تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أيها البحر



هشام النجار
27-01-2014, 08:47 PM
من جيب فستانها الأزرق الطويل أخرجت سلسلة ذهبية ، وألقتها فى المياه .
وشوشته : أيها البحر ، هذه سلسلة ذهب أهدانى اياها أبى عندما حفظت سورة " الرحمن " .
لا تضيعها ولا تفرط فيها ولا تعطها لأحد .
وعندما يسألني عنها أبى سآتى اليك ، لآخذها منك .
أيها البحر .. هل تحفظ مثلى سورة "الرحمن"

آمال المصري
28-01-2014, 09:52 PM
البحر مستودع أسرار يُرمى فيه الكثير ويحفظ الكثير فلِمَ لايحفظ قلادتها كما يحفظ سورة الرحمن التي اقتسما حفظها فجاءت عاملا مشتركا بينهما ؟
جميلة تدعو للتأمل والغوص فيما وراء بحار الكلمات
بوركت واليراع أديبنا الفاضل
تحاياي

محمد ذيب سليمان
29-01-2014, 12:00 PM
ما اروعك ايها الحبيب
سورة الرحمن ...
الا تكفي لحفظ البحر ايضا
اتمنمى ان يدرك ما قالت
مودتي

هشام النجار
29-01-2014, 09:33 PM
البحر مستودع أسرار يُرمى فيه الكثير ويحفظ الكثير فلِمَ لايحفظ قلادتها كما يحفظ سورة الرحمن التي اقتسما حفظها فجاءت عاملا مشتركا بينهما ؟
جميلة تدعو للتأمل والغوص فيما وراء بحار الكلمات
بوركت واليراع أديبنا الفاضل
تحاياي

بوركت لنا سيدتى الكريمة ومبدعتنا الكبيرة آمال المصرى
جعلنا الله واياك من أهل التأمل والنظر والغوص فى أعماق الفكر واقتناص كنور المعرفة

هشام النجار
29-01-2014, 09:36 PM
ما اروعك ايها الحبيب
سورة الرحمن ...
الا تكفي لحفظ البحر ايضا
اتمنمى ان يدرك ما قالت
مودتي

يدرك - أديبنا االكبير - فهما بنفس البراءة وعلى فطرة الايمان بالله ومحفوظان بحفظ خالقهما لهما .. الانسان النقى نقاوة البحر
تحياتى وتقديرى

كاملة بدارنه
04-02-2014, 04:23 PM
البحر مستودع الأسرار ... ولكلّ سره ونعمَ ما توافق !
ربط جميل
بوركت
تقديري وتحيّتي

د. سمير العمري
16-03-2014, 07:11 PM
اعذرني أيها الأديب الكريم ، فإني وإن رأيت دوما ألق لغتك في الطرح فإني هنا أجدني أخالف إلى غير ما رأى جميع من تفاعل هنا ، ذلك أني أرى فيما فعلت حمقا لا يصح وسفها لا يصح أن يدعى إليه.
أما البحر فليس نقيا وإن كان طهورا ، وهو مفطور وليس ذا فطرة ، والتوظيف هنا مربك جدا.

تقديري

هشام النجار
16-03-2014, 07:35 PM
اعذرني أيها الأديب الكريم ، فإني وإن رأيت دوما ألق لغتك في الطرح فإني هنا أجدني أخالف إلى غير ما رأى جميع من تفاعل هنا ، ذلك أني أرى فيما فعلت حمقا لا يصح وسفها لا يصح أن يدعى إليه.
أما البحر فليس نقيا وإن كان طهورا ، وهو مفطور وليس ذا فطرة ، والتوظيف هنا مربك جدا.

تقديري

حياك الله فضيلة الدكتور العزيز والأديب الكبير المبدع والمفكر الرائع الدكتور سمير العمرى
لك شكرى وامتنانى على هذه المشاركة السخية وهذا التوقيع الثرى الذى أعتز به .
طبعاً الخلاف فى التأويل وفى وجهات النظر لا يفسد للود قضية والله يعلم كم نحبكم ونقدركم .
وهذا ابداع يحتمل ما لا يحتمل غيره من الأخذ والرد والشد والجذب والعصف الذهنى .
وربما كان البحر بالنسبة لى شخصياً ذا تأثير كبير نفسى ووجدانى وتأملى وفلسفى .
والقضية ليست فى التوظيف انما فى مجرد الاشتباك والمشاكلة وروح الطفل الذى لا يعى لكن عدم وعيه بحقيقة الأشياء وخلفياتها وأبعادها تشتبك مع الحقيقة الفعلية حيث تبدو الصبية ساذجة جداً وهى تخاطب البحر فهل أخبرها أحدهم أن الأنبياء خاطبوه قبلها واستجاب للعصا بأمر الله ؟
كذلك تبدو ساذجة وهى تستودعه الأسرار وتوشوشه وتتمنى عليه أن يحفظ عنها ما تقول ولا يخبر أحداً ، وهنا مشاكلة لا بأس بها فمن أخبرها بأن فى البحر كنوز وأسرار أودعها الله فيه لم يكتشفها البشر بعد وربما تظل هكذا الى أن يرثه الله والأرض ومن عليها .
لكننى كنت أعنى ما تقوله الصبية " النقية الفطرة " للبحر الصافى الذى لا يحمل ضغينة ولا كرها لمن يؤذيه ؛ فكيف تشك الصبية فى حفظ البحر لسورة الرحمن وهى السورة التى خلدت تاريخه وسيرته ورصدت كبرياءه . هى بالفعل تعلم أنه يحفظها مثلها لذا وثقت فيه ولأن الله تعالى أخبرها بأمره فى ثنايا تلك السورة ، فكان السؤال للتأكيد والتوثيق لا للاستفهام .
فطرة البحر أخبرنا الله بها بعموم حديثه عن عبودية جميع الكائنات والوجود لله تعالى ، ونقاوته أقرها الرسول صلى الله عليه وسلم مهما ألقى فيه ومهما أصابه ؛ فحدثنا المعصوم عن أنه اذا بلغ الماء قلتين فلا يحمل الخبث ؛ فهذا حديث عن قلتين من ماء فما ظنك وما قولك فى البحر ؟ .
سعدت كثيراً بهذا النقاش الراقى مع سعادتك وهذا شرف كبير لى .
بارك الله فيك .. تقبل خالص التحية والشكر والتقدير .

د. سمير العمري
16-03-2014, 08:00 PM
إني والله أحمل لك التقدير وأشهد الله أني أحبك منذ قرأت لك وعرفت خلقك ونهجك ، ولا ريب أن الاختلاف سنة وضرورة للحياة فلولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالميين.

ولا يفوتني أيها الحبيب ما للرمزية وما للإسقاط وما للتوظيف الأدبي من سياقات وانطلاقات ، ولا أحسبك إلا تعرف هذا ، وإني أحب البحر بأكثر مما يخطر ببالك فقد قضيت نصف حياتي فيه وربعها على شاطئه ، ولي من القصائد والنصوص التي أحدث فيها البحر وأهمس له بالبوح ما يؤكد على ما تقول من كون البحر مستودع الأسرار ووجهة لمن لا يجد من يثق به في قول أو عمل.
وإني ما كنت لأعترض على ما في النص لولا الإشارة إلى إلقاء سلسلة ذهبية فيه فهي حتى وإن كانت ببراءة طفلة إلا أنه سفه من الطفل ومن والديه ، والله تعالى يقول "ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما" ولذا فما كنت مثلا لأقص على ابنتي الصغيرة هذه الومضة القصصية لأنها ستكون بمثابة تشجيع لها على السفه بإلقاء الثمين أو النفيس فيما لا يستنقذ.

وأما النقاء فلا يعني الطهارة أيها الحبيب فالنقاء نقيض الكدر والطهارة نقيض النجاسة ، وقد يكون ماء نقيا غير طاهر وقد يكون ماء كدرا طاهرا ، والبحر إنما وصف بالطهارة ولكنه لا يمكن وصفه بالنقاء مطلقا لأنه لا يمكن أن يكون نقيا بحال.

تقديري

خلود محمد جمعة
25-03-2014, 09:12 AM
البحر والسلسلة والسر وصورة الرحمن كلها دلالات عن مكنونات النفس
فليس اوسع صدرا للأسرار من البحر
اسرارنا تحيط بنا كسلسلة
وخير استقرار للنفس هو الايمان
عميق وحساس وراق الحرف كعادتك
دمت بخير
مودتي وتقديري

خالد الجريوي
25-03-2014, 09:41 AM
هناك أصدقاء للبحر
يحدثونه حقيقة
أما هنا فكانت الرساله
ومضمونها الروحي أبعد وأجمل
وليتنا جميعا نفتح مجالا للمنافسة في
فهم الدين وحفظ كتابه الكريم

رائع أخي
حييت

ربيحة الرفاعي
04-08-2014, 11:28 PM
لا شك أنها لم تكتف بحفظ سورة الرحمن بل وعتها بما يفوق سنها لتدرك تلك الصلة بين البحر وسورة الرحمن فتستودعه هدية أبيها إليها مكافأة على حفظها، بل لعلها شعرت أنه شريكها في الهدية لقيمته في السورة


ومضة لافتة تستدعي تعمقا

دمت بخير

تحاياي

الطنطاوي الحسيني
04-08-2014, 11:45 PM
اثرت في نفسي اخي الفاضل هشام ولقد قرات لك وادهشني ان بيننا ادباء من طراز مميز
لكني مع تحليل اخينا وقائدنا د سمير العمري
في نقطة اهدار الغالي الثمين في غير موضعه
لا اقول اني كنت سالمس ذلك وحدي
ولكن تابعت واقتنعت
هذا عكس ما امرنا به ديننا
تحياتي وتقديري واعذر تطفلي على نصك
نلتقى في نصوص رائعة اخرى

ناديه محمد الجابي
20-01-2022, 06:41 PM
رغم قوة البحر وبطشه إلا إنك لن ترى أرق وأصدق منه في التعامل
رغم المجهول والظلمة داخله إلا إنها مدخل للكنوز والأسرار
لا يكتفي البحر بلفظ بعض مكنوناته وأسراره على شواطئه، ولكن إن استجديته
لن يخيب ظنك وسيعطيك رغم تقلباته وجزره ومده وثورته وهدره
هو مدرس قاس ومعلم حنون وفي داخله الأسرار في أعماق البحار.
ربما ابتعدت عن قصتك ولكن يبقى شوقي لحرفك الجميل الذي افتقدناه.
ولك كل التحية والتقدير.
:0014::0014:

أسيل أحمد
23-01-2022, 09:15 AM
ببراءة الأطفال أعطت البحر سلسلتها الذهبية لأنه يشاركها حفظ سورة الرحمن
فكانت على ثقة بأنه سيرد لها هدية أبيها التي استودعتها عنده.
ومضة جميلة ومعبرة ـ تحياتي وتقديري.