تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأمنيات سؤال (رؤيتان_على الخفيف والمنسرح)



محمد حمدي
28-03-2014, 01:18 AM
الأمنيات سؤال (على الخفيف والمنسرح)

الأمنيات سؤال (البحر الخفيف)

سامحيني قد ضعتُ بينَ ظنوني = والليالي تَغتالُني بشجوني
حارَ فكري والأمنياتُ سؤالٌ: = هل سيحيا في مقلتيكِ فُتوني؟
يا غزالا طاردتُهُ بِهُيامي = لم أُصِبْ إلا حسرةَ المَغبونِ
حرّريني فإنّني مأسورٌ = في هَوَى حُسنٍ بالوفا مَقْرونِ
أيقظيني في قسوةٍ وذَريني = أو دَعيني في غفلتي وجنوني
صدّقيني ما قالَ قلبي كِذْبًا = حينَ غنّى، والشعرُ ليسَ مُجوني
لا تَلُومي مَن ذابَ فيكِ عليلاً = كنتُ غِرًّا عانَى هَواكِ فكُوني!

محمد حمدي غانم
23/3/2014

محمد حمدي
28-03-2014, 01:29 AM
الأمنيات سؤال (البحر المنسرح)

لا تتركيني قد ضعتُ بينَ ظنوني = هذي الليالي تَغتالُني بشجوني
قد حارَ فكري والأمنياتُ سؤالٌ: = أنَّى سيحيا في مقلتيكِ فُتوني؟
أهْوَى غزالا طاردتُهُ بِهُيامي = لكنْ ظنوني مِن دُونِهِ أسروني
أَخلِي سبيلي إنَّ الفَتَى يتفانَى = في عِشقِ حُسنٍ أنّسى المنامَ جُفوني
فَلْتُوقظيني في قسوةٍ وذَريني = أو فاتْركيني في غفلتي وجنوني
أو صدّقيني ما قالَ أهْواكِ كِذْبًا = قلبٌ تَغنَّى، والشعرُ ليسَ مُجوني
لا تَسخري مِمَّنْ ذابَ فيكِ عليلاً = قدْ كنتُ غِرًّا عانَى هَواكِ فكُوني!

محمد حمدي غانم
28/3/2014

محمد حمدي
28-03-2014, 01:32 AM
منذ سنوات، وأنا أتحاشى الكتابة على البحر الخفيف (على الأقل في صيغته الكاملة) فهو مربك لأذني وليس خفيفا علي الإطلاق!
لكن لسبب ما جاءتني قصيدة "الأمنيات سؤال" على البحر الخفيف، فكتبتها.
ثم راودني سؤال موسيقي عماذا سيحدث لو أضفت سببا خفيفا في بداية الشطر، لأجعل أذني أكثر راحة مع الموسيقى؟
وقد جربت هذا، لأحول القصيدة بقليل من التعديلات إلى صيغة رائعة من البحر المنسرح.
هذا البحر في صيغته الرئيسية "مستفعلن مفعولاتُ مستفعلن" مربك جدا، وهذا ما جعله مهملا ويندر الكتابة عليه.. لكني في هذه التجربة اكتشفت أن ترفيل هذا البحر بزيادة "فع" في نهايته مع استخدام الزحاف "مستعلن" سيحوله إلى "مستفعلن مفعولاتُ مستعلاتن" وهو ما يكافئ: "مستفعلاتن مستفعلن فعلاتن" وهي صيغة راقصة وسهلة جدا عند الكتابة عليها!
في الحقيقة لقد أجحف العروض العربي التفعيلة "مستفعلاتن" حقها (وشقيقتها متفعلاتن)، فهي تفتح أبوابا موسيقية رائعة.. وقد سبق أن كتبت قصيدة "أذوب شوقا" على وزن "متفعلاتن متفعلاتن متفعلاتن" حيث أقول في مطلعها:
طيورُ رُوحي إذا تَراها تَهيمُ عِشقا
ودِفءُ نبضي إذا تولّتْ يصيرُ حَرقا
وبالبحث وجدت أن "مستفعلاتن مستفعلاتن" هي صيغة بحر تركي كتب عليه بعض الشعراء العرب، ومنحه البعض اسم البحر اللاحق، وسمى البعض الصيغة "متفعلاتن متفعلاتن" باسم بحر السمر، ورآها البعض مجرد صيغة من صيغ "مخلع البسيط"، والحقيقة أنها صيغة أسهل وأرشق من التقسيم "متفعلن فاعلن فعولن"، كما أن مسار الصيغتين سيختلف مع عدد مرات تكرار متفعلاتن، واختلاف زحافات مخلف البسيط.
وهو ما يعيدني إلى بداية كلامي عن أن التفعيلتين مستفعلاتن ومتفعلاتن تقدمان تقسيمات موسيقية راقصة لبحور تبدو في تقسيمها الخليلي صعبة ومربكة!

أحمد رامي
28-03-2014, 02:00 AM
حرّريني فإنّني مأسورٌ = في هَوَى حُسنٍ بالوفا مَقْرونِ

لا تأتي العروض هنا فعْلاتن /0/0/0

أقترح :
حرريني فإنَّ فيَّ أسيرٌ .

و كذا جئت بالعروض مرفلة في البيتين الأخيرين من المنسرح , و المعروف التزام العروض في هذا البحر .


دراسة بحاجة إلى نقاش أعمق ..

تحياتي .

محمد حمدي
28-03-2014, 03:25 AM
شكرا لتفاعلك أ. احمد.. أنقل لك من التعريف العروضي:
التشعيث في عروض البحر الخفيف ذهاب عين فاعلاتن فيبقى فالاتن فينقل في التقطيع إلى مفعولن

والتشعيث بالمناسبة علة وليس زحافا.
وأنقل أيضا:
من موسوعة العروض والقافية - (ج 1 / ص 19)
التَّشْعِيْثُ : هو حذف أول الوتد المجموع ، وذلك عندما يدخل (فَاْعِلاتُنْ) في ضرب الخفيف والمجتث كقول الشاعر من الخفيف :
إِنَّما الْمَيْتُ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ
لَيْسَ مَنْ ماتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيْتٍ
كاسِفًا بالُهُ قَلِيْلَ الرَّجاءِ
إِنَّما الْمَيْتُ مَنْ يَعِيْشُ كَئِيْبًا

تحياتي

محمد ذيب سليمان
28-03-2014, 07:58 AM
شكرا لك ايها الشاعر الجميل
نعم لقد ذهبت الى ما يوافق اذنك الموسيقية واراني اميل الى الخفيف
مع انني كأنت لا احب ان اكتب عليه واراه ثقيلا على اذني ايضا
وربما طوال رحلتي مع الشعر لك اكتب ربما اكثر من نصين
اما ما جئت به فكما قال اخي أ احمد رتامي انتظر رأي العرويين لأتبع
مع انني وجدت موسيقى ما كتبت جيدة
شكرا لك

محمد حمدي
28-03-2014, 10:29 AM
سعيد باتفاق ذوقينا أستاذ القدير محمد سليمان..
شكرا لتقديرك
أريد فقط أن نتفق على مبدأ هام، وهو أن الشعر وجد قبل العروض، وأن جهد الخليل المشكور في استنباط القواعد، لا يغلق الباب أمام التجديد في موسيقى الشعر، وهذا حدث بعده أكثر من مرة في العصر العباسي وفي الأندلس بالاحتكاك بأمم أخرى لها أنماطها الموسيقية والشعرية.. والحقيقة أن الموسيقيين أكثر جرأة في موسيقاهم من الشعراء، والألحان الموسيقية مليئة بنغمات راقصة من خارج البحور المعروفة، وكل ما يحتاجه الشاعر هو الإنصات بأذنه جيدا، والانسياب مع موسيقى مشاعره..
عندي تجارب كثيرة على أوزان جديدة، أو أوزان لبحور مهملة أدخلت عليها بعض اللمسات لجعلها أكثر رشاقة وسلاسة..
قد يسأل سائل: ولماذا هذا أصلا.. والإجابة: أن الشاعر يصاب بالملل من كتابة عشرات القصائد على نفس البحر.. لدي مئات القصائد على الكامل والوافر والمتدارك.. وللأسف هي البحور الأقرب لي عندما يأتيني شعور أو فكرة بسبب كثرة التدريب.. لكني أشعر بالملل فعلا.. فالقالب الموسيقي الواحد له معجمه اللفظي الذي قلما يدخل فيه الشاعر ألفاظا مختلفة، وإن كنت أتحايل على هذا بتجربة قوافي جديدة كل مرة لأغير معجمي قليلا.. على كل حال هي تجارب، والمشكلة بعد هذا العمر من الكتابة كما سبق أن ذكرت، أن البحور الأكثر ألفة هي التي تفرض نفسها، لهذا في الغالب لا أكرر نفس التجربة مرتين.. لكن لعلها تترك أثرا في أجيال أصغر.
تحياتي

محمد حمدي
28-03-2014, 10:37 AM
أ. أحمد رامي:
بخصوص ملاحظتك عن ترفيل المنسرح (الذي أشرت إليه بنفسي في ردي بعد القصيدتين)، أعود لما قلته للأستاذ محمد ذيب، من أن ذكر أنماط الكتابة على كل بحر في عروض الخليل هو من قبيل الرصد وليس الحصر.. الموسيقى أرحب من هذا بكثير ولا قيد على الشاعر فيما يضيفه للعروض، فهو الأصل والعروض التابع..
لكن على كل حال، لا مشكلة في التزام صيغة البحر الأصلية على التقسيم (مستفعلاتن مستفعلن فعِلن) أو (مستفعلاتن مستفعلن فاعلن).. فهذا التقسيم أيسر على الأذن من تقسيم توجد فيه تفعيلة طويلة تنتهي بمتحرك مثل (مفعولاتُ).. والحقيقة أنني منذ قرأت في العروض لم أستسغ قط التفعيلتين مفعولاتُ ومفعولُ، فالأذن لا تقبل بسهولة انتهاء تقسيم الحركات والسكنات بمتحرك، ربما إلا إذا كان زحافا طارئا لا أصلا.
ولعلي بعد هذه التجربة أعيد التفكير في صياغات العديد من البحور باستخدام التفعيلتين مستفعلاتن ومتفعلاتن، وأنا واثق بإذن الله أن هذا سيفتح أمامي أوزان بحور كانت مستغلة عليّ.
تحياتي

عبدالحكم مندور
28-03-2014, 03:05 PM
أحييك شاعرنا الرائع على تلك الاجتهادات الملفته
وأنا أرى أنه لا مانع من الاجتهاد في ذلك
على أن توضح الصيغة التي يسير عليها الإيقاع الموسيقي في النص
ويقنن ذلك ويكون للشاعر ابتداعه
ونرى إذا ما كان يمكن قبوله دون نشاز
أحييك ونشكرك على هذا النص والمحاولة البديعة
خالص الود والتقدير

محمد حمدي
28-03-2014, 05:48 PM
شكرا لتقديرك أ. عبد الحكم..
لم أضف شيئا في الأوزان هنا (ما عدا الترفيل وهي علة معروفة :) ) لكن الهام من وجهة نظري هو الملاحظة الخاصة بإعادة تقطيع البحر المنسرح باستخدام التفعيلة مستفعلاتن للتخلص من التفعيلة العجيبة مفعولاتُ والتي كان مجرد رؤية اسمها يف أي بحر يمنعني من محاولة الكتابة عليه!
تحياتي

أحمد رامي
28-03-2014, 07:07 PM
شكرا لتفاعلك أ. احمد.. أنقل لك من التعريف العروضي:
التشعيث في عروض البحر الخفيف ذهاب عين فاعلاتن فيبقى فالاتن فينقل في التقطيع إلى مفعولن

والتشعيث بالمناسبة علة وليس زحافا.
وأنقل أيضا:
من موسوعة العروض والقافية - (ج 1 / ص 19)
التَّشْعِيْثُ : هو حذف أول الوتد المجموع ، وذلك عندما يدخل (فَاْعِلاتُنْ) في ضرب الخفيف والمجتث كقول الشاعر من الخفيف :
إِنَّما الْمَيْتُ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ
لَيْسَ مَنْ ماتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيْتٍ
كاسِفًا بالُهُ قَلِيْلَ الرَّجاءِ
إِنَّما الْمَيْتُ مَنْ يَعِيْشُ كَئِيْبًا

تحياتي


أخي الكريم أشكرك على محاولة الاجتهاد , أنا تكلمت عن العروض و أنت ضربت مثالك على الضرب ( الأحياء ) .
هذا أولا
ثانيا

لا تقل أن الخليل رصد و لم يحصر , الخليل خرج بنظرية تنطبق على كل الشعر الذي سبقه و الذي عاصره و الذي جاء بعده ,
الخليل لم يكن يدخن و يشرب القهوة عندما قرر أنه سيكتفي بما قرأ ويقرر البيت ,
الخليل وضع نظرية رياضية , ليس فيها خلل , لو انك اطلعت عليها لم تقل ما قلت ,
و الدليل برياضيتها أنه ظهر مع تدوير الأسباب و الأوتاد بحور لم يكتب عليها العرب , فأهملها .
و على أساس دراسته و نظريته استنبط ما يجب و مالا يجب من زحافات و علل .
أحيلك إلى هذا الرابط علك تجد الفائدة :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/mendeleev



تحياتي .

محمد حمدي
29-03-2014, 12:12 AM
أ. أحمد:
أنا اقرأ في العروض منذ 17 سنة، بل حولته إلى خوارزميات وكتبت برنامجا لوزن الشعر العربي.. إضافة إلى أني أكتب الشعر منذ عشرين عاما..
وما أكتبه هنا هو خلاصة ما خرجت به عن العروض..
وفي النهاية، أنا شاعر.. العروضي يأتي من بعدي، فمني يأخذ القوانين.. وما تقول إنه تقنين الخليل ليس إلا اجتهاده في حدود ما أتيح له من الشعر حينها، وسبق أن قلت إن العرب خرجوا على قواعده وقواعد الجاهليين مرارا باحتكاكهم بالأمم الأخرى، فظهرت أشكال جديدة للشعر كالموشحات وحديثا شعر التفعيلة، كما ظهرت بحور جديدة مأخذودة من بحور غير عربية كالسلسة والدوبيت والتطيلي وبحر شوقي وبحر الباردودي (وذكرت اللاحق والسمر)..
الدنيا واسعة فلا تضيقوها على أنفسكم.. ما كتبه الخليل مجرد خطوة بداية ليس أكثر.. كما أن كتب لعروض مليئة بما ينفر المبتدئين في الشعر، وما يدفعهم إلى استسهال ما يسمى بقصيدة النثر، ولمثل هذا كتبت هذه الدروس المبسطة التي تهتم بالموسيقى ولا تهتم بالعروض،ـ ولن تجد فيها أي ذكر لما لا لزوم له من مصطلحات عروضية مقعرة ولا حتى ما يسمى بصيغ كل بحر، ولا حتى أي ذكر للأسباب والأوتاد والفواصل، فكل هذا مما لا يعني موهوبا يريد أن يكتب شعرا، كل ما يريده هو ميزان موسيقي وتدريب على التفعيلات، تماما كما كان العرب يعلمون أولادهم الشعر بما يسمّى التنعيم (نعم لا لا، نعم لا لا):
http://mhmdhmdy.blogspot.com/2013/02/blog-post_1516.html
أنا مهتم بحماية الشعر وأنتم مهتمون بحماية مصطلحات!!
تحياتي

