تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أغضبوا حتى تكونوا !!



مصطفى الغلبان
22-03-2014, 10:44 AM
اغضبوا حتى تكونوا ..


أَصابِعُ جَدِّنا قمحٌ وطينُ=فمَن مِنّا بِغِيرتِهِ يَصُونُ
ومَن مِنّا يَتوقُ إلى زمانٍ=به ( كُنّا ) ، الصّوابُ متى نكونُ
كَرِهْتُ الفخرَ مَنسوبًا لماضٍ=لهُ فِي عُنْقِ حَاضِرِنا دُيونُ
غناءٌ ؛ عن سوالفِنا ضياعٌ=جديدٌ فيهِ تختلفُ الظّنونُ
غناءٌ ؛ عن بُطولاتِ القُدامى=كأعمىً ليس تنفعُهُ العيونُ
تنامُ وصوتُ أمِّكَ هبَّ غوثًا=وجرحٌ فيك كيف إذًا يهونُ
صلاحٌ ؛ فيصلٌ ؛ ريحانُ خمسًا=بكَت من بعدِهِ دمَها جنينُ
وزرقاءُ اليمامةِ في بلادي=لها صوتٌ أجشُّ هو الشجّونُ
ننامُ على فراشِ الأمسِ دهرًا=نلوّثُه ؛ ومَن صدقوا ، نخونُ
نقولُ القدسُ مَبلغُ مُرتجانا=وتبلعُ حدّةَ الغضبِ البطونُ
نخدّرُها نبيتُ اللّيلَ أمنًا=وأقصانا ؟ ؛ له ربٌّ حنونُ
شخيرُ الصمتِ فيه قدِ اجتمعنا=لأنّ الصمتَ أروعُ ما يكونُ
عليهِ الآن أجمَعْنا اتّفاقًا=فخبرتُنا ؛ تخرُّ لها الفنونُ !
يوحّدُنا السّكوتُ ، ولو بخزيٍ=رعاكَ اللهُ ما هذا الجنونُ
سكوتُ السّادةِ الأشرافِ فنٌّ=وتِكتيكٌ , أتُعجِزُكَ المُتونُ
أتُدهشُ أن رأيتَ الكرشَ عفوًا=فذا درعٌ تُموّهُهُ الدّهونُ
أمينُ الأمسِ مات ، وقام فينا=يقودُ حراكَنا الأسمى ، السّكونُ
هي الأوهامُ أحلامٌ لقومٍ=تولّى أمرَ دولتِهم رُكونُ
كأصفارٍ على جهةٍ يسارٍ=لها يشتاقُ ؛ في دمِنا ؛ يمينُ
صلاحُ اليومِ رهنُ الأمسِ هيا=بني شعبي اغْضبوا حتى تكونوا

أحمد الجمل
22-03-2014, 12:25 PM
الله الله الله
قصيدة أكثر من رائعة
سلمت أخي الفاضل وسلمت يمينك
تحيتي وخالص مودتي

هبة الفقي
22-03-2014, 01:47 PM
كَرِهْتُ الفخرَ مَنسوبًا لمـاضٍ........لهُ فِي عُنْقِ حَاضِرِنـا دُيـونُ
غناءٌ ؛ عن سوالفِنـا ضيـاعٌ......جديـدٌ فيـهِ تختلـفُ الظّنـونُ
غناءٌ ؛ عن بُطولاتِ القُدامـى......كأعمىً ليس تنفعُـهُ العيـونُ
تنامُ وصوتُ أمِّكَ هـبَّ غوثًـا........وجرحٌ فيـك كيـف إذًا يهـونُ

ماشاء الله
وددت لو اقتبستها كاملة
تعزف على وتر الأحزان أجمل قصيدة

بوركت شاعرنا الكريم

تقديري لهذا الحرف الراقي

أمــيــرة توحــيــد
22-03-2014, 03:34 PM
ما شاء الله أستاذي مصطفى الغلبان

كل قصيدة اقرأها لكَ بها جمال خاص وتمس القلب

اللهم أصلح حال بلادنا العربية وحال أهلها

بوركتَ أستاذي وبورك المداد

خالص تحيتي وتقديري

مصطفى حمزة
22-03-2014, 05:12 PM
أخي الأكرم مصطفى
أسعد الله أوقاتك
كَرِهْـتُ الفخـرَ مَنسوبًـا لـمـاضٍ * لـهُ فِــي عُـنْـقِ حَاضِـرِنـا دُيــونُ
وقد خدرنا بهذا الماضي ، ومن حقه علينا أن يبعثنا !
أبيات تُثير الشجون والأشجان ...
التخمة تأكل أبناء أمتنا في مكان ، والجوع يأكلهم في مكان !
وبعضهم يُجاهد عن بعضهم المشغول ِعنهم بآخر أخبار العواهر !
خلت السجون من المجرمين ، وغُصّت بالمؤمنين !!
والأمر لله
تحياتي أيها الشاعر النبيل

