رياض شلال المحمدي
22-03-2014, 08:10 AM
من أروقة مسابقة الواحة الثقافيّة ربيع 2013 /
الــنـــفـــسُ تــــسْــــألُ ، والأطــــيــــافُ ، والأرَقُ = والـلـيـلُ يـعْـجـبُ كـيــفَ الـصُّـبــحُ يـنْـبـثـقُ
كــيــفَ اسـتـقـامـتْ بــــهِ الأزهــــارُ فـاتــنــةً = وفــــــي سَـمـاحـتِـهــا يَـسْـتــعــذبُ الأفُـــــــقُ
والـنـائـمـونَ ، قُـصـاصــاتُ الـمـنــى ، عـبـثــاً = قد بعـثـروهـا ، لــكــي لا يُــحــرَق الــــورَقُ !
أفـكــارُهــم دونــمـــا جــــــدوى نــحــاورُهــا = لا تـعـرفُ الـطـيـشَ لـكــن خـانـهـا الـنَّــزَقُ
تــــوثّــــقُ الـــنـــصْـــحَ إكــــرامـــــًا مـبــاهــجُــنــا = لتـبـعـثَ الـــروحَ ، قلْ لي : أيـــن مَـــن يـثــقُ؟
أقولُ للقلبِ – والأجـيــالُ تـغـبـطـهُ – = يــا عاشــقَ الــــورْدِ : مَـــهْــــلاً إنّـــــــه الألـــــــقُ
فـاســمــعْ أحـاديـثَـنــا لا غـــــابَ مـنـطـقُـهـا = مـــــن طـــــارفٍ ، أو تـلــيــدٍ فـــيـــك يــتــسِــقُ
وانــــسَ الـحـيــاةَ ، تـجـاهــلْ كــــلَّ جــارحــةٍ = فـيـهـا الـسـقـامُ ، وحـتــىّ يغربَ الـقـلـقُ
فـقـد غــدوتَ مُحـبّـًا فـــي مـسـالـكِ مَـــنْ = طــابَ الأصـيـلُ بـهــم ، والـفـجـرُ ، والـغـسـقُ
بـــهـــم - لــعَــمْــري - تـلاقـيــنــا بـــــــلا حَـــــــرَبٍ = وأنــــــــتَ مُـسْـتــسْــلــمٌ ، والــــنــــورُ مـــؤتـــلـــقُ
وصـافـَحَـتْـهـم جــنـــودُ الأنــــــسِ ، حــامــلــةً = سِــــرًّا تـخــفــّى ، بـجُــنــدِ الـغــيــبِ يـخــتــرقُ
سِـــــرًّا لــــــهُ مــــــن فـــتـــوحِ الأمــــــرِ بـــارقـــةٌ = روحــيّـــةٌ ، ولـــــهُ مـــــن شـمـسِـهــم طـــــرُقُ
إيـــــــــهٍ فــــــــــؤادي : ولـــــلإشـــــراقِ قـــافـــيــــةٌ = هــنــاكَ .. حــيـــثُ أمــانـــي الـشــِّعــر تـفــتــرقُ
هــــــنـــــــاك .. إذ لا أويــــــقـــــــاتٌ تـــنـــازعـُــنــــا = ولا فـــــــــــراقٌ ، ولا وهــــــــــــنٌ ، ولا رَهَــــــــــــقُ
هـنــاك أسـجــدُ ، أشـــدو بالـقـصـائـدِ كــــي = نـعـيــدُ ذكــــرى بــكــى أحـبـابَـهــا الـشَّــفــقُ
الــنــفــسُ تـــســـألُ ، والـــفــــردوسُ ســـافــــرةٌ = والـعـاشـقــون لــهـــم شُــغْـــلٌ بــمـــا رُزقــــــوا
وكــــلُّ خـــِـلٍّ لـــــهُ فـــــي الـخــلــد مَـكــرُمــةٌ = وكـــــــلُّ خِـــــــلٍّ إلـــــــى الأفـــيــــاءِ يـنــطــلــقُ
حـــتــــىّ إذا جـــاءنــــا رضـــــــوانُ يــســألــنــا = عـــن ذكـريــاتٍ لـهــا مــــن بَوْحنـا خـُـلــقُ
عـــــن الـــعـــراق ، ومــــــا أفـــضـــتْ مـــروءتُـــه = عــــن الــفــراتِ ، ومــَــن فــــي حــبّــه غــرقــوا
عـــــن الـحـبـائــبِ أهـــــلِ الـــــروح قـدوتِــنــا = والـصـابـريـن ، ومَــــن فــــي ركـبـهــم لـحــقــوا
وعن عقودِ الأسى كيف انقضتْ عجبًا = عـــــن أعْــيـــنٍ طــالــمــا أودى بـــهـــا الأرَقُ
وعــن زمــانِ الـحـضـارات الـتــي ذبـحــت = حـتــىّ الـرضـيـع الـــذي بالـمـهـد يلـتـصـقُ
عــــن مـعــقــل الـكــفــر أمـريــكــا وعــاهـــرةٍ = فـي مغـرب الأرض منهـا الجـورُ يُختـلـقُ
يــــــا ربَّ رضـــــــوان لا أســطــيـــع أجـــوبــــةً = فـأنــت تـعـلـم مَـــن هـانــوا ومَـــن صـدقــوا
وأنــــت تـعــلــم كــيـــف اسـتـنـزفــوا دمَــنـــا = مــن دون حــقٍّ ، وكـيـف الـكـون يتـضـقُ
مــــــاذا يـــريـــدون مـــنّـــا حـيـنــمــا زحـــفــــوا = فـــالـــزادُ هـــــــمٌّ ، ووجـــــــه الأرض مُــرتــفَـــقُ ؟
مـــــاذا يــريـــدون مــــــن بـــغـــداد ســيّــدتــي = ألــيـــس مـــــن قـلـبـهــا الأنـــــوار تـنـبــثــقُ ؟
ألـــــــم تـــــــرفّ إلــيـــهـــم مــــــــن نـفـائــسِــهــا = أقــبــاسُ عـِـلــمٍ نـمـاهــا الـحُـســنُ والأنَــــقُ ؟
مـــــاذا يــريـــدون إذ عــــــادت حـمـاقـتـهــم = فـالـبــيــدُ تـــصـــرخ والأجـــــــواءُ تــحــتـــرقُ ؟
يُـــــخـــــرّبــــــون بــــيــــوتــــاتــــي وبـــــاديــــــتــــــي = كـــادت علـيـهـم ســمــاءُ الــحــقّ تـنـطـبـقُ
عـــــادوا فـقــالــوا لــنـــا : هـــــذي حـضـارتُـنــا = بــالـــلـــؤم والــــغــــلّ والــكـــفـــران تــنــطــلــقُ
وإنّــــهـــــم مـــقـــتـــوا حـــِـقـــــدًا حــضــارتـَــنـــا = يــــــا تـعـســهــم أيّ إنــجــيــلٍ بــــــه نــطــقــوا ؟
كـم لقمـةٍ نهـبـوا ، كــم فـكـرةٍ سلـبـوا = كـم دوحـةٍ ضربـوا ، كـم مهـجـةٍ زهـقـوا ؟
بــل إنّـهـم قـصـدوا الــروحَ الـتـي نـهـضـت = إلــــى الأعــالــي ، وفـيـهــا الـمــجــد مـؤتــلــقُ
فـشـوّهــوا كـــــلّ شـــــيءٍ ويـــــح قـادتــهــم = حتىّ الطيور ، وقد ضاقـت بهـا الطـرقُ
الــنـــفـــس تــــســــألُ والأطــــيــــافُ والأرقُ = هــل للضمـيـر بقـايـا عـنـد مــن فسـقـوا ؟
فـهـم وإن جـحـدوا فــي جهـلـهـم بـرعــوا = لـــــذاك عـــــادوا لــيـــذوي ذلـــــك الـــرمـــقُ
تالله هِـــــــــي لـــعـــبـــةٌ أخـــــــــرى ومـــهـــزلــــة = بــهـــا الـسـيـاســة فـــــرط الـظــلــم تـخـتـنــقُ
بالله فـانـهــضْ صــــلاحَ الــديــن مُنـتـفـضًـا = هـــــــذي شـــــــرورُ الـصـلـيـبـيّـيـن تــخــتـــرقُ
أولاء قـومـك قـــد ضـــاق السـبـيـل بـهــم = الـطــفــل يـبــكــي ، وقـــلـــبُ الأمّ يــحــتــرقُ
بالله فـــانـــهـــضْ وبـــالأحـــفـــاد مُــنــتــخــيــًا = ولــو طـغـى مـــن طـغــى ، أو خـــان مـرتَــزقُ
هِـيْ صيحـة الـحـق مــن مغـنـايَ نطلقـهـا = بــــهــــا نــــزلــــزلُ كــــونــــًا شــــفّــــه الــــفَــــرَقُ
إمّــــــــا حــــيــــاةٌ بــــحــــبّ الــــعـــــزّ زاهــــيـــــة = أو مـــوْتــــة بــعـــدهـــا الإصــــبــــاحُ يــنــبــثــقُ
الــنـــفـــسُ تــــسْــــألُ ، والأطــــيــــافُ ، والأرَقُ = والـلـيـلُ يـعْـجـبُ كـيــفَ الـصُّـبــحُ يـنْـبـثـقُ
كــيــفَ اسـتـقـامـتْ بــــهِ الأزهــــارُ فـاتــنــةً = وفــــــي سَـمـاحـتِـهــا يَـسْـتــعــذبُ الأفُـــــــقُ
والـنـائـمـونَ ، قُـصـاصــاتُ الـمـنــى ، عـبـثــاً = قد بعـثـروهـا ، لــكــي لا يُــحــرَق الــــورَقُ !
أفـكــارُهــم دونــمـــا جــــــدوى نــحــاورُهــا = لا تـعـرفُ الـطـيـشَ لـكــن خـانـهـا الـنَّــزَقُ
تــــوثّــــقُ الـــنـــصْـــحَ إكــــرامـــــًا مـبــاهــجُــنــا = لتـبـعـثَ الـــروحَ ، قلْ لي : أيـــن مَـــن يـثــقُ؟
أقولُ للقلبِ – والأجـيــالُ تـغـبـطـهُ – = يــا عاشــقَ الــــورْدِ : مَـــهْــــلاً إنّـــــــه الألـــــــقُ
فـاســمــعْ أحـاديـثَـنــا لا غـــــابَ مـنـطـقُـهـا = مـــــن طـــــارفٍ ، أو تـلــيــدٍ فـــيـــك يــتــسِــقُ
وانــــسَ الـحـيــاةَ ، تـجـاهــلْ كــــلَّ جــارحــةٍ = فـيـهـا الـسـقـامُ ، وحـتــىّ يغربَ الـقـلـقُ
فـقـد غــدوتَ مُحـبّـًا فـــي مـسـالـكِ مَـــنْ = طــابَ الأصـيـلُ بـهــم ، والـفـجـرُ ، والـغـسـقُ
بـــهـــم - لــعَــمْــري - تـلاقـيــنــا بـــــــلا حَـــــــرَبٍ = وأنــــــــتَ مُـسْـتــسْــلــمٌ ، والــــنــــورُ مـــؤتـــلـــقُ
وصـافـَحَـتْـهـم جــنـــودُ الأنــــــسِ ، حــامــلــةً = سِــــرًّا تـخــفــّى ، بـجُــنــدِ الـغــيــبِ يـخــتــرقُ
سِـــــرًّا لــــــهُ مــــــن فـــتـــوحِ الأمــــــرِ بـــارقـــةٌ = روحــيّـــةٌ ، ولـــــهُ مـــــن شـمـسِـهــم طـــــرُقُ
إيـــــــــهٍ فــــــــــؤادي : ولـــــلإشـــــراقِ قـــافـــيــــةٌ = هــنــاكَ .. حــيـــثُ أمــانـــي الـشــِّعــر تـفــتــرقُ
هــــــنـــــــاك .. إذ لا أويــــــقـــــــاتٌ تـــنـــازعـُــنــــا = ولا فـــــــــــراقٌ ، ولا وهــــــــــــنٌ ، ولا رَهَــــــــــــقُ
هـنــاك أسـجــدُ ، أشـــدو بالـقـصـائـدِ كــــي = نـعـيــدُ ذكــــرى بــكــى أحـبـابَـهــا الـشَّــفــقُ
الــنــفــسُ تـــســـألُ ، والـــفــــردوسُ ســـافــــرةٌ = والـعـاشـقــون لــهـــم شُــغْـــلٌ بــمـــا رُزقــــــوا
وكــــلُّ خـــِـلٍّ لـــــهُ فـــــي الـخــلــد مَـكــرُمــةٌ = وكـــــــلُّ خِـــــــلٍّ إلـــــــى الأفـــيــــاءِ يـنــطــلــقُ
حـــتــــىّ إذا جـــاءنــــا رضـــــــوانُ يــســألــنــا = عـــن ذكـريــاتٍ لـهــا مــــن بَوْحنـا خـُـلــقُ
عـــــن الـــعـــراق ، ومــــــا أفـــضـــتْ مـــروءتُـــه = عــــن الــفــراتِ ، ومــَــن فــــي حــبّــه غــرقــوا
عـــــن الـحـبـائــبِ أهـــــلِ الـــــروح قـدوتِــنــا = والـصـابـريـن ، ومَــــن فــــي ركـبـهــم لـحــقــوا
وعن عقودِ الأسى كيف انقضتْ عجبًا = عـــــن أعْــيـــنٍ طــالــمــا أودى بـــهـــا الأرَقُ
وعــن زمــانِ الـحـضـارات الـتــي ذبـحــت = حـتــىّ الـرضـيـع الـــذي بالـمـهـد يلـتـصـقُ
عــــن مـعــقــل الـكــفــر أمـريــكــا وعــاهـــرةٍ = فـي مغـرب الأرض منهـا الجـورُ يُختـلـقُ
