المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إحياء الموتى



السعيد شويل
30-01-2014, 02:33 PM
إحياء الموتى .. وبناء أو هدم القباب
************************************************** ***
من دلائل إحياء الموتى وبعثهم ما قصه الله عن أصحاب الكهف . فقد ضرب الله على آذانهم ولبثوا داخل كهفهم
عدداً من السنين ثم بعثهم الله وأحياهم بعد نومهم ليكونوا آية لمن بعدهم .
فلقد زعم الكفار والمشركون ومن حادوا عن دين الله القويم وصراطه المستقيم بأنهم لن يبعثوا وقالوا إن هى إلا
حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين . وإن هى إلا موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين . وكيف نحيا بعد
موتنا بعد أن تصبح أجسادنا وعظامنا تراباً بالية .
.....
كان أهل الكهف شباباً فى مقتبل عمرهم ألهمهم الله الرشد والصواب وآتاهم تقواهم فنبذوا عبادة الأوثان والأحجار
وأقروا بوحدانية الله ولم يتخذوا مع الله إله .
حاول قومهم إضلالهم وإثناءهم عن التوحيد والإيمان وهددوهم وتوعدوهم فما كان منهم إلا أن اعتزلوهم
واعتزلوا مايعبدون من أصنام وأوثان لم يُنزل الله بها من سلطان .
فروا وهربوا إلى إحدى الجبال وأقاموا واستقروا داخل كهف فيه ومعهم كلبهم .
دعوا الله أن يبسط عليهم رحمته وأن يرزقهم من فضله ونعمته وأن يهيىء لهم الرشد فى حسن عبادته وابتهلوا إلى الله
أن يقيهم شر إفك هؤلاء القوم وشططهم .
استجاب الله لهم ومن رحمته وفضله بهم ألقى النوم عليهم وضرب على آذانهم أثناء نومهم حتى لا تنفذ إليها
الأصوات أو يخترق أذنهم صخب أو ضجيج فيؤدى ذلك إلى أرقهم وانتباههم من سباتهم .
ومن نعمة الله وكرمه حجب عنهم كل مايؤدى إلى صحوهم أو سهادهم ومنع كل مكروه أو أذى قد يلحق بهم
أو يمتد إليهم من مختلف الزواحف أو الخلائق والبرية .
......
ناموا فى سبات عميق وفى راحة وهدوء وجعل الله فى نومهم الطمأنينة والسكينة والخلود .
يسّر الله لهم ما كان مستحيلاً وعسيراً عليهم من مؤونة عيشهم ومما يحتاجه البشر فى شئون حياتهم من ملبس
وطعام وشراب وهم داخل كهف متخفين متوارين عن عيون القوم وأنظارهم .
ناموا ونام كلبهم بمدخل كهفهم وكان باسطاً ذراعيه بالوصيد . من يراه يظنه ويحسبه كأنه متيقظاً
متحفزاً يقوم بحراستهم وحفظهم .
كان الفتية يتقلبون فى نومهم يمنة ويسرة حتى لاتصاب جلودهم بالتقرحات أو القرحات وحتى لا تأكل
الأرض أجسادهم أو يصيبهم منها جلطات أو تجلطات .
وكان هناك فجوة من الفجوات جعلها الله فى بطن الجبل لكى يأتيهم منها الهواء وليلوح منها الفضاء .
كانت الشمس تطل من خلالها فتزورهم فى طلوعها وتتزاورهم فى غروبها .
كانت تقرضهم لتطهرهم بحرارتها وأشعتها ولتقوى عظامهم وأنسجتهم حتى لايعتريهم من جراء نومهم عفن أو رطوبة .
لو رآهم راءٍ لحسِبهم أحياء لنضارة أجسادهم وقوة بنيانهم . ولو اطلع عليهم أحد لأصابه الفزع
والرعب والهلع منهم لما صاروا عليه طيلة السنوات التى قضوْها فى نومهم .
....
بعد مرور القرون أوالعديد من هذه السنوات : بعثهم الله وأحياهم . ( قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ) .
هبّوا جوعى ظمآنين . هبّوا وهم يتساءلون فيما بينهم كم لبثوا فى نومهم . أجاب أحدهم بأنهم لبثوا يوماً أو بعض يوم
وانتهواْ فى نقاشهم إلى أن الله هو الأعلم بما لبثوا فى كهفهم .
.....
أجمعوا على أن يرسلوا رسولاً منهم إلى المدينة لكى يأتى بطعام لهم يسد جوعهم وشراب يروى ظمأهم
وأعطوه ورقهم ونقودهم وأشاروا عليه أن يكن متخفياً متوارياً وأن يتجه محتاطاً متحرزاً وأن يكون فى تعامله متلطفاً
حتى لايعرفه أحد من القوم الظالمين أو يشعروا به فيقومون بتنفيذ تهديدهم ووعيدهم أو يعيدوهم جبراً وكَرهاً
إلى إفكهم وشططهم وما يعبدون من دون الله .
.....
كشف البائع قِدم نقودهم وقِدم ورق وعملة زمنهم .
عثر القوم عليهم وقد ظلوا يتناقلون الحديث عنهم ويتوارثون البحث عن مكانهم وموضع اختفائهم .
كان هؤلاء القوم ممن يعبدون الله ويؤمنون بأن لاإله إلا الله . وبعثورهم عليهم علموا أن وعد الله حق
وأيقنوا أن يوم الساعة لا شك ولاريب فيه . وأدركوا بالعلم واليقين قدرة العزيز الرحيم وتبين لهم
كيف يحيى الله العظام وهى رميم .. يقول العزيز الحكيم :
( وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا )
....
مات الفتية فى أجلهم المسمى عند الله .. وبعد موتهم تنازع القوم بشأنهم واختلفوا فى أقوالهم :
منهم : من ذهبوا إلى أن يقيموا لهم بنياناً تخليداً لذكراهم وتعظيماً لشأنهم وإكباراً لقدرهم .
ومنهم : من ذهبوا أن يتخذوا عليهم مسجداً ليكون مزاراً لهم وعبرة لغيرهم وعظة لكل من يأتى من بعدهم .
ومنهم : من قالوا بأنهم كانوا ثلاثة فتية ورابعهم كلبهم .
ومَن قالوا : بأنهم خمسة وسادسهم كلبهم . ومنهم : من ذهبوا إلى أنهم سبعة وثامنهم كان كلبهم .
ومنهم : من قالوا بأنهم لبثوا فى كهفهم ثلاثمائة سنين ( بالشهور الشمسية ) .
ومنهم : من زادوا وقالوا بأنهم لبثوا ثلاثمائة وتسع سنين ( بالشهور القمرية ) .
سبحانه وتعالى هو الأعلم بعددهم . وهو الأعلم بعدد السنين التى لبثوها فى كهفهم قبل بعثهم .
يقول رب العرش العظيم :
( إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَاناً رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً
سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم
مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِراً وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَداً وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً
إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً
وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا )
...........................................
البعض من الفقه الإسلامى أحدثوا أمراً وأدخلوا حكماً فى الدين . أفتوا بحرمة بناء القباب على القبور وهدم
ماكان مقاماً منها منذ مئات السنين فوق مثوى وقبور الصحابة والتابعين ومن سبقنا من الأولين تخليداً لذكراهم
وتعظيماً لشأنهم وإجلالاً لقدرهم . وقاموا بتعميم ذلك على المسلمين بحجة أنه وسيلة إلى الشرك بالله .
عدّوا بناء القباب من قبيل البدع التى نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم استناداً إلى الحديث النبوى الشريف الذى
أخرجه الشيخان من حديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها :
( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) متفق عليه
واحتجوا بما ورد عن جابر : ( نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُجَصَّصَ الْقَبْرُ وَأَنْ يُقْعَدَ عَلَيْهِوَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهِ )
رواه أحمد ومسلم والنسائى وأبو داود والترمذى
وإلى قوله عليه الصلاة والسلام : ( من أحدث فى أمرنا ما ليس منه فهو رد ) رواه البخارى ومسلم
....
أخطأوا الرأى فيما ذهبوا إليه وما أفتوا به . فلقد استندوا إلى تفسير عقولهم وأخطاء آرائهم .
فاللعن والنهى الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هو : لمن اتخذ القبور مساجد أو بيوت . أى :
لمن يقيم بيتاً فوق قبر من القبور ليسكن فيه ويقيم به .
ولمن يقوم ببناء مسجد أو مصلى أعلى قبر من القبور ويقوم بالصلاة فيه .
.....
فهذا وذاك لايباح ولايجوز لأحد من المسلمين .
فلايجوز لأى مسلم أن يقوم ببناء بيت فوق قبر من القبور للسكنى فيه أو الإقامة .
ولايجوز له أن يقوم ببناء مسجد للصلاة فيه ويكون أسفله قبر من القبور .
وكذلك لايباح تجصيص أى قبر من القبور .
ولايباح القعود فوق القبور .
هذا هو ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهذا هو مااتبعه ونهجه الصحابة والتابعين وسار عليه
من سبقنا من الأولين وتواترت عليه الأمة جيلاً بعد جيل .
............
فمن حرّموا البناء وأفتوا بهدم القباب هم مَن استحدثوا أمراً وشرَعوا حكماً ليس من تعاليم ولا من أحكام الدين .
لأن إقامة القباب أو عدم إقامتها ليس فرضاً أو تكليفاً من الله على العباد .
فمن شاء فعله ومن شاء تركه .
بناؤها أو عدم بناؤها شأن من شئون المسلمين لم يأمرنا الله به ولم ينهانا الله عنه .
************************************************** *******************
سعيد شويل

ناديه محمد الجابي
30-01-2014, 05:13 PM
أن المسجد الحرام والكعبة الشريفة التي نصلي اليها ، ونطوف حولها ، مليئة بقبور الأنبياء والأولياء عليهم السلام !

بل إن حجر إسماعيل عليه السلام الذي أمرنا النبي صلى الله عليه وآله أن ندخله في طوافنا ، ما هو إلا مُحَوَّطةٌ أقامها إسماعيل عليه السلام على قبر أمه هاجر رضي الله عنها ، حتى لاتدوسَ القبر أقدام الطائفين ، ثم أمر إسماعيل عليه السلام أن يدفنوه في الحجر .

فجميع المسلمين ، وقبلهم أتباع ملة إبراهيم عليه السلام يطوفون حول تلك القبور ويصلون عندها ، فهل يقول المتنطعون إنهم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد فهم ملعونون ؟! وهل يفتون لأنفسهم وأتباعهم بترك الحج وترك الصلاة الى القبله ، بسبب حديث في البخاري يخالف القرآن والسنة وسيرة المسلمين ؟!

ولم يقف الأمر عند هذا بل زعموا أن القبة النبوية الشريفة بدعة يجب هدمها ويجب إخراج قبر النبي صلى الله عليه وآله من المسجد !

والأغرب من هذا أنهم يتكلمون باسم المسلمين فيقولون: نحن أهل التوحيد وأهل السنة والجماعة !

فهل رأيت أجرأ ممن يكفرك ، ثم ينصب نفسه ناطقاً رسمياً باسمك ؟!


بارك الله فيك لأثارة مثل هذا الموضوع الهام وجعله الله في ميزان حسناتك.

بهجت عبدالغني
31-01-2014, 12:25 PM
سورة الكهف مليئة بالكنوز والفوائد
لو تدبرناها وفقهنا دروسها وعبرها ..
إنها كهف ندخله لنكتشف أنفسنا ، ثم نخرج منها بوعي جديد ، لتحقيق خلافتنا على الأرض ..


بارك الله فيك ورعاك


وتحاياي

بهجت عبدالغني
31-01-2014, 12:26 PM
بناء القباب على القبور

قلت :
( لأن إقامة القباب أو عدم إقامتها ليس فرضاً أو تكليفاً من الله على العباد .
فمن شاء فعله ومن شاء تركه .بناؤها أو عدم بناؤها شأن من شئون المسلمين لم يأمرنا الله به ولم ينهانا الله عنه ) .

كيف أن عدم إقامتها ليس فرضاً من الله على عباده ، وقد صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أمر بتسوية القبور ..

( عَنْ جَابِرٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُجَصَّصَ الْقَبْرُ وَأَنْ يُقْعَدَ عَلَيْهِ وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهِ ) . صحيح مسلم

( عن جابر قال رضي الله عنه نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تجصص القبور وأن يكتب عليها وأن يبنى عليها وأن توطأ ) . الترمذي ، والحديث صحيح .

عن جابر قال : ( سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُقْعَدَ عَلَى الْقَبْرِ وَأَنْ يُقَصَّصَ وَيُبْنَى عَلَيْهِ ) . و يقصص يعني يجصص . سنن أبي داود . والحديث صحيح .

( عن أبي الهياج الأسدي قال : قال لي علي بن أبي طالب ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ أن لا تدع تمثالاً إلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلا سويته ) . رواه مسلم في صحيحه

( عن ثمامة بن شفي حدثه قال : كنا مع فضالة بن عبيد بأرض الروم برودس فتوفي صاحب لنا فأمر فضالة بن عبيد بقبره فسوي ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بتسويتها ) . رواه مسلم في صحيحه

قال الإمام الشوكاني في كتابه ( شرح الصدور بتحريم رفع القبور ) :
( مسألة رفع القبور، والبناء عليها، كما يفعله الناس من بناء المساجد والقباب على القبور.
فنقول: اعلم أنه قد اتفق الناس، سابقهم ولاحقهم، وأولهم وآخرهم من لدن الصحابة رضوان الله عنهم إلى هذا الوقت: أن رفع القبور والبناء عليها بدعة من البدع التي ثبت النهي عنها واشتد وعيد رسول الله لفاعلها ) .
ويقول :
( وفي هذا أعظم دلالة على أن تسوية كل قبر مشرف بحيث يرتفع زيادة على القدر المشروع واجبة متحتمة فمن إشراف القبور: أن يرفع سمكها أو يجعل عليها القباب أو المساجد. فإن ذلك من النهي عنه بلا شك ولا شبهة. ولهذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم بعث لهدمها أمير المؤمنين عليا. ثم أمير المؤمنين بعث لهدمها أبا الهياج الأسدي في أيام خلافته ) .

قال ابن تيمية في ( منهاج السنة النبوية ) :
( فقد علم بالنقل المتواتر، بل علم بالاضطرار من دين الإسلام أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم شرع لأمته عمارة المساجد بالصلوات، والاجتماع للصلوات الخمس، ولصلاة الجمعة والعيدين، وغير ذلك، وأنه لم يشرع لأمته أن يبنوا على قبر نبي ولا رجل صالح لا من أهل البيت ولا من غيرهم لا مسجداً ولا مشهداً، ولم يكن على عهده صلّى الله عليه وسلّم مشهد مبني على قبر وكذلك على عهد خلفائه الراشدين ) .

وقلت :
( وكذلك لا يباح تجصيص أي قبر من القبور ) .

فمن باب أولى أن لا يباح البناء عليها ..


أما أستاذتي العزيزة نادية ، فقد ردّت حديثاً ، بل أحاديث صحيحة في البخاري ومسلم وغيرهما ، وقالت أنها تخالف القرآن الكريم ..
فهل لنا أن نعلم كيف أن هذه الأحاديث خالفت القرآن ؟

ثم استندتِ سيدتي ـ بعد رفضك لأحاديث صحيحة ـ إلى رواية تاريخية لا تصح ولا تثبت ، وهي أن الكعبة المشرفة مليئة بقبور الأنبياء والأولياء ..
وإلا فأين الروايات الصحيحة التي تؤكد ذلك ..

وقبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحقيقة ليس في المسجد ، إنما دفن صلى الله عليه وسلم في بيته ..




تحاياي ومحبتي

السعيد شويل
31-01-2014, 01:36 PM
أن المسجد الحرام والكعبة الشريفة التي نصلي اليها ، ونطوف حولها ، مليئة بقبور الأنبياء والأولياء عليهم السلام !

بل إن حجر إسماعيل عليه السلام الذي أمرنا النبي صلى الله عليه وآله أن ندخله في طوافنا ، ما هو إلا مُحَوَّطةٌ أقامها إسماعيل عليه السلام على قبر أمه هاجر رضي الله عنها ، حتى لاتدوسَ القبر أقدام الطائفين ، ثم أمر إسماعيل عليه السلام أن يدفنوه في الحجر .

فجميع المسلمين ، وقبلهم أتباع ملة إبراهيم عليه السلام يطوفون حول تلك القبور ويصلون عندها ، فهل يقول المتنطعون إنهم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد فهم ملعونون ؟! وهل يفتون لأنفسهم وأتباعهم بترك الحج وترك الصلاة الى القبله ، بسبب حديث في البخاري يخالف القرآن والسنة وسيرة المسلمين ؟!

ولم يقف الأمر عند هذا بل زعموا أن القبة النبوية الشريفة بدعة يجب هدمها ويجب إخراج قبر النبي صلى الله عليه وآله من المسجد !

والأغرب من هذا أنهم يتكلمون باسم المسلمين فيقولون: نحن أهل التوحيد وأهل السنة والجماعة !

فهل رأيت أجرأ ممن يكفرك ، ثم ينصب نفسه ناطقاً رسمياً باسمك ؟!


بارك الله فيك لأثارة مثل هذا الموضوع الهام وجعله الله في ميزان حسناتك.




************************

شكرا لكم أختى نادية على مشاركتكم الطيبة وما قمتى بإضافته إليه مما أثرى الموضوع

بارك الله فيكم وأنار لكم طريق الحق وأثابكم المولى سبحانه وتعالى الأجر والثواب العظيم

***********

السعيد شويل
31-01-2014, 02:00 PM
بناء القباب على القبور

قلت :
( لأن إقامة القباب أو عدم إقامتها ليس فرضاً أو تكليفاً من الله على العباد .
فمن شاء فعله ومن شاء تركه .بناؤها أو عدم بناؤها شأن من شئون المسلمين لم يأمرنا الله به ولم ينهانا الله عنه ) .

كيف أن عدم إقامتها ليس فرضاً من الله على عباده ، وقد صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أمر بتسوية القبور ..

( عَنْ جَابِرٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُجَصَّصَ الْقَبْرُ وَأَنْ يُقْعَدَ عَلَيْهِ وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهِ ) . صحيح مسلم

( عن جابر قال رضي الله عنه نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تجصص القبور وأن يكتب عليها وأن يبنى عليها وأن توطأ ) . الترمذي ، والحديث صحيح .

عن جابر قال : ( سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُقْعَدَ عَلَى الْقَبْرِ وَأَنْ يُقَصَّصَ وَيُبْنَى عَلَيْهِ ) . و يقصص يعني يجصص . سنن أبي داود . والحديث صحيح .

( عن أبي الهياج الأسدي قال : قال لي علي بن أبي طالب ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ أن لا تدع تمثالاً إلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلا سويته ) . رواه مسلم في صحيحه

( عن ثمامة بن شفي حدثه قال : كنا مع فضالة بن عبيد بأرض الروم برودس فتوفي صاحب لنا فأمر فضالة بن عبيد بقبره فسوي ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بتسويتها ) . رواه مسلم في صحيحه

قال الإمام الشوكاني في كتابه ( شرح الصدور بتحريم رفع القبور ) :
( مسألة رفع القبور، والبناء عليها، كما يفعله الناس من بناء المساجد والقباب على القبور.
فنقول: اعلم أنه قد اتفق الناس، سابقهم ولاحقهم، وأولهم وآخرهم من لدن الصحابة رضوان الله عنهم إلى هذا الوقت: أن رفع القبور والبناء عليها بدعة من البدع التي ثبت النهي عنها واشتد وعيد رسول الله لفاعلها ) .
ويقول :
( وفي هذا أعظم دلالة على أن تسوية كل قبر مشرف بحيث يرتفع زيادة على القدر المشروع واجبة متحتمة فمن إشراف القبور: أن يرفع سمكها أو يجعل عليها القباب أو المساجد. فإن ذلك من النهي عنه بلا شك ولا شبهة. ولهذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم بعث لهدمها أمير المؤمنين عليا. ثم أمير المؤمنين بعث لهدمها أبا الهياج الأسدي في أيام خلافته ) .

قال ابن تيمية في ( منهاج السنة النبوية ) :
( فقد علم بالنقل المتواتر، بل علم بالاضطرار من دين الإسلام أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم شرع لأمته عمارة المساجد بالصلوات، والاجتماع للصلوات الخمس، ولصلاة الجمعة والعيدين، وغير ذلك، وأنه لم يشرع لأمته أن يبنوا على قبر نبي ولا رجل صالح لا من أهل البيت ولا من غيرهم لا مسجداً ولا مشهداً، ولم يكن على عهده صلّى الله عليه وسلّم مشهد مبني على قبر وكذلك على عهد خلفائه الراشدين ) .

وقلت :
( وكذلك لا يباح تجصيص أي قبر من القبور ) .

فمن باب أولى أن لا يباح البناء عليها ..


أما أستاذتي العزيزة نادية ، فقد ردّت حديثاً ، بل أحاديث صحيحة في البخاري ومسلم وغيرهما ، وقالت أنها تخالف القرآن الكريم ..
فهل لنا أن نعلم كيف أن هذه الأحاديث خالفت القرآن ؟

ثم استندتِ سيدتي ـ بعد رفضك لأحاديث صحيحة ـ إلى رواية تاريخية لا تصح ولا تثبت ، وهي أن الكعبة المشرفة مليئة بقبور الأنبياء والأولياء ..
وإلا فأين الروايات الصحيحة التي تؤكد ذلك ..

وقبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحقيقة ليس في المسجد ، إنما دفن صلى الله عليه وسلم في بيته ..

تحاياي ومحبتي





*********************************

أخى الكريم بهجت

لقد كان هناك قبر السيدة خديجة رضى الله عنها وغيره من مثوى الصحابة والتابعين وكان من حولهم القباب

( وظل مئات السنين ولم يقدم أحد من التابعين على هدم أى منهم إلا فى العصر الحديث )

****

أخى بهجت

ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو : أن يبنى بيتاً أو منزلاً أعلى قبر من القبور أو أن يكون تحته قبر من القبور

وكذلك أن تبنى مصلى أو مسجداً ويكون أسفله قبر من القبور

****


وقلت :

( وكذلك لا يباح تجصيص أي قبر من القبور ) .

فمن باب أولى أن لا يباح البناء عليها ..


نعم وهذا هو ما ذكرته : لايباح التجصيص .. ولايباح البناء عليه

فهذا أمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدم تجصيصه وعدم القعود عليه

أما البناء من حوله فلا غضاضة فيه ( تبنى أو لاتبنى لاشىء فيه )

لكن : أن تبنى فوقه أو أعلاه فهذا هو المنهى عنه

وأن يتم الإفتاء بهدم ما حوله من قباب فهذا مالم يأمرنا الله ورسوله به .


*********

ولكم تحياتى

بهجت عبدالغني
31-01-2014, 04:03 PM
أخي الحبيب السعيد ..

أن يأتي أحدهم فيبني قبة أو بناء على قبر ، لا يحوّل الحرام إلى حلال .. فمخالفة الناس أمر الرسول صلى الله عليه وسلم لا يضفي لهذه المخالفة المشروعية ..
العبرة بما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ، والرسول أمر بتسوية القبور ، فكيف يجوز البناء عليها إذن ؟
وإذا كان البناء على القبر حراماً ، فبقياس الأولى يكون بناء القباب والأضرحة والمقامات أكثر حرمة ونهياً ..
قال الشوكاني في ( نيل الأوطار ) :
( ومن رفع القبور الداخل تحت الحديث دخولًا أوليًا القبب والمشاهد المعمورة على القبور ) .

فهل النبي صلى الله عليه وسلم أو أحداً من أصحابه بنوا القباب والمشاهد على قبر أحد ؟

قال ابن تيمية في ( مجموع الفتاوى ) :
( ولم يكن في العصور المفضلة مشاهد على القبور وإنما ظهر ذلك وكثر في دولة بنى بويه لما ظهرت القرامطة بأرض المشرق والمغرب وكان بها زنادقة كفار مقصودهم تبديل دين الإسلام وكان في بنى بويه من الموافقة لهم على بعض ذلك ومن بدع الجهمية والمعتزلة والرافضة ما هو معروف لأهل العلم فبنوا المشاهد المكذوبة ) .
وقال في ( منهاج السنة النبوية ) :
( فالمشاهد المبنية على قبور الأنبياء والصالحين من العامة ومن أهل البيت كلها من البدع المحدثة المحرمة في دين الإسلام ) .

قال ابن القيم في ( زاد المعاد ) :
( ولم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم، تعليةُ القبور ولا بناؤها بآجر، ولا بحجَر ولَبِن، ولا تشييدُها، ولا تطيينُها، ولا بناءُ القباب عليها، فكُلُّ هذا بدعة مكروهة، مخالفةٌ لهديه صلى الله عليه وسلم وقد بَعثَ عليّ بن أبي طَالب رضي اللّه عنه إلىَ اليمن، ألاَّ يَدَع تمْثًالاً إلا طمَسَه، وَلاَ قَبْرَاً مُشْرِفاً إلا سَوَّاه، فسنتُه صلى الله عليه وسلم تسويةُ هذه القبور المُشرفة كلِّها، ونهى أن يُجصص القبرُ، وأن يُبنى عليه، وأن يكتبَ عليه.
وكانت قبور أصحابه لا مُشرِفة، ولا لاطئة، وهكذا كان قبرُه الكريمُ، وقبرُ صاحبيه، فقبرُه صلى الله عليه وسلم مُسَنَّم مَبْطوحٌ ببطحاء العرَصة الحمراء لا مبني ولا مطين، وهكذا كان قبر صاحبيه ) .

وقال ابن حجر الهيتمي في كتابه ( الزواجر عن اقتراف الكبائر ) :
( وَتَجِبُ الْمُبَادَرَةُ لِهَدْمِهَا وَهَدْمِ الْقِبَابِ الَّتِي عَلَى الْقُبُورِ إذْ هِيَ أَضَرُّ مِنْ مَسْجِدِ الضِّرَارِ لِأَنَّهَا أُسِّسَتْ عَلَى مَعْصِيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّهُ نَهَى عَنْ ذَلِكَ وَأَمَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَدْمِ الْقُبُورِ الْمُشْرِفَةِ ، وَتَجِبُ إزَالَةُ كُلِّ قِنْدِيلٍ أَوْ سِرَاجٍ عَلَى قَبْرٍ وَلَا يَصِحُّ وَقْفُهُ وَنَذْرُهُ ) .

والبناء على القبور من قباب ومشاهد ذريعة الى الشرك ، وها هو واقع المسلمين اليوم يشهد بذلك ، فانظر الى حال أولئك الذين يذهبون الى تلك القبور ويعظمونها ، فإنهم يقعون في شركيات وكفريات عظيمة . يقول الشوكاني في ( نيل الأوطار ) :
( وكم قد سرى عن تشييد أبنية القبور وتحسينها من مفاسد يبكي لها الإسلام منها اعتقاد الجهلة لها كاعتقاد الكفار للأصنام وعظم ذلك فظنوا أنها قادرة على جلب النفع ودفع الضرر فجعلوها مقصدًا لطلب قضاء الحوائج وملجأ لنجاح المطالب وسألوا منها ما يسأله العباد من ربهم وشدوا إليها الرحال وتمسحوا بها واستغاثوا وبالجملة إنهم لم يدعوا شيئًا مما كانت الجاهلية تفعله بالأصنام إلا فعلوه فإنا للَّه وإنا إليه راجعون ومع هذا المنكر الشنيع والكفر الفظيع لا نجد من يغضب للَّه ويغار حمية للدين الحنيف لا عالمًا ولا متعلمًا ولا أميرًا ولا وزيرًا ولا ملكًا ) .

فبناء القباب والمشاهد على القبور أمر مستحدث ، وبدعة خطيرة ، لم يكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا في عهد الصحابة ..

أخي الحبيب ..
النبي صلى الله عليه وسلم نهى الصحابة عن ( زيارة ) القبور في بداية الإسلام خشية الوقوع في الشرك والحرام ..
فما بالك بالمقامات والمشاهد التي فيها الشرك والحرام واقع ..
أليست الحرمة فيها آكدة ؟


أما هدم القباب والمشاهد ، فذلك أمر آخر ، يحتاج إلى النظر في فقه المآلات والموازنات ..




تحاياي ومحبتي

السعيد شويل
01-02-2014, 03:34 AM
****************

أخى العزيز بهجت


الأمر بتسوية القبور : لايجوز أن نتخذه وسيلة إلى القول بحرمة البناء أو هدم القباب

لأن القول بذلك يعد حكماً شرعياً ( يلتزم به المسلمون كافة ) .. ولقد قال الله تعالى :

( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ )

وتسوية القبور لاتعنى أن نحرم إقامة بناء أو نقدم على هدم ما أقيم منها .

........

وأما القول بأنه ذريعة إلى الشرك ( فإن هذه الذريعة دائماً ما يتم رفعها للى النصوص ) .

فلم يأمرنا الله أن نكون وكلاء أو أوصياء على عباده ( حتى على المشركين أنفسهم فقد أمرنا الله

أن نبلغهم برسالة الإسلام ومن شاء منهم أن يؤمن فليؤمن ومن شاء منهم أن يكفر فليكفر )

فما بالك من المسلمين

........

أخى بهجت

القول : بتحريم بناء القباب .. أو .. القول بهدم القباب

ذاك إدخال فى دين الله ماليس فيه .. لأن النهى الوارد هو لمن يعتلى قبر من القبور ويينى عليه

مسكناً ليقيم ويسكن فيه . ولمن يعتلى قبر من القبور ليبنى فوقه مسجدا ويصلى فيه . وكذلك

تجصيصه أو القعود عليه .

وما دون ذلك فهو على الإباحة


*****

وأشكركم ولكم تحياتى

بهجت عبدالغني
01-02-2014, 01:38 PM
لماذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم بناء المساجد وتسوية القبور ؟ أي ما هي العلة ؟
العلة : حتى لا يكون طريقاً ووسيلة الى تعظيم تلك القبور وتقدسيها ، ووقوع الناس جرّاء ذلك في الشرك والمحرمات ..

بناء القباب والمشاهد والأضرحة أيضاًَ وسيلة الى الوقوع في الشرك والمحرمات ( كما نرى ونشاهد ذلك على أرض الواقع ) .

فالعلة واحدة في الحالتين ، فيتحدان في الحكم أيضاً .. الحرمة ..


( وأما القول بأنه ذريعة إلى الشرك ( فإن هذه الذريعة دائماً ما يتم رفعها للى النصوص )

النصوص كما قدمناها سابقاً تُحرم شيئاً أدنى وأقل من بناء القباب ، فكيف بالقباب والمشاهد ..
الأصوليون يسمون هذا بقياس الأولى ، وهو ما كانت علة الفرع أقوى منها في الأصل ، فيكون ثبوت حكم الأصل للفرع أولى من ثبوته للأصل بطريق أولى ..
فعندما ينهى القرآن الكريم الإنسان من قول كلمة ( أف ) للوالدين ، فمن باب أولى أن يكون ضربهما وشتمهما منهياً وحراماً ..


( فلم يأمرنا الله أن نكون وكلاء أو أوصياء على عباده ( حتى على المشركين أنفسهم فقد أمرنا الله أن نبلغهم برسالة الإسلام ومن شاء منهم أن يؤمن فليؤمن ومن شاء منهم أن يكفر فليكفر ) .


هذه العبارة لا علاقة لها بموضوع البحث ..


( القول : بتحريم بناء القباب .. أو .. القول بهدم القباب
ذاك إدخال فى دين الله ماليس فيه .. لأن النهى الوارد هو لمن يعتلى قبر من القبور ويينى عليه
مسكناً ليقيم ويسكن فيه . ولمن يعتلى قبر من القبور ليبنى فوقه مسجدا ويصلى فيه . وكذلك
تجصيصه أو القعود عليه ) .

يقول الشيخ محمد عبد القادر الهلالي في ( مجلة المنار ) :
( والأحاديث الناهية عن بناء المساجد على القبور تدل بفحواها على تحريم بناء القباب , وإذا منعنا من بناء المساجد هناك وهي بيوت الله ومحال عبادته , فالقباب من باب أولى لأنها لا فائدة منها , بل فيها أعظم الضرر لأنها ذريعة إلى الذنب الأكبر الذي لا يغفره الله وهو الشرك , وقد ظهر من الأخبار السابقة أن الذي أدخل القبر في المسجد ليس من خيار الصحابة ولا التابعين ) .

يقول الدكتور وهبة الزحيلي في كتابه ( الفقه الاسلامي وأدلته ) :
( الوصية لجهة معصية: ألا يكون الموصى له جهة معصية إذا كان الموصي مسلماً. فإذا كان الموصى له جهة معصية بطلت الوصية باتفاق الفقهاء، كالوصية لأندية القمار والمراقص، وإقامة القباب على المقابر، أو النياحة على الموتى، وعمارة كنيسة أو ترميمها، وكتابة التوراة والإنجيل وقراءتهما ... ) .

فالعلماء لا يدخلون في دين الله ما ليس منه ، بل يفهمون النصوص ويفقهونها ..





تحياتي ومحبتي

السعيد شويل
01-02-2014, 04:19 PM
لماذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم بناء المساجد وتسوية القبور ؟ أي ما هي العلة ؟
العلة : حتى لا يكون طريقاً ووسيلة الى تعظيم تلك القبور وتقدسيها ، ووقوع الناس جرّاء ذلك في الشرك والمحرمات ..

بناء القباب والمشاهد والأضرحة أيضاًَ وسيلة الى الوقوع في الشرك والمحرمات ( كما نرى ونشاهد ذلك على أرض الواقع ) .

فالعلة واحدة في الحالتين ، فيتحدان في الحكم أيضاً .. الحرمة ..


( وأما القول بأنه ذريعة إلى الشرك ( فإن هذه الذريعة دائماً ما يتم رفعها للى النصوص )

النصوص كما قدمناها سابقاً تُحرم شيئاً أدنى وأقل من بناء القباب ، فكيف بالقباب والمشاهد ..
الأصوليون يسمون هذا بقياس الأولى ، وهو ما كانت علة الفرع أقوى منها في الأصل ، فيكون ثبوت حكم الأصل للفرع أولى من ثبوته للأصل بطريق أولى ..
فعندما ينهى القرآن الكريم الإنسان من قول كلمة ( أف ) للوالدين ، فمن باب أولى أن يكون ضربهما وشتمهما منهياً وحراماً ..


( فلم يأمرنا الله أن نكون وكلاء أو أوصياء على عباده ( حتى على المشركين أنفسهم فقد أمرنا الله أن نبلغهم برسالة الإسلام ومن شاء منهم أن يؤمن فليؤمن ومن شاء منهم أن يكفر فليكفر ) .


هذه العبارة لا علاقة لها بموضوع البحث ..


( القول : بتحريم بناء القباب .. أو .. القول بهدم القباب
ذاك إدخال فى دين الله ماليس فيه .. لأن النهى الوارد هو لمن يعتلى قبر من القبور ويينى عليه
مسكناً ليقيم ويسكن فيه . ولمن يعتلى قبر من القبور ليبنى فوقه مسجدا ويصلى فيه . وكذلك
تجصيصه أو القعود عليه ) .

يقول الشيخ محمد عبد القادر الهلالي في ( مجلة المنار ) :
( والأحاديث الناهية عن بناء المساجد على القبور تدل بفحواها على تحريم بناء القباب , وإذا منعنا من بناء المساجد هناك وهي بيوت الله ومحال عبادته , فالقباب من باب أولى لأنها لا فائدة منها , بل فيها أعظم الضرر لأنها ذريعة إلى الذنب الأكبر الذي لا يغفره الله وهو الشرك , وقد ظهر من الأخبار السابقة أن الذي أدخل القبر في المسجد ليس من خيار الصحابة ولا التابعين ) .

يقول الدكتور وهبة الزحيلي في كتابه ( الفقه الاسلامي وأدلته ) :
( الوصية لجهة معصية: ألا يكون الموصى له جهة معصية إذا كان الموصي مسلماً. فإذا كان الموصى له جهة معصية بطلت الوصية باتفاق الفقهاء، كالوصية لأندية القمار والمراقص، وإقامة القباب على المقابر، أو النياحة على الموتى، وعمارة كنيسة أو ترميمها، وكتابة التوراة والإنجيل وقراءتهما ... ) .

فالعلماء لا يدخلون في دين الله ما ليس منه ، بل يفهمون النصوص ويفقهونها ..

تحياتي ومحبتي





**********************************

المسلم لايجب أن نفترض فيه أن يقع فى الشرك فهو يؤمن بأن الله واحد لاشريك له

...

نفاس المرأة حينما يقاس على الحيض فعلتهما واحدة وهى الأذى للزوج فى إتيان زوجته .

أما الأمر بتسوية القبور فأسبابه وعلله عديدة وكثيرة وليست قاصرة على الوقوع فى الشرك ( ولهذا فإن العلة منقوضة )

والقياس عليه فى الحرمة يكون فاسداً وليس صحيحاً .

...

كيف يقال بأن الأحاديث النبوية الشريفة تحرم أقل وأدنى من بناء القباب .. وبالتالى فما فوقه يكون محرماً

فالأحاديث النبوية واضحة وصريحة لالبس فيها ولا غموض وليس فيها شيئاً مسكوتاً عنه حتى نحرم ما فوقه وهى :

( عدم البناء أعلى المقابر بيوتاً أو مساجد .. عدم التجصيص .. عدم القعود عليها )

فكيف نخالف هذه النصوص مما أبيح ونحرم مالم يحرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم

...

أخى العزيز بهجت

تم القول بتحريم بناء القباب وهدم ما هو مقام منها منذ مئات السنين ( بحجة أنه وسيلة إلى الشرك بالله )

تم القول بعدم التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم ( بحجة أن ذلك وسيلة إلى الشرك بالله )

تم القول بعدم الإحتفاء والإحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بحجة أنه وسيلة إلى الشرك بالله )

تم القول بعدم الإحتفال بإسراء ومعراج رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بحجة أنه وسيلة إلى الشرك بالله )

تم هدم الآثار النبوية ومحوها وطمسها ( بحجة أنه وسيلة إلى الشرك بالله )

وتم .. وتم .. وتم ..........
...
لقد قال سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه " لاتجعلوا خطأ الرأى سنة للأمة "
...

وأشكركم ولكم كل التحية والتقدير

بهجت عبدالغني
01-02-2014, 05:58 PM
أخي الحبيب

هذه سنة النبي صلى الله عليه وسلم
وآثار الصحابة والتابعين وتابعيهم
هؤلاء خير القرون ، كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم

هل أجازوا بناء القبور والمشاهد ، وهل بنوها ؟

وهؤلاء العلماء اتفقوا على عدم الجواز ..

فماذا بعد ؟


وعندما تنقل قول عمر بن الخطاب رضى الله عنه " لاتجعلوا خطأ الرأى سنة للأمة " .

فكأنك تجعل من المنع والتحريم قولاً شاذاً ، وهو ليس كذلك ..
بل التحريم سنة النبي ، ومذهب الصحابة والتابعين والعلماء ..


أما مسألة التوسل والاحتفال بالمولد وغيرها من المسائل التي ذكرت ، فليس موضوع بحثنا ..


وسد الذرائع معتبر في الشريعة ، فهذا القرآن الكريم يمنع من سبّ آلهة الكفار ، حتى لا يسبوا الله عدواً بغير علم ..
وغيرها من الأدلة القرآنية والنبوية ..


والأمر هنا ليس مجرد افتراض وتخمين وخوف من الوقوع في الشرك
بل هو أمر واقع ، وإذا أردت أنظر لحال أولئك الذين يذهبون الى الأضرحة والقبور ، وتأمل في أي شرك وحرام يقعون !




تحياتي ومحبتي