المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المصير ( ومضتان متشابهتان )



هَنا نور
21-01-2014, 10:44 PM
راحة

أغلقَ جميعَ الأبوابِ والنوافذ كي لا تعصف الريحُ براحتِه. هدأت العاصفةُ بعد حينٍ، وظلت أبوابُه ونوافذُه مغلقة؛ فلم تخرج ريحُ راحتِه الأبدية.



دجاجة

أصابها الذعر عندما سمعت صوت النفير، فجمعت أفراخها تحت جناحيها، وانزوت بهم في أبعدِ ركنٍ في العشة.
كانت أسراب العصافير تسد عينَ الشمس، فلا تبصرُ الدجاجةُ شيئا، ولكن بين حينٍ وآخر كانت تسمع دوي الرصاص وصوتَ ارتطام جثث العصافيرِ بالأرض.
انتهت المعركة، واحتفل المنتصرون وأقاموا الوليمة.. وتفنن الطهاةُ في طبخِ الدجاجِ بأكثرَ من طريقة.

عبد السلام دغمش
22-01-2014, 07:09 AM
الأخت هنا نور

وجدت في الومضة الأولى شخصية من يغلق الأبواب دونه باحثاً عن السعادة ، لكنّه يعيش حالة البؤس في ذاته..

و الثانية فيمن يعيش الأمل ويتمسك بالحياة .. لكن ليس لديه ما يغلق الأبواب دونه ويدفع عنه الخطر .. ويكون ضحيةً تقدّم لمثل هؤلاء المستبدين.

تحياتي.

بشرى رسوان
22-01-2014, 03:20 PM
مساء الورد هنا



أغلقَ جميعَ الأبوابِ والنوافذ كي لا تعصف الريحُ براحتِه. هدأت العاصفةُ بعد حينٍ، وظلت أبوابُه ونوافذُه مغلقة؛


المفارقة و الايحاء

جميلة سيدتي

دمت

كاملة بدارنه
23-01-2014, 06:24 PM
ومضتان رائعتان من قلم مبدعة أروع
بوركت
تقديري وتحيّتي

آمال المصري
26-01-2014, 12:39 PM
الحذر لايمنع القدر
ومضتان يتجلى فيهما الإبداع أتقنت نسجهما غاليتي هنا
بوركت والفكر والحرف الجميل .. ودمت بخير
تحاياي

ربيحة الرفاعي
05-07-2014, 11:05 PM
إسقاط سياسي متفوق، ومهارة في رسم الرمز وبناء الصورة مائزة
كنت رائعة في ومضتيك غاليتي، وزهى فكرك بعمقه

دمت بألق

تحاياي

محمد ذيب سليمان
05-07-2014, 11:09 PM
مساؤك / صباحك خير

لا ينفع مع القدر حذر والخوف لا يمنع مكتوبا

الموت آت فمن فر سيسقط ومن انزوى سيهلك
وفي كلتا الحالتين الموت مةت الجبان

خلود محمد جمعة
07-07-2014, 11:00 AM
أغلق على روحه فخسرها
وأحكمت على خوفها فخسرت روحها
رمزية عالية
ومضتان رائعتان
دمت بخير
تقديري

مصطفى حمزة
07-12-2014, 09:37 AM
دجاجة

أصابها الذعر عندما سمعت صوت النفير، فجمعت أفراخها تحت جناحيها، وانزوت بهم في أبعدِ ركنٍ في العشة.
كانت أسراب العصافير تسد عينَ الشمس، فلا تبصرُ الدجاجةُ شيئا، ولكن بين حينٍ وآخر كانت تسمع دوي الرصاص وصوتَ ارتطام جثث العصافيرِ بالأرض.
انتهت المعركة، واحتفل المنتصرون وأقاموا الوليمة.. وتفنن الطهاةُ في طبخِ الدجاجِ بأكثرَ من طريقة.


أختي الفاضلة ، الأديبة هنا
أسعد الله أوقاتك
أدجاجة ، أم أناسٌ جُبناء مستكينون ، راضون بأي حياة .. ولا يرون غالياً في الحياة إلاّ أنفسَهم ومَن يعولون.. سلامتهم وسلامة عيالهم وكفى .. وليذهب الحق والعدل والوطن في ستين استبداد واستعباد ، وستين ظلم ، وستين تخلّف وستين قهر ؟!
أعصافير ، أم أباةٌ يعشقون الحريّة ، ولا يرضون الدنيّة ، ويأبون حياة العبيد .. ثم يدفعون ثمن قيَمهم هذه أرواحهم الخالدة ، ودماءهم الزكيّة ؟!
وحين يتساقط الشهداء ، يخلو الجوّ ويَصفو للمستبدّين، ويأتي الدورعلى أولئك الجبناء ( الدجاجات ) ، ليتسلّوا بهم ذبحًا واستعبادًا وإذلالاً !
قصّة قصيرة جدّا ، وطويلة جداً ، برعت الأديبة الفذّة هنا في استخدام الرمز ، وفي تطويع اللغة والتلميح ، وفي صُنع ومضة مُمضّة مُثيرة باهرة : (وتفنن الطهاةُ في طبخِ الدجاجِ بأكثرَ من طريقة ) !!

خليل حلاوجي
07-12-2014, 08:15 PM
عن معنى الشجاعة أحدثكم .. لا عن الدجاج



نص : قنبلة.

محمد نعمان الحكيمي
07-12-2014, 09:28 PM
رائعة

ومضتان عميقتان

و قلم مجيد

كنت أتمنى عليك أن تشاركينا قصصك

سواء المكتوبة بالعربية أو الإنجليزية


أشكرك

عدنان الشبول
07-12-2014, 10:13 PM
جميل جميل
ومضات مركزة وناقدة وراسمة لمواقف من الواقع





دمتم بخير

ناديه محمد الجابي
18-10-2020, 07:23 PM
اللي من نصيبك حايصيبك..
فلا أرتاح من أغلق على نفسه فمات رعبا
ولا نجت من انزوت بأفراخها في أبعد ركن في العشة فأصبحت عشاء للمنتصرين
ولا نامت أعين الجبناء...
ومضتان رائعتان ، ورمز مستخدم بذكاء وإبداع.
اشتقنا لك ولحرفك هنا.
:014::014:

وليد مجاهد
16-11-2020, 06:45 PM
أدهشني بصراحة هذا الأسلوب الرمزي العجيب وهذه القدرة على التعبير عن مكنونات النفس بهذا الإيجاز وهذه الدقة رغم سوداوية المضامين
نعم هما متشابهتان كما رأيتهما بل ومتكاملتان
شكرا لإبداعك