المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موكَّلٌ بغريب الشمع



محمد العامر الفتحي
19-01-2014, 08:22 PM
ينوون جمع فضاءاتي وأجنحتي
في كفِّ بالٍ .. عريفُ القوم .. يتبعُهُ

يُرَتِّبونَ .. صحارى لا يشاكلها خطوي
إلى سامقٍ بالعزم أرفعُهُ
...
ينوون .. غرس حصاتي في حرائقهم
وأشترى حدَقي وتراً .. وأجمعه
...
قبري أنا .. ما عليكم كيف أسكنه
قبري أنا .. ما عليكم أين أزرعه
...
صوت الذئاب .. صدى ما كان يتقنه
وجائل الريح .. أقسى ما يروّعه
...
بنوَّتي لأبي .. حكمٌ على ولدي
و لا أشاء له قيداً .. يطوّعه
...
بيني وبين أبي .. بِرٌّ .. وجانحةٌ
تدمى .. وإنفاذ ما شاءت ودائعه

بيني وبين أبي .. إحكامُ منزلةٍ
له على الدهر .. لا تَفنى صنائعه

و غير ذلك رسْمٌ لا تحركه
دروب ما قد مضى إلا وتمنعه
...
لا يصنع القيد حُرّا في طبائعه
و لا يعيش الفتى ما ليس يصنعه
...
هذي الصحارى التي أفنت شجاعتنا
توزَّعتْ .. في الدم الـ ( جفَّتْ ) منابعه

فقام يوحشه ما كان يألفه
وقادَهُ عنوةً من كان يتبعه
...
ينوون .. زرعي بذات الدرب نافلةً
ويلٌ لمن جاهرت بالرفض .. أذرعه
...
إن الزمان الذي نامت كتائبه
هو الزمان الذي طاشت طبائعه

قلّاب ظهرِ مجَنٍّ حين تمدحه
ركّاب أشْأَمَ دربٍ حين تخدعه

موكَّلٌ بغريب الشمع يرسمه
وجهاً .. ويمنحه تاجاً .. ويتبعه
...
عانقتُ .. كل غريب لست أشبهه
وقمت .. في كل مهوى فارَ مضجعه

بحثاً وما كدتُ ألقى .. غير أسئلتي
تصبُّ في كبدي سمّاً .. وتمضغه

هاشم الناشري
20-01-2014, 02:53 PM
بحثاً وما كدتُ ألقى .. غير أسئلتي
تصبُّ في كبدي سمّاً .. وتمضغه

وما أكثر الأسئلة التي تكتظّ إجاباتهم بالهمّ والألم!

مرور لتحية الشاعر ، واستزادة من هذا النمير العذب
والوقوف على مقربة لمعرفة أكثر لما يرتّبون!!

دمت متألقًا أخي الشاعر المبدع محمد العامر الفتحي.

محبتي والتقدير.

عبد السلام دغمش
20-01-2014, 07:14 PM
...
إن الزمان الذي نامت كتائبه
هو الزمان الذي طاشت طبائعه

قلّاب ظهرِ مجَنٍّ حين تمدحه
ركّاب أشْأَمَ دربٍ حين تخدعه

موكَّلٌ بغريب الشمع يرسمه
وجهاً .. ويمنحه تاجاً .. ويتبعه
...

جميلٌ هذا التصوير شاعرنا الفاضل.

ما بين المسلّمات .. وبين مفارقات هذا الزمن العجيب : تساؤلات مشروعة..
تحياتي

د. سمير العمري
04-02-2014, 07:40 PM
بنوَّتي لأبي .. حكمٌ على ولدي
و لا أشاء له قيداً .. يطوّعه
...
بيني وبين أبي .. بِرٌّ .. وجانحةٌ
تدمى .. وإنفاذ ما شاءت ودائعه

بيني وبين أبي .. إحكامُ منزلةٍ
له على الدهر .. لا تَفنى صنائعه

الله الله!

لا يصنع القيد حُرّا في طبائعه
و لا يعيش الفتى ما ليس يصنعه

إن الزمان الذي نامت كتائبه
هو الزمان الذي طاشت طبائعه

قلّاب ظهرِ مجَنٍّ حين تمدحه
ركّاب أشْأَمَ دربٍ حين تخدعه

موكَّلٌ بغريب الشمع يرسمه
وجهاً .. ويمنحه تاجاً .. ويتبعه

ما أجمل الحكمة في هدوء!

قصيدة رائعة ومعبرة ومؤثرة وتستحق التقدير!

للتثبيت

ودام هذا الألق زاهرا!

تقديري

سامي الحاج دحمان
05-02-2014, 07:02 PM
تألق فألق

استقراء و تجاوز لواقع و حالة

بوركت و ما احتملت الحروف

محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

أحمد رامي
07-02-2014, 08:45 PM
قصيدة سامقة , و شاعر فذ ,
جزلة رائعة ,
بورك الشعر و الشاعر ,

مرت بي ملاحظة أخي الكريم محمد , و ربما غابت عن ذهنك , و هي :
إنك أسست أربعة أبيات دون أبيات القصيدة الباقية و هذا عيب يصيب القافية

تدمى .. وإنفاذ ما شاءت ودائعه



محبتي و تقديري .

ربيحة الرفاعي
12-03-2014, 02:00 AM
إن الزمان الذي نامت كتائبه
هو الزمان الذي طاشت طبائعه

قلّاب ظهرِ مجَنٍّ حين تمدحه
ركّاب أشْأَمَ دربٍ حين تخدعه

موكَّلٌ بغريب الشمع يرسمه
وجهاً .. ويمنحه تاجاً .. ويتبعه

لله درك ما أجمل هطولك بهذه الرائعة تسلب الألباب حرفا وحذق تعبير ومحمول
طربت في كل خطوة من رحلتي بين أبياتها

لا حرمك البهاء

تحاياي

هاشم الناشري
24-03-2014, 10:42 PM
تحية ثانية لهذه الخريدة وشاعرها؛

مساؤك أنوار وسعادة أبا خالد ، نأمل أن تكون بخير .

محبتي وتقديري.

أحمد رامي
26-03-2014, 12:49 AM
مرور ثان أتساءل فيه عن غياب صاحب القصيدة ,
فنحن لم نحظ بكرم ضيافته ..

لكن سأكون أكرم منك , و أقول إن القافية في هذا البيت غردت بعيدا عن السرب ..

بحثاً وما كدتُ ألقى .. غير أسئلتي
تصبُّ في كبدي سمّاً .. وتمضغه

فالقافية هنا كانت الغين دونا عن قصيدتك العينية ,
أقترح عليك .... و تبضعه .


تحياتي .