تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خداج



خلود محمد جمعة
23-03-2014, 07:45 PM
خداج

للصحراءِ برودةٌ في الليلِ تضاهي في شدّتها حرّها في الظهيرةِ .
في إحدى الليالي الباردة أَتَوْني بخديجة لا تتجاوز الكيلو غرام عقب ولادتها في مشفى بمنطقةٍ نائيةٍ ، قرّر أطبّاؤه نقلها إلينا .. هُـرع من كان في القسم لاستقبالها ، وأفلحنا رغم شحّ الإمكانيات في الإبقاء عليها حيّة.
أمسكت بيدها الصغيرة فطرقت رأسي ذكرى يومٍ باردٍ، خلال فترة تدريبي في قسم التّوليد ، وصوت تلك السيدة يرجوني بتذلّل أن أخبرها عن جنس جنينها الذي أسقطتهُ في الشهرِ السادسِ .
دلفتُ غرفةَ الولادةِ الباردةَ، كانت النافذةُ مفتوحةً، والممرضةُ مشغولةً ببعضِ الأوراقِ، فسألتني دونما التفاته : ماذا تريدين؟ أجبتُها : ما جنسُ المولودِ؟ جاء الجواب مفعما بالتّأفّف: إنهُ هناكَ على الميزانِ.. توجهتُ نحوهُ ببطءٍ متسائلة: ماذا تريدُ أمه منه؟ إنهُ ميت. سَرَت قشعْريرة في جسدي عندما لمحتُ صدرهُ يعلو ويهبط بأنفاسهِ الضعيفةِ.. انتفضتُ، سارعتُ بإغلاقِ النافذةِ ولففتُ الطفلَ بقطعةِ قماشٍ وصحت إنهُ حي!
استدارت نحوي ببرود ودفعتني الى الخارجَ متمتمة: سيموتُ بعد قليل .

بشرى العلوي الاسماعيلي
24-03-2014, 03:51 PM
ما أروع هذا السبك الذي ينساب كالسحر ،
استخدام متميّز للأدوات و كتابة مشوّقة
تابعتها بانجذاب .
تقديري أديبتنا.

خلود محمد جمعة
24-03-2014, 09:09 PM
ما أروع هذا السبك الذي ينساب كالسحر ،
استخدام متميّز للأدوات و كتابة مشوّقة
تابعتها بانجذاب .
تقديري أديبتنا.
تقديري لمرورك العطر
وشكري لتصفح حروفي
دمت بخير

ناديه محمد الجابي
24-03-2014, 09:31 PM
الضمائر هي التي تموت ياعزيزتي ..
وملائكة الرحمة .. أحيانا لا تمتلك أي رحمة
إن مهنة التمريض من أشرف المهن على وجه الأرض
فقط لو راعت الممرضة ضميرها وربها .. فإن أجرها عند الله بغير حدود
عزيزتي خلود ..
أجمل القصص هي التي تستقي مادتها من الواقع
وقد وهبك الله شقين في غاية الأهمية .. الأولى : مهنة تمدك بالمادة فتنهلي
منها بغير حساب .
والثانية : الملكة الأدبية التي تستطيعي بها تحويل ماترين إلى فن أدبي راق وجميل
يسعدني معانقة حرفك مع ذلك السرد الرائع المتدفق ، واللقطة ذات العبرة الإنسانية
والوصف الدقيق الموحي، وهذه اللغة الرشيقة قوية البيان والبنيان.
حقاً .. لقد راقني ما قرأته هنا.

خلود محمد جمعة
25-03-2014, 11:31 AM
الضمائر هي التي تموت ياعزيزتي ..
وملائكة الرحمة .. أحيانا لا تمتلك أي رحمة
إن مهنة التمريض من أشرف المهن على وجه الأرض
فقط لو راعت الممرضة ضميرها وربها .. فإن أجرها عند الله بغير حدود
عزيزتي خلود ..
أجمل القصص هي التي تستقي مادتها من الواقع
وقد وهبك الله شقين في غاية الأهمية .. الأولى : مهنة تمدك بالمادة فتنهلي
منها بغير حساب .
والثانية : الملكة الأدبية التي تستطيعي بها تحويل ماترين إلى فن أدبي راق وجميل
يسعدني معانقة حرفك مع ذلك السرد الرائع المتدفق ، واللقطة ذات العبرة الإنسانية
والوصف الدقيق الموحي، وهذه اللغة الرشيقة قوية البيان والبنيان.
حقاً .. لقد راقني ما قرأته هنا.
وراقني جدا مرورك الراق
تلميذة في مدرستك
دمت بكل الخير
مودتي وتقديري

عبد السلام دغمش
25-03-2014, 12:41 PM
كثيراً ما نسترجع الذكريات ونستوقفها حينما تكون متميزة بفرحها او بما فيها من ألم ..
كانت ذكرى ذلك الجنين المُسقط ربما "عنوة" ذكرى لا تغيب بما حملته من ألم ..
القصة صيغت بأسلوب متميز .. أهنؤكم على هذا العمل .
بوركتم وسلم اليراع .

فاطمه عبد القادر
25-03-2014, 02:19 PM
استدارت نحوي ببرود ودفعتني الى الخارجَ متمتمة: سيموتُ بعد قليل .

السلام عليكم
عندما نستشعر القلوب القاسية المتحجرة نقول (( الدنيا لا يمكن أن تخلو ))
أما أن تكون هذه القسوة من ملائكة الرحمة فلا بد أن تقشعر لها الأبدان ,
لقد حكمت ملاك الرحمة على الطفل بالموت !!! (سيموتُ بعد قليل) ,وهكذا بكل دم بارد ,
قصتك هذه يا خلود لا تعني الجنين فقط, بل تعني مستقبل شعب بأكمله ,شعب موضوع بين أيادي أطباء مجرمين ,
ولا أقصد الأطباء بعينهم ,بل ربما الساسة ,
أوليس الأطفال هم مستقبل أي شعب كان ؟؟
فبدل أن يمنحوه الحياة ,وهكذا يجب ,يحكمون عليه بالموت سلفا ,
لو وُضع هذا الجنين الذي هو نتاج ألم رهيب عانته تلك الأم المسكينة في غابة ما ,لحنّت علية قردةٌ ما !!,
أما الملاك,, فقد تركته في غرفة باردة مكشوف ,,,يواجه الموت وحدة ,
قصة مرعبة ,أي درك وصلنا ؟؟؟؟,
غياب الضمير ,,غياب القانون الرادع ,غياب الإنسانية ,
قصة رائعة ,مؤثرة جدا ,جميلة ,عزفت على أوتار الإنسانية بعنف وشراسة ,
ولن ننسى روعة صياغتها ,
شكرا لك عزيزتي ,أحس دموعي تقترب وتتجمع ,ليس شفقة على الجنين وأمه فقط ,بل على شعب بأكمله, هو شعبي أنا .
ماسة

آمال المصري
25-03-2014, 09:38 PM
ترجمة راقية لحدث موحش شيطاني ممن ننعتهم بملائكة الرحمة ذَكَّرني بواقعة جعلتني أمقت تلك الفئة إلا من رحم ربي
راقت لي بشدة تلك الجميلة المؤثرة بأدبها وفكرها وحرفها
بوركت واليراع أيتها المبدعة الجميلة
تحاياي

مصطفى حمزة
25-03-2014, 10:03 PM
أسعد الله أوقاتك
متعة في تأمل إنسانية التجربة / الفكرة / الحدث ، بين كفي هذا السرد البسيط الذي يُعطي الانسياح والسياحة للقلم كما يشاء !
وأجمل ما في حياة هذا النص الأدبي البساطة والصدق ، ورائحة الولادة والأجنة ، ونسيم الحياة الذي يدخل على استحياء إلى
قلوب حديثة طرية ، مأتمراً بأمر الله سبحانه ..
وقفتُ أتأمل مبهوراً قدرتك الفنية - الفطرية - في حَبْك عناصر القصّة القصيرة : ومضات سريعة كشفت لنا عن بيئة النص
المكانية ، والطقسية . وعن ملامح الشخصيات : الطبيبة الإنسانة ، والأم الراجية ، والطفل الوليد .. والطبيبة (الموظفة )
التي عرفنا هويتها كاملة بومضة قوية ذابحة : ( سيموت بعد قليل ) !
أعزز ما قلت لكِ ناصحاً متمنياً : دعي عينكِ الراصدة تجوب بدأب أرجاء عملك الإنساني ، ثم ضعي قلمك على الورقة وأطلقيه ...
تحياتي وتقديري

كاملة بدارنه
27-03-2014, 02:47 PM
حذث يستدعي حدثا ... وسرد بأسلوب جميل وممتع !
أحزنني تعامل الممرضة مع الخديج، وكأنّها آلة تعمل دون مشاعر...
بوركت أخت خلود
تقديري وتحيّتي

خلود محمد جمعة
30-03-2014, 06:17 AM
كثيراً ما نسترجع الذكريات ونستوقفها حينما تكون متميزة بفرحها او بما فيها من ألم ..
كانت ذكرى ذلك الجنين المُسقط ربما "عنوة" ذكرى لا تغيب بما حملته من ألم ..
القصة صيغت بأسلوب متميز .. أهنؤكم على هذا العمل .
بوركتم وسلم اليراع .

شكري وتقديري للمرور الكريم
دمتم بخير
جوري ليراعك

خلود محمد جمعة
30-03-2014, 06:20 AM
استدارت نحوي ببرود ودفعتني الى الخارجَ متمتمة: سيموتُ بعد قليل .

السلام عليكم
عندما نستشعر القلوب القاسية المتحجرة نقول (( الدنيا لا يمكن أن تخلو ))
أما أن تكون هذه القسوة من ملائكة الرحمة فلا بد أن تقشعر لها الأبدان ,
لقد حكمت ملاك الرحمة على الطفل بالموت !!! (سيموتُ بعد قليل) ,وهكذا بكل دم بارد ,
قصتك هذه يا خلود لا تعني الجنين فقط, بل تعني مستقبل شعب بأكمله ,شعب موضوع بين أيادي أطباء مجرمين ,
ولا أقصد الأطباء بعينهم ,بل ربما الساسة ,
أوليس الأطفال هم مستقبل أي شعب كان ؟؟
فبدل أن يمنحوه الحياة ,وهكذا يجب ,يحكمون عليه بالموت سلفا ,
لو وُضع هذا الجنين الذي هو نتاج ألم رهيب عانته تلك الأم المسكينة في غابة ما ,لحنّت علية قردةٌ ما !!,
أما الملاك,, فقد تركته في غرفة باردة مكشوف ,,,يواجه الموت وحدة ,
قصة مرعبة ,أي درك وصلنا ؟؟؟؟,
غياب الضمير ,,غياب القانون الرادع ,غياب الإنسانية ,
قصة رائعة ,مؤثرة جدا ,جميلة ,عزفت على أوتار الإنسانية بعنف وشراسة ,
ولن ننسى روعة صياغتها ,
شكرا لك عزيزتي ,أحس دموعي تقترب وتتجمع ,ليس شفقة على الجنين وأمه فقط ,بل على شعب بأكمله, هو شعبي أنا .
ماسة
صدقت قولا وأصبت تحليلا
وما زال الاهمال مستمرا
وما زال الحق صامداً
دمت بكل الخير
مرور معطر بالألق
مودتي وكل التقدير

خلود محمد جمعة
01-04-2014, 06:36 AM
ترجمة راقية لحدث موحش شيطاني ممن ننعتهم بملائكة الرحمة ذَكَّرني بواقعة جعلتني أمقت تلك الفئة إلا من رحم ربي
راقت لي بشدة تلك الجميلة المؤثرة بأدبها وفكرها وحرفها
بوركت واليراع أيتها المبدعة الجميلة
تحاياي

كل الشكر للمرور المشرق
دمت بخير
مودتي وتقديري

خلود محمد جمعة
01-04-2014, 06:43 AM
أسعد الله أوقاتك
متعة في تأمل إنسانية التجربة / الفكرة / الحدث ، بين كفي هذا السرد البسيط الذي يُعطي الانسياح والسياحة للقلم كما يشاء !
وأجمل ما في حياة هذا النص الأدبي البساطة والصدق ، ورائحة الولادة والأجنة ، ونسيم الحياة الذي يدخل على استحياء إلى
قلوب حديثة طرية ، مأتمراً بأمر الله سبحانه ..
وقفتُ أتأمل مبهوراً قدرتك الفنية - الفطرية - في حَبْك عناصر القصّة القصيرة : ومضات سريعة كشفت لنا عن بيئة النص
المكانية ، والطقسية . وعن ملامح الشخصيات : الطبيبة الإنسانة ، والأم الراجية ، والطفل الوليد .. والطبيبة (الموظفة )
التي عرفنا هويتها كاملة بومضة قوية ذابحة : ( سيموت بعد قليل ) !
أعزز ما قلت لكِ ناصحاً متمنياً : دعي عينكِ الراصدة تجوب بدأب أرجاء عملك الإنساني ، ثم ضعي قلمك على الورقة وأطلقيه ...
تحياتي وتقديري
شهادة اعتز بها اديبنا وناقدنا الكبير أ مصطفى
يكفي حروفي فخرا تصفحك لها
مودتي وكل التقدير:001:
دمت بكل الخير

فائز حسن العوض
02-04-2014, 10:08 AM
المبدعة الرائعة والأستاذة /
خلود محمد
قصتك تتدفًق بالنبل الإنساني
الذي ندر هذه الأيام ، المداخلات والتعليقات
أيضاً ، روعة تنم عن إبداع إستودعكه الله
وعلى ثقة إنه في نفس مصونة وسر مكنون
متعك الله بالنبل والإنسانية والإبداع اللآئي
خصك بها ، دمت ودام اسمك الذي هو لك .
أكثر ماراقني أنك في أسلوب السرد بالسيرة
الذاتية (القاص يكون أحد شخوص القصة)
أنك تحدثت بضمير الأنثى لا المتكلم الذكر مما
يعني أنك لا تشعرين بعقدة النقص التي تقع
تحتها بعض الأخوات القاصات كسلوك تعويضي
لإحساس دفين تجاه الذكر في مجتمع ذكوري
سلب المرأة الكثير من شخصيتها !!!!!!!!
لك ماتتمنين من الحياة والإنجازات .

عدنان الشبول
02-04-2014, 02:43 PM
بل مات ضمير تلك الممرضة ، كما مات ضمير كثير من البشر


وفي الصدر كلام كثير وحرقة .....





دمتم بخير

أحمد عيسى
03-04-2014, 10:41 AM
سيموت بعد قليل ...
جملة قصيرة حملت وجع العمر كله ..
جملة قصيرة لخصت القصة كلها : وجع الأم اذ تنتظر مولودها ، لهفتها اليه ، قسوة من يوكل اليه أمر الناس ، موت الضمائر ، انعدام الرحمة ، الأمل ، الألم ، الفراق
والنهاية مفتوحة على مصراعيها ، لأن الله لا ينسى عباده ، والأمل هو من يحيى القلوب ..


القديرة : خلود جمعة

نصٌ راق ، أشكرك عليه ...
تقبلي باقة من الورد .. وأكثر ..

كل الود

محمد محمد أبو كشك
03-04-2014, 11:46 AM
انت طبيبة ؟
وان لم تكوني طبيبة فانت طبيبة في عالم القصة فحرفك يداوي كالبلسم تتبعت القصة بشغف وسلاسة

خلود محمد جمعة
10-04-2014, 07:34 AM
حذث يستدعي حدثا ... وسرد بأسلوب جميل وممتع !
أحزنني تعامل الممرضة مع الخديج، وكأنّها آلة تعمل دون مشاعر...
بوركت أخت خلود
تقديري وتحيّتي
حدث الموضوع قبل 20 عاما في تلك الفترة كان مستوى التمريض التعليمي والانساني للأسف على قدر من السلبية
وهذا الموقف يعبر عن حالة فردية لا تعمم
تقديري للمرور العطر
دمت بخير
مودتي وتقديري

ربيحة الرفاعي
23-04-2014, 01:08 AM
بين برودة الصحراء وما تطلق الصورة من إحساس لدى المتلقي في استهلال النص، وتجلّي القسوة في أعتى صورها بـ" سيموت بعد قليل" تقفل به القاصة النص ، عشنا سردا سلسلا من السهل الممتنع بحبكة استرجاعية أطلقت من المشهد المستدعى من الماضي حمم غضب الكاتب عبر عنها تصويرها له بجملها القصيرة السريعة الدقيقة التصويب ..

تقتنصين لحظاتك القصيّة ببراعة، وتعبرين عنها بجمالية

دمت بخير

تحاياي

خلود محمد جمعة
23-04-2014, 11:04 AM
المبدعة الرائعة والأستاذة /
خلود محمد
قصتك تتدفًق بالنبل الإنساني
الذي ندر هذه الأيام ، المداخلات والتعليقات
أيضاً ، روعة تنم عن إبداع إستودعكه الله
وعلى ثقة إنه في نفس مصونة وسر مكنون
متعك الله بالنبل والإنسانية والإبداع اللآئي
خصك بها ، دمت ودام اسمك الذي هو لك .
أكثر ماراقني أنك في أسلوب السرد بالسيرة
الذاتية (القاص يكون أحد شخوص القصة)
أنك تحدثت بضمير الأنثى لا المتكلم الذكر مما
يعني أنك لا تشعرين بعقدة النقص التي تقع
تحتها بعض الأخوات القاصات كسلوك تعويضي
لإحساس دفين تجاه الذكر في مجتمع ذكوري
سلب المرأة الكثير من شخصيتها !!!!!!!!
لك ماتتمنين من الحياة والإنجازات .
شكري العميق على المرور الأنيق اللبق
ولك ما تتمنى من الخير اديبنا
:0014: وكل التقدير

خلود محمد جمعة
23-04-2014, 11:05 AM
بل مات ضمير تلك الممرضة ، كما مات ضمير كثير من البشر

وفي الصدر كلام كثير وحرقة .....

دمتم بخير
مرور معطر
دمت بخير
مودتي وتقديري

خلود محمد جمعة
19-05-2014, 10:25 AM
سيموت بعد قليل ...
جملة قصيرة حملت وجع العمر كله ..
جملة قصيرة لخصت القصة كلها : وجع الأم اذ تنتظر مولودها ، لهفتها اليه ، قسوة من يوكل اليه أمر الناس ، موت الضمائر ، انعدام الرحمة ، الأمل ، الألم ، الفراق
والنهاية مفتوحة على مصراعيها ، لأن الله لا ينسى عباده ، والأمل هو من يحيى القلوب ..


القديرة : خلود جمعة

نصٌ راق ، أشكرك عليه ...
تقبلي باقة من الورد .. وأكثر ..

كل الود
شكري الجزيل للمرور الراق
يسعدني تصفحك لحروفي
وتقبل غابة من الجوري
دمت بكل الخير:0014:

خلود محمد جمعة
19-05-2014, 10:32 AM
انت طبيبة ؟
وان لم تكوني طبيبة فانت طبيبة في عالم القصة فحرفك يداوي كالبلسم تتبعت القصة بشغف وسلاسة
رد بلسمي ومرور رقيق
دمت بكل لخير
مودتي وتقديري:001:

خلود محمد جمعة
20-05-2014, 08:55 AM
بين برودة الصحراء وما تطلق الصورة من إحساس لدى المتلقي في استهلال النص، وتجلّي القسوة في أعتى صورها بـ" سيموت بعد قليل" تقفل به القاصة النص ، عشنا سردا سلسلا من السهل الممتنع بحبكة استرجاعية أطلقت من المشهد المستدعى من الماضي حمم غضب الكاتب عبر عنها تصويرها له بجملها القصيرة السريعة الدقيقة التصويب ..

تقتنصين لحظاتك القصيّة ببراعة، وتعبرين عنها بجمالية

دمت بخير

تحاياي
شكري الجزيل للمرور والتحليل العميق
مرور أفخر به وينثر العطر على صفحتي
دمت ياسمينة
تقديري:hat:
وكل المودة:014:

نداء غريب صبري
13-07-2014, 08:20 PM
سموت بعد قليل لأن ضميرها مات قبل وقت غير قليل
ولن تمنعها إنسانية الممرضة الأخرى من تركه ليموت

قصة رائعة ومؤثرة ملأتني حزنا
شكرا لك أختي

بوركت

خلود محمد جمعة
15-07-2014, 01:45 PM
سموت بعد قليل لأن ضميرها مات قبل وقت غير قليل
ولن تمنعها إنسانية الممرضة الأخرى من تركه ليموت

قصة رائعة ومؤثرة ملأتني حزنا
شكرا لك أختي

بوركت
ما يحزن عزيزتي أنها من أرض الواقع
مرور معطر بالياسمين
شكري العميق مع كل التقدير:001::001::001:

علاء سعد حسن
16-07-2014, 08:32 PM
خداج

للصحراءِ برودةٌ في الليلِ تضاهي في شدّتها حرّها في الظهيرةِ .
في إحدى الليالي الباردة أَتَوْني بخديجة لا تتجاوز الكيلو غرام عقب ولادتها في مشفى بمنطقةٍ نائيةٍ ، قرّر أطبّاؤه نقلها إلينا .. هُـرع من كان في القسم لاستقبالها ، وأفلحنا رغم شحّ الإمكانيات في الإبقاء عليها حيّة.
أمسكت بيدها الصغيرة فطرقت رأسي ذكرى يومٍ باردٍ، خلال فترة تدريبي في قسم التّوليد ، وصوت تلك السيدة يرجوني بتذلّل أن أخبرها عن جنس جنينها الذي أسقطتهُ في الشهرِ السادسِ .
دلفتُ غرفةَ الولادةِ الباردةَ، كانت النافذةُ مفتوحةً، والممرضةُ مشغولةً ببعضِ الأوراقِ، فسألتني دونما التفاته : ماذا تريدين؟ أجبتُها : ما جنسُ المولودِ؟ جاء الجواب مفعما بالتّأفّف: إنهُ هناكَ على الميزانِ.. توجهتُ نحوهُ ببطءٍ متسائلة: ماذا تريدُ أمه منه؟ إنهُ ميت. سَرَت قشعْريرة في جسدي عندما لمحتُ صدرهُ يعلو ويهبط بأنفاسهِ الضعيفةِ.. انتفضتُ، سارعتُ بإغلاقِ النافذةِ ولففتُ الطفلَ بقطعةِ قماشٍ وصحت إنهُ حي!
استدارت نحوي ببرود ودفعتني الى الخارجَ متمتمة: سيموتُ بعد قليل .


أستاذة خلود..
في الحقيقة " خداج " قصة خارج المنافسة!!
آسرة من بدايتها حتى النهاية

إنسانية ببساطة وانسيابية.. انسانية بلا ضجيج ولا صوت زاعق..
أما العنوان.. "خداج" جعلني أحاول تجاهل القصة طويلا.. لما بيني وبين صاحبة هذا الاسم من مشاعر تفجعني أن أقرأ عنها ضرر.. لكن الله سلم..:sm:

خلود محمد جمعة
30-08-2014, 05:55 PM
أستاذة خلود..
في الحقيقة " خداج " قصة خارج المنافسة!!
آسرة من بدايتها حتى النهاية

إنسانية ببساطة وانسيابية.. انسانية بلا ضجيج ولا صوت زاعق..
أما العنوان.. "خداج" جعلني أحاول تجاهل القصة طويلا.. لما بيني وبين صاحبة هذا الاسم من مشاعر تفجعني أن أقرأ عنها ضرر.. لكن الله سلم..:sm:

كل الشكر للتصفح العميق والمرور المعطر
شهادة من أديب أريب اعتز فيها
دمت بخير
تقديري:hat::hat::hat:

د. سمير العمري
16-05-2015, 04:51 PM
قصة مؤثرة رائعة وذكرتني بقصة حدثت معي ولكن ليس مع خديجة بل مع رجل عجوز قرر مسؤول القسم أنه مات ولكني "وبقصة طويلة" تحديت الجميع حتى عاد قلبه للنبض وللحياة وخرج من المشفى سليما معافى.

من المؤسف أن المشاعر قد تجمدت في أكثر النفوس حتى في المواضع الي تحتاج قلوبا حية.

تقديري

خلود محمد جمعة
18-05-2015, 10:23 AM
قصة مؤثرة رائعة وذكرتني بقصة حدثت معي ولكن ليس مع خديجة بل مع رجل عجوز قرر مسؤول القسم أنه مات ولكني "وبقصة طويلة" تحديت الجميع حتى عاد قلبه للنبض وللحياة وخرج من المشفى سليما معافى.

من المؤسف أن المشاعر قد تجمدت في أكثر النفوس حتى في المواضع الي تحتاج قلوبا حية.

تقديري
ومرور رائع
نعم يحدث وراء كواليس الحياة أمور ليست فقط محزنة بل مشينة
المؤلم انني كنت في سنتي الاولى من الدراسة أي لا يحق لي حتى الدخول الى تلك المنطقة فكيف التدخل
كل الشكر والتقدير للتصفح الراق
بوركت
:hat::hat::hat: