المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ..- يوسف لا تُطِل الغياب - ..



يوسف الحربي
01-04-2005, 06:19 PM
إهداء خاص ..
لكِ أنتِ غاليتي ..أنتِ فقط ..أهديك من ليل جراحي نزفاً حتى النخاع كتبه انسان يسير محنيّ الهام في طريق رسمتيه شوقاً إليك ...
................
............
أنا وحزني وبقايا جمر وهذا الليل يطوي في مداه أسرار العابرين , هاهي ليلة تقف صرخاتي في تجاويفها كصرخات الحائرين على مفارق الطرق , أجمع خيوط حزني إلى فراغ وحدتي المخضلّة بالدمع لأنسج آهة مكبوتة تزفر في جوف الليل ..
حزن بمسافات العمق الضارب في أعماق النفس يملأ وحدتي ..الحب /حزن ..البعد / حزن ..الذكرى / حزن ..الحقيقة / حزن ..وجدتني مجموعة أحزان تسير على الأرض . أشارك الناس أفراحهم وأحتاج إلى من يشاركني أحزاني ..أمضي في دروب العطاء حُبّاً لأنتهي عند المحصلة توجعا ....
في طريق العتمة وجدتها ..وردة تقف في حقل الليل الحنظلي . وحيدة تزخر بالحياة رغم الجفاف , امرأة تلملم أوراق السنين المتساقطة من زوايا الذاكرة دموعاً في صرخة شوق .تتخذ من الزوايا المتكاثفة في أعماق النفس ملاذاً حين أتعبها الركض في أحداق البشر بحثاً عن الانسان ..يأتيني صوتها من المجهول حقيقة تنساب في أذني شعاعاً ينسلّ الى الدواخل يتلمّس الحقيقة ..استرسلت في عواطفها المتلهفة جرياً وراء المعرفة , أعادت أصداء الزمن الأجمل لتستيقظ جذور حنين تيبّست بالعطش ...
حين تشكّل الحنين بين أحناءها اختلت بي , أماطت اللثام عن حروفها لتضمّني إلى سطرها نقطة توقّف في إيقاع زمن صاخب , امتدت يدها الحانية تنضو عنّي ثوب الكبرياء وتقتلع من أعماقي انسان غيّبته تأوهات السنين ولواعج الحاضر ...
هل مازلتِ معي غاليتي ..وقفتُ ذات وله في محرابك خاشعاً أرنو بصمت لضوءك القادم من وهج محياك , أخطو على ضفاف سناه فراشة تحتضن آهات العاشقين . تزملت رداء حنانك في زمن العري الوجداني واستشعرت الدفء حين أشعلت خفقك حروفا , منحتيني غاليتي الحياة خفقا / حنانا / شوقا ثم وقفتِ كفلاح ينتظر طلوع غرسه ..
وجدتني أمام هذه التي فرضت معنى الانسان على وجدانها , المتوهجة بالعطاء المتجدد عقلاً ووجدانا , وجدتني أعجز عن الوقوف وأنا أعدو باتجاه رياح مشاعرها ...انحنيت لألتقط أحاسيسي المتبعثرة بين جوانحي , لأنثرها ثانية على سياجها ..
في ضيافة كلماتها أبوح بكل شيء ..أسراري / أحزاني / أحلامي , وحين توديع الكلمات ترتسم أمامي كرمة تتدلى منها حروف أربع ..أ . ح . ب . ك ..
القدر يطوي خطانا تحت سواعده , يكتب مواعيد اللقاء ولحظة الوداع ..يعاودني الحزن حين تُقبل من البعد عتمة الغياب , يعاودني الحزن ليسرق مني فرحتي بك ..
يا آخر شوق يضيء عتمة النفس ووحشة الدروب , مُثقل أنا بالشوق إليك بيد أن الوداع القسري يأخذني منك عنوة ليطفيء الأمسيات المكسورة بلحظة غياب ..
الوداع .نداء نُقشت على جداريته تلويحة شوق .._ يوسف .. لا تُطِل الغياب _
.
.
ابن المدينة / يوسف الحربي ..

حوراء آل بورنو
01-04-2005, 06:46 PM
عذرا إن تطفلت على كلماتها و استعرت بعضها " لا تطل الغياب " .

أيها الناثر لحظة " وجدتها " و وجع " وداع " أراك أتقنت السكب في الكأس صافيا ، ليشربوا منها و ما مسوه .

سأمنحك أفضل ما يمنح مثلي مثلك " لا طال بك غياب عنها " .

بندر الصاعدي
02-04-2005, 07:20 AM
" وجدتني مجموعة أحزان تسير على الأرض . أشارك الناس أفراحهم وأحتاج إلى من يشاركني أحزاني ..أمضي في دروب العطاء حُبّاً لأنتهي عند المحصلة توجعا ...."
عمر الحزن مديد , أما الأفراح فخلسات
ليت تفاعل المحزون مع أفراح الناس معادلة كيميائة ليحدث الاتزان .

" يأتيني صوتها من المجهول حقيقة تنساب في أذني شعاعاً ينسلّ الى الدواخل يتلمّس الحقيقة "
لولم تُكن هذه من ضروب الحبِّ لما أُطلق عليه مسمى الهيام ولا قاد إلى الجنون .

" تزملت رداء حنانك في زمن العري الوجداني "
أصدق الحبِّ ما يكون الحنان فيه رداءً ساترًا لا يبلى .

" وجدتني أعجز عن الوقوف وأنا أعدو باتجاه رياح مشاعرها "
ربما لست من يعدو ربما هناك ما يحملك فوقوفك مرهون به .

" في ضيافة كلماتها أبوح بكل شيء ..أسراري / أحزاني / أحلامي , وحين توديع الكلمات ترتسم أمامي كرمة تتدلى منها حروف أربع ..أ . ح . ب . ك .."
هذه خلاصة قصص العشاق مع الوصال .

" يكتب مواعيد اللقاء ولحظة الوداع "
اللقاء لقاء والوداع وداع لكن للقاء مواعيد بحمل الاشواق والصبابات بعظمة المشاعر والكلمات , أما الوداع فله لحظة يدفعها العاشق يدفعا كلما حانت وإلى أن تحين يملي العاشقُ ناظريه بسناها النازح حتى يقول : أخر عهدي به لحظة أفولها خلف تهيام عيني .

" بيد أن الوداع القسري يأخذني منك عنوة ليطفيء الأمسيات المكسورة بلحظة غياب "
أمسات تنتهي بلحظة . هذه هي فلسفة الضوء يفصله عن أفوله لحظة فقط ,


يوسف .. لكم أعشق فيك شفق الغروب .

لك التحية

د. سلطان الحريري
02-04-2005, 11:37 AM
ابن المدينة الحبيب:
كنت أعلم أن المدينة تنجب الكبار عبر تاريخها الطويل.. وفي واحتنا اثنان ممن نعتز بهما أنت وبندر.. فلله در المدينة .. ولله دركما!!
نص جميل وموغل في صدقه وعمقه..جعلني أقرأ كاتبه من بين السطور ، بل في حنايا الحروف المتألقة ..
رائع يا يوسف
دمت بخير

الأندلسي
02-04-2005, 12:52 PM
وتهمي هنا و هناك بمطر من رقيق حزن يسقي ظمأ لمن هم يقفون مثلك في وجه الريح بأحزانهم.. ويصمدون , إلا أن تلك الريح لا تفتأ ترسم بما تعلمت عبر الزمن من أساليب التعرية , لترتسم أخاديد تمتد حتى تصل إلى أنقى نبضات القلب ..

حرفك هادئ الحزن .. موجع النظرات بعينيه الصادقة !

"يوسف .. لكم أعشق فيك شفق الغروب"

فقط .. لا تطل عنا الغياب

يوسف الحربي
03-04-2005, 01:28 PM
عذرا إن تطفلت على كلماتها و استعرت بعضها " لا تطل الغياب " .

أيها الناثر لحظة " وجدتها " و وجع " وداع " أراك أتقنت السكب في الكأس صافيا ، ليشربوا منها و ما مسوه .

سأمنحك أفضل ما يمنح مثلي مثلك " لا طال بك غياب عنها " .
وكيف يطول بي غياب وشوقي يرتدي طيفها حين صُلب ذاك الشوق في أحداق المرافيء ينتظر ها ..............
أشكرك حرّة ..

بندر الصاعدي
04-04-2005, 10:30 AM
" أخر عهدي بها لحظة أفولها خلف تهيام عيني "
قال المتنبي :
فكانَ مسيرُ عيسِهمُ ذميلاً=وسيرُ الدمعِ إثرهمُ انهمالا
كأنَّ العيسَ كانتْ فوق جَفني=مناخاتٍ فلمَّا ثُرنَ سالا


تحاياي

د. سمير العمري
05-04-2005, 02:38 AM
تبسمت نفسي حين رأت العنوان وقد رأت ما كانت تردد دوماً.

أخي الحبيب يوسف:

لا تزال تسافر مع الحرف إلى وجهتك المتألقة درراً تتناثر فوق الطور وتشع في حنايا القلب وتلافيف العقل ومساحات المشاعر الممتدة. لم لا تدعنا نرافقك دوماً في سفرك الجميل هذا فتغيب وتطيل؟؟

أكرر ذات قولك: يوسف أيها العزيز ... لا تطل الغياب.


تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

يوسف الحربي
06-04-2005, 10:56 PM
" وجدتني مجموعة أحزان تسير على الأرض . أشارك الناس أفراحهم وأحتاج إلى من يشاركني أحزاني ..أمضي في دروب العطاء حُبّاً لأنتهي عند المحصلة توجعا ...."
عمر الحزن مديد , أما الأفراح فخلسات
ليت تفاعل المحزون مع أفراح الناس معادلة كيميائة ليحدث الاتزان .

" يأتيني صوتها من المجهول حقيقة تنساب في أذني شعاعاً ينسلّ الى الدواخل يتلمّس الحقيقة "
لولم تُكن هذه من ضروب الحبِّ لما أُطلق عليه مسمى الهيام ولا قاد إلى الجنون .

" تزملت رداء حنانك في زمن العري الوجداني "
أصدق الحبِّ ما يكون الحنان فيه رداءً ساترًا لا يبلى .

" وجدتني أعجز عن الوقوف وأنا أعدو باتجاه رياح مشاعرها "
ربما لست من يعدو ربما هناك ما يحملك فوقوفك مرهون به .

" في ضيافة كلماتها أبوح بكل شيء ..أسراري / أحزاني / أحلامي , وحين توديع الكلمات ترتسم أمامي كرمة تتدلى منها حروف أربع ..أ . ح . ب . ك .."
هذه خلاصة قصص العشاق مع الوصال .

" يكتب مواعيد اللقاء ولحظة الوداع "
اللقاء لقاء والوداع وداع لكن للقاء مواعيد بحمل الاشواق والصبابات بعظمة المشاعر والكلمات , أما الوداع فله لحظة يدفعها العاشق يدفعا كلما حانت وإلى أن تحين يملي العاشقُ ناظريه بسناها النازح حتى يقول : أخر عهدي به لحظة أفولها خلف تهيام عيني .

" بيد أن الوداع القسري يأخذني منك عنوة ليطفيء الأمسيات المكسورة بلحظة غياب "
أمسات تنتهي بلحظة . هذه هي فلسفة الضوء يفصله عن أفوله لحظة فقط ,


يوسف .. لكم أعشق فيك شفق الغروب .

لك التحية
بندر ..
أعشق فيك إشراقة الصبح حين يغمر الكون نور يضيء جوانب إمتص سوادها أسراراً فُضحت حين أشرع الفجر أبوابه ..
لكم أعشق حرفك يا بندر .. أعشق حرفك رثغم أنه مازال عاجزاً عن سكب أفكارك الجميلة على السطر ..عاجز لأن فكرك أكبر من حرفك ..أكبر من عمرك ............دمت كما أنت ..

يسرى علي آل فنه
07-04-2005, 02:53 PM
كان لابد أن تتبعثر نداءاتك واعترافاتك على رقعة الغياب المترامية الاطراف ، وكان لابد أن تتلمس في عتمة الدرب بصيص نور يشع من ألق همسها، ودفء حضورها المخبئ في الذاكرة ، ومااروع لحظة الأمل التي قابلتك بعبقها في نهاية سطور بوحك الرائعة هذه.

أخي الكريم ابن المدينة:-

مررت من هنا وتفيأت ظلال حروفك في هدأة رائعة وأعجبني كل هذا الجمال معناَ وتصويراً

دمت رائعاً وأسعدتَ بكل خير

يوسف الحربي
11-04-2005, 02:57 PM
ابن المدينة الحبيب:
كنت أعلم أن المدينة تنجب الكبار عبر تاريخها الطويل.. وفي واحتنا اثنان ممن نعتز بهما أنت وبندر.. فلله در المدينة .. ولله دركما!!
نص جميل وموغل في صدقه وعمقه..جعلني أقرأ كاتبه من بين السطور ، بل في حنايا الحروف المتألقة ..
رائع يا يوسف
دمت بخير
وهي شهادة فخر لي ولأخي بندر من أستاذ حرف لا يلقي بالقول على عواهنه ..
شهادة تجعلنا نمضي قدماص في درب الحرف النقي المستقيم الضوء ..
أشكر لك سيدي حضورك وتفضلك ..أدامك الله ..

يوسف الحربي
15-04-2005, 06:51 AM
وتهمي هنا و هناك بمطر من رقيق حزن يسقي ظمأ لمن هم يقفون مثلك في وجه الريح بأحزانهم.. ويصمدون , إلا أن تلك الريح لا تفتأ ترسم بما تعلمت عبر الزمن من أساليب التعرية , لترتسم أخاديد تمتد حتى تصل إلى أنقى نبضات القلب ..

حرفك هادئ الحزن .. موجع النظرات بعينيه الصادقة !

"يوسف .. لكم أعشق فيك شفق الغروب"

فقط .. لا تطل عنا الغياب
أستاذي الأجمل / الأندلسي ..
يقولون بأنت التعب سيّد الراحة أي أنه لولا التعب لما عرفنا قيمة الراحة ..والحزن هو سيد الفرح فبقدر الحزن يكون الوجع وبحجم الحزن يكون الفرح عند أول بارقة انفراج لنوافذ الحزن المغلقة على الدواخل ...
لك التحية سيدي ولأبناء نيل مصر العظيمة ...

يوسف الحربي
28-04-2005, 07:03 AM
تبسمت نفسي حين رأت العنوان وقد رأت ما كانت تردد دوماً.

أخي الحبيب يوسف:

لا تزال تسافر مع الحرف إلى وجهتك المتألقة درراً تتناثر فوق الطور وتشع في حنايا القلب وتلافيف العقل ومساحات المشاعر الممتدة. لم لا تدعنا نرافقك دوماً في سفرك الجميل هذا فتغيب وتطيل؟؟

أكرر ذات قولك: يوسف أيها العزيز ... لا تطل الغياب.


تحياتي وتقديري
:os::tree::os:
قدري أن يقال لي منها ومنكم ( يوسف ..لا تُطل الغياب ) هل الغياب تمرد مني أم أنا طير لا أعرف الاستقرار على غصون الشجر ...
سيدي الشاعر الكبير ..
دوماً تضيء أحرفي ببهاء كلماتك . في قلبك عتاب وفي قلبي خجل , سكت الحرف بيننا لتتحادث القلوب وتتفاهم ..ربما تعذر هذا الطير الذي لا يستقر في وطن ..

يوسف الحربي
21-06-2006, 02:45 PM
كان لابد أن تتبعثر نداءاتك واعترافاتك على رقعة الغياب المترامية الاطراف ، وكان لابد أن تتلمس في عتمة الدرب بصيص نور يشع من ألق همسها، ودفء حضورها المخبئ في الذاكرة ، ومااروع لحظة الأمل التي قابلتك بعبقها في نهاية سطور بوحك الرائعة هذه.

أخي الكريم ابن المدينة:-

مررت من هنا وتفيأت ظلال حروفك في هدأة رائعة وأعجبني كل هذا الجمال معناَ وتصويراً

دمت رائعاً وأسعدتَ بكل خير
يسرى
يا لكلماتك ..وقعها على النفس طهر القطر وألق الفجر
دمتِ كما أنتِ ..حرف جميل ومشاعر نقية

سحر الليالي
23-06-2006, 01:25 AM
يا آخر شوق يضيء عتمة النفس ووحشة الدروب , مُثقل أنا بالشوق إليك بيد أن الوداع القسري يأخذني منك عنوة ليطفيء الأمسيات المكسورة بلحظة غياب ..

.
.
.

أخي المبدع:

لا يزال حروفك يبحر بي الي عوالم النقاء والروعة ،ولا زلت أطمع بالمزيد من روائعك

بحف قلمك رائع ، رائع بكل معنى الكلمة

وأنا أيضا أقول :لا تطيل الغياب عنا يا يوسف

تقبل خالص إحترامي وتقديري :0014:

يوسف الحربي
09-08-2006, 07:05 AM
يا آخر شوق يضيء عتمة النفس ووحشة الدروب , مُثقل أنا بالشوق إليك بيد أن الوداع القسري يأخذني منك عنوة ليطفيء الأمسيات المكسورة بلحظة غياب ..

.
.
.

أخي المبدع:

لا يزال حروفك يبحر بي الي عوالم النقاء والروعة ،ولا زلت أطمع بالمزيد من روائعك

بحف قلمك رائع ، رائع بكل معنى الكلمة

وأنا أيضا أقول :لا تطيل الغياب عنا يا يوسف

تقبل خالص إحترامي وتقديري :0014:

هي الظروف من تتحكم في خطانا حين استسلمنا لها وسلمناها ارادتنا
مكانكم في مكان عليّ بالقلب أحبتي أنقياء رابطة الفكر والأدب
كل التقدير لمشاعرك الطيبة ولحرفك النقي
حفظك الله ورعاك أختنا الغالية

سحر الليالي
17-02-2007, 09:41 PM
أخي يوسف :
وقد أطلت الغياب هنا ...
بإنتظارك دوما
كن بخير:0014: