خالد الجريوي
27-03-2014, 08:06 AM
مَا زِلتُ أذْكُرُ مَا جَرَى تَحْدِيدَا = صُنْت العُهُودَ وَمَا أتَيْتُ جَدِيدَا
أغَدَاً أحبّك ؟! .. إنَها أحْلامِي = ووَهبتُ نَفسِي أنْ أكونَ شَهِيدَا
قَالُوا تَحَرَّرَ مِن قُيُودِكَ وَاتَّقِي = شَرّ القُيُودِ وَدَاوِمِ التَّغرِيدَا
فوَهَبتُ عُمرِي للّذِي بَاعَ الهَوى = حَتّى غدَوت ملازمُ التّنْهِيدَا
هَذِي بِلادِي مَا غَدَوْتُ إلَيْها = إلاّ رَأيْت القَهرَ جَدُّ شَدِيدَا
هَذِى رُبُوعُكِ تَمْلأ الأكْوَانَ = حَولِي الأسَى خَيْلًا أرَاهُ وَجِيدَا
هَذَا نَهَارُكِ قَدْ كَتَبتُ خِلَالَهُ = كَمْ ألفَ بَيتٍ فِي الغَرَامِ قَصِيدَا
إنّ الظّلامَ أتَى مَضَاجِعُ رَاحَتِي = فَأحَالَ مَكنُونَ الفُــؤادِ جَلِيدَا
الحَالُ يُشبِهُ في الزِّحَامِ لَقِيطٌ = ضَاقَت بِهِ الدُّنياَ فَرَاحَ فَقِيدَا
كَم أَرْخَصَتْ دَمعَاتُ عَينِي تَعتَلِي = هَدَبِي وَبَاتَ القَدُّ فِيهِ قَدِيدَا
وَالحُزنُ يَرقُصُ فِي عَزَاءِ وِلادَتِي = وَعْدًا أرَى فِي دَمعَــتِي وَوَعِيدَا
أوْ كَالّذِي فِي الْبَحْرِ يَحْرُثُ زَرْعَهُ = كَلّتْ يَداهُ وَمَا أتَاهُ حَصِيدَا
أو كَالنّداء إذَا عَلَتْ صَرَخَاتَهُ = ضَاعَ الصّدَى رَدًّا وَلَا تَرْدِيدَا
وغَرَسْتُ حُبَّي بِالفُؤادِ قَوَافِيَ = غنَّى بِهَا شِعْرِي فَبَاءَ شَرِيدَا
عَتَبي عَلى عُمرِ يُلَوِّثَهُ الهَوَى = وَيُخيفَهُ صَوتٌ بَدَا تَهدِيدَا
تَبكِي خَطَايَانا عَلَى أشْلائنَا = أسْرَى ذُلِلْنَا فَي الهَوى وَعَبِيدَا
وَدِمَاءُ شُريَانِي تُثِير مَتَاعِبِي = والجُرحُ يَصرُخُ فِي الضُّلوعِ وَحِيدَا
حَاوَلتُ بُدّا أنْ أعِيدَ خَرِائطِي = وَرَسَمْتُ مِن طَلَلِ الحَنِينِ نَشِيدَا
وَعَزَمتُ أنْ أُبْقِي عَلَى أحْجِيَّتِي = جُزْءًا مِنَ الآمَالِ بَاتَ بَعِيدَا
وَيَمُوتُ شَوقِي لَسْتُ أبْكِي مَوتَهُ = وَثِمَارُكِ النَّشْوَى تَشُفُّ صَدِيدَا
سَأفَارِقُ الحُلمَ الَذِي قدْ خَانَنِي = حَتّى وإنْ كَانَ العَذَابُ حَدِيدَا
وتَزَاحَمَت أشْلَاء صَبرِي تَشْتَكِي = وَبَقِيتُ يَا زَمَنِي العَجِيبُ عَنِيدَا
أغَدَاً أحبّك ؟! .. إنَها أحْلامِي = ووَهبتُ نَفسِي أنْ أكونَ شَهِيدَا
قَالُوا تَحَرَّرَ مِن قُيُودِكَ وَاتَّقِي = شَرّ القُيُودِ وَدَاوِمِ التَّغرِيدَا
فوَهَبتُ عُمرِي للّذِي بَاعَ الهَوى = حَتّى غدَوت ملازمُ التّنْهِيدَا
هَذِي بِلادِي مَا غَدَوْتُ إلَيْها = إلاّ رَأيْت القَهرَ جَدُّ شَدِيدَا
هَذِى رُبُوعُكِ تَمْلأ الأكْوَانَ = حَولِي الأسَى خَيْلًا أرَاهُ وَجِيدَا
هَذَا نَهَارُكِ قَدْ كَتَبتُ خِلَالَهُ = كَمْ ألفَ بَيتٍ فِي الغَرَامِ قَصِيدَا
إنّ الظّلامَ أتَى مَضَاجِعُ رَاحَتِي = فَأحَالَ مَكنُونَ الفُــؤادِ جَلِيدَا
الحَالُ يُشبِهُ في الزِّحَامِ لَقِيطٌ = ضَاقَت بِهِ الدُّنياَ فَرَاحَ فَقِيدَا
كَم أَرْخَصَتْ دَمعَاتُ عَينِي تَعتَلِي = هَدَبِي وَبَاتَ القَدُّ فِيهِ قَدِيدَا
وَالحُزنُ يَرقُصُ فِي عَزَاءِ وِلادَتِي = وَعْدًا أرَى فِي دَمعَــتِي وَوَعِيدَا
أوْ كَالّذِي فِي الْبَحْرِ يَحْرُثُ زَرْعَهُ = كَلّتْ يَداهُ وَمَا أتَاهُ حَصِيدَا
أو كَالنّداء إذَا عَلَتْ صَرَخَاتَهُ = ضَاعَ الصّدَى رَدًّا وَلَا تَرْدِيدَا
وغَرَسْتُ حُبَّي بِالفُؤادِ قَوَافِيَ = غنَّى بِهَا شِعْرِي فَبَاءَ شَرِيدَا
عَتَبي عَلى عُمرِ يُلَوِّثَهُ الهَوَى = وَيُخيفَهُ صَوتٌ بَدَا تَهدِيدَا
تَبكِي خَطَايَانا عَلَى أشْلائنَا = أسْرَى ذُلِلْنَا فَي الهَوى وَعَبِيدَا
وَدِمَاءُ شُريَانِي تُثِير مَتَاعِبِي = والجُرحُ يَصرُخُ فِي الضُّلوعِ وَحِيدَا
حَاوَلتُ بُدّا أنْ أعِيدَ خَرِائطِي = وَرَسَمْتُ مِن طَلَلِ الحَنِينِ نَشِيدَا
وَعَزَمتُ أنْ أُبْقِي عَلَى أحْجِيَّتِي = جُزْءًا مِنَ الآمَالِ بَاتَ بَعِيدَا
وَيَمُوتُ شَوقِي لَسْتُ أبْكِي مَوتَهُ = وَثِمَارُكِ النَّشْوَى تَشُفُّ صَدِيدَا
سَأفَارِقُ الحُلمَ الَذِي قدْ خَانَنِي = حَتّى وإنْ كَانَ العَذَابُ حَدِيدَا
وتَزَاحَمَت أشْلَاء صَبرِي تَشْتَكِي = وَبَقِيتُ يَا زَمَنِي العَجِيبُ عَنِيدَا