المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تراتيل عاشق/ رثائية



نهى فريد
28-03-2005, 04:12 PM
السلام عليكم أخوتي جميعا ورحمة الله وبركاته

هذه قصيدة كتبتها في ريحانة رسول الله وسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين عليه السلام في شهر محرم الحرام
حضرتني القصيدة اليوم لقرب الأربعين
أعرضها عليكم وكلي أمل أن تلثم في ذائقتكم بعض الرضا




إليْـكَ تَعْـرُجُ آهَـاتُ الْمُحِبِّيـنَـا = لِتَعْقِدَ الـرُّوحَ فِـي ذِكْـرَاكَ تأبِينَـا
تطْوِي الدُّرُوبَ يَجُولُ الأفْقَ أسْرَعُهَا = بِالْحُـزْنِ تَدْفَعُهَـا أشْجَـى مَرَاثِينَـا
هَـلَّ الْمُحَـرَّمُ فَانْهَـلَّـتْ مَآقِيـنَـا =وَزَفرَةُ الْوَجْدِ فِي الأحنـاء تبْرِينَـا
جَاشتْ بِنَا الذِّكْرَيَاتُ الدَّامِيَـاتُ ألَـمْ =تَسْمَـعْ نِـدَاءَكَ قَـدْ هَزَّالْمَلايِيْنَـا؟
ألَـمْ يُنَبِّئْـكَ أنَّ الْـعِـزَّ أفْـرُعُـهُ =أصْلٌ تَجَذَّرَفِـي الأعْمَـاقَ تكْوِينَـا؟
بَلَى فَصَوْتُكَ فِي الْوجْـدَان ِ يَنْفِضُـهُ =كَأنَّمَا اسْتَشْعَرَالْعِشْـقَ الـذِي فِينَـا
قُمْ مِنْ ضَرِيحِكَ وَالْثُمْ شَهْقَةً رَفَلَـتْ =رَفْضَـاً تَنَفَّسَنَـا عِـزَّاً وَتَمْكِيـنَـا
جِئْنَاكَ مِنْ رَحِمِ الأوجَـاع ِ بَلْسَمُنَـا =شَـوْقٌ يُهَدْهِـدُ بِالنَّجْـوَى أمَانِينَـا
حُسُيْنُ يَا مِنْبَرَ الأحْـرَارِ يَـا قَبَسَـاً =يَضِئُ فِكْرَاً تلاشَـى فِـي دَيَِاجِينَـا
حُسَيْنُ يَـا قِبْلَـةَ الثُّـوَّارِ تَقْصِدُهَـا =طَلائِعُ الْفَجْرِ مِـنْ أقْصَـى مَآسِينَـا
يَا بِذرَة ًمِنْ سَنَا الإيثَارِ مُذْ رُوِيَـتْ =نَهْرَ الْكَرَامَـةِ مَـا انْفَكَّـتْ تُغَذِّينَـا
أحْنَتْ سَنَابِلَهَا فِي كَرْبَـلا، خَلَطَـتْ =أمْشَاجَهَا عَسْجَدَاً يَرْتَـجُّ لا طِينَـا
مَا أنْصَفَتْهَا يَـدُ الأقْـدَارِ يُسْعِدُهَـا=صَرْمُ السُّيُوفِ فَأضْحَتْهَـا قَرَابِينَـا
ذِكْرَاكَ جَمْرٌ تَشَظَّـى فِـي دَوَاخِلِنَـا=وَأشْعَـلَ الْكَـوْنَ آهَـاتٍ تُنَاجِينَـا
مَامَرَّنَا فِي اخْتِيَالاتِ السّرَى وَهَـجٌ=إلا وَطَيْفُـكَ يَـامَـوْلايَ يُثْرِيـنَـا
الْعَهْدُ فِي صَوْتِكَ الْمَبْحُـوحِ يُلْهِبُنَـا=وَالْجُرْحُ فِي قَلْبِكَ الْمَنْهُـوكِ يُدْمِينَـا
نَذرْتَ رُوحَكَ لِلإسْلام ِحِيـن غَفَـتْ =عَيْـنُ الْعَدَالَـةِ نَبْكِيهَـا وَتَبْكِيـنَـا
وَاسْتَأسَدَ الظَّالِمُ الْمَأفُـونُ فَانطَلقـتْ=يَـدُ الْخِيَانَـةِ تَغْتَـالُ الْمَضَامِيـنِـا
نَهَضْتَ تَطْلِبُ إصْلاحَـاً تَفِـكُّ قُيُـو=دَاً تَسْتَفِيـقُ عُقُـولا غَرَّبَـتْ حِينَـا
نُحِرْتَ فَوْقَ رِمَالِ الطَّفِّ فارْتسَمَـتْ=خَرِيطَـة النُّـورِ لِلتَّوحِيـدِ تهْدِينَـا
أوْجَزْتَ فِي سَاعَةٍ أسْمَـى مَعَالِمَهَـا=أبْلِغْ بِنَزْفِـكَ كَـمْ أثْـرَى مَعَانِينَـا
ظَمْأى مَوَاسِمُنَا كَانَـتْ تَهِيـمُ بِهَـا=عُجْفُ الْمَبَادِئ فَاسْتَدْرَكْـتَ تَرْوِينَـا
تَصُبُّ فِي جَوْهَرِالأصْلابِ مَنْهَجُكَ الْـ=وَضَّاحِ تَسْتَنْطِقُ الأسْـرَارَ تَحْكِينَـا
تَسِفُّ فِي صُحُفِ التَّاِريـخِ قِصَّتَهَـا=وَتُشْبِعُ الدَّهْرَ رَغْمَ الْجُـوعِ تَدْوِينَـا
يَبْلَى الزَّمَـانُ وَلا تَبْلَـى رَزِيَّتُكُـمْ=تَظَلُّ فِي لَوْعَـةِ الذَّكْـرَى تُعَزِّينَـا
عُذرَاً إمَامِي فشِعْـرِي فِيـكَ أكْمَلُـهُ=نقْصٌ وَذِي لُغَتِي ترْجُـوكَ تمْكِينَـا
فَجُدْ عَلَيهـا بِعَـذْبٍ لَيْـسَ يَنْهَلُـه=قَـالٍ لِحَقِّـكُـمُ يَــا آلَ يَاسِيـنَـا



