تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إلـى هنـاك



عبد السلام دغمش
24-02-2014, 05:53 PM
هناكَ على قارعةِ الطريق يقفُ مع ثلّةٍ من رفاقه.. الشمسُ ترتفعُ خجولةً من بين تلالٍ كانت تختبئُ من خلفِها.. بالكاد تنفذُ أشعّتُها من بين سحابٍ داكن .. نسماتُ الصباح الباكر تُنشدُ واحدةً من أغاني الخريف .. تعزفُ على أغصانِ أشجارٍ بائسةٍ سكنتْ قارعةَ الطريق.. إهتزّت لها فألقتْ ما فيها وتخلّت عن وريقاتٍ ساقتها الرياح ثمّ سرحت بها فوق سواد الإسفلت ..
كمْ شديدٌ هو البرد هذا الصباح.. تصطكّ أسنانُ الفتى "عمر" وقد ضمّ كفّيه لبعضهما وطفقَ فيهما نفخاً و فرْكا.. أطلقَ عينيهِ الذاهلتين إلى الخلف مئاتِ الأمتار.. إلى هناك .. حيث تقبعُ أسرتهُ وقد افترقَ عنها قبل قليل .. أمَّه التي لا يزال يشعرُ بدفءِ كفّيها على شفتيه رغم البرد... ودعاؤُها يظلّل هواجسَه بستائرَ من سكينة.. ..وأختيه الصغيرتين وقد احتلّتا ركناً على مقربةٍ من صفيحةٍ اشتعلتْ فيها قطعٌ من الحطبِ فتلوّنتْ وجنتاهما احمراراً بينما عبثَ دخانُ نار الصفيحةِ بأنفاس الصّغرى فشرعتْ بسعالٍ يخفتُ حيناً ويعود حيناً آخر....كانتا تمنّيان نفسيهما بشيءٍ من الحلوى كما وعدهما قبل أن يغادر إلى عمله..
وكمْ ينوءُ الفتى بحملهِ بعد وفاة والده .. و لمـّا يبلغ السادسةَ عشرة بعد.. إنّ عليه أنْ ينتظرَ كلّ يومٍ على جانبِ الطريق السريع ساعةً ..ساعتين ، وربما أكثر ، إلى أن تأتيَ مركبةُ نقلٍ متوسّطة تأخذهُ إلى أحد المزارعِ المنتشرة هنا وهناك ..او إلى أحد معامل الطوب ..حيث يشتغل في النقل والتحميلِ إلى ما قبل غروبِ الشمس بقليل.. من أجل سبعةِ دنانير بالكاد تكفي العائلةَ يوماً واحدا..
.. وهناك .. في معملِ الطوب ،حيثُ حطّ به مقسومُه ذلك اليوم..عليه أنْ يحملَ بين يديه أو على كتفهِ الغضة خمسَ طوباتٍ على الأقلّ جملةً واحدة.. وما ينكسرُ منها قد يحسمُ منْ أجره.... إعتاد على مثلِ هذا العمل الشاقّ إذ لم يجدْ بديلاً عنه.. كانَ يسلّي نفسَه ورفاقه بأهازيجَ من التراث .. فيستحيلُ الهمُّ فيهمْ حيناً غبطةً وحبوراً ، قبلَ أنْ ينهرَهمْ مراقبُ العمل مستحثاً اياهم على الجدّ..
..وإلى قريبٍ منْ هناك.. كانَ يرنو ببصرِه إلى فتيةٍ في مثل عمره.. يتمشّونَ على قرب .. يتبادلون النِّكات ،وقد تعالتْ ضحكاتهُم .. وظلّلهم جوٌّ من المرح.. يخالُ نفسهُ بينهم يتبادل الضّحكات.. فيعضّ شفتيهِ و يفيقُ من ذهوله على صوتِ قرقعة قوالب الطوب..
ثمّ إلى هناك..! بعيداً ... رحلَ بذاكرته إلى مرابع الطفولةِ حيث بيتُ العائلة الكبير بيتُ جدّه وجدّته .. وقد التأمتْ بالشمل أسرتُه وأسرةُ عمِّه مُكوثاً من العصر حتى العشاء.. حولَ النافورة العتيقة ..كانت النافورةُ إذا أغمضتْ عينها النضاخة صارت حوضاً ساكناً مزهراً ..قد فتح ذراعيه لأوراق الورد..فاستحالَ بساطاً ملوّناً متهادياً .. وكأنّ الماء التحف بالورد مستظلاً من أصيل الشمس..قبل أن تأتي الوالدةُ مع ساعة الغروب لتجمعَ الأوراق..لتبدو صفحةُ الماء مرآةً صافيةً تستقبلُ البدر .. وكأنّ صورةَ البدر راقتْ لها فانشغلا في مناجاة .. الماءُ يشكو ما لقيهُ منْ قيظِ الشمس .. والبدرُ في إنصات..وطافَ على سطح الماء سكونٌ لم تهزّه صيحاتُ مرحِ الأطفال وثرثرةِ العجوز إذ تجادلُ زوجها الجَدّ وقد التقمَ فوّهة النارجيلة وأطلقَ نفخةَ دخانٍ هنا، وضحكةً هناك..
ينتهي يومٌ شاقّ آخر ..يقبضُ الفتى دنانيره..ويودعها جيبه الداخليّ الآمن.. لم ينسَ أنْ يبتاعَ قطعَ الحلوى لأختيه ..يسيرُ ومنْ معه من العمّال الصّغار إلى الطريقِ الرئيسي .. حيث لا بدّ من انتظارِ مركبةَ نقلٍ أخرى يقودها ابْنُ حلالٍ ليعيدَهمْ من حيثُ أتوا..
أخيراً توقفتْ مركبةٌ ..إستقلّ الفتيةُ صندوقَها الخلفيّ المكشوف ،بعدَ قليل مسيرٍ سألهم السائق عن وُجهتهم ..
- إلى أين يا أولاد..؟
- إلى هناك ..أجابَ عُمر.. بينما سرحَ بذهنِه بعيداً..
أخذَ السائقُ نفَساً عميقاً منْ سيجارته..ثمّ نفثها ليصنعَ سحابةً ملأتْ حجرةَ القيادة..قائلاً : إلى هناك ؟! عرفت....كانت الشمسُ تجنحُ للمغيبِ بينما أخذتْ خيامُ الزعتري تلوحُ في الأفق..

أحمد الرحاحلة
24-02-2014, 05:59 PM
عباراتك مسبوكة على نحو بديع
تقبل تحياتي وتقديري

ناديه محمد الجابي
24-02-2014, 06:56 PM
مخيم الزعتري في الأردن.. لجأت آلاف الأسر السورية إلى الدول المجاورة
أملا في حياة أفضل بدلا من البقاء في الداخل تحت القصف أو الحصار وشتى
أنواع الأسلحة ـ ويبدو أن فئة الأطفال هم أكثر الفئات التي تحملت تبعات هذا
اللجوء فإضطروا للنزول للبحث عن لقمة العيش ليصبحوا رجالا قبل نعومة
أظافرهم , وبعض هذه الأعمال قد تفوق قدرتهم على التحمل.
والقصة تحكي قصة طفل من هؤلاء الأطفال نزح وعائلته إلى مخيم الزعتري
هربا من الحرب الدائرة فأصبح كحال من يستجير من الرمضاء بالنار.

نص امتاز سبكا وطرحا وحبكا ـ وفكرة موجعة حد القهر بسرد شائق
وأداء قصي ماتع , وأسلوب ساحر .
كتبت فأبدعت فأمتعت وأوصلت الرسالة .
تحياتي وتقديري وودي.

فوزي الشلبي
25-02-2014, 03:55 PM
الأخ الشاعر النبيل عبدالسلام:

ما أجمل القص الهادفُ الذي يمجد فكرة النضال في خضم الحياة الموحش في صراع البقاء..مأساة الشام في هرّها بشار ومن قبل أبيه، ومن شاكلهما في حزب العبث ...الذين اجترأوا على اهل الشام قهرا..لقد كانت رسالتك النبيلة، التي جعلت من الطفل رجلا يصارعُ الطبيعة ووحش الإنسان في صراع البقاء..يدفعه في ذلك إرثٌ عظيمٌ في ابيه وجده ليبني حضارة من جديد!

بورك الأبداع والعطاء أديبنا!

أخوكم

محمد عبد المجيد الصاوي
25-02-2014, 04:52 PM
أخي الشاعر الحبيب أ. عبد السلام دغمش ..
لعلها المرة الاولى التي أقرأ لك فيها عملا قصصيا ..
ظهرت في القصة تقانات العمل القصصي من سرد وتخييل وكان هناك استخدام لتقانات الزمان والمكان عبر الاسترجاعات الخارجية .
كما كان للوصف الشاعري دوره في إضفاء حالة التوصيف للمعاناة .
لكن كانت القصة من حيث الشكل بحاجة إلى اعتناء بعلامات الترقيم وإلى الترتيب الفِقري والعرض القصصي .
كما كانت هناك بعض الأخطاء الإملائية في وضع الهمزة أسفل الكلمات المحتوية لألف الوصل : كالأفعال الخماسيسة والسداسية .
كما كانت القصة بحاجة للتكثيف والاختزال .
دمت مبدعا شعرا وفنا وأدبا .

سامية الحربي
26-02-2014, 10:42 PM
سردية جميلة جدا بلغتها المائزة و مفرداتها الشفيفة و باكتمال أركانها. كنا هناك معه ومع رفاق عمر و جميع اللاجئين في مخيم الزعتري. تحياتي وتقديري.

كاملة بدارنه
27-02-2014, 06:12 PM
وصف للمعاناة في مكان اللّجوء الجديد، وسياط البعد تلهب مشاعر الحنين للوطن الأمّ
بسرد جاذب كانت الأحداث حتّى النّهاية في عرضها لقضيّة إنسانيّة مؤلمة
بوركت
تقديري وتحيّتي

عبد السلام دغمش
28-02-2014, 08:21 PM
عباراتك مسبوكة على نحو بديع
تقبل تحياتي وتقديري

الأستاذ احمد الرحاحلة
جميلٌ مروركم اديبنا الفاضل.
تقديري الكبير.

عبد السلام دغمش
28-02-2014, 08:25 PM
مخيم الزعتري في الأردن.. لجأت آلاف الأسر السورية إلى الدول المجاورة
أملا في حياة أفضل بدلا من البقاء في الداخل تحت القصف أو الحصار وشتى
أنواع الأسلحة ـ ويبدو أن فئة الأطفال هم أكثر الفئات التي تحملت تبعات هذا
اللجوء فإضطروا للنزول للبحث عن لقمة العيش ليصبحوا رجالا قبل نعومة
أظافرهم , وبعض هذه الأعمال قد تفوق قدرتهم على التحمل.
والقصة تحكي قصة طفل من هؤلاء الأطفال نزح وعائلته إلى مخيم الزعتري
هربا من الحرب الدائرة فأصبح كحال من يستجير من الرمضاء بالنار.

نص امتاز سبكا وطرحا وحبكا ـ وفكرة موجعة حد القهر بسرد شائق
وأداء قصي ماتع , وأسلوب ساحر .
كتبت فأبدعت فأمتعت وأوصلت الرسالة .
تحياتي وتقديري وودي.

الأخت الأديبة نادية الجابي.
جميلٌ ما نثرتموه هنا من كلمات أنارت النص وبينت هذه القضية ،ليس فقط ببعدها المادي وانما بالمشاعر التي تتجاوز الحدود ..الى هناك!
تقديري وتحيتي.

عبد السلام دغمش
28-02-2014, 08:27 PM
أخي الشاعر الحبيب أ. عبد السلام دغمش ..
لعلها المرة الاولى التي أقرأ لك فيها عملا قصصيا ..
ظهرت في القصة تقانات العمل القصصي من سرد وتخييل وكان هناك استخدام لتقانات الزمان والمكان عبر الاسترجاعات الخارجية .
كما كان للوصف الشاعري دوره في إضفاء حالة التوصيف للمعاناة .
لكن كانت القصة من حيث الشكل بحاجة إلى اعتناء بعلامات الترقيم وإلى الترتيب الفِقري والعرض القصصي .
كما كانت هناك بعض الأخطاء الإملائية في وضع الهمزة أسفل الكلمات المحتوية لألف الوصل : كالأفعال الخماسيسة والسداسية .
كما كانت القصة بحاجة للتكثيف والاختزال .
دمت مبدعا شعرا وفنا وأدبا .

الاستاذ عبد المجيد
أشكركم على طيب المرور ، ثم على ملاحظاتكم التي حقاً استفدت منها.
بورك فيكم،

آمال المصري
28-02-2014, 08:51 PM
استهلال بوصف جميل للمكان والزمان زانه اقتباس قرآني زد من بهاء المقدمة عند قولك " فألقتْ ما فيها وتخلّت "
ثم وصف لحالة البطل عند مفارقته لأسرته التي يتولى أمرهم بعد وفاة والده
مقارنة بينه وما يتحمله وبين قرنائه الذين ينعمون بحياة وطيئة رخوة حينما وبخه وزملائه مراقب العمل عندما ركنوا للراحة وشيء من التسلية
ثم عودة لذكريات الطفولة حيث البيت والدفء والعائلة .. وانطباع الحالة النفسية على رؤية الطبيعة مقارنة بها في الماضي , والتقاطة موفقة صورة الجد والنارجيلة والتسامر والثرثرة
للعودة مرة أخرى للواقع وانتهاء يوم شاق ليعود حيث أتى يحمل لأخوته ووالدته ما يسد رمقهم
وقد فاجأنا شاعرنا الفاضل بأنها من مخيمات الزعتري حيث يقيم أبناءنا من سورية هناك بعد رغد العيش والاستقرار داخل الوطن
أعادهم لبلادهم بعزة وهون عليهم
نص متين الحبكة ماتع اللغة أتقنت نسجه أديبنا الرائع
لم يبلغ
بوركت واليراع
تحاياي

خلود محمد جمعة
03-03-2014, 12:11 AM
تجلى احساس الشاعر برسم الحرف
سلاسة السرد مع تقنية الوصف ودقة الرسم للمشهد، مصاحبة لعمق الحس الذي تملكك وانتقل الى قلوبنا
رحلت بنا الى هناك فأعدنا...
لحرفك اطلالة القمر
دمت مشرقا
مودتي وتقدري

عبد السلام دغمش
05-03-2014, 09:50 AM
سردية جميلة جدا بلغتها المائزة و مفرداتها الشفيفة و باكتمال أركانها. كنا هناك معه ومع رفاق عمر و جميع اللاجئين في مخيم الزعتري. تحياتي وتقديري.

الأخت غصن الحربي

نشكركم على طيب المرور ، ولكلماتكم الطيبة .
بورك فيكم .

عبد السلام دغمش
05-03-2014, 09:53 AM
وصف للمعاناة في مكان اللّجوء الجديد، وسياط البعد تلهب مشاعر الحنين للوطن الأمّ
بسرد جاذب كانت الأحداث حتّى النّهاية في عرضها لقضيّة إنسانيّة مؤلمة
بوركت
تقديري وتحيّتي

الأخت كاملة بدارنة

نشكركم على طيب المرور ، لقد كنتم من السباقين في عرض هذه المأساة ، ونحن على دربكم .
تقديري الكبير .

عبد السلام دغمش
05-03-2014, 09:56 AM
استهلال بوصف جميل للمكان والزمان زانه اقتباس قرآني زد من بهاء المقدمة عند قولك " فألقتْ ما فيها وتخلّت "
ثم وصف لحالة البطل عند مفارقته لأسرته التي يتولى أمرهم بعد وفاة والده
مقارنة بينه وما يتحمله وبين قرنائه الذين ينعمون بحياة وطيئة رخوة حينما وبخه وزملائه مراقب العمل عندما ركنوا للراحة وشيء من التسلية
ثم عودة لذكريات الطفولة حيث البيت والدفء والعائلة .. وانطباع الحالة النفسية على رؤية الطبيعة مقارنة بها في الماضي , والتقاطة موفقة صورة الجد والنارجيلة والتسامر والثرثرة
للعودة مرة أخرى للواقع وانتهاء يوم شاق ليعود حيث أتى يحمل لأخوته ووالدته ما يسد رمقهم
وقد فاجأنا شاعرنا الفاضل بأنها من مخيمات الزعتري حيث يقيم أبناءنا من سورية هناك بعد رغد العيش والاستقرار داخل الوطن
أعادهم لبلادهم بعزة وهون عليهم
نص متين الحبكة ماتع اللغة أتقنت نسجه أديبنا الرائع
لم يبلغ
بوركت واليراع
تحاياي

أديبتنا الكبيرة

تقديري الكبير و سعادتي لقراءتكم الكاشفة لأبعاد و مرامي النصّ ..
والدعاء موصول ان يفرج الله الكرب عزّا ونصراً .
وافر تقديري.

عبد السلام دغمش
05-03-2014, 09:58 AM
تجلى احساس الشاعر برسم الحرف
سلاسة السرد مع تقنية الوصف ودقة الرسم للمشهد، مصاحبة لعمق الحس الذي تملكك وانتقل الى قلوبنا
رحلت بنا الى هناك فأعدنا...
لحرفك اطلالة القمر
دمت مشرقا
مودتي وتقدري

الأخت خلود

ومروركم أضفى شذى على النص ..
بوركتم أديبتنا الفاضلة .
وافر تقديري.

ربيحة الرفاعي
20-03-2014, 12:09 AM
تمكن قصّي بيّن تبدّى في سرد متقن وحبكة مائزة لنص مؤثث بمتعلقات المشهد بديعة التوظيف لموضوع يؤرق الضمير الإنساني

وددت لو حظي النص من كاتبنا بشئ من المراجعة

دمت بخير

تحاياي

عبد السلام دغمش
28-03-2014, 04:37 PM
تمكن قصّي بيّن تبدّى في سرد متقن وحبكة مائزة لنص مؤثث بمتعلقات المشهد بديعة التوظيف لموضوع يؤرق الضمير الإنساني

وددت لو حظي النص من كاتبنا بشئ من المراجعة

دمت بخير

تحاياي

الأخت ربيحة الرفاعي
تشرفت بمروركم وتقديري لقراءتكم ثم لهذه الملاحظة.
تحياتي.

نداء غريب صبري
28-05-2014, 12:18 AM
لو كنت بينهم هنا لما استطعت أن تعبر عن ألمهم بأفضل من هذا
صورت المكان والأحزان والمصاعب التي يعيشون
صورت الحنين والخيبة

ما أروعك أخي

لك من قلب الشآم المحبة والاحترام والشكر الكبير

بوركت

عبد السلام دغمش
31-05-2014, 09:15 PM
لو كنت بينهم هنا لما استطعت أن تعبر عن ألمهم بأفضل من هذا
صورت المكان والأحزان والمصاعب التي يعيشون
صورت الحنين والخيبة

ما أروعك أخي

لك من قلب الشآم المحبة والاحترام والشكر الكبير

بوركت

الأخت نداء صبري
ترتحل الأقلام على جناح المشاعر لتنقل صورة ربما لم ترها العيون لكنها لامست الألم.
تقديري لحضوركم الوارف.

لانا عبد الستار
24-07-2014, 12:38 AM
قصة لافتة بسرد جميل قرأتها مرتين إعجابا
مع أن أسلوب العرض نثري

أشكرك

عبد السلام دغمش
07-08-2014, 03:02 PM
الاخت الأديبة لانا ،
تقديري لمروركم الجميل ..أما عن النص فلدي نزعة تميل بي للاسهاب في الوصف أحيانا.
تحياتي.

عبد السلام دغمش
07-08-2014, 03:06 PM
الأخ الشاعر النبيل عبدالسلام:

ما أجمل القص الهادفُ الذي يمجد فكرة النضال في خضم الحياة الموحش في صراع البقاء..مأساة الشام في هرّها بشار ومن قبل أبيه، ومن شاكلهما في حزب العبث ...الذين اجترأوا على اهل الشام قهرا..لقد كانت رسالتك النبيلة، التي جعلت من الطفل رجلا يصارعُ الطبيعة ووحش الإنسان في صراع البقاء..يدفعه في ذلك إرثٌ عظيمٌ في ابيه وجده ليبني حضارة من جديد!

بورك الأبداع والعطاء أديبنا!

أخوكم

الاستاذ فوزي الشلبي
شكرا لمروركم وإضاءتكم جانبا من المأساة.
تحياتي.

رويدة القحطاني
22-08-2014, 09:31 PM
المفروض أن اللاجئين في الزعتري وبقية المخيمات يتقاضون ما يفي بلوازمهم الحياتية من الأمم المتحدة ومن المعونات التي يقدمها أهل الخير

القصة جميلة وفيها ألم وتشويق
لكن فيها إطالة

أحييك

عبد السلام دغمش
23-08-2014, 08:53 AM
المفروض أن اللاجئين في الزعتري وبقية المخيمات يتقاضون ما يفي بلوازمهم الحياتية من الأمم المتحدة ومن المعونات التي يقدمها أهل الخير

القصة جميلة وفيها ألم وتشويق
لكن فيها إطالة

أحييك

ومن يعوضهم عن ذكريات واجواء وطنهم اديبتنا الفاضلة .. فالقضية ليست معونات فحسب .. وهذا ما حرصت على تقديمه في النص .
تقديري وشكرا لمروركم .

سعاد محمود الامين
23-08-2014, 11:08 AM
نص وسرد فى قمة البلاغة
والوصف يجذبني دائما وصف المكان والزمان
واستخدام جزالتك وموسيقاك الشعرية جعلت النص ينساب كالماء الرقراق.
بالرغم من حد الألم
ولكنك أبدعت
بورك القلم المائز
والشاعر القاص

عبد السلام دغمش
27-08-2014, 08:10 AM
الأخت الأديبة سعاد الامين

تقديري لقراءتكم و امتناني لكلماتكم الطيبة .
تحياتي .

وليد مجاهد
10-09-2014, 03:49 AM
الملاجئ ليست جنانا، واللاجئ لا ينتظر في هروبه غير النجاة من قهر أو موت، أما صعوبات الحياة فهي مرتبطة بطبيعة البلاد التي يلجأ إليها وحجم معاناة أهلها الأصليين من هذه المصاعب، لهذا فإن حياة اللاجئين في بلاد فقيرة جافة كالأردن هي مادة خام لإبداع كبير في وصف صعوبتها
أحسن الكاتب اختيار البيئة التي تمنحه مساحة واسعة للإبداع، وأحسن السرد وتوظيف أدواته القصية، وأحسن بناء قصته وحبكتها وفكرتها لكنها تحتاج للاختزال
تقديري

عبد السلام دغمش
12-09-2014, 10:53 PM
الملاجئ ليست جنانا، واللاجئ لا ينتظر في هروبه غير النجاة من قهر أو موت، أما صعوبات الحياة فهي مرتبطة بطبيعة البلاد التي يلجأ إليها وحجم معاناة أهلها الأصليين من هذه المصاعب، لهذا فإن حياة اللاجئين في بلاد فقيرة جافة كالأردن هي مادة خام لإبداع كبير في وصف صعوبتها
أحسن الكاتب اختيار البيئة التي تمنحه مساحة واسعة للإبداع، وأحسن السرد وتوظيف أدواته القصية، وأحسن بناء قصته وحبكتها وفكرتها لكنها تحتاج للاختزال
تقديري

الأستاذ وليد مجاهد

شكرا لقراءتكم الكاشفة .. ولملاحظتكم على النص .
تقديري .

د.حسين جاسم
26-09-2014, 09:10 PM
قصة اللاجئين واحدة، يرتفع الصوت ببعض مشاهدها وينخفض ببعضها وفقا لما يتم توجيه الرأي العام نحوه، ومخيم الزعتري واحد من مظاهر أومحطات الذل الذي يعيشه أبناؤنا من الخليج إلى المحيط
قصتك جميلة ومكتوبة بمهارة

أحييك

عبد السلام دغمش
08-10-2014, 05:24 PM
قصة اللاجئين واحدة، يرتفع الصوت ببعض مشاهدها وينخفض ببعضها وفقا لما يتم توجيه الرأي العام نحوه، ومخيم الزعتري واحد من مظاهر أومحطات الذل الذي يعيشه أبناؤنا من الخليج إلى المحيط
قصتك جميلة ومكتوبة بمهارة

أحييك

الدكتور حسين جاسم
حقاً انّ هذا المخيم هو واحد من محطّات الالم واللجوء وهي متعددة في واقعنا المؤلم،وإن بدت في الزعتري سافرة بحجم المعاناة هناك.
تحياتي وتقديري.