المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذكرى (رشيد) :: شعر :: صبري الصبري



صبري الصبري
17-03-2014, 06:42 AM
انتصر المصريون يوم 21 مارس 1807م بقيادة محافظها الهمام (علي بك السلانكي) والشيخ المجاهد (حسن كريت) في معركة رشيد على الحملة الإنجليزية بقيادة (فريزر) و(ويكوب)
***
ذكرى (رشيد)
***
شعر
صبري الصبري
***

واذكر كذلك بالفخار (رشيدا) = بثت رشادا بالقلوب مجيدا
وتبوأت بالعز موقع رفعة= يزهو منيرا طارفا وتليدا
وتميزت بالنصر فوزا دافعا= خصما بأصناف البلاء لدودا
ظن الحبيبة مصرنا دانت له= فمضى إليها بالغرور عنيدا
وثوى بحملته المريبة شاهرا = في وجه مصر صلافة وقيودا
يعدو (فريزر) باختيال سافر= يرجو احتلالا عن مناه بعيدا !
يهتز ذيل الكلب جهرا شاخصا= صيدا ثمينا في حماه جديدا
ورأى بـ(ويكوب) المحنك خبرة= تغتال في أرض العلا صنديدا
بمجونه المحتال خطط للردى= فاجتث قائدنا الهمام جنودا
فمحافظ الإنجاز رد جحافلا = رامت بروضات النعيم قعودا
ألفت (عليا) والفوارس حوله= أُسدا تمزق ندها العربيدا
صاروا شتاتا بالفرار تفرقوا = بالأرض فانظر بالدروب قرودا
أنعم بإقدام (السلانكي) شامخا= يخطو مهابا بالوقار سديدا
ويدمر العدوان جاء مدججا= بالكبر خر بعجزه مردودا
بأذان حق بالمآذن حاربوا= جيشا يهدد مصرنا تهديدا
الله أكبر بالجهاد تتابعت= بالجو طهرا بالفضاء فريدا
والأرض تذخر بالذين استبسلوا= بـ(رشيد) تنظر بالفخار رشيدا
نال انتصارا ساطعا متألقا= أو صار في أرض الضياء شهيدا
أكرم بتخطيط مكين متقن= لـ(كريت) شيد مجدنا تشييدا
شيخ جليل بالثغور مجاهد= يدعو الإله الواحد المعبودا
يأبى لغير الله جل جلاله= سبحان ربي ذي العطاء سجودا
يا لحظة التكبير في دهر مضى = إنا نروم من الأذان مزيدا
بجهادنا المبرور حتى ننتقي= بالعز في سوح العلاء حصيدا
ونعود للأمجاد مثل أوائل= صاروا بأوزان البحور قصيدا
هتفت بهم أجيال أمتنا ضحى= بجمال إكرام الكرام نشيدا
ولت ليال الإنتصار تصحرت= فينا الأماني تستحب البيدا
وتقيم بالإحباط في ضنك الدجى= تلقى بأكناف الجحود حسودا
أغرى بنا الآلام تنخر عظمنا= نخرا بأصناف الخواء عديدا
ماذا جرى للناس أمسى فكرها= بمرائها بالملهيات قعيدا ؟!
وتشعبت فيها الشكوك تعصبت= ترجو من العقم الشديد وليدا !
وتخبطت بسفاهة بقتالها= بات العدو بما يراه سعيدا
ودموع مصر بحزنها سالت بها= أمست نواصينا المضيئة سودا
يا من تخلى عن حماها أينما= وجهت وجهك لن تنال وجودا !
هي قلعة الأبطال حصن أماننا= فاهجر سريعا لو سمحت جحودا
لتنال مصر رخاءها وسلامها= عيشا بأفياء الوفاء رغيدا
واقرأ سجلات الفخار لمصرنا= واملأ ثراها بالجمال ورودا
واسطر بشعرك أو بنثرك لمحة= للناس واذكر للأنام (رشيدا)
صلى الإله على النبي وآله= ما مس طير للبراعم عودا !

صبري الصبري
17-03-2014, 09:04 AM
حملة فريزر
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حملة فريزر أو الحرب الإنجليزية المصرية الأولى هي حرب دارت رحاها بين أعوام (1807-1809) بين قوات محمد علي باشا والقوات البريطانية وكانت جزء من الحرب الإنجليزية العثمانية، بعد تعاون كان بين الدولة العثمانية مع بريطانيا كجزء من تداعيات الحروب النابليونية.
معركة رشيد
في 21 مارس 1807 م، تصدى أهالي رشيد بقيادة محافظها علي بك السلانكي للحملة الإنجليزية بقيادة الجنرال فريزر، بعد عامين على تولي محمد علي حكم مصر. وكان الإنجليز قد انتهزوا الصراع بين الوالي محمد علي والمماليك وضعف الجبهة الداخلية، فاتفقوا مع محمد بك الألفي زعيم المماليك على أن يؤيد الحملة البريطانية، في مقابل أن تكفل إنجلترا للمماليك الاستيلاء على مقاليد البلاد. إلا أن الألفي مات قبل وصول هذه الحملة إلى مصر.
كانت الخطة أن يزحف المماليك إلى القاهرة ليحتلوها، والإنجليز يحتلون بأسطولهم موانيء مصر، وبعدها يزحفون إلى الدلتا ويحتلون القاهرة لإسقاط حكم محمد علي، على أن يعاونهم المماليك عملاؤهم في مصر ولاسيما جبهة الألفي بك. كان الجنرال فريزر في الإسكندرية، قد تلقي تقريرًا من قنصل إنجلترا في رشيد عن حالة مصر وما بها من قوات مما جعله يزحف برًا إلى رشيد لاحتلالها، واتخاذها قاعدة حربية لقواته، وكلف القائد "ويكوب" بهذه المهمة العسكرية.
تحرك ويكوب في 1600 جندي من الإسكندرية إلى رشيد. عزم محافظ إقليم رشيد علي بك السلانكي وقواته الـ ‏700‏ جندي، على مقاومة عساكر الإنجليز، واستنفر الشيخ حسن كريت الأهالي للمقاومة الشعبية، فأمر بإبعاد المراكب المصرية من أمام شاطيء النيل برشيد إلى البر الشرقي المقابل عند الجزيرة الخضراء وبرج مغيزل بمركز مطوبس، لمنع الأهالي من ركوبها والفرار من المدينة، حتى لا يجد رجال حاميته وسيلة للارتداد أو الاستسلام أو الانسحاب، كما فعلت حامية الإسكندرية من قبل. أصبحت الحامية بين الأهالي متوارية بالمنازل داخل مدينة رشيد، لا مناص أمامهم إلا القتال والمقاومة، وأمرهم بعدم التحرك أو إطلاق النار إلا بعد صدور إشارة متفق عليها، فتقدم الإنجليز ولم يجدوا أي مقاومة، فاعتقدوا أن المدينة ستستسلم كما فعلت حامية الإسكندرية، فدخلوا شوارع المدينة مطمئنين، وأخذوا يستريحون بعد السير في الرمال من الإسكندرية إلى رشيد، وانتشروا في شوارع المدينة والأسواق للعثور على أماكن يلجئون إليها ويستريحون فيها. وما كادوا يستريحون، حتى انطلق نداء الآذان بأمر السلانكي من فوق مئذنة مسجد سيدي زغلول مرددًا: الله أكبر، حي على الجهاد. فانهالت النيران من الأهالي وأفراد حامية رشيد من نوافذ المنازل وأسطحها‏،‏ فقتل جنود وضباط من الحملة، وهرب من بقي حيًا.
بلغ خسائر الإنجليز 185 قتيلاً و282 جريحًا و‏120‏ أسيرًا لدي حامية رشيد‏،‏ وأتي محمد علي بقواته بعدما انسحب الإنجليز للإسكندرية، وفاوض محمد علي الجنرال فريزر على الانسحاب من مصر التي غادرها مع قواته، وأحبط أهالي رشيد المشروع البريطاني لاحتلال مصر، وأصبح يوم 19 سبتمبر عيدًا قوميًا لمحافظة البحيرة.

هبة الفقي
17-03-2014, 02:01 PM
ماشاء الله أستاذي صبري
دوما تمتعنا بكل حرف راقي وصادق وهادف

بورك القصد والمداد

ودمت مبدعا

تقديري

عبدالحكم مندور
17-03-2014, 10:08 PM
جوزيت خيرا أخي الحبيب صبري
فإننا في حاجة لمن يزكرنا بأيام العز والبطولة
وهذه القصيدة والمعلومات القيمة أفادت
وذكرتنا بعز أيام سالفة لعلنا نتبع الخطا
دمت للمعاني القيمة

صبري الصبري
18-03-2014, 06:09 AM
ماشاء الله أستاذي صبري
دوما تمتعنا بكل حرف راقي وصادق وهادف

بورك القصد والمداد

ودمت مبدعا

تقديري


بارك الله فيكم
أخيتي الفاضلة
هبة الفقي
جزاكم الله خيرا
وزادكم من فضله
بكم سعدت وشرفت
تحياتي
وتقديري

صبري الصبري
18-03-2014, 06:10 AM
جوزيت خيرا أخي الحبيب صبري
فإننا في حاجة لمن يزكرنا بأيام العز والبطولة
وهذه القصيدة والمعلومات القيمة أفادت
وذكرتنا بعز أيام سالفة لعلنا نتبع الخطا
دمت للمعاني القيمة


بارك الله فيكم
أخي الفاضل
شاعرنا الكبير عبد الحكم
جزاكم الله خيرا
وزادكم من فضله
بكم سعدت وشرفت
تحياتي
وتقديري
ومحبتي

محمد محمد أبو كشك
19-03-2014, 08:37 AM
السلام عليكم
أري أن يجمع الأستاذ الحبيب صبري الصبري هذه الوثائق في كتاب ويسميه تاريخ مصر شعرا
بهذه الطريقة نحن أمام مؤرخ تاريخي شعري ..
أقصد أنه يستحق الدراسة والتدريس أيضا للطلبة في معاهد ومدارس وكليات التاريخ
ناهيك عن جمال المعني وروعة الكلمات ..وهنا المباشرة لها عذرها المقبول لا جدال في ذلك

صبري الصبري
19-03-2014, 08:51 AM
السلام عليكم
أري أن يجمع الأستاذ الحبيب صبري الصبري هذه الوثائق في كتاب ويسميه تاريخ مصر شعرا
بهذه الطريقة نحن أمام مؤرخ تاريخي شعري ..
أقصد أنه يستحق الدراسة والتدريس أيضا للطلبة في معاهد ومدارس وكليات التاريخ
ناهيك عن جمال المعني وروعة الكلمات ..وهنا المباشرة لها عذرها المقبول لا جدال في ذلك


بارك الله فيكم
أخي الفاضل
شاعرنا المبدع
الدكتور
محمد أبو كشك
جزاكم الله خيرا
وزادكم من فضله
بكم سعدت وشرفت
جبر لله خاطرك
تحياتي
وتقديري
ومحبتي