تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بالأمس كان هنا



خالد عباس بلغيث
24-01-2014, 09:23 PM
الاهداء : الى صديقي الذي قاده الغضب الى السجن

بالأمس كان هنا
و كانت ومضة الأحلام في عينيه
تبسُم في انبهار
كانت تلوح بوجهه لغة النهار
وعلى يديه يغرد الطبشور
ألحاناً
وينثر ثغره أرج الحوار
بالأمس كان هنا
يضمخ وجه نهضتنا بلون الانتصار
يحلّي جيدها بالمجد
يلبسها سوار
يستل جيلا من رماد التيه
بغسله بأضواء الطموح
حتى يراه وقد تبرعم
مثمرا
في كل دار
كم راشف من طهر منهله
تألق واستنار
كم شبّ تحت ظلاله
غصن
فأصبح مستشار
هذي دروب خطاه
مثمرة بألحان الكفاح
وأريجه في كل زاوية
تحث على النجاح
وصداه في الآفاق
تأبى أن تبعثره الرياح
بالأمس كان هنا
تتسابق الهمم العظام اليه
تركض امنيات الطامحين
كانت تُصّير في يديه
قلائدا
تطغى على الياس الدفين
بالأمس كان هنا
وكان لأمسنا ضوءا
وكان لنا مفرّح
واليوم ها هو طيفه
من شرفة الذكرة
يلوّح
وأراه رغم القيد
رغم الحزن
رغم ضراوة المأساة
عالمه مجنّح
يا أيها الأسد المفرّح
ما بال قيدك أزهرت حلقاته
وأخضرت الشرفات
حين أتيتها قمرا
وحملقت العنابر
ياليت من ذمّوك يوما
أدركوا خطأ الروايه
أدركوا من أنك الرجل المثابر
قالوا : تلوّث بالدماء
وعربدت طلَقاته
أبكت من الثكل الحرائر
يا ليته لمّا تبدّى قرنها
ألّا أثير ولا استثار
فلعله إن كان ...
شيّد فوق منبره منار
ولعلها لهجت بسيرته الحناجر
*****
يا أيها الحزن اضمحِلّ
و يا دموع تجمدي
ولتخسأي بالصمت أيتها المشاعر
أسرج لسانك يا حصان الفكر أشعلها
على كل المنابر
في أي شرع يصبح المغدور
غادر
وبأي شرع لا ينقب بعد مكنون الجرائر
أنلوم عصفورا
لماذا خربشت أضفاره
- ليعيش -
أجفان الكواسر
أنعاقب الحمَل الوديع
لأنه أدمت حوافره يد الجزار
-لاذ بقشّة -
لتقوده رغما إلى أعتى المجازر
يا ايها الحزن العقيم
علام اعميت البصائر
وعلام هيجت الشجون
ولم تهيّج بيننا لغة الضمائر
بالأمس كان هنا
وغدا يكون هنا
إن كان فينا بالحقيقة من يجاهر

سامي الحاج دحمان
24-01-2014, 10:00 PM
بورك القصد و القصيد

و بورك وفاؤك و ما نثر وجدانك

محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

عبد السلام دغمش
25-01-2014, 08:33 AM
لا حول ولا قوة الا بالله..
والذي يظهر من بين ثنايا القصيدة أن المقصود كان مربياً أو معلما..لكنه الغضب يؤدي الى ما لا ترجوه الأنفس .. نسأل الله له فرجا قريباً بما يوافق العدل.
جميلٌ تناولك للقصيدة وبأسلوب عرضها وفافيتها .

تحياتي.

خالد عباس بلغيث
26-01-2014, 06:13 PM
الاخوين الرائعين : أ / سامي الحاج دحمان
أ/ عبد السلام دغمش
سُعدت بمروركما واطلالتكما البهيه شكري لكما وتقديري

بشار عبد الهادي العاني
26-01-2014, 06:21 PM
(يا أيها الحزن اضمحِلّ
و يا دموع تجمدي
ولتخسأي بالصمت أيتها المشاعر
أسرج لسانك يا حصان الفكر أشعلها
على كل المنابر
في أي شرع يصبح المغدور
غادر ....)
في شرع اليوم يا صديقي , شريعة الغاب , التي جعلت من القوي رباً , ومن الضعيف ربيبا.
صرخة حر صادقة , أبت إلا أن تجلجل في أذني , بجمال , رغم ما شابها من ألم وحرقة..
تحيتي وتقديري أيها المبدع ...

رياض شلال المحمدي
27-01-2014, 06:27 AM
**(( بالأمس كان هنا
وغدا يكون هنا
إن كان فينا بالحقيقة من يجاهر /

وما أجمل الختام حين يكون مدعاة للتفاؤل غداة
تشرق شمس الحقيقة على ربوع الديار ،
سلم البيان والبنان ، وبورك وفاء الشِّعور ))**

خالد عباس بلغيث
29-01-2014, 07:54 PM
**(( بالأمس كان هنا
وغدا يكون هنا
إن كان فينا بالحقيقة من يجاهر /

وما أجمل الختام حين يكون مدعاة للتفاؤل غداة
تشرق شمس الحقيقة على ربوع الديار ،
سلم البيان والبنان ، وبورك وفاء الشِّعور ))**

لو لم نعش بالتفاؤل ..... اخي الكريم .... لمتنا كمدا من الجور المطبق علينا ..
,,,,,,,,,,,,, شكرا لمرورك الكريم استاذ رياض

خالد عباس بلغيث
29-01-2014, 07:59 PM
(يا أيها الحزن اضمحِلّ
و يا دموع تجمدي
ولتخسأي بالصمت أيتها المشاعر
أسرج لسانك يا حصان الفكر أشعلها
على كل المنابر
في أي شرع يصبح المغدور
غادر ....)
في شرع اليوم يا صديقي , شريعة الغاب , التي جعلت من القوي رباً , ومن الضعيف ربيبا.
صرخة حر صادقة , أبت إلا أن تجلجل في أذني , بجمال , رغم ما شابها من ألم وحرقة..
تحيتي وتقديري أيها المبدع ...

هذه هي مأساتنا في الوطن العربي .. اننا نعيش بنظام الغاب .. لامكان فيه للضعيف ولا حرية ولاكرامة
الله يجزيك الخير استاذ بشار .... والف شكر على كرم المرور

مازن لبابيدي
30-01-2014, 03:09 PM
الشاعر المبدع خالد بلغيث

رائعة جدا قصيدتك بعمق عاطفتها وجميل وصفها ومعانيها

أسأل الله أن يفك أسر صديقك ويحسن خلاصه .

تحتاج اللغة منك لبعض المراجعة قبل النشر ، تلافيا لما شاب النص من بعض الهنات .


تقديري لك وتحيتي

ربيحة الرفاعي
03-03-2014, 10:08 PM
هذي دروب خطاه
مثمرة بألحان الكفاح
وأريجه في كل زاوية
تحث على النجاح
وصداه في الآفاق
تأبى أن تبعثره الرياح


عظيم هذا الوفاء وكريم من الصديق أن يذكر بالخير صديقه وقد تنكرت له الدنيا
ونص شعري تألق بجمال الصورة وأنق التعبير وروعة المحمول الشعري

كأني بالتفعيلة أفلتت من شاعرنا في بعضها كما في :
يحلّي جيدها بالمجد

بغسله بأضواء الطموح
أهي يغسله؟


هل يصخ في قصيدة السطر اعتماد التذيل في بعض سطورها دون أخرى كما في ؟
وكان لنا مفرّح
من شرفة الذكرة يلوّح

أدركوا من أنك الرجل المثابر
؟؟

دمت وجميل حرفك أيها الكريم

تحاياي

عبدالحكم مندور
04-03-2014, 12:53 AM
رائعة المعنى والثصد والتصوير
نابضة بالوفاء والعاطفة الصادقة
خالص التقدير