http://www.geocities.com/hsr224/sad.swf

د.جمال مرسي
28-03-2005, 05:39 PM
اللهم صل و سلم و زد و بارك و أنعم على نبينا محمد
و على آله و صحبه و سلم تسليماً كثيراً
من مدة لم أقرأ لك يا نهى
فأهلا بكل جديد هو لك
و تقبلي خالص ود أخيك
د. جمال

د. سمير العمري
29-03-2005, 02:55 AM
شعر في الذرى

لا غير ذلك.


تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

سلطان السبهان
29-03-2005, 06:46 AM
رائعه يا نهى

أعجبتني كثيرا ولا غرابة



مَا أنْصَفَتْهَا يَـدُ الأقْـدَارِ يُسْعِدُهَـا

التعبير بذم يد القدر فيه نظر كما يبدو لي .

نهى فريد
29-03-2005, 09:16 AM
دكتور جمال

أهلا بك
أعلم أني مقلة أستاذي

أنفاسي تتهدج
ومنك ومن كل الأساتذة مددي

شكرا لك طوافك في تراتيلي


كن بخير
:0014:

نهى فريد
29-03-2005, 09:18 AM
الأستاذ والموجه الدكتور العمري

أبرقت

نورا


شكرا للطفك:014:

نهى فريد
29-03-2005, 09:18 AM
الأخيل
أشكرك وثناؤك أخي
أحترم وجهة نظرك بخصوص القدر
الحسين قتل مظلوما
والمظلوم مهضوم الحق غير منصفه
ولأن الله أبى أن تجري الأمور إلا بأسبابها فالقدر هنا لم ينصف الحسين ولا أنصاره ليس لأن القدر غير عادل
بل لأن ثمة أسباب (يد) والتي أراها تمثلت في الفئة الباغية لم تكن منصفة وهي بذلك لم تنصف القدر نفسه

أمنى أن لا أكون قد خدشت رؤاك

صادق الود

:011:

جمال حمدان
29-03-2005, 10:03 AM
الاخت الشاعرة / نهى فريد

بارك الله فيك واحسنُ الله إليك ولا نقول عند المصيبة إلا إنا لله وإنا إليه راجعون

وهذه قصيدة رثاء للحسين عليه السلام من ديواني الثاني (الحمدانيات) لعام1977 واسأل الله العلي القدير أن يحشرنا وإياكم مع الحسين على حوض شفيعنا وحبيبنا وآل بيته الطاهرين عليهم الصلاة والسلام .. وعذرا ان لم تكن القصيدة على روي أو بحر قصيدتك ولكني اعتبرها دمعة وترحما ومحبة للحسين رضوان الله عليه وسلامه

كَـر َّالـبَـلاءُ عَلَىَ الْعِبَادِ , فَقَدْ بغى=كلبٌ عَـلَـىَ أَسَـدٍ , بِلَيْلٍ أَلْيَلِ
بَـأَبِـيْ فَـدَيْتُكَ يَا ابْنَ أحمدَ هَلْ أَتَىَ=رُسُلٌ كَجَدِّكَ فِيْ الْوَرَىَ مِنْ مُرْسَلِ ؟!
رَفَـعَ الإِلَـهُ لآلِ بَـيْـتِـكَ ذِكْرَهُمْ=وَكَـفَـاكُـمُ نَـسَـبـاً لأَكْرَمِ مَنْزِلِ
هِـيَ فِـتْـنَـةٌ تَاللهِ جَـلَّ مُـصَابُنَا= بِـكَ يَـا حُـسَيْنُ , سَوَادُهَا لاَ يَنْجَلِيْ
لـلـهِ حَـالُ الباكياتِ مِنَ الأَسَىْ= وَأَحْـمَـدَاهُ تَـعَالَ فَانْظُرْ , وَاجْتَلِ!
حِـيْـنَ الطغاةُ عَتوا بِأَشْرَفِ عِتْرَةٍ= فِـيْ الْـمُـرْسَلِيْنَ , وَسَيمَ كُلُّ مُحَجَّلِ
تُـسْـبِـيْ نِـسَاءُ الأَطْهَرِيْنَ سُلاَلَةً=وَيُـسَـاقُ وَفْـدَهُـمُ إِلَـيْـهِ بِجَحْفَلِ
فَاللهُ كَـالِـئُـهُـمْ , وَأَبْـعَـدَ عَنْهُمُ= رِجْـسَـاً , وَذَلِكَ فِيْ الْكِتَابِ الْمُنْزَلِ
هَـذِي الْـبُـدُوْرُ , بُدُوْرُ بَيْتِ شَفِيْعِنَا= حُـرُمَـاتُ بَـيْـتِ الزَّاهِدِ , الْمُتَبَتِّلِ
فَـلَـذَاتُ قَـلْبِ الْهَاشِمِيِّ الْمُصْطَفَىَ= قَـدْ كُـنَّ قُـرَّةَ أَعْـيُـنِ الْـمُتَزَمِّلِ
الـقَـانِـتَـاتُ الـسَّـاجِـدَاتُ تَبَتُّلاً= بِـدِيَـارِهِـنَّ الْـوَحْيُ يَهْبِطُ مِنْ عَلِ
وَبِـآلِـهِـنَّ عُـرَىَ الشَّفَاعَةِ تُرْتَجَىَ= وَالْـحَـوْضُ وِرْدَهُمُ , وَطِيْبُ الْمَنْهَلِ
أَيْـنَ الْـمُـرُوْءَةُ يَا " عبيدُ" ؟ فَرَحْمُهُمْ= أَوْلَـىَ بِـهِ صَـوْناً , إِذَا لَمْ يُوْصَلِ
تَـرِدُ الـفُـرَاتَ الـبُهْمُ , لاَ مَمْنُوْعَةً=وَابْـنُ الـنَّـبِيِّ عَنِ الْوُرُوْدِ بِمَعْزِلِ
حَـتَّـىَ الرَّضِيْعَ , قَتَلْتُمُوْهُ فَهَلْ رَمَىَ= بَـغْـيٌ كَـمِـثْـلِـكُمُ بِطِفْلٍ أَعْزَلِ
والآخَـرِيْـنَ مِـنَ الصِّغَارِ أَتَوْا بِهِمْ= جَـرْحَـىَ , وَبَـعْضٌ بِالْحَدِيْدِ مُكَبَّلِ
"يلهو " عبيدُ" اذ القضيبُ بكفِّه=بِـالـرَّأْسِ , أَوْ شَفَةِ الْحُسَيْنِ بِمَحْفَلِ
تِـلْـكَ الـثَّـنَايَا مَا انْحَسَرْنَ شِفَاهُهَا= إِلاَّ عَـنِ الـتَّـرْتِـيْـلِ فِيْ الْمُتَنَزَّلِ
وَالـثَّـغْـرُ كَـمْ أَنِـسَ النَّبِيُّ بِلَثْمِهِ= رَيْـحَـانَـةٌ كَـانَـتْ لَـهُ لَمْ تَذْبُلِ
إنْ كـنـتَ تجهلُ يا شقيُّ من الَّـذي= درَّجـتَـهُ بِـدَمٍ فـذا لَـمْ يُـجْهَلِ!
هَـذَا ابْـنُ مَنْ يَفْدِيْ الرَّسُوْلَ بِنَفْسِهِ= هَـذَا ابْـنُ مَنْ وَفَّىَ , وَلَيْسَ بِمُؤْتَلِ
هَـذَا ابْـنُ مَنْ صَرَعَ الشَّقِيَّ بِخَنْدَقٍ= ( فَـلإِبْـنِ وُدٍ ) قَـالَهَا:" وَأَنَا عَلِيّ"
هَـذَا ابْـنُ مَـنْ سَكَبَ الْكُؤُوْسَ بِكَفِّهِ= لِـلْـكَـافِـرِيْنَ , مِزَاجُهَا مِنْ حَنْظَلِ
هَـذَا ابْـنُ مَنْ دَكَّ الْحُصُوْنَ , بِخَيْبَرٍ= مَـا انْـفَـكَّ عَـقْـدُ لِوَائِهِ لَمْ يُحْلَلِ
هَـذَا ابْـنُ فَـاطِـمَ يَـا " دعيَّ " وهذه= بِـضَعُ الْحَبِيْبِ , وَسِبْطُ آلِ الْمُرْسَلِ
الْـمُـخْلَصُوْنَ, الْمُنْتَقُوْنَ مِنَ الْوَرَىَ= مِـنْ عَـهْـدِ آدَمَ لِـلْـزَّمَانِ الْمُقْبِلِ
يَـا لَـيْـتَ شِعْرِيْ ! هَلْ تَقُوْلُ لِجَدِّهِ= يَوْمَ الْحِسَابِ : هَتَكْتُ سِتْرَكَ فَادْعُ لِيْ!
وَقَـطَـعْـتُ نَـسْـلَكَ يَا نَبِّيُّ تَقَرُّباً= وَجَـرَتْ دِمَـاؤُهُـمْ كَجَرْيِ الْجَدْوَلِ
نُـكِـبَـتْ ثَـمُوْدُ بِنَاقَةٍ حِيْنَ انْبَرَىَ= أَشْـقَـىَ الْـعِـبَادِ لَهَا بِحَدِّ الْمُنْصُلِ
لَـكِـنَّـهُ الْـحِـقْدُ الَّذِيْ مَلَكَ النُّهَىَ= فَـغَـدَا يَـمُـوْرُ بِـجَانِبَيْكَ كَمِرْجَلِ
لـلـهِ تَـصْـرِيْفُ الأُمُوْرِ , فَهَبْ لَنَا=فِـيْ الصَّبْرِ أَجْراً , يَا مُعِيْنَ الْمُبْتَلِيْ!


مع تحياتي
اخوكم / جمال حمدان :0014:

سلطان السبهان
29-03-2005, 08:02 PM
الاستاذة نهى فريد

تقولين ( فالقدر هنا لم ينصف الحسين ولا أنصاره )

وجهة نظري أن القدر لاينسب إليه الفعل ، بل هو محض فعل الله تعالى .. ولا كنايات

ومجازات في أسماء الله وصفاته ...

أتمنى أن أكون مصيبا .

نهى فريد
11-04-2005, 08:38 AM
الأستاذ جمال

ما أروع أبياتك
لله درك

قراتها كثييييييييرا جدا

لم أكتفِ
سأظل أقرأها كلما دخلت مفضلتي

شكرا جزيلا لك