تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دور الأزهر الفنى



هشام النجار
17-03-2014, 01:50 AM
فى يوم 5 ابريل عام 1996م قال الممثل الأمريكى مارلون براندو " اليهود يحكمون هوليوود ، بل انهم يملكونها بالفعل " .

مشاهير هوليود يهود والبعض منهم صهيونى متطرف ، ومنهم مايكل دوجلاس وكيرك دوجلاس وديفيد دشوفنى وآلان وودى وكريستال بيرى ومارك فرانكل وروبين وليامز واليزابيث تايلور وداستين هوفمان وكيفين كوستنر ، وغيرهم الكثيرون .

صورت هوليوود – والسينما الغربية بصفة عامة – العرب والمسلمين كمجموعة من الهمج والرعاع والارهابيين والبدو ، وتم انتاج مئات الأفلام للسخرية من المسلمين والتى تناولت العرب بصورة سلبية .

فيلم " قرار ادارى " الذى قام ببطولته ستيفن سيجال ، فيه يقوم الارهابيون " المسلمون " بخطف طائرة ركاب وتهديد من عليها بالقتل ويظهر هؤلاء الارهابيون وهم ملتحون ويتكلمون العربية فيما بينهم .

فيلم " أكاذيب حقيقية " بطولة أرنولد شوارزنجر وفيه يقوم الارهابيون " المسلمون " باطلاق صاروخ نووى على فلوريدا .

فيلم " الحصار " يظهر المسلمون كوحوش لا تحركهم الا الرغبة فى القتل والتدمير باسم الاسلام !

تلك مجرد أمثلة سريعة ، وفى المقابل لا يكاد يخلو أى فيلم أمريكى من شخصية أو أكثر من اليهود الذين غالباً ما يكون لهم دور محورى فى الفيلم يحاربون الشر لنصرة الحق والعدل .

والشخصية اليهودية غالباً ما تظهر ببطولة مبهرة ، واليهودى يظهر دائماً كبارع ومتميز فى مجاله ، ومن تلك الأفلام " يوم الاستقلال " الذى يقود فيه يهودى العالم للاستقلال من غزو الكائنات الفضائية .

الفيلم الكارتونى " أمير مصر " الذى أخرجه المخرج الصهيونى ستيفن سبيلبرج بعد أن شاهدته والدته قالت " اننى الآن قد أنجبت نبياً يهودياً يمسك التوراة بيمناه والكاميرا بيسراه " .

البداية الحقيقية لاعلان الصهيونية حربها على جبهة السينما لخدمة أهداف الصهيونية فيلم المخرج الفرنسى جورج ميليس عام 1899م عن قضية دريفوس الضابط الفرنسى الذى اتهم بالخيانة العظمى لوطنه فرنسا ، وعلى اثره نجحت الصهيونية فى استغلال هذا الفن منذ بداياته وتم لهم احتواء هذا المجال تماماً أثناء وبعد الحربين العالميتين الى اليوم من خلال انتاج يضفى شرعية زائفة للوجود الاسرائيلى فى فلسطين .

فى كتابه " العرب الأشرار فى السينما " رصد جاك شاهين أكثر من تسعمائة فيلم هوليودى تصور العرب كأنهم شر خالص ويقول فى نهاية كتابه " العرب يبدون متخلفين وخطرين عند النظر اليهم عبر عدسات هوليود المشوهة " .

مناحم جولان المخرج الصهيونى المعروف يلخص انجازات اليهود فى هذا المجال الجماهيرى الخصب والمؤثر عندما سئل عن الفائدة التى قدمها للكيان الصهيونى من خلال أفلامه ، أجاب مبتسماً : " أعتقد أننى قد حققت انتصارات لصالح اسرائيل دون معارك " .

أتذكر مقولة غريفت صاحب الفيلم العالمى الخالد " التعصب " بعد ان انتهى من كتابة السيناريو قال : " لقد عثرنا على لغة كونية ، لقد امتلكنا القوة التى يمكن أن تجعل الناس اخوة وأن تنتهى الحروب الى الأبد "

بعد 200 فيلم تتناول حياة المسيح عليه السلام و100 فيلم عن حياة موسى عليه السلام لم ينتج سوى فيلم واحد عن سيرة سيد البشرية وخاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم ، وفى ايران وصل مشروع انتاج فيلم عن حياة سيدنا محمد الى خط النهاية وسيعرض بثلاث لغات وهو المشروع الفنى الأكثر تكلفة فى تاريخ السينما الايرانية .

أتذكر أيضاً مصطفى العقاد رحمه الله الذى تردد بمشاريعه الفنية المؤجلة عن تاريخ الاسلام ورموزه وشخصياته العظام على الكثيرين ليمولوه ، لكنه قتل مغدوراً بيد الارهاب ومخذولاً من الملوك العرب والمؤسسات الاسلامية التى لم تفكر فى تبنى ودعم مشاريعه تلك .

سيهجم علينا الغرب وستهجم هوليوود بمزيد من أفلام تجسد الأنبياء وتاريخهم من وجهة نظر مؤلفيهم ومخرجيهم ، وسيظل الأزهر الشريف يعترض فقط ويحرم .

أتساءل متى يكون للأزهر دوره الفنى ومتى يمتلك هذه الامكانيات وتلك القوة التى يسيطر عليها الخصوم .

الدعوة سباق وابداع وتطور وليست فقط خطبة وكتاب ، ولو كان بيننا الصحابة اليوم لنافسوا الصهاينة والايرانيين فى امتلاك هذه القدرات والأسلحة السحرية لنصرة الاسلام

نداء غريب صبري
23-03-2014, 12:33 AM
تساؤلك في موقعه أخي
ولكن الذين يصرون على أن الدراما حرام والسينما والتلفزيون والمسرح حرام
لن يتركوا مجالا للأزهر ولا لغيره للقيام بدوره في مواجهة السيطرة الصهيونية على السينما

مقالتك رائعة

شكرا لك أخي

بوركت

هشام النجار
23-03-2014, 08:08 AM
تساؤلك في موقعه أخي
ولكن الذين يصرون على أن الدراما حرام والسينما والتلفزيون والمسرح حرام
لن يتركوا مجالا للأزهر ولا لغيره للقيام بدوره في مواجهة السيطرة الصهيونية على السينما

مقالتك رائعة

شكرا لك أخي

بوركت

ربنا يبارك فيك ويكرمك ويفتح عليك سيدتى الكريمة أختنا المبدعة الراقية نداء .
شكرا جزيلا لمرورك الكريم وتوقيعك العطر .
تحياتى وخالص أمنياتى

بهجت عبدالغني
25-03-2014, 07:19 PM
لا زال فقهنا الإعلامي يحبو ..
والإعلام العالمي في سباق مستمر ..

علينا مراجعة فتاوانا الإعلامية وتحريرها من جديد ، والتنبه إلى أن الغلو في سد الذرائع قد يؤدي إلى نتائج عكسية !


مقال مفيد


تحاياي ودعواتي

هشام النجار
25-03-2014, 09:03 PM
لا زال فقهنا الإعلامي يحبو ..
والإعلام العالمي في سباق مستمر ..

علينا مراجعة فتاوانا الإعلامية وتحريرها من جديد ، والتنبه إلى أن الغلو في سد الذرائع قد يؤدي إلى نتائج عكسية !


مقال مفيد


تحاياي ودعواتي

صدقت أخى الكريم المفكر والأديب الراقى أستاذنا بهجت الرشيد .. نحتاج لأفعال لا لردود أفعال ولو انشغلنا بالانتاج والعمل والابداع ودعم هذا كله من مؤسسسة الازهر وغيرها من الغيورين على الاسلام ورموزه ، لما كان لهذه الاعمال الوافدة اى تأثير واى ذكر .
بارك الله فيك ودام لنا عطاؤك

ربيحة الرفاعي
01-04-2014, 01:24 AM
سيهجم علينا الغرب وستهجم هوليوود بمزيد من أفلام تجسد الأنبياء وتاريخهم من وجهة نظر مؤلفيهم ومخرجيهم ، وسيظل الأزهر الشريف يعترض فقط ويحرم .
أتساءل متى يكون للأزهر دوره الفنى ومتى يمتلك هذه الامكانيات وتلك القوة التى يسيطر عليها الخصوم .
الدعوة سباق وابداع وتطور وليست فقط خطبة وكتاب ، ولو كان بيننا الصحابة اليوم لنافسوا الصهاينة والايرانيين فى امتلاك هذه القدرات والأسلحة السحرية لنصرة الاسلام

هو ما قلت أيها الكريم
سيهجم علينا الغرب وستهجم هوليوود بمزيد من أفلام تقود أجيالنا لما يريدون هم ، وسيظل الأزهر الشريف يعترض فقط ويحرم
وسيظل علماؤنا متشاغلين بما هو معلوم بالضرورة مما أشبعه الفقهاء والأئمة بحثا ودراسة مشغولين عما يحتاج توجيها للمعنيين لخوض المرحلة بأدواتها

مجرد مرايا تعكس صورا لما يفصل الاخرون لا نفكر ولا نتدبر ولا نفعل ما لم نصدق أن الإسلام هو دين كل زمان ونتوقف عن محاولة العودة بالأمة إلى زمن الصحابة والسلف الصالح بدل الاقتداء بهم همّة وعزما وإرادة تقدم وعمل

طرح صادق لحقيقة موجعة
ومقال كبير كدأب حرفك

لا حرمك البهاء

تحاياي

هشام النجار
01-04-2014, 04:02 AM
هو ما قلت أيها الكريم
سيهجم علينا الغرب وستهجم هوليوود بمزيد من أفلام تقود أجيالنا لما يريدون هم ، وسيظل الأزهر الشريف يعترض فقط ويحرم
وسيظل علماؤنا متشاغلين بما هو معلوم بالضرورة مما أشبعه الفقهاء والأئمة بحثا ودراسة مشغولين عما يحتاج توجيها للمعنيين لخوض المرحلة بأدواتها

مجرد مرايا تعكس صورا لما يفصل الاخرون لا نفكر ولا نتدبر ولا نفعل ما لم نصدق أن الإسلام هو دين كل زمان ونتوقف عن محاولة العودة بالأمة إلى زمن الصحابة والسلف الصالح بدل الاقتداء بهم همّة وعزما وإرادة تقدم وعمل

طرح صادق لحقيقة موجعة
ومقال كبير كدأب حرفك

لا حرمك البهاء

تحاياي

أكرمك الله سيدتى الفاضلة المبدعة الكبيرة ، وانا معك تماماً فيما تفضلت به ، فلابد من امتلاك أدوات العصر خاصة اذا كانت أسلحة بقوة تأثير السينما ، وانا أتخيل صحابة الرسول لو كانوا معنا اليوم لكانوا أسبق الناس لامتلاك هذه الادوات بما لا يسمح للآخرين بالتفوق والسبق والحكى عن نوح وعن الانبياء والوجود والكون والتاريخ ، وهم فقط جالسون للنقد والاعتراض والرفض .
تحياتى لحضورك الراقى ولحرفك الرائع .
مع أطيب الأمنيات وخالص الدعوات .