جــراح مُضارعة

[زاهرحبيب]

جـراح مـضــارعـة


وطـــنٌ يـلـقـنـهُ الــظـلامُ مـواجـعَــهْ
والـرعـبُ يـمـلأ كـالـجراحِ شـوارعَهْ

إنْ سـارَ يـسألُ عـن سمـاتِ غـدٍ لـهُ
تـــذروهُ ريـــحُ الأمـنـيـاتِ الـضـايعهْ

وإذا تــنــادى مـعـلـنـاً عـــن ثــورةٍ
رَسَـمَ اللئــامُ وعـيـدَهُ ومَـصَـارِعَــهْ

هـوَ ذا يُـناجي الـغيبَ في ظلماتهِ
سـبحانكَ الـلَّهم ..... يـااااللفاجعهْ

الــتـيـهُ أذَّنَ حــيــنَ ودَّعَ أمــسَــهُ
فـغـدَتْ بــهِ كـل الجراحِ مـضارعهْ

يُـمسي ويُمسي خاشعاً متصدعاً
مـن خـشيةِ الآتـي،يعضُ أصابعَهْ

لـلـصبحِ لامـعـنىً حـوى قـاموسُهُ
فـالـليلُ فـهرسَ سِـفْـرَهُ ومَـراجِعَهْ

لـكـأنـمـا صــهــرَ الـزمــانُ نـهـارَهُ
وبـلـيـلـهِ دُقَّـتْ طــبـولُ الـقـارعـهْ

***وطــنُ الـعـروبـةِ...والضياعُ يـلـفـهُ
والـصـمـتُ غــربـيٌ يـبـاركُ أدمُـعَـهْ

قــد كــانَ شـمَّـرَ كـي يـضـمَّ ربـيـعَـهُ
فــبـدا لـــهُ ذاكَ الـربـيـعُ كـ زوبـعـهْ

مُـوسـاهُ مــن أقـصى مـدائنِ حلمـهِ
آوى إلـيـهِ ولــم يـجـدْ لــهُ مـرضعَهْ

أحـلامُـهُ الـبـيضاءُ وهــمٌ لــم يــزلْ
فـــي نـبـضـهِ زيــفٌ وثـمـة أقـنـعَهْ

هـو فـي الـدنا شـيخٌ قَـلَتْهُ صـلاتُه
لَـما اسـتحلَّ هـوانَهُ في الصومعـهْ

سـيماهُ مـن أثَـرِ الشقا في حُكمهِ
يغشى ملامحَها شحوبُ المعمعهْ

وتطووولُ سيرتُهُ...وينكمشُ المدى
والـقلبُ يـخفِقُ وهْوَ منكمِشٌ مَعَهْ

هــو مـوطـنٌ قـد هـدَّنـي تـعـريفُهُ
مـاعاد فــي لـغـتي لأنـعتهُ سِـعهْ

حسبي أرتِّل نَـزْفَ سـورةِ مَـجـدهِ
ذاكَ الــذي بـيـديـهِ كـانَ فَـضـيَّعَهْ

وبـخـافقــي أمَــلٌ يضـجُّ مـــردداً
يومـاً سَيـَتْرُكنا لكي يستَرجِـعَــهْ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
زاهر حبيب

[سامي الحاج دحمان]

محمول ينزف و جعا و إبداعا

بوركت و حرفك

محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

[عبد السلام دغمش]

الشاعر زاهر حبيب..
تأتينا بالزاهر من شعرك أيها الحبيب..
قصيدةٌ رائعةٌ بحقّ ، قوية المعاني والمضمون و عذبة الايقاع.
وأراك قد اجدتَ توصيف الحال في بيتيك :

" وطن العروبة والضياع يلفّهُ = والصمتُ غربيٌّ يباركُ ادمعه"
وبقولك
" قد كان شمّرَ كي يضمّ ربيعهُ = فبدا لهُ ذاك الربيعُ كزوبعه " .. ولله درك..
" آوى اليهِ ولمْ يجد له مرضعه " ما رأيك لو قلت : آوى اليه ولم يجد من مرضعه..

سعيد بمعانقة ابداعك .
تحيتي الوارفة.

[رياض شلال المحمدي]

**(( حسبي أرتِّل نَـزْفَ سـورةِ مَـجـدهِ ... ذاكَ الــذي بـيـديـهِ كـانَ فَـضـيَّعَهْ
وبـخـافقــي أمَــلٌ يضـجُّ مـــردداً ... يومـاً سَيـَتْرُكنا لكي يستَرجِـعَــهْ /

وعسى تؤوب الخاليات من أماني الأوطان وتحتفل الآمال وتقرّ أعيُنُ الراحلين ،
عَيْنيّةٌ رائعة كاملة ، بوركت المشاعر الزاهرة والعواطف الجميلة شاعرنا الحبيب ،
مع التقدير ))**

[الطنطاوي الحسيني]

وطـــنٌ يـلـقـنـهُ الــظـلامُ مـواجـعَــهْ
والـرعـبُ يـمـلأ كـالـجراحِ شـوارعَهْ

إنْ سـارَ يـسألُ عـن سمـاتِ غـدٍ لـهُ
تـــذروهُ ريـــحُ الأمـنـيـاتِ الـضـايعهْ

وإذا تــنــادى مـعـلـنـاً عـــن ثــورةٍ
رَسَـمَ اللئــامُ وعـيـدَهُ ومَـصَـارِعَــهْ

نعم ايه الجميل
وصف رائع لحال مزري
و الم يحمل الم
ولكن لابد ان نكون في الصورة حتى يعيد مجده بنا ولنا
تحياتي ايه المتألم
صدقني النصر قاب قوسين او ادنى بإذن الله
دمت رائعا مبدعا

[زاهرحبيب]

محمول ينزف و جعا و إبداعا

بوركت و حرفك

محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان


أشكر مروركَ العذب كحرفكَ ياصديقي
ودي وباقات عرفان

[زاهرحبيب]

الشاعر زاهر حبيب..
تأتينا بالزاهر من شعرك أيها الحبيب..
قصيدةٌ رائعةٌ بحقّ ، قوية المعاني والمضمون و عذبة الايقاع.
وأراك قد اجدتَ توصيف الحال في بيتيك :

" وطن العروبة والضياع يلفّهُ = والصمتُ غربيٌّ يباركُ ادمعه"
وبقولك
" قد كان شمّرَ كي يضمّ ربيعهُ = فبدا لهُ ذاك الربيعُ كزوبعه " .. ولله درك..
" آوى اليهِ ولمْ يجد له مرضعه " ما رأيك لو قلت : آوى اليه ولم يجد من مرضعه..

سعيد بمعانقة ابداعك .
تحيتي الوارفة.


ما أسعدني بمرورك صديقي الرائع عبدالسلام
شهادتك الموسومة أعتز بها كثيراً خاصة وأنها من شاعر أنيق بحجمك
....
اقتراحك جميل ياصديقي ولكني أعتقد أنَّ ما أتيتُ به جائزٌ حيث تُخطَفُ حركة الهاء خطفاً

لك شكري وامتناني لحضورك الألق هنا ياغالي

[نهلة عبد العزيز]

وثورة صارخة بعمق ونبض كل احساس

اخي الفاضل

من محيط الجسد الى آخر الظلال
كم انت تملأ الوجد بفيض السلسبيل الزلال

تحياتي لروعة حرفك
والسلام ختام

[هبة الفقي]

يُـمسي ويُمسي خاشعاً متصدعاً
مـن خـشيةِ الآتـي،يعضُ أصابعَهْ

لـلـصبحِ لامـعـنىً حـوى قـاموسُهُ
فـالـليلُ فـهرسَ سِـفْـرَهُ ومَـراجِعَهْ

ماشاء الله أستاذي زاهر
بورك حرفك ونبض قلمك الشجي
قصيدة ممتعة ورائعة
تقديري

[أمــيــرة توحــيــد]

وبـخـافقــي أمَــلٌ يضـجُّ مـــردداً
يومـاً سَيـَتْرُكنا لكي يستَرجِـعَــهْ

رائع جداً ما شاء الله

استمتعت جداً بقراءة هذا الجمال والإبداع وصدق وبراعة التوصيف
دمتَ مبدعاً معبراً عن نبض أمتنا

بوركتَ وبوركَ حرفك الراقي

[فوزي الشلبي]

وطــنُ الـعـروبـةِ...والضياعُ يـلـفـهُ
والـصـمـتُ غــربـيٌ يـبـاركُ أدمُـعَـهْ

قــد كــانَ شـمَّـرَ كـي يـضـمَّ ربـيـعَـهُ
فــبـدا لـــهُ ذاكَ الـربـيـعُ كـ زوبـعـهْ

مُـوسـاهُ مــن أقـصى مـدائنِ حلمـهِ
آوى إلـيـهِ ولــم يـجـدْ لــهُ مـرضعَهْ

أحـلامُـهُ الـبـيضاءُ وهــمٌ لــم يــزلْ
فـــي نـبـضـهِ زيــفٌ وثـمـة أقـنـعَهْ


الأخ النبيل زاهر::

تحية إكبارٍ وودٍ...هذا نزف لليراع بديعٌ...حمله قلبٌ أبيٌّ ونفسٌ ثائر..وغضيةٌ عروبية صادقة!

تقديري الكبير وخالص ودي!

أخوكم

[أحمد الجمل]

حياك الله أخي زاهر
سعيد جدااا أن التقيتك هنا
وسعدت واستمتعت بقراءة هذه القصيدة الرائعة
سلمت وسلمت يمينك

[زاهرحبيب]

**(( حسبي أرتِّل نَـزْفَ سـورةِ مَـجـدهِ ... ذاكَ الــذي بـيـديـهِ كـانَ فَـضـيَّعَهْ
وبـخـافقــي أمَــلٌ يضـجُّ مـــردداً ... يومـاً سَيـَتْرُكنا لكي يستَرجِـعَــهْ /

وعسى تؤوب الخاليات من أماني الأوطان وتحتفل الآمال وتقرّ أعيُنُ الراحلين ،
عَيْنيّةٌ رائعة كاملة ، بوركت المشاعر الزاهرة والعواطف الجميلة شاعرنا الحبيب ،
مع التقدير ))**


أشكر مرورك الأنيق كأنتَ أخي رياض
دمتَ غالياً ياصاح

[محمد حمود الحميري]

وطـــنٌ يـلـقـنـهُ الــظـلامُ مـواجـعَــهْ
والـرعـبُ يـمـلأ كـالـجراحِ شـوارعَهْ

إنْ سـارَ يـسألُ عـن سمـاتِ غـدٍ لـهُ
تـــذروهُ ريـــحُ الأمـنـيـاتِ الـضـايعهْ

أحيي هذه المشاعر الوطنية التي تصدح
على غصون القصيد في أروقتك الفينانة
دمت والإبداع .

[خشان محمد خشان]

قليلة هي القصائد التي ترسخ في الوجدان. خاصة في منتديات الشعر، فالأمر في ذلك كمن يكرر يشم قوارير العطر يكاد يفقد إحساسه به بعد حين.

القصائد ذات الروي المقيد تكثر عند شعراء اليمن بدء من الشاعر عبدالله البردوني مرورا بالشاعر جبر البعداني وانتهاء بشاعرنا زاهر حبيب.

رسخت هذه القصيد في وجداني، بموضوعها وتعبيرها عما في النفس أولا، ثم بقوة وتماسك سبكها ثانيا.

فمثلا عندما قرأت قول الشاعر :


يُـمسي ويُمسي خاشعاً متصدعاً
مـن خـشيةِ الآتـي،يعضُ أصابعَهْ

قلت في نفسي لعله لو قال :" يمسي ويصبح " بدل "يمسي ويمسي " كان أفضل. ثم تبينت روعة قوله " يمسي ويمسي " عنوانا لهيمنة الظلام على السياق في قوله في البيتين التاليين:


لـلـصبحِ لامـعـنىً حـوى قـاموسُهُ
فـالـليلُ فـهرسَ سِـفْـرَهُ ومَـراجِعَهْ

لـكـأنـمـا صــهــرَ الـزمــانُ نـهـارَهُ
وبـلـيـلـهِ دُقَّـتْ طــبـولُ الـقـارعـهْ

زكعادتي فيما يعجبني من النصوص شعرية كانت أو نثرية رحت أتحسس القصيدة بمؤشر م/ع فاستوقفني البيت :


وتطووولُ سيرتُهُ...وينكمشُ المدى
والـقلبُ يـخفِقُ وهْوَ منكمِشٌ مَعَهْ

وبالذات دلالة تكرار حرف الواو في وتطووول
وتطووولُ سيرتُهُ...وينكمشُ المدى
وتطول سيرته : المؤشر = صفر
وينكمش المدى المؤشر = 2,0

طول وبطء سيرة يناسبة مؤشر الصفر
وانكماش للمدى سريع قصير يناسبه مؤشر 2 اعلى من الجزء الأول

ومؤشر البيت كله :
وتطووولُ سيرتُهُ...وينكمشُ المدى .....م/ع = 2/ 4 = 0,5

أما مؤشر العجز :
والـقلبُ يـخفِقُ وهْوَ منكمِشٌ مَعَهْ

2* 2* 3* 1 3* 3* 1 3* 3* = 7/ 0 = 14 (اصطلاحا)، مؤشر مدهش في ارتفاعه خاصة مقارنة بالصدر حيث يبلغ معامل الاختلاج 14/ 0,5 = 28 وهو من أعلى ما مر علي في هذا المقام بين صدر وعجز.
الشاعر في الصدر يقص علينا ما يراه بشكل موضوعي أو قل بشكل تتماهي في نفسه مع ما يصف ففي البداية بطءًا( وتطوول سيرته ) ، وسرعة ( وينكمش المدى ). بنتيجة مؤشر = 0،5

ولكنه في العجز يتناول قلبه هو وذاته هو فلا يعود الأمر مجرد تفاعل مع موصوف بل تعبيرا صاخبا مباشرا عن الذات بنتيجة مؤشر = 14

وبنظير م/ع التراكمي وأخذ الشطرين متجاورين كوضعهما في البيت عندما يكتبان كذلك يبدو الشطران هكذا :


https://sites.google.com/site/alarood/_/rsrc/1393188617708/shapes/94-zahir1.gif


وبذات النظير عندما يبدءان من نفس النقطة يكون الشكل كالتالي:


https://sites.google.com/site/alarood/shapes/94-zahir2.gif


لفهم بعض الموضوع يرجع للرابط :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/trkmy
**
لعل هذا الاستعراض للبيت المذكور يشجع شاعرنا على دراسة الرقمي، ولا شك ان في أبيات القصيدة مجالا رحبا لمثل هذه الدراسة سواء على مستوى ذات البيت أو مقارنة بيتين أومجموعة أبيات.

[عبدالحكم مندور]

نص ينزف بنزيف الشرفاء
ويبكي بدموع الألم الضائع
وتتهدج أنفاسه أسى على ذلك التجريف الذي أصاب القيم
أحسنت شاعرنا

[د. سمير العمري]

شاعر مميز أنت وزاهر يا زاهر ، وهنا قرأت شعرا راقيا وشعورا ناضجا واعيا!

والحقيقة أنني راق لي أكثر أبيات القصيدة هنا ، ولكن لم يرحني الانتقال من السناد إلى غيابه ولكن تظل قصيدة مميزة في عمومها.

إنْ سـارَ يـسألُ عـن سمـاتِ غـدٍ لـهُ
تـــذروهُ ريـــحُ الأمـنـيـاتِ الـضـايعهْ
الضايعة؟؟ لعلها شهو كتابة فالتخفيف هنا لا حاجة له ولا مبرر.

لـلـصبحِ لامـعـنىً حـوى قـاموسُهُ
فـالـليلُ فـهرسَ سِـفْـرَهُ ومَـراجِعَهْ
مدهش هذا البيت!

حسبي أرتِّل نَـزْفَ سـورةِ مَـجـدهِ
ذاكَ الــذي بـيـديـهِ كـانَ فَـضـيَّعَهْ
وهنا بيت رائع في تركيبه مبنى ومعنى!

تقديري

[مازن لبابيدي]

جـراح مـضــارعـة




يُـمسي ويُمسي خاشعاً متصدعاً
مـن خـشيةِ الآتـي،يعضُ أصابعَهْ

.......

***وطــنُ الـعـروبـةِ...والضياعُ يـلـفـهُ
والـصـمـتُ غــربـيٌ يـبـاركُ أدمُـعَـهْ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
زاهر حبيب

الشاعر المبدع زاهر حبيب ، لا فض فوك

موهبة شعرية لافتة ولغة قوية

الاستعارة رائعة في قولك يمسي ويمسي ، وكنت لوهلة أهم بانتقاد التكرار فيها حتى فهمتها .

بارك الله فيك ووفقك

[محمد محمد أبو كشك]

أحسنت وقافيتك وبحرك رائعان

[موردة الشيخ]

جـراح مـضــارعـة


وطـــنٌ يـلـقـنـهُ الــظـلامُ مـواجـعَــهْ
والـرعـبُ يـمـلأ كـالـجراحِ شـوارعَهْ

إنْ سـارَ يـسألُ عـن سمـاتِ غـدٍ لـهُ
تـــذروهُ ريـــحُ الأمـنـيـاتِ الـضـايعهْ

وإذا تــنــادى مـعـلـنـاً عـــن ثــورةٍ
رَسَـمَ اللئــامُ وعـيـدَهُ ومَـصَـارِعَــهْ

هـوَ ذا يُـناجي الـغيبَ في ظلماتهِ
سـبحانكَ الـلَّهم ..... يـااااللفاجعهْ

الــتـيـهُ أذَّنَ حــيــنَ ودَّعَ أمــسَــهُ
فـغـدَتْ بــهِ كـل الجراحِ مـضارعهْ

يُـمسي ويُمسي خاشعاً متصدعاً
مـن خـشيةِ الآتـي،يعضُ أصابعَهْ

لـلـصبحِ لامـعـنىً حـوى قـاموسُهُ
فـالـليلُ فـهرسَ سِـفْـرَهُ ومَـراجِعَهْ

لـكـأنـمـا صــهــرَ الـزمــانُ نـهـارَهُ
وبـلـيـلـهِ دُقَّـتْ طــبـولُ الـقـارعـهْ

***وطــنُ الـعـروبـةِ...والضياعُ يـلـفـهُ
والـصـمـتُ غــربـيٌ يـبـاركُ أدمُـعَـهْ

قــد كــانَ شـمَّـرَ كـي يـضـمَّ ربـيـعَـهُ
فــبـدا لـــهُ ذاكَ الـربـيـعُ كـ زوبـعـهْ

مُـوسـاهُ مــن أقـصى مـدائنِ حلمـهِ
آوى إلـيـهِ ولــم يـجـدْ لــهُ مـرضعَهْ

أحـلامُـهُ الـبـيضاءُ وهــمٌ لــم يــزلْ
فـــي نـبـضـهِ زيــفٌ وثـمـة أقـنـعَهْ

هـو فـي الـدنا شـيخٌ قَـلَتْهُ صـلاتُه
لَـما اسـتحلَّ هـوانَهُ في الصومعـهْ

سـيماهُ مـن أثَـرِ الشقا في حُكمهِ
يغشى ملامحَها شحوبُ المعمعهْ

وتطووولُ سيرتُهُ...وينكمشُ المدى
والـقلبُ يـخفِقُ وهْوَ منكمِشٌ مَعَهْ

هــو مـوطـنٌ قـد هـدَّنـي تـعـريفُهُ
مـاعاد فــي لـغـتي لأنـعتهُ سِـعهْ

حسبي أرتِّل نَـزْفَ سـورةِ مَـجـدهِ
ذاكَ الــذي بـيـديـهِ كـانَ فَـضـيَّعَهْ

وبـخـافقــي أمَــلٌ يضـجُّ مـــردداً
يومـاً سَيـَتْرُكنا لكي يستَرجِـعَــهْ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
زاهر حبيب

كم نجحت قصيدتك على ان تبوح بمااردت البوح به
معبرة عن واقع احتار التعبير فيه

[هاشم الناشري]

هــو مـوطـنٌ قـد هـدَّنـي تـعـريفُهُ
مـاعاد فــي لـغـتي لأنـعتهُ سِـعهْ

حسبي أرتِّل نَـزْفَ سـورةِ مَـجـدهِ
ذاكَ الــذي بـيـديـهِ كـانَ فَـضـيَّعَهْ

وبـخـافقــي أمَــلٌ يضـجُّ مـــردداً
يومـاً سَيـَتْرُكنا لكي يستَرجِـعَــهْ

نسأل الله تعالى أن يكتب لهذا الوطن العزة والتمكين
ويسترجع أمجاده وماضيه المشرق.

ما أروعك أيها الشاعر المبدع !

دمت متألقًا أخي.

محبتي وتقديري.

[لحسن عسيلة]

قصيدة رائعة جدا من شاعر رائع ،
بورك الشعر والشعور أخي الحبيب زاهر الزاهر ،

علق كل من أخوي الحبيبين خشان خشان ومازن لبابيدي على هذا البيت الجميل :
يُـمسي ويُمسي خاشعاً متصدعاً
مـن خـشيةِ الآتـي،يعضُ أصابعَهْ

وكذلك أنا استوقفني البيت وأحببت أن أعلق عليه :
يمسي ويمسي : مفهوم الإمساء هنا جاء متكررا وبصيغة المضارع الذي يفيد الاستمرار ، وكذلك هو حال العربي اليوم فهو يمسي ويمسي متخشع الهيئة متصدع القلب باستمرار من الإذلال والهوان والانكسار والجهل وقلة ذات اليد .
الشطر الأول رائع التركيب عذب الموسيقى حلو العبارة سلس الصياغة ،
ثم إنه ازدان بزينة الاقتباس من الذكر الحكيم " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله "
أما الشطر الثاني فهو جميل ولكن لم يكن بجمال الشطر الأول ، فعض الأنامل مرتبط في مخيال العرب بالغيظ أو التحسر ، وهذان المعنيان لا تربطهما بمعنى الشطر الأول رابطة وإذا حاولنا إيجاد مناسبة بينهما فسنكون ساعتها أبعدنا النجعة،

تقديري

[أحمد رامي]

الشاعر الجميل زاهر الحبيب
فعلا جمال باهر , و روض زاهر ..

لم ينغص عليه جماله إلا ماذكره د. سمير مشكورا , و كأنه كان في قلبي ,
فمن عادتي أكتب ملاحظاتي , و قبل أن أضيف الرد أقرأ ما كُتِب فأحذف ما تكرر ,
و وجدتني حذفت - بعد قراءة رد د. سمير - كل الملاحظات و حتى ما راقني و أدهشني .
كذلك راقني التحليل الذكي للأستاذ خشان لـ " يمسي و يمسي " .
أشدد فقط على أمر واحد , ألا و هو استعمال التأسيس في بعض الأبيات دون بعضها الآخر ,
و هذا من عيوب القافية التي لا تغتفر لشاعر متمكن مثلك .

بوركت من شاعر ,
تقديري و إعجابي .

[هاشم الناشري]

لك ولذلك الوطن العظيم كل المحبة وصادق الأمنيات بغدٍ مشرق؛

مرور ثان إعجابًا بهذه الخريدة أيها الشاعر المبدع .

كل عام وأنت بخير.

محبتي وتقديري.