تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عروج السدر



الحسين الحازمي
21-02-2014, 05:03 PM
عروج السدر(1)

عَرُوجَ السِّدْرِ يَا ذِكْرَى مَرَاحِي
وَيَا سلوى فؤادي وَانْشِرَاحِي

وَيَا تَرْنِيمَـةَ الوتـر الْمُعَنَّـى
وَيَا رُوحِي وَرَيْحَانِي وَرَاحِـي

سَكَبْتِ عَلَى حُقُولِ الْقَلْبِ أنسي
فَفَاضَ الأُنْسُ مِنْ كُلِّ النَّوَاحِي

وَطَافَتْ بِالْهَنَـاءِ يَـدُ اللَّيَالِـي
عَلَى مَا كَانَ مِنْ أَمْـرٍ مُتَـاحِ

إِلَى أَنْ عَادَ حُلْوُ الْعَيْشِ مُـرَّاً
وَأَصْبَحَتِ الْمَدَامِعُ فِي انْسِفَاحِ

أَنَا الْبَاكِي وَدَمْعِي فِي قَصِيدِي
وَمَا يُغْنِي بُكَائِي أَوْ صِيَاحِـي

أَنَا الشَّجَنُ الْمُعَتَّقُ فِي الْقَوَافِي
يُسَافِر فِي الْقُلُوبِ بِلا جَنَـاحِ

أَنَا الْمَوَّالُ فِي الأَرْوَاحِ يَهذي
مِنَ الأحزان مَشْبُوبَ النُّـوَاحِ

أَنَا النَّغَمُ الْحَزِيـنُ بِكُـلِّ لَحْنٍ
وَمَا لِي فِي غِنَاءٍ أَوْ صُـدَاحِ

أَنَا الطَّيْـرُ الْمُغَـرِّدُ فِي الْتِيَاعٍ
عَلَى الأَغْصَانِ مِنْ أَلَمِ الْجِرَاحِ

رَأَيْتُكِ يَا عَرُوجَ السِّدْرِ وَلْهَـى
فَفِيمَ الْحُزْنُ يَبْدُو فِي اتِّضَـاحِ

أَمِنْ هَجْرِ الأَهَالِي بَعْدَ وَصْـلٍ
وَمِنْ فَأْسٍ تُغِيـرُ بِـلا مُـزَاحِ

أَمِنْ مَـدِّ الْمَدِينَـةِ فِـي تَحَـدٍّ
وَمِنْ خُطَطِ التَّوَسُّعِ فِي اجْتِيَاحِ

أَمِنْ حَجْزِ السُّيُولِ بِرَفْـعِ سَـدٍّ
تَطَـاوَلَ بِالْحَدِيدِ وَبِالصِّفَـاحِ

فَيُسْلِمُكِ الْجَفَافُ إِلَـى يَبَـاسٍ
وَقَدْ يَدْعُو لِمَـوْتٍ وَانْطِـرَاحِ

كَأَنَّكِ مَا رَفَعْـتِ عِمَـادَ بَيْـتٍ
مِنَ الْخَشَبِ الْجَرِيدِ بِكُلِّ سَـاحِ

فَآهَاً يَا عَـرُوجَ السِّـدْرِ آهَـا
وَوَاهَاً مِـنْ تَنَكُّرِنَـا الْوَقَـاحِ

رَعَاكِ الأَوَّلُونَ فَلَـمْ تُرَاعِـي
وَلا اجْتَاحَتْكِ عَادِيَـةٌ وَمَاحِـي

فَغَادَرَكِ الزَّمَانُ إِلَـى رِعَـاعٍ
تَرَى قَتْلَ الْجَمَالِ مِنَ الْمُبَـاحِ

فَلا حَبَسَ الْمُهَيْمِنُ عَنْكِ قَطْرَاً
وَرَدَّ الْمُفْسِدِينَ إِلـى الصَّـلاحِ

فَإِنِّـي لا أَمِيـلُ إِلَـى حَيَـاةٍ
بِغَيْرِ الرِّيفِ مَمْـدُودِ الْوِشَـاحِ

شعر / الحسين الحازمي
21/4/1435هـ

(1)عروج في اللغة جمع عرجي
(شجر السدر)

سامي الحاج دحمان
21-02-2014, 05:22 PM
نعم حق لك أن تنزف أحرفك من أجل العروج

و للأسف فعقوق هذه الأم الطبيعة أصبح سمة غالبة

محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

محمد ذيب سليمان
21-02-2014, 06:54 PM
شكرا ايسها الشاعر على محمول
حروفك من معان ونسج وبيان
مودتي

عدنان الشبول
21-02-2014, 07:15 PM
قصيدة جميلة وعذبة الموسيقى والمعاني

دمتم بخير

عبد السلام دغمش
21-02-2014, 08:41 PM
قصيدة متميزة بطرحها و موضوعها .
ودعوة للحفاظ على التراث والطبيعة بترشيد التطور العمراني.
تقديري للحرف الجميل والكلمة السامية.

هاشم الناشري
21-02-2014, 10:39 PM
كَأَنَّكِ مَا رَفَعْـتِ عِمَـادَ بَيْـتٍ
مِنَ الْخَشَبِ الْجَرِيدِ بِكُلِّ سَـاحِ

سلام لقلبك الأخضر وإحساسك النبيل ! وسقى الله تلك الأيام
التي كان السدر فيها محل الاحتفاء من النحل والإنسان!

قصيدة رائعة كما عودتنا أيها الشاعر المتألق.

محبتي وتقديري.

الحسين الحازمي
23-02-2014, 02:42 PM
اﻷستاذ الكريم سامي الحاج
سعدت بمرورك العابق وبحرفك المورق أسعدك الله
والشعر هو وسيلة للإصلاح أصلحنا الله ووفقنا لمرضاته
وتقبل شكري وامتناني ..

الحسين الحازمي
24-02-2014, 03:05 PM
شكرا ايسها الشاعر على محمول
حروفك من معان ونسج وبيان
مودتي
القدير محمد ذيب سليمان
تحية الحب واﻹحترام شاكرا لك مرورك الكريم
ورأيك محل اعتزازي ..

محمد حمود الحميري
24-02-2014, 03:33 PM
وَيَا تَرْنِيمَـةَ الوتـر الْمُعَنَّـى
وَيَا رُوحِي وَرَيْحَانِي وَرَاحِـي
بيتٌ أعجبني جدًا

أَنَا الشَّجَنُ الْمُعَتَّقُ فِي الْقَوَافِي
يُسَافِر فِي الْقُلُوبِ بِلا جَنَـاحِ
أنك لتدخل القلوب ، بلا استئذان
فتجول فيها كما شئت أيها الغريد


فَآهَاً يَا عَـرُوجَ السِّـدْرِ آهَـا
وَوَاهَاً مِـنْ تَنَكُّرِنَـا الْوَقَـاحِ
فقط لأستفيد منك أخي الحبيب
لماذا جاء ما لونته لك بالأحمر منصوبًا؟
تحاياي .

د. سمير العمري
27-02-2014, 01:41 PM
أَنَا الشَّجَنُ الْمُعَتَّقُ فِي الْقَوَافِي
يُسَافِر فِي الْقُلُوبِ بِلا جَنَـاحِ
إنك لكذلك تسافر بالقلوب بلا جناح بمثل هذا الحرف المحلق!

فَإِنِّـي لا أَمِيـلُ إِلَـى حَيَـاةٍ
بِغَيْرِ الرِّيفِ مَمْـدُودِ الْوِشَـاحِ
هي دعوة الفطرة السوية والحس الشاعري ومحاولة إنقاذ الإنسان من الطغيان.

لا فض فوك مبدعا بقصيدة معبرة ذات حس عال وجرس جميل ومحمول كريم.

للتثبيت.

ودمت بخير وعافية!

تقديري

براءة الجودي
27-02-2014, 10:06 PM
أَنَا الشَّجَنُ الْمُعَتَّقُ فِي الْقَوَافِي
يُسَافِر فِي الْقُلُوبِ بِلا جَنَـاحِ

أَنَا الْمَوَّالُ فِي الأَرْوَاحِ يَهذي
مِنَ الأحزان مَشْبُوبَ النُّـوَاحِ

أَنَا النَّغَمُ الْحَزِيـنُ بِكُـلِّ لَحْنٍ
وَمَا لِي فِي غِنَاءٍ أَوْ صُـدَاحِ

أَنَا الطَّيْـرُ الْمُغَـرِّدُ فِي الْتِيَاعٍ
عَلَى الأَغْصَانِ مِنْ أَلَمِ الْجِرَاحِ

رَأَيْتُكِ يَا عَرُوجَ السِّدْرِ وَلْهَـى
فَفِيمَ الْحُزْنُ يَبْدُو فِي اتِّضَـاحِ

ماأعذب هذا الشعر بل ماأصدقه
حمى الله فكرك وقلبك , وقصيدتك الراقية تستحق التثبيت حقا
تقديري

الحسين الحازمي
28-02-2014, 11:14 AM
قصيدة جميلة وعذبة الموسيقى والمعاني

دمتم بخير


أنت الأجمل أديبنا القدير عدنان الشبول
سعدت بمرورك الكريم ..شكرا لألقك

الحسين الحازمي
28-02-2014, 11:21 AM
قصيدة متميزة بطرحها و موضوعها .
ودعوة للحفاظ على التراث والطبيعة بترشيد التطور العمراني.
تقديري للحرف الجميل والكلمة السامية.


المبدع الشاعر عبد السلام دغمش
سلام الله عليك وبعد ..
فإن للشعر رسالة الحب الجمال التي يجب
يناضل من أجلها .. الجمال الذي هو قيمة
ترتقي بالإنسان حضورا وتفاعلا مع بئته ومجتمعه ..

شكرا لك وأطيب تحية ..

الحسين الحازمي
28-02-2014, 11:25 AM
كَأَنَّكِ مَا رَفَعْـتِ عِمَـادَ بَيْـتٍ
مِنَ الْخَشَبِ الْجَرِيدِ بِكُلِّ سَـاحِ

سلام لقلبك الأخضر وإحساسك النبيل ! وسقى الله تلك الأيام
التي كان السدر فيها محل الاحتفاء من النحل والإنسان!

قصيدة رائعة كما عودتنا أيها الشاعر المتألق.

محبتي وتقديري.


سلام لروحك العابقة
صديقي الجميل الشاعر هاشم الناشري
إن كان ثمة ألق ففي يراعك حفظك الله
شكراوأطيب تحية ..

الحسين الحازمي
28-02-2014, 11:38 AM
وَيَا تَرْنِيمَـةَ الوتـر الْمُعَنَّـى
وَيَا رُوحِي وَرَيْحَانِي وَرَاحِـي
بيتٌ أعجبني جدًا

أَنَا الشَّجَنُ الْمُعَتَّقُ فِي الْقَوَافِي
يُسَافِر فِي الْقُلُوبِ بِلا جَنَـاحِ
أنك لتدخل القلوب ، بلا استئذان
فتجول فيها كما شئت أيها الغريد


فَآهَاً يَا عَـرُوجَ السِّـدْرِ آهَـا
وَوَاهَاً مِـنْ تَنَكُّرِنَـا الْوَقَـاحِ
فقط لأستفيد منك أخي الحبيب
لماذا جاء ما لونته لك بالأحمر منصوبًا؟
تحاياي .


أولا دعني أحييك شاعرنا محمد حمود الحميري
وأشكرك على ذائقتك المترفة وإحساسك الجميل الصادق ..
أما الآه المنصوبة فهي حالة الحزن التي نعيشها
لما آلت إليه أرضنا الخضراء الجميلة المعطاءة
في عصر الماديات من تنكر وجحود وتدمير ..

الحسين الحازمي
28-02-2014, 11:54 AM
أَنَا الشَّجَنُ الْمُعَتَّقُ فِي الْقَوَافِي
يُسَافِر فِي الْقُلُوبِ بِلا جَنَـاحِ
إنك لكذلك تسافر بالقلوب بلا جناح بمثل هذا الحرف المحلق!

فَإِنِّـي لا أَمِيـلُ إِلَـى حَيَـاةٍ
بِغَيْرِ الرِّيفِ مَمْـدُودِ الْوِشَـاحِ
هي دعوة الفطرة السوية والحس الشاعري ومحاولة إنقاذ الإنسان من الطغيان.

لا فض فوك مبدعا بقصيدة معبرة ذات حس عال وجرس جميل ومحمول كريم.

للتثبيت.

ودمت بخير وعافية!



تقديري


مرحبا أخي الحبيب د. سمير العمري
في واحتك الوارفة الظلال التي طالما نفحتنا أدبا وشعرا وإبداعا..
أما عن التحليق فحسبنا أنت شاعرا محلقا في سماوات الشعر والأدب
نتعلم منك كل يوم كيف ننسج الكلمة الموحية المعبرة الصادقة ونعزف
مشاعر الحب والجمال ..
أشكرك على الإطراء والتثبيت ثبتنا الله وإياك على الحق .. وأطيب تحية

مازن لبابيدي
01-03-2014, 04:30 PM
المبدع حسين الحازمي ، لا فض فوك

قصيدة جميلة انصهرت فيها مع السدر الجميل بوفائك وعاطفتك الغنية .

تقديري وتحيتي

عبدالحكم مندور
02-03-2014, 08:48 PM
قصيدة من طراز عال
إحساسا وصياغة
أحسنت شاعرنا الرائع

حسن محمد طواشي
02-03-2014, 10:22 PM
الشاعر الجميل الحسين الحازمي
حرف من عبق
وصور نسجت على خد الافق
راق لي ما تبدع ايها الجميل
تحيه ترافق روحك صباح مساء

ياسين عبدالعزيزسيف
04-03-2014, 10:47 AM
تحية لألق روحك وحرفك شاعرنا الجميل الحسين الحازمي

مودتي

عبد المجيد الفيفي
05-03-2014, 01:44 PM
الشَّاعِرُ الكَبير: الحُسَين الحازِمي،

رأيي فيكَ، وفي قوافِيكَ مَكْلوم!،

دُمْتَ للشِّعْر، ولنا،

محبَّتِي وتقديري.

ربيحة الرفاعي
13-04-2014, 12:22 AM
عذبة مدهشة الروح التي فاضت بها حروفا في وفاء للطبيعة والأصالة والجمال الفطري
وماتعة بحرفها وصورها وأدائها الشعري المتمكن

طابت وأطربت
لا فض الله فاك

تحاياي