كذبتِ

[يتيم الشعر]

كذبتِ

تحبينني ؟
أحقاً تقولين أم تمزحين ؟
أجابت :
أحبك ملء الحشا يا معين
وأقسم بالله ألف يمين
ولولا حيائي
لكنتُ صرختُ
وأعلنتها للورى أجمعين
وإني لأكتمها في فؤادي
وأخشى على النفس
يوماً تلين
أنا لكَ
يا حب عمري
ويا عطر روحي
ويا أُنس ليلي
ومسلاة همي
وضيَّ العيون
أنا لكَ
لو قيَّدوني
ولو حرَّقوني
ولو مزَّقوني
لما اخترتُ غيركَ في العالمين

وراحتْ تردِّدُ
كيف الليالي
تمرُّ عليها
كمَرِّ السنين
تكابد شوقاً
وحباً وعشقاً
له في الحشا
مستقرٌ
كريمٌ
مصانٌ أمين
وظلَّت تقص عليَّ
وتشكو مرارة
ما يفعل الأقربون ..
وتنفث في مسمعي سحرها
وتخبرني
كيف أنَّ الهوى
عالمٌ فيه يجتمع الحالمون
تظلِّل مجلسهم غيمةٌ
وفوق الرُّبا
يزهر الياسمين

وأصغيتُ
مثل صبيٍ شغوفٍ
دنياه أنتِ
وماضيهِ أنت
وميلاده يوم أنت ولدتِ
وما كان يعرف ما تضمرين ..
فيفرح إنْ ما رآك فرحتِ
ويحزن إنْ ما رآك حزنتِ
ويفعل كل الذي تطلبين

***

وغابتْ طويلاً
وما جاء عنها
كتابٌ كريمٌ
ولا جاء منها
رسولٌ مبين

وبعد الغيابِ
أطلَّتْ ببابي
وقبل السلام
وقبل العتابِ
رمتْ بالخطابِ
وقالت : وداعاً
وداعاً معين ..

***

فأرسلتُ أسألها
ما جرى ؟
ألستُ فتاكِ
الذي كنتِ دوماً
به تحلمين ؟
أجابت : خُدعتُ
وها أنا أدعو
لتغدوَ مثلي
من التائبين

وراحت تعدِّد كل ذنوبي
وتنعتني بالكلام المشين
فشتَّان بين سليلة قومٍ
لهم في الحضارة
دنيا ودين
وبين فتىً
من أقاصي اليمنْ
له في البداوة إرثٌ ثمين
كثير الخطايا
غزير الرزايا
وتزعم أني بلا أي دين

وقالت : هناك فروقٌ
جِسامٌ
وفي عرف أجدادها أنه
تُزوُّج من أهلها الأكرمين
وليس لمن كان مثلي يمان
أصالةَ
بنتِ بلاد الأمينْ

***

نعم إنني من بلادٍ فقيرة
وجدران داري ترابٌ وطين
ولكنَّ نفسي
بها عزةٌ
تثور على الظلم والظالمين
وما كان يوماً
ليُحنى جبيني
سوى لإلهي
القويِّ المتين ..

فإنْ كان طبعكِ أن تغدري
فهلاَّ بمثلكِ
لو تغدرين
وليس بقلبٍ
إذا ضاق صدرك ِ
كنت إلى عطفه تلجئين

وإنْ كان طبعكِ
أنْ تعبثي
فليتكِ كنتِ
بمن دونما خافقٍ تعبثين

وإنْ كان طبعكِ
أن تخدعي
فيا ليت أنكِ
لم تخدعيني
بقلبي
وكنتِ بما شئتِ
من بعده تخدعين

ويا ليت أنك لم تغدري
ويا ليت أنك لم تكذبي

ولكن غدرتِ
ولكن كذبتِ
فهل تعرفين
- وأنتِ البريئة لا تخطئين –
دِيناً يفاخر بالكاذبين ؟[/size][/font] [/B][/QUOTE][/align]

[حوراء آل بورنو]

لم يكن حبا .

[زيدان]

وأصغيتُ
مثل صبيٍ شغوفٍ
دنياه أنتِ
وماضيهِ أنت
وميلاده يوم أنت ولدتِ
وما كان يعرف ما تضمرين ..
فيفرح إنْ ما رآك فرحتِ
ويحزن إنْ ما رآك حزنتِ
ويفعل كل الذي تطلبين


اعانك الله وليكن درسا من كاذبه فما اكثرهن هذه الايام
هذا عصر الراعي الاوحد والدولار
فتجلد بالصبر على على ما هو آت.


تحياتي لك مع الاعتذار الشديد لانني لم اتابع باهتمام ما كتبت سابقا
لنا لقاء ان شاء الله.

اخوكم
زيدان

[محمد الدسوقي]

العزيز

يتيم الشعر

أسمتعت بتلك الأنشودة

فكن حذراً من المخادعين

لك كل الحب
وراحت تعدِّد كل ذنوبي
وتنعتني بالكلام المشين
فشتَّان بين سليلة قومٍ
لهم في الحضارة
دنيا ودين
وبين فتىً
من أقاصي اليمنْ
له في البداوة إرثٌ ثمين
كثير الخطايا
غزير الرزايا
وتزعم أني بلا أي دين

[يتيم الشعر]

الأخت الحرة

نعم لم يكن حباً

[يتيم الشعر]

أخي الكريم زيدان

أسعدتني قراءتك المشاركة وسأسعد أكثر إن شاركتني رأيك في جميع مشاركاتي

[د. سمير العمري]

يااااااه يا معين!