محمد حمدي
31-03-2014, 04:42 AM
أعدت النظر في تقطيع البحر الخفيف بدوره، لعل مشكلتي معه تكون نابعه من طريقة تقطيعه الخليلية، فاكتشفت صيغة مدجهشة له سهلة للغاية، وهي:
فاعلن فاعلن فعولن فعولن
والتي تكافئ (فاعلاتن متفعلن فاعلاتن)
مع قدرة فاعلن على التحول إلى فعِلن، وفعولن إلى التحول إلى فعولُ
وقد جربت التقطيع (فاعلن فاعلن فعولن فعولن) فكتبت عليه ببساطة، لأنه يجعل الإيقاع أوضح في الأذن:
أيها المُبْـتَلى بِحبِّ الجَمالِ
إنّها تَنتهي بدربِ المُحالِ
أستطبتَ إذنْ شرودَ الليالي
أم حلا لَذْعُهُ عذابُ الخيالِ؟

عدنان الشبول
31-03-2014, 07:45 AM
أعدت النظر في تقطيع البحر الخفيف بدوره، لعل مشكلتي معه تكون نابعه من طريقة تقطيعه الخليلية، فاكتشفت صيغة مدجهشة له سهلة للغاية، وهي:
فاعلن فاعلن فعولن فعولن
والتي تكافئ (فاعلاتن متفعلن فاعلاتن)
مع قدرة فاعلن على التحول إلى فعِلن، وفعولن إلى التحول إلى فعولُ
وقد جربت التقطيع (فاعلن فاعلن فعولن فعولن) فكتبت عليه ببساطة، لأنه يجعل الإيقاع أوضح في الأذن:
أيها المُبْـتَلى بِحبِّ الجَمالِ
إنّها تَنتهي بدربِ المُحالِ
أستطبتَ إذنْ شرودَ الليالي
أم حلا لَذْعُهُ عذابُ الخيالِ؟


جميل ما قرأت في هذه الصفحات من الشاعر محمد حمدي ومن المداخلات من الأخوة الكرام

موضوع يستحق التقدير والإعجاب والنظر فيه

بالنسبة للبحر الخفيف : جميل أن نحاول إيجاد طريقة تسهل موسيقاه على الأذن فتطرب له وينطلق اللسان بشعرٍ بعدها

دمتم بخير جميعا

محمد حمدي
01-04-2014, 05:29 AM
شكرا لتقديرك وتفاعلك مع الفكرة أ. عدنان..
تحياتي

محمد حمدي
01-04-2014, 12:54 PM
كتبت هذه القصيدة على المنسرح بالتقطيع (مستفعلاتن مستفعلن فاعلن) فكانت كالسكين في الزبد، لأنها في الحقيقة لم تختلف عن الرجز سوى في السبب الخفيف الفاصل بين التفعيلتين الأولى والثانية :).. أفكّر أن أكتب أي قصيدة تأتيني على الرجز على هذه الصيغة.. أفكر أيضا في بحر توأم لهذا البحر هو (متفاعلاتن متفاعلن متفاعلْ) ويمكن تسميته بالبحر المتكامل لأنه يزيد على الكامل بسبب خفيف بين أول تفعيلتين :)

بالحبِّ ما أبخلَكْ!

يا ويح قلبي رغم الجَفَا رقَّ لَكْ = في ليلِ عِشقي مِن شوقِهِ كحّلَكْ
أرهقتَ قلبي، جازَ المَدَى نَبضُهُ = مَنْ بالأماني للمُنتهَى أرسلَكْ؟
العمرُ يَمضي، ما زِلتَ في غَيبةٍ؟! = يا حلمَ عُمري طابَ الهوَى لي ولَكْ
هل لستَ تدري، أم خِفتَ جمرَ الجوَى؟ = ويلٌ لِشِعرْي هذا الذي أخجلَكْ!
إنْ كنتَ مثلي في لَهفةٍ عاشقًا = ماذا إذنْ عنْ نبعِ الهوَى أجّلَكْ؟
يكفي دلالٌ، ما كنتَ بي جاهلاً = إنْ لمْ تُجبْـني "أهوَى" فلنْ أسألَكْ!
أضناكَ عنّي مَنفاكَ في وَحْشةٍ = عتَّـقْتُ دِفئي، ما ذُقتَهُ أثملَكْ
يا نهرَ حُسنٍ يَجري إلى جنّتي = أُجِّجْتُ شوقًا، هيّا لِكَيْ أنهلَكْ
هيّا إلى مَنْ عيناكَ أحلامُهُ = أُهديكَ قلبي، بالحبِّ ما أبخلَكْ!
لا تَقْصُ عنّي، أهواكَ لا أرتوي = يا سيلَ عشقٍ بينَ الحنايا سلَكْ
فاسْمع لِقَولي إنْ كنتَ مُسْـتكبرًا = أنْ كنتَ طيرًا أو كنتَ نَجمُ الفَلَكْ
فاعْـلَمْ بأنّي مَن جاءني عاشقًا = في عُمقِ قلبي قَيّدتُهْ فامتلْكْ
شلالُ شِعري ينسابُ في داخلي = لو فيه تَهوِي تَحنانُهُ أذهلَكْ
فاسكُنْ بحِضني لا تَنتوي فُرقةً = مَن غابَ عنّي في ليلِ بَردي هَلَكْ!

محمد حمدي غانم
1/4/2014

محمود روزن
16-08-2014, 08:57 PM
الشاعر الأديب م.محمد؛ أحيِّيكَ على الطرح المبدع كعادتك..
حول دوائر الخليل بين التقيُّد والتجديد؛ ومحاولة إعادة (هيكلة) بعض البحور.. تقرأ مقالًا ممتعًا للعلامة أبي فهر محمود شاكر في (نمط صعب ونمط مخيف) أنصح به ككل كتابات أبي فهر رحمه الله...
هناك أيضًا إعادة (وزن) لمخلع البسيط = مستفعلن فاعلن فعولن طرحها بعض الشعراء - منهم نازك الملائكة في : (يغيِّر ألوانه البحر) - على أن يكون بحرًا جديدًا صافيَ التفعيلة = مستفعلاتن مستفعلاتن... وبغضِّ النظر عن التطبيق الذي أتت به؛ فإنَّه طرحٌ مميَّز يستحقُّ التأمل...
تقديري..

خشان محمد خشان
24-05-2020, 06:56 PM
النظم على بحري دائرة المشتبه المنسرح والخفيف أقل من النظم على الأوزان القومية – حسب
تسمية د. إبراهيم أنيس- الطويل والبسيط والكامل والوافر. ومع هذا فإن بحري هذه الدائرة
– الرئيسين- يستأثران بأغلب مواضيع العروض وإشكالاته، ولذلك سببه الموضوعي كما سنرى
لاحقا بإذن الله


ألمس لدى أستاذي الكريم محمد حمدي عانم ومن علقوا على موضوعه ذوقا وعلما وتحفزا فنيا وفكريا يدفعني إلى أن أسلط الضوء
على ما جاء في هذه الصفحة من آراء على ضوء فهمي لمنهجية الخليل. وهو ما آمل أن يؤتي ثماره نتيجة التفاعل معه بغض النظر
عن الاتفاق والاختلاف. وسيكون ردي مسهبا لأهمية الموضوع.
وتمهيدا لتعليقي القادم أنقل من موضوع أي علم هم العروض العربي:

https://sites.google.com/site/alarood/laysa-elman

"على العروضي أن يتبع الخليل اتباعا أعمى، وليس له أن يجتهد. فما يعرفه جزئي تجسيدي لا يؤهله للاجتهاد.
ويكاد اجتهاد من اجتهد من العروضيين في علم العروض لا يخلو من خطإ يسير أو خطير.

عالم العروض الملم بشمولية منهج الخليل سيجد نفسه يتبع الخليل على بصيرة"

خشان محمد خشان
01-06-2020, 07:57 PM
أساتذتي الأفاضل
محمد حمدي
احمد رامي
محمد ذيب سليمان
محمد مندور

أرجو أن ينال هذا الموضوع ( قضايا المشتبه من خلال منهجية الخليل) اهتمامكم.

https://nprosody.blogspot.com/2020/06/blog-post.html


أتمنى أن يكون مدخلا مناسبا للتعرف على العروض الرقمي

والله يرعاكم