ياسر عبد العزيز
03-03-2014, 07:45 PM
الإخوة الكرام ، والأخوات الفضليات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
فهذه قصيدة نظمتها على لسان الدكتور محمد البلتاجي يرثي ابنته أسماء ،
سائلا الله أن يتقبلها عنده في الشهداء والصالحين ،
وأن يتغمدها برحمته ، ويجعل مثواها في عِلِّيِّينَ . آمين .
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-frc1/t1/s720x720/995538_1432125580333828_331735365_n.jpg
قصيدة : بَلْ جُزْتِ الرَّدَى
شعر : ياسر عبد العزيز
يَبْكِيكِ أَمْ يَبْكِي الْمُنَى أَسْمَاءُ = وَالشَّمْسُ تَبْكِي وَالرُّبَا الْفَيْحَاءُ ؟!
يَا زَهْرَتِي لَا تَعْجَبِي مِنْ صَمْتِهِ = فَالصَّمْتُ جُرْحٌ لَيْسَ مِنْهُ شِفَاءُ !
الصَّمْتُ أَدْمَى طَعْنَةً ، وَالْقَلْبُ لَوْ = تَدْرِينَ يَهْمِي ، وَالْعُيُونُ ظِمَاءُ
الْعُمْرُ يَا أَسْمَاءُ بَعْدَكِ مُظْلِمٌ = فَاللَّيْلُ بَعْدَ الْبَدْرِ لَيْسَ يُضَاءُ
أَنْتِ السَّنَا وَالْعِطْرُ وَالْحُبُّ الَّذِي = لَهُ فِي الْفُؤَادِ قَدَاسَةٌ وَثَوَاءُ
يَا زَهْرَتِي قَطَفُوكِ مِنْ قَلْبِي دَمًا = لَمْ يَقْطِفُوكِ مِنَ الثَّرَى الْجُهَلَاءُ
يَا بَسْمَةً قُتِلَتْ بِلَا ذَنْبٍ جَنَتْ = أَنْتِ الْبَرِيئَةُ غَالَهَا الْجُبَنَاءُ
مَا مُتِّ يَا أَسْمَاءُ بَلْ جُزْتِ الرَّدَى = لَكِ فِي الْجِنَانِ سَكِينَةٌ وَهَنَاءُ
قَدْ كُنْتِ كَالطَّيْرِ الْمُغَرِّدِ فِي الرُّبَا = كَرِهُوا نَشِيدَكِ وَالنَّشِيدُ صَفَاءُ
قَدْ رَاعَهُمْ أَنْ تُنْشِدِي لَحْنَ السَّمَا : = مِصْرُ السَّلَامُ عَدَالَةٌ وَإِخَاءُ
لَمْ يُسْكِتُوكِ صَغِيرَتِي ، بَلْ صَارَ مِنْ = أَلْحَانِ مَجْدِكِ تُقْبَسُ الْأَصْدَاءُ
ذِكْرَاكِ يَا أَسْمَاءُ كَالْحُلْمِ الَّذِي = لَهُ فِي سَمَائِي رَوْعَةٌ وَبَهَاءُ
هَيْهَاتَ أَنْسَى ، وَالْفُؤَادُ مُعَلَّقٌ = يَغْفُو وَيَصْحُو وِرْدُهُ أَسْمَاءُ
إِنْ أَنْسَ لَا تَنْسَ الَّتِي فِي قَلْبِهَا = حُزْنٌ لِفَقْدِكِ ثَائِرٌ وَبُكَاءُ
مِصْرُ الْوَفِيَّةُ لَيْسَ تَنْسَى زَهْرَةً = وَهَبَتْ لِـمِصْرَ الْعُمْرَ وَهْيَ فِدَاءُ
مِصْرُ الْأَبِيَّةُ لَيْسَ تَنْسَى ثَأْرَهَا = فِي التُّرْبِ تَشْهَدُ أَعْظُمٌ وَدِمَاءُ
مَا زِلْتِ مِصْرُ حَيَاةَ مَنْ بَثُّوا الشَّذَا = وَفَنَاءَ مَنْ لَكِ بِالْعَدَاوَةِ جَاءُوا
لَا الْغَدْرُ يُرْهِبُنَا ، وَلَا جُنْدُ الدُّجَى = النُّورُ يَبْقَى ، وَالظَّلَامُ هَبَاءُ
جُنْدُ الْفَضِيلَةِ لَا يَخَافُونَ الرَّدَى = فِي دِينِهِمْ أَنَّ الْخُنُوعَ فَنَاءُ
لَا بُدَّ لِلْإِرْهَابِ أَنْ يَبْلَى سُدًى = مَا دَامَ فِينَا لِلْفِدَاءِ نِدَاءُ
قَرِّي وَطِيبِي فِي الْجِنَانِ صَغِيرَتِي = لَنْ تُحْرَقَ الْأَزْهَارُ وَالْأَشْذَاءُ
ذَا لَيْسَ وَعْدِي إِنَّمَا مِصْرُ الَّتِي = وَعَدَتْ ، وَوَعْدُ الْمُؤْمِنَاتِ وَفَاءُ
شعر : ياسر عبد العزيز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
فهذه قصيدة نظمتها على لسان الدكتور محمد البلتاجي يرثي ابنته أسماء ،
سائلا الله أن يتقبلها عنده في الشهداء والصالحين ،
وأن يتغمدها برحمته ، ويجعل مثواها في عِلِّيِّينَ . آمين .
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-frc1/t1/s720x720/995538_1432125580333828_331735365_n.jpg
قصيدة : بَلْ جُزْتِ الرَّدَى
شعر : ياسر عبد العزيز
يَبْكِيكِ أَمْ يَبْكِي الْمُنَى أَسْمَاءُ = وَالشَّمْسُ تَبْكِي وَالرُّبَا الْفَيْحَاءُ ؟!
يَا زَهْرَتِي لَا تَعْجَبِي مِنْ صَمْتِهِ = فَالصَّمْتُ جُرْحٌ لَيْسَ مِنْهُ شِفَاءُ !
الصَّمْتُ أَدْمَى طَعْنَةً ، وَالْقَلْبُ لَوْ = تَدْرِينَ يَهْمِي ، وَالْعُيُونُ ظِمَاءُ
الْعُمْرُ يَا أَسْمَاءُ بَعْدَكِ مُظْلِمٌ = فَاللَّيْلُ بَعْدَ الْبَدْرِ لَيْسَ يُضَاءُ
أَنْتِ السَّنَا وَالْعِطْرُ وَالْحُبُّ الَّذِي = لَهُ فِي الْفُؤَادِ قَدَاسَةٌ وَثَوَاءُ
يَا زَهْرَتِي قَطَفُوكِ مِنْ قَلْبِي دَمًا = لَمْ يَقْطِفُوكِ مِنَ الثَّرَى الْجُهَلَاءُ
يَا بَسْمَةً قُتِلَتْ بِلَا ذَنْبٍ جَنَتْ = أَنْتِ الْبَرِيئَةُ غَالَهَا الْجُبَنَاءُ
مَا مُتِّ يَا أَسْمَاءُ بَلْ جُزْتِ الرَّدَى = لَكِ فِي الْجِنَانِ سَكِينَةٌ وَهَنَاءُ
قَدْ كُنْتِ كَالطَّيْرِ الْمُغَرِّدِ فِي الرُّبَا = كَرِهُوا نَشِيدَكِ وَالنَّشِيدُ صَفَاءُ
قَدْ رَاعَهُمْ أَنْ تُنْشِدِي لَحْنَ السَّمَا : = مِصْرُ السَّلَامُ عَدَالَةٌ وَإِخَاءُ
لَمْ يُسْكِتُوكِ صَغِيرَتِي ، بَلْ صَارَ مِنْ = أَلْحَانِ مَجْدِكِ تُقْبَسُ الْأَصْدَاءُ
ذِكْرَاكِ يَا أَسْمَاءُ كَالْحُلْمِ الَّذِي = لَهُ فِي سَمَائِي رَوْعَةٌ وَبَهَاءُ
هَيْهَاتَ أَنْسَى ، وَالْفُؤَادُ مُعَلَّقٌ = يَغْفُو وَيَصْحُو وِرْدُهُ أَسْمَاءُ
إِنْ أَنْسَ لَا تَنْسَ الَّتِي فِي قَلْبِهَا = حُزْنٌ لِفَقْدِكِ ثَائِرٌ وَبُكَاءُ
مِصْرُ الْوَفِيَّةُ لَيْسَ تَنْسَى زَهْرَةً = وَهَبَتْ لِـمِصْرَ الْعُمْرَ وَهْيَ فِدَاءُ
مِصْرُ الْأَبِيَّةُ لَيْسَ تَنْسَى ثَأْرَهَا = فِي التُّرْبِ تَشْهَدُ أَعْظُمٌ وَدِمَاءُ
مَا زِلْتِ مِصْرُ حَيَاةَ مَنْ بَثُّوا الشَّذَا = وَفَنَاءَ مَنْ لَكِ بِالْعَدَاوَةِ جَاءُوا
لَا الْغَدْرُ يُرْهِبُنَا ، وَلَا جُنْدُ الدُّجَى = النُّورُ يَبْقَى ، وَالظَّلَامُ هَبَاءُ
جُنْدُ الْفَضِيلَةِ لَا يَخَافُونَ الرَّدَى = فِي دِينِهِمْ أَنَّ الْخُنُوعَ فَنَاءُ
لَا بُدَّ لِلْإِرْهَابِ أَنْ يَبْلَى سُدًى = مَا دَامَ فِينَا لِلْفِدَاءِ نِدَاءُ
قَرِّي وَطِيبِي فِي الْجِنَانِ صَغِيرَتِي = لَنْ تُحْرَقَ الْأَزْهَارُ وَالْأَشْذَاءُ
ذَا لَيْسَ وَعْدِي إِنَّمَا مِصْرُ الَّتِي = وَعَدَتْ ، وَوَعْدُ الْمُؤْمِنَاتِ وَفَاءُ
شعر : ياسر عبد العزيز