تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بين صفريّة الموجود ومئويّة المنشود



كاملة بدارنه
08-02-2014, 03:53 PM
بين صفريّة الموجود ومئويّة المنشود

في لحظة من لحظات التّفكّر والتّفكير في حياتنا، قد نحسّ بصفريّتها؛ لأنّنا نريد مئويّتها.. وبين الصّفر والمئة نضيع، ونضيّع كلّ ما بينهما. وذلك؛ لأنّ لحظة التّفكير هذه قد يلفّها ويدثّرها أخطبوط السّخط، والغضب، والحزن على ما ينقصنا من تحقيق لرغبات دفينة. وحين نلقي بهذا الدّثار جانبا، وننتبه لما نمتلكه - ما بين الصّفر والمئة- نجده كثيرا... وهذا يغيظنا؛ لأنّ حاجة معيّنة نفتقدها تجعلنا في ضبابيّة فكريّة، تحجب عنّا نور وضوء ما نملك، سواء أكان هبة من ربّ العالمين، أو أمرا رغبنا فيه وحقّقناه، وكان ميزة لنا يحسدنا عليها الحاسدون، ويتمنّاها الرّاغبون...
يحرم بعض الأطفال الحنان في صغرهم.. يكبرون، ويكبر معهم هذا الشّعور، حيث ينفخونه ويخزنونه في خوابي معتمات، ولا يسمحون للنّور باختراقها.. يهربون إليها، ويستأنسون بوحشتها، وظلمتها، حين يسلّط عليهم النّور الذي يرفضون مصابيحه. وكأنّهم على عهد الحرمان، وتجميد العواطف باقون.. ولكلّ دفء المشاعر التي تمنح لهم رافضون.. وعن كلّ ما يحرّك مشاعرهم الطّيّبة يعمهون.. وأبواب الفرح يصفقون، ويقدّسون طين الشّقاء الذي جبلت عليه نفسيّاتهم القاتمة. ويقضون الحياة على ما مضى يتحسّرون. وعن أجسادهم التي أوجعوها وسربلوها بأشواك تذمّرهم وسخطهم، لثياب الخزّ التي تأتيهم عِوضا هُم ممزّقون. ويظلّون للحظّ نادبين، وربّما بمأساتهم مستمتعين؛ لأنّهم أصبحوا عليها مدمنين. ويضيع العمر مع ضياع مشاعرهم؛ ليصبحوا عند اقتراب نهايته نادمين.
يخفق قلب الفتى أو الفتاة حين تلامس أنامل الحبّ شغاف هذا القلب طريّا، فيحتضن الحبّ حتّى يعشّش فيه، ويتخذ من شرايينه صنابير مودّة وعشق يغدقها على الحبيب، ويُغلَّف العقلُ بغلاف القلب، وشفافيته تجاه مَن يحبّ، فيُمنَع من التّدخل لضبط تدفّق الشّرايين؛ لئلّا تنفجر يوما ما، فيقعد صاحب القلب مهزوما مذلولا.. ويبقى الجسم خاضعا لما يمليه عليه هذا القلب، فينسج العشق أوشحة السّعادة السّندسيّة التي تغطّي مثالب كثيرة، وتلفّ صعابا عديدة، وتحجب عن العين رؤية قبائح مقزّزة ورهيبة.
وتدور دائرة الأيّام، ويحرم القلب البقاء وتوأمه، فتنقلب الأوشحة السّندسيّة مطاطيّة تمنع أوكسجين حبّ جديد أن يخترق المسامات، أو أن يلامس هذا القلب. وتحرق الآهات والتّنهّدات جدران القنوات التي تخرج منها؛ ليبقى الاصطلاء ووهجه مانعين دخول من يحاول الاقتراب والتّطبيب.
وبعد يأس، وعيش بأس، وتخطيط وفحص، يرتبط صاحب القلب التّعس بزوج .. فالحياة تتطلّب التّكاثر والبقاء، واستقرارا قد يعوّض الخسارة والعناء. وقد يلعب والحظ لعبة رابحة، ويحظى بمن تحبّه، وتتمنّى أن تكون ظلّه، وتزيل همّه، ولكنّه يبقى حبيس وهم عشقه القديم، وتغدو مشاعره كالمطّاط الذي غلّف به قلبه، تمطّها وهميّة سعادة ما مضى، وتقلّصها واقعيّة ما أتى.. ويعيش شرذمة مشاعريّة، لا يجد فيها وهج نيران عشقه القديم، ولا ينفعه همس حبّ يمنحه محبٌّ جديد...ويطوي سنوات عمره ناقما على الموجود، ومتحسّرا على المنشود. ويظلّ وَهْم تحقيق مدفون الرّغبات هو المرغوب.. ويتذمّر لكثرة ما ينوء تحته ممّا جلبه لنفسه من المصاعب والخطوب.
يُحكِم الفقر أغلاله حول معاصم كثيرة مدّة وجيزة، ثم تفتح أبواب الرّحمة والفرج والإغداق على الأيدي المكبّلة؛ لتحرر وتبسط وتحظى بخيرات المشتهى والمرتجى، فتمتلئ الجيوب وتنار الدروب؛ أملا أن يغرس الفرح أوتاده في القلوب؛ لتبقى عامرة بالشكر، ولتمحوَ ما سببته أيّام ندب الحظّ والفقر من ذنوب.
بعد هذا كلّه، ترى الوجوه وكأنّها وشمت بالكآبة، والأجسام تتحرّك برتابة، ولا شيء ممّا تمرغوا لأجله على ثرى الدّعاء يجلب لهم السّعادة.. لا يكتفون بما نالوا، وألسنتهم تلهج: هل من مزيد؟ بل تراهم في فلسفة فقريّة يقولون: لو كان هذا فيما مضى، أيام أرّقنا العوَز والجوى.. فلا هُم في نعيم الغنى يرفلون، ولا ذلَ الفقر يطلّقون.. ومنهم من يجبرهم الحرص على خزن ما كسبوه؛ لأنّهم يخافون أن يفقدوه... ويظلّون دائمي التّفكير بما عانوا ويعانون، فلا هُم مع المال متأقلمون، ولا لحياة شحّ مَوارده ناسون... وخوفا من فقد الموجود، يعيشون الفقر؛ ليحافظوا على الغنى الذي أخفيَ، ولا يظهر للوجود.
وتظلّ النّفس على أرجوحة تحقيق الرّغبات، تتأرجح على أغصان الحيرة فيما تملك وما تريد، وربما ظلّت تدور في دائرة هل من مزيد؟!

صفا عبد المنعم (خلود)
08-02-2014, 05:15 PM
فتمتلئ الجيوب وتنار الدروب؛ أملا أن يغرس الفرح أوتاده في القلوب؛ لتبقى عامرة بالشكر،

ما لأجملها وما أرقي معني حروفك سيدتي
تحيتي لكِ

أحمد الأستاذ
08-02-2014, 08:45 PM
وتظلّ النّفس على أرجوحة تحقيق الرّغبات، تتأرجح على أغصان الحيرة فيما تملك وما تريد، وربما ظلّت تدور في دائرة هل من مزيد؟!
(إنَّ الإنسان خلق هلوعا)
صدق الله العظيم
أديبتنا القديرة: كاملة بدارنة
حقائق إنسانية بلغة رائعة, وأسلوب مميز..
بوركت

ربيحة الرفاعي
09-02-2014, 12:40 AM
من التفاؤل أن نقول بأننا نملك ما بين صفرية الموجود ومئوية المنشود الكثير، ومن الواقعية أن نعترف بتكبيل أخطبوط السخط بأذرعه للحظات التفكير يمنعها عن الاعتراف بإمكانية تحقق الرضى بالموجود، وبين الواقعية والتفاؤل تنطلق أحلامنا لتمنحنا شيئا من الطاقة نستعين بها على المواصلة

فلسفة سامية بفكر سديد وتأمل عميق يحسبان لهذا الحرف المتمكن

دمت وروعة الأدب يا سيدة الحرف

تحاياي

براءة الجودي
09-02-2014, 09:02 PM
موضوع يعايشه الجميع في الواقع ويرونه ليس غريبا أن تختاري كلماتك بعناية أستاذتنا الفاضلة وتخرجي لنا بهذه المقامة البديعة الهادفة والتي تستحق التأمل مرارا لما فيها من تأثير الصدق والمنطق والرجوع للنفس مرارا
نفع الله بك

فاطمه عبد القادر
09-02-2014, 11:57 PM
ويطوي سنوات عمره ناقما على الموجود، ومتحسّرا على المنشود. ويظلّ وَهْم تحقيق مدفون الرّغبات هو المرغوب.. ويتذمّر لكثرة ما ينوء تحته ممّا جلبه لنفسه من المصاعب والخطوب


السلام عليكم
لا يمكن أن ينكر أحد أن سنوات العمر الأولى, ولربما عمر الطفولة كلها ,
تحدد الكثير من المشاعر القادمة على طول الحياة وعرضها,
فمن عاش المشاعر الصعبة في الطفولة كالإهمال ,عدم الحنان والاحتواء ,الذل ,الفقر ,الظلم ,الخيبات ,
وغيرها الكثير ستؤثر على كل حياته الآتية تأثيرا سلبيا من الصعب الخلاص منه ,
ومن الناس كالألواح الخشبية لا يتأثرون بشيء ,ولا يهتمون بأحد ولا حتى بأنفسهم ,وهؤلاء عادة منحرفين عن سراط الله ,
نص يشبه المقامة بلغة جميلة رخيمة ,
شكرا لك عزيزتي كاملة
ماسة

كاملة بدارنه
11-02-2014, 01:26 PM
فتمتلئ الجيوب وتنار الدروب؛ أملا أن يغرس الفرح أوتاده في القلوب؛ لتبقى عامرة بالشكر،

ما لأجملها وما أرقي معني حروفك سيدتي
تحيتي لكِ
شكرا لمرورك وكلماتك أخت صفا
بوركت
تقديري وتحيّتي

كريمة سعيد
11-02-2014, 04:13 PM
الرائعة كاملة بدرانه
يشرفني دائما أن أعانق حرفك الهادف الجميل...
هذا هو الأدب الحق الذي يحمل فكرا إنسانيا ساميا ومتعة جمالية رائعة
دمت متألقة ورائعة

كاملة بدارنه
12-02-2014, 03:24 PM
(إنَّ الإنسان خلق هلوعا)
صدق الله العظيم
أديبتنا القديرة: كاملة بدارنة
حقائق إنسانية بلغة رائعة, وأسلوب مميز..
بوركت
شكرا لحضورك الكريم أستاذ أحمد
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
14-02-2014, 08:47 AM
من التفاؤل أن نقول بأننا نملك ما بين صفرية الموجود ومئوية المنشود الكثير، ومن الواقعية أن نعترف بتكبيل أخطبوط السخط بأذرعه للحظات التفكير يمنعها عن الاعتراف بإمكانية تحقق الرضى بالموجود، وبين الواقعية والتفاؤل تنطلق أحلامنا لتمنحنا شيئا من الطاقة نستعين بها على المواصلة

فلسفة سامية بفكر سديد وتأمل عميق يحسبان لهذا الحرف المتمكن

دمت وروعة الأدب يا سيدة الحرف

تحاياي
شكرا شاعرتنا الرّاقية بحرفها وفكرها الأخت ربيحة على هذه الكلمات، والمرور الرّائع
بارك الله فيك وببهائك
تقديري وتحيّتي

خلود محمد جمعة
17-02-2014, 11:29 PM
بين صفرية الموجود ومئوية المنشود
فلسفة كونية، ولفيف من الحكم
حيكت بيراع ذي خبرة وتجربة اجتماعية وادبية بمداد من التأمل والعمق
سيدة الحرف والحس والمعنى
دمت مبدعة
مودتي وتقديري

رياض شلال المحمدي
18-02-2014, 05:14 PM
**(( ... ولكن كيف بمن أضاع الصِّفر ومعه ضيّع ربقةَ المنشود ؟ ،
لا ريب تنمو لديه مدارك استذكار ما كان وما سوف يؤوب به سيلُ
العارضِ العرِمِ من الخلجات الممكنات والأشواق السالفات ،
شكرًا أديبتنا العزيزة على ما جادت به بلابل الفكر وتغريدات الفؤاد ،
مع التقدير ))**

كاملة بدارنه
23-02-2014, 03:23 PM
موضوع يعايشه الجميع في الواقع ويرونه ليس غريبا أن تختاري كلماتك بعناية أستاذتنا الفاضلة وتخرجي لنا بهذه المقامة البديعة الهادفة والتي تستحق التأمل مرارا لما فيها من تأثير الصدق والمنطق والرجوع للنفس مرارا
نفع الله بك
شكرا لك أخت براءة ولمرورك الكريم
بارك الله فيك
تقديري وتحيّتي

فوزي الشلبي
01-03-2014, 08:19 AM
الأديبة النبيلة كاملة:
إنها لرسالة حقة تناجين بها النفس التي تغالبُ بين الحظ والخسارة....بين المتوقع والمأمول وبين الواقع المرير...وقد بحثت في النفس الإنسانية منذ ولا دتها وسرت بها عبر مراحل الحياة، لتظهري من خباياها الشيء الكثير!
فيا لك من خبيرة في سبر غور، ويالك من غائصة في خضم اقيانوس!
تقديرتقديري الكبير وخالص دعائي
أخوكم

كاملة بدارنه
02-03-2014, 07:46 AM
ويطوي سنوات عمره ناقما على الموجود، ومتحسّرا على المنشود. ويظلّ وَهْم تحقيق مدفون الرّغبات هو المرغوب.. ويتذمّر لكثرة ما ينوء تحته ممّا جلبه لنفسه من المصاعب والخطوب


السلام عليكم
لا يمكن أن ينكر أحد أن سنوات العمر الأولى, ولربما عمر الطفولة كلها ,
تحدد الكثير من المشاعر القادمة على طول الحياة وعرضها,
فمن عاش المشاعر الصعبة في الطفولة كالإهمال ,عدم الحنان والاحتواء ,الذل ,الفقر ,الظلم ,الخيبات ,
وغيرها الكثير ستؤثر على كل حياته الآتية تأثيرا سلبيا من الصعب الخلاص منه ,
ومن الناس كالألواح الخشبية لا يتأثرون بشيء ,ولا يهتمون بأحد ولا حتى بأنفسهم ,وهؤلاء عادة منحرفين عن سراط الله ,
نص يشبه المقامة بلغة جميلة رخيمة ,
شكرا لك عزيزتي كاملة
ماسة
شكرا لك عزيزتي ماسة على المداخلة المثرية دائما
وحضورك هو الأجمل,,,
بوركت
تقديري وتحيّتي

سلمى الزياني
28-03-2014, 01:52 PM
المفارقة ، التخريج الفلسفي بهذا المقال الرائع
جداً حاذق ..
جداً حارق ..
تقديري أستاذة كاملة

كاملة بدارنه
29-03-2014, 06:15 PM
الرائعة كاملة بدرانه
يشرفني دائما أن أعانق حرفك الهادف الجميل...
هذا هو الأدب الحق الذي يحمل فكرا إنسانيا ساميا ومتعة جمالية رائعة
دمت متألقة ورائعة
أهلا بأديبتنا الأخت كريمة ... ويسعدني مرورك العبق دائما عزيزتي
شكرا لك وبارك الله فيك وبتقديرك لكلمتي
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
02-04-2014, 06:00 PM
بين صفرية الموجود ومئوية المنشود
فلسفة كونية، ولفيف من الحكم
حيكت بيراع ذي خبرة وتجربة اجتماعية وادبية بمداد من التأمل والعمق
سيدة الحرف والحس والمعنى
دمت مبدعة
مودتي وتقديري
شكرا لك على مرورك الكريم عزيزتي خلود
بوركت
تقديري وتحيّتي

مصطفى حمزة
02-04-2014, 07:05 PM
أختي الفاضلة ، الأستاذة كاملة
أسعد الله أوقاتك
تكلم المتصوفون كثيراً عن أطوار النفس- وأشهرهم ممن أعرف ابن عطاء الله الإسكندري- فلو استعرتُ منهم كلماتهم ووظفتها هنا في ردي لقلت : إن شخصك هذا افتقد (سكينة النفس المطمئنة) فظلّت نفسُهُ (مشوبة بمعارضة خفية لكل ما لا ينسجم مع حظوظها واختياراتها) . أو بتعبيرآخرظلت مشوبةً بعدم الرضا عن كلّ حظ واختيار .
يقول شمس التبريزي : ( مهما حدث في حياتك ومهما بدت الأشياءُ مزعجة ، فلا تدخل ربوع اليأس وحتى لو ظلت جميع الأبواب موصدة ، فإن الله سيفتح درباً جديداً لك ، احمد ربك من السهل عليك أن تحمد الله عندما يكون كل شيء على ما يُرام . فالصوفيّ لا يحمد الله على ما منحه الله إياه فحسب ، بل يحمده أيضاً على كلّ ما حرمه منه ) ، وإذا ما التزم الشخص بهذه القاعدة ( في العشق الإلهي ) حل في نفسه الرضا ، وعاش السعادة .
كنتُ أتمنى أن يستمر قلمك الفارس مسترسلاً كما بدأ ، وأنّه نضا عنه ثوب السجع .
تحياتي وتقديري

نداء غريب صبري
28-05-2014, 12:34 AM
تكون أصعب عندما تكون بين مئوية الموعود وصفرية الموجود
بين الموعود والموجود خيبات بحجم الأرض وحسرات تأكل أعمارنا
وحزن يغرقنا

شكرا لك أستاذتي

بوركت

لانا عبد الستار
20-07-2014, 12:39 AM
لست مجرد أديبة بهذا الفكر الذي تحمله المقالة
ونحن هنا أمام فلسفة راقية وحكمة عالية بقلم أديب

أعجبني جدا ما قرأت من الفكر والأدب
أشكرك صديقتي

كاملة بدارنه
06-12-2014, 09:54 PM
**(( ... ولكن كيف بمن أضاع الصِّفر ومعه ضيّع ربقةَ المنشود ؟ ،
لا ريب تنمو لديه مدارك استذكار ما كان وما سوف يؤوب به سيلُ
العارضِ العرِمِ من الخلجات الممكنات والأشواق السالفات ،
شكرًا أديبتنا العزيزة على ما جادت به بلابل الفكر وتغريدات الفؤاد ،
مع التقدير ))**
لمداخلاتك نكهة مميّزو أستاذ رياض
شكرا لك على جميل ما تكتبه ونحظى به
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
06-12-2014, 09:56 PM
الأديبة النبيلة كاملة:
إنها لرسالة حقة تناجين بها النفس التي تغالبُ بين الحظ والخسارة....بين المتوقع والمأمول وبين الواقع المرير...وقد بحثت في النفس الإنسانية منذ ولا دتها وسرت بها عبر مراحل الحياة، لتظهري من خباياها الشيء الكثير!
فيا لك من خبيرة في سبر غور، ويالك من غائصة في خضم اقيانوس!
تقديرتقديري الكبير وخالص دعائي
أخوكم

وخالص شكري لك أستاذي على تشجيعك الدّائم ومرورك الرّائع
حضورك يسعدني
بوركت أخي
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
06-12-2014, 09:57 PM
المفارقة ، التخريج الفلسفي بهذا المقال الرائع
جداً حاذق ..
جداً حارق ..
تقديري أستاذة كاملة
أشكرك جزيلا أخت سلمى وأعتزّ بمرورك
بوركت
تقديري وتحيّتي

د. سمير العمري
09-05-2015, 05:16 PM
عنوان لخص بعبقرية مضمون النص بل وطبيعة البشر بين الهلع والطمع وبين الألم والأمل فجاء هذا النص من واقع حكمة حياة ووعي بطبائع الإنسان ورغباته.

ويظل هذا هو الإنسان وتظل هكذا في عينه طبائع الأشياء وحقائق الحياة.

أشكر لك ألق ما قرأت!

تقديري

ناديه محمد الجابي
03-08-2016, 08:32 PM
قال تعالى : إن الإنسان لربه لكنود
أى طبع الإنسان على كفران النعمة ـ يذكر المصائب وينسى النعم.
قال الشاعر:
يا أيها الظالم في فعله والظلم مردود على من ظلم إلى متى أنت وحتى متى
تشكو المصيبات وتنسى النعم !

قلم من ذهب بمداد من نور ..
أعجبتني الفكرة ومعالجتها الذكية وهذا التصوير المتقن
في نص تسكنه الروعة.
بوركت ـ وبورك حرفك المتألق. :0014:

عوض بديوي
07-08-2016, 05:15 PM
سلام الله وود ،
طرح واع مثقف مسؤول
شخص الظاهرة وحللها
ووصف العلاج...
مودتي و محبتي

محمد محمد أبو كشك
08-08-2016, 03:22 PM
انه الأمل في رحمة الله
أين كنا
وأين نكون بعد ذلك
نسأل الله. العافية
موضوع هام جدا عرض بشكل راقي

سلم. اليراع
أستاذنا الرائعة

كاملة بدارنه
20-10-2016, 06:04 PM
أختي الفاضلة ، الأستاذة كاملة
أسعد الله أوقاتك
تكلم المتصوفون كثيراً عن أطوار النفس- وأشهرهم ممن أعرف ابن عطاء الله الإسكندري- فلو استعرتُ منهم كلماتهم ووظفتها هنا في ردي لقلت : إن شخصك هذا افتقد (سكينة النفس المطمئنة) فظلّت نفسُهُ (مشوبة بمعارضة خفية لكل ما لا ينسجم مع حظوظها واختياراتها) . أو بتعبيرآخرظلت مشوبةً بعدم الرضا عن كلّ حظ واختيار .
يقول شمس التبريزي : ( مهما حدث في حياتك ومهما بدت الأشياءُ مزعجة ، فلا تدخل ربوع اليأس وحتى لو ظلت جميع الأبواب موصدة ، فإن الله سيفتح درباً جديداً لك ، احمد ربك من السهل عليك أن تحمد الله عندما يكون كل شيء على ما يُرام . فالصوفيّ لا يحمد الله على ما منحه الله إياه فحسب ، بل يحمده أيضاً على كلّ ما حرمه منه ) ، وإذا ما التزم الشخص بهذه القاعدة ( في العشق الإلهي ) حل في نفسه الرضا ، وعاش السعادة .
كنتُ أتمنى أن يستمر قلمك الفارس مسترسلاً كما بدأ ، وأنّه نضا عنه ثوب السجع .
تحياتي وتقديري
شكرا لك أخي الأستاذ مصطفى على مداخلتك، وأودّ الرّدّ بأنّي أكتب نثرا أدبيّا ولا أكتب عن نفسي لتقول بأنّي أفتقد سكينة النّفس المطمئنّة!
وأمّا السّجع فلا أتعمّده بل على العكس بعد الكتابة أمحو بعض الجمل حين أشعر بإثقاله للكلم
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
20-10-2016, 06:05 PM
تكون أصعب عندما تكون بين مئوية الموعود وصفرية الموجود
بين الموعود والموجود خيبات بحجم الأرض وحسرات تأكل أعمارنا
وحزن يغرقنا

شكرا لك أستاذتي

بوركت
الشّكر لك عزيزتي على حضورك الكريم
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
20-10-2016, 06:06 PM
لست مجرد أديبة بهذا الفكر الذي تحمله المقالة
ونحن هنا أمام فلسفة راقية وحكمة عالية بقلم أديب

أعجبني جدا ما قرأت من الفكر والأدب
أشكرك صديقتي
أنت من تشكرين على روعة حضورك الذي اشتقنا له
بوركت عزيزتي
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
20-10-2016, 06:07 PM
عنوان لخص بعبقرية مضمون النص بل وطبيعة البشر بين الهلع والطمع وبين الألم والأمل فجاء هذا النص من واقع حكمة حياة ووعي بطبائع الإنسان ورغباته.

ويظل هذا هو الإنسان وتظل هكذا في عينه طبائع الأشياء وحقائق الحياة.

أشكر لك ألق ما قرأت!

تقديري
وأشكر لك حضورك الكريم المثري أخي
بوركت
تقديري وتحيّتي

لبنى علي
21-10-2016, 07:02 PM
دمتِ راقية الروح والنبض والفكر أيتها الزاهية كاملة الأقحوان ..