المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدجاجة وسبعة ديوك / قصة قصيرة



فائز حسن العوض
04-03-2014, 10:48 AM
الدجاجة وسبعة ديوك
المصادفة كالمعجزة تماماً تحدث لشخص واحد في المليار ولها شروط قد لا تتوفر أبداً رغم أنها متاحة للجميع. وأحياناً تمر من تحت سمع الجميع وبصرهم لكنهم لا يفطنون إليها.
حدث بالصدفة أن كنت جالساً بمطعم القرية الصغيرة بضفة النهر قرب البحيرة ، حيث الناس هنا يعرفون بعضهم وبالاسم . جلست المرأة التى يسميها الجميع وينادونها ب(المجنونة) ، ... جلست مصادفة علي الطاولة المقابلة لي بأطفالها الستة. سألتهم فرداً فرداً ماذا يشتهي كلً منهم ؟؟ ، قام صاحب المطعم وهو رجل بمنتصف العمر بجلبابه الأبيض وقال لها :- إنتظري حتي آتيك (بالراتب) ، وكان يقصد بقايا الطعام الذي يخلًفه الزبائن بعد أن يشبعوا ولا يعرفون ماذا يفعلون بما تبقى من طعام فيتركونه، طلب الإبن الأكبر سمكاً ، وطلبت الطفلة كبدة مقلية بالزيت ، وطلبت هي لنفسها لحماً مشوياً وكاستراً ، وطلب الصغار- بعد أن ترددوا إشفاقاً عليها من ضخامه المبلغ - طلبوا لحمًا مشوياً فشجعتهم عليه قائلة لهم :- القروش كثيرة أطلبوا أي شئ. وأضافت لقائمة المطلوبات تحليه ومشروباً (بيبسي) ، وبعد أن شبعوا وشربوا البيبسي وأنا أرقبهم ، وأسترق إليهم النظر بعض الأحيان ،.. الصغير أشقر الشعر في بلد لا يعرف أهلة سوى لون الشعر الأسود أو الأبيض !!!! بإستثناء آل إسكندر وهم ينحدرون من أصول أغريقية هاجروا منذ زمن بعيد لكنهم تسودنوا وتصاهروا مع كل قبائل المنطقة تقريباً ، أوبعض الخواجات الذين يزوروننا من حين لآخر لكنهم لايبقون سوى أياماً قليلة ، وكذلك خواجه (سنيورا) وأمه الأثيوبية،.. كانت صديقة لأحد المهندسين الإيطاليين الذين أشرفوا علي بناء خزان خشم القربة ،... كان الوحيد بعينين خضراوين وشعر ذهبي كشعر سنبلة الذرة الشامية وببشرة حنطيه اللون أشبه بمشروب الميرندا،...الفتاة جميلة ، بدوية التقاطع وفيها الكثير من الشبه بعرب البطانة، عيناها كأمها،.. واسعتان ومكحولتان ، تعلو وجهها مسحة حزن لمن هو عليم ببواطن الأمور، إلا إن ضحكتها كلثغ الموج الصباحي عند الشاطئ ، تزين مفرق شعرها الكثيف بودعات ويديها ببعض الأسورة البلاستيكية برتقالية اللون ، شفافة ورخيصة، أما الذي يكبر الصغير بعام فسمرته في لون الأبنوس، داكن السمرة لدرجة أن الشمس إذا مست بشرته الناعمة يخال اليك أن رساماً مزج لونه الأسود بلون كحلي لتخليق ذلك اللون!!! ، ... يذكًرك بقبائل الدينكا والمورلي النيلية بجنوب السودان ، أسنانه شديدة البياض لامعة وكأنها طليت بالجير الأبيض للتو ، أحد الأبناء يبدو لك لا مبال لكنه يرقب ما يدور حوله ويرصده ولا تفوته شاردة ولا واردة إلا وهو مدرك لها ، عميق الدواخل لا يعرف سرًه كبئر في أرض رملية وبعينين كأنهما نبع صافي وشعر مفرود كرماح جيش علي وشك الدخول في معركة !!، فيه الكثير من سمات البجا بشرق البلاد وطبعهم ، أما الصغيرة الأخري فغجرية التقاطيع والسمات ، تحسن التصنًع وتجيد التمثيل لدرجة الإتقان ، تسرق بحرفية تحسد عليها ، نهضت لإلتقاط عقب سيجارة رمي بها أحد الزبائن، سحبت منها نفساً ثم أدخلته رئتها الصغيرة ولم تسعل كما يحدث للصغار عادة عندما يدخنون أول سيجارة !!! ، يبدو أنها تعوًدت فعل ذلك مرارًا كثيرة. الأم بملامح أثيوبية و لكنةٍ حبشيةٍ عند التحدث حلوتين وتقاطيع كأنها إحدي ملكات قبائل الأمهرا الأثيوبيين !!! ، تبدو في حركتها .... فراشة تلقًح حقل أزهار!، لها فم صغير ضيًق كخاتم وخصر مخروط ، نظرت إليهم وسألت نفسي تري كيف ستكون هذه الأسرة بعد عشرين أو ثلاثين عاما؟!.
قالت لي مازحة :- ....عجبناك ؟! .
تعال وتفرًج علينا في البحر بعد شوية ، خرجوا من بوابة المطعم الخلفية وهي من خلفهم كراع يقود أغنامه عائداً للديار قبيل الغروب بإتجاه الزرائب والحظائر ، ... بطونها شبعه ، سعيدة تتقافذ صغارها هنا وهناك، أو صواص الدجاج الصغار في حماية أمهم ورعايتها من كل سوء ، سلكوا الطريق المستقيم المفضي مبشرة لضفة النهر وانحدروا الضفة المرتفعة عبر المنحدر والجرف الصخري الضيًق للنهر وأمهم من خلفهم تحذرهم .
:- إياكم وأن يسقط أحدكم أو يخدش الصغير .
حين وصلوا سطح الماء أمرتهم ان يخلعوا ملابسهم كي لا تبتل ، ففعلوا جميعاً حتى أصبحوا بملابسهم الداخلية أما هي فنزلت بملابسها بعد أن نزعت عنها ثوبها وفرشته على الأرض ثم رصَت فوقه ملابسهم وأسمالهم الصغيرة ، ووضعت فوق كل قطعة ثقلاً – حجراً صغيراً – ،... كانت ومازالت بالماء برودة وبقية من طلاوة الليل المنعشة ،.. بدا النهر من خلفهم في تلك الساعة الصباحية والشمس تتكسًر على سطحه نهر من القصدير أو نهر من ضوء !!، تلصًصت خلفهم بحذر وإكتفيت بمراقبتهم من أعلي المنحدر ،.. سبحوا لأكثر من ساعة حتى إمتصت أجسادهم الصغيرة برودة الماء فارتعشت أول الأمر ثم انتعشت ودبّت فيها الحياة كزروع أتاها الماء بعد عطش، امتلأت ضفتا النهر صخباً وضجيجاً وضحكاً وشاركتهم الأمواج مرح لعبهم !!!!، وفجأة إرتفعت حركة أهاجت سطح الماء !!!!!، قلت في نفسي أنه التمساح !!!، لكنني حين دققت النظر إكتشفت أنها المجنونة وقد تملًكتها روح شيطانية!!، صارت تصرخ بلذَة وفرح خرافيين وهي تضرب الماء بقدميها وكفيها، حين بدا التعب يغمر الأجساد الصغيرة بخدر كالنعاس أمرتهم بإغراق أنفسهم !!، حينها أسرعت لنجدتهم فهددتني بكسر رأسي بحجر حملته بيدها وأمرتني ان أقف متفرجاً .
قلت:- لماذا ؟
قالت:- طلبت منك أن تتفرج علينا ولتكون شاهداً فقط ، لا لتنقذنا !!!
قلت:- الإنتحار حرام ، ويعاقب الله فاعله بنار جهنم .
فقالت بعربية مكسًرة :- وإنتم ما يعاقبكم ؟! ، كلكم كذًابون مجرمون ، زنيتموني ولم تتًقوا الله فيً أٍنا الغريبة وسطكم بأولادي، ... مجنونة !! ...ومسكينة ! ... ما عندها زول! ... شوف الأولاد وأشارت بأصبعها إليهم ،
:- كل فردة من بلد!! ، كل واحد أبوه براه !!
نظرت للاطفال ،... مرعوبين وعيونهم جاحظة بإنتظار معجزة .
قال أوسطهم :- لا أريد أن أموت.
:- ليه يا حبيبي ؟!!!، أبوك ما جاء شافك ولا يوم سأل منك إنت كمان عايز تبقي زيه؟! إنت بالذات لازم تموت أول واحد وأطبقت على عنقه الصغيرة بيديها تحت الماء ولم تتركه حتى فاضت روحه وطفا قريباً من سطح النهر قريباً من قدميها .
:- أغطسوا.
فغطسوا حتى تقطعت أنفاسهم ، نظرت للشاطئ الصخري في الأعلي وقد إمتلأ بالناس وهم ينظرون بلا حراك كأنًهم أحجار الشاطئ!!.
تقدم نحونا أحدهم بدافع الشهامة لربما يمكنه فعل شيئ ، قائلاً:- أنا أتكفل بك وبهم جميعا.
قالت :- بعد إيه يا حبيبي ، ما ينفع ،..، إنت عندك واحد فيهم؟!
قال :- لا .
:- خلي أب واحد فيهم يجئ ينقذه.
نظرت للجموع ولكن ....، ... مرّ زمن طويل دون أن يتقدم أحد وكأنً الناس أصام أو تماثيل من حجر!!!، ظلت عيون الصغار جاحظة بإنتظار معجزة كمعجزة إسماعيل عليه السلام - ولن تحدث-
قالت:- شايف ؟!! ، مافي ولا أب واحد منهم !! كلهم أولادي براي ولدتهم وما عندهم أب . تصدًق ؟!
ثم نظرت للصغار مخاطبة :- شايفين ما عندكم أب ، ولا واحد فيكم ! أنا أمكم براي ولدتكم عشان كده حنموت ... برانا ...، أنا وأنتو ...، وأشارت بأصبعها متوعدة
:- أغطسوا.
فغطسوا.
رفعت بصرها ونظرت للحشود فوق الضفة ورفعت يدها كأنها جندي يؤدي التحية العسكرية لقائد كبير وحيتهم جميعاً عدة مرات ، نظرت لعينيً المتوسلتين طويلاً وخاطبتني
:- آسفه يا أخوي.
ولوَحت لي مودعة . ثم إستدارت صوب منتصف النهر ، فستانها مبتل وملتصق بجسدها يرسم تفاصيله الخرافية فأدهشتني التفاصيل !! . حين طوًق الماء خصرها إلتفتت خلفها فوجدت أحد الصغار متظاهراً بالغرق ينوي الهرب فعادت بسرعة وأطبقت عليه ثم سحبته من عنقه ورأسه مغمور في الماء صوب منتصف النهر ثمً ركبت فوقه بثقلها بعد أن وضعت رأسه الصغير بين فخديها حتي إختفى ! . أخيراً نظرت لجثثهم الطافية قرب السطح وصرخت بجنون ثم غاصت للعمق ، كان آخر ما شاهدته يدها المرفوعة تلوَح لي من فوق الماء ثمً فستانها المورًد بورود حمراء صغيرة وكثيرة منفوخ بالهواء يطفو فوق جثتها عند منتصف النهر، والملاءة الكبيرة وهي مكوًرة بجثثهم عند الشاطئ والرجال يحفرون مطمورة الدفن قبل إخراجهم من الماء ودفنهمً في حفرة كبيرة كجيفة ترفع أرجلها بالهواء في داخلها على وشك الإنفجار، نظرت حولي غير مصدًق . كان ثوب المجنونة ومن فوقه ملابس أطفالها مثبتة بأحجار صغيرة ، سحبته ووضعته فوق كومة التراب وإنصرفت لا ادري الي أين !!!!.


قصة قصيرة بقلم / فائز حسن العوض

ناديه محمد الجابي
04-03-2014, 08:17 PM
يالها من مجنونة حقا تلك من تتحمل قتل أولادها بنفسها قبل أن تقتل نفسها
لكن الأكثر منها جنونا هم من تفرجوا على هذه الأرواح تزهق دون أن
تحرك ساكنا فيقفون كأنهم تماثيل من حجر.
قصة أستغرقتني وأمتعتني بسردها المائز الدقيق وأدائها القصي الماتع
وإن كنت في النهاية لم أصل لما تريد أن تقوله القصة.
تحياتي وتقديري.

ملحوظة :
للمرأة ستة أولاد لستة آباء مختلفين
فمن المفروض أن تكون دجاجة وستة ديوك
فما المقصود من الرقم سبعة هنا .

فائز حسن العوض
05-03-2014, 09:49 AM
الأستاذة الرائعة ذات الذائقة والفهم الرائعين
والتي تقرأ كما ينبغي وتقرأ مابين وخلف السطور
أدهشني سؤالك الذي كان المفروض أن نسأله سرًاً
لأنفسنا كقراء ( للمرأة ستة أولاد فلماذا سبعة ديوك ؟؟؟!!!!)
وكم تمنيت أن يسأل القارئ نفسه هذا السؤال .........
فياعزيزتي المدهشة أنا أيضاً أسأل نفس السؤال
ولكن للقارئ فكيف يكون الأباء أكثر من الأبناء ؟؟؟
وهو سؤال فيه إتهام !!!! ولا يستثني حتى القاص نفسه
من الإتهام !!!! بمعنى أن يكون هو نفسه أحد المتهمون
غير المعروفين أي أن كل المجتمع الذكوري متهم
وبلا إستثناء بمن فيهم القاص نفسه ألا توافقينني ؟؟؟؟
ولماذا هذا الإتهام وإن بالصمت !!!!!!
سلمت يارائعة الفكر والفهم .
لك آلاف التحايا وكل ورود وأزهار الأرض .

عبد السلام دغمش
05-03-2014, 08:40 PM
قصة طريفة وغريبة في أحداثها.
لماذا انتظرت تلك المرأة كلّ هذه السنين لتقيم هذه المقصلة الجماعية لاولادها؟
ربما ساد النص بعض الاطالة والاسهاب في الوصف .
تقديري وتحيتي.

فائز حسن العوض
06-03-2014, 03:47 PM
الأستاذ الرائع المبدع /
الأستاذ عبد السلام دغمش
مداخلتك ومرورك تشريف للنص أشكرك عليها.
أستاذنا أحب أن أقول رأياً قبل الشروع في بعض
المحاولة . أولاً أنا من أصحاب ومؤيدي نظرية موت الكاتب
في النص . بمعنى إن النص قائم بذاته وليس لكاتبه
ومؤلفه سلطة عليه وليس له حق إحتكار تفسيره
بإعتباره منتج للنص . لذا سأجيبك ن داخل النص لا
رأئي ولا تفسيري الشخصي !!!! .
لماذا إنتظرت المرأة كل تلك السنين لتقيم هذه المقصلة
الجماعية ؟؟؟؟ !!!!!
أعتقد ياصديقي المرأة مجنونة وبالتالي فهي وحدها
من يقرر متى !!!! ، ولربما طفح بها الكيل والتعب
والرفض لأدران وممارسات المجتمع من حولها أو
هي لحظة جنون وحالات هذيان تزيد عقب هطول المطر
وفي الليالي المقمرة وربما بعد مشاهدة مثير أو منبه
أو خلافه ، ثانياً قارئ النص يقول إنها مجنونه
حسب تسميتها وتصرفاتها ، لكني أعتقد أنها الأعقل
من كل الحضور !!!! ، فقد أقامت محاكمة للجميع
(خاصة المجتمع الذكوري في سؤال من منكم والد
احدا منهم ؟ ولم تتلقى إجابة ، وهي بذلك أدانت
المجرم الحقيقي (الذكور) فهل هذا الفعل يأتي من
مجنون؟ ، أظنها الأعقل وقد أرادت أن تحمًل الجميع
وزر جريمتة سواء بالفعل أو بالصمت .
في إعتقادي إن النص يمضي مع القارئ حتى مخدعه
لكثرة مايقبل من إحتمالات وتفسير .
سلمت أستاذنا الكبير ولك كل التقدير والإحترام

آمال المصري
07-03-2014, 07:51 PM
قالت بعربية مكسًرة :- وإنتم ما يعاقبكم ؟! ، كلكم كذًابون مجرمون ، زنيتموني ولم تتًقوا الله فيً أٍنا الغريبة وسطكم بأولادي، ... مجنونة !! ...ومسكينة ! ... ما عندها زول! .

إنت عندك واحد فيهم؟!

نص نكأ كثير من الوجع الاجتماعي حينما عاشت تلك المرأة الغريبة المسكينة وسط فئة ممن لا يأخذهم بها رحمة فادعت الجنون من أل البقاء حتى نفذت لديها كل فنون الصبر بعدما تعددت ألوان وهويات ما أنجبت سفاحا فاستوجب بترهم من المجتمع وكانت هي القاضي والجلاد
راق لي النص بسرديته رغم الإسهاب في الوصف الذي استحوذ على مساحة كبيرة وبعض هنة بالتريث والمراجعة لصار أروع
مبشرة - مباشرة
أصام - أصنام
الهمزة في بعض مواضعها
بوركت واليراع
ومرحبا بك أديبنا الفاضل في واحتك
تحاياي

فائز حسن العوض
08-03-2014, 04:35 PM
أستاذتنا المبدعة
الأستاذة آمال المصري
أخيي مرورك وهو تشريف للنص
وأحيي مداخلتك وملاحظاتك فهي
موضع تقدير وإحترام ، وأعترف
بالأخطاء الطباعية وأعدك ببذل
المزيد من الجهد لتلافيها مستقبلاً
سلمت من كل بلاء ولك كل الود
والإحترام وغابات من الورد والأزهار

ربيحة الرفاعي
03-04-2014, 12:29 AM
لحظة جنون أو صحوة من جنون أسقطت قاطع المقصلة على عنق الصبر تزيح رأسه أمام عيون النظارة تتابع بسلبية مقيتة ذبح البراءة، في ترميز عبّر بإتقان عن الاعتراض الصامت والمتابعة السلبية التي تعيشها الإنسانية أمام مشاهد الذبح والتنكيل بكل أشكاله

حبكة ملفتة بغائية محمولها وذكاء توظيف شرفتها الاسترجاعية على ماضي المجنونة ومنبت صغارها، وباحة حدثيتها المفتوحة على صراعات داخلية في نفس الراوي والمجنونة والصغار تجاوزت بثقلها وعمقها مساحة الحروف التي حملتها في سرد شائق.

لك يراع ينيخ لغايات نصك القول

دمت بألق

تحاياي

فائز حسن العوض
03-04-2014, 06:41 PM
أستاذتي والجميع
الأغلبية وحدها
الأستاذة / ربيحة الرفاعي
كل حرف وكل كلمة كتبتها عن التص
وفي حقه لهي محاضرة دسمة في الفكر والفهم
في فن وأدب القصة والسرد بل هي مجموعة
محاضرات علينا أن نستفيد منها كل وقت وحين .
أستاذتنا متعك الله بالصحة والعافية وجعلك نبراساً
يضيئ على مر العصور والدهور .
زهور وغابات وفراشات وأسراب الحمام .

نداء غريب صبري
02-06-2014, 02:25 AM
ستة ديوك أولدوها ستة أطفال سفاح وديك سابع يتفرج على الجريمة
ودجاجة مجنونة تقتل أبناءها لتريح القتلة

قصة فيها رموز عميقة اسقطتها على جراحنا فأبكتني

شكرا لك أخي

بوركت

فائز حسن العوض
02-06-2014, 06:00 PM
ذائقة المنتدى المرهفة الرقيقة المشاعر
الأستاذة / نداء غريب
متعك الله برهافة الشعور فهي نعمة من المولى عزً وجل
وزادك في الإنسانية وجنبك كل مايعكر صفو العيش واكدر
وياعزيزتي الدنيا مليئة بالفوجع والمنقصات والشرور
ومثلك يندر في هذا الزمان الأغبر فخافظي على روحك
والطهر الإنساني الذي يضمخها بنفخاته العطرة وكما نقول
لمن هم مثلك في بلدنا (دموعه قريبه) فأنا أيضاً مثلك .
أشكر كل حرف كتبته في حق القصة وأعتذر لدموعك الغالية

علاء سعد حسن
03-06-2014, 01:25 AM
الاستاذ فائز حسن العوض

حتى الأدباء بعضهم او أغلبهم - لا املك احصاء- يصنعون تابوهات يضعون القصة فيها.. ويقعّدون القواعد.. فإذا خالفها غيرهم اتهموه بأنه ليس باديب، وأن ابداعه ليس بقصة..

واذا خرج أحدهم عنه سموها حداثة وابداع ما بعد الابداع!

قصتك مدهشة.. ادهشتني وكسرت تلك التابوهات..

واستحقت من وجهة نظر متواضعة أحكام خاصة بها للنقد..

طويلة ؟

نعم

ولكن هل هي مملة؟ ام انها تملكتني عند القراءة إلى آخرها ؟

التفاصيل أكثر من أن تحتملها قصة قصيرة ؟

أيضا ربما .. لكن ألم ترسم لنا مشهدا كأننا بصدد فيلم سينمائي كامل وقصير أيضا لا حشو فيه ولا تطويل ؟

نعم ادهشتني سيدي.. فدمت مبدعا

فائز حسن العوض
03-06-2014, 05:11 PM
المبدع الرائع والأخ الأستاذ`
علاء سعد حسن
الأديب والمثقف الأرب
أشكرك ومداخلتك وأنا جد ممتن لها لأنها تفتح باباً
للحوار نحن أحوج مانكون إليه ، لقد ذكرت عزيزي
مسألة التنظير وأعتقد إنه قد كتب حولها الكثير والقول
عندي إن تلك القواعد والشروط ليست قرءآتاً وهي
فقط موشرات لتساعد كإشارات المرور وكثيراً مانقرأ
قصة ينقصها أحد العناصر وهي قصة بكل المقاييس
والكثير من المنظرون يفتقر بعضهم لأبسط قواعد الفهم
فلا تلتفت لما يقوله أنصاف المثقفون . وأنت شخص خباك
الله ذائقة فطرية وثقافة فاحتكم لها ، ويمكنك أن تثقف
نفسك في أدب القصة وغيرها ، وأقول لك حتى كتاب ومنظروا
القصة العالميون غير متفقين حول طولها !!! فمثلاً أدجار آلان
بو وهو الأشر لأنه كاتب عالمي ومنظر يقول إن طول القصة
يجب أن يكون بين ثلث الساعة حتى نصف الساعة أما hj ويلز
فيختلف معه في زمنها ،ويقول آخرون إنها القصة التي تقرأ في
جلسة واحدة !!! ويقول آخرون أن الزمن الذي يقضيه شخص
في حلسته يختلف طولاً عن زمن جلسة آخر!!!!!!!!!!!!
هذا عن زمنها ناهيك عن بقية العناصر ، وبينما يعتبر البعض
إن المقدمة تعتبر ضرورية في القصة يقول تشيخوف بعدم وجود
المقدمة والنهاية وهو من أشهر من كتب القصة القصيرة في
الشرق !!!!! ،
أستاذي العزيز لا تلتفت كثيراً للتنظير والمهم أن تحقق القصة الإمتاع
المطلوب فابحث في كل قصة تقرأها عن العناصر والفضاء والشخوص
والعقدة(رغم أنها قد تكون معدومة ) كما في القصة الخبر ,
أما عن كثرة التفاصيل ودقتها فكما ذكرت يفضل قلتها ولكن للضرورة
أحكام فقد تستدعي الظروف كثرة التفاصيل لتثبيت شيئ محدد
الأمر ياسيدي طويل وشائك لمن بطول المران والممارسة ستكتشف
الكثير، أشكرك وممتن لكل حرف وكل كلمة ،
غابة أزهار وأريج عطور