قرأت قصيدتك هذه بنفس واحد تتوالى فيه الخفقات التي كتبها قلبك هنا حزيناً كئيباً غاضباً تائبا.


قصيدة بالفعل رائعة ... بل في قمة الروعة.

أثبتها احتفاء.


وكنت أود لو تم تدوير أسطرها بشكل أنسب للتجربة الشعورية.


تحياتي تقديري
:os::tree::os:

[يتيم الشعر]

أخي الكريم محمد دسوقي
أعزك الله أيها العزيز ، أسعدني أنها أسعدتك وأمتعني أنها أمتعتك ، ومن واقع تجربة أٌخيَّ أقول لك إن أحزان الآخرين تمتعنا أحياناً لا شماتةً منا ولكن مواساةً لنا عن أحزاننا
وكلي أمل بدوام التواصل

[يتيم الشعر]

أخي الكريم سمير
ثبتَّها وقبلك الأيام والآلام ثبتتها ، وإني لأعلم أنك عما قريبٌ سوف ترفعها وليت الأيام عن كاهلي كذلك ترفعها ..

بارك الله فيك وأسعدك في الدنيا والآخرة

[بندر الصاعدي]

السلام عليك يا معين
قصيدتك جاءت كما ينبغي حيث أخذتنا بها إلى تفاصيل ما دار بينكما , علما بأنك تناولت قضية مهمة فيها قاصدًا ذلك وهي في قولك :
" وفي عرف أجدادها أنه
تُزوُّج من أهلها الأكرمين
وليس لمن كان مثلي يمان
أصالةَ
بنتِ بلاد الأمينْ
"
ياليت كل من زُوجت من أهلها زوجت بكريم , وياليت اختيار الشريك يبنى على الدين , إنما البيوت هدمت لبنائها على غير هذا ..

لي وقفتان , الأولى في قولك :
وأصغيتُ
مثل صبيٍ شغوفٍ
دنياه أنتِ
وماضيهِ أنت

هل سقطت الفاء سهوًا من " فدنياه أنتِ " لأن السطر ينكسر بدونها .
الثانية في قولك :
وليس لمن كان مثلي يمان
ياء النسبة في " يمان " لمَ حذفتها رغم سلامة الوزن لوْ قلنا " يمانِي " بالوقوف على الياء , أم أنها سقطت سهوا .

هذا ولك التحية والمحبة
في أمان الله

[يتيم الشعر]

أخي الكريم بندر
بارك الله فيك وجزاك كل خير

أما الملاحظة الأولى فالأمر لا يعدو خطأ مني وهفة وقلة علم
وأما الملاحظة الثانية فقصدي أن تكون ( يمانٍ ) بالتنوين ( إذا صحَّ ذلك ) وأشكر لك متابعتك وأرجو دوام التواصل

[بندر الصاعدي]

حياك الله أخي معين
ما ينون في الرفع والجرِّ بتنوين الجرِّ هو الاسم المنقوص " كقاضٍ وراعٍ .. " أمَّا مانسب إلى قبيلة أو بلدة فهو علمٌ لقبٌ تثبت ياؤهُ مشدَّدةً في الوصل ساكنة في الوقف ,, نقول : هذا رجلٌ حجازيٌّ يحبُّ الخير .. ونقول: قابلت رجلًا حجازي " .. والله أعلم .

[يتيم الشعر]

جزاك الله خيراً أخي الكريم بندر

فقط لتعرفوا أننا يمنيون نقبل أن ننون ونمنع من الصرف ونضبط بالكسر :008:
بارك الله فيك أخي وأشكرك من أعماق قلبي اليمان

[محمد الحسين الزمزمي]

جميل ما خط يراعك أخي الحبيب.
تقبل تحياتي وودي.

[الأندلسي]

سيدي يتيم الشعر

أسمح لي أن ألقبك بـ"مجرم الشعر" , يا سيدي لم أجد قصيدة لك إلا وأسرتني , لك أسلوب مميز جدا, كما أنك تجيد التلاعب و الإيماء

حسنا لا تغضب :001:

لكني من حق أحب شعرك حتى قبل أن أتعلم الحرف .. وأنت تعلم

[يتيم الشعر]

أخي الكريم محمد زمزمي

أشكر لك يا أخي كريم مرورك وكريم الحرف الذي سجلته ، وأظنك أخي من أهل مكة فحيا الله جيران بيت الله

[د.جمال مرسي]

اخي الكريم معين
لله درك
رائعة رائعة
أعدت قراءتها أكثر من مرة لأنها تناقش موضوعا في غاية الأهمية
فلله أنت
من أجمل ما قرأت اليوم
و ثق أخي الكريم أن الحب الصادق القائم على علاقة متينة بين العبد و ربه
قبل الحبيب و محبوبته
هو أساس نجاح أي علاقة و استمراريتها
( فاظفر بذات الدين تربت يداك )

سلمت و سلم مدادك أخي معين
قصيدة تستحق التثبيت فعلا
دمت بخير
أخوكم د. جمال

[يتيم الشعر]

أخي وصديقي الحبيب الأندلسي
كلنا مجرمون وكلنا ضحايا

الجريمة أن تكون قادراً على النطق فتصمت والجريمة الأكبر أن تكون عاجزاً عن اصمت فينطق الآخرون

واقبل تحيتي وأشواقي

[يتيم الشعر]

من أجمل ما قرأت اليوم


الظاهر لم تقرأ اليوم غير الأخبار :002:

دمتَ أخاً يا صديقي العزيز ودام التواصل بيننا