مشاهدة النسخة كاملة : قناديل - صفحة للجميع
محمد نعمان الحكيمي
14-01-2014, 08:11 PM
قناديل في ذمة الضوء
في هذه المساحة التي ينبغي أن تكون مشرقة أطمح أن أكون شريكاً
لكل محبي الضوء في استضافة الشموس القادمة من أقصى وأدجى مدارات الغياب.
وزيفاً على الزيف لايصح أن نضيف .. وحسبنا أن نستأنس بإبداعات حقيقية.. يقيناً.
وبالمقابل لانريد أن نكون سبباً ـ بذي أو تلك ، في إضفاء دجىً أفظع إلى طوالعهم
يوم نظن أن قد استفاضوا اكتمالاً ملء أعماقنا وآفاقنا وهم لم يبلغوا غير الأماني والظنون
سيكون هذا الأفق متاحاً لإهلال قناديل إبداعية ..
وأزعم أن سيكون محبو الإبداع ـ بأقلامهم وتفاعلهم ـ هم أصحاب الامتياز
في هذا المشروع الإبداعي الإنساني الخالد ..
وعلى بركة الله
محمد نعمان الحكيمي
14-01-2014, 08:16 PM
أحمد عبدالرحيم الجبري
ثمانية دواوين شعرية في ملف المغمورات الأدبية..بكالوريوس لغة عربية وبكالوريوس إعلام.. ويعمل الآن في مدارس بدر الأهلية.
الشاعر الجبري من جيل عبدالمنعم الشيباني وعبدالرحمن الحميدي وأحمد الشلفي..وهو شاعر خطابي وشاعر مسرحي..
له عدد من الأعمال الشعرية المسرحية..والشعر الدعوي «الإسلامي» كما يسمى.
الجبري لايكره الضوء ولايلقي لوماً معيناً على الجهات في عدم الاهتمام بأعماله
وأعمال غيره على هذه الشاكلة «أقصد الذين نعتبرهم مغمورين..أو مغيبين»..
لست أزعم البتة أنني في هذه العجالة أقدم أستاذي..وكيف للسها أن يقدم الشلياق؟!
إنني فقط أعبر عن أمتناني..بأبسط الكلمات والمعاني لأديب ليس همه الظهور..بل التفاني في الشعور، والحرص على الرضا في ماكتب منشوراً أو غير منشور.
من أنت؟
اسمي أنا!
من أين؟
من قريتي
والعمل؟
أبذر كل مشاريع عمري بشارع فقري
والسكن؟
أسكن قصر انتظاري!!
وعيشك؟
أمضغ علك اختباري بناب اصطباري
لماذا؟
لأني أردت بهمة روحي
أن أركب الكون ظهري
وأجرف نهر البوار بزهري
وأسحق طاحونة بالمصاري!!
لهذا جنيتُ وأجني جحيم ابتكاري
عجيب عليك..!! أأنجبت؟
هيجت شهوة فقري
وأشعلت بالقصد ناري
يقولون عصرك عصر رغيد؟
ياألف تب لعصر الخوى والخوار!!
قال يوماً: لشعرك ظل ثقيل
والشعر لايجلبُ الرزق..
فأدخل شريكا بباري!
واكتب إذا شئت
عن رقصة «الروك».
عن مسخ «مايكل»
عن مومسات الحواري
بضاعتنا راجت اليوم
تدخل أين نشاء!
وأني نشاء!
وتعبر كل البحار
بماذا أجبت؟
صرخت بوجه البغاء:
توقف
رجاء أعد لي اعتباري!
نصحتك ألا تسوق هذا السقوط!!
ولاتستلذ بالسعار
سقوطك هذا هبوط
ووضعي بهذا الزمان اضطراري
من غير نورك؟
من غيرُ نورِك حين دربي يُظلـم ُ؟
وسوى سبيلِك حين يُطمسُ معلم ُ ؟
يا ربُّ أنـت المستعـانُ فقوتـي
ضَعـفٌ وظاهـرُ فطنتـي يتلعثـمُ
يا ربُّ أنت المرتجى فجميـعُ مَـن
حولـي كمثلـي ناقـصٌ يـتـأزمُ
جدْ لي بفضل منك يا والي الولـى
إني على فعلـي المقصـرِ نـادم ُ
ما قادني فخـرٌ بأعمالـي سـوى
أنـي بحبِّـك والرسـولِ متـيـمُ
أرسلتَ للثقلينِ فينـا منقـذاً لمـا
ترامـوا فـي الظـلامِ وخَيـمـوا
ومنحتَََنـا القـرآنَ خيـرَ معـلـمٍ
جبريـلُ ينقـلُ والرسـولُ يعلِّـمُ
" طه " نُحبك راغبيـن و إن بـدت
أفعالُنـا توحـي بـأنـا نـزعـمُ
" طه" بِحبِّـك غايتـي معمـورةٌ ،
روحي تَرِفُّ جَوىً وقلبـي مُفعـمُ
" طه" نشيدُك في دمـي معزوفـةٌ
و رفيفُ حبِّك في الحشايا ، أُقسِـمُ
لمـا أتيـتَ وأمـتـي مغـمـورةٌ
في جهلِها وذُرى الفضيلـةِ يُهـدمُ
أخرجتَ مـن دنيـا التخبـطِ أمـةً
يمضي بها الهديُ المبيـنُ ويُقـدمُ
وخصصتَ أخوالاً بخيرِ خصيصـةٍ
لما الولاةُ إلـى السعيـدة يممـوا
توصي وترسلُ والرجالُ معادنٌ ف
" معـاذُ " يرتـادُ الجبـالَ ويُتهـمُ
ولـ" خالدٍ" ذكرى يفـوحُ نسيمُهـا
عطراً ويفصحُ بـ" الأشاعرِ" قيـمُ
و" زيـادُ " أقبـل داعيـاً ومزكيـاً
بلباقـةٍ لمـا الحضـارمُ أسلمـوا
و" علي " يُبعـث للـولاة مصوبـا
ومقيمـا بمهمـة مـا أبـرمـوا
يا سيـدَ الثقليـنِ خيـرُك وافـرُ
لولا جهادُك مـا استقـام الميسـمُ
" طه " تخطفنـا اللئـامُ و ضمنـا
في حضنِـه رغـمَ الأبـوةِ مأتـمُ
تَنزِي العراقُ دمـاً وتَنـزِي أمتـي
خُطَباً ويعبـثُ بالعروبـةِ مجـرمُ
يا سيدي والقـدسُ فـي أغلالـهِ
مُتَلفـتٌ يلهـو بــهِ المتحـكـمُ
صرنا بسـوقِ الطامعيـنَ كأننـا
كبشٌ يُقادُ إلى المصيـرِ و يُعـدَمُ
" طه " ويقرئـك الحضـورُ تحيـةً
يُهـدِي لطيبِـك لطفَهـا ويُترجَـمُ
لمـا ذكرتُـك يـا محمـدُ والهـا
صلى عليك الحاضـرون وسلمـوا
محمد نعمان الحكيمي
14-01-2014, 08:19 PM
عبدالمجيد الأهدل
تعرفت إلى هذا القنديل في محافظة عدن الأسبوع الماضي عن طريق الأديب الشاب منصور النقاش.. وكليهما من محافظة تعز.
عبدالمجيد الأهدل قارئ ممتاز وشاعر متمكن وخاصة في الشعر الشعبي.. ويتعامل مع اللحظة الشعرية تعامل شاعر لاناقد مثله مثل بدر شاكر السياب ضارباً بتوجيهات النقد إلى ماوراءه حد تعبير ناجي علوش ، هكذا عرفه لي النقاش.. فالتقيته كائناً إن لم يكن نصه هذا هو ، فهو يشبهه
إلى حد كبير..
على شارع العمر
في جولة الاشقياء الحفاة
تكون هذا الخليط
من الموت والأمنيات
تولد هذا الشتات الغريب
وهذا الجمال المخيف
الذي يرتدي الرعب
عبدالمجيد الأهدل له عضوية قديمة عام 90م في اتحاد الأدباء .. وله نفس تلك البطاقة الضخمة.. غير أن فوجئ هذا العام بمطالبته باثبات عضويته من خلال نشر 25 نصاً في الصحف بعد أن اتضح للاتحاد أنهم بالفعل منحوه العضوية آنذاك.. لكن مقابل أعمال كانت لم تنشر بعد.
ü ومن الذي طالبك بذلك؟
رئيس اتحاد أدباء تعز
ü ألا يعرف عن كل هذا النتاج؟
يعرف.. ولكنها إجراءات .. لكن لي حوالي 200 نص إلى الآن.. وأنا قارئ في كل الألوان والاتجاهات النقدية والشعرية.. وأذكر أن عزالدين سعيد هو الذي زكاني للعضوية آنذاك.
ü لماذا لاتطبع أعمالك وتنشر؟
قصائدي ياصديقي مكتوبة بقراطيس السيجارة وأكياس الاسمنت.. وهم وسط كيسي في لوكندة هناك في الشيخ عثمان.
ü وشعرك الشعبي؟
مع جمهوري.. وهم الشقاة والعمال بالحراج ولي «العيد أجا» غناها أحمد مهيوب وكذلك «اشتيك معي» غناها أحمد راوح وهما فنانان مشهوران في تعز.
ü لمن كتبت يا أهدل؟
كتبت لـ «شهريار.. وبدر الزمان.. ونجم الدين وثريا.. والبقية» وكلهم أولادي.. ولي غرام بالكتابة عن الحب والسلام .. أنا لست شاعر هجاء أو غيره بل شاعراً اجتماعياً مسالماً.
الحب أعمى مر ماشافني
ولا بعكاز العمى دقني
لاتدمعي ياعيني لاتحزني
الدمع غالي والبكاء ضرني
يكفيني من دنيا الدموع أنني
حبيت.. ولكن محدّن حبنيü
وهل تكتب الشعر الحر؟
قليلاً .. لكن لم أهضم هذا الشعر أو هو الذي لم يهضمني ربما لأننا «قرماد بين الشمس».
# وكيف تريد الشعر؟
أريد كما قال الشاعر:
إذا الشعر لم يهززك عند سماعه
فليس جديراً أن يقال له شعر
ü وأين تجد نفسك حقاً؟
في «المُلالاة» فهي تهزني.. في القرية أذهب من مكان إلى آخر لكي اسمع امرأة «تلالي» أو عجوز
هنا أو هناك..
وفي الحواريات أرى أنني مبدعاً أكثر.
ففي القصيدة التي غناها أحمد مهيوب مثلاً قلت:
العيد اجا ومديون أنا مضيع
جيبي عطل وبدلتي مرقع
مافيش معي غير الهموم تصفع
رأسي الوجيع .. وقلبي المقطع
أم العيال قامت تدق بمرفع
تنفخ نفيخ.. زاد الجراح ووسع
كلامها خلا العيون تدمع
اشكي لمن حالي.. ومن سيسمع
üüüüüü
قالت اشى كسوة أنا وعيالي
مش كل عيد نلبس ثياب بالي
تقول : خلاص يالله قده قبالي
هذي السنة شصبر أني وجهالي
üüüüüü
واليوم لاحقي الذهب بقي لي
ولا بجمعة أو بعيد سالي
سخسختني بكلمتين حالي
بعت القطب والعقد والشوالي
üüüüüü
يازوجتي بعتُ الذهب ضرورة
شوفي الغلا كل يوم يجي بصورة
أصبح شبح في غاية الخطورة
خلا الحياة مثل الصبر مريرة
üüüüüü
أنا أبو الأولاد ياحبيبة
لاتنسي أيام الهنا الخصيبة
واليوم صارت ضيقة كئيبة
مليان حزن.. مليان وحوش رويبة
إلى الآن وأنا مسكون بذلك النزيف الروحي الشعري للشاعر الأهدل الذي قفز من حراج العمال في الشيخ عثمان.. كطفل يوم عيد حين سمع بقدوم صاحب هذه الأحرف.. فهو لايزال مهتماً بالقراءة رغم متاعبة.. ويحجز الصحف قبل صدورها وخاصة الاسبوعية لوجاءه عمل من مكان في الريف..
أديبنا الكبير محمد عبدالباري الفتيح.. وصديق هذا الشاعر حاولت جاهداً في اتصال تلفوني من عدن أن أدعه يتحدث مع صديقه ويتبادلا أطراف الحديث المتوهج.. ولو لم يكن الفتيح يمر بمتاعب صحية لكان أولى من يكتب عن هذا المبدع الجميل .. روحاً وإبداعاً.
وقد استنجدت بهذا النص الذي كتبته بعد أن التقيته عساه يغفر لنا :
هل استجير بغربتي
من ذا سيحشدني قرابين
في ظلال محبتي غير القصائد
قل لي بربك كيف أخشع
في الصلاة لـ«شهريار»؟!
كيف ابرأ من مواجيدي
أنا «بدر الزمان»
أبتاه قل لي:
من صادر الماء من كفيك
واسترق الشجون الخضر من حبات قلبك؟!
إني استجرت بوهج قصيدة
أعوذ بوجهها الصوفي من صخب المجاذيب
جاءت محملة بوجداني مشاقر
لاتموت
ولاتمل من الصلاة !.
محمد نعمان الحكيمي
14-01-2014, 08:31 PM
عبد اللطيف الصديق
حب اليمن منقوش في وريدي
هذا هو قنديل آخر .. نجم العروس في الشعر مش في الفلوس.. إنه الشاعر عبداللطيف الصديق..
من العروس «صبر» تعز.. شاعر شعبي بوفرة غزيرة من الشعر الشعبي خاصة والفصيح أيضاً..
لكنه في الشعر الشعبي حاضر أكثر.. وله نسمات من شواطىء الحرية» هو لايدري ولانحن متى سيرى الضوء.. يتنهد ويقول :
شبابي ضاع بالرادار وعمري طاح بالإنذار
أبت على الربا ألمي وأشكو الظلم للجبار
- أنت شاعر ياعبداللطيف وحسب ؟!
الله يغنيك
وأين الدواوين.. ليش مانشرتش إلى الآن ؟
لقد ضاع شعري على بابهم
كماضاع عقد على خالصه
-متى شذوقوا كلام ؟!
كم شقتل كنم.. كم شكارح خيب
القليب افتطر.. والصرير بالركب
-عاد بك صبر أنت وشعرك ؟
أنا صمح مايكتسرش عودي
جدى سبأ هو صانع السدود
حب اليمن منقوش في وريدي
من الطهوش شحمي أنا حدودي
قلت لك : طالما أنا شاعر شتغلب على كل منغصاتي
- منغصاتك مثل أيش ؟!
مثل اعداء الوطن.. هنا أو هناك.. قلت عن وطني كلما شفته يتنهد:
تنهار أعصابي إذا تنهد
وان نطق بحر الهوى تمدد
- وكيف الحل ؟!
داو محبك بالوصال يسعد
وانا حميسك لاتطول الصد
-سمعت عن القمة العربية الأخيرة ؟
قمم علف هدره بحلق مخلف
بلاهدف ولازعيم محفحف
-تحب ياعبداللطيف ؟
أحذر من النسوان أفدي فمك
- لمو ؟!
نسيونات ماعندهنش معروف
يكلفين واحد للشر تكلوف
- لخص لي الوضع المحلي ببيت لو سمحت ؟
معارضة ضائع وشعب جاوع
واعمى يدق أعمى بلام مفارع
- وأنا حميسك واعبداللطيف.. مو عاد باقي ؟!
أنا يتيم ياجماعة
والدمع عندي بضاعه
أبي من الثار غائب
وأمي من القهر ضاعه
- رسالة خاصة ؟
يكفي قصص قومي ارقدي واصنجا
شفارقك واندي حريوه غنجا
- رسالة محلية ؟!
واتعز الفنون
ابنك مهمش ومغبون
فقسوا له العيون
...............
- رسالة دولية/ عالمية ؟!
بالراديو قالوا الرصاص ممنوع
والحكم للقانون بكل موضوع
- اشتسبر ؟!
مله ويحين
صرير قريط من أرجلي لرأسي
مخالفين متخالفين جعانين...
محمد نعمان الحكيمي
14-01-2014, 08:35 PM
في امرأته يبحث عن نصف امرأة ، ووحده يدفن في الطين مرتين :
الشاعر جميل الكامل :
ليس بين الساكن الأشياء .. والأشياء بين !
في استلهام مضني التأمل فيما يشبه السحر والشعر ، ازعم أنني استطعت أن استقرئ أشجان ولي صعلوك ت
برأ من مرض مزمن اسمه الطين وراح يشرب قهوة عينيه ويقرأ في السحب ما كتبه الشعراء .. المجانين
المرأة عنده نصف دائرة خط الذباب على نصفها فسلبها ما لا قدرة لها على استنفاذه .
جميل الكامل قصائد على قبعات السحر ، تعود بكل مقاماتها من يابس لا يلين .. وكلما مسه الوجع الموسمي
أوقد من نار صلصاله جذوتين وراح يحلل طينته ويصلي على مائه الأزلي .. وكم تعلم عن أمه كيف يغدو الصمت شعراً والحروف ضوءاً ووحياً
ذرونا نستلهم بعض تجليات هذا الكائن الرائع ولو من بعيد !
حبي لأصالة الإبداع والتميز فيه في ظل كل هذا الغثاء الحداثي الذي يتشابه فيه الشعراء شكلاً ومضموناً ... صورةً وأسلوباً ناهيك عن المدعين الكذابين الذين يضعون على قصائدهم الماكياج والروائح القادمة من الشرق والغرب بدون وجه حق ، هو ما دعاني لأطربكم بهذا الحوار الذي استدرجت فيه الشاعر في جلسة قات أثناء زيارة خاطفة له لمدينة تعز .
* جميل .. ما الذي يبعث على الجمال فيك ؟
ـ الآخر .. الذي لا أدخر جهداً في إدراك جماله أو تجميله حتى أصبح سر الجمال في أعماقي.
* وهل هذا هو مفهوم الجمال عموماً ؟
ـ متى ما انطلق الإنسان من مبدأ تقديم الآخر على نفسه سيدرك أن إشباع الآخر يسد جوعه .. وتجميله يخلع عليه من الجمال ما لم يكن ليصل إليه لو لم يلج من بوابة الآخر .
أنا مفردة من مفردات التراب
* قل شيئاً ؟
ـ حينما تمسي وتصبح رغم طول الفتق
تسأل عن خيطك .. في يديك
لتطمئن على وصولك
لا تسألني رتقاً .. متى ستصل إليك
تدري لماذا لا تسل أحداً !!
لأنك قد وصلت إليك .. قبلك
إنما لا زلت مشغولاً عليك
* " بيت من تدور " .. عفواً .. هل تشعر أنك تبحث عن أنت .. وأنت تبحث عنك , لا عن أنت عنك ؟!
- أهاااااا .. أنا أبحث عن نصف امرأة مفقودة بالفعل يا عزيزي .
* " منيه " ؟! .. أقصد : من هي المفقودة ؟!
- كما أن اليوم ليل ونهار كذلك الإنسان حكمة الخالق أن يحط الذباب على نصفها ليسلبه ما لا قدرة لنا على استنفاذه .. ومن حينها والرجل يبحث عن نصفه الآخر ( المرأة ) والمرأة تبحث عن نصفها الآخر الرجل عله قد يساعدها في البحث عن جزئها المفقود . وبالتقائها بالرجل نسيت أو تناست جزءها المفقود ليظل الرجل يبحث عنه . إذ أن ما يلصق بالمرأة من نقص تجاوزها ليصيح نقصاً في الرجل .. فهو لا ينفك عن البحث في كل نساء العالم عن بعض زوجته المفقود .
* وهل هذا إلا هراء ؟!
- الهراء حالة صحية .. يجعلك تبحث عن الكلمة ؟!
* ولم الكلمة ؟
- لأنها مقدسة وينبغي إعادة النظر فيها .
* حدث عن قداستها .. إن شئت ؟
- بقدر إيمان الكاتب والشاعر بقداسته تضفي على ما يكتبه ويقوله .
* لماذا يكتب الشعراء ؟!
- لأن نصف الفال هو الحزن .
* ولماذا تبكي الآن ؟
- أنا أبكي دوماً .. وخاصة حين يترك الناس العصافير في العش ولا أحد يكترث لها ..
أنا أبكي لأن الدموع زيت الكلمات .. والدموع هبات يوزعها الله سراً على الأقوياء .
أنا مدين لكل من حرمني لأنه حررني من التبعية
* وكيف يكون الاكتراث للعصافير ؟
- أقول لك : الله يفتح الكون بمعزوفة موسيقية .. بمعرض تشكيلي بديع في حين يكون الناس غافلين عنه .
* هل اعتبره تقرباً إلى الله ؟
- لم لا .. فأنا أتقرب إلى الله بأحزاني .. كلما أصدرت حزناً وجدتني أضيء
قلت كثيراً : أيها الادم القفل .. وحطمت يائي
* قل شيئاً من حزنك المقدس ؟
- " ذروني لأبكي .. فإن الدموع تطهر قلبي وتطفئ جمر الأسى في عيوني
ذروني .. فإن التراب متى مسه الضر مدت لرقباه كف السماء وإن من الدمع رقيه وإن العيون التي تصعد الدمع .. تُصعد من مقلتيها دعاء والبكاء صلاة .
* ما يجعلك متيقناً ؟
ـ كل ما يريده الشخص يصل إليه ، فهو نفخة من روح الله .
* وهل لا تمل ؟
ـ مللت كثيراً من الناس .. وحطمت " يائي " وقلت كثيراً : " أيها الادم القفل .
* قلت كل ما نريده نصل إليه ، ولكن يحدث أن تفوتنا الغايات أو تخطئنا تغيب أو تغيّب لا ادري؟
ـ ...... يصمت .. وينظر لا تشبه الإجابة المفترضة
* هل تشعر أنك محاصر ؟
ـ لست محاصراً بل مستمتع بكل الأشياء ـ هذه التي ترى من حولنا .
* قل شيئاً آخر ؟
ـ سأل المصباح ضوءه : أين تذهب عندما أنطفئ ؟
أجاب المصباح : أكون قوةَ في مصباح ٍ آخر
للدموع زيت الكلمات والحزن هو نصف الفأل
* وهل هذا سحر ؟
ـ بل قصائد على قبعات السحر .
* ومن علمك أن تصنعها على القبعات السحرية ؟
ـ أمي التي كلما أطفأتني في الدرب ريح أشعلتني .
* لتورثها من ؟
ـ أورثها هذا الذي أحاطت به المادة من جميع الجهات فتمعدن إلى الإنسان .. غريباً والعالم ينتظر الإذن بالدخول عليه .
* ساحر أنت أم شاعر .. كاهن .. طائر .. ما أنت ؟
ـ أنا مفردة من مفردات التراب .
* تراب ؟! وكيف تبرأ من أدرانك وتغسل ملامحك ؟
ـ أتوارى في البحر وأغسل مثل الفقراء ملابسي في المساء .
* ولماذا المساء ؟
ـ لأني أتوارى في الظلام .. بل أرى فيه ما لا أراه حين تظل الشمعة مشتعلة .
* وما مدى الرؤية في ظل ظلام لا تلعنه ؟
ـ مداها كحلمي .. وكم تمنيت لو كان لي حلم قصير كحبة أرز لا تكسرها العواصف
الأشياء ترى من حولنا
* وماذا بعد الظلام ؟
ـ أحترق .
* لماذا ؟
ـ لأني أكون أول من يرى الضوء .. مثلي كمثل الشجرة الأولى التي تخرج من علبة المدخن.
* هل تضطر إلى أن تتبخر أو تذوب أحياناً ؟
أنا ألج زماني من مكاني .. ولست أول من تبخر
" لتلج مكانك من زمانك
لا تجف . ستعود غيثاً
لكن غير الذي تلبسه الآن قصيراً ضيقاً غير الذي تأكله " نيئاً " تسكن خلفه ظلاً تعيشه مهمشاً وتموت .. تدفنه وتدفن فيه وحدك مرتين .
أبحث عن نصف امرأة مفقود
* هل يحدث أن ترى بالغيب ؟
ـ لا تسلني كيف نحضر .. كيف نسمع كيف نبصر كل شيء الغيب مرئي هناك وكالحقيقة عندما تبدو الخرافة والمسافة .. كلما ذبنا مع الأشياء تختصر المسافة ليس بين الساكن الأشياء بين .
* وحي هذا ؟
ـ يا صاحبي من لم يجئه الوحي فليصعد إليه من لم يجئه من السماء أمينها بالسر فلينفض غبار العمر عن كتفيه ليصبح روحاً تشع ويغدو الروح الأمين .
لو كان لي حلم كحبة أرز
* هل تدين لأحد بهذه الولاية ؟
ـ أنا مدين لكل من حرمني لأنه حررني من التبعية .
* يكفي هذا الآن .. تعبت من التأمل المضني فيما يشبه السحر والشعر ؟
ـ فكرت بالانسحاب قبلك لأضع السؤال الأخير : بالرغم من أن الله أقرب إلى نفوسنا منا لماذا يريد لنا البعض أن نحمل مشقة السفر إليه .
مقطع من غياب السفر
ذريني لأفتح باب اغترابي عني
وعن كل آدم مثلي ،و حواء مثلك
ومن كل باب سأدخل منه إلى أي شيء
سألقي السلام على كل باب
ومنه سأخرج من أي شيء
على كل باب يهيئ أعتابه للتنقل
يعطي الفتى حقه في الذهاب متى شاء
أو حقه في الذهاب
سلام على كل باب
وللشّربابُ سلام عليه
إذا لم نلج منه منه سيخرج من ولج الأمس
إن آب يوماً من الدهر نحو الصواب
وللنار باب سلام عليه
إذا لم نلج منه منه سيخرج من أكملوا في الجحيم العقاب
** ** **
ذريني أقبل أبواب داري
يا هند خلي سبيلي
أقبل حبك .. باب خروجي مني
أقبل عينيك .. باب ولوجي إليك
أقبل جهلك .. باب خروجي منك
ومن كل أنثى تقارن ماكياجها بالكتاب
ذريني أقبل باب الكتاب
باب الكتاب إلى العقل .. حد التأمل والصمت حتى بلوغ المرام
سلام على الصمت
حتى يكون الكلام هو الصمت ، والصمت عين الكلام
حتى تقول الحجارة شعراً
ويجتمع الناس يستمعوا صخرة
وينصت للزهر تحكي نظام الجمال النظام
وتترك اوفواهنا للغصون وأقلامنا للخزام
سلام على الصمت
إلى أن تغادر آراءنا جانباً لنسمع
رأي البيوت بنا
ورأي الطريق بنا
ورأي الهواء بنا ورأي المياه بنا ورأي النباتات والضوء ، رأي الظلام
سلام على الضوء
حتى نوفيه حق الاضاءه ، نقيم له الاحتفالات
ونلقي التحايا على ( كنبات الشوارع )
ونبكي على الشمع كالشمع
وننفخ في معبد الشمس حتى يقام
سلام على الضوء حتى يقولوا إذا ذكر الضوء يوماً عليه السلام
** ** **
سلام على المطر
اليوم والغد ، والشهر ، والعام
إلى أن يصور للذكريات
ونخرج نمرح فيه
نكحل بالابتسامات عين الغمام
سلام عليه يعلمنا الحب دوماً
يجيد الحياة ولكنه لا يجيد الكلام
سلام على كل من لا يقولون شعراً
يخطون أفكارهم بآلات صنع الحياة
ولا يصنعون بألسنة الكذب كالآخرين الزحام
سلام على من يؤدي هنا دوره
دون شك ودون ارتياب
والسلام على الماء
الماء رمز السلام المصاب
سلام على كل تلك الصحاري
تغادر من قيضها الناس
سلمهم حرها , بردها , جوعها , جدبها
تغادر زيف الحياة لترقد عارية في السراب
سلام على الموت
يحمل من شاخ , من ضاق , من مل هذا العذاب والانتظار الممل
بعيداً بعيداً
عن الجوع , والقهر , والظلم , والمال
والمال .. هذا المقيت الذي نجّس الأرض
من يغسل الأرض حتى نصلى من المال
الاك يا الموت من سيطهرنا من نجاسات هذا اللعاب
سلام عليك من المتعبين , ومني , ومن كل من يعشقون الغياب...
محمد نعمان الحكيمي
14-01-2014, 08:38 PM
حافظ عزالدين..
شاعر من المعافر بالحجرية تعز...يشبه في تباريحه زفرات الآه التي تقطر من صدر كل معاناة...ووجدان كل كائن همه الممانعة والاكتشاف والوجود.
يكتب الشعر والقصة القصيرة..وله غرام بالتحديث والإنسان المعاصر والانفتاح على آماد الحياة بكل فنونها الإبداعية..إليه:
ü ما قصة النص الشعري للشاعر حافظ؟
كتابة النص الشعري عملية مستمرة والمهم في الأمر أن القصيدة تأتي حيناً وتذهب أحايين أخرى..وتبقى القصيدة تتعايش مع رؤاك وهمومك وأحلامك.وتجدها تقف فيك وتحاول أن تقدمك للحياة بصورة أخرى.
الحياة اكتشاف وأنت مكتشف..وأول حالات الاكتشاف هي الاكتشاف الذاتي..من خلال نصوصك التي تعبر عنك...وأنت تجعل منها مطية لتجاوز هذا السائد والمألوف.
ü والقصة؟
القصة فضاء واسع تستطيع من خلاله تقديم الواقع..وقد كتبت مجموعة قصص قصيرة في فترات معينة هدفت منها إلى وضع المجتمع أمام القارئ كما هو وتطهير المجتمع من سلبياته...ولعل قصة «المجنون» التي حكت وتحكي عن حياة شخص ينظر إليه المجتمع على أنه مجنون وتكتشف أنه حكيم كبير لم يستطع المجتمع معرفة جوهره الإبداعي فيتهمه بالجنون...وتنتهي القصة بهدف فني هو أن المجنون الحقيقي الذي لايعقل حقيقته.
ü كيف تقرأ المشهد؟
تتوالى على المشهد الثقافي سحائب كثيفة تحجبنا..ولكي يتسنى لنا تقييم الواقع هناك رؤيتان:الأولى هو موجة الشباب القادم من عمق المحاولة والذي يسير بخطى واثقة متسلحاً بثقافة الممانعة وأما الأخرى فهي رؤية التكيف مع ماهو كائن.
ü كيف تفسر غيابك؟
غياب المبدع يشير إلى أن المبتدع هو الحاضر الأوحد،فيكون هو المشيد لمشاهد الحياة المختلفة ويحاول أن يوظف كل شيء لأجله ونزواته ولعلنا نجد في هذا تعليلاً لغياب المؤسسات الثقافية الإبداعية.
ü متى ستنفض عن نتاجك هذا الظلام؟
ربما ترى النور أعمالي الشعرية والقصصية التي كتبتها...والمهم أن الشاعر حين يكتب إنما يعبر عن حال وجدانية وشعورية وأومن أنه لابد لها من سبر أغوار التجربة والتقييم من خلال النتاج النقدي.
ü لمن تهمس في آخر الحوار؟
اسمح لي أن أقدم رسالتي إلى الإنسان المعاصر :وهي احاول اكتشاف نفسك لتعرف في أي مقام أنت فتسمو إلى حقيقتك.
أرائـــك
حافظ عزالدين
السبت 10 مايو 2008
وقفتُ على ضفة النهد
منتحلاً دهشة أسئلتي
أصيرك حروفاً للصبابة
أو كائناً للسراب
üüü
وحين مللت الوقوف
رأيتك سراً في مرآتي
يبوح لي ببعض من شهقاتك الثملى
ويمنحني نزوة الارتحال
üüü
لا غرو هذه لحظة اكتمالك بي
تمزق خيوط اغترابي
يلامس جدار التباعد
محمد نعمان الحكيمي
14-01-2014, 08:40 PM
نذير الشميري
< من شمير التي اشتهرت ـ وخاصة مؤخراً بكثرة الأدباء المتخرجين عنها ، يهلُّ الشاعر المجيد / نذير حازم الشميري بشعره العمودي والغنائي والحر والتفعيلة أيضاً..
- نذير أعذب شاعر التقيته إلى الآن .. له خمسة دواوين شعرية حتماً سترى الضوء قريباً .. ولست بمضيف من جديد إذا قلت عن امتلاكه بتمكن للأدوات الفنية .. وتمتعه بسجية شعرية واطلاع في معظم الفنون المتصلة بالأدب وتطوير الكتابة الإبداعية.
التقينه ـ ذات أنْسٍ ـ يزور زميلاً له في فترة نقاهة .. وكان هذا الحوار..
< لماذا الشعر يا نذير ؟
}} في البدء .. كان فطرة طي الكتمان..
ثم جاءني وقال لي : «خذها ولا تخف» .. أي الحالة الشعرية وعندما أدمنته صار يتلبسني في ساعة لا أكون فيها معي .. ودون سابق إشعار بالحضور ..
أما الآن .. وإن هربت منه (أفر إليه) ... أودعه وأسافر إليه..
ياحكيمي .. أشياء كثيرة في الحياة تلبسها وتحس بروعتها والنقيض من ذلك .. دون أن تجد أي تفسير لذلك الإحساس.
باختصار .. تسألني لماذا الشعر ؟
وأجيبك .. «مكره أخاك لا بطل».
< لو لم تكن شاعراً فماذا ستكون ؟
}} سأكون حبيبه .. أو صديقاً له ..
< كيف لكل هذا النتاج إلى محاسب يخاطب الفواتير والأرقام ؟
}} ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه .. ولكنه جعل له عقلاً وقلباً وروحاً..
عقلاً .. يخاطب به الفواتير والأرقام.
وقلباً .. ينطلق نحو آفاق أكثر سعة وأوفر روعة..
قال بعضهم على الشاعر أن يضع الأمور مواضعها .. والطوارق أماكنها ، ثم قالوا : لا تضيعوا النظر في الحساب فإنه قوام كُتّاب الخراج..
ولذلك .. أنا كما تراني.
< لماذا يموت الشعراء ؟
}} ربما لأنهم لم يجدوا شيئاً يحيون من أجله .. وربما لأنهم يستعجلون تكريمهم ، وربما أن الشعر رماهم بدائه وأنسل .. فكان سبباً في وفاتهم .. وذلك مبلغهم من الشعر .. عموماً أنا مؤمن «بالقضاء والقدر .. وذلك يكفي.
< ما ظنكم بالشعر اليوم ؟
}} أكثره كما قال المثل «أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه» .. وأقله حسبك من الخير سماعة الشعر اليوم كحال أهله.
غثاءٌ كغثاء السيل .. الزبد منه يذهب جفاءً
وما يُشعِرٌ الناس يبقى مليك يومه .. وأمير مكانه
وأما الشعراء .. فشاعرٌ ما أشعره..
وعشرة إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم .. وإن يقولوا شعراً تسمع لقولهم .. وتتمنى أنك ما سمعت .. وهم «يحسبون أنهم يحسنون صنعا»
يموت رديء الشعر من قبله أهله
وجيده يبقى وإن مات قائله
< هل روض الشعر ما فيك من شجون ؟
}} قليل منه .. أما أكثره فجموح حتى إشعار آخر بالترويض..
ياصديقي .. أقدار المعاني في الشجون على قدر المقامات..
وفي شجوني مقاماتٌ .. فر الشعر منها عجزاً ..وماوصلْ
< لمن تكتب ؟
}} أنا أكتب لأني أريد ذلك .. لا لأن الغير يطلب مني ذلك..
فالشاعر هو الذي يلهب بشاعريته واتقادها مشاعر الجمهور .. ويجبرهم على التصفيق .. وليس حماس الجمهور هو الذي يلهب مشاعر الشاعر..
الشاعر الجيد .. يلقاه جمهوره ويلقاهم .. وإن لم يجدهم .. فعليه أن يبحث عنهم بين شعره وعندما لايجدهم يكتفي بنفسه جمهوراً محباً له .. لأن المرء مفتون بشعره كونه بنات أفكاره .. واختراع قريحته وإن أكون جمهوراً لنفسي خيراً من أن أكون ذا خال أو طبال..
< في أي القوالب أت أكثر شاعرية ؟
}} الشعر ينثر نفسه وفق الحالة الشعرية السائدة في وقتها..
وأنا لا أصنع لقصيدتي قالباً أصبه فيها .. يكفيني أن أطلق الأحاسيس لتغزل الكلمات ، ووفقاً لما يتشكل يكون القالب وفقاً لحال القصيدة الحر الذي يسرح ويمرح دون حيد أو قيد.
< هل ينبغي أن يكون الشعر مشروعاً ؟
}} لا ينبغي ان يكون الشعر مشروعاً .. وليس الشعر كذلك لأن المشروع رؤية ذات أبعاد ولها خطوط وزوايا .. واستراتيجية ..
أما الشعر فهو غير ذلك لا محسوس ولا معلوم..
وما الشعر إلاّ الشهد والسحر والطلي .... يجلي المنى يرقى العقول ويسكر
وما الشعر لا أدري وأدري لأنني .... تصورته لكنه لا يصوّر
محمد نعمان الحكيمي
14-01-2014, 08:48 PM
قناديل في ذمة الضوء
زعم أن أي قارئ للعنوان أعلاه ستومض في ذاكرته ذكرى مبدع خانته الحيلة...وأطياف كواكب تتوهج،لكن بالغيب كنا نرغب في أن تغدو إهلالاً يُشهد وفيوضاً تنشد وتُـردد!
معظمنا يعرف عن قناديل إبداعية هنا أو هناك في مكان مظلم من هذا البلد الوضاء...ويحزن كثيراً لوضع ثقافي استطاع أن يراود الضوء عن حق الآخرين فيه.
حتى استحال مُغيباً لعيونهم وتوهجاتهم..فخذلهم الأدباء والمعنيون بالشأن الثقافي والنقاد «والطالبين الله بالنقد»!
وكيف سيحتفي بهم المشهد..وهم لامال ولاخال ولاسريرة ولاظفيرة؟!
وكيف لنا أن نتجاهلهم أو ننساهم ونحن نؤمن بإبداعاتهم المستأثرة بشغافنا وألبابنا.
وإني أطمح في هذه المساحة أن أشترك مع كل محبي الضوء في استضافة تلك الإشراقات القادمة من أدجى الظلمات لتملأنا وهجاً واستبشاراً.
وزيفاً على الزيف ينبغي ألا نضيف..نريدها قناديل تتوهج يقيناً...وحسب!
وبالمقابل لانريد أن نكون سبباً ـ بذي أوتلك ـ في إضفاء دُجى افضع إلى طوالعهم يوم نظن أن قد استفاضوا اكتمالاً ملء الآفاق والأعماق،وهم لم يبلغوا غير الأماني والظنون.
القنديل الأحمدي
< الأستاذ عبدالله عبده محمد الأحمدي
معلم لغة عربية قديم التوصيف والتوظيف وجديد الحروف والحرفة
يوزع باكت عمره
«حبةً للوجع
حبة للجزع
حبة للفزع
وما خلفته الزنازن..»
يمضي متوقداً:
«وما خلفته الزنازن
أرهنه كل يوم بخبز
وماء
تستريح المواقد من جمرها
لكن باكت عمري يزيد اشتعال»
< سألته: من أنت في الحرف والحب؟
فقال:وطن مثخن بالجراح
توالت عليه الفواجع
واعتراه الأنين..
يعجب كيف ينوء بهذي الحمولة
ثم يمضي
يدندن ملء المسافات
يدندن لحناً
سيأتي
< لمن تهدي أنينك ياعبدالله؟
لحارس هذي المقابر
من تقيأه الحقد ذات مساء
فأنشب أظفاره في العيون
لحاري هذا الدمار المزجج بالفناء
لغربان ليل المآتم
تهدي المقابر أرماسها
وأكفان سكانها النائمين
< هل لك من «رسالة» قبل انتهاء اللقاء؟
نعم..
ها أنا أعبر الآن سدرة المنتهى
أراكم واحداً واحداً
استروا عوراتكم
أيها المتخمون!
< وبعد انتهاء القاء؟
في أماسي الشتاء
خبأتني العواصف غيمة للمطر
وهامت حبيبات روحي
باتجاه الوطن القتيل!
محمد نعمان الحكيمي
14-01-2014, 08:52 PM
هالة التميمي
كدت أفقد الأمل في ظهور شواعر.. في تعز على وجه الخصوص.. حتى عرفني الأديب الشاب محمد عبدالملك العريقي إلى مجموعة منهن من خلال فعاليات إدارة الأنشطة في جامعة تعز.. وراح باعتزاز يؤكد أن هناك الكثير من المغمورين والمغمورات من المبدعين والمبدعات.
هالة منصور التميمي هي إحدى تيك المبدعات المتميزات.. تكتب الشعر والقصة وتبدع اللوحة التشكيلية.. وقد التقيتها على عجل وخرجت بهذا الحوار القصير.
< أنت شاعرة؟
ـ ربما
< لحظة الشجن الأولى للشاعرة هالة؟
ـ غبطة الجنة وحبور الفراديس
< يقال ليس هناك من شواعر إلا من رحم؟
ـ قرأت لأكثر من شاعرة.. وأوافق البعض الرأي إلى حد كبير .. يكتبن بأسلوب واحد.. لايرقى.
< هالة.. أم ظن؟!
ـ ظن.. ورجم بالظن..
< ولماذا لم يستأثرك الضوء ياهالة؟
ـ لأني هالة
< ولماذا الغياب؟!
ـ خيبة المجتمع.. وكفى
< هل تشعرين بخيانة الضوء؟
ـ لا.. لأني الاحظ تحركاته وحراكه.
< تتأثرين؟!
ـ جداً.. وأقرأ من الأسارير
< بماذا تكتبين؟
ـ بقلبي.. ودمعي
< ولمن؟
ـ للضوء
< هل لك من مشروع؟
ـ حين يسمع لي المجتمع ويرضى بقبولي كإنسانه سأخدم الحرف.. سأبدأ من رئيسة اتحاد الأدبيات والكاتبات اليمنيات.
< ثوري؟
من أين لي قلب كواجهة المرآيا
كي أصور فيه
كل احقادي
لكي تثور
أمام هذا العالم الـ
مكلوم
< قيل لي أن لك في التشكيل والقصة؟
ـ الفن سيمفوينتي الجميلة حين أحاول خيانة الشعر والقص أجد اللوحة تسرني بعناية وتحضنني بدفء الأم والأخ والحبيب.
< ماذا في خاطرك الآن؟
ـ ثغر النور.. ومراسيم البوح وطقوس الإشراق
< وماكل هذا؟
عالم مثخن باللعنات
يتكوم في دمعة مطفأة
تذروها الرياح مثلي
محمد نعمان الحكيمي
14-01-2014, 08:55 PM
أحمد محمد برداد
قبل ثلاثة أعوام تقريباً سألني المرحوم الأديب عبدالرحمن طيب بعكر عما إذا كنت أحفظ شيئاً من شعر أحمد محمد برداد...فلما أجبت بـ«لا»،راح يطلب مني أن أبحث عن هذا الشاعر الشعبي المشهور جداً في جبل صبر بمحافظة تعز ويحفظ شعره الكثيرون من أهالي صبر وخاصة المتقدمين في العمر الذين كانوا قد شهدوا حياته وشعره.
رحت أبحث عن البردادي الشاعر الصبري، فلم أجد غير اضبارة مكونة من سبع ورق..الصفحتان الأخيرتان بدا لي أنهن ليست من شعر البردادي «بل من شعر العارف بالله الشيخ أحمد بن علوان اليماني ..مع عدم إلمامي...وقد تكون القصائد الأخرى التي لم أعرف لمن هي وموجودات في نفس الصفحتين لشعراء آخرين غير البردادي وابن علوان.
الذي جعلني اتحقق من القصائد التي في الصفحات الخمس الأولى والتي تجدونها منشورة هنا هي للشاعر البردادي هو حفظ كثير من الذين سألتهم عن البردادي ..ومنهم السيد محمد بن يحيى عبدالمعطي الجنيد.
كثيرون ومنهم بعكر عرفوا البردادي معرفة وجدانية دون أن يكونوا قد عرفوه التقاءً !
من هو البردادي الذي وعدني بعكر أن يؤلف في شعره كتاباً لوجئته بتراثه ونتاجه المخطوط مسجلاً صوتاً أو مكتوبا؟!
كم من المخطوطات الشعرية ترك...وأين نشأ وعاش..وهل شعره جدير بالاهتمام والقراءة والطبع والنشر؟!
أول من سألته عن هذا الشاعر حال عودتي من الحديدة آنذاك هو السيد محمد يحيى الجنيد...فأجاب:
البردادي هو شاعر صبر الشعبي الذي يقول:
مجنون من يأمن صروف الزمان
مواهب الدنيا عواري
كم أليست قبلك ثياب الأمان
فصاروا عنها عواري
ماتنشره الجمهورية هنا هو الذي قدرت على جمعه من تراثه ونتاجه..وقد استبعدت بعض القصائد نظراً للخط الرديء وعدم وضوح الكتابة في الأوراق التي جمعتها..
بقي أن ينقب المعنيون بالشأن الأدبي عن الذي لم استطع أن أجيء به، وأثق أنهم سيجدون الكثير من الأعمال الجميلة،التي تستحق البحث والتدوين والنشر...وأثق أيضاً أن المرحوم الشاعر أحمد محمد برداد سيشكل إضافة نوعية ومميزة إلى المكتبة الشعرية اليمنية..
سننظر بشغف عارم صدور مجموعة الشاعر البردادي والتي ستضم شعره وحياته،وما ذلك على محبي الإبداع بعسير!
الحمد والشكر مالاحت بروق الغلائس
لله في كل حال
عادت ليالي اللقا من بعد ماكنت يائس
وهب ريح الوصال
من سفح وادي تعز حلة من الغيم لابس
ممدود فيها الظَّـلال
والساقية جارية تدور حول المجالس
بعذب صافي الزلال
وقهوة الصبح تحكي عن بدور الشراكس
بكف مثل الهلال
والطل مطلول فوق الزهر فاتش وناعس
والغصن من الروض مال
قبل إمام الملاح يختال في قد مايس
تثنيه ريح الشمالماالشمس ماالبدر بالأغصان ماظبي آنس
في الحسن والاعتدال
كلا ولافي البشر انسان مثله وقايس
كم بذا الحلا والجمال
هذا هو العيش والرب شاهد وحارس
شصبر على مايقال
واجني ثمار التهاني بالرماح الفوارس
المرهفات الثقال
ابذل لهذا الليالي الدهر كله نفائس
وهو يقال لي محال
والآن ذي دولتي عادت برغم المنافس
ومالها من زوال
صلوا على من بمولده أخمدت نار فارس
البدر حاوي الكمال
والآل والصحب ما يتلا لكل المدارس
وهب ريح الشمال
ياضاحك الطرف كم أبكيت من طرف ساحر
وأشجيت أهل الغرام
شبهت ثغر الحبيب لأن فيه فرق ظاهر
طريقه الإبتسام
ورائق الريق كالقرقف كوسه جواهر
يفضح كؤوس المدام
محلى ناشر جعوده والخضر والمشاقر
والورد تحت الخزام
فكيف ياقلب يصبر من معه خل هاجر
يزرى بدور التمام
ماله معاون على العشق ولا قلب صابر
يطيق هذا الهيام
ان كنت ترثي كمن مثلي حمل حمل جابر
النوم عندي حرام
والطم سحاب الخدود وجري دموعي مواطر
وشق جيب الظلام
محمد نعمان الحكيمي
14-01-2014, 08:57 PM
شاعر وناثر و مثقف متعدد له “هلوسات تقترفني أحياناً”وأخرى لا تقترفه أبداً..لم تر جميعها النور بعد
له علاقة حميمية بالكتاب ..والكتابات الفكرية بشكل خاص..ويكتب النص الحداثي والقصيدة العمودية وبأيها كتب ، فهو مبدع لا محالة غير انه في هلوساته يكاد ان يكون مغايرا وحسب مبدع بحجم عمار هو الذي سيقدم هذه الزاويه الابداعية و سيطل بها على الأفق الابداعي حتماً
الشعر سر أم موهبة أم جنون؟
الشعر يمكن أن يكون الثلاث هو سر ألقاه الملكوت في ذات الشاعر ليمتزج به بين الكلمات ويتلاقح مع مكوناته لذا يظل الشعر سرّ يقودك إلى السر الوجودي الأكبر وهل قد يكون سريرة؟؟
ما يمكن أن نسمي هذا اللون من الوهج الذي تكتبه..نثرا ..أم فكرا ..ام شعرا
ولأن الله خص الشعراء عن غيرهم بأن يكونوا مرايا لصور الكائنات الغاربة عن رؤى البصر فهم امتلكوا موهبة الرؤية للعالم من خلال حواسهم الباطنة اما الجنون فان اظن انه لا يلتقي الشعر والوعي إلا في أزقة اضطرارية فالجنون هو الرئة التي يتنفس منها الشعر.
ما يمكن أن نسمي هذا اللون من الوهج الذي تكتبه؟
حين يتصاعد نبيذ الوجع في داخلي وتخرج الأنامل عن السيطرة انفخ نشوة الألم في جسد الكلمات لذا لا أهتم لأن يلتزم البوح بلون معين من الكتابة سواء جاء على صورة الشعر او النثر او ما شابه ذلك إنني اسكبه على الورق كما يحب أن يتشكل هو.
ماذا لو ظل المبدع في العتمة والتغييب؟
إن نصهاره في العتمة سيخلق عنده شكلا من اشكال الموت السريري وقد يذوب في تقاسيم العمى ولكن الخسارة الحقيقي ستصيب الوجود الذي لا ينتبه لموارد حياته.
الموهبة هي التي تصقل المبدع أم القراءة؟
الموهبة فطرة المبدع وسليقته ولكنه يحتاج لأن يتفاعل مع الكائنات ويسافر في أحاسيس البشر وعوالمهم كي تزهر أعماقه اكثر وتتسع جغرافية القلق الكوني لديه.
أي الشعر الذي سيظل.. والنقاد الذين سوف لن يموتون..والشعراء أيضاً؟؟
الشعر الذي يستطيع أن يتجاوز النظريات من عالم غير نسبي الشعر الذي يستطيع أن يغوص في أعماق النفس البشرية خارج الأبعاد الزمنية يربط الوجود بعلاقات خارج الأطر العاقلة يمكن أن يقاوم الزمن الشاعر هو الذي يحاول أن يكشف للناس صورة اخرى عنهم ويفتح جهات أخرى تساعدهم على التنفس اكثرالشاعر هو صاحب مشروع الكمال الانساني من خارج الإيدلوجيات هو الذي يستطيع أن يرسم خططاً حقيقية لدروب الشعر يمنحها انتباهات ويشرنق في جذع الأحرف طبيعة جديدة تنقله لسوح لا ينتهي.
ما الذي يشغلك-غير الهلوسات ومزنه- كمبدع ومهتم بالواقع الثقافي والأدبي؟؟
الذي يشغلني هو التفاعل مع القضايا التي تهتم بالتنوع الفكري ودراسة المناخ الثقافي اليمني ومتابعته والتواصل مع الكائنات الإبداعية بحيث أننا يمكن أن نؤسس جمهرة ثقافية أدبية من خلال عمل جماعي يقودنا الى فرصة وجود اكبر ويعالج بعض قضايانا العامة
محمد نعمان الحكيمي
14-01-2014, 08:58 PM
الشاعر / سلطان بن عبد الله بن عبد العزيز
قبل عقد _التقيته_وهو يغني للأنثى التي لَّما تطرق نوافذ مهجته المترعة بالوداد
ولك النهود الفاتنات حوالماً
كالموج كالموج الطروب تنامى
وأنا هنا المحروم أرتشف الظمأ
وأمج في دنيا الهوى أوهاماً
وفاجأني حين زواجه كظاهرة خطيرة تصدر عن شاعر و كأنه يجد الوفاق الكامل و الدائم أمراً مستحيلاً وهو يغني مع إيليا:
أنت والكأس في يدي”
فلمن أنت في غدي”؟
وحتى اليوم بعد أن لازواج يملأ فراغ حياته ولا ولد تقر به عيناه لايزال يبحث عن الأنثى في عالمه الخاص الذي يرتضيه هو دون الآخرين
القيته خلف الظلام مشرداً
في عالم مجَّ الهوى البساما
أحرمت من دنيا السعادة روحه
اياجنة العطف الغزير علاما؟
إنه شاعر يلفه الحزن والأسى كأفظع ما يفعل مع شاعر إنسان..بدايته غروب وخياله الظلام وجمهوره الجدول الرقراق والزهور والشحارير..رومنسي وامق القلب بالمذهب ..ومتطفل على موائد الأدب الشهية يكره الحكام والصم والبكم والعميان..له علاقة عميقة الصلة بهذا الكائن الجميل المسمى الشعر.
أنغمس ذات شرود ذهني في شطط شعري وغلو خيالي عاطفي,يعض اليوم لأجله أنامل الندم,وذلك بفعل الطعنة في.صدره التي يعزيها للأنثى...أُعرفك عزيزي القارئ بكاهن تصهره المآثم والرزايا.. في حنايا قلبه زورق حزين وشراع ضريح..ورغم التجربة المريرة مع الأنثى تظل هي القصيدةالتي تسكنه ..وتلهم إبداعه التميمي وقصائد يأسرها البوح ويغردهاالحلم السابح في رحم الغيب.
ماهو المحراب الأول الذي اتخذته كوسيلة لتمازج علاقته كإنسان مع الشعر؟
.محرابي الاول تلك المروج الخضراء البديعة على ضفاف قريتي الجميلة, في ذلك المحراب اتغزل بقيم الخير والجمال وشيئ يكبر علاقتي الحميمة بيني وبين هذا الكائن الجميل الذي يسمونه الشعر,ونتج عنها وفرة من القصائد الحالمة التي يأسرها البوح في مسامع الربيع .والزهور والندى ويغردها الحلم السابح في رحم الغيب.
ماهو الهاجس الشعري الذي غالباً ما تطرق به نافذة الإبداع أو بوابته..وبمن تجد نفسك مسكون الخواطركشاعر؟
ياعزيزي أنا متطفل - ليس إلا -وخاصة على الموائد الأدبية الشهية كدواوين أبي ماضي و الشابي والمقالح والبردوني..لكن قصائد الشابي هي المجذاف الذي أوصل زورقي الحزين إلى مرفأ النور..وهي هاجسي الذي أطرق به عالم الإبداع بين الفينة و الأخرى للحلم الوديع و الجنون للواقع المر فالى ضفة البوح بدأالإبحار في كينونة هذا الكائن الجميل وافصحت عن مكامن الهوى والجوى والتغريد والنواح وكل القيم العاطفية الأخرى
محمد نعمان الحكيمي
14-01-2014, 09:02 PM
عبدالله سعيد العطار ـ من مواليد 1977م محافظة إب.
ـ مدرس في محافظة مأرب
ـ عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.
ـ عضو ناديي معين والسد.
ـ فاز عن محافظتي صنعاء ومأرب بجائزة الرئيس.
ـ شارك في ملتقى صنعاء الأول والثاني للشعراء الشباب العرب.
ـ له ديوان تحت الطبع بعنوان «ذاكرة وردة »
أيهما أجل الشاعر أم المعرفة ؟
المسافة بين الشعر واللاشعر هو الشاعر، رؤية ورؤيا، تفكيراً وتعبيراً وعندما يستطيع تحديد مكانه يستطيع تحديد أبعاده، وعلى هدي من ذلك بمقدوره تحديد معرفته على أي مستوى كان، لذلك فهو الذي يظل يسعى لإيجاد توازنه المعرفي بين الداخل والخارج، بين هواه ومايحياه وبين مايتمناه ومايختاره، فالشاعر أولاً، تليه المعرفة على أهميتها كرافد مهم كونها منبثقاً لمحددات يقف الشاعر في أحد طرفيها، ويلقي بظلاله عليها هماً واهتماماً.
لو اعتزل الشعراء عن قناعة أو إكراه لمن سيكون الدور ؟
مايميز الشعراء عن بقية الكائنات تلك الوسيلة ـ اللغة ـ التي يشهرونها للدفاع عن ذواتهم بطريقة مغايرة أو مغامرة، حرصاً على خصوصيتها، وسمواً بكينونتها، وعندما يتخلى الشاعر عن ذلك فإنه يترك الباب مفتوحاً أمام كل دخيل على الإبداع ودعي يمارسه ويؤدي فيه دور الأراجوز على خشبة المسرح، وعند ذلك يمضي الرعاع في تعميم رؤاهم القاصرة فتغدو الرؤية معتمة والهدف غائماً.
هل يلزم الشاعر التسويق لمايكتب ؟
جودة المنتج هو من يمنح الشاعر أحقية التسويق لمنتجه، رغم وعورة الطريق وتشعب منعطفاته ومنحنياته، وليست الشهرة دليل الإجادة فكم قرأنا لاسماء مغمورة هي أكثر جدة وجودة، ومن حق الشاعر ان يعمل لتحقيق ذاته والإفساح لها في زحمة الحياة وكائناتها.
الإبداع هل هو القراءة أم ماذا ؟
الإبداع يظل إبداعاً، لكن تختلف وسائل اكتسابه، والإبداع لابد له من رافد القراءة بعين البصيرة وتحديد نوعية المقروء، والترفع عن المطالبة النفعية المباشرة للإبداع.
ماالذي يحيط بالنص من قبل ومن بعد ؟
مايحيط بالنص هو ذات الناص، وهي التي لها اليد الطولى في صنعة النص من خلال خطابها الفاعل في المتلقي.
ماالنص في رأيك ؟ ومن المتلقي؟ وما العلاقة بينهما؟
النص هتك الستار عن مكنون الذات، ومايحدث تناصاً وجدانياً مع متلقيه، بحيث يكتسب خصوصية التميز والفرادة، أما المتلقي فهو من يأخذ صفة القارئ بمختلف مشاربه وتوجهاته الثقافية الذي يستقبل النص بعين القبول أو الرفض والقارئ النوعي هو المعني بتلقي النص وعلى ذلك نبني علاقة تكاملية بين النص والمتلقي.
هل تجد أنك قريب من المتلقي فيما تكتب ؟
هذا متروك للمتلقي وأنت واحدهم.
متى تحصل الفائدة مما يكتب ؟
في مجتمع تأتي الثقافة في ذيل قائمة اهتماماته، وآخر مايفكر به ولاينال ذلك من التقدير مايناله أحد موظفي شؤون القبائل، فلا ينتظر الكاتب فائدة مرجوة من واقع يختنق بدخانه إلا المزيد من الحسرة والآه وقليل من الكلام الذي لايجدي نفعاً ولايحرك فكاً.
هل جاء الجديد بجديد ؟
كل الجديد غدا قديماً، حتى القصيدة ليس تعني ماأقول.
تضاربت آراء النقاد واختلفت حول هذا الموضوع مابين ناف ومؤيد. لكل زمان مستجداته وأبجدياته في شتى مناحي الحياة والإبداع جزء منها.
هل سيتمخض عن هذا الواقع زمن مورق ؟
نحن نتفاءل رغم المثبطات.
«أعلل النفس بالآمال أرقبها
ماأضيق العيش لولا فسحة الأمل»
هل من ضرورة لمحور اجتماعي للكتابة ؟
المبدع كائن يسير في خضم الحياة بكل تقلباتها سلباً وإيجاباً لكن مايميزه هو رؤيته المغايرة لمايعتمل في هذه الحياة.
محمد نعمان الحكيمي
14-01-2014, 09:06 PM
صفوان المشولي
أزعم أنني منذ أمد وأنا لم أجلس إلى شاعر فذ كهذا الشاعر، شفيف الروح، عذب الكلمة، متوهج الإحساس، عبق المواجيد.
أرأيتم صبحاً يزف عرائس الحقول إلى مهرجان الذهول، فذلك هو الشاعر صفوان المشولي.
إنه روح محترقة بالكلمة، يُخاف عليه وهو يسكب وجدانه لهباً وافتناناً في آن، لفكرة أو اثنتين، في شريط أو شريطين كاسيت.
له القليل من الشعر، الكثير منه.. ويرى أن الشعر ماهو إلا متسع لكثير من الجنون النبيل، والضيق الكثيف.. وهمه الوصول إلى المتلقي بسرعة وسهولة، ولذلك اتجه للكتابة بالعامية بعد أن بدأ بالفصحى ورأى أن لافرق بين الفصيح والعامي طالما واللغة العامية تشكل فرعاً من العربية، وتصل بشكل أسرع إلى القلوب والأذهان.. وهذا مايؤكد لديه أن جمالية اللغة تكمن في تفتيتها مثل رغيف الخبز.
لم يكن شاعراً لكي يتواضع، حسب اعتقاده، لكنه تواضع ليقول الشعر.. وهو في كثير من أحواله الشاعر والجمهور في نفس الوقت.
يرى الحصى أخضرين لو سقطت عليه قطرات ندى الفل المبلول بـ(البرود) ويسمع الجدار خلفه(يناهس) حين يلقي قصيدته على أحبائه أو مسجله الصغير.. وإذا مشى بين الحقول رأى الشواجب تمد أياديها لـ«تحْدفَه» وتبارك له سجيته الشعرية حين لايجد من يبارك له بذاك.
إلى جانب الصعوبة التي وجدها في الوصول إلى الآخرين بالشعر الفصيح، فقد وجد أن الشاعر الشناوي وأحمد رامي والشعراء الذين غنيت قصائدهم بصوت أم كلثوم خاصة كانوا قد حققوا مالم يحققونه بكتاباتهم الشعرية بالفصحى، فبدأ بعدها الكتابة بالعامية بعد إطلاع على شعر شعراء العامية أمثال(الصريمي، الفتيح، المرحوم/أحمد الصميد صاحب قصيدة الجولبة وهو شاعر من جبل حبشي وغناها عبدالباسط، وكذلك الفضول، وعبدالرب المقطري وعبدالمجيد الأهدل وغيرهم) فحاول أن يتجاوز المواضيع المستهلكة في الشعر الشعبي مثل الشوق والحنين واتجه إلى ابتداع رؤى وأفكار جديدة فيه من خلال إبراز معان لاتتسع لها القصيدة الشعبية مثلما القصيدة الفصيحة.. محاولاً بذلك أن يكون مميزاً في شعره(الصفواني) حسب تعبيره.
وكانت كتابته بالعامية ليس لأجل أن تخرج لكنه أختص بهن«أي القصائد» نفسه، مناجياً بها ربه، وواضعاً بها بلسماً على قلبه.
يشعر أن ابنه يسحبه من نياط قلبه حين يناديه: واباه، بعكس لو قال له ابنه مثلاً مثلاً: يا أبتاه.. ويجد أنه لو قال لامرأته: أنا حميسك أو أنا فدى قلبك فإن وقعها أعمق في قلبها من أن يقول لها: إني أحبك يا امرأة.
بعد الاطلاع على الوفرة الأدبية الشعبية لشعراء الحجرية سأل نفسه: أين سيكون مكانه بين شعراء مثل المذكورين آنفاً..
ولايخفي تأثره ببعضهم، ماجعل أمر عمل شخصية مستقلة له في الشعر الشعبي عن الآخرين، صعباً نوعاً ما.. وياله من تواضع جم من قبل الشاعر صفوان المشولي!
< قصيدة « الله المستعان»
ليش تعطي الكحل رموش سودا و أجفان
و الندي من يكون تهديه مبسم و أجفان
واللي حبك صحيح مثلي تبيعه للاشجان
الله المستعان
كم رياحين كم ياورود شمين عرفك
واكتساك الضحى و البدر كم بات ضيفك
وانا مقدرش لا أشوفك و لا اقول كيفك
الله المستعان
كنت انا المستحق وحدي لنغمة برودك
و روحي كانت أحق بالعيش و النوم بيدك
وانت بس للضحى و الورد تفتش خدودك
الله المستعان
الله المستعان مو جرى و امليح
بسمتك من زمان تطعمه كل ريح
وانا دمعي ملان تحسبوه مش مليح
الله المستعان
غنّى له الفنان عبدالباسط عبسي ثمان قصائد غنائية باللهجة الشعبية.. وكان اول نص يقدمه للفنان هو (أحبك والظمأ جنة لمن حب) فرأى فيها الفنان عبدالباسط روحاً وقال له: أنت مشروع شاعر مجيد، واعتذر عن عدم رغبته في أن يغني ذلك النص الأول.. فظلت عبارته(أنت مشروع شاعر) تراود الشاعر صفوان المشولي فكتب على الفور قصيدته المشهورة:
واحمامه لمو تنوحي علامه
بالسلامه شرجع حبيبي حتامه
ويح قلبي من نار حبي وغلبي
كم شخبّي مرارتي والندامه
(إلخ)
فكانت هذه أول قصيدة يغنيها له الفنان عبدالباسط عبسي، حيث أنه حين قرأها فإنه لم يتمالك نفسه، حد تعبير الشاعر، فقام من ساعته يلحن ويعزف.
واستمر في التواصل مع الفنان الذي شجعه، وكان أحياناً يقدم له قصيدتين في الاسبوع ماجعل أحد محبي الشاعر من كبار الأدباء ينبهه من سكب أزهاره ووروده مرة واحدة لواحدة أو اثنتين في شريط أو شريطين، وعليه أن يحافظ على الملاح، ويسكب منهن (على قليل).
وأما عن عازف الإيقاع الذي يظهر في الصورة المرفقة بجانب الشاعر صفوان المشولي فهو طالب في الصف التاسع في مدرسة 26سبتمبر بالخيامي في الحجرية واسمه هارون.. التقاه الشاعر في أحد الاحتفالات الجماهيرية ينشد فأعجب بصوته وبدأ يعطيه قصائده الجديدة ليلحنها ويغنيها.
فهو يرى أن هارون إنما هو هدية الغيم للحقول والجبال.. يمتاز بحس مرهف وسرعة في الحفظ ودقة إيقاع جميلة وصوت شجي، وروح شاعرة.. ومشروع فنان كبير متميز بحق.
ويرى الشاعر صفوان المشولي أن بعض القصائد لم تخلق إلا لتغني بذلك اللحن، والأمر ينطبق على اللحن أيضاً الذي لم يخلق إلا ليكون لهذا النص المعين.
ويعتقد صفوان أن بعض قصائده خُلقت لتنسجم فقط مع هذا الصوت الشجي وهذا اللحن.
سُعَيْدُه:
لماجاءت فكرة أن يكتب الشاعر عن ربه وقد أفنى عمره في هوى قلبه، حسب تعبيره، كان متردداً في قراره الكتابة في هذا المضمار الجليل.. وحين التقى الشيخ/محمد المقرمي فسمع عن قصائده الغزلية.. وكان المقرمي قد جلس إلى الفنان الكبير أيوب طارش فأنشده المقرمي:
(سُعيده من عرف ربي سُعيده) فأعجبت أيوب، وأخبر المقرمي بذلك الشاعر صفوان، فقال قصيدته مقطعاً مقطعاً مستهلاً بهذا المطلع الجميل:
(سُعيدُه من عرف ربي سُعيده
مسك حبل الغنى والعز بيده
وبات الخير، كل الخير عنده
يهنوه ويسعده ربي ويزيده
تعش مرتاح لو أسلمت قلبك
ولو وجهت وجدانك لربك
ثم كتب الشاعر صفوان المشولي نصوصاً أخرى غيرها من مثل:
الله يجزيك كم عانيت ياقلبي
جزعت عمري وأيامي الملاح جمبي
وكذلك:
ذلحين الفقير بالباب مقصوص الجناح والريش
أعود وانا فقير يارب
وقال بعدها:
يارب صاحب حاجة أواه
يدعوك ياالله يااللهُ
هو ذا ببابك قد أناخ ركابه
إن المطايا شُوقه وهواهُ
ولاشك أن هذا التحول قد خلق ربكة ماعند المتلقي الذي اعتاد على غزليات المشولي المرهفة ولأن الفكرة تأخذ حيزاً كبيراً من وجهة نظره، فيرى أنه من الصعب أن تكون هناك قصيدة ولافكرة للشاعر.. فهو كما عبّر لي يجري بعد الفكرة من مكان إلى آخر وإن كان من مكانه، وحسب.
وأجمل فكرة خاطرته هي فكرة(الفُل) من حين رآه ينطف في يد بائعه وهو عائد في سيارته من عدن إلى تعز، فكان يرى وكأن النطف تلك قد جعلت من الحصى التي تساقطت عليه أخضرين، وإذا به يلتقطه ويشتمّه..
ظل الفل طرياً فواحاً معه حتى وصل قريته في مديرية المعافر(المشاوله) والفل يبتسم له ويبش في وجهه و(يُتَخْتِخُه).. فما أن أهداه لمحبوبته، تغير عليه وانقلب، فقال فيه قصيدة يحسبها دعوات جامدات جابت خبر الفل المتنكر للشاعر مجرد أن حط على صدر محبوبته.
ومما قاله في الفل:
(فل الخدود ماعاد عرفناش
من بعد مافاش في صدر محبوبي وفاش
الله يجعلك عطش)
أكثر القصائد التي كتبها شاعرنا الجميل صفوان المشولي تحمل مفاهيم وشخصيات من حوية واحدة(المحجان/السبوله/المشقر/الورد/الزهر/الأغصان/الفل/ الندى/البرود) وعلاقته بالبرود حميمية كونه يمثل عنده رمزاً لشفافية الروح، والروحانية بشكل عام، إنه شاعر منسجم مع الكون، وإن هذا سيمكنه حتماً من أن يبارك انسجامه في التعامل برؤية شعرية جديدة مع الكائنات حوله، ليغدو كونياً في شعره وحبه وروحه.
محمد نعمان الحكيمي
14-01-2014, 09:09 PM
قناديل في ذمة الضوء
في هذه المساحة التي ينبغي أن تكون مشرقة أطمح أن أكون شريكاً
لكل محبي الضوء في استضافة الشموس القادمة من أقصى وأدجى مدارات الغياب.
وزيفاً على الزيف لايصح أن نضيف .. وحسبنا أن نستأنس بإبداعات حقيقية.. يقيناً.
وبالمقابل لانريد أن نكون سبباً ـ بذي أو تلك ، في إضفاء دجىً أفظع إلى طوالعهم
يوم نظن أن قد استفاضوا اكتمالاً ملء أعماقنا وآفاقنا وهم لم يبلغوا غير الأماني والظنون
سيكون هذا الأفق متاحاً لإهلال قناديل إبداعية ..
وأزعم أن سيكون محبو الإبداع ـ بأقلامهم وتفاعلهم ـ هم أصحاب الامتياز
في هذا المشروع الإبداعي الإنساني الخالد ..
وعلى بركة الله
خليل حلاوجي
14-01-2014, 09:42 PM
شكرا لك.
جميل هذا السفر
في قارب الذكرى
والنقاء
محمد نعمان الحكيمي
14-01-2014, 09:56 PM
كتب قبل الفضول مواجيده المنقوشة بالضوء
أحمد الجابري.. الشاعر الذي وهب قلبه لمن يسوى ومايسواش
من الأدباء.الذين كنت وإياهم في زيارة سريعة غير مرتبة إلى منزل شاعر الأغنية اليمنية الكبير أحمد الجابري لم يكونوا قد تعرفوا إلى الرجل من قبل التقاءً أو مشاهدةً، بل عرفوه كما عرفه الكثيرون مثلي ومثلهم وجدانياً، وربما بشكل محدود أيضاً.
من تعز المدينة، توجهنا جنوباً صوب «صومعة» الجابري «71عاماً» الكائنة في «الراهدة» بعد جهد جهيد وتعب ليس بلذيذ..فوجئت إنه يعيش في تلك المنطقة لا لشيء لكن لأني كنت قد رسمت في ذاكرتي ــ بمعلومة ما ـ أن الجابري عدني وإن كان إبداعه الغنائي قد كتب باللهجة التعزية أو غيرها من لهجات مناطق اليمن.
عود الناد
وحينما اقتربنا من صومعته كان لابد أن يكون لنا مانفتدي به لنلج ذلك المكان المتوهج بشجن الجابري ـ حزناً ونوحاً وطرباً وبوحاً، فكان الشاعر المبدع نجيب القرن هو أغلى ماتقربنا بوهجه لدى عتبات ذلك الكوكب المسكون ـ غالباً ـ بالتهادي النبيل مع البؤس والآه.
تعويذة المساء
ثم كان لابد لنا من كاهن ــ ولاشك ـ كي يلج بنا تلك الطقوس المثقلة بالتجريب فكانت تعويذات الشاعر عبدالاله الشميري هي السفر الذي تلي استئناساً ونحن نستشرف «المدينة» الجابرية «ذلك المساء».
المبخرة والموائد
لم أشعر بنزر من دعة، حتى رأيت المبدع الشاب حمود الجائفي يقف كمبخرة بين يدي تلك التعاويذ نافحاً بما تضوعت به أناشيده ومواجيده فراح يقدم «موائد إبصاره» وفرائد أشعاره وأسراره، على سفر أبيض وهو قلب الزميل الرائع. محمد أمين الذي أضاء تلك المواجد الشاخصة والمقامات الوجدانية الخالصة.
الحب أولاً
ظننته ـ أي الأديب أحمد الجابري ــ مهتماً بالسياسة في كتاباته وقراءاته لكنه كان متيحاً شغافه وفكره للحب والوجدان، واعتبر «القصيدة الذاتية في المرتبة الأولى، ثم تأتي السياسية إن كان ولابد».
ولأن هذا اهتمامه الأول، فقد أبدع كما عرفنا في كتابة الشعر الغنائي اليمني بمعظم اللهجات تقريباً نظراً لامتلاكه الأدوات الفنية وإتقانه معظم اللهجات ممازاد من مقدرته على تطويعها والتهادي البديع مع أسارير وتباريح شجونها وألوان بوحها ولحونها.
فانهمك في كتابة الرباعيات بشكل مؤرق له:
من قال إن الشعر سهل طيع
وهو العصي اذا استحال المطلع
ينسل من كبد إذا ماعاقه عجز
تململ واعتراه التوجع
هذا المقطع حفظته منه وهو يستعرض ما كتبه حول «مشكلة المطلع» عند الشاعر مؤكداً: «إذا جاء المطلع فقد جاءت القصيدة كاملة بعده بسهولة».
حتى إذا خمدت بنار جذوة
استيقظت فيه فكان المقطع
وغدا القصيد وقد تكامل نظمه
نغماً توهج ليس فيه تقطع
في عيون الفضول ووجدان أيوب
كنت مشدوداً إلى وعيه المذهل بالنص والفنون المتعلقة بكتابته، ولم يشغلني بعده شيء مثل شغلي بشكر الرجل إلمامه ومعرفته الشاملة تقريباً بالأدب والفنون، وإكبار ذلك الجبين الذي لم يطمح «أن يأخذ أجراً من أحد بما قدمه ويقدمه» كما قال الفنان أيوب طارش لي وزميلي محمد أمين أثناء حوار أجريناه معه بخصوص الجابري «تجدونه ضمن هذا الملف».
الفنان أيوب طارش يقول أيضاً: إن الفضول لم يحدث أن قرأنا حواراً معه في صحيفة أو سمعناه في مذياع، فكان هو الآخر لا يستهويه هذا الأمر، بل وحصل أنه رفض مراراً ذلك.
وأضاف المبدع الأكبر الفنان أيوب طارش: الجابري إضافة إلى أنه أديب، فهو مؤدب بالأصل، وقد كتب القصيدة الغنائية اليمنية قبل الفضول بأعوام لكنه لم يحظ بالدراسات والاهتمام بالقدر الذي يليق به الآن أو قبل وهو جدير فعلاً وقصائده كانت تلامس وجداني للوهلة الأولى فأجد لها اللحن المناسب وأبدأ بالعزف والغناء، ويكفي أن الفضول نفسه كان قد وصف الجابري بالشاعر الرقيق.
مشروع جديد في علم العروض
لا أتذكر أنني قد جلست إلى أديب بحجم هذا المبدع في اللغة والبلاغة والعروض..وكيف لا وهو الذي لديه تحت الطبع مشروع جديد يقدم فيه أسلوباً رياضياً لم يسبقه ـ حد قوله ـ إليه أحد في دراسة علم العروض .
التوافيق والتباديل
اقتنعت بما عرضه على اعتبار أن الرياضيات والموسيقى واللغة أساس العروض وحين بدأ بـ «التوافيق والتباديل» وهي مصطلحات رياضية أجلت محاولاتي لاستيعاب ماكان يتحدث عنه إلى أن أقرأ في الرياضيات ما لم أقرأه بعد الأول الثانوي آنذاك.
الوهج غير المتقطع
شغلني الوهج الذي «ليس فيه تقطع» عن كل تقطيع آخر قام به حينها فهو يقول في كتابه الجديد تحت الطبع «كرم على درب» يقول:
وغدا القصيد وقد تكامل نظمه
نغماً، توهج ليس فيه تقطع
وهكذا فإن الشعر إن لم يكن نظماً راقصاً متوهجاً فهو ليس بشعر، وإنما هو نظم.
نظم + نغم + وهج /توهج + غير متقطع = شعر بديع خالص وكفى.
وقصد بـ «غير متقطع» أي أنه في جلسة واحدة، ودفقة واحدة فقط.
هيمان ليست وهجاً
يرى الجابري أن قصيدة «هيمان» للشاعر الفضول لايمكن أن تكون وهجاً ونغماً واحداً غير متقطع، فهو يرى أن مقطع البداية في القصيدة والمقطع الذي في آخرها ليسا من نتاج اللحظة التي كتب فيها هذا المقطع البديع وسط النص:
وحيث مر الغيم
والسيل سال..
سال..
سال..
فهذا المقطع من وجهة نظره ـ هو الذي جاء متوهجاً وغير متقطع، وماأتى بعده أو قبله إنما هو مقاطع ضعيفة لاترقى قط للإبداع المتوهج، وهكذا فهي ليست من ذات لحظة الإبداع المتوهجة وغير المتقطعة، وهو ما يخالف ما قاله الفنان أيوب بهذا الخصوص حيث أكد أنه لو أضفت أي مقطع من شعر الفضول لأي أغنية أو قصيدة أخرى، فينسجم معه إلى حد ما.
انماز الفضول بالفصاحة
يثني الجابري على الفضول رفيق دربه في الحرف والحرفة، فقد أشاد بما كانت له من دراية كبيرة بالمتنبي والشعر العربي القديم.
واعتبر تميز الفضول عن بقية شعراء الأغنية اليمنية الآخرين ناتجاً من أنه شاعر فصيح في الأساس.
النزف الروحي
ومثل نزار وغيره من شعراء الدنيا فهو يصر على أن القصيدة يجب أن تنشد وترتل حتى يكتمل إبداعها فإن لم، فتظل ناقصة الإبداع خاصة إذا لم تتل بفم الشاعر نفسه.
حداثة أم غثاثة:؟
رغم ما للجابري من نتاج، إلا أنه مقل في النشر، وهو ينصح دوماً الشباب بعدم التسرع في النشر ..وبالنسبة عن رأيه في حداثة هذا الجيل إبداعياً، اكتفى بالقول: هذي حداثة والا غثاثة؟!
الإبداع بالضوء
بدا لي أن أستاذنا الكبير أحمد الجابري متفرغ للقراءة أكثر..وهو من الشعراء الذين لايكتبون إلا لوجود داع، شرط أن يكون هو نفسه صادقاً تماماً مع الحث أو الداعي مؤمناً بما فيه من تفاصيل.
والشعرــ وفقاً لتعريفه الخاص ـ لايكتب بالحبر إنما ينقش بالضوء ويولد بالمعاناة وينتهي بالوضوح والتدفق النغمي غير المتقطع.
اللغة والصياغة والموسيقى
ويؤكد «ضروري أن يكون للقصيدة هذه الأشياء: اللغة الشعرية ـ الصياغة والبناء ـ والموسيقى» فإذا توافرت في النص فقد آن الأوان للنشر والزهو بالقصيد.
ويشترط أديبنا الجابري ألا يكون النص غامضاً طالم أن الشاعر ليس من شأنه التصوف..فإن كان متصوفاً عذرناه، كونه يعيش في غياب وهي سمة من سمات المتصوفة الذين قد يرون ببصائرهم أكثر من أبصارهم فغموض هؤلاء ــ حد زعمه ـ لا بأس عليه طالما كان الغموض له حد وطالما أنه سينتهي بالوضوح الفني لا الوضوح المباشر.
وأنا مع لا غموض في الشعر ولاعبثية في اللغة ياأبنائي..هكذا يوصي
وبعد:بعد كل هذا المشوار الأدبي الحافل بالعطاء المشرق، وبعد أن أفل «نجيم الصبح» ودنا غروب شمس العمر، لمن سيشكو الأديب والشاعر أحمد الجابري «قلبه الولوع» وعمره الموجوع في ظل هكذا تغييب وتجاهل!؟
ففيم تغييبه وتجاهله!؟
وإلام!؟؟؟
محمد نعمان الحكيمي
14-01-2014, 09:57 PM
شكرا لك.
جميل هذا السفر
في قارب الذكرى
والنقاء
أهلا بك يا مبدعنا الكبير خليل
تباركت أديبا و مفكرا
شكرا لك
محمد نعمان الحكيمي
14-01-2014, 10:01 PM
الأديبة السورية " ماجدولين الرفاعي "
تدهشني امرأة لا تصلح للحب !
http://im34.gulfup.com/KoEmZ.jpg (http://www.gulfup.com/?FvksKS)
أديبة عربية بوفرة قصصية وشعرية لا أضيف جديداً إن قلت أنها جديرة بالقراءة والاستمتاع..مدهشة هذه المرأة الأديبة في تجديدها اللفظي والمضموني..والأسلوبي أيضاً.
كما تبدو ماجدولين وافرة الود ..والجمال، كذلك هو أدبها المتضوع ألقاً سورياً على الشبكة العنكبوتية ..ابتداءً بمجلتها الالكترونية وموقعها الخاص..وانتهاءً بالمشاركات الفاعلة على المستوى الدولي..
فلعلنا نبدأ الولوج إلى عوالمها - استئناساً - من هنا.. فإلى الحوار
* يتوقع القاريء اليمني من خلال الصورة التي على الغلاف الأمامي أن نقدم له دهشة شعرية في هذا الحوار.. فهل لديك ما يدهش؟
ـ أنا مدهشة ومميزة باختيار المفردات التي تصدم الجمهور أو المتلقي كون المفردة التي اخلقها أغمسها بمغنطة معنوية كبيرة.. لذلك تجدني ارصف صفوف المفردات بتقنية تشرع للنص نوافذه فتنطلق المعاني وتترك خلفها الدهشة.
*أفهم من ذلك أنك مدهشة حينما تقولين .
ـ مفرداتي سواء في القصة أو الشعر اجعلها توحي ولا تقول..
*بوضوح أكثر؟
ـ فقط من خلال دمج المفردات بصيغة لغوية جديدة ..
* طَيِّبْ..هل تظنين أن القاريء الآن يعيش الدهشة..مثلي(مبتسماً)؟
ـ أدعو القارئ لقراءة قصيدة (امرأة لا تصلح للحب) مثلا ليشاركنا الدهشة والإمتاع فهي تصف حالة واقعية معاشة بقالب جديد .
* هيا خربطي"خارطة الأشياء"..دعينا نحلق مع متاحك الخاص الثقافي الجديد..ممكن ؟
ـ الكاتب الذي يغوص في متاهات الكتابة لايحتاج إلى خربطة خارطة الأشياء لأنها في ذهنه وتصوره.. وكل شيء مقلوب رأسا على عقب وهو يحاول أن ينظم الأشياء كونه يختلف في رؤيته عن الآخرين .
*النمطية أتعبتنا وضقنا ذرعاً بها..هل لها من داعي الآن؟
ـ كوني صاحبة تجربة في أدب بدأنا به حديثا وأطلقنا عليه اسم "الواقعية الرقمية " فأنت ترى أن القصائد لبست حلة عصرية جديدة تدهش القاريء بعوالمها الرقمية وخروجها عن النمطية في التراكيب والمعنى فنحن في عصر جديد يحتاج إلى اختراع كلمات طازجة تعبر عن واقعنا وتفتح آفاق المستقبل .
يشغلني الرجل
*أيهما يشغلك أكثر، الرجل أم المرأة ؟؟
ـ يشغلني المجتمع بكافة أفراده رجلاً وامرأة طفلاً وشيخاً فأنا ابنة مجتمع يحتاج لمثقفيه لكن لكي أكون صادقة يشغلني الرجل أكثر لأنني أحاول الغوص في أعماقه لاكتشاف تناقضاته الكثيرة واستنباط حلول مستقبلية للرقي بالعلاقة بينه وبين المرأة.
الرجل نصف المرأة الآخر وهي نصفه الأجمل
*الرَّجُل هكذا كارثة!
ـ الرجل رقيق أحيانا وظالم في أحيان أخرى .. كالطبيعة تماما يتقلب من حال إلى حال وأنت تدرك حجم مأساة المرأة في مجتمعاتنا الشرقية ومدى القهر الذي تعيشه والأغرب أنه يمارس عليها من قبل الرجل الذي تعشقه فهو الأب والأخ والزوج والحبيب.. فالرجل نصف المرأة..
* كلام خطير يا دُولِين!!
ـ بل هو كذلك ..نصف المرأة الآخر والذي عليه أن يقتنع بأنها نصفه الأجمل ،
* ما تحتاج ماجدولين لكي تكتب؟
ـ احتاج دوما للصدق مع ذاتي ومع الآخرين لأكتب مايعبر عني وعنهم ، عن همومي وهمومهم .
* ولماذا الرومانسية يا بنت الرفاعي؟
وهل يمكننا العيش دون رومانسية؟! فهي بهار الحياة..ياسمينها وعطرها .
الرومانسية نبض الحياة وخاصة للشعراء فهي تلون قصائدهم بألوان الطيف.
الحياة دون رومانسية تجعل من الإنسان روبوت
* وتصرين ..؟!
ـ "عِيني"، الحياة دون رومانسية تجعل من الإنسان روبوت يقوم بمهامه ثم يتوقف حيث أرادت له الطبيعة أن يتوقف.
نحن بشر قلوبنا عامرة بالحب وبالجمال وبالإحساس بكل ماهو رائع وجميل.
يخدعني النص فاخجل من كوني أوجدته
*هل يصدقك النص في كل الأحوال؟
* طبيعة الحياة لاشيء مطلق في الغالب.. يصدقني ولكن في أحيان قليلة يخدعني النص فاخجل من كوني أوجدته ..وفي الحقيقة أحيانا كثيرة أتوحد مع قصيدتي فاشعر أنها تشبهني تماما.
نحن في عصر يحتاج إلى اختراع كلمات طازجة
*هل تكتمل ملامح كتابتك للمرأة والطفل كما لو كنت امرأةً (أُم)؟؟
ـ اكتب للمرأة والطفل وللحب والحياة ..
اكتب للطبيعة ليس لكوني امرأة إنما لكوني كاتبة في زمن يحتاج لكل كلمة تحرض على ولادة الخير والحق والحرية والمساواة في زمن بدأ الإنسان يتلمس طريقه للخروج من ظلام القهر نحو حدائق الضوء.
"الواقعية الرقمية "
*أنتِ كاتبة تتجاهل النقد والنقاد .. صح ؟!
* وهل يكتب كل هؤلاء للنقاد؟ صحيح أن النقد هام جدا للكاتب ولكن عندما يكتب الشاعر أو القاص فآخر مايفكر به هو النقاد طبعا مع احترامنا التام للنقاد إنما الكتابة موجهة لجمهور يتعطش للكلمة التي تلامس وجدانه
الكلمة التي يتمنى قولها لكنه لايحسن صياغتها
الكلمة التي تقف في حنجرته ويود لو يصرخ بها الأدباء, صوت الأمة وضميرها.
*هل تشعرين بتهميش كأنثى وشاعرة؟
ـ ثقتي بنفسي عالية ولا اشعر بتهميش كوني امرأة أو شاعرة إنما اشعر هذا الشعور أحيانا في المجتمعات التي تمارس المحسوبيات والواسطات بها، هذا المجتمع يبجل أسياده وأذنابهم ويغض الطرف عن مستوى مايقدم هذا المجتمع يبجل أسياده وأذنابهم
*ماهو أفضل متاح يمكن أن يتطور أدبنا من خلاله؟
ـ دخول الانترنت إلى عالم الأدب والنشر والحياة بشكل عام طور معارفنا وفتح أمامنا مساحات واسعة للرؤية وبات القاريء هو الناقد من خلال ماينشر على الانترنت من الغث والسمين وبات يفكر ويدقق أيهما يختار؟! ثم إن الانترنت جعل من العالم قرية صغيرة نستطيع من خلال هذه القرية أن نجتمع بجميع أدباء العالم
* هل تقرئين لشاعرات من اليمن؟؟لا أريد أن أقول: هل تعرفين؟
ـ احيي جميع الشاعرات اليمنيات.. وبصراحة لربما قرأت لهن دون معرفتي بجنسياتهن أو مكان ولادتهن وأكثر اسم في ذهني الآن هو اسم الشاعرة هدى بلان والتي كتبت عنها مقالة يوما عندما استلمت منصب رئيسة اتحاد الكتاب في اليمن وأجدد من هذا المنبر تحيتي لها .
* بوحي لي قليلا عن الشعر حين يضيء بأمزجة الحب!
ـ يتحول إلى قنديل تتراقص ناره في ليل دافئ
يصبح ساقية بماء رقراق تجري بين الصخور فتجعلها رقيقة جذابة يتحول الشعر إلى حدائق بنفسجية ، وحين يضيء الشعر بأمزجة الحب تنطلق الموسيقى لتعزف لحن السعادة والتحليق في سماءات الحرف .
* لو قيل بعد نشر هذا الحوار: لماذا ماجدولين؟ ماذا أقول ؟؟!
ـ هذا السؤال سيتوجه لك وليس لي وعليك إيجاد رد مناسب، تعال أسألك
لماذا ماجدولين؟؟:
نصوص
- حوار على المسنجر
تنشر الشاعرة الموهوبة أعمالها على الشبكة العنكبوتية مرفقة بصورة لها تبدو فيها رائعة الجمال بابتسامة أخاذة وشعر مسترسل على أكتافها وثوب يظهر بعض من عنق عاجي ملامحها توحي بأنها امرأة واثقة من نفسها تعرف كيف تخط طريق ذهابها إلى أبعد مدى ولا تنس طريق العودة تفتح مسنجرها بشكل اعتيادي أثناء كتابتها أو تصفحها المواقع الرقمية المنتشرة هنا وهناك
تنطل من أسفل الشاشة أيقونة تحمل وردة ويتبعها بكلمة مساء الخير
تفتح صفحة الحوار فتجد التحية من شخص سمى نفسه باسم وجد أنه يمثله وليكن العراب
العراب :مساء الخير سيدتي الأديبة
الشاعرة:أهلا أهلا من معي لطفا؟؟؟
العراب:أنا الأديب (...) احببت التعرف إليك قرأت لك الكثير,
الشاعرة:اااه!!! اهلاً بك واشكر اهتمامك بما اكتب
العراب:اسمحي لي يا سيدتي أن أبدي إعجابي بأناقة حروفك وأشعارك الرائعة الجميلة
الشاعرة:العفو, يخجلني مدحك لي فأنا لازلت في بداية الطريق
العراب:لا تتواضعي سيدتي أنت عماد الأدب ,,لو تواجد مثلك اثنتين لازدهر الأدب في بلادي
الشاعرة: أقدرك يا صديقي وأحيي رأيك وصراحة لم أصل لما أنا عليه إلا بعد جهد ومثابرة وعمل دؤوب
العراب : نعم اقدر ذلك وأنا سعيد لأن الظروف أتاحت لي فرصة التعرف إليك
الشاعرة:وأنا أيضا هلا حدثتني عنك.
العراب : دعك مني الآن لا يتسع الوقت لأحصي لك مؤلفاتي وكتبي ومجالات عملي وعدد اللقاءات التي أجريت معي والأمسيات التي أقمت والمهرجانات التي دعيت إليها والشهادات التقديرية التي حزت عليها ووو صحف عدة كتبت عني وعن إبداعي
الشاعرة:أنت مبدع يا سيدي وافتخر بمحادثتك
العراب:دعيني الآن من الحديث الممل في الأدب واخبريني كم عمر هذا الجمال الصارخ؟؟
الشاعرة:في الثلاثين يا سيدي .
العراب: تبدين في العشرين فقط وبكل الأحوال أنت رائعة الجمال
الشاعرة:أشكرك يا سيدي هذا من ذوقك ولكن ما رأيك بالمشهد الثقافي في الوطن العربي؟؟
العراب:ثقافي؟؟ هل أنا مجنون لأناقش الثقافة وأنا في حضرة أجمل امرأة!! اخبريني ماذا تلبسين الآن؟؟؟؟
الشاعرة:لم أفهمك سيدي !! ما معنى ماذا ألبس ؟ وماذا يهمك في ذلك ؟
العراب:هو فضول لا أكثر أريد أن اعرف هذا الجسد الجميل أي لون يناسبه ليزيد ه فتنة واشتعالا ؟
الشاعرة:يبدو أنني اخطأت في حواري معك اعتذر وانسحب .
العراب:ما بك يا عزيزتي نحن نتكلم لم أنت معقدة؟
الشاعرة : لست معقدة لكنك تفتح حوارا غير محترم .
العراب : على رسلك سيدتي يبدو أن المدح غرك هل صدقت أنك أديبة؟
الشاعرة نعم أنا أديبة رغما عنك .
العراب :
تضحكني كلماتك أنت تتصورين أن بعض خربشات على الجدران تسمى أدبا !! اسمعي أنا أصلاً لا أومن بكتابة المرأة مطلقا .
الشاعرة:عن إذنك اشعر بالغثيان من أحاديثك
العراب : اذهبي واعدي الطعام وانسي أمر الأدب والشعر ياااااااااااااااااا شاعرة
نصوص ( 2 )
- رجل الوقت المستباح
انتظره ...اجمع كل حروف الأبجدية
على شكل قلب يحتويه
ألونه بأحمر الشفاه ليبدو أجمل
وانتظر...
سأخبره إذا ماجاء
عن بعض نجاح حققته على عجل
وإن غدي الآتي
يومي لي بالعمل
ساحقق نصرا
احقد على الدقائق الكسلى
واشتم الثواني المتعبات
تلسعني عقارب الوقت في صحراء انتظاره
يجف صبري في حمى الترقب المتعب
رجل الوقت المستباح
يرقص في أول الليل فوق حواف دمي
معتمرا بعض عبارات تخلت عن أناقتها
حاملا أمجاد يوم مثمر
وفتوحات النهار
يشرح لي أفضل السبل لبناء قصر
يثرثر فرحا ....
ابشري ياحبيبة
ثمة حقل سيزهر
وبساتين ستومي بالثمر
سأقطف المجد والسمو
سأحلق في سماء من ذهب
يتابع رسم المعجزات
وبناء برج من صور
ينسى وجودي ..
فتغادر البهجة أحداقي
رجل الوقت المستباح
يغتال حلمي
ويدفن كل آمالي بقبر من صقيع القلب
الملم حروف الأبجدية على عجل
واخجل من شعور راودني بأني
وأني...........
واشتم الوقت الذي جعلني
اركض خلف العقارب
التي خدعتني بالأمل
ابعثر كل حرف جمعته
وامحو كل كلمة كتبتها
واخرس كل صوت مقدر له أن يعلو
وادرك بعد قتل الأماني
إن مجدي فشل
ف
ش
ل
محمد نعمان الحكيمي
14-01-2014, 10:13 PM
http://im40.gulfup.com/w6Ii1.jpg (http://www.gulfup.com/?brH6dt)
رئيس مركز القرن الواحد والعشرين
المفكر اليمني " أحمد قائد الأسودي " :
لا مكان للأسرة التقليدية في ساحة تتسع فيها المشاهدة
المفكر أحمد قائد حسين الأسودي .. مشروع متميز على ساحة متحركة لا تعرف السكون .. ولا التقليد الأعمى .. جسّد حضور الفكر اليمني والإنسان الجديد المتسلح بالعقل والرافض للحالة الغثائية حالة الإسلام بالوراثة والأسر للمحفوظات والتعصب لها .
في فضاء النفس والقلب والعقل يحلق بأفكاره المدهشة بأهم متاح وهو الإنسان ليخلق منه حراً جديداً مستثمراً لوجوده وصانعاً لهامشه .
بنتاج فكري تجاوز السبعة كتب في مجال " أنت بلا مشروع متميز أنت بلا وجود " أشاع الأسودي ثقافة المشروع الخاص ليسهم في تحرير الكثيرين من أسر الوراثة والاستذكار إلى التفكير والتجديد فيتحقق التمكين الحياتي الحر الذي نفتقد إليه .
في لقاء سريع ، خرجت المجلة بهذا اللقاء مع مقام من مقامات الدهشة الفكرية التي اعتادت أن تهز المتلقي كجديد مدوٍ حتماً سيخلق تجديداً مجتمعياً وفرحة حياتية للناس متى ما تحررت - كما يزعم - أسرنا من قيود التقليد وأسْر البالي .. إلى الحوار ..
* من أي زاوية تتحدث ؟
- مع احترامي الشديد أنا لست في زاوية ولكني في فضاء بلا زاوية .. يتسع بي كل يوم .
* أردت أن أسألك عن وجودك .. ليس إلا ؟
- أنا موجود وأحاول التواجد الجديد ما استطعت..فكل وجود يضمر و يبلى ويتلاشى إذا لم يجدد نفسه بالجديد وتطبق عليه زاويته .
* وكيف تتواجد وأنت موجود ؟!
- أنا إنسان خلقني الله كغيري لكنني أدركت أن كل إنسان لا مثيل له بين بني البشر وقد اثبت ذلك العلم وما قصة الحمض النووي إلا دليل يؤكد ذلك..ومن ثم فالحكمة التي تفرض نفسها كونك لا مثيل لك جسديا بين البشر أن يكون لك أداء حياتي لا مثيل له في ساحة البشر وهي المهمة المتفردة(المشروع الخاص المتميز) التي على كل إنسان اكتشافها ..ومن ثم بلورتها وتفعيلها.
ساحة الزمن
* أتغيب أو يحدث أن تغيب ـ عنك ؟
- أنا في ساحة الزمان المتحرك على ارض متحركة لا تعرف السكون ، أحذر الناس من الوقوف والسكون...أحذرك من أن تغيب عن نفسك .
الغائب يفقد مداره
* لماذا ؟
ـ لان معركتك الكبرى ومعركة كل إنسان من المفترض أن تكون للخلاص من غيابك عند نفسك..فتغييبك عنك معركة محتدمة على مدار اللحظة الحياتية فحاول الانتصار..حاول أن لا تغيب عن نفسك ..فتفقد مدارك الذي يريدك الله أن ترسمه.
أسير البالي
* من أوحى لك بالدعوة لإعادة التفكير بالانتماء للإسلام ؟
ـ إنني أدعو إلى إعادة صياغة المسلم ..ليكون المسلم الجديد.. ليكون الإسلام خياره الذاتي الحر..وذلك بأن يتحرر من اسر الحالة الوراثية التي جعلته مسلماً بالوارثة ..التي كرست لديه ثقافة وسلوك الحالة الغثائية.. فأصبح غائبا عن ذاته وعن إسلامه الجديد دوما.. فهو أسير البالي.. يمشي مكبا على وجهه..أو هو عبد لا يقدر على شيء..لا يرى الصراط المستقيم .
أدعو إلى التحرر من المحفوظات
* تريده ينبذ تراثه ؟
- أدعو إلى..أن ينتقل المسلم من مسلم بالوراثة إلى مسلم بالاقتناع..ليكون الإسلام خياره الحقيقي.
ثقافة المشروع
* وأي ثقافة ومشروع حضاري هذا ؟
ـ عند الحديث عن ثقافة.. فذلك يعني حديثا متشعبا متعدد العناصر والمفردات ويحتاج ذلك إلى مساحة لا يتسعه الحيز المتاح..ولكني أقول إن مشروعي الحضاري هو الإسهام في تحرير المسلم من الحالة الغثائية التي أقعدته.. وتذكيره بأنه عملاق وليس قزماً.. وبإمكانه أن يكون صانع الانتقالات الحضارية حين يكون مسلماً جديداً .
الأسْر
* ودعوتك للتحرر من المحفوظات ، هيا وكيف ؟
ـ دعوت و أدعو إلى التحرر من أسر المحفوظات وليس التحرر من المحفوظات فبين الحالتين فرق شاسع..فالتحرر من المحفوظات أمر مستحيل..ولكن الوقوف المأسور عند المحفوظات و الانتماء المتعصب لها.. وعدم مغادرتها إلى التالي..فذلك يجعل الإنسان يدور في فلك الأمس .
إعادة إنتاج البالي
* وماذا بعد ؟
ـ ليواصل إعادة إنتاج البالي..ولكن الانتقال من الاستذكار إلى التفكير يجعل الإنسان ينتج الجديد اللازم للحظة الحياتية الجديدة في انتقالتها الجديدة.
قرن موت المسلم الغثائي
* وكيف اكتشفت أن هذا قرن نهاية المسلمين الغثائيين كما في كتابك ؟
ـ في طريقه إلى نهايته .. ولم يمر بعد من القرن سوى سنوات ست .
إني أتشوق لليوم الذي يتعانق فيه المسلم الجديد مع الإنسان الجديد
* ما الذي يجعلك متأكداً ؟
- مما يؤكد هذه المسيرة أن ساحة المسلم الجديد القادم من الساحة الغثائية.. والقادم من ساحة غير المسلمين.. تنامي ساحة المسلم الجديد الآخذة في الاتساع كل يوم..نسأل الله أن يسرعها ليسود وجود جديد.. يتعانق فيه الإنسان الجديد والمسلم الجديد.
الصنمية
* وبعدين ؟ هل سيكون ذلك هو الواقع الجديد في نظرك ؟
ـ الواقع الجديد يتشكل وأعني بالواقع الجديد ذلك الواقع الذي تحرر من الحالة الصنمية المدمرة بكل أشكالها، واقع يملك قوة المحاولة المستمرة لتحاشي الصنمية..وقريباً سيعلن عن نفسه إن شاء الله....قد ترونه بعيدا ولكني أراه قريبا.
إنتاج الأحرار
* أين يمكن أن ننتج أحراراً يتسع لهم هامشنا ؟
ـ في فضاء النفس والعقل والقلب يبدأ إنتاج الأحرار الذين يمكنهم صناعة ها مشهم وفرض وجودهم..في ذلك الفضاء الذي لا سلطان عليه من أي جبار كان سوى الإنسان نفسه.
الإنسـان
* وأي متاح يمكن أن يبدأ به أحدنا ليتطور ؟
ـ أهم متاح كبير وجبار.. هو أنت الإنسان بما تمثله من إمكانية ذاتية عملاقة.. إمكانية تحرير ذاتك ..إمكانية التفكير..إمكانية الحسم.. ومن ثم إمكانية اتخاذ القرار الذاتي الحر.
الماضي
* ولماذا لا نستغرق في ماضينا قليلاً ؟
استغراقك في ماضيك يغرقك في حاضرك..لتنتقل من غرق إلى غرق...الماضي للعبور.. للعظة وحسب وليس للاستغراق.
امريكا مجموعة إبداعات
* هل تؤمن بوجود حالة إبداعية ؟
_ كما أشرت أعلاه أن الله خلق كل إنسان كجسد لا مثيل له بين البشر.. و من ثم فقد أودع في كل إنسان إمكانية خاصة متميزة لا مثيل لها...ومن هنا فمن المفترض أن يتمتع كل إنسان بحالة إبداعية يعكسها أداء حياتي متميز..فالتمكين الحياتي تفرضها الحالة الإبداعية التي جسدت واقعها في مشروع ..فالهيمنة الحياتية القائمة اليوم تفرضه الحالة الإبداعية التي تجسدت إلى مشروع.. على مختلف المستويات ..على المستوى الجماعي وعلى المستوى الفردي وعلى مستوى الأمم والشعوب .. فأمريكا مجموعة إبداعات تجسدت في مشاريع ففرضت وجودها على مستوى الكون..واليهود اليوم يفرضون وجودهم على أمريكا وغيرها من شعوب العالم بسبب ما تفرد به اليهودي كفرد وكمجموعة من إبداعات في مختلف المجالات. .تبلورت تلك الإبداعات إلى مشاريع خاصة تضافرت لتعزز المشروع العام اليهودي.. الذي يستهدف الهيمنة الشاملة على البشرية بأجمعها..ولا يقف عند حدود فلسطين فقط.
والسقاف .. مشروع
* اما من توضيح على مستوانا ؟
- لتقريب الصورة والتوضيح عن وجود الحالة الإبداعية.. على الصعيد المحلي الإعلامي مثلا فالشهيد الدكتور عبد العزيز السقاف رحمة الله عليه كان يمثل إبداعا تبلور إلى مشروع إعلامي أخذ مكانته السامقة إعلاميا وفرض وجوده على نحو متفرد مقارنة بأولئك الذين امتلأت الساحة بهم من سارقي ( المِهْرَة ) ..وهو إبداع آخذ في التنامي كمشروع حقيقي..فالمشروع الحقيقي لا يموت.
الحالة الإبداعية
* طيّب ؟
- ومن هنا فغياب الحالة الإبداعية معناه نهاية البشرية نهاية الحياة..فلا حياة بلا إبداع.
الجديد
* وأيش الأجَدّ ؟
- أصدرت كتابا جديدا..(التعليم للتنمية) ..خاص بالمعلم يستهدف نشر ثقافة المشروع في ساحة المعلمين ليسهم المعلم في إشاعة ثقافة المشروع في الساحة الطلابية ليتخرج الطالب وفي يده شهادته وفي يده الأخرى مشروعه الخاص المتميز.. ليخرج إلى الحياة بمشروع يمثل إبداعه المتميز ..بالإضافة إلى كتابات في بعض الصحف وهناك مشروع كتابين سيكونان في يد القارئ قريبا إن شاء الله.
اكتشف الجديد
* حلو الكلام عن الجديد .. قل المزيد ؟
- من الضرورة أن تكون جديدا لتكون مؤهلاً لاكتشاف الجديد ومن ثم ليزيد إيمانك بالله فتكبر الله وتسبحه على نحو مختلف.. لأنك مع كل جديد تكتشف شيئاً أكبر من عظمة الله.. ولتزيد ثروتك فامتلاك الجديد هو الطريق إلى الثروة.
ستكتشف شيئاً أكبر من عظمة الله متى ما كنت جديداً
* ولولا ه ؟
ـ لولا الجديد لما رأينا الثروة تنساب في يد (بل جيتس) ..والجديد يمكنك من قوة اللحظة الحياتية..فلولا الجديد لما هيمنت أمريكا ولا هيمن على أمريكا الصهاينة...ولما صارت الثروة إليهم. ولولا الجديد لما هيمن اليابانيون على أسواق العالم. وهكذا...
اللحظة المنحطة
* كمفكر جديد .. هل تجاوزت الـ ( لحظة المنحطة ) وغدوت ( جاهزاً ) ؟
- كبشر.. يستحيل تجاوز كل (لحظة منحطة ) ولكنها المحاولة المستمرة لتجاوزها...الأمر الذي يفرض قابلية التحرر الدائم من أسرها الطويل..والمحاولة مستمرة لاكتساب الجاهزية للتعاطي الفوري مع المستجدات المحسوبة وغير المحسوبة وأسأل الله التوفيق.
مركز الـ ( 21 )
* وهذا هو شغل ( مركز القرن الواحد والعشرين ) إلذي ترأسه ؟
– شغلنا ثقافة المشروع الخاص المتميز والإسهام في التسريع في تمكين الناس من مشاريعهم الخاصة..بالإضافة إلى تحريرهم من أسر الاستذكار بنقلهم إلى التفكير ليكتشفوا جديدهم ليتجددوا ليجددوا في الحياة ليصنعوا الفرحة الحياتية للناس ليتحقق التمكين الحياتي الحر الذي نفتقر إليه.
للجديد سطوة
* أتظن أن الدعاة الجدد حققوا التواجد المطلوب ؟
- إنها حالة تؤكد ما قلناه سابقا.. فللجديد سطوة.. فقد استطاع الدعاة الجدد اكتشاف إبداعاتهم الجديدة وبالتالي بلوروها إلى مشروعات خاصة بهم ومن ثم فرضوا وجودهم الجديد فحشدوا المتاحات من حولهم واحتشد لهم الناس.
الدهشة
* تقصد " سطوة " أم " اسطورة " الاجنبي ؟
- الأجنبي معناه شخص جديد على الساحة..فهو جديد وبالتالي لكل جديد دهشة. بالأخص في واقع لا يرى فيه الإنسان جديدا مدويا.
السوق
* لماذا ليس لكم سوق كالاجنبي ؟
- ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وفرق أن تصنع سوقا أو تبحث عن سوق.
بين التكفير والتفكير
* ألا تخاف التكفير بهذا التفكير ؟
– نبذ التقليد والتخلص من اسر التقليد ليس دعوة جديدة ولست أول الداعين للتحرر منها ففي الساحة الإسلامية قديمها وحديثها هناك أعداد كبيرة من العلماء ممن دعوا إلى الخلاص من التقليد.. وهناك في الساحة الإنسانة آلاف مؤلفة ممن دعا إلى التحرر من التقليد..فهي دعوة إنسانية يمتد عمرها بعمر البشرية..ولا تعجب أن أذكرك بأن الله عز وجل قد مسح من الوجود أمما ذكرها القرآن الكريم بسبب تشبثهم بآبائهم فأهلكهم جميعا لأنهم يريدون تقليد آبائهم رافضين الرسالات الجديدة والرسل الجدد..فما حل بقوم صالح وعاد وثمود وفرعون معروفة في القرآن الكريم .
* وماذا عن خديجة وأخواتها في المشروع الخاص المتميز والإضافات الفاعلة ؟
- حواء أسهمت في التاريخ الإنساني من خلال اكتشافها لمشروعها الخاص ومن ثم بلورته ، أو بالإضافة إلى مشاريع قائمة .. واكتفى فقط هنا بخديجة ( أم المؤمنين ) رضي الله عنها التي كانت صاحبة مشروع تجاري اقتصادي مشهود في مكة وكانت إلى جانب ذلك مرجعاً تجارياً واقتصادياً تقدم الرأي والمشورة والمعالجات لشريحة التجار في مكة وسوق عكاظ ، ولم تقف عند ذلك الأمر فهي لم تتزوج بعد وفاة زوجها ولم تستجب لجميع المغريات التي تقدم بها الخاطبون وبقيت كذلك زمناً طويلاً حتى اكتشفت إنساناً فيه أن بين عينيه يمتد مشروع عملاق .. وأن مثل هذا الإنسان لا يمكن أن يكون كأي إنسان آخر ، دلتها فراستها من ناحية ومن ناحية أخرى انجازات هذا الإنسان الشاب الذي يعمل معها وأخلاقه و أوصافه ، فقررت أن تلتحم به فكان أن قررت هي أن تخطبه لنفسها ففعلت فصدق حدسها وقراءتها لهذه الشخصية الهامة التي أصبحت مشروع الهداية الكونية صلى الله عليك يا محمد يا حبيب الله وحبيب البشرية كلها ، وهنا كان مشروعها الكبير هو تعزيز مشروع الهداية الربانية " الرسالة الإسلامية " .
* كيف يمكن للأسرة التي انفردت بها ثقافة المحفوظات ـ وأوافقك الرأي ـ ان توسع ساحة المشاهدة ؟
- أهم أمر هو أن تتحرر الأسرة من اسر المحفوظات ولا أقول أن تتحرر من المحفوظات ، فالتحرر من المحفوظات أمر مستحيل وليس ممكناً ، فالوقوف الكلي المتعصب للمحفوظات يقضي على أي أمل في توسيع ساحة المشاهدة .. فالأسرة التي تنتقل من الاستذكار إلى التفكير ستكون قادرة بإذن الله على اكتشاف الجديد والاقتحام على الغيب ومن ثم تكون قادرة على النزاع الجديد من الغيب لتكون بذلك قائمة على الأداء المطلوب منها وهو توسيع ساحة المشاهدة ومن المهم الإشارة هنا إلى أن كثيراً جداً مما نراه اليوم كان غيباً بالأمس .
فأقول أن ذكر الله يقود إلى التفكير والتفكير يقود إلى اكتشاف الجديد واكتشاف الجديد يوسع ساحة المشاهدة ، ومن هنا فصاحب الجديد هو صاحب قوة اللحظة الحياتية ، ولا أبالغ إذا قلت أن أسرة مثل أسرة الشهيد عبد العزيز السقاف ( رحمة الله عليه ) تفاجئ الواقع كل يوم بالجديد إبتداءاً من تماسكها وانتهاءاً باكتشافها للجديد .. الأمر الذي يؤهلها أن تكون أسرة شهادة لأن ساحة المشاهدة لديها أوسع من غيرها في واقعنا من ناحية ، ومن ناحية أخرى تسهم في توسيع ساحة المشاهدة لدى الغير من خلال نشرها لكل جديد .
محمد نعمان الحكيمي
14-01-2014, 10:17 PM
الشاعرة الجزائرية حياة باسل :
أنا امرأة ارتبط الشعر بفؤادهاعلى سنـة الذاكرة
شاعرة من الجزائر ، هطلت على قلوبنا شعراً وعشقاً وضوءاً وجمالاً ذات جدل أعذب ما انسابت به هذا الأميرة -حسب اعتقادها-حرفٌ ولد من رحم سجائر أحرقتهاوكأس نبيذ أسكرها حد الارتواء ولأن تعَرُّفَنا إليها - والعكس بالعكس -حصل منذ أيام قلائل، فقد كان لي معها هذا الحوار الماسنجري السريع ، وكانت هذه الحصيلة :
< من أنت؟
ـ امرأة نكح الشعر فؤادهـا فجعلهـا حبلت به:
< وهل أعجبك الوضع؟
ـ ذهبت إليه طوعاً فكيف لايعجبني الوضع.
حتى لـو لم يرق لـ نزواتي سأرضى به إنه قدر.
وتستمتعين ما زلت؟
مـاعدتُ.
< وكيف هو المخاض؟
ـ كأغنية تطلع من أحراش الكلمات
أو كالحلم.
< هل كان نكاحاً حلالاً يا حياة؟
ـ على سنـة الورق والذاكرة كـان.
< ما لون تهاويم وغزل هذا الناكح؟
ـ اللون الذي أكتب به الآن.
< رضيت به مقحمة أم مغرمة؟
ـ مغرمـة حتى آخر نفس.
< هل يشبه عشقك أحدا في التدليه ورائحة التبريح؟؟
ـ إنهُ يهـرب من بين الأصابع سهواً، و من حسن الحظ لازلت لم أقارنه بشيء.
< ما معنى أن تغدو المرأة عاشقة؟أو شاعرة؟
ـ كالحلم والذاكرة ،مساحـة للاشتياق تفاصيل الموت بين شيئين إمـاالحبيب أو الورق.
< أعذب ما انساب جَنان (حياة)بأضوائه؟
ـ حرفٌ ولد من رحم سجائر أحرقتني
وكأس نبيذ أسكرني حدّ الإرتواء.
< أكثر وهجا من زفراتك؟
ـ أفكار تولد في ذاكرتي ولم أقتلهـا على الورق.
< وأقل حياة منك؟؟
ـ هي أنـا منذ 3 أيام امرأه مهزومـة بذاكرة تنكرت لهـا.
< ذكراك أم ذاكرتك؟
ـ ذاكرتي فقط.
< ماذا مثل نكاح الشعر؟
ـ لاشيء مثلهُ .
< ومثل حبيبك؟
ـ لقد شاءت الأقدار أن يبقى الحبيب كبيراً ولافرق بين بقائه او هجره
هو شيء له اجمل المزايا بداخلي كلهـا.
< ماذا تحكي الجزائز عن هذا الحبيب ؟
وعنك؟
ـ حرام عليك يامحمد.
< ما هو الذي "حرام" ؟
ـ لن أجيبك عنه.
< ما واقع المشهد الأدبي والثقافي الجزائري؟
ـ ثقافة نكبة إن صح التعبير غياب استراتيجيات تطوير المستقبل الثقافي لثقافتنا الوطنية غياب الرؤية الفنية الازمة أسماء تتكرر كل يوم على الساحة الادبية وكأن الأدب لهم فقط لاغير.
< وما حظ الأديبات عموما من تيك النكبة؟
ـ ممممم ..نادراً مانرى أديبـة أو شاعرة.
< هل تؤمنين بشواعر عربيات ؟
ـ ايمـاني ينقص ويزيد على حسب الظروف لايمكنني أن احكم على شيء.
< هل قرأت لأديبات يمنيات؟
ـ لا.
< لماذا؟
ـ بدأت أتعرف إلى البعض وأقرأ شكراً للمبدع عصام واصل لأنه دلني على كل هذا الابداع اليمني العظيم.
< هل طيب خاطرك الشعر اليمني؟
ـ أرقني جداً لكني احبه.
< كيف يقضي الأديب الجزائري يومه؟
ـ لا أعرف تعال ، نسألهم واحداً واحداً ، لو شئت..
«حالـة غـير عاديـة »
هَـذَا مَـخَـاضُ شَـاعِرَةْ
بِالْـتَجَلِـيْ مَـا قَبْـلَ الْأَخِ ـيْـرْ
حِيْـنَ سَقَـطَ رَذَاذُ الْـحُ ـبْ
«حُـبَـ/ ـكَ » ..
عَلَـيَ «دُونَ وَعْـي»
كَنَـدَى الْـعَ ـطَشْ الْأَوَلْ
لِشَوَارِعْ الْـرَغْبَـ/ـة لِلْـحَ ـواَسْ ,,!
كَوَقْــعِ أَجْـرَاسٍ تَرْـتَعِـشُ عَلَـى قَـارِعَـة الْـصَخَب ..
كَانَـتْ تَعْبَـثُ بِـيْ، حَلَقَــاتُكَ الْـفَارِغَـةْ ،
يَصْـرخُ الْـوَقْـتْ فِـيْ وَجْهِ أَحْزَانِــيْ ،
الْـهَارِبَـةْ مِـنَ الْـقَدَرْ ،
. هــهـ ،
«قَــ ـدَ ـر ـكَ »
!!!
!!
!
تَـنْـجَبِـسُ الْـرُوحْ
عَارِيَـهْ كَالْـحَ ـقِيْـقَـةْ
تُهْـدِيْ لِلْــحَ ـرْفْ الْـ 23 ،
خَمْـرًا .,. نشْـوةً .,. وَ سُـكْـرَى ،
!يَتَعَــرَى الْـصَمْـتُ صَخَ ـبًـــا،
يَلْـعَ ـنُ مَـوْتَ الْـكَلَامْ
عِـنْـدَ كُــلِ لِـقَــاءْ ،
تَنْــتَحِ ــبُ الْـحَ ـواَسْـ ،
تُـصَـلِـيْ لِـحُ ـزْنِــيْ ،
تَـبْـتَهِــلْ ،
تَـلْـعَ ـنْ ,
أُوْ تُــمَــارِسُ طُـقُــوسَ الْـدُعَ ـــــاءْ
وَ قَــدْ تُــرَتــلُ آَآآآآآيَـــــاتَ الْـبُكَـــــاءْ
أَلْوَانُ غُرْبَتنَـا
ناديت جرحي يا أقداحنا سيحي
في الأرض واسترخي عمق التباريح
هزي نخيلك تستسلم رياحهم
يسّاقط الغيث ها قد بشرت ريحي
تلك الرياح ألم تحمل لنـا أفقـًا
معفر الـوجه مكسور المفاتيح
فاستخبروا الدمع عن ألوان غربتنا
فالدمع في زمني قد صار تصريحي
أهفو ويهفو دمي أمتص منه غداً
فجراً ويوجعني دمعي بتجريحي
يا بحـر, يا آسري يا من غدوت به
كلا إليك يدي إن شئت تسترحي
غداً نردد لحن الجرح يا أملي
غداً نكابد أحزان التسابيح
غداً نعدد نأتي البدر نرسمه
مقطع الـوسط بل من غير تلـويح
غداً يبددنـا هـذا الشتـاء وهـا
قد راح يشطب أنوار المصابيح
أحن يحنو الضيـا أجتث هالتـه
وأزرع الفجر من بعد التراويح
حياة باسل
السيرة الذاتية:
ـ الإسم:حياة باسل سرباح
ـ تاريخ الميلاد :28-09-1984
ـ الجنسية:جزائرية
الدراسـة:
طالبـة جامعية تخصص محاسبة وجباية«سنة أخيرة»
طالبـة جامعية تخصص تجارة دولية سنة أولـى «جامعة مسائية»
ـ أحضر لِـ شهادة التحكم في تقنيات المحاسبة سنة أخيرة تخصص محاسبة.
لدي ديوان تحت الطبع : أفكار عارية.
محمد نعمان الحكيمي
14-01-2014, 10:24 PM
قناديل في ذمة الضوء
في هذه المساحة التي ينبغي أن تكون مشرقة أطمح أن أكون شريكاً
لكل محبي الضوء في استضافة الشموس القادمة من أقصى وأدجى مدارات الغياب.
وزيفاً على الزيف لايصح أن نضيف .. وحسبنا أن نستأنس بإبداعات حقيقية.. يقيناً.
وبالمقابل لانريد أن نكون سبباً ـ بذي أو تلك ، في إضفاء دجىً أفظع إلى طوالعهم
يوم نظن أن قد استفاضوا اكتمالاً ملء أعماقنا وآفاقنا وهم لم يبلغوا غير الأماني والظنون
سيكون هذا الأفق متاحاً لإهلال قناديل إبداعية ..
وأزعم أن سيكون محبو الإبداع ـ بأقلامهم وتفاعلهم ـ هم أصحاب الامتياز
في هذا المشروع الإبداعي الإنساني الخالد ..
وعلى بركة الله
محمد نعمان الحكيمي
14-01-2014, 10:45 PM
إيلينا المدني،
" شاعرة رقيقة و مرهفة الحس، وهي أنثى تعرف أنها قيمة بشرية خلقها الله كي تكون أنثى، ذلك النصف الجميل في حيواتنا المعبأة بالمادة و التعب والهموم، أنثى لها خفق أحاسيس و رغبات، ولها الحق كما لكل مخلوق حر في التعبير عن حاجتها إلى لمسات وجدانية رومانسية أصبحت نادرة في زمننا الأغبر هذا.."
من هي إيلينا المدني..؟.
ـ للمرة الألف أدور حول نفسي في ذات المكان أبحث عني فلا أجد غير الفراغ والسراب.
>.. من أنا..؟.
ـ إيلينا إنسانة تحاول أن تعبّر عن ذاتها بالشعر وأن تدافع عن الإنسانية والحب والحرية بالشعر، تحاول أن تعيد إلى الإنسانية إنسانيتها شعراً، وأرجو أن أستطيع ذلك.
> .. ولماذا البحث عنك..؟.
ـ للمرة الألف أدور حول نفسي، وأُعيد ذات السؤال لذات الجواب، فمتى سيُكسر طوق دائرتي، أتحرر من سلطة الأشكال..؟!.
الإنسان دائماً يكون في بحث عن ذاته فيما حوله، ويحاول في هذا البحث أن يجدها ويجد ذوات من حوله ليكون من كل هذا عالم الحب والسلام.
>.. إذن من أجل التحرُّر من السلطة..؟.
ـ نعم.. السلطة العبثية.
>.. ولماذا سلطة الأشكال فقط..؟.
ـ قصدت بسلطة الأشكال هي كل سلطة جاهزة فرضها علينا المجتمع دون وجه حق سواء بدعوى العيب أم كلام الناس، أو العادات البالية.
>.. ما لون العاطفة الشعرية التي تكتبين بها وجدان إيلينا..؟.
ـ أكتب العاطفة الوجدانية التي تعبّر عن الإنسان سواء أكان عاشقاً لحبيب أم لوطن أو لقضية، فجميعها تعبّر عن وجدان المرء والأمة ككل.
>.. ما الذي لا يمكنك البوح به..؟!.
ـ لا شيء..!!.
> .. كيف؟!.
ـ لأني أرى الكتابة فعل حرية، ومن لا يملك حرية الكتابة فليتوقف عنها.
>.. هل اللوحات المصاحبة لقصائدك هي لك..؟.
ـ لا بالطبع، أنا لا أرسم، ولكن أحاول أن أختار اللوحة التي تناسب النص من حيث الفكرة والشكل.
>.. كيف تواجهين ما يثار حول الإغراء الجنسي و التعرّي سواء في اللوحات أم النصوص..؟!.
ـ من يقرأ نصوصي بدقة يعلم أني لا أتجاوز الخطوط التي لا يمكن تجاوزها، فأنا أكتب بإحساس إنسانة تعيش الحب برهافة وصدق، والصدق يستدعي الوضوح؛ لذلك ما أكتبه يمثّل هذا الصدق الذي لابد أن يكون مع الذات ومع القراء، فلا يمكن أن أكتب مشاعري خلف عباءة وستار.
>.. ما هي قراءتك للحضور الإبداعي النسوي العربي..؟!.
ـ هناك كاتبات مبدعات فرضن حضورهن على الساحة الأدبية سواء في الشعر أم القصة وعبّرن عن المرأة بشكل واضح وحقّقن نجاحات ملموسة على صعيد الانتشار.
>.. مثل من..؟.
ـ من الكاتبات أحلام مستغانمي، وهي غنية عن الذكر طبعاً، ومن الشاعرات الفلسطينية همسة يونس.
>.. ما حظ حبيبك من تراتيل روحك وعصارات قلبك..؟.
ـ الكتابة فعل حب، ومن لا يحب لا يستطيع كتابة حرف واحد؛ لذلك جميع ما كتبت وسأكتب لحبيب يسكن الروح ويسيل من مدادي شعراً.
>.. ما الحب لديك..؟!.
ـ الحب هو كل خير موجود في حياتنا، فمن لا يحيا بالحب؛ لم يذق طعم الحياة بعد.
>.. هل تجدين قلم النقد مفعلّاً كما ينبغي..؟!.
ـ بالطبع هناك نقّاد موضوعيون بحيث ينقدون الأدب شكلاً ومضموناً؛ وهذا يصب في مصلحة الأدب والأديب، وبالطبع هناك من يحابي أو يجامل؛ وهذا إما لتشجيع الكتّاب الجدد ـ خصوصاً ـ وهذا لا ضير منه أو لمصلحة شخصية، وهنا تكون الطامة الكبرى.
>.. ما أهم ما ينبغي أن يكون عليه الأديب من وجهة نظرك..؟!.
ـ في المرتبة الأولى أن يكون مثقفاً ولديه هدف محدّد لكتاباته، فلا يجوز أن يكتب اعتباطاً لمجرد الكتابة؛ وإلا سيكون جميع ما يكتبه هباء، وأن يكون ابن بيئته ومجتمعه يحاكي مشاكله وهمومه وتطلُّعاته ومعاناته، وأن يكتب بلغة يفهمها القارئ ليستطيع التفاعل معه، ولتصل الفكرة التي يريد إيصالها بيسر ووضوح.
>.. هل تؤمنين بالأدب العامي..؟!.
ـ بالطبع هو أدب، وله كتّابه ومحبوه، ولكني لا أميل إليه.
>.. و أدب الومضة..؟!.
ـ أدب جميل يختزل موقفاً بكلمات تحكي الكثير، وهذا يحتاج إلى خيال واسع ولغة قوية، وأنا أمارسه أحياناً.
>.. ما طقوسك حال الكتابة..؟.
ـ لا شيء محدّد، عادة أستمع إلى الموسيقى الكلاسيكية؛ ولكن أيضاً أستطيع الكتابة في محيط مليء بالضوضاء؛ لأن الكتابة خلق، وحين تتهيأ لها الأرضية توجد.
>.. ماذا تعني لك: الحداثة، الشعر، الشعراء، النقد، الحب..؟.
ـ الحداثة.. الكتابة بأسلوب يماشي العصر ويحاكي الجيل وفق معطياته ومفاهيمه.
ـ الشعر.. ضمير الأمة.
ـ الشعراء.. أطباء الروح.
ـ النقد.. بوصلة لتصحيح المسار.
ـ الحب.. من أجله وجدنا، وبه نحن خالدون.
>.. هل القراءة تصقل الإبداع، يا إيلينا، أم أن الإبداع مصقول من بيتهم..؟.
ـ بالطبع القراءة لها دور كبير بالأبداع؛ لأنها تفتح الآفاق الواسعة أمام الكاتب، ولهذا قلت إنه يجب على الأديب أن يكون مثقّفاً من الدرجة الأولى، ولكن لا ننفي أن الموهبة هي الأصل في الكتابة.
>.. هل استطاعت الترجمات الحديثة أن تلعب دوراً مقبولاً في نقل الكثير من المعارف الأجنبية..؟.
ـ نعم.. لقد كان لها دور كبير بالنهضة الأدبية في وطننا العربي، وهي التي فتحت الآفاق للكتابة الحداثية من حيث اللغة الأدبية أو المواضيع المطروحة.
>.. لماذا الأدباء أقلُّ حيلة بين الناس في اعتقادك..؟!.
ـ أنا لا أتفق معك، على العكس، الأدباء هم الصانعون لضمير الأمة والراسمين طريق الأجيال؛ لأن الكتابة تصنع الفكر والفكر يبلور الحدث، ولهذا تجد أن ما يكتبه الكاتب يتحوّل إلى حدث وموقف على أرض الواقع، ولو نظرت لوجدت أن من غيّر وجه العالم هم الكتًاب.
>.. مَن مِن الكُتّاب و الشعراء الأجانب استطاع أن يلامس شغاف إعجابك..؟!.
ـ من الكتّاب أحب غابرييل غارسيا ماركيز، ومن الشعراء الشاعرة جوزيان دو جازو – بيرجيه.
إيلينا المدني، من مواليد دمشق 1985م، خريجة صيدلة.
شاعرة كتبت في العديد من المواقع الإلكترونية مثل:
موقع النور, جريدة تاتو, موقع بابل.
لها عدة مدونات، وموقع على الفيس بوك.
لها إصداران أهدهما ديوان خاص بعنوان «مدارات الدفء» والآخر عبارة عن حواريات شعرية مع الشاعر العراقي الكبير تحسين عباس بعنوان «فاكهة العطش».
كُتبت عنها قراءات من عدد من النقاد المعروفين أمثال: جوتيار تمر, وجدان عبد العزيز, عقيل الواجدي.
وفاء عرب
02-06-2014, 05:13 AM
>.. ما الذي لا يمكنك البوح به..؟!.
ـ لا شيء..!!.
> .. كيف؟!.
ـ لأني أرى الكتابة فعل حرية، ومن لا يملك حرية الكتابة فليتوقف عنها.
==================
جميل سأعود بإذن الله لقراءة ما تبقى
كل التقدير
آمال المصري
02-06-2014, 06:36 PM
قناديل أضاءت فضاءات الأدب كان انتقاءك لها موفقا شاعرنا الفاضل
في انتظار قناديل جديدة تثري النافذة
تقديري الكبير
محمد نعمان الحكيمي
11-11-2014, 05:28 PM
أهلا بالرائعة وفاء غريب
شكرا لمتابعتك لهذه القناديل
امتناني
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir