مشاهدة النسخة كاملة : الأبدية
سعاد محمود الامين
31-01-2014, 03:17 PM
الأبدية
أغلقوا القبر بإحكام.
تنفسوا الصعداء وانفضت الحشود المودعة
موقنة أن مهمته الدنيوية قد انتهت
وتركوه فى أبديته مغيبا
تمثاله يتوسط البلدة يمتد ظله أمامه.
قد كسته الأتربة وانطفأت ملامحه.
يمرون الآن من عنده يتبولون عند قاعدته.
ويقذف الصبية المشردين الحجارة فوق جسده المهيب.
ذات ظهيرة والشمس تجلد الأرض بسياط من لهب
سمعوا طقطقات رتيبة منتظمة عالية!!
تصدرمن جوف التمثال
ايقظ رعبهم،
قبعوا فى خدر القيلولة ينتظرون الآتي!:002:
ناديه محمد الجابي
31-01-2014, 05:03 PM
حتى بعد قبروه فإن الخوف الذي يقبع في دواخلهم مازال حيا
وما زالت قلوبهم تنتفض بشدة من ذكرى جلادهم.
فكرة عميقة البعد ـ مبدع قلمك ـ تمتلكين الخيط الحبكي
ولا يفلت منك بحرفنيتك المعهودة, وبألقك القصصي وذائقتك
دمت بخير يا صديقتي العزيزة.
عبد السلام دغمش
31-01-2014, 10:09 PM
غيابه جسديا لم ينهِ في قرارة نفوسهم عقدة الخوف من ذلك الجبروت الذي ما زال حياً في قعر ذاكرتهم.
تلك العقول يصعب عليها ان تنفض عن نفسها ستار الذلّ.
تحياتي وسلم اليراع.
سعاد محمود الامين
01-02-2014, 12:05 PM
العزيزة نادية
شكرا لك على مرورك العبق. ازدان النص بقلمك الرائع
دمت بألف خير
سعاد محمود الامين
01-02-2014, 12:08 PM
الأخ عبد السلام
تحياتى
شكرا على عبورك ..
وقلمك الرائع الدكتاتور حيا أو ميتا
يوشم دواخل شعبه بالرعب.
دمت بخير
كاملة بدارنه
01-02-2014, 09:02 PM
يبدو أنّ الطّاغية يطلّ أثره السّلبيّ بعد مماته!
بوركت
تقديري وتحيّتي
سامية الحربي
02-02-2014, 07:45 AM
للخوف من الديكتاتور جذور قد يصعب التخلص منها و تصديق أنه قد يدفن في التراب كسائر البشر. رمزية لها صداها و دلالاتها. دمت بحرية من رب حكيم. تقديري.
آمال المصري
04-02-2014, 01:46 PM
غرس بدواخلهم فسيل جبروته حيا؛ فنمت وامتدت جذورها بعد مماته
جميلة اختزاليتك أديبتنا الراقية فكرا وصياغة وحبكة
دمت بألف خير
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
نداء غريب صبري
14-02-2014, 11:59 PM
فراعنة نصنعها بخوفنا
ويستمر خوفنا منها حتى بعد أن يهينها الدود في القبور
لأننا جبناء
شكرا لك أخي
بوركت
سعاد محمود الامين
15-02-2014, 05:09 PM
الأديبة نداء
تحية طيبة
الخوف حين يتققل فى دواخل
من الصعب تجاهلة والتخلص منه
وهذه طبيعة البشر
لذلك يستقلها حكام الدكتاتوريات
القمع.تم القمع
دمت بخير
سعاد محمود الامين
15-02-2014, 05:11 PM
الأستاذة آمال
تحية عطرة
كالعادة تمري تضيفي وتضيئ النص
شكر لك على اهتمامك
ودمت بخير
سعاد محمود الامين
15-02-2014, 05:14 PM
الأديبة غصن
تحية طيبة
ااخوف هوسيد الموقف
عندما يثار الرعب
تمتلئ القلوب توجسا..
ويظنوه دائما أبديا لايزول
شكرا على مرورك البهي
سعاد محمود الامين
15-02-2014, 05:17 PM
الأستاذة كاملة
تحية طيبة
الرعب والخوف المكتسب عبر السنين يصعب التخلص منه
ولايظن الدكتاتور أنه سيزول ويدخل فى أنكار..فتجد صوره وتماثيله منتشرة
والرعية تخزن المشاهد.ويظل الخوف أبديا
شكرا على مرورك الطيب
خلود محمد جمعة
19-02-2014, 10:10 AM
دفنوه ولم يدفنوا خوفهم
سيبقى بينهم حى هم يرحلون
لا جديد على روعتك
دمت متألقة
مودتي وتقديري
سعاد محمود الامين
19-02-2014, 07:46 PM
الأديبة خلود
تحية قلبية
مرورك جميل يسعدنى
الدكتاتور يخيفهم حيا اوميتا او تمثالا
هذا مايزرعه بدل الغذاء
الخوف والارهاب
دمت بخير
ربيحة الرفاعي
11-03-2014, 12:39 AM
سمعوا طقطقات رتيبة منتظمة عالية!!
تصدرمن جوف التمثال
ايقظ رعبهم،
قبعوا فى خدر القيلولة ينتظرون الآتي!:002:
كان ظني أني قمت بالردّ هنا
وكان زعمي في ردّي أن من يستيقظ الرعب في قلبه لا يعرف لخدر القيلولة سبيلا، وإنما هو موات الذعر الذي عاش عمره فيه يحتويه
فكرة النص جميلة وتداعيات صوره ملفته
دمت بخير أيتها الرائعة
تحاياي
عبد السلام هلالي
11-03-2014, 10:43 AM
"هالوا عليه التراب، أثقلوه بالحجارة، ظلت يده الحمراء خارج القبر"
و قريبا سيتشقق الصنم، و تسفر طقطقاته عن صنم جديد يخرج من رحمه.
إنه الصنم حين يغادر الساحات ليسكننا، متحينا الفرصة للظهور من جديد.
نص يختزل بدقة التعبير ما تعيشه أوطاننا اليوم.
راقني ما قرأت هنا اختي سعاد.
تحيتي و تقديري
سعاد محمود الامين
11-03-2014, 05:28 PM
الأستاذة الأديبة ربيحة
تحية طيبة
خدر القيلولة قصدت به جمود الانتظار المرعب لم نختلف فى المعني..شكرا لتعليقك ومرورك المبهر دائما
تقديري وامتناني لك
سعاد محمود الامين
11-03-2014, 05:32 PM
الأديب عبدالسلام
تحيىة طيبة
شكرا لتعليقك المبهر.
الخوف الكامن فى الدواخل المتوارث المفروض على الرعية
لايزول بزوال الجسد
لو خرج الينا أى دكتاتور من قبره لرجع الخوف والخنوع للشعب
دمت بخير
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir