تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كسنجابٍ إذا أغراهُ بُندقُها



محمد حمدي
26-03-2014, 03:37 AM
كسنجابٍ إذا أغراهُ بُندقُها

تُخادُعني
أُصدّقُها!
كسنجابٍ إذا أغراهُ بُندقُها!
فلا ما اسْطَاعَ يكسرُهُ
ولا يَقوَى يُفارقُها
ألا تدري إذا طارتْ إلى النجماتِ
أن القلبَ يَسبقُها؟
وعيناها إذا ما لاقَتَا الأزهارَ
دمعُ الشوقُ يُعبقُها؟
وأنِّي حلمُها الدافي، وبهجتُها وخافقُها؟

وأسألُها: أحبّـيني
وفي شوقٍ أُلاحقُها
تُراوغُني
تُمنّيني
يُضيعُ اللُّبَّ رَونقُها
وتُوهمُني بأنّي كلُّ دنياها
وتضحكُ لي مَشانقُها!
فأعدو نحوَها لَهِـفًا
نعم.. إنّي مُراهقُها!
وحينَ أظنُّ ألقاها
فَثَمَّ تَغيبُ عيناها
وليلُ الحزنِ يُشقيني
أما قدْ حانَ مَشرقُها؟

وتُضنيني
وتُدميني
وآهاتي أُصادقُها
إذا غابتْ ذَوَى بدري
بأحزاني ألا تدري
وأشواقي تُرافقُها؟
وتَنساني
وأرعاها
وفي بستانِ أحلامي أُنمّيها
بعطرِ الحبِّ أَرويها
وفي الأشعارِ أُورقُها
وأُزهرُها
وأُثمرُها
وأمنحُ عشقَها عمري
فتَحسَـبُني أنافقُها
أُلاطفُها فتَنهرُني
بعيدا عن غَدِي تَجرِي
فأهجرُها
وأخدعُها بأنّي لستُ أعشقُها!
وحينَ تمرُّ ساعاتٌ
ويغلبُ مهجتي شوقي فَأَرمُقُها
وتَرمقُني
وأسمعُها
وحينَ تَظنُّ تَخدعُني
فتَخدَعُها!
تُعاندُ كِلْمةً لَهْـفَى تُعاني بينَ شفتيها
فتُحرقُها
وتُخمدُها بصمتِ جليدِها الساكنْ
وتَشعُرُها برجفةِ قلبِها لكنْ
غُرورًا كيفَ تَنطقُها؟!
فتُنكِرُها
وتُنكرُني
ولا تدري ـ وسُـكّرُ همسِها لَحنِي ـ
بأنّي مَن يُؤرّقُها!
وأنّي سرُّ ذِكراها
وأنَّ هَوايَ مَوثقُها
وتَكتبُني
وتَمحوني
تُضِيعُ حُروفَ عُنواني
وحينَ تقولُ: تَكرهُني
تَصيحُ العينُ: تَهواني
وحينَ تَغيبُ عن عيني وتَبقَى بينَ أحضاني!
أَراني مُجبرًا دَومًا
بلا شكٍّ أصدّقُها
سريعًا نحوَها أعدو
كسنجابٍ إذا أغراهُ بعدَ الجوعِ بندقُها!
ولا ما ذاقَهُ يومًا
ولا يومًا سيُعتِـقُها!

محمد حمدي غانم
25/3/2014

عبدالحكم مندور
27-03-2014, 08:19 PM
نص جيد
أحسنت شاعرنا
ولكني أحسست فيه باستطالة
وكان يمكن تقديم التجربة بتركيز
والنص يقدم شاعرا قادرا على تقديم الجميل البديع
خالص التقدير

محمد حمدي
27-03-2014, 10:50 PM
شكرا لتقديرك ونقدك أ. عبد الحكم..
كل تجربة تفرض طريقة التعبير عنها
وهذه التجربة طويلة جدا في الواقع لو تدري :)
تحياتي

ربيحة الرفاعي
30-04-2014, 01:50 AM
نص عاطفي حالم بحس دافئ وصور تفيض عشقا

دمت بخير


تحاياي

محمد حمدي
07-05-2014, 05:13 PM
شكرا لتقديرك أ. ربيحة..
تحياتي

نداء غريب صبري
03-06-2014, 12:18 AM
قصيدة جميلة باسلوب مميز
ومشاعر قوية زخر بها النص

شكرا لك أخي

بوركت

محمد حمدي
17-06-2014, 09:33 PM
شكرا لتقديرك أ. نداء
تحياتي

أحمد الجمل
18-06-2014, 01:25 PM
كأني بقصيدتك هذه خرجت من رحم قصيدتي التي نشرتها منذ عامين تقريبا بعنوان ( وما ذنبي )
فـ وجه الشبه بينهما كبير جداااا
مع الفارق أن قصيدتك أروع وأجمل بكثير
وقد قلت في قصيدتي
،،،
،
وما ذنبي ؟؟؟!!!

★★★★★★★★

وما ذنبي ،
وكل الذنب عيناها
تغازلني
تراقصني
وتغويني
وتضحك لي
تناديني
وتغريني
فترديني صريع العين مسحورا ،،،
فتسبيني
وحين أحرك الشفتين ، إني ألْفُ أهواها
أرى عينين ماكرتين
تُبْدي كلّ شكواها
,,,
وما ذنبي
وكل الذنب شفتاها
تُشَهِّينِي ،،،
وينصع لونها الوردي إلّا لي ،،،
فتُدْنِيني
وتهمس لي
وتهمس بي
وتحلو لي ،،
تُمَنّيني
فأشعر حينها أني ،
ملكت الكون بيميني
وحين أَهِمّ أن أدنو
لأشرب من لّدُنْ فاها
أرى شفتين ضاحكتين ساخرتين ، هئ ها ها
,,,
وما ذنبي وهل ذنبي حبيبٌ ظالمٌ فاها
وما ذنبي وسحر الكون قد صنعَتْهُ عيناها
تقول بأنها ذنبي ؟؟ فهل إن تُبْتُ أنساها ؟
وكيف أتوب من ذنب دعوتُ به لأسلاها
وذاك الذنب لم يغفر ،
وإني ألف أهواها

★★★★★★★

بقلمي
أحمـــ الجمل ـــد
،،،
،،
،
تحيتي وتقديري

خالد سرحان الفهد
18-06-2014, 02:13 PM
راق لي ما كتبت من شعر
صديقي الشاعر الماهر
دمت

محمد حمدي
22-06-2014, 08:28 AM
الشاعر المبدع أ. أحمد الجمل:
قصيدة جميلة، وفعلا الحالة متطابقة والوزن واحد، لكن هذا منطقي فالماكرات كثر :)
هناك بعض الكسور في نصك مثل
وكل الذنب ((شفتاها))..
ملكت الكون ((بيميني))
تحياتي

محمد حمدي
22-06-2014, 08:31 AM
شكرا لتقديرك أ. خالد سرحان..
تحياتي