المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كأنّكِ لم تكوني حلم عمري



محمد حمدي
01-03-2014, 04:50 PM
كأنّكِ لم تكوني حلم عمري


وماذا لو قَلبْتِ النُّونَ جِيما؟ = وحطّمْتِ المُنَى غيظًا رَجيما؟
وآذيتِ الذي يَهواكِ حتّى = تَخيّـلْتِ الغَرامَ غَدَا غَريما؟
كأنّكِ يا جمالَ الوجهِ صخرٌ = يُخبّئُ جَوفَهُ قلبًا لئيما!
تَكبَّرَ أنْ يَرِقَّ لِعَذْبِ شِعري = ولمْ يَكُ بالذي عانَى عليما
كأنّكِ لم تكوني حُلمَ عمري = ولا في مقلتَيَّ شرَدْتِ رِيما
وماذا قلتُ حينَ رَفَضْـتِ حبّي؟ = ألمْ أَكُ دائمًا شهمًا كريما؟
وماذا قلتِ لمّا جاءَ دَوري = لأرفضَ فكرَكِ الكابي الوَخيما؟
ألم تَستسهلي طَعْـني بِقَولٍ = يُمزِّقُ مُهجتي مُرًّا أليما؟
وما أَجْـفُـوكِ عَن كُرْهٍ ولكنْ = جعلْتِ مَوَدَّتي فِعلاً أثيما!
فمَنْ نَصَرَ الطغاةَ وعاشَ عبدًا = وأنكَرَ عقلُهُ القولَ الحكيما
سَلاهُ الحُرُّ ثُمَّ نفاهُ هَجْرًا = ولمْ يكُنِ الهَوَى فيها مُـلِيـما
فليسَ الحُبُّ للباغينَ ظُلمًا = ومَنْ قدْ حوّلوا وطني جحيما
ومَنْ قد خادعوا شعبًا أصيلاً = وخانوا قائدي الحرَّ الزعيما
ومَنْ غنَّوْا لَهمْ جهلاً وحُمقًا = فإنّي قد غَدَوْتُ لهمْ خَصيما
فهيّا لا تكوني نَجمَ كَوني = وكُوني في حَظيرتِهم حريما!
مللْتُ غُرورَكِ الأعمى بِحُسنٍ = يُخبِّي الكِبرَ والفِكرَ الدَّميما
لقدْ مَرَّرْتِ بالهِجرانِ عُمري = وحمّـلْتِ النُّهَى كَرْبا عظيما
فعقـلُكِ ضَلَّ دَربي في عَماهُ = وقلـبُكِ لم يَعُدْ حيًّا سليما
فَمِن ذِكراكِ في عشقي دعيني = جُحودُكِ مزّقَ العهدَ القديما
فإنّكِ ما ظلَـلْتِ على ضَـلالٍ = يَظلُّ الحبُّ في قلبي ذَميما

محمد حمدي غانم
1/3/2014

أحمد الرحاحلة
01-03-2014, 05:15 PM
تحية كبيرة لحرفك الكبيرة
دام مدادك أخي

أحمد الأستاذ
01-03-2014, 05:41 PM
لا فض فوك شاعرنا
قصيدة عذبة, رائقة معنى ومبنى
سعيد بمصافحتي حرفك الرقيق
دمت بخير

عبد السلام دغمش
01-03-2014, 05:48 PM
الشاعر محمد حمدي غانم

قصيدة رقيقة ومميزة بما حوته من حبّ ممزوج بفكرٍ يأبى صاحبه الانجراف في سيل الغثاء .
دمت بخير وسلم اليراع.

محمد حمود الحميري
01-03-2014, 06:19 PM
الشاعر محمد حمدي
سرني تواجدي بين ثنايا قصيدتك الرائعة
حيث الجمال يكحل عيون العابرين .
محبتي .

عبدالحكم مندور
01-03-2014, 07:00 PM
قرأت قصيدتك الجمبلة ولكني لم أفهم البداية
طريفة جميلة
خالص تقديري

محمد حمدي
01-03-2014, 07:45 PM
الأساتذة الكرام:
شكرا جزيلا على هذا الاحتفاء الجميل..
يصعب فهم البداية بدون معرفة اسم من كتبت لها القصيدة، لتحويل نونها جيما :)..
ويتعذر البوح به :)
لكن يمكنكم توقع أن هذا سيحول اسمها من شيء شاعري إلى شيء آخر يناسب حالة القصيدة!
شيء من قبيل نوال -> جوال :D
تحياتي

أمــيــرة توحــيــد
01-03-2014, 08:36 PM
لا فض فوك أستاذي الكريم

راق لي كثيراً ما قرأت وأسعدني هذا التدفق الشعوري الجميل

تحية لحرفك الراقي

هبة الفقي
01-03-2014, 11:16 PM
رائعة بحق شعرا وشعورا

دمت مبدعا شاعرنا الكريم

تقديري واحترامي

محمد حمدي
02-03-2014, 01:23 PM
شكرا لتقديركما أ. أميرة وأ. هبة..
تحياتي

ربيحة الرفاعي
09-04-2014, 01:00 AM
كأنّكِ لم تكوني حُلمَ عمري = ولا في مقلتَيَّ شرَدْتِ رِيما
وماذا قلتُ حينَ رَفَضْـتِ حبّي؟ = ألمْ أَكُ دائمًا شهمًا كريما؟
وماذا قلتِ لمّا جاءَ دَوري = لأرفضَ فكرَكِ الكابي الوَخيما؟
وما أَجْـفُـوكِ عَن كُرْهٍ ولكنْ = جعلْتِ مَوَدَّتي فِعلاً أثيما!
فمَنْ نَصَرَ الطغاةَ وعاشَ عبدًا = وأنكَرَ عقلُهُ القولَ الحكيما
سَلاهُ الحُرُّ ثُمَّ نفاهُ هَجْرًا = ولمْ يكُنِ الهَوَى فيها مُـلِيـما
فهيّا لا تكوني نَجمَ كَوني = وكُوني في حَظيرتِهم حريما!

تمزقت الأوطان واختلت الموازين، فتقاطعت سبل أهلها، وتعارضت الرؤى وتمزق أحبة كان يظنون أنفسهم واحدا فإذا بينهم أخاديد من تنافر وتناحر

قصيدة مائزة حملت الحس والفكرة والإيحاء الذكي والسهام المسددة ببراعة
وكانت لنا فيها حصة من متعة القراءة والتفكر

دمت بخير أيها المبدع

تحاياي

محمد حمدي
22-04-2014, 10:02 AM
سعيد بهذا التحليل الراقي أ. ربيحة..
شكرا لتقديرك..
تحياتي