هائل سعيد الصرمي
22-01-2014, 10:21 PM
أبُنَيَّ إني راحل لنجاتي حتى أنال من الممات حياتي
أبنيَّ إني قد عزمتُ ميمماً نحو العلا لأفوز بالروضاتِ
وجهتُ وجهي للذي فطر السما نسكي له ومعيشتي وصلاتي
حلمي الذي قد طال شوقي نحوه فلكم عشقت الموت في الـــغزوات
من مات في درب الإله موحدا نال المنى والعز والغايات
يلقى النعيم مع النبي وآله ومع الصحابة في ذرى الجنات
ـــــ
قال الفتى الوضاء بعد تأملٍ أبتـــاه لم أدرك تمام عظاتِي
أبتاه لم أبلغ بديني منزلا أرقـــى به لتحمـل التبعاتِ
أمهلْ قليلاً كي أكون معلماً أو يافعاً حتى ترى صولاتي
ما زلت أهفو في الخطي متعثرا رغم الفتوة والشباب العاتي
لهفي عليك وحرقتي ومودتي يا بلسمي الوضاء في الكرباتِ
ـــــ
ابني حبيبي لا تكن متوانيا ودعِ الهوى والذل والراحات
أبُنيِّ إن المجد ليس يناله من كان يسعى في هوى الشهوات
أبني لا يرقى الأنام الى العلي إلا إذا تركوا هوى اللذات
من يابني بغير جد يرتقي ومن الذي يسمو بغير ثبات
أبني إن العز شيء لازم وبه تٌعافى من هوى العثرات
ها قد شرعت ميمماً ومغادراً دنيا الأنام إلى ربا الجنات
بعت الحياة لكي أنال شهادة ما عدت أرضى الذل والظلمات
دار الزمان ودرت في أفلاكه وأنا أجاهد عثرتي وشتاتي
جاهدت نفسي ما استطعت لربها فأمدني بالخير والنفحات
وطعمت من فضل الاله حلاوة لما أفاض علي بالطاعات
ولذاك أسرجت الركاب بلوعة متوجهاً لله والغرفات
واليوم نحو المجد أرفع رايتي وأضم رحلي أمتطي الجنات
أبني إني قد شممت عبيرها لما عزمت إليه في وجهاتي
وأظن أني لن أعود إليكم إلا بأشلائى وبعض رفاتي
فلقد تصدر للعدا أبطالنا يرجون نصر الدين والآيات
وأردت أن أختار درب أحبتي لاضم في ركب الهدى راياتي
أبني لا تحزن لبعدي عنكمُ فسنلتقي في أرفع الدرجات
ـــــ
قال الفتى ودموعه في خده أبتاه لا تعجل على الروضات
طرق الجنان العاليات كثيرة وأراك في جدٍ من الطاعات
فعلام تتركنا وتمضي عاجلاً للهــــم تتركنا وللآفـــات
دع يا أبي سبل الأباء لغيرنا وبقربنا ابقى فأنت نور حياتي
كم مرة أصلحت شأني بعدما أغواني الشيطان بالزلات
كم مرة تحنو علينا رحمة في منعنا التفريط بالأوقات
لا لا تغادر يا أبي عن ربعنا إنا سنلقى بعدك الآهات
ـــــــ
رد الأب المحزون بعد هنيهة واغرورقت عيناه بالعبراتِ
مهلاً بني فما تُرِكتَ وابنة فالرزق من مولاك بعدي آت
لا لن ترى ذلاَ يصيبك بعدنا فلقد تركتك بعد طول أناة
كن مستعيناً دائماً متوكلاً واحفظه بالغدوات والروحات
سترى عميم عطائه ووداده والروح والريحان والرحمات
أوصيك أبنائي فإني راحالعمةلٌ و الثكلى وكل عضاتي
وهناك بنتٌ لا تزال بمهدها ترجو الحنان وروعة البسمات
إياك أن تلهو بنفسك عنهم وتأَسَّ من بعدي بخير صفاتي
وإلى لقاء يا بني بجنة فيها حسان الحور والبركات
وإلى لقاء في رياض أحبة لله باعوا الروح بالراحات
أبنيَّ إني قد عزمتُ ميمماً نحو العلا لأفوز بالروضاتِ
وجهتُ وجهي للذي فطر السما نسكي له ومعيشتي وصلاتي
حلمي الذي قد طال شوقي نحوه فلكم عشقت الموت في الـــغزوات
من مات في درب الإله موحدا نال المنى والعز والغايات
يلقى النعيم مع النبي وآله ومع الصحابة في ذرى الجنات
ـــــ
قال الفتى الوضاء بعد تأملٍ أبتـــاه لم أدرك تمام عظاتِي
أبتاه لم أبلغ بديني منزلا أرقـــى به لتحمـل التبعاتِ
أمهلْ قليلاً كي أكون معلماً أو يافعاً حتى ترى صولاتي
ما زلت أهفو في الخطي متعثرا رغم الفتوة والشباب العاتي
لهفي عليك وحرقتي ومودتي يا بلسمي الوضاء في الكرباتِ
ـــــ
ابني حبيبي لا تكن متوانيا ودعِ الهوى والذل والراحات
أبُنيِّ إن المجد ليس يناله من كان يسعى في هوى الشهوات
أبني لا يرقى الأنام الى العلي إلا إذا تركوا هوى اللذات
من يابني بغير جد يرتقي ومن الذي يسمو بغير ثبات
أبني إن العز شيء لازم وبه تٌعافى من هوى العثرات
ها قد شرعت ميمماً ومغادراً دنيا الأنام إلى ربا الجنات
بعت الحياة لكي أنال شهادة ما عدت أرضى الذل والظلمات
دار الزمان ودرت في أفلاكه وأنا أجاهد عثرتي وشتاتي
جاهدت نفسي ما استطعت لربها فأمدني بالخير والنفحات
وطعمت من فضل الاله حلاوة لما أفاض علي بالطاعات
ولذاك أسرجت الركاب بلوعة متوجهاً لله والغرفات
واليوم نحو المجد أرفع رايتي وأضم رحلي أمتطي الجنات
أبني إني قد شممت عبيرها لما عزمت إليه في وجهاتي
وأظن أني لن أعود إليكم إلا بأشلائى وبعض رفاتي
فلقد تصدر للعدا أبطالنا يرجون نصر الدين والآيات
وأردت أن أختار درب أحبتي لاضم في ركب الهدى راياتي
أبني لا تحزن لبعدي عنكمُ فسنلتقي في أرفع الدرجات
ـــــ
قال الفتى ودموعه في خده أبتاه لا تعجل على الروضات
طرق الجنان العاليات كثيرة وأراك في جدٍ من الطاعات
فعلام تتركنا وتمضي عاجلاً للهــــم تتركنا وللآفـــات
دع يا أبي سبل الأباء لغيرنا وبقربنا ابقى فأنت نور حياتي
كم مرة أصلحت شأني بعدما أغواني الشيطان بالزلات
كم مرة تحنو علينا رحمة في منعنا التفريط بالأوقات
لا لا تغادر يا أبي عن ربعنا إنا سنلقى بعدك الآهات
ـــــــ
رد الأب المحزون بعد هنيهة واغرورقت عيناه بالعبراتِ
مهلاً بني فما تُرِكتَ وابنة فالرزق من مولاك بعدي آت
لا لن ترى ذلاَ يصيبك بعدنا فلقد تركتك بعد طول أناة
كن مستعيناً دائماً متوكلاً واحفظه بالغدوات والروحات
سترى عميم عطائه ووداده والروح والريحان والرحمات
أوصيك أبنائي فإني راحالعمةلٌ و الثكلى وكل عضاتي
وهناك بنتٌ لا تزال بمهدها ترجو الحنان وروعة البسمات
إياك أن تلهو بنفسك عنهم وتأَسَّ من بعدي بخير صفاتي
وإلى لقاء يا بني بجنة فيها حسان الحور والبركات
وإلى لقاء في رياض أحبة لله باعوا الروح بالراحات