عبدالحكم مندور
22-03-2014, 08:36 PM
قصيدة قوية مفعمة مثقلة بهم الأمة
تحمل رسالة قوية
أحسنت شاعرنا المعنى والمبنى
الف شكر لك
دمت مبدعا

مصطفى الغلبان
23-03-2014, 09:02 AM
صديقي أحمد الجمل ..
شكرًا لك أيها الشاعر الجميل
شكرًا لوطنٍ جميل يحتضنك وتحبّه
شكرًا لك بكلّ حرف كتبته قبلة على جبين بلادك

محبكم مصطفى.

نداء غريب صبري
27-04-2014, 01:13 AM
قصيدة قوية وجميلة وأبية تتحدث بألم الأمة وعذابها

شكرا لك أخي

بوركت

محمد ذيب سليمان
27-04-2014, 08:30 AM
كَرِهْـتُ الفخـرَ مَنسوبًـا لـمـاضٍ * لـهُ فِــي عُـنْـقِ حَاضِـرِنـا دُيــونُ

صدقت والله ..
وعلى هذا المعنى فقط كتبت قصيدة طويلة
عن التاريخ الذي نتغنى به وتركنا حاضرنا المزري
الذي ما زلنا نزيده اتساخا بما نفعل ثم نعادد الفخر بماكان
شكرا لك على هذه الجميلة المعبرة
مودتي

د. سمير العمري
14-08-2014, 08:30 PM
الله الله!

رائع يا مصطفى فلله درك إذ أبدعت شعرا وأمتعت شعورا!

قصيدة راقية المعنى والمبنى وأداء زاهر ، وها هم قد غضبوا أبطالا وهزموا عدوا وأحيوا أمة فلله شعب غزة شعب عزة!

تقديري

محمد حمود الحميري
14-08-2014, 08:59 PM
كَـرِهْـتُ الـفـخـرَ مَنـسـوبًـا لـمــاضٍ
لــــهُ فِــــي عُــنْــقِ حَـاضِـرِنــا دُيـــــونُ
غــنـــاءٌ ؛ عـــــن سـوالـفِـنــا ضـــيـــاعٌ
جــديــدٌ فــيـــهِ تـخـتـلــفُ الـظّــنــونُ
غـنــاءٌ ؛ عـــن بُـطــولاتِ الـقُـدامـى
كـأعـمــىً لــيــس تـنـفـعُــهُ الـعــيــونُ

ذكرتني بقول القائل.
إن الفتى من يقول هأنذا = ليس الفتى من يقول كان أبي

فإلامَ نتغنى بأمجاد وبطولات أسلافنا ، وما صنعنا مجدًا في عصر التكنولوجيا التي ما عرفنا منها غير اسمها ؟

بورك نبضك .

د.حسين جاسم
23-08-2014, 01:22 AM
كَرِهْتُ الفخرَ مَنسوبًا لماضٍ=لهُ فِي عُنْقِ حَاضِرِنا دُيونُ
ننامُ على فراشِ الأمسِ دهرًا=نلوّثُه ؛ ومَن صدقوا ، نخونُ
نقولُ القدسُ مَبلغُ مُرتجانا=وتبلعُ حدّةَ الغضبِ البطونُ
نخدّرُها نبيتُ اللّيلَ أمنًا=وأقصانا ؟ ؛ له ربٌّ حنونُ
شخيرُ الصمتِ فيه قدِ اجتمعنا=لأنّ الصمتَ أروعُ ما يكونُ
عليهِ الآن أجمَعْنا اتّفاقًا=فخبرتُنا ؛ تخرُّ لها الفنونُ !
يوحّدُنا السّكوتُ ، ولو بخزيٍ=رعاكَ اللهُ ما هذا الجنونُ


رائعة من الشعر الذي يمتع ويقنع
قويّة وأبيّة ومؤلمة
وأعجبتني

أحييك