يــــــا ربَّ رضـــــــوان لا أســطــيـــع أجـــوبــــةً = فـأنــت تـعـلـم مَـــن هـانــوا ومَـــن صـدقــوا
وأنــــت تـعــلــم كــيـــف اسـتـنـزفــوا دمَــنـــا = مــن دون حــقٍّ ، وكـيـف الـكـون يتـضـقُ
مــــــاذا يـــريـــدون مـــنّـــا حـيـنــمــا زحـــفــــوا = فـــالـــزادُ هـــــــمٌّ ، ووجـــــــه الأرض مُــرتــفَـــقُ ؟
مـــــاذا يــريـــدون مــــــن بـــغـــداد ســيّــدتــي = ألــيـــس مـــــن قـلـبـهــا الأنـــــوار تـنـبــثــقُ ؟
ألـــــــم تـــــــرفّ إلــيـــهـــم مــــــــن نـفـائــسِــهــا = أقــبــاسُ عـِـلــمٍ نـمـاهــا الـحُـســنُ والأنَــــقُ ؟
مـــــاذا يــريـــدون إذ عــــــادت حـمـاقـتـهــم = فـالـبــيــدُ تـــصـــرخ والأجـــــــواءُ تــحــتـــرقُ ؟
يُـــــخـــــرّبــــــون بــــيــــوتــــاتــــي وبـــــاديــــــتــــــي = كـــادت علـيـهـم ســمــاءُ الــحــقّ تـنـطـبـقُ
عـــــادوا فـقــالــوا لــنـــا : هـــــذي حـضـارتُـنــا = بــالـــلـــؤم والــــغــــلّ والــكـــفـــران تــنــطــلــقُ
وإنّــــهـــــم مـــقـــتـــوا حـــِـقـــــدًا حــضــارتـَــنـــا = يــــــا تـعـســهــم أيّ إنــجــيــلٍ بــــــه نــطــقــوا ؟
كـم لقمـةٍ نهـبـوا ، كــم فـكـرةٍ سلـبـوا = كـم دوحـةٍ ضربـوا ، كـم مهـجـةٍ زهـقـوا ؟
بــل إنّـهـم قـصـدوا الــروحَ الـتـي نـهـضـت = إلــــى الأعــالــي ، وفـيـهــا الـمــجــد مـؤتــلــقُ
فـشـوّهــوا كـــــلّ شـــــيءٍ ويـــــح قـادتــهــم = حتىّ الطيور ، وقد ضاقـت بهـا الطـرقُ
الــنـــفـــس تــــســــألُ والأطــــيــــافُ والأرقُ = هــل للضمـيـر بقـايـا عـنـد مــن فسـقـوا ؟
فـهـم وإن جـحـدوا فــي جهـلـهـم بـرعــوا = لـــــذاك عـــــادوا لــيـــذوي ذلـــــك الـــرمـــقُ
تالله هِـــــــــي لـــعـــبـــةٌ أخـــــــــرى ومـــهـــزلــــة = بــهـــا الـسـيـاســة فـــــرط الـظــلــم تـخـتـنــقُ
بالله فـانـهــضْ صــــلاحَ الــديــن مُنـتـفـضًـا = هـــــــذي شـــــــرورُ الـصـلـيـبـيّـيـن تــخــتـــرقُ
أولاء قـومـك قـــد ضـــاق السـبـيـل بـهــم = الـطــفــل يـبــكــي ، وقـــلـــبُ الأمّ يــحــتــرقُ
بالله فـــانـــهـــضْ وبـــالأحـــفـــاد مُــنــتــخــيــًا = ولــو طـغـى مـــن طـغــى ، أو خـــان مـرتَــزقُ
هِـيْ صيحـة الـحـق مــن مغـنـايَ نطلقـهـا = بــــهــــا نــــزلــــزلُ كــــونــــًا شــــفّــــه الــــفَــــرَقُ
إمّــــــــا حــــيــــاةٌ بــــحــــبّ الــــعـــــزّ زاهــــيـــــة = أو مـــوْتــــة بــعـــدهـــا الإصــــبــــاحُ يــنــبــثــقُ