المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من خلف المدفأة



عدنان الشبول
25-02-2014, 08:45 PM
من مكتبي اللندنيّ الدافئ ، حيث كنت جالساً أمام شاشة الحاسب الآلي ، أراجع بعض النصوص الشعرية في وقت الإستراحة ، سمعت عزف المطر أخذ يتعالى في أذني ، عندها وقفت وفتحت النافذة ، وإذ بالمطر يتساقط غزيراً في تناغم لا أروع ولا أجمل .

كنت أنظر إلى السّماء مستمتعا بلون الغيوم ، وصوت الرعد ، وتموّج الأشجار العالية التي تحاول نطح السحاب ، كان الجو بارداً ، ولكنّي أقف وإلى جانبي أنابيب "التدفئة المركزية" التي لا تبعد عن بنطالي سوى بضعة سنتيميترات ، فجأةً تذكّرت أحوال المهجّرين العرب عن بلادنا في بلادنا ، ومن لا يسمعون غير صوت البنادق ، والمدافع ، ولا يرون غير أمطار الدّم تتساقط من بين الغيوم .

أغلقت النافذة ، وعدت وجلست ، ورشفت رشفة من فنجان قهوتي المرّ، وجلست في انتظار نفسي وانتظار ضمير العرب .

عدنان الشبول
25.02.14
الساعة
10:15
صباحا

أحمد الأستاذ
25-02-2014, 10:06 PM
يبدو أن انتظارك سيطول يا صديقي
لا تنتظر شيئا إلّا من الله سبحانه, فهو وحده سبحانه أرحم بالعبد من الأم برضيعها
الجميل عدنان,
نثرت فأجدت
شكرا لك

فوزي الشلبي
01-03-2014, 08:09 AM
الأخ الشاعر النبيل عدنان:
تحية محبة وود...هذه روح الشاعر الفنان الذي وهو يحيا في جنته يستحضر الحزن والكآبة في روح الإنسان الذي يعيش مأساة الاخرين...فيرنو إلى صمت البركان ليشعل من روحه الصاعدة منارا!
تقديري الكبير وخالص دعائي لقلم يسطع بالبهاء!
أخوكم

فاطمه عبد القادر
02-03-2014, 12:46 AM
كنت أنظر إلى السّماء مستمتعا بلون الغيوم ، وصوت الرعد ، وتموّج الأشجار العالية التي تحاول نطح السحاب ، كان الجو بارداً ، ولكنّي أقف وإلى جانبي أنابيب "التدفئة المركزية" التي لا تبعد عن بنطالي سوى بضعة سنتيميترات ، فجأةً تذكّرت أحوال المهجّرين العرب عن بلادنا في بلادنا ، ومن لا يسمعون غير صوت البنادق ، والمدافع ، ولا يرون غير أمطار الدّم تتساقط من بين الغيوم .
أغلقت النافذة ، وعدت وجلست ، ورشفت رشفة من فنجان قهوتي المرّ، وجلست في انتظار نفسي وانتظار ضمير العرب .

السلام عليكم
نثر يشهد على الشاعرية القوية في روحك أخي ,هي فعلا أحاسيس الشعراء ,
مللنا من انتظار ضمير العرب ,علينا انتظار رحمة الله فقط .
شكرا لك
ماسة

كاملة بدارنه
02-03-2014, 07:30 AM
الدّم صبغ الحياة بالأحمر ولم يعد بوسع المطر تطهير أيادي المجرمين!
كلمات مؤثّرة
بوركت
تقديري وتحيّتي

فايدة حسن
02-03-2014, 06:05 PM
يصيبني هذا الاحساس وأنا احضر مائدة الطعام وأتذكر الاخرين من لا مأوى لهم ولا طعام ولا شراب فتصيبني غصة ألم فأدعو الله للأمة بأن يفك الله كربها ويفرج همها

عدنان الشبول
03-03-2014, 11:11 AM
يبدو أن انتظارك سيطول يا صديقي
لا تنتظر شيئا إلّا من الله سبحانه, فهو وحده سبحانه أرحم بالعبد من الأم برضيعها
الجميل عدنان,
نثرت فأجدت
شكرا لك


شكرا ايها الجميل والصديق أحمد الاستاذ

دمتم بخير وسعادة

ناديه محمد الجابي
03-03-2014, 07:27 PM
الضمير العربي ياصديقي خارج نطاق التغطية
يرجى إعادة الطلب .. في زمن آخر لعل وعسى
فالضمير العربي المعاصر غائب في كثير من
القضايا المصيرية للأمة.
كلمات ذات حس رقيق تجاوز بحروفه الصادقة
أبعاد المكان والزمان.
دمت بخير.

ربيحة الرفاعي
20-03-2014, 12:17 AM
أثثت مسرحك لعرض الفكرة بانتقائية للمؤثرات ، ووضعت معالم المشهد بمهارة ليتغلغل الحرف في القلب عميقا موجعا صارخا في وجه الضمير النائم
وحقق بنصك مبتغاك

دمت بخير

تحاياي

آمال المصري
22-03-2014, 05:09 PM
وهل ستصحو ضمائرهم أم أنه مات ؟
تسللت بذكاء شاعرنا الفاضل لتصل بنا للواقع المر
دعواتي أن تتبدل الأحوال وتستيقظ الضمائر
تحاياي

مصطفى حمزة
22-03-2014, 05:51 PM
من مكتبي اللندنيّ الدافئ ، حيث كنت جالساً أمام شاشة الحاسب الآلي ، أراجع بعض النصوص الشعرية في وقت الإستراحة ، سمعت عزف المطر أخذ يتعالى في أذني ، عندها وقفت وفتحت النافذة ، وإذ بالمطر يتساقط غزيراً في تناغم لا أروع ولا أجمل .
كنت أنظر إلى السّماء مستمتعا بلون الغيوم ، وصوت الرعد ، وتموّج الأشجار العالية التي تحاول نطح السحاب ، كان الجو بارداً ، ولكنّي أقف وإلى جانبي أنابيب "التدفئة المركزية" التي لا تبعد عن بنطالي سوى بضعة سنتيميترات ، فجأةً تذكّرت أحوال المهجّرين العرب عن بلادنا في بلادنا ، ومن لا يسمعون غير صوت البنادق ، والمدافع ، ولا يرون غير أمطار الدّم تتساقط من بين الغيوم .
أغلقت النافذة ، وعدت وجلست ، ورشفت رشفة من فنجان قهوتي المرّ، وجلست في انتظار نفسي وانتظار ضمير العرب .
عدنان الشبول
25.02.14
الساعة
10:15
صباحا
أخي الأكرم ، الدكتور عدنان
أسعد الله أوقاتك
خاطرة جميلة ، من أنامل نبيلة ..
منذ زمن تُشاركك شعورك السامي قلوبٌ لا تملك من أمرها إلاّ الدعاء ، في زمن الانحطاط الحقيقي لتاريخنا .. هو هذا وليس ذاك
الذي يُطلق عليه الموتورون ( عصر الانحطاط ) وكان عصرَ الموسوعات والانتصارات !
لن أزيد في الكلام على الفكرة ، فما اعتراك ويعتريك يأكل معنا ويشرب ، ونحن نشهدُ - على دقّات الساعة - قتلَ البلد والولد !
كان من حقّ هذه الفكرة أن تنال عناية أكبر : في ألفاظ توحي أكثر ، وصور تستدر ما تبقى من دموع في المحاجر !
تحياتي وتقديري

خلود محمد جمعة
24-03-2014, 10:06 PM
عندما ينبض الحرف بروح الانسانية يصل الى القلب ويلامس المشاعر
مساحات الألم تتسع باتساع الجرح العربي الذي ينزف اطفانا وشبابنا والضمير العربي في خبر كان
دام الحس شاعرا
مودتي وتقديري

د. سمير العمري
23-04-2014, 06:55 PM
هذا أمر له جوانب عدة ومهمة ، ولكن يهمني هنا أن أشكر لك هذا الضمير اليقظ وهذا الحس الإنساتي النبيل وهذا الانتماء الأصيل ، ورب مغترب توجع بالحال أكثر من مقيم ، والمهم هنا هو أن لا يتوقف الأمر على مجرد المشاعر بل يجب أن يتعداه إلى الفعل المؤثر والعمل المستمر بالمستطاع من آليات وإمكانيات.

نص جميل ومعبر ولو اشتغلت عليه أكثر لزاد وزان.

تقديري

نداء غريب صبري
30-06-2014, 01:48 AM
العجز ليس في الضمائر
وليس في إحساس البعيد منا عن النار بالذين يحترقون بها
بل بأن امرنا في أيدي من لا يهمهم أمرنا

خاطرة مؤثرة أخ

شكرا لك

بوركت

لانا عبد الستار
20-08-2014, 02:15 AM
نص وجداني مؤثر أيها الأديب وحال العرب مؤلم ومؤسف

أشكرك

عدنان الشبول
09-11-2014, 11:39 AM
الأخ الشاعر النبيل عدنان:
تحية محبة وود...هذه روح الشاعر الفنان الذي وهو يحيا في جنته يستحضر الحزن والكآبة في روح الإنسان الذي يعيش مأساة الاخرين...فيرنو إلى صمت البركان ليشعل من روحه الصاعدة منارا!
تقديري الكبير وخالص دعائي لقلم يسطع بالبهاء!
أخوكم


أستاذنا الجميل فوزي الشلبي ، أكرر شكري لكم مروركم الجميل دائما على نصوصي فهذا شرف لي إذ أنها تطيب لمن هو في قامتكم الأدبية .

حفظ الله أوطاننا وأهلنا في كل مكان


ألف تحية ومحبة

واصف عميره
09-11-2014, 01:22 PM
بوركت أخي
إلا أنني دهشت من أنك استمتعت بصوت الرعد!!!!
يا رجل، صوت الرعد قد يصيب الآدمي بصمم لا يتعالج منه طوال حياته
كل الود والاحترام ليراعك وبنانك.

وليد مجاهد
24-02-2015, 04:42 PM
خطر لي عندما بدأت القراءة أن أقول لك مازحا:
دلّني كيف وصلت مكتبك اللندني علي أجد لي مفرا من هذا الجحيم العربي
لكنك في خاتمة خاطرتك لطمتني بهذا الجحيم العربي الذي يطاردنا أينما كنا

لك تقديري

عصام إبراهيم فقيري
19-03-2015, 10:41 PM
سلام الله عليك أيها الأديب الأصيل
نعم يا صاحبي حال الأمة يستدعي البكاء ويقتل كل فرحة نحاول معانقتها فالهم واحد والقضية واحدة .
أسعد الله قلبك وحقق مرادك
نسأل الله أن يكشف الهم ويزيل الكرب حتى تعود لأوطاننا العربية الامن والأمان

محبتي وتقديري

إدريس الشعشوعي
19-03-2015, 10:56 PM
نصّ جميل أخذنا كلقطات فيلم متقن الإخراج، ثمّ ألقى بنا في واقع ما زالَ كسحب دخانٍ يلوّثُ أجواءنا، نختنقُ به ولا يزولُ .. ونؤمّلُ في الله تعالى أن يرحمنا ويرحم ضعفنا ويرفع عنّا ما اقترفته أيدينا، حتّى لو كان ما اقترفناهُ إهمالٌ وأنانية التحفناها في سنينٍ طوال، وما زالتْ تواكبُنا، أي صحيح لا نملكُ غير الدّعاء، ولكنّ بعضنا يملُكُ أن يهبَ قلبَهُ لربِّهِ ذاكراً ذائذاً عن الثغورِ الباطنية أغوالَ العدوّ، ولكنّه ما يزالُ يتلكّاُ مع نفسه مؤثِراً دعتَها وراحتها وهواها، عن نفسي أتكلّمُ يا صديقي .. أعترِفُ وأشهدُ بذلك ..

وإن رأيتني كثيرَ الحضورِ، وكثيرَ المشاركة، فاعلَمْ أنّني هاربٌ من ساحِ الجدّ، ومساحاتِ الاعتبارِ، إلى المعارك الدونكشوتية ..
عن نفسي أتكلّمُ، والله يشهدُ، لا عن من حمل أمانة التجديد والإصلاح برسالة نبيلة، وهدف سامٍ .. ولا عن الذين يشاركون إخوانهم محافل النّبل والرسالات الهادفة ..

دعواتكم أيّها الأديب الجميل ..

وافر تحياتي وخالص تقديري .. كن بخير

ناديه محمد الجابي
28-11-2023, 05:48 PM
تلاحمت كلماتك مع ما أشعر به الآن من غصة على حرب غزة
أين ضمير العرب ؟؟ هل مات؟؟
أين الكلام عن التلاحم القومي والمصير الواحد والأمة الخالدة
شعوب باتت في حكم الموتى ـ بلا مواقف، بلا ضمير، بلا أخلاق
غزة تدمر في حرب شعواء ـ الموت المجاني يعرض بصوره المؤلمة على شاشات فضائيات كلّ العالم
، والأخبار تنقل الحقائق على الأرض لحظة بأخرى، والكلّ يدرك أنّ غزة تسحقُ سحقاً،
والصمتُ مطبقٌ، الكلّ لاذ بالسكوت، وكأنّ لا جرائم ترتكب بحق أطفال أبرياء،
وبحق شيوخ وعجائز كبار السن.
علينا ألا ننتقد الضمير العالمي لفقدان إنسانيته، ما دام الضمير العربي قد مات ورحل عن الوجود،
عذرا عدنان لقد وجدت في موضوعك متنفسا لما يعتمل في قلبي من ألم.
ولك تحياتي وودي.
:009::008::008::002: