنْ ذا الهوى قد حرّكَ الأبدانا
لا فضلَ في الأركانِ تسجدُ مظهراً=و قلوبنا لا تبتغي الرّحمانا
رُبَّ اعتقادٍ خادعٍ في شكلِهِ=يُبدي الجمالَ و أصلُهُ أشقانا
ليسَ الجمالُ سوى الذي ألوانهُُ=قامتْ هدًى وميولُهُ عادانا
فنفوسنا لمّا تزلْ ميّالةً=لحظوظنا و اللهُ قد نادانا
قد خابَ من دسّاها يا ويحَ الذي=دسّاها بالأهواءِ لا يخشانا
و تقرّبتْ خُطواتُهُ من قد زكى=يبغي الهدى في خُلفها إحسانا
من كانَ يبغي من دناهُ نصيبها=و سعى لحظٍّ ثُوّبَ الخذلانا
ذاكَ الذي جاءُ الرّسولُ المصطفى=يدعو بهِ و بهديهِ وعاّنا
صلى عليهِ اللهُ ما بانَ الضّيا=وتعاقبتْ أيّامُنا تِحنانا
صلّى عليهِ الله ما غابَ الشّقا=في مهجةٍ لم تستسغْ أضغانا
صلىّ عليهِ اللهُ ما راقَ البقا=في ذكرهِ خيرَ الذي ربّانا
صلّى عليهِ اللهُ ما طابَ الرّجا=في قربهِ و جوارهِ عدنانا
صلّى عليهِ اللهُ ما دبَّ النّقا=و تمازجتْ اشواقنا ألحانا
أقبل فهذا النّور في إيماننا=و يقيننا باللهِ قد قوّانا
أقبلْ فما طابَ المقامُ بجنّةٍ=ملأى بهمٍّ لمْ يزلْ يغشانا
أقبلْ فبعدَ اللهِ ما من جنّةٍ=إلاّ الهوى ثمّ الشقا ألوانا
أقبلْ نصحتكَ بالشفاء ملاذنا=في قومةٍ نجلو بها أهوانا
أقبلْ فهبّة مخلِصٍ تطوي إذاً=في دربها الأعوامَ و الشطآنا
أقبلْ فما فضلُ الذي ورثَ الهدى=لكنّهُ لمْ يكتمِلْ إيمانا
لازلتُ أنطقُ أحرفي حولَ النّقا=و حقيقة الإخلاصِ يا إخوانا
كنْ من تشاءُ و أطبقَ الأرضَ احتفا=لكنْ ولا لن تبلغَ الرّضوانا
إلاّ إذا أخلصْتَ نفسكَ صادقا=تبغي رضا الرحمانِِ لا الشّكرانا
فكيفَ لو ألبستَ ثوبَ إمامةٍ=نفساً تريدُ بها لكَ الإحصانا
لا ينفعُ العلمُ الكثيرُ بغيرما=تقوى تقودُ و تحفظُ الأركانا
إخلعْ حظوظكَ و انفلِتْ من أسْرِها=لا يخدعنّكَ من رأى الألوانا
و رماكَ بالعرفانِ يشهدُ ظاهرا=و بواطنٌ قد مازجتْ أعطانا
ستزولُ أيّامَ الفناءِ بزيفها=و تقولُ ربّي خانني من دانى
من كانَ يبغي مورداً من حوضهِ=و جوارهِ فليمتثلْ إذعانا
صلى عليهِ اللهُ ما قامَ الهدى=في النّفسِ من أخلاقهِ يرعانا
صلى عليه اللهُ ما انشرحَ الهوى=في حُبّهِ و استملكَ الأجْنانا
أقبلْ فهذا النّورُ قد وافانا=و نبيّنا العدنانُ قدْ نادانا
صلّى عليهِ الله ما عبقَ الوفا=و تنّفستْ أضلاعُنا إيمانا
صلّى عليهِ اللهُ ما سقط الهوى=و تسابقتْ أرواحنا إحسانا
صلىّ عليهِ اللهِ ما هامَ الهوى=نحوَ الصّفا مستسمحاً إخوانا
صلّى عليهِ اللهُ ما هُجِرَ الجفا=و تناثرتْ من أنفسٍ أدوانا
صلّى عليهِ اللهُ ما دامَ الهدى=متنّسماً يسري فلا ينسانا
داعِي الرحيمِ دعا بدعوةِ منذرٍ=و بشارةٍ تدعو إلى منجانا
فوُلدتُ في مهدِ الهدى لا حيلةً=فيما اعتنقناغيرَما وافانا
أعظمْ بنعمةِ مُكْرِمٍ متفضّلٍ=أهدى الهدى عن غيرنا آوانا
سبحانَ ربّي إنّنا في غفلةٍ=إذ عن شُكورٍ قد لهتْ أهوانا
ربّاهُ هل كان الولاءُ مزية=لمّا سرى بعروقنا ريّانا
إلاّ اصطفاءاً سابقاً و مقدّرا=في أمّة المختارِ قد أحيانا
نسبٌ عظيمٌ قائمٌ من فضلهِ=من ذا يقيسُ بغيرهِ إحسانا
لهجاً بذكر اللهِ تلفظُ ألسنٌ=و سجودنا لله قد رجّانا
ماذا يفيدُ لنا انتسابٌ فاضلٌ=إنْ لم نقِمْ في شكرهِ الوجدانا
ماذا نقيمُ بهِ التديّنَ صادقاً=إنْ ذا الهوى قد حرّكَ الأبدانا
لا فضلَ في الأركانِ تسجدُ مظهراً=و قلوبنا لا تبتغي الرّحمانا
رُبَّ اعتقادٍ خادعٍ في شكلِهِ=يُبدي الجمالَ و أصلُهُ أشقانا
ليسَ الجمالُ سوى الذي ألوانهُُ=قامتْ هدًى وميولُهُ عادانا
فنفوسنا لمّا تزلْ ميّالةً=لحظوظنا و اللهُ قد نادانا
قد خابَ من دسّاها يا ويحَ الذي=دسّاها بالأهواءِ لا يخشانا
و تقرّبتْ خُطواتُهُ من قد زكى=يبغي الهدى في خُلفها إحسانا
من كانَ يبغي من دناهُ نصيبها=و سعى لحظٍّ ثُوّبَ الخذلانا
ذاكَ الذي جاءُ الرّسولُ المصطفى=يدعو بهِ و بهديهِ وعاّنا
صلى عليهِ اللهُ ما بانَ الضّيا=وتعاقبتْ أيّامُنا تِحنانا
صلّى عليهِ الله ما غابَ الشّقا=في مهجةٍ لم تستسغْ أضغانا
صلىّ عليهِ اللهُ ما راقَ البقا=في ذكرهِ خيرَ الذي ربّانا
صلّى عليهِ اللهُ ما طابَ الرّجا=في قربهِ و جوارهِ عدنانا
صلّى عليهِ اللهُ ما دبَّ النّقا=و تمازجتْ اشواقنا ألحانا
أقبل فهذا النّور في إيماننا=و يقيننا باللهِ قد قوّانا
أقبلْ فما طابَ المقامُ بجنّةٍ=ملأى بهمٍّ لمْ يزلْ يغشانا
أقبلْ فبعدَ اللهِ ما من جنّةٍ=إلاّ الهوى ثمّ الشقا ألوانا
أقبلْ نصحتكَ بالشفاء ملاذنا=في قومةٍ نجلو بها أهوانا
أقبلْ فهبّة مخلِصٍ تطوي إذاً=في دربها الأعوامَ و الشطآنا
أقبلْ فما فضلُ الذي ورثَ الهدى=لكنّهُ لمْ يكتمِلْ إيمانا
لازلتُ أنطقُ أحرفي حولَ النّقا=و حقيقة الإخلاصِ يا إخوانا
كنْ من تشاءُ و أطبقَ الأرضَ احتفا=لكنْ ولا لن تبلغَ الرّضوانا
إلاّ إذا أخلصْتَ نفسكَ صادقا=تبغي رضا الرحمانِِ لا الشّكرانا
فكيفَ لو ألبستَ ثوبَ إمامةٍ=نفساً تريدُ بها لكَ الإحصانا
لا ينفعُ العلمُ الكثيرُ بغيرما=تقوى تقودُ و تحفظُ الأركانا
إخلعْ حظوظكَ و انفلِتْ من أسْرِها=لا يخدعنّكَ من رأى الألوانا
و رماكَ بالعرفانِ يشهدُ ظاهرا=و بواطنٌ قد مازجتْ أعطانا
ستزولُ أيّامَ الفناءِ بزيفها=و تقولُ ربّي خانني من دانى
من كانَ يبغي مورداً من حوضهِ=و جوارهِ فليمتثلْ إذعانا
صلى عليهِ اللهُ ما قامَ الهدى=في النّفسِ من أخلاقهِ يرعانا
صلى عليه اللهُ ما انشرحَ الهوى=في حُبّهِ و استملكَ الأجْنانا