المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مناجاة الحبيب



الدكتور ضياء الدين الجماس
23-03-2014, 07:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


مناجاة الحبيب

د.ضياء الدين الجماس

حبيبي حُـبُّـكَ اشتعل اتقادا .... ونورك في رحاب الكون سادا

وأنت رفيق قلبي فيه فردٌ.... فلا أحد يكلمني انفرادا

وتؤنس مهجتي حين انفرادي .... وفي لَيْلي تكون لي المهادا

وذكرك سلسبيل في دمائي.... يُرَوِّي تربتي العطشى ودادا

فلا جوعاً ولا ظماً أعاني... فَحبُّك مدَّني خيراً مدادا

وشوقي فيه ريح من حنيني .... لرؤية من إذا أعطى أجادا

ونورك ساطع يجلو ظلامي ... فأمشي سالكاً سبلي سدادا

وإنك خافقي ومداد روحي... تمـد بها وليس له نفادا

أحبك بارئي حباً بشوق ... أُقاد بريح نسمته انقيادا

وحبك نفحة نفحت بقلبي... ففاح أريجها عطراً وزادا

وذكرك دائماً يشدو بقلبي... وإن غاب السهاد صحا وعادا

ولن تنساك يا حبي عظامي... وإن في لَـحدها شَبِعتْ رقادا

وجئتك راجياً تـمحو ذنوبي... فقد جنح الشراع بها ومادا

بمغفرة وَسِــعْتَ بنا رحيماً ... وبالرحمن تَـمتلك العبادا

وصلِّ على حبيبك في دوامٍ ... ولو أكواننا أضحت رمادا

والحمد لله رب العالمين

:os::tree::os:

محمد محمد أبو كشك
23-03-2014, 07:57 AM
اللهم صل علي رسول الله

ناديه محمد الجابي
23-03-2014, 08:46 AM
اللهم أعنا على حبك وحب من أحبك وحب عمل يقربنا لحبك.
حروف من نور ومشاعر إيمانية راقية صادقة
بارك الله بحروفك وبمعانيك البهية الشجية
ولك كل تقديري وإعجابي.

الدكتور ضياء الدين الجماس
23-03-2014, 02:36 PM
اللهم صل علي رسول الله


شكراً لمرورك الكريم أخي محمد أبو كشك
ولقد أكرمتنا بأجر الصلاة على النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
بورك القلم والداد

لحسن عسيلة
23-03-2014, 03:01 PM
قصيدة جميلة من شاعرنا الجميل ضياء الدين الجماسي ،
نور وضياء وحب واشتياق وتمن ورجاء لله درك
أرجو من أخي الحبيب إعادة صياغة هذا الشطر ليكون أبهى وأجمل ففي تركيبه بعض ركاكة
"فَحبُّك مدَّني خيراً مدادا"
جعلها الله في ميزان حسناتك
تقدير ومودتي وامتناني

الدكتور ضياء الدين الجماس
23-03-2014, 03:35 PM
اللهم أعنا على حبك وحب من أحبك وحب عمل يقربنا لحبك.
حروف من نور ومشاعر إيمانية راقية صادقة
بارك الله بحروفك وبمعانيك البهية الشجية
ولك كل تقديري وإعجابي.

شكراً لأديبتنا التقية نادية محمد الجابي على تفاعلها الطيب.
تقبل الله دعاءك المبارك... اللهم آمين.
بوركت وجزاك الله خيراً.

الدكتور ضياء الدين الجماس
23-03-2014, 05:01 PM
قصيدة جميلة من شاعرنا الجميل ضياء الدين الجماسي ،
نور وضياء وحب واشتياق وتمن ورجاء لله درك
أرجو من أخي الحبيب إعادة صياغة هذا الشطر ليكون أبهى وأجمل ففي تركيبه بعض ركاكة
"فَحبُّك مدَّني خيراً مدادا"
جعلها الله في ميزان حسناتك
تقدير ومودتي وامتناني

أخي الشاعر الكبير لحسن عسيلة.
أشكرك على كلماتك اللطيفة المعبرة. وهذا من حبك وتقواك لله تعالى.
أعتقد أن معنى الشطر الذي ذكرته واضح وقد صغته بهذه الطريقة ليحمل معانٍ مفتوحة منها :
فحبك مداد لي بكل الخيرات ، فأي مداد من حبك يتضمن شكلاً من أشكال الخير.
وطالما أنك رأيت فيه ركاكة فلعل واحداً من الصيغ التالية يكون أكثر وضوحاً :

-فَحبُّك منبعي يؤتي المدادا
-فَحبُّك منبعي مـدَّ المدادا
-فَحبُّك هادرٌ خيرٌ مدادا.
- أعيش بجنة طفحت مدادا

وإن لم يكن أحدها معبراً ، فأرجو المساعدة بما تجود به قريحتك نصحاً ولك الأجر والثواب.
جزاك الله خيراً:tree::tree::tree:

نهلة عبد العزيز
23-03-2014, 05:20 PM
اللهم صلي وسلم وبارك عليك ياحبيب الله
دوكتر ضياء الدين
ها أنا أتيت لأحجز لي مكان فوق رصيفك المكتظ بالعابرين
لأستوطن بسرمدية اللقاء
ألم يخبروكَ أنني من حروفك أرتوي
غيمة أنت تحمل الكلمات كقطرات ماء زلال

تقديري والسلام

الدكتور ضياء الدين الجماس
23-03-2014, 06:25 PM
اللهم صلي وسلم وبارك عليك ياحبيب الله
دوكتر ضياء الدين
ها أنا أتيت لأحجز لي مكان فوق رصيفك المكتظ بالعابرين
لأستوطن بسرمدية اللقاء
ألم يخبروكَ أنني من حروفك أرتوي
غيمة أنت تحمل الكلمات كقطرات ماء زلال
تقديري والسلام

شاعرتنا القديرة نهلة،
كلمات لطيفة ندية لا تقاوم...
تعبر عن نفس زكية طاهرة.
ذوق رفيع راق.
أمدك الله ببحر من مداده الذي لاينفد
بوركت وجزاك الله خيراً
:os::tree::os:

أحمد رامي
24-03-2014, 03:08 AM
تنقلتُ بانسيابية مع الأبيات ,
و تغلغلت في رقتها الصوفية التي تفيض وجدا ,
و كأنها سلسبيل رقراق خاشع شفاف .

أحسنت باستعمال الوافر و روي الدال المفتوحة ..

بالنسبة لتعليق أخي لحسن أقترح :

فَحبُّك مدَّني خيراً وزادا = من الزاد و خير الزاد التقوى .
و " زاد " الثانية في " عطرا و زادا " تكون من الزيادة .

و قد استوقفني أيضا بعض أمور :

فلا جوعاً ولا ظماً أعاني... فَحبُّك مدَّني خيراً مدادا

الأفصح القول : فلا جوعٌ و لا ظمأٌ

وإنك خافقي ومداد روحي... تمـد بها وليس له نفادا

و ليس له نفادٌ ..

بمغفرة وَسِــعْتَ بنا رحيماً ... وبالرحمن تَـمتلك العبادا

أرى العجز به خلل في المعنى , فمن تخاطب في هذا البيت ؟


محبتي و تقديري .

الدكتور ضياء الدين الجماس
24-03-2014, 04:42 AM
أخي أستاذ الشعر والشعراء أحمد رامي السلام عليكم
كم أنا سعيد بمرورك وتعليقك الجميل وسأحاورك فيه لنخرج بنتيجة مرضية للقارئ.
.
.
بالنسبة لتعليق أخي لحسن أقترح :
فَحبُّك مدَّني خيراً وزادا = من الزاد و خير الزاد التقوى .
و " زاد " الثانية في " عطرا و زادا " تكون من الزيادة .
------
هذا المعنى سلس جميل لكنه ربما يتعثر باستعمال واو العطف لأنها ستعطي معنى الزاد المغاير للخير.
وأما القول فحبك مدني خيراً مداداً أراه أبلغ في المعنى حيث يحتمل معنى مداداً أن تكون بدلاً تفسيرياً وتمييزاً لنوع الخير ،على نمط الاستعمال القرآني (... سبلاً فجاجاً) ، فالفجاج هنا تبين طبيعة السبل (صفتها)، وكذلك (... خيراً مداداً) أي الخير الوفير الممدود، وإذا كان لا يحتمل هذا المعنى لدى القارئ المتمكن فسأغيره بما تنصح ، فما ذهبت إليه جميل. ولكن ليس فيه تعبير جديد مميز حسب اعتقادي فالشاعر يكون منهمكاً بتصوير الحال الذي يطغى على تعبيره. (أنا متأثر جداً بالأسلوب القرآني)
---------
و قد استوقفني أيضا بعض أمور :
فلا جوعاً ولا ظماً أعاني... فَحبُّك مدَّني خيراً مدادا
الأفصح القول : فلا جوعٌ و لا ظمأٌ
------------
رأيت أنَّ جوعاً وعطشاً تعبر عن الحال للمعاناة ( أعاني جوعاً وعطشاً) والجمل الحالية في الشعر أقوى تصويراً وتأثيراً من الجمل الخبرية (الابتدائية).
فما رأيك بعد إعادة النظر؟
----------
وإنك خافقي ومداد روحي... تمـد بها وليس له نفادا
و ليس له نفادٌ ..
----------------------
نعم إعرابك العادي صحيح لأن بعد الجار والمجرور يأتي موضع الاسم الناسخ وهنا يكون مرفوعاً، ولكن نفادا بالنصب هنا لعلها تشير إلى حال من الجار والمجرور .
على مبدأ الآية القرآنية (... من كان في المهد صبياً) ، وعلى المبدأ الإعرابي العام من كان في المهد صبيٌّ. ولكن القرآن الكريم أبلغ وأكمل.
وإذا كان هذا البيان غير مقنع فيمكن جعل البيت : وإنك خافقي ومداد روحي الذي يأبى انتقاصاً أو نفادا.

بمغفرة وَسِــعْتَ بنا رحيماً ... وبالرحمن تَـمتلك العبادا
أرى العجز به خلل في المعنى , فمن تخاطب في هذا البيت ؟
---------
المخاطب أخي أحمد أجلى من الجلي إنه الرحمن (اسم الرحمن) وهو اسم ذات تتمثل فيه عين الرحمة ،أي (وباسمك الرحمن تمتلك العبادا) ،فبهذه الذات الرحيمة يمتلك العباد، وهذا من فضله الذي لا ينتهي.
أنتظر ردك بفارغ الصبر
محبتي و تقديري .

أحمد رامي
24-03-2014, 12:47 PM
أخي أستاذ الشعر والشعراء أحمد رامي السلام عليكم
كم أنا سعيد بمرورك وتعليقك الجميل وسأحاورك فيه لنخرج بنتيجة مرضية للقارئ.
.
.
بالنسبة لتعليق أخي لحسن أقترح :
فَحبُّك مدَّني خيراً وزادا = من الزاد و خير الزاد التقوى .
و " زاد " الثانية في " عطرا و زادا " تكون من الزيادة .
------
هذا المعنى سلس جميل لكنه ربما يتعثر باستعمال واو العطف لأنها ستعطي معنى الزاد المغاير للخير.
وأما القول فحبك مدني خيراً مداداً أراه أبلغ في المعنى حيث يحتمل معنى مداداً أن تكون بدلاً تفسيرياً وتمييزاً لنوع الخير ،على نمط الاستعمال القرآني (... سبلاً فجاجاً) ، فالفجاج هنا تبين طبيعة السبل (صفتها)، وكذلك (... خيراً مداداً) أي الخير الوفير الممدود، وإذا كان لا يحتمل هذا المعنى لدى القارئ المتمكن فسأغيره بما تنصح ، فما ذهبت إليه جميل. ولكن ليس فيه تعبير جديد مميز حسب اعتقادي فالشاعر يكون منهمكاً بتصوير الحال الذي يطغى على تعبيره. (أنا متأثر جداً بالأسلوب القرآني)
---------
و قد استوقفني أيضا بعض أمور :
فلا جوعاً ولا ظماً أعاني... فَحبُّك مدَّني خيراً مدادا
الأفصح القول : فلا جوعٌ و لا ظمأٌ
------------
رأيت أنَّ جوعاً وعطشاً تعبر عن الحال للمعاناة ( أعاني جوعاً وعطشاً) والجمل الحالية في الشعر أقوى تصويراً وتأثيراً من الجمل الخبرية (الابتدائية).
فما رأيك بعد إعادة النظر؟
----------
وإنك خافقي ومداد روحي... تمـد بها وليس له نفادا
و ليس له نفادٌ ..
----------------------
نعم إعرابك العادي صحيح لأن بعد الجار والمجرور يأتي موضع الاسم الناسخ وهنا يكون مرفوعاً، ولكن نفادا بالنصب هنا لعلها تشير إلى حال من الجار والمجرور .
على مبدأ الآية القرآنية (... من كان في المهد صبياً) ، وعلى المبدأ الإعرابي العام من كان في المهد صبيٌّ. ولكن القرآن الكريم أبلغ وأكمل.
وإذا كان هذا البيان غير مقنع فيمكن جعل البيت : وإنك خافقي ومداد روحي الذي يأبى انتقاصاً أو نفادا.

بمغفرة وَسِــعْتَ بنا رحيماً ... وبالرحمن تَـمتلك العبادا
أرى العجز به خلل في المعنى , فمن تخاطب في هذا البيت ؟
---------
المخاطب أخي أحمد أجلى من الجلي إنه الرحمن (اسم الرحمن) وهو اسم ذات تتمثل فيه عين الرحمة ،أي (وباسمك الرحمن تمتلك العبادا) ،فبهذه الذات الرحيمة يمتلك العباد، وهذا من فضله الذي لا ينتهي.
أنتظر ردك بفارغ الصبر
محبتي و تقديري .

حياك الله و بياك دكتور ضياء الدين ,
سأبدأ من حيث انتهيتَ :

بمغفرة وَسِــعْتَ بنا رحيماً ... وبالرحمن تَـمتلك العبادا
الصدر لا غبار عليه , نأتي إلى العجز و سأقرؤه بناء على ما أجبتني به ,
الرحمن هو الله .. و بالله تمتلك يا الله العبادا ( قلت لي أن المخاطب هو الله ) , رغم أن التعبير " بالرحمن " لا يعني أبدا باسم الرحمن ,
و إلا كنا قلنا في فواتح السور " بالله الرحمن الرحيم " ثم لو وافقنا جدلا أن تركيب الجملة سليم , لقلنا لك , بل الله يمتلك العباد بالرزاق و بالقهار و المحيي و المميت , لأن الرحمة أجل 99 منها ليوم القيامة .

وإنك خافقي ومداد روحي... تمـد بها وليس له نفادا

من كان في المهد صبيا , فصبيا هو خبر كان و ليس حال من الجار و المجرور
طيب سأوافق معك أنها حال , فأين اسم و خبر ليس ؟
تأتي الحال من الجار و المجرور على النحو التالي :
مررت بالحديقة مزهرةً , فصاحب الحال هو الاسم المجرور .

فلا جوعاً ولا ظماً أعاني... فَحبُّك مدَّني خيراً مدادا

لو قلتَ فلا جوعا أعاني و ظمأ كان وضعك سليما , و إذا اعتبرنا لا نافية للجنس انتفى التنوين , فلا مجال هنا إلا اعتبارها نافية .

-{ رأيت أنَّ جوعاً وعطشاً تعبر عن الحال للمعاناة ( أعاني جوعاً وعطشاً) والجمل الحالية في الشعر أقوى تصويراً وتأثيراً من الجمل الخبرية (الابتدائية). }-
أخي الكريم لا يوجد هنا جملة حالية ..
ثم إن مدادا تأتي بمعنى التزويد , كنت في البداية اعتبرتها بدلا , لكن كلامك حصر الخير من الله بالجوع و العطش فقلت لك زادا , و حتى لا يكون المدد من الله الطعام و الشراب كان وجود " خيرا " للتعبير عن كل شيء .
و أنا أنصح بإعادة صياغته بعيدا عن أي لبس .


و يبقى رأيي خطأ يحتمل الصواب .
فالله أعلى و أعلم .

محبتي و تقديري .

الدكتور ضياء الدين الجماس
24-03-2014, 01:48 PM
أخوتنا الأعزاء.
لقد حرضني الحوار، فهطلت على خاطري أبيات جديدة مع صياغة جديدة للحروف التي ثقلت على بعض الأخوة المتلقين ( وفي ذلك خير لنا جميعاً) . فكانت القصيدة بثوبها الجديد الذي أرجو أن يكون مقبولا من سائر المتلقين لبساطته وأفكاره الجديدة: ( ولا مانع من نقاش النص القديم ففيه معان بلاغية كثيرة، وسأحاول بيان أفكاره التي قد تبدو غريبة على بعض الأخوة). نسأل الله تعالى أن يكون عملنا خالصاً لوجهه الكريم.




مناجاة الحبيب

د.ضياء الدين الجماس


حبيبي حُـبُّـكَ اشتعل اتقادا .... ونورك في رحاب الكون سادا
وأنت رفيق قلبي فيه فردٌ.... فلا أحد يكلمني انفرادا
وتؤنس مهجتي حين انفرادي .... وفي لَيْلي تكون لي المهادا
وذكرك سلسبيل في دمائي.... يُرَوِّي تربتي العطشى ودادا
فلا جوع ولا ظمأ أتاني ... أعيش بجنةٍ دفقت مدادا
بنهر فيه من عسل مصفى ... يمد مداده غدقاً فجادا
وَجُودُك مغدق لفقير حالٍ .. أتى بديونه يبغي السدادا
وشوقي فيه ريح من حنيني .... لرؤية من إذا أعطى أجادا
ونورك ساطع يجلو ظلامي ... فأمشي سالكاً سبلي سدادا
وإنك خافقي ومداد روحي الــــ... ـــذي يأبى انتقاصاً أو نفادا
أحبك بارئي حباً بشوق ... أُقاد بريحِ نسمته انقيادا
وحبك نفحة نفحت بقلبي... ففاح أريجها عطراً وزادا
وذكرك دائماً يشدو بقلبي... وإن غاب السهاد صحا وعادا
ولن تنساك يا حبي عظامي... وإن في قبرها شبعَتْ رُقادا
وجئتك راجياً تمحو ذنوبي... فقد جنح الشراع بها ومادا
بمغفرة وَسِــعْتَ بنا رحيماً ... وعفوك غامر شَـمل العبادا
وصلِّ على حبيبك في دوامٍ ... ولو أكواننا أضحت رمادا



والحمد لله رب العالمين
:os::tree::os::tree:

الدكتور ضياء الدين الجماس
24-03-2014, 03:01 PM
السلام عليكم أخي أستاذ الشعراء وكذلك على كل من يمر بهذه الصفحة محباً لله ورسوله وللمؤمنين
أشكرك أولاً لعنائك معي وما تبذله لخيرنا وخير القراء جميعاً نسأل الله تعالى التوفيق للجميع.
حوار هادئ مع الفقرات
بمغفرة وَسِــعْتَ بنا رحيماً ... وبالرحمن تَـمتلك العبادا
الصدر لا غبار عليه , نأتي إلى العجز و سأقرؤه بناء على ما أجبتني به ,
الرحمن هو الله .. و بالله تمتلك يا الله العبادا ( قلت لي أن المخاطب هو الله ) , رغم أن التعبير " بالرحمن " لا يعني أبدا باسم الرحمن ,
و إلا كنا قلنا في فواتح السور " بالله الرحمن الرحيم " ثم لو وافقنا جدلا أن تركيب الجملة سليم , لقلنا لك , بل الله يمتلك العباد بالرزاق و بالقهار و المحيي و المميت , لأن الرحمة أجل 99 منها ليوم القيامة .
---------- جوابي
وباسمك الرحمن يا إلهي تمتلك قلوب العباد، فامتلاك العباد بالقهر والجبروت كائن في الدنيا والآخرة لمؤمنين وغير المؤمنين بأي اسم من الأسماء، ولكن إبراز اسم الرحمن هنا سيظهر أهميته في امتلاك قلوب العباد (وخاصة المؤمنين) بمحبته . فأي ملك بجبروته يمكنه أن يسيطر على شعبه إذا كان قوياً لكنه لن يمتلك قلوب شعبه إلا بمعاملتهم بالرحمة والعدل. والقصد أن إبراز اسم الرحمن = الله اسم ذات أعظم كاسم الله لكن يبرز فيه ستار الرحمة التي يرغب بها جميع العباد. (أرجو أن يكون المعنى واضحاً وعميقاً).

وإنك خافقي ومداد روحي... تمـد بها وليس له نفادا
من كان في المهد صبيا , فصبيا هو خبر كان و ليس حال من الجار و المجرور
طيب سأوافق معك أنها حال , فأين اسم و خبر ليس ؟
تأتي الحال من الجار و المجرور على النحو التالي :
مررت بالحديقة مزهرةً , فصاحب الحال هو الاسم المجرور .
--------- جوابي
لم يقل أحد من النحاة جميعاً أن صبياً هنا خبركان ، لأن صبياً جاءت بعد الجار والمجرور الذي يفترض أن يكون اسم كان مرفوعاً. لكن كان هنا ليست ناقصة، بل لها وضعان عند النحاة فهي إما كان الشأنية وتقدير ضمير الشأن اسمها ، والخبر في الجملة مقدر ( من هو كائن في المهد ) وبعض النحاة يجعل الجار والمجرور خبراً وليس إعراب صبياً إلا حالاً منصوباً. ولا يعتبرها كثير من النحاة ناقصة لأنها لا تدل هنا على الزمن الماضي فعيسى كان بين يدي أمه ولا اختصاص له بمعنى الماضي فكل البشر كان في المهد صبياً. وعند الفراء تقاس جميع الأفعال الناسخة على وضع كان.
------------
فلا جوعاً ولا ظماً أعاني... فَحبُّك مدَّني خيراً مدادا

لو قلتَ فلا جوعا أعاني و ظمأ كان وضعك سليما , و إذا اعتبرنا لا نافية للجنس انتفى التنوين , فلا مجال هنا إلا اعتبارها نافية .

-{ رأيت أنَّ جوعاً وعطشاً تعبر عن الحال للمعاناة ( أعاني جوعاً وعطشاً) والجمل الحالية في الشعر أقوى تصويراً وتأثيراً من الجمل الخبرية (الابتدائية). }-
أخي الكريم لا يوجد هنا جملة حالية ..
ثم إن مدادا تأتي بمعنى التزويد , كنت في البداية اعتبرتها بدلا , لكن كلامك حصر الخير من الله بالجوع و العطش فقلت لك زادا , و حتى لا يكون المدد من الله الطعام و الشراب كان وجود " خيرا " للتعبير عن كل شيء .
و أنا أنصح بإعادة صياغته بعيدا عن أي لبس .
-------- جوابي
(لا) هنا ليست نافية للجنس ، وتقدير الكلام لا أعاني جوعاً ولا عطشاً ، ويكون (جوعاً) في الإعراب هنا تمييز (أو مفعولاً به أو حالا) وعطشاً معطوفاً عليه، وتُصور الجملة حال المعاناة.
في اللغة يجوز البدء بالحال المقدم فتقول : ماشياً جئتك = جئتك ماشياً وبالنفي يمكن القول لا ماشياً ولا راكضاً جئتك.
وبالرفع الجملة صحيحة فلا جوعٌ ولا عطشٌ أعاني ، لكنني رأيت النصب يعطيها صورة انفعالية أكبر.
وأما( خيراً مدادا) بمعنى خيراً وفيراً ، والأكثر قرباً للمعنى أن تكون مداداً صفة للخير الذي جاء منصوباً
والله أعلم
أكرر شكري واحترامي لأخي أحمد
الذي أتاح لنا فرصة بيان المعاني الكامنة بين الثناييا.
جزاك الله خيراً أستاذنا الكبير
ونتعلم منكم دائماً

محمد حمود الحميري
24-03-2014, 04:11 PM
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد .

دكتور ضياء الدين الجماس
كلما هزني الشوق لقراءة الشعر الرباني
لا أفكر إلا بالبحث عن شعرك المتأله البديع .
لا حرمك الله الأجر سيدي ، ودمت ربانيا .

الدكتور ضياء الدين الجماس
24-03-2014, 04:46 PM
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد .
دكتور ضياء الدين الجماس
كلما هزني الشوق لقراءة الشعر الرباني
لا أفكر إلا بالبحث عن شعرك المتأله البديع .
لا حرمك الله الأجر سيدي ، ودمت ربانيا .

جزيل شكري وامتناني لكلامك الطيب المعطر ونفسك الطاهرة شاعرنا الأخ محمد حمود الحميري
بوركت وجزاك الله خيراً

أحمد رامي
26-03-2014, 03:27 AM
مرور أخير ...




بمغفرة وَسِــعْتَ بنا رحيماً ... وبالرحمن تَـمتلك العبادا

---------- جوابي
وباسمك الرحمن يا إلهي تمتلك قلوب العباد،

لم أعلم في باب حذف المضاف حذفا كحذفك أخي , إذ أن الباء للاستعانة و الالتصاق فلا يُقَدَّر بينها و بين ملتَصَقِها شيء .
ثم أسألك : أنت شبهت الله بملك على الأرض و الملك يتودد إلى رعاياه بالرحمة لمتلك قلوبهم و إلا ثاروا عليه و عزلوه , فهل الله يمتلك قلوب عباده بالرحمة ؟ هل يمتلكنا الله بالرحمة , جل سبحانه , و هو خالقنا و مالكنا و مالك كل شيء شئنا ذلك أم أبينا , فالقلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء , و ليس بحاجة سبحانه أن يتقرب إلينا ليمتلكنا بالرحمة , .. و له من في السموات و الأرض ..

وإنك خافقي ومداد روحي... تمـد بها وليس له نفادا

--------- جوابي
لم يقل أحد من النحاة جميعاً أن صبياً هنا خبركان ،

هل أبو حيان من النحاة أم لا ؟ و هل الزمخشري من النحاة أم لا ؟
ثم إني سألتك أين اسم ليس و خبرها ولم تجبني .
------------

-------- جوابي
(لا) هنا ليست نافية للجنس ، أنا نفيت نفيا قاطعا أن تكون نافية للجنس لوجود التنوين .
في اللغة يجوز البدء بالحال المقدم فتقول : ماشياً جئتك = جئتك ماشياً وبالنفي يمكن القول لا ماشياً ولا راكضاً جئتك.

جوعا و عطشا هما تمييز و ليستا حالا قطعا فهما جامدتان .
و لا يجوز تقدم التمييز على عامله .

أكرر شكري واحترامي لأخي أحمد
الذي أتاح لنا فرصة بيان المعاني الكامنة بين الثناييا.
جزاك الله خيراً أستاذنا الكبير
ونتعلم منكم دائماً



محبتي و تقديري .

الدكتور ضياء الدين الجماس
26-03-2014, 05:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي أحمد السلام عليكم
لقد عدلت القصيدة لقناعتي بأن الكلام لن يكون مفيداً ما لم يصل إلى القلوب بسهولة وتقبل. وما حوارنا إلا لفائدة الآخرين بجوازات اللغة التي همها إيصال المعاني السليمة، وأعتقد أن كلا القصيدتين يحقق المطلوب ، ولكن من الواجب انتقاء الأسلوب الأسهل لاختلاف سوية القراء، والنبي عليه الصلاة والسلام يطلب منا أن نسير بسير أضعفنا وأن نخاطب الناس على قدر عقولها.
أما من الناحية العقيدية فلا خلاف أن الله تعالى مالك كل المخلوقات التي خلقها، شاءت أم أبت ، ولكن المخلوقات المكلفة أعطيت أمانة التكليف بالاختيار، ولذلك لايرغم عباده على الإيمان ليصح التكليف وإقامة العدل ، (ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً، أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين.؟) يونس 99 . وأما قدرة الله تعالى فهي مطلقة وهو القادر على تقليب قلوب عباده ، ولكن الحساب سيكون على اختيارهم ، ومن نظر إلى رحمة الله تعالى ونعمه فسيتقرب إليه بمحبته طواعية لا إكراها.. ولله أن يفعل ما يشاء. والبحث في هذا الأمر طويل وعميق ، ولا أريد أن أقول قولاً قد يفسر على خلاف ما أقصده.
والرحمن اسم من أسماء الذات الإلهية والباء هنا ملصقة باسم من أسماء الله تعالى ، وليست ملصقة بغير ذلك، وقولي وباسمك الرحمن لإيضاح المعنى المقصود فقط .
ولا أريد الحوار يطول فليس مكانه هنا، وجميع ما قلته من قدرة الله وملكيته المطلقة لا أحد يحاور فيها فهي بديهيات.
وأما خبر الأفعال الناقصة (سواء كان أو ليس ) فلا تأتي بعد الجار والمجرور حسب ما تعلمناه من أساتذتنا ، إنما يأتي اسمها بعد الجار والمجرور ، فإذا كان منصوباً فيبحثون له عن معنى آخر من معاني المنصوبات حالا أو تمييزاً.. . فنقول : كان في الدار الرجلُ الوسيم . ومن النحاة من يجعل الجار والمجرور خبرها أو مقدر بكائن أو موجود، وتقدير الكلام : كان الرجل الوسيم (موجود) في الدار . وكلامي عن الحال مما يتوفر عندي من مراجع إعراب القرآن الكريم، وهي تطابق ما تعلمناه ، وأما خلاف النحويين فلا حصر له لاختلاف فهمهم للمعاني. ( وأنا أعتذر).
وأما اسم ليس وخبرها فيقاس على كان (تقدير الاسم بعدها (كائن أو موجود) ، والجار والمجرور خبراً أو مقدراً، ) وأما أن يأتي خبرها بعد الجار والمجرور منصوباً فذلك خلاف ما تعلمناه. وقد أكون مخطئاً.
وأما جوعاً وعطشاً سواء اعتبرتها تمييزاً أو حالاً فهي صحيحة الاستعمال في هذا الموضع (منصوبة منونة) . وتحليل المعنى والإعراب فمتروك للقراء والنحاة.
حديثنا كله أن الاستعمال في القصيدة الأولى صحيح ولكنني مع ذلك غيرت ما استطعت ليكون أسهل تقبلاً ، وأرجو أن أكون قد وفقت في ذلك.
أكرر شكري واحترامي ومحبتي لعنائك معي ، ولك أجر الفائدة من الله تعالى.
بارك الله بك وجزاك خيراً أخي الكريم.

رياض شلال المحمدي
26-03-2014, 05:44 AM
**(( وصلّ ربي على الهادي وعترته ... وصحبه الصحب في البأساء والعُرُسِ /
بوركت شاعرنا الكريم على تلك المعاني الحِسان والمناجاة الطيّبة ، حقّق اللهُ الأماني
ووفقكم لما يحب ويرضى ، دمت بخير ))**

الدكتور ضياء الدين الجماس
26-03-2014, 09:12 AM
**(( وصلّ ربي على الهادي وعترته ... وصحبه الصحب في البأساء والعُرُسِ /
بوركت شاعرنا الكريم على تلك المعاني الحِسان والمناجاة الطيّبة ، حقّق اللهُ الأماني
ووفقكم لما يحب ويرضى ، دمت بخير ))**


هذا رياض يصلي راجياً أملاً ... بالقرب مستغفراً مستشفعاً وجلاً
والطهر زينته ترجى محبته... فامدده من مدد واجعله متصلا


مرورك تكريم أخي الشاعر الكبير رياض شلال المحمدي
قلب طيب لا يفيض إلا بماء طاهر ونور مزهر :os::tree::os:
شكراً جزيلاً وجزاك الله خيراً