المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرثية الوجد



الدكتور أحمد قاسم العريقي
26-03-2014, 05:49 PM
مَرثيةُ الوجدِ
الإهداء /قيس زماننا
. أحمد مُسفر العريقي

يا مَنْ هواها المُرُّ قيّدَ أحمدا
فُكِّي قيودكِ قد طغاهُ وعَربدا
طحَنَ الهوى فيهِ مَناسك عُمرهِ
فقضى الحياةَ مُصابراً مُتجلِّدا
الدمعُ في عينيهِ شلاّلُ الأسى
ما سالَ منها سائحاً فتجمّدا
خمسون عاماً ظلّ فيها صامتاً
والقلبُ يبكي واللسانُ تجلمدا
وبنى قصوراً مِن سنا رملِ الهوى
مِن فوقهِ غنّى لوجدٍ مُنشدا
:يا أيّها الريحُ المُعطّرُ بالشذى
بلّغْ سلامي مَن بِسيفٍ أغمدا
يا قلعةَ الروحِ المُعلّقِ بالحشا
كيف الِوصالُ ووجهُ بابكِ مُوْصدا
هذا هو الطيرُ الكسيرُ مُحلّقاً
وعلى سماكِ يطيرُ يرجو المُنجدا
يا مَن بقيدٍ ظلّ فيكِ مُقيّداً
فُكِّي القيودَ الجانياتِ لِيرشدا
لو تعلمين بما جناهُ مِن الجوى
خمسين عاماً عاشها مُتشردا
يقتاتُ من ذِكرى الهوى لِحياتهِ
ما قوتهُ إلا هواكِ تفَرّدا

يا فِتنةً ماذا عَملتِ بأحمدٍ
قد ظلّ في مِحرابهِ مُتعبّدا
هوَ كُلما ينوي الصلاة لربّهِ
يدعو إلهَ الحمد فيكِ توحّدا
يبكيهِ مَنْ يرنو إليهِ بُرهةً
حتى وإن ملك الفؤادَ الأسوَدا

فُكِّي قيودكِ صار شيخاً فانياً
والقلب ُمُضنىً في أساه تسرمدا
في عشقهِ عشقَ القيودَ على المدى
كسِوار دُرٍّ فيهِ زيّنها اليدا
يا عاشقين تَعلّموا مِن عِشقهِ
كيف الوفا يحيا الدُّنى ويُخَلّدا
قد صار شَيخَ العاشقين على الثرى
نَقَشَ الهوى للعاشقين وعبّدا

د. محمد حسن السمان
26-03-2014, 06:43 PM
الأخ الفاضل الشاعر أحمد مُسفر العريقي
مناجاة شعرية جميلة , أتعاطف معك بهذه المعاناة , متأثرا بقوة الشاعرية , وروعة النبض , وجمال الأحاسيس .
تقبل تقديري وإعجابي .

د. محمد حسن السمان

عبد السلام دغمش
29-03-2014, 10:16 AM
فصيدة جميلة و مشاعر أخوية طيبة شاعرنا الكريم .
استوففني الشطر : " كيف الوصال ووجه بابك موصدا " اظنها : موصدُ.
بوركتم وسلم اليراع.

محمد حمود الحميري
29-03-2014, 03:48 PM
عندما تغرد البلابل ، على بقية الطيور أن تنصت
فقط أقول .
أنت شاعر رائع يا أخي .

نهلة عبد العزيز
29-03-2014, 06:59 PM
سيدي

ليت احرفك لم تنتهي



ف اتمني ان
تضع بيننا احرفا زانت بين اناملك

تجعلنا نغوص في بحر الكلم


راقت لي حروفك

جدااا

تقديري

محمد ذيب سليمان
29-03-2014, 08:40 PM
شكرا ايها الشاعر الجميل على هذا التدفق الجمالي
بما حملت حروفك من نسج وبناء ومعان وتصوير دال
كل الحب لقلبيكما

عدنان الشبول
29-03-2014, 09:54 PM
شكرا لكم على هذه القصيدة الجميلة

دمتم بخير وسعادة

أحمد رامي
31-03-2014, 11:49 AM
مَرثيةُ الوجدِ
الإهداء /قيس زماننا
. أحمد مُسفر العريقي

يا مَنْ هواها المُرُّ قيّدَ أحمدا
فُكِّي قيودكِ قد طغاهُ وعَربدا
طحَنَ الهوى فيهِ مَناسك عُمرهِ
فقضى الحياةَ مُصابراً مُتجلِّدا
الدمعُ في عينيهِ شلاّلُ الأسى
ما سالَ منها سائحاً فتجمّدا
خمسون عاماً ظلّ فيها صامتاً
والقلبُ يبكي واللسانُ تجلمدا
وبنى قصوراً مِن سنا رملِ الهوى
مِن فوقهِ غنّى لوجدٍ مُنشدا
:يا أيّها الريحُ المُعطّرُ بالشذى
بلّغْ سلامي مَن بِسيفٍ أغمدا
هل أغمدا مبني للمجهول أم مبني للمعلوم ؟
يا قلعةَ الروحِ المُعلّقِ بالحشا
كيف الِوصالُ ووجهُ بابكِ مُوْصدا
ووجه بابك موصدُ / خبر وجه .
هذا هو الطيرُ الكسيرُ مُحلّقاً
وعلى سماكِ يطيرُ يرجو المُنجدا
محلقٌ.....
يا مَن بقيدٍ ظلّ فيكِ مُقيّداً
فُكِّي القيودَ الجانياتِ لِيرشدا
لو تعلمين بما جناهُ مِن الجوى
خمسين عاماً عاشها مُتشردا
يقتاتُ من ذِكرى الهوى لِحياتهِ
ما قوتهُ إلا هواكِ تفَرّدا
مفردة مقحمة على الجملة و المعنى

يا فِتنةً ماذا عَملتِ بأحمدٍ
قد ظلّ في مِحرابهِ مُتعبّدا
لم صرفت أحمد , لأنه يجوز لك في هذه الحالة إشباع الدال على التصريع .
هوَ كُلما ينوي الصلاة لربّهِ
يدعو إلهَ الحمد فيكِ توحّدا
كأني بك يجب عليك استبدالها ثم تستغفر , أو تفسر لنا البيت .

يبكيهِ مَنْ يرنو إليهِ بُرهةً
حتى وإن ملك الفؤادَ الأسوَدا

فُكِّي قيودكِ صار شيخاً فانياً
والقلب ُمُضنىً في أساه تسرمدا
في عشقهِ عشقَ القيودَ على المدى
كسِوار دُرٍّ فيهِ زيّنها اليدا
يا عاشقين تَعلّموا مِن عِشقهِ
كيف الوفا يحيا الدُّنى ويُخَلّدا
لم أفهم المعنى أرجو تفسير الجملة .
قد صار شَيخَ العاشقين على الثرى
نَقَشَ الهوى للعاشقين وعبّدا




قصيدة تشي بمقدرة شعرية ,
لكن حبذا الإجابة على تساؤلاتي لأكوّن فكرة سليمة عن القصيدة .


تحياتي و تقديري .