تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حياة جديدة ( قصة حدثت بالفعل )



أبو القاسم
25-03-2005, 02:08 PM
أسامة : السلام عليكم ورحمة الله .‏‏
الجماعة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...‏‏
أبو يوسف : الطيب عند ذكره ، تعال .. اجلس ... خبرنا عن ‏آخر أخبارك ، فنحن ‏مشتاقون إليك ومنذ أيام لم نرك .‏‏
أسامة : لا تسلني عن الحال تسمع الخبر المحال .. دعونا ‏نتلكم في أمور العمل ، ‏سمعت أنه سيتم بعض تبديل أوقاتنا .‏‏
حاتم : هذا يحدث دائما ، فأنت تعرف ظروف بقية الزملاء ، ‏إجازات مرضية ، أو ‏مناسبات أخرى .‏‏
عبد الله : خمس دقائق فقط ويحين وقت مجموعتنا .‏‏

تمضي الدقائق سريعاً ... وتستلم المجموعة الأولى زمام الأمور في محطة توليد ‏‏الكهرباء ، وبعد أن دخلت غرفة التحكم اكتشفت خطأ ما ..‏


إنه تسرب للغاز السريع الاشتعال ..‏

أبو يوسف : بسرعة انقل العمل للمولد الاحتياطي ........‏
أستغفر الله العلي العظيم .، يا له من فعل فادح بأن المجموعة الثالثة لم تخبرنا بهذا ‏‏الأمر حسنا يا كاظم ، اعرض قراءة كمية الغاز المتسرب في المولد .‏
كاظم : مائتا جزءٍ بالألف ألف .‏‏
‏أبو يوسف : هذا كثير ....... الحمد لله أن دلنا عليه قبل أن ‏تحدث كارثة .‏
أسامة وحاتم ، هل أنتما مستعدان للصيانة ؟‏
حاتم : دقيقة واحد ونرتدي معدات السلامة ، وإحضار إذن ‏الصيانة من المدير .‏‏
أبو يوسف : نعم صحيح ، خذ هذا هو تقرير العطل ، وأعطه ‏للمدير ليوافق عليه ، ‏ثم اعقلاها وتوكلا ............ عبد الله كيف تجري أمور المولد ‏الاحتياطي ...‏
عبد الله : جيدة .‏‏
أسامة : لقد أكملت ارتداء العدة ، سأدخل وأعرف ما يجري ‏حتى يأتي حاتم .‏‏
أبو يوسف : لا تدخل حتى يأتي إذن المدير ، اصبر اصبر ، ‏المدينة لن تطير من ‏مكانها إذا صبرت ثوانٍ معدودة .‏‏
كاظم : لا بأس ، دعهُ يدخل واعطه المفتاح .‏‏


ومن خلال جهاز النداء استدعى المديرُ المهندسَ أبا يوسف ..‏ فيذهب إليه ‏


كاظم : يا أسامة لعلك لم تنبه أن المفتاح معلق على باب المولد ‏، ليتك تدخل الآن ‏وتصلح العطل لنرتاح ، والمشكلة بسيطة .‏‏
أسامة : على بركة الله .‏‏



يفتح أسامة الباب ويدخل إلى المولد الضخم ويتعمق في داخله ، وفجأة عاد أبو ‏‏يوسف وحاتم ومعهما تصريح الصيانة إلا أن أبا يوسف كان غضباناً وأسِفاً ..‏


أبو يوسف : :006: يا حمقى .. من سمح له بالدخول ؟‏

كاظم : لقد دخل وانتهى الأمر ، ولا تنسى أنك وضعت ‏المفتاح على الباب ...‏
اها لقد اختفى أثر الغاز .. لم يعد موجوداً ، سأشغل المولد ..‏‏ :011:
أبا يوسف : لحظة لحظة اصبر ، حتى يخرج .‏
كاظم : لقد شغلته وانتهى الأمر .‏‏ :010:
أبا يوسف : بسرعة شغلوا جهاز الإنذار واطلبوا فرقة الإطفاء ‏والإسعاف إن الغاز لا زال متسرباً........... ‏أسامة أسامة هل تسمعني عد بسرعة ‏عد بسرعة المولد سينفجر .‏‏
حاتم : إن أسامة لم يأخذ جهاز الاتصال معه . لقد نسيه ‏‏.‏
يصرخ أبو يوسف : :003: ماذا تقووووووول :003: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ‏‏



وبسرعة البرق ينطلق أبو يوسف إلى داخل المولد ويصرخ أسااااااامااااااااا ‏


كاظم : عد إنه خطر عليك ..... إن أسامة سيخرج بعد قليل ‏‏.‏‏



















ولم يعبأ به أبو يوسف فاقتحم المولد وهو يصرخ ‏: أساااااااااما

































إلا أن صوت الآلات مرتفع جداً ‏

أبو القاسم
25-03-2005, 02:12 PM
وما زال يصرخ وريصرخ وهو يركض































:003: أساماااا أسااااااااماااااااااااااا :003:




































:003: أسامة ‏ :003:











































‏دوووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووم‏






























‏انفجر المولد‏



















عبد الله : ما هذا لقد انفجر المولد الأول ..‏‏
كاظم : يا إلهي كيف حدث هذا ..‏‏

حاتم : إن أسامة وأبا يوسف لا زالا داخل الحريق ...... ‏سترك يا رب ............. ‏هيا اخليا المكان لقد وصلت فرقة الانقاذ‏ .



وبعد انتهاء الحريق مرت ساعات معدودة حتى رن ‏هاتف أبي القاسم الذي كان في ‏مكتبه في البلدة القريبة ‏

أبو القاسم : نعم مرحباً
أبو يوسف وهو مرتاع : :009: السلام عليكم يا أبا القاسم ‏‏..‏‏
أبو القاسم : وعليكم السلام ورحمة الله ، كيف حالك ‏‏..‏‏
أبو يوسف : لست بخير مطلقاً ، آآه آه ..‏‏
أبو القاسم : ماذا بك يا أخي ... تكلم‏
أبو يوسف : لقد .... لقد وقعت فاجعة :008: اليوم ..‏‏
أبو القاسم : فاجعة ! خير إن شاء الله ‏‏
أبو يوسف : لقد انفجر بنا المولد ومات رفيقي ..‏‏
أبو القاسم : ماااااذاااااا :003: !!!!!!!! لا حول ولا قوة إلا بالله ..... ‏كيف ومتى ؟‏
أبو يوسف : قبل أربع ساعات ... لقد استعجلوا وشغلوه .... ‏فحاولت إدراك الموقف ‏ولكن ....... قدر الله ما شاء فعل .‏‏
أبو القاسم : ونعم بالله .. ونعم بالله .... وأنت مالذي حدث لك ‏؟‏
أبو يوسف : لقد رأيته لقد رأيته :008: ... !‏‏
أبو القاسم: من ؟‏
أبو يوسف : رأيته وهو يتحول إلى فحم ..‏‏
أبو القاسم : يا إلهي أنت ربي سبحانك ..... نعوذ بك من ‏عذاب جهنم .... وأنت أين ‏كنت ؟‏
أبو يوسف : كنت وراءه بقدر كبير .. وقد أصابني بعض النار ‏في جانبي الأيسر وخرجت من المستشفى قبل قليل ... ‏ولكنه احترق هو .‏‏
أبو القاسم : اهدأ .. اهدأ .. أبو يوسف رجاءاً اهدأ .. واذكر ‏الله ، واذهب إلى البيت ‏الآن واجلس مع أطفالك ، فإن النظر إلى وجوهم يزيح الهم ‏‏.‏
أبو يوسف : صدقت ، ولكني لا أريد أحدا من العائلة يعرف ، ‏لقد اتصلت بك كي ‏أُخرج ما بي من أثر المشهد ، ولأذهب إلى البيت دون أن يعرفوا ‏من آثار وجهي ..‏‏
أبو القاسم : اسمع ....... سأراك هذه الليلة على نفس موعدنا ‏اليومي المعتاد ، لا تنم قبل أن أراك . ‏‏
أبو يوسف : ولكنني رأيته أمامي يحترق .‏
أبو القاسم : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، كل شيء مقدر ‏ومكتوب .... لقد ضاعت ‏أوطان وشعوب .. اصبر رعاك الله .‏
أبو يوسف : ‏ يا إلهي أنت ربي سبحانك لا إله إلا أنت خلقتني ‏ورزقتني وأنجيتني .‏
أبو القاسم : ‏لا إله إلا هو .... نعم هذا ما يجب أن تقوله ‏‏..‏
أبو يوسف : ‏‏لقد فارقت أحباباً كثر ، منهم من قتل برصاص ، ‏ومنهم من مات على الفراش ، ولكن ما رأيت أحداً منهم يحترق كالورق ، على كل ‏حال جزاك الله خيرا ، ننتظرك هذه ................................ طوط ‏طوط طوط انقطع الخط ‏

ويخرج أبو يوسف من محل الاتصالات وهو يكاد لا يحمل نفسه ..‏

إلا أن ثمة أمرا بث الحياة في قلبه من جديد ‏

إنه صوت المؤذن ينادي للصلاة .. ‏

[line]

ملاحظة / لست المقصود في القصة بأبي القاسم

نعيمه الهاشمي
26-03-2005, 10:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله


الأخ الفاضل أبا القاسم

جزاك الله خيرا على هذة القصة المؤثرة جدا والتي يتعلم منها الأنسان


السرعة والتعجل من عمل الشيطان لعنة الله عليه الى يوم الدين

رحم الله موتى المسلمين أنه بالمؤمنين غفوررحيم



عجبتني نهاية القصة

ما اجمل بداية حياة جديدة مع تكبيرات المآذن وحي على الفلاح


دمت في أمان الله وحفظه

أبو القاسم
31-03-2005, 10:34 PM
نعم ... إنها قصة مؤثرة بالفعل ..
وقد تأثرت بها كما رواها لي صاحبها ..
إنا لله وإنا إليه راجعون

نشكر لك يا أختاه على هذه الوقفة المباركة

أخوكم أبو القاسم