تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الإماء ( ملك اليمين )



السعيد شويل
06-02-2014, 04:27 PM
الإماء ( ملك اليمين )

************************************************** *****
الإماء : مفردها أمَة وهى العبدة غير الحرة .

والإماء هنّ من يتم سبيهن فى غزوات ومغازى المسلمين من نساء الكفار والمشركين أو من نساء اليهود والنصارى

والمجوس والصابئين فيصبحن بالسبى غير حرائر وملكاً ليمين من له الحق أن يتملكهن إذا ما وقعن فى سهمه

حيث يصبح سيداً لهن ويصرن ملكاً ليمينه ( ليس ملكاً لفراشه كما درج علىه البعض دون بحث أو تحقيق

فى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ) .

فالمرأة التى يتم سبيها فى الحرب والقتال تصبح غير حرة يتملكها السيد بموجب هذا السبى وتصير مِلكاً له

تقوم بخدمة أهل بيته من النساء ( زوجته وبناته ) يحرم علىه وطؤها أو مضاجعتها أو الخلوة بها
.....

فمن أجاز أو يُجز وطء الأمة دون زواج أو نكاح فقد أخطأ وجانبه الصواب ومال عن الحق فى تفسير آيات الله

وفى تفسير سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
...

فالنصوص القرآنية فى كتاب الله لم تجز حِل وطء ملك اليمين إلا بالزواج .

يقول جل ذكره :

( وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ )

وأورد الله فى كتابه شروطاً وقيوداً لنكاحهن أو للزواج منهن . فقال تبارك وتعالى :

( وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّامَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ

وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ

وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ

ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (

فالمرء المسلم إن كان غير قادراً على أن يتزوج بحرة مثله لكونه ممن لايملك الطول ( من مهر وصداق وخلافه )

أو لكونه يخشى العنت ( الزنا ) ولا يأمنه ولا يمكنه كسر شهوته : فقد أجاز الله له أن يتزوج بأمة من الإماء

اللاتى وقعن فى نصيبه وأصبحن ملكاً ليمينه على أن تكون هذه الأمة مؤمنة وعفيفة وليست

ممن يسْتهِنّ بالخُلق والفضيلة وليس لها خِدن أو صاحب .
.....

وسنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحكاماً فى طلاقهن وفى الزواج منهن فقال عليه الصلاة والسلام :

( طلاق الأمة تطليقتان وعدتها حيضتان ) رواه الترمذى وابن ماجة وأبو داود

وقال صلى الله عليه وسلم :

( لا توطأ حامل حتى تضع ولا غير ذات حمل حتى تحيض حيضة ) سنن أبى داوود

بمعنى أنه : لايباح الزواج أو النكاح من الأمة إذا كانت حاملاً حتى تضع حملها .

ولايجوز الزواج منها إذا كانت حائلاً ( غير حامل ) حتى تحيض حيضة .

وإن المقصود بالوطء هنا هو الزواج أو النكاح وليس الزنا والسفاح لأن أصل النكاح فى كلام العرب

هو الوطء وقيل عن الزواج بأنه نكاح لأنه سبب الوطء .

فمن أباح وطئهن بعد استبراء رحمهن دون زواج فقد خالف ما أمر الله به فى نص كتابه وخالف

ما بينه نبى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فى سنته .
.....

وإن الإستثناء الوارد لملك اليمين فى قوله تبارك وتعالى :

(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَ ........... وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ )

ليس للإباحة فى وطئهن أو حِلهن دون زواج كما فهمه أو قد يفهمه البعض .

فهذا الإستثناء يستثنى ملك اليمين من حرمة الزواج بالنساء المحصنات المتزوجات .

هذا الإستثناء أباح الله به الزواج منهن حتى ولو كان لهن أزواج قبل سبىيهن .

وبمعنى آخر :

بين الله النساء المحرمات فى الزواج : حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ

وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ ........ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ...

فمن المحرمات أن يتزوج الرجل من امرأة محصنة ( متزوجة ) لكونها فى عصمة رجل آخر .. ولكن :

إستثناء من هذه الحرمة أباح له أن يتزوج من المرأة التى يتم سبيها حتى ولو كانت متزوجة .

فمن يتم سبيهن ليسواْ بمحرمات فى التزوج منهن حتى ولو كن متزوجات فى بلادهن

( إلا إذا سبيت وأسرمعها زوجها حيث تظل فى عصمته ولا يتم التفريق بينهما إلا إذا دخل أحدهما الإسلام ) .
.....

ولقد أوجب الله على المؤمنين بشأن ملك اليمين بلزوم أن يستأذنّ عليهم وأن يطلبن الإذن منهم فى الدخول إليهم

فى الأوقات الثلاثة التى يجب الإستئذان فيها وهى : قبل صلاة الفجر . وقت الظهيرة . وبعد صلاة العشاء .

يقول سبحانه وتعالى:

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ

صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء (.
.....

دين الإسلام ليس فيه سفاح . النساء فى تعاليمه محرمات الفروج إلا بما أحلهن الله من زواج أو نكاح .

ليس بصحيح أن مايملكه السيّد من ملك اليمين مباحات له يطأ أياً منهن وقتما شاء .

حرمة المرأة التى يتم سبيها فى الغزوات شأنها لمن تملكها هو نفس شأن حرمة أى امرأة أجنبية .

************************************************** ****

سعيد شويل

قوادري علي
06-02-2014, 06:04 PM
بارك الله فيك على الموضوع القيم.
شكرا جزيلا أستاذ سعيد

السعيد شويل
10-02-2014, 12:23 AM
بارك الله فيك على الموضوع القيم.
شكرا جزيلا أستاذ سعيد

***************

كل الشكر والتقدير والتحية لكم أخى الكريم قوادرى على مشاركتكم الطيبة

وبارك الله فيكم وجعل الله مثواكم جنة الخلد إن شاء الله

******

نداء غريب صبري
09-03-2014, 04:37 PM
ونعود بعد أن دخل العالم ألفيته الثالثة للحديث عن الإماء
وبينما يتحدث العالم عن معاني أبعد من الحرية لتحرير البشر نتحدث نحن عن امتلاكهم واستحلالهم
وحدنا دون الأمم نصر ؤعلى أن نعيش في الماضي
ووحدنا دون الأمم يجد بيننا من يسمون أنفسهم شيوخا فرصة لفتاوى التخلف والجهل والإساءة للإسلام

موضوعك أعاد للجروح التي أحدثتها تلك الفتاوى النزيف

هل تتذكرون أخوتي فتوى الشيخ ياسين العجلوني؟
إليكم خبرها كما جاء في عربي برس وإعلاميات أخرى كثيرة

ياسر عجلوني وهو شيخ سلفي أردني الجنسية، خرج يُفتي بالنيابة عن "علماء الشام وسوريا"، "بجواز أن تطلب المرأة السورية من الرجل المسلم القادر على كسوتها وسترتها وإيوائها، أن يدخلها في عقد "ملك اليمين" كي تصير ملكاً ليمينه"، مستشهداً قول الرسول "ص" (عن أنس رضي الله عنه قال رسول الله "ص": أن "من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل ........ حتى يكون للخمسين امرأة القيّم الواحد). ويأتي معنى "القيّم الواحد" حسب مفهوم هذا السلفي أنه "من يقوم بأمرهن فيصرن له مواليا وإماء".
كما استشهد العجلوني بحديث آخر للبخاري قال فيه "ويرى الرجل الواحد يتبعه 40 امرأة يلذن به من قلة الرجال وكثرة النساء" .. وقول الرسول : إذا عمت القتنة ميز الله أوليائه حتى يتبع الرجل 50 امرأة تقول ياعبدالله استرني ياعبدالله آوني، وفي رواية أخرى تقول "انكحني".
وبرر هذا الشيخ "فتواه" بأن المهجرات السوريات لايجدن من يغطي نفقاتهن أو حفظهن وحفظ أمنهن، لذا يستطعن طلب الدخول في عقد زواج "ملك اليمين" بحيث يصير الرجل سيدها وهي ملك يمينه، وتطبق بحقها أحكام "ملك اليمين" التي أكدها الله تعالى في قوله: إلا على أزواجهن أو ما ملكت أيمانهن فإنهم غير ملومين.
وأشار العجلوني في فيديو بثّه وهو يتلي "فتواه" إلى أن "ملك اليمين" يجب أن تستوفي الشرط وهو "قلة الرجال وكثرة النساء" "للإمام النووي"، حيث تكثر حسب قوله إلى الحروب والقتال الذي يقع في آخر الزمان، مضيفاً "أننا وصلنا إلى آخر الزمان".
وأضاف، لايحتاج هذا العقد إلا أن تستدرء المرأة بحيضها، وأن يسجل عقدها عند المشايخ أو في المحاكم المدنية أو الشرعية أو يعلن عبر وسائل الاتصال المعروفة، بعد أن تقول له "ملكتك نفسك بعقد اليمين"، لتصير بعدها مولاته ويصير هو سيدها .. وتصير أمتاً له وجاريته وخادمته عليه حفظها وكسوتها ونفقتها في حياضها أو من ولد أو من أخ، ويكون هذا العقد "مقابل أجر معلوم يدفعه الرجل المسلم المقتدرمباشرةً لها أو يضعه في حساب بنكي بحيث يكون مبلغ مؤمّن لها .. سوى نفقتها وكسوتها وبيتها وماتحتاج إليه".
وختم الشيخ السلفي "فتواه بالقول: أن هذه فتوى نيابة عن أهل الشام، وسندعو علماء الشام للأخذ بها لأنها الوسيلة الوحيدة والشرعية التي تضمن للمرأة السورية المهجرة "الوحيدة" أن لاتستغل جنسياً أو تهان أو يتمتع بها بطريقة غير شرعية.
يُشار إلى أن العجلوني ليس الشيخ الوحيد الذي تلفّظ بفتاوٍ تخالف شرع الله، فقد سبقه شيوخٌ سعوديّون منهم محمد العريفي الذي أفتى بجهاد النكاح، والذي ناصره على هذه الفتوى الكثير من الشيوخ السلفيين، بحجّة الوقوف إلى جانب اللاجئات السوريات، والتي أثارت جدلاً واسعاً في المدارس والمعاهد الشرعية ودور الدين العربية.

خلود محمد جمعة
10-03-2014, 12:03 AM
http://www.youtube.com/watch?v=xFNDDsXvSWI
رابط فتوى الشيخ ياسر العجلوني باسترقاق الحرائر

السعيد شويل
10-03-2014, 07:47 PM
*********************************

لاغنى كالعقل ولا فقر كالجهل ولاميراث كالأدب

***********

ياسرحباب
11-03-2014, 12:04 AM
السلام عليكم
لقد سبق الاسلام كل الشرائع الاخرى
بموضوع الحد من العبودية و جعل عتق الرقاب من أولى و أفضل المهام و الاعمال
و الآن و قد انتهت الانسانية تقريبا من هذا الوباء
فمازال البعض يفكر في كيفية العودة اليه !!
ربما على طريقة العجلوني أو العريفي او أخرين !!
اللهم نسألك العفو و العافية

ربيحة الرفاعي
01-04-2014, 02:01 AM
الإماء ( ملك اليمين )
الإماء : مفردها أمَة وهى العبدة غير الحرة .
فالمرأة التى يتم سبيها فى الحرب والقتال تصبح غير حرة يتملكها السيد بموجب هذا السبى وتصير مِلكاً له تقوم بخدمة أهل بيته من النساء ( زوجته وبناته ) يحرم علىه وطؤها أو مضاجعتها أو الخلوة بها
.....
فمن أجاز أو يُجز وطء الأمة دون زواج أو نكاح فقد أخطأ وجانبه الصواب ومال عن الحق فى تفسير آيات الله وفى تفسير سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

حرمة المرأة التى يتم سبيها فى الغزوات شأنها لمن تملكها هو نفس شأن حرمة أى امرأة أجنبية .

أجدني هنا في حيرة بين قول كاتبنا وما بلغنا في السيرة عن أم إبراهيم ماريا القبطية والتي كانت أمةً من إماء الرسول صلى الله عليه وسلم شأنها شأن ريحانة ولا يطلق عليها أنها من أمهات المؤمنين -فيما نعلم- لأن ضابط أمهات المؤمنين أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم عقد عليها رسول صلى الله عليه وسلم ودخل بها على وجه النكاح لا على وجه التسري بملك اليمين وبغير عقد
وفي هذا جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: "يريد الفقهاء بـ " أمهات المؤمنين " كل امرأة عقد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل بها، وإن طلقها بعد ذلك على الراجح . وعلى هذا فإن من عقد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدخل بها فإنها لا يطلق عليها لفظ " أم المؤمنين " . ومن دخل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجه التسري، لا على وجه النكاح، لا يطلق عليها " أم المؤمنين " كمارية القبطية . ويؤخذ ذلك من قوله تعالى في سورة الأحزاب { وأزواجه أمهاتهم } .

وقال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: { يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك } قال: أي وأباح لك التسري مما أخذت من الغنائم، وقد ملك صفية وجويرية رضي الله عنهما، فأعتقهما وتزوجهما، وملك ريحانة بنت شمعون النصرانية ومارية القبطية رضي الله عنهما، وكانتا من السراري . أي فكان يطؤهما بملك اليمين.

وأضيف هنا " نقلا" بعض الذين رأوا أن ماريا القبطية كانت من الموالي ولم تكن زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
1- ابن فارس في أوجز السير (46) .
2- وابن الأثير في أسد الغابة (5/543).
3- أبو نعيم في معرفة الصحابة رقم (4022) .
4- ابن عبد البر في الاستيعاب (4/410) .
5- وابن القيم في زاد المعاد ( 1/116).
6- ابن الجوزي في الوفا بأحوال المصطفى صلى الله عليه وسلم ( 2/581) .
7- الحسن بن حبيب في المقتفى ( 117).
8- المغلطاي في الإشارة ( 381) .
9- السخاوي في الفجر المتوالي ( 78) .
10- البكري في تاريخ الخميس ( 2/180) .
11- القسطلاني في المواهب اللدنية (1/218) .
12- ابن سيد الناس في عيون الأثر (2/394) .
13- النووي في تهذيب الأسماء واللغات (1/28) .
14- السهيلي في الروض الأنف ( 1/216) .
15- ابن كثير في البداية والنهاية ( 5/330) .
16- ابن جماعة في المختصر الندي (56) .

فما رأي كاتبنا الفاضل

دمت بخير

تحاياي

بهجت عبدالغني
02-04-2014, 07:18 PM
تحرير الإنسان ، وتخليصه من قيود العبودية لغير الله تعالى ، من مقاصد الإسلام وغاياته ..

لكن الإسلام ، وهو دين مثالي واقعي ، لا يجنح إلى الخيال ، تعامل مع مسألة الأرقاء بطريقة واقعية ..
ولذلك ترى أن الإسلام تعامل مع الرقيق بطريقة مختلفة تماماً ، جعلهم إخوة للأحرار ، وأمر الأخير بالإحسان إليهم ، وجعل مجموعة من الكفارات عتق الرقاب ، وشرع المكاتبة .. وغيرها ..

وأما تكاثر الرقيق في المجتمع الإسلامي بعد ذلك ، فقد نشأ ـ كما يقول سيد رقطب رحمه الله تعالى في ظلاله ـ من الانحراف عن المنهج الإسلامي ، شيئاً فشيئاً . وهذه حقيقة . . ولكن مباديء الإسلام ليست هي المسؤولة عنه . . ولا يحسب ذلك على الإسلام الذي لم يطبق تطبيقاً صحيحاً في بعض العهود لانحراف الناس عن منهجه ، قليلاً أو كثيراً . . ووفق النظرية الإسلامية التاريخية التي أسلفنا . . لا تعد الأوضاع التي نشأت عن هذا الانحراف أوضاعاً إسلامية ، ولا تعد حلقات في تاريخ الإسلام كذلك . فالإسلام لم يتغير . ولم تضف إلى مبادئه مبادئ جديدة . إنما الذي تغير هم الناس . وقد بعدوا عنه فلم يعد له علاقة بهم . ولم يعودوا هم حلقة من تاريخه .

أما ما يخص ملك اليمين ، فهل لا بدّ لعقد الزواج حتى تحلّ للرجل ، فلا .. جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية :
( لا يحتاج وطء السّيّد لأمته إلى إنشاء عقد زواج ، ولو عقد النّكاح لنفسه على مملوكته لم يصحّ النّكاح ، ولم تكن بذلك زوجةً . قال ابن قدامة : لأنّ ملك الرّقبة يفيد ملك المنفعة وإباحة البضع ، فلا يجتمع معه عقد أضعف منه ) .

ولو كانت الأمة زوجة للرجل ، فلماذا فرّق القرآن الكريم بينهما ؟
قال تعالى : { والّذينَ هُمْ لِفُرُوجِهم حَافِظُونَ إلاّ على أَزْوَاجِهم أو ما مَلَكَتْ أيمانُهم فإنَّهم غيرُ مَلُومين ، فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذلكَ فأولئك هُمْ العَادُون } .

كما أن لملك اليمين فقهه الخاص ، فليست الأمور فوضى من غير زمام ولا خطام


والله أعلم ..



تحاياي ودعواتي

بهجت عبدالغني
02-04-2014, 07:28 PM
[[/url]
رابط فتوى الشيخ ياسر العجلوني باسترقاق الحرائر


هذا فقه ـ لو كان فقهاً ـ مقلوب ..
لأن استرقاق المسلم لايجوز ، وإنما يكون الاسترقاق والسبي في الحروب مع الكفار
فأين كل هذا من الوضع السوري !
أما أدلته فهي في غير محلها ..
ومن ثم أين قال علماء الشام ذلك حتى يتحدث هو عن اسمهم جميعاً ؟!

مع ملاحظة أن ما نُسب إلى الشيخ محمد العريفي من أقوال من هذا القبيل كذب وتلفيق
وقد ردّ ذلك جهاراً نهاراً ، فكيف نتهمه بذلك ؟!



تحاياي

ياسرحباب
02-04-2014, 11:23 PM
اشكر الاستاذة الفاضلة ربيحة و الاستاذ الفاضل بهجت
على التوضيح الهام

السعيد شويل
03-04-2014, 03:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

***
الأخت ربيحة الرفاعى . الأخ بهجت الرشيد . الأخ ياسر حباب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
....

أكرر دائماً قول الإمام ابن الجوزى رحمه الله : ( كل ما يناقض الأصول ويباين النقول ويخالف فطر العقول فاعلم أنه موضوع )

وهنا فى موضوعنا :

لقد قال الله تعالى : ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ .... )


أحل الله للرجل أن يتزوج بزوجة واحدة أو بإثنتين أو بثلاثة أو أربعة . وليس له أن يزيد .

ثم :

بيّن سبحانه وتعالى لعباده أنه لا إثم ولا لوم على من يتزوج منهم مما يشاء من ملك اليمين بجانب زوجاته . فقال عز وجل :

( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَامَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ )

وبمعنى آخر :

أباح الله وأحل للمرء فروج أربعة نسوة .

وأحل له أيضاً أن يتزوج من ملك اليمين مما يشاء فوقهن حتى ولو زاد بالزواج منهن فوق أربع من الحرائر

****
إخوتى الكرام :

دين الإسلام ليس فيه سفاح . النساء فى تعاليمه محرمات الفروج إلا بما أحلهن الله من زواج أو نكاح .

لقد حرم الله فى كتابه نكاح المشركات تحريماً عاماً ( فكيف يجوز وطؤها بملك اليمين )

وحرم الله فى كتابه نكاح الكتابيات إن لم تكن مؤمنة ( فكيف يجوز وطؤها بملك اليمين )

واشترط الله شروطاً للزواج من الأمة المؤمنة " عدم الطول .. العفة .. الإيمان .. عدم اتخاذ خدن أو صاحب "

( أولو كان مباح وطؤها .. هل كان الله سبحانه وتعالى يضع شروطاً للزواج بها )
.........................................

وأشكركم ولكم تحياتى وخالص دعواتى

***************************

بهجت عبدالغني
03-04-2014, 06:15 PM
فلماذا فرّق الله تعالى في الآية بين الزوجة وملك اليمين
فعلى كلامك تكون ملك اليمين زوجة للرجل كزوجاته من الحرائر
فلم التفريق في اللفظ ؟

ثم من قال إن الإسلام دين فيه سفاح ؟
الإسلام وضع فقهاً خاصاً واضحاً لملك اليمين ..

ولماذا نكاح الكتابيات حرام ؟
ألم يقل الله تعالى في كتابه العزيز ( اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان ) ..



تحاياي ودعواتي

السعيد شويل
04-04-2014, 02:35 PM
فلماذا فرّق الله تعالى في الآية بين الزوجة وملك اليمين
فعلى كلامك تكون ملك اليمين زوجة للرجل كزوجاته من الحرائر
فلم التفريق في اللفظ ؟

ثم من قال إن الإسلام دين فيه سفاح ؟
الإسلام وضع فقهاً خاصاً واضحاً لملك اليمين ..

ولماذا نكاح الكتابيات حرام ؟
ألم يقل الله تعالى في كتابه العزيز ( اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان ) ..

تحاياي ودعواتي





*******************

حرف " أو " طبقا للقواعد الأصولية اللغوية لها ( 7) سبع حالات من المعانى منها : أنها تأتى بمعنى التقسيم وهو مانحن بصدده
...


( فعلى كلامك تكون ملك اليمين زوجة للرجل كزوجاته من الحرائر )

وهذا سؤال رائع

ملك اليمين تظل أمة وعبدة .. ولهذا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( طلاق الأمة تطليقتان وعدتها حيضتان )

للتفريق بين زواج الحرة وزواج الأمة

وقال عليه الصلاة والسلام : ( لا توطأ حامل حتى تضع ولا غير ذات حمل حتى تحيض حيضة )

وكلمة " لاتوطأ " هنا بمعنى الزواج أو النكاح .. وليس بمعنى الوطء ( المباشرة )

( فمن المعلوم أن العرب أهل فصاحة ولغة .. ولفظ : الوطء عندهم .. قد يأتى تارة بمعنى : المباشرة .. وقد يأتى تارة أخرى

بمعنى الزواج .. فلابد أن يتم التفريق بين هذا وذاك حتى لايؤدى إلى الإلتباس )

.....

نعم تعاليم الإسلام وأحكامه وضعت فقهاً خاصاً للإماء ومنها ماسبق بيانه .. ولكن :

ليس فيه أن يتم وطء الأمة دون قيد أو شرط وإلا كان ذلك سفاح

ومن الذى قال أن نكاح الكتابيات حرام ؟

ما قلته ياأخى بهجت أن الله حرم نكاح الكتابيات إن لم تكن مؤمنة ( وإيمانها هنا بمعنى التوحيد ) وإلا لأطلقنا عليها مسلمة وليست كتابية .

******
وأشكركم ولكم تحياتى وخالص دعواتى ....

نداء غريب صبري
05-04-2014, 02:23 AM
*******************

حرف " أو " طبقا للقواعد الأصولية اللغوية لها ( 7) سبع حالات من المعانى منها : أنها تأتى بمعنى التقسيم وهو مانحن بصدده
...
....

والتقسيم يكون بين ما ليس واحدا
وهذا يعني أن أن أزواجهم غير ما ملكت أيمانهم لأنهما ليسيا واحدا بدليل (( أو التقسيم))

شكرا لك أخي

بوركت

بهجت عبدالغني
05-04-2014, 04:37 PM
نعم أستاذة نداء ، هذا ما أقوله ، فلو كان ملك اليمين زوجة ، لما جاء التفريق ..
غير أن الأستاذ السعيد يرى أن التفريق جاء لأمور الطلاق والعدة ..

لكن الملاحظ أن الآية لا تتحدث عن هذه الأمور ، بل إنها تأمر بحفظ الفروج إلا على الأزواج وملك اليمين
فلا داعي إذن من إقحام مسائل أخرى ..

أما قولك :
( ما قلته ياأخى بهجت أن الله حرم نكاح الكتابيات إن لم تكن مؤمنة ( وإيمانها هنا بمعنى التوحيد ) وإلا لأطلقنا عليها مسلمة وليست كتابية )

فهل تقصد أن الكتابية لا بد أن تكون موحدة حتى يجوز زواجها ؟



تحاياي ودعواتي

السعيد شويل
05-04-2014, 11:44 PM
................................

لقد أباح الله لعباده المؤمنين أن يتزوجوا من نساء أهل الكتاب ( يهودية أو نصرانية )

ولكن هذه الإباحة ليست مطلقة بل هى مقيدة ومشروطة هذه الشروط هى : أن تكون حرة . عفيفة . مؤمنة .

يقول جل شأنه : ( وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ )

ويقول جل ذكره : ( وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ ) .
........

حرة ليست أمة .

يقول الإمام الشافعى فى " الأم " :

( وفى إباحة الله تعالى نكاح حرائرهم دلالة على تحريم إمائهم

لأنه معلوم فى اللسان إذا قصد قصد صفة من شىء بإباحة أو تحريم كان ذلك دليلاً على أن ما قد خرج من تلك الصفة مخالف

للمقصود قصده كما نهى صلى الله عليه وسلم عن كل ذى ناب من السباع فدل ذلك على إباحة غير ذوات الأنياب من السباع ) .

..

عفيفة غير مسافحة وليست ممن يسْتهِنّ بالخُلق والفضيلة وليس لها خِدن أو صاحب .

..

مؤمنة بوحدانية الله تعالى

يقول أبى محمد البهلوى العمانى فى كتابه " الجامع " :

( إن الله تبارك وتعالى حرم المشركات تحريماً عاماً بقوله : " وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ "

فدخل فى هذا النهى كل مشركة كتابية كانت أو غير كتابية أمة كانت أوحرة ) .

....................

وأشكركم أخى بهجت ولكم كل التحية والتقدير

بهجت عبدالغني
06-04-2014, 04:20 PM
فما قولك في ذبائح أهل الكتاب اليوم ؟



تحاياي

ياسرحباب
07-04-2014, 01:45 PM
................................

لقد أباح الله لعباده المؤمنين أن يتزوجوا من نساء أهل الكتاب ( يهودية أو نصرانية )

ولكن هذه الإباحة ليست مطلقة بل هى مقيدة ومشروطة هذه الشروط هى : أن تكون حرة . عفيفة . مؤمنة .

يقول جل شأنه : ( وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ )

ويقول جل ذكره : ( وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ ) .
........

[

..
مؤمنة بوحدانية الله تعالى

يقول أبى محمد البهلوى العمانى فى كتابه " الجامع " :

( إن الله تبارك وتعالى حرم المشركات تحريماً عاماً بقوله : " وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ "

فدخل فى هذا النهى كل مشركة كتابية كانت أو غير كتابية أمة كانت أوحرة ) .

....................



الاستاذ الفاضل السعيد
في زمان الرسول عليه الصلاة و السلام كان النصارى يؤمنون بالثالوث المقدس
و قد حذرهم الله سبحانه من هذا القول ،
و لكن مع ذلك تم السماح بالاكل من طعامهم و الزواج منهم
وهذا ما أقر به الاغلبية المطلقة من علماء المسلمين ،،
لذا أرى ان قول البهلوي العماني.. غير موفق
تحياتي لحضرتك و لجهودك الطيبة في الحوار

بهجت عبدالغني
07-04-2014, 09:48 PM
نعم أخي ياسر
هذا ما أريد أيضاً أن أصل إليه
ففي وقت نزول القرآن الكريم الذي أباح الزواج من الكتابيات ، كانت النصارى تؤمن بعقيدة الثالوث وصلب المسيح ..

ثم بأي دليل نبيح اليوم أكل ذبائحهم ، ثم نحرم الزواج من نسائهم ..



تحاياي ودعواتي

السعيد شويل
08-04-2014, 04:09 PM
...........................................

أخى بهجت .. أخى ياسر
...

الآية صريحة فى ذبائح أهل الكتاب بحلها وإباحتها وأنت تعلمها .

الذبائح المحرمة هى كل مالم يذكر اسم الله عليه حتى ولو كان الذابح مسلماً

..

ومن الذى قال بأن الزواج من نساء أهل الكتاب محرمات .. ماذكرته يا أخى هو أن الزواج منهن مقيد ومشروط

وإلا : فكيف يتزوج المسلم بامرأة تشرك بالله ولا تؤمن بوحدانية الله .. كيف

****
هذا هو شرع الله وتلك هى تعاليم الإسلام وأحكامه

....

وأشكركم ولكم تحياتى

بهجت عبدالغني
08-04-2014, 06:44 PM
الآية التي أحلّت ذبائح أهل الكتاب هي نفسها التي أحلّت نساءهم ..
( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ) .

فلماذا التفريق ؟

فإن قيل إن الله تعالى حرم الزواج من عموم المشركات ، أجيب عنه بأن هذا العموم خُصّص بالآية السابقة ..
قال ابن كثير في تفسيره :
( قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله: { وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ } استثنى الله من ذلك نساء أهل الكتاب. وهكذا قال مجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، ومكحول، والحسن، والضحاك، وزيد بن أسلم، والربيع بن أنس، وغيرهم ) .
وقال :
( قال أبو جعفر بن جرير، رحمه الله، بعد حكايته الإجماع على إباحة تزويج الكتابيات: وإنما كره عمر ذلك، لئلا يزهد الناس في المسلمات، أو لغير ذلك من المعاني، كما حدثنا أبو كُرَيْب، حدثنا ابن إدريس، حدثنا الصلت بن بهرام، عن شقيق قال: تزوج حذيفة يهودية، فكتب إليه عمر: خَل سبيلها، فكتب إليه: أتزعم أنها حرام فأخَلي سبيلها؟ فقال: لا أزعم أنها حرام، ولكني أخاف أن تعاطوا المومسات منهن ... وهذا إسناد صحيح ) .
وقال القرطبي في تفسيره :
( قالت طائفة: حرم الله نكاح المشركات في سورة " البقرة " ثم نسخ من هذه الجملة نساء أهل الكتاب، فأحلهن في سورة " المائدة ".
وروى هذا القول عن ابن عباس، وبه قال مالك بن أنس وسفيان بن سعيد الثوري، وعبد الرحمن بن عمرو الاوزاعي . وقال قتادة وسعيد بن جبير: لفظ الآية العموم في كل كافرة، والمراد بها الخصوص في الكتابيات، وبينت الخصوص آية " المائدة " ولم يتناول العموم قط الكتابيات ) .

تقول :
( فكيف يتزوج المسلم بامرأة تشرك بالله ولا تؤمن بوحدانية الله .. كيف )

عندما أنزل الله تعالى الآية التي تحلّ الزواج من الكتابية ، لم تكن اليهود والنصارى موحدين ، ومع ذلك أحلّ الله لنا الأكل من ذبائحهم والزواج من نسائهم ..
فهذا حكم الله تعالى وشرعه ..



تحاياي ودعواتي

السعيد شويل
08-04-2014, 10:41 PM
*****************************

أى تفريق يا أخى الكريم

الذبائح : إن لم يذكر اسم الله عليها فهى محرمة ( أياً كانت الذبيحة لمشرك أو كتابى أو مسلم )

النساء : إن لم يتوافر فيهن ما نص عليه كتاب الله فهى محرمة ( حرة . عفيفة . موحدة )

ليس لعبد من عباد الله أن يحرم ما أحل الله . ولا أن يحل ما حرم الله



...


عندما أنزل الله تعالى الآية التي تحلّ الزواج من الكتابية ، لم تكن اليهود والنصارى موحدين ، ومع ذلك أحلّ الله لنا الأكل من ذبائحهم والزواج من نسائهم ..
فهذا حكم الله تعالى وشرعه ....

كيف تقول هذا

ومن هم الأنصار رضى الله عنهم أخى بهجت :

الأنصار هم من كانوا يؤمنون بوحدانية الله تعالى من اليهود والنصارى ..

وهم من استقبلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ثنية الوداع

وهم من كانوا ينتظرونه ويدركون مبعثه ويترقبون رسالته .

( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ )

********************

تحياتى إليكم ولكم جزيل شكرى وتقديرى

بهجت عبدالغني
09-04-2014, 07:58 PM
أخي الحبيب

أهل الكتاب وقت نزول القرآن لم يكونوا موحدين ، النصارى كانت تؤمن بالتثليث ، وهذه العقيدة أقرّت رسمياً في مجمع نيقية في عهد قسطنطين سنة 325 ، وحتى قبل هذا التاريخ كانت عقيدة التثليث موجودة لدى النصارى .. فهذه العقيدة الشركية موجودة قبل النبي صلى الله عليه وسلم بمئات السنوات ..
واليهود كفار مشركون ، فقد قال بعضهم إن عزير ابن الله ، ثم شوهوا معالم التوحيد ، وألبسوا البشر صفات الألوهية ، بطاعتهم في التحليل والتحريم بغير ما أنزل الله ، وألصقوا النقائص في الذات الإلهية ..
قال تعالى ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) ) .

تأمل كيف وصفهم الله بالكفر والشرك ..
وهذا كان حالهم وقت نزول القرآن ..
ومع ذلك أباح الله لنا أكل ذبائحهم والزواج من نسائهم ..
( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ) .

ولا يوجد في الآية شرط التوحيد في نساء أهل الكتاب ، فتأمل !

أما قولك في الأنصار فغريب ..
لأن الأنصار ـ قبل أن يسلموا ـ كانوا من قبيلتي الأوس والخزرج ، وهؤلاء كانوا يعبدون الأصنام ، شأنهم شأن سائر العرب ، وكانوا يعظمون مناة ، قال ابن الكلبي في كتابه ( الأصنام ) : ( ولم يكن أحد أشد إعظاماً له ـ أي مناة ـ من الأوس والخزرج ) .
ثم أسلموا ..

فأين هؤلاء من النصارى واليهود ؟!
والمعروف أن اليهود كانوا يسكنون في يثرب مع الأوس والخزرج ، وكان اليهود ينتظرون النبي القادم وليس الأوس والخزرج ، قال تعالى ( وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87) وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ (88) وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89) ) .
وعندما تكلم الرسول صلى الله عليه وسلم مع ستة نفر من يثرب سنة 11 من النبوة ، قال هؤلاء : ( تعلمون والله يا قوم، إنه للنبي الذي توعدكم به يهود، فلا تسبقنكم إليه، فأسرعوا إلى إجابة دعوته، وأسلموا ) .




تحاياي وتقديري

السعيد شويل
10-04-2014, 04:04 PM
************************************
أخى بهجت

تتنقل بحوارك من روضة إلى روضة ومن بستان إلى بستان

ولسوف أخطو معك حيثما تريد

...........

أهل الكتاب يا أخى

كان منهم : الموحدون .. وكان منهم : من قست قلوبهم بعد التوحيد والإيمان .


الموحدون هم من كانوا يترقبون مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وينتظرون ظهوره ومبعثه للتصديق به واتباع رسالته .

وهؤلاء هم الأنصار رضى الله عنهم وأرضاهم أجمعين .

( وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ )

..

ومن قست قلوبهم :

كانوا لايعبدون الأصنام .. وكانوا يستفتحون برسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل الكفر والشرك ويخبرونهم بأن الزمان

قد حان ولسوف يظهر النبى الأمى العربى الذى سيبعثه الله بدين التوحيد . وسينصرنا الله به عليكم .

( وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ .. فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ : كَفَرُواْ بِهِ )

وبعد أن بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم : جحدوه بغياً وحسداً فشقوا شقاوة لن يسعدوا بعدها أبدا .

......

أهل يثرب هم ومَن حولهم من شتى القبائل كانوا لا يحكمهم سلطان ولا يربطهم نظام .

قبيلتى " الأوس والخزرج " كانتا من أكبر القبائل فى المدينة يتزعمهما سعد بن معاذ ( قبيلة الأوس ) وسعد بن عباده ( قبيلة الخزرج ) رضى الله عنهما .

والعلاقة بين القبيلتين كانت علاقة خصومة وعداء استعرت الحروب بينهما ودامت سنوات .

بإسلامهم ألّف الله بين قلوبهم فكانوا متعاونين متضافرين متآخين متآلفين .

عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم صلحاً فيما بينهما . وعقد حلفاً فيما بين القبائل بعضهم البعض سماه المؤرخين باسم " الصحيفة "

وقالوا أنها كانت تجمع بين كل أطياف المدينة .

......

كشف الله لنبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم ما كان من اليهود والنصارى على مر القرون والأزمان .

كشف له ما تهوروا فيه من اعتقادات تذودهم عن جنة النعيم وتسوقهم إلى نار جهنم وسكنى الجحيم .

فقد قالت اليهود : عزير بن الله . وقالوا أن يد الله مغلولة . وقتلوا الأنبياء . وقالوا قلوبنا غُلْف مقفلة ومغطاة عن الإيمان .

وقالوا عن رب الأرض والسماء أنه فقيرٌ وهم أغنياء .

وقالت النصارى : إن الله ثالث ثلاثة . وقالوا المسيح بن الله . وقالوا إن الله هو المسيح ابن مريم .

خلطوا كلامهم بكلام الله وحرفوا وبدلوا وغيّروا فى الإنجيل والتوراة . وادّعوا أنهم أحباءٌ وأبناءٌ لله .

واتبعوا ما أسخط الله . واتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله .

وألبسوا الحق بالباطل وكتموا الحق وهم يعلمون .

طلبوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتهم بكتاب من السماء كى يصدقوه .

( يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً )

وعر عليهم طريق الحق وغاب عنهم اتباع الصدق . ساء ما يحكمون وتعالى الله عما يصفون .

........................

منهم : مَن منّ ويمنّ الله عليه بالإيمان ويتبع دين الإسلام . يقول عز وجل :

( وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلّهِ )

والغالب من هؤلاء سيكون من النصارى .. لأن اليهود قالوا بأن قلوبهم مقفلة وموصدة عن الإيمان .. ولهذا :

لن يؤمن منهم إلا النادر والقليل .. ( وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ .. فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ )

.........

تحياتى إليكم ولكم كل التحية والتقدير

بهجت عبدالغني
10-04-2014, 08:46 PM
أخي الحبيب

أهل الكتاب هم اليهود والنصارى
واليهود في شبه الجزيرة العربية كانوا في خيبر وتيماء ويثرب واليمن ..
أما النصارى فحسب علمي لم يكن لهم كيانات مثل اليهود ..

والأوس والخزرج لم يكونوا من أهل الكتاب ، بل كانوا أهل جاهلية يعبدون الأوثان والأصنام ، وكانوا يأتون إلى الكعبة موسم الحج ، وأهل الكتاب لا يحجون إلى الكعبة ..

أما قوله تعالى ( وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ) .

فهؤلاء المستفتحين كانوا اليهود ، يقولون للأوس والخزرج إنه سيبعث نبي في آخر الزمان نقتلكم معه قتل عاد وإرم .. وكانوا يتصورون أن النبي الخاتم منهم ، من اليهود ، فلما جاء من العرب .. أبناء الجارية كما يسمونهم .. كفروا به .. ( أنظر التفاسير ) .

أما الموحدين فكانوا قلة من الناس ، منهم زيد بن عمر بن نفيل وقس بن ساعدة الإيادي ، ولا علاقة للأوس والخزرج بهؤلاء الموحدين ..



تحياتي ودعواتي

ياسرحباب
12-04-2014, 12:47 AM
لقد أثارت قضية زواج الكتابيات و الاكل من طعامهم جدلا بين الكثير من المسليمن
و قد قام الشيخ العيثمين بأعطاء القول الفصل في الموضوع بعد دراسة وافية أراها مقنعة و شاملة
و هي تنطبق بمجملها مع ما طرحه الاستاذ بهجت ،
بل أن الشيخ العيثمين ذهب بالقول الى أن الرسول صلى الله عليه و سلم
أكل من طعام أهل الكتاب و لم يسأل عن كيفية الذبح و لا هل ذكر عليه اسم الله أم لا
بل سمى هو و أكل دون أن يسأل ،،

http://www.youtube.com/watch?v=TxsuZAjfnWY

السعيد شويل
12-04-2014, 05:17 PM
بل أن الشيخ العيثمين ذهب بالقول الى أن الرسول صلى الله عليه و سلم
أكل من طعام أهل الكتاب و لم يسأل عن كيفية الذبح و لا هل ذكر عليه اسم الله أم لا
بل سمى هو و أكل دون أن يسأل ،،






*********************
كيف ذلك أخى ياسر .. وقد قال الله تعالى فى كتابه :

( وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ )

الذبيحة يا أخى ياسر : لو لم يسم اسم الله عليها : محرم أكلها .. حتى ولو كان الذابح مسلماً .

.

فهل سيخالف رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنزله الله ونزل عليه .


......................

أخى بهجت .. أخى ياسر

يبدو أننا نسير فى طرق متوازية ..

اللهم اهدنا إلى طريق الصواب وطريق العدل والحق .

.....

ولكم تحياتى وكل المحبة والتقدير