المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بشرى المولد !



أحمد صفوت الديب
13-01-2014, 11:30 PM
بشرى المولد
" مَعَارَضَةٌ لأمِير الشُعَرَاء ( أحمد بك شوقي ) – رحمه الله – "

& & &

"سـَلـُوا قَلـْبِي غُدَاةَ " بَكَى وَ تَـابـا – وَ قَامَ لِرَبِّهِ يَرْجُو الـثَوابـا
وَ يُسأَلُ فِي الـهِدَايَةِ فَضْلَ رَبٍّ – وَ هَلْ رَدَّ الأَحِبَّةُ لِي الصَوَابا؟!
وَ كُـنْتُ إِذَا سَأَلْتُ اللهَ دَوْماً – رَأَيْتُ بــعَيْنِ رَحْـمَتِهِ الـجَوَابا
وَ لِي بَيْنَ الضُلُوعِ دَمٌ وَ دَمْعٌ – هُمَا القَاسِي الذي أبْكَى العَذَابا
يُسَافِرُ فِي الـحُرُوفِ فَقُلْتُ وَفَّى – وَ أَطْرَقَ فِي الضُلُوعِ فَقُلْتُ غَابـا
وَ لَوْ خُلِقَتْ قُلُوبٌ مِنْ مَعَانٍ – لـمَا فَهِمَتْ كَمَا فِهِمَ الـخِطَابَا
"وَ مَا نَيْلُ الـمَطَالِبِ بالـتَمَنِّي" – أَلا لا تَأْخِذِ الدُنْيا غِلابا
فإنَّك لَنْ تَنَالَ بِهَا مُرَاداً – سِوَى الـمَكْتُوبِ فَضْلاً لا اكْتِسَابا
وَ لا تَرْكَنْ فإنَّ الله يَجْزِي – عَلى سَعْيٍ سَعَيْتَ فِطِرْ عُقَابا*
"وَ مَا اسْتَعْصَى عَلَى قَوْمٍ مَنَالٌ" – إِذَا كانُ الـدُّعَاءُ لَهُمْ مُجَابا
وَ كُلُّ جَلالِ حَرْفٍ سَوْفَ يَفْنَى – وَ يَبْقَى مُصْحَفٌ لا لَنْ يُشَابا
وَ لا يـُنـْبِـيكَ عَنْ خُلِقِ كَرِيمٍ – كَـمَنْ حَفِظَ الـحَدِيثَ* أوْ الكـِتَاباَ

& & &

مُحَمَّدُ خَاتِمُ الرُسُلِ اسْتَفَقْنَا* – عَلَى قَـمَرَيـْكَ* كَوْناً كَانَ غَابـا*
تَفَتَّحَتِ الــفَضَائِلُ فِي قَلُوبٍ – وَ سُقْتَ لـِـدَمْعَةِ الجـَهْلِ السـِحَابا
بَنُورِ اللهِ تَغْسِلُ كُلَّ رُوحٍ – مِنَ الـشِرْكِ الذي دَبَغَ الإِهَابا*

& & &

أَيُعْقَلُ أَنْ نَضِلَّ وَ أَنْتَ فينَا – بُعِثْتَ وَ صِرْتَ للـرَحْــمَنِ بَابا
فـمَنْ طَرَقَتْ يَدَاهُ هُدَاكَ يَوْماً – سَمَا فِي الـخُلْدِ فَضْلاً وَ انْتِيَابا*

& & &

وُلِدْتُ بِمَوْلِدِ الـهَادِي قَصِيداً – فَصَلِّ عَلَيْهِ يَا قَلْبِي احْتِسَابا
وَ أَتْبِعْ حَبَّهُ الصَافِي اتَّبَاعاً – لِسُنَّتِهِ لَـيَشْفَعَ لِي خِطَابا

& & &

أَبَا الـزَهْرَاءِ* قَدْ عَطَّرْتُ قَلْبِي – بِذِكْرِكَ لا بـِمَدْحِكَ وَ هْوَ ذَابا
وَ لا مَا قُـلْتُ مَدْحاً قَالَ رَبِّي : "عَلَى خُلِقٍ عَظِيمٍ"* لَنْ يَشَابا*
وَ هَلْ مِنْ بَعْدُ قَوْلِ اللهِ قَوْلٌ – لِقَلْبٍ* فِيَّ "ضَلَّ هَوَىً وَ خَابا"
"فَـمَا عَرَفَ البـلاغَةُ ذُو بَيَان" – رُزِقْتَ جَوَامِعَ الـكَلَمِ انْتِسَابا*
لِيَعْرِفَ كُلُّ مَنْ قَرَأَ اشْتِعَالِي – هُنَا أَنِّي اتَّخَذْتُكَ لِي كِتَابا
وَ لَمْ أَمْدَحْ سَوَاكَ وَ طَابَ مَدْحِي – لـِمَمْدُوحِي وَ إِنْ كُنْتُ السِحَابا
أَقُولُ بِبَعْضِ قَوْلِي يَا حَبِيبِي – وَ لا الشَيْطَانُ يَسْتَجْرِي الـخِطَابا*
وَ لا أَغْلُو بِحَقِّكَ أَنْتَ عَبْدٌ – رَسُولُ اللهِ لَوْلا القَلْبُ حَابَى*

& & &

رَسُولُ اللهِ أَشْكُو يَا حَبِيبِي – إِلَيْكَ الحَالَ يَضْطَرِبُ اضْطِرابا
وَ تَعْلَمُ أَنْتَ مَا سَأَقُولُ قَبْلاً – وَأَعْلَمُ يَا مُعَلِّمُنَا الجـَوَابـَا
وَ لَكَنْ مَنْ أَبُثُّ لَهُ شُجُونِي – سَوَاكَ وَ أَنْتَ تَقْتَرِبُ اقْتِرَابا
فَبَعْدُ اللهِ أَنْتَ تُضِيءُ قَلْبِي – بِذِكْرِكَ وَ الصَّلاةُ عَلَيْكَ طَابا
وَ أَنْتَ أَحَبُّ مِنْ نَفْسِي وَ أَمِّي – إِلَيَّ وَ مِنْ أَبِي أَسْمُو انْتِسَابا
فَـهَلْ أَلْقَاكَ حَتَّى لَوْ مَنَاماً – فَمَا الشَيْطَانُ يَدْنُو مِنْكَ قَابا*
عَلَيْكَ سَلامُ رَبِّي يَا شَفِيعِي – وَ أَجْعَلُ مَا كَتَبْتُ لَكَ احْتِسَابا

& & &

شِعْر ( الآمِلُ عَفْوَ الله ) : أح؛م/د صفوت الديب
الخميس 12 ربيع الأول 1434 هــ
4.33 صباحاً
مدينة المنصورة

& & &

*عُقاب : طائر جارح
*الحديث : حديث عائشة -رضى الله عنها و عن أبيها- "حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَتْ : " كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ "
*قمراك : اسم تغليب معناه الشمس و القمر معا و المراد الكتاب و السنة المحمدية
*استفاق : استرد وعيه
*غَاب : غَابة " إنَّ الأُسُودَ أُسُودِ الغَابِ هِمَّتُهَا – يَوْمَ الكَرِيهَةِ فِي الـمَسْلُوبِ لا السَّلَبِ " لأبي تمام البيت (54) من قصيدة فتح عمورية التي مطلعها " السيف أصدق إنباء من الكتب – في حده الحد بين الجد و اللعب "
*الإهَاب : الجلد
*انتياب : أي مرة بعد أخرى
*الزهراء : فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم – رضى الله عنها و عن زوجها كرّم الله " الإمام عليّ " وجهه وعن سيدا شباب أهل الجنة " الحسن و الحسين "-
*"وإنَّكَ لَعَلَى خُلِقٍ عَظِيم" الآية الرابعة من سورة القلم
*يشاب : يـَـتَكَدَّر
*قلب : المراد به هنا قلبي أنا
*لقوله صلى الله عليه و سلم : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ الْبَاغَنْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَرَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي : أُرْسِلْتُ إِلَى الأَبْيَضِ وَالأَسْوَدِ وَالأَحْمَرِ ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا ، وَأُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ ، يَعْنِي الْقُرْآنَ ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ ، وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي " .

*يستجري : "أي لا يجركم الشيطان إلى الغلو والإطراء الذي يوقع الأمة فيما حُرِّم من الشرك الذي حرمه الله ووسائله" و هذا شرح فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – و من الحديث الشريف : عن أنس رضي الله عنه أنَّ ناساً قالوا : يا رسول الله، يا خَيْرنا وابنَ خيرنا ، وسيِّدنا وابن سيِّدنا فقال : " يا أيُّها الناس قولوا بقولكم . ولا يستهوينكم الشيطان ، أنا محمد عبد الله ورسوله ، ما أحِبُّ أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عزّ وجلِّ " رواه النسائي بسند جيد .
*حَابَى : مَالَ إلى
*قاب : مقدار و من قوله تعالى : " فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى " الآية التاسعة سورة النجم

محمد محمد أبو كشك
13-01-2014, 11:57 PM
اللهم صل على سيدنا النبي

أحمد صفوت الديب
31-01-2014, 05:43 PM
اللهم صل على سيدنا النبي



مرحبا بك أخي الكريم

عليه الصلاة و السلام

تحياتي لك

عبد السلام دغمش
01-02-2014, 03:45 PM
اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد.

أخي الشاعر احمد الديب
نصّ جميل بارك الله فيك.

استوقفني بيتك الجميل:

فَبَعْدُ اللهِ أَنْتَ تُضِيءُ قَلْبِي – بِذِكْرِكَ وَ الصَّلاةُ عَلَيْكَ طَابا ....
هنا الفعل"طاب" تلحقه تاء التأنيث ، ولديك الكثير من البدائل ما يفي كأن تقول : منْ يصلّ عليكَ طابا.. أو نحوه.
بورك فيك وجزاك الله الخير.

أحمد رامي
03-02-2014, 01:57 AM
اللهم صل على الحبيب محمد خير الورى و على آله و صحبه أجمعين ,

قصيدة جميلة و نفس طويل ,
جوزيت خيرا و اليراع .


تحياتي و تقديري .

د. سمير العمري
03-03-2014, 03:36 PM
الحبيب أحمد:

أسأل الله بداية أن يتقبل منك مقصدك الراقي النبيل بمدح سيد الخلق فجعله الله في ميزان حسناتك وقدر لك شربة من يد الحبيب عند الحوض شفاعة تعطيك القناعة.

أما النص فدعني أصارحك بأنني لم أر هنا معارضة وإنما نحت وتقليد حرفي أفسد الكثير من النص الأصلي ولم يعط حتى القليل لنصك الشعري. ما هكذا هي المعارضات أيها الحبيب.

ثم إن النص حوى عدة مواضع شابها خلل أو وهن ، ولكن لن أشير الآن إلى إلى هذا الأمر الفقهي:
رَسُولُ اللهِ أَشْكُو يَا حَبِيبِي – إِلَيْكَ الحَالَ يَضْطَرِبُ اضْطِرابا
وَ تَعْلَمُ أَنْتَ مَا سَأَقُولُ قَبْلاً – وَأَعْلَمُ يَا مُعَلِّمُنَا الجـَوَابـَا
وَ لَكَنْ مَنْ أَبُثُّ لَهُ شُجُونِي – سَوَاكَ وَ أَنْتَ تَقْتَرِبُ اقْتِرَابا
الرسول أيها الحبيب لا يعلم الغيب ومثل هذا القول يوقعك في الشرك دون أن تنتبه فاحذر كيد الشيطان وانتبه لما قد يراود النفس للمبالغة في المحبة فتزل قدم بعد ثبوتها.

تقديري

ربيحة الرفاعي
11-04-2014, 12:09 AM
حرف شعريّ طيب القصد حاكى القصيدة المعارضة حتى انصهر فيها حتى ابتلعته

دمت بخير

تحاياي