إبراهيم الشريف
09-02-2014, 10:04 AM
من وحي "صوت روح" للشاعرة عهود علي
قولي أحِبُّكَ قولي أسمعي الوجعا= قد بُحّ صوتي بذاك الحرف مُذ صُرِعا
لمْ يبق عنديَ غيمٌ يستظل به= شوقٌ تفرّع من كفيكِ مُندفعا
ما عدتُ أملك شطّاً تحتمين بهِ= حزنُ الرحيل على جفْنيَّ قد دمعا
أمضي ويلهبُ موجُ البحرِ أشرعتي= خوفُ المرافئ ألقى في دمي الجزعا
أمضي وتنزفُ ملء الأرض ذاكرتي =ويحَ التوجس بالشطآن ما صنعا
ما زلت أذكرُ كيف استسلمت جُزري= حين التقيتكِ وانهالَ الندى وَلِعا
لمّا ابتسمتِ أفاق العمرُ رابيةً =شدَّ الرحالَ إلى الآمال وارتَفعا
أوراقُ لطفكِ في غصنِ الهوى رفلتْ =تنمو وتسكبُ في عينيّ منتجعا
أشعلتِ صوتكِ في أصداء ذاكرتي =يسقي الحقولَ شعاعاً بالمنى سطَعا
كم كنتُ أشرب ضوءَ البوح منتشياً =يهمي الحنينُ على كفيّ ما انقطعا
يندى المساءُ على الأنسام منتعشاً =يتلو النجومَ وهمسُ الليلِ قد خشعا
كنتِ الرسالةَ للأزهار حَمَّلها =وهجُ اللقاءِ إذا ما ضوءُه نصَعا
فوح الروابي إذا ما انساب مبتهجاً =رسماً تألقَ في ذهنِ الندى طُبِعا
صاغ الأماني وألقى في مدائنها =دفءَ التناغمِ عطراً في الربى رَتعا
كنتِ الملامحَ في وجه المدى ابتسمتْ =جفنَ التأمّلِ في الآفاق قد زُرِعا
والآن يغْرقُ في المجهولِ رونقُنا =أرنو إليهِ ذبيحاً مُثخَناً وقَعا
الآن صارَ مجاديفاً مزيفةً =ضوءاً تخبّأ خلْفَ الريحِ منْصدِعا
أضغاثَ أمنيةٍ شعثاءَ مرهقةٍ =قد مزَّقتْها شظايا حَيرتي قِطَعا
سلّمتُ دفّةَ نبضي للنوى وغَدي =قد صارَ مُعترَكاً فلترقبي الفزعا
هذا الزمانُ أغارَ اليوم فاجأني =بالجرحِ ينهشُ في الآفاقِ مُتّسِعا
هذا الوداعُ أراهُ الآنَ ينظرُ من =خلفِ التلالِ إلينا بالفراقِ سعى
حاولتُ صدّهُ عن أسرارِ قِصّتنا =لكن أراهُ عنيداً ليس مُقتنعا
ضوءُ النجومِ تمادى في تنصّلهِ =حاولتُ شدّهُ للإصغاءِ ما استمعا
جرَّ المعالمَ نحو التيهِ يدفنها =جرفٌ تساقط أجفانَ الرؤى انتَزَعا
شملُ التوجسِ كمْ فرّقتُ صورتهُ =ما إن تفّرقَ حتّى عاد مُجتمِعا
تلكَ الروايةُ تاهت في مجاهلها =فصلٌ يضيعُ وفصلٌ حِبرهُ امتُقعا
الآنَ يركضُ ضوءُ الشمسِ مُنتَحِباً =والحزنُ يطوي دروبي واثقاً سَرِعا
تستمتعين بعطرٍ لا وجودَ لهُ =تستنشقينَ هواءً بالجوى التَفَعا
همٌ تغمّدَ كالطوفانِ مُنطلَقي =هلّا وجدتِ لهذا القلبِ مرتفِعا
ماتَ الرجوعُ وذابَ الرملُ آنستي= ألقى الكثيبُ أمامي ثوبَهُ الورِعا
الآن أحملُ في جنبيّ مُتّكَئاً =للبردِ يُلهبُ جمرَ الثلجِ مضطجِعا
نهرُ التفاؤلِ يجري وهو مرتبكٌ =ألقى الضفافَ وناراً ماؤهُ اندلعا
مدَّ الرحيلُ ذراعيهِ اقتفى أثري =قضَّ انطواءَ أنينٍ كان قد هَجعا
تنهالُ فوقيَ أمطارٌ محطمةٌ =تسقي سهولي ونبْتي سمّها اجْتَرعا
الآن يَقطعُ حدُّ اليأسِ أوردةَ الغصنِ =البريء فيلقي في الربى هَلَعا
ياللأحبُّكَ تذوي في مخارجِها= تُبكي المسامعَ تكوي شاطِئاً هَرِعا
يالِلأحِبُّكَ في الأوهامِ موغلةٌ =ترجو التقاءَ مُضيٍّ بالنوى رجَعا
ترمي مراكبَ عُمري في ترحُّلِها =بين العواصفِ متنٌ عزمهُ اقتلعا
يالِلأحِبُّكَ تهمي من لظى رِئةٍ =مكسورةِ الهمس منها الدفءُ قد نُزِعا
سرُّ الحكايةِ أفشى نفسهُ وبدا =رغم الخمائلِ رغم الغابِ قد طَلَعا
قولي أحبُكَ إن كانت ستسمعها =تلك التلاعُ وجذعُ الشمسِ قد قُطِعا
قولي أحِبُّكَ قولي أسمعي الوجعا= قد بُحّ صوتي بذاك الحرف مُذ صُرِعا
لمْ يبق عنديَ غيمٌ يستظل به= شوقٌ تفرّع من كفيكِ مُندفعا
ما عدتُ أملك شطّاً تحتمين بهِ= حزنُ الرحيل على جفْنيَّ قد دمعا
أمضي ويلهبُ موجُ البحرِ أشرعتي= خوفُ المرافئ ألقى في دمي الجزعا
أمضي وتنزفُ ملء الأرض ذاكرتي =ويحَ التوجس بالشطآن ما صنعا
ما زلت أذكرُ كيف استسلمت جُزري= حين التقيتكِ وانهالَ الندى وَلِعا
لمّا ابتسمتِ أفاق العمرُ رابيةً =شدَّ الرحالَ إلى الآمال وارتَفعا
أوراقُ لطفكِ في غصنِ الهوى رفلتْ =تنمو وتسكبُ في عينيّ منتجعا
أشعلتِ صوتكِ في أصداء ذاكرتي =يسقي الحقولَ شعاعاً بالمنى سطَعا
كم كنتُ أشرب ضوءَ البوح منتشياً =يهمي الحنينُ على كفيّ ما انقطعا
يندى المساءُ على الأنسام منتعشاً =يتلو النجومَ وهمسُ الليلِ قد خشعا
كنتِ الرسالةَ للأزهار حَمَّلها =وهجُ اللقاءِ إذا ما ضوءُه نصَعا
فوح الروابي إذا ما انساب مبتهجاً =رسماً تألقَ في ذهنِ الندى طُبِعا
صاغ الأماني وألقى في مدائنها =دفءَ التناغمِ عطراً في الربى رَتعا
كنتِ الملامحَ في وجه المدى ابتسمتْ =جفنَ التأمّلِ في الآفاق قد زُرِعا
والآن يغْرقُ في المجهولِ رونقُنا =أرنو إليهِ ذبيحاً مُثخَناً وقَعا
الآن صارَ مجاديفاً مزيفةً =ضوءاً تخبّأ خلْفَ الريحِ منْصدِعا
أضغاثَ أمنيةٍ شعثاءَ مرهقةٍ =قد مزَّقتْها شظايا حَيرتي قِطَعا
سلّمتُ دفّةَ نبضي للنوى وغَدي =قد صارَ مُعترَكاً فلترقبي الفزعا
هذا الزمانُ أغارَ اليوم فاجأني =بالجرحِ ينهشُ في الآفاقِ مُتّسِعا
هذا الوداعُ أراهُ الآنَ ينظرُ من =خلفِ التلالِ إلينا بالفراقِ سعى
حاولتُ صدّهُ عن أسرارِ قِصّتنا =لكن أراهُ عنيداً ليس مُقتنعا
ضوءُ النجومِ تمادى في تنصّلهِ =حاولتُ شدّهُ للإصغاءِ ما استمعا
جرَّ المعالمَ نحو التيهِ يدفنها =جرفٌ تساقط أجفانَ الرؤى انتَزَعا
شملُ التوجسِ كمْ فرّقتُ صورتهُ =ما إن تفّرقَ حتّى عاد مُجتمِعا
تلكَ الروايةُ تاهت في مجاهلها =فصلٌ يضيعُ وفصلٌ حِبرهُ امتُقعا
الآنَ يركضُ ضوءُ الشمسِ مُنتَحِباً =والحزنُ يطوي دروبي واثقاً سَرِعا
تستمتعين بعطرٍ لا وجودَ لهُ =تستنشقينَ هواءً بالجوى التَفَعا
همٌ تغمّدَ كالطوفانِ مُنطلَقي =هلّا وجدتِ لهذا القلبِ مرتفِعا
ماتَ الرجوعُ وذابَ الرملُ آنستي= ألقى الكثيبُ أمامي ثوبَهُ الورِعا
الآن أحملُ في جنبيّ مُتّكَئاً =للبردِ يُلهبُ جمرَ الثلجِ مضطجِعا
نهرُ التفاؤلِ يجري وهو مرتبكٌ =ألقى الضفافَ وناراً ماؤهُ اندلعا
مدَّ الرحيلُ ذراعيهِ اقتفى أثري =قضَّ انطواءَ أنينٍ كان قد هَجعا
تنهالُ فوقيَ أمطارٌ محطمةٌ =تسقي سهولي ونبْتي سمّها اجْتَرعا
الآن يَقطعُ حدُّ اليأسِ أوردةَ الغصنِ =البريء فيلقي في الربى هَلَعا
ياللأحبُّكَ تذوي في مخارجِها= تُبكي المسامعَ تكوي شاطِئاً هَرِعا
يالِلأحِبُّكَ في الأوهامِ موغلةٌ =ترجو التقاءَ مُضيٍّ بالنوى رجَعا
ترمي مراكبَ عُمري في ترحُّلِها =بين العواصفِ متنٌ عزمهُ اقتلعا
يالِلأحِبُّكَ تهمي من لظى رِئةٍ =مكسورةِ الهمس منها الدفءُ قد نُزِعا
سرُّ الحكايةِ أفشى نفسهُ وبدا =رغم الخمائلِ رغم الغابِ قد طَلَعا
قولي أحبُكَ إن كانت ستسمعها =تلك التلاعُ وجذعُ الشمسِ قد قُطِعا