مشاهدة النسخة كاملة : الإلهة
سعاد محمود الامين
30-03-2014, 07:39 PM
الإلهة
تسلل من كوة مدخل الشمس..يحمل ازميلا وحجرا، يقف عند حافة صخرة المعبد مختبئا ينادي بأعلي صوته:
ـــ ماريانا...ماريانا... تعالي !
تردد جدران المعبد الصماء صدى صوته :
ــ ت ت ع ل ي ي
إلهة الحب و الجمال افروديت، داخل صدفتها، عارية كما التكوين تنظر إليه من تحت الماء البلوري الذي يلف خاصرة الصخرة..تغريه برقصة الجسد تنتظره ليسقط من عليائه.
عندما رآها ..تلوى وتأوه، وألقى ما بيديه وقفز داخل الماء، فشرخ نقائها، وانتشرت الرغوة . ثم غاص وغاص ولم يجدها.. أوشك على الغرق فصاح مستنجدا:
ــ ماريانا ...إني أغرق
هوت يد خشنة على صدغه..نهض فزعا..ووارى سوأته برداء الرهبنة.:006:
خلود محمد جمعة
02-04-2014, 10:06 AM
قفز في ذاته التي غرقت منذ زمن في بحر المتناقضات
سوء نفسيته لن يواريه شيء
دمت مائزة
مودتي وتقديري
سعاد محمود الامين
02-04-2014, 07:57 PM
العزيزة خلود
تحياتي العطرة
والأمطار تهطل فى الخارج وأراني سعيدة بزخات المطر على نافذتي
وزادت سعادتى لانتشالك للنص الغارق وتعليقك العميق الف شكر لك
آمال المصري
04-04-2014, 09:19 AM
حاول تدنيس الطهر فأُغرق في لجة الإثم وافتُضِح ستره
عميقة بديعة التصوير واللغة أتقنت نسجها أديبتنا الرائعة
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
سعاد محمود الامين
04-04-2014, 07:54 PM
الأديبة آمال
شكرا على مرورك الذى انتظره
,,وممتنة لتشجيعك ولذائقتك الجميلة
مع نفس صرعات لايعرفها الا من يكابدها
وساوس..وسباحة عكس التيار
دمت بألف خير
عبد السلام دغمش
04-04-2014, 09:28 PM
هي سقطاتٌ لسموّ الروح .. حين تنساق وراء زيف المتعة ..
ثم لا بدّ من يدٍ تنتشلها .. قد تكون قاسية حيناً أو ذات حنوّ .
ربما كان ذلك المتلهف محظوظاً إذ رأى من ينتشله..
تقديري لكم.
سعاد محمود الامين
05-04-2014, 07:43 AM
الأديب عبدالسلام
تحية طيبة
شكرا لمرورك الكريم
وتعليقك الذى أنار وأضاف لمضمون النص بصمتك
دمت بخير
ناديه محمد الجابي
05-04-2014, 08:31 PM
صديقتي العزيزة سعاد..
أنت تعلمين كم أحب قلمك وكم أنا مقتنعة بموهبتك الرائعة
ولكن عزيزتي اسمحي لي أن أقول رأي الذي ربما يكون
غريبا نوعا ما .. أنا لا أحب أن يخرج الأدب الذي نكتب
عن معتقداتنا وقيمنا ـ فكيف نتحدث عن آلهة الحب والجمال
وليس لنا إلا الله الواحد الأحد.
مهما كانت الفكرة فلسفية أو جميلة فأنا أرفض الإطار
الذي وضعت فيه.
واغفري لي جرأتي ورأي ـ ولك كل تقديري واحترامي.
سعاد محمود الامين
06-04-2014, 07:41 PM
العزيزة نادية
تحياتي القلبية
شكرا لمرورك ولقلمك الذى انتظره دائما
لاأرفض رأيك ولاتعتذرى لجرأتك لا أراك ارتكبت خطأ.
فصدرى رحب لأى رأي أونقد وعندما أكتب لا أدعي كمال وجمال نصوصي ربما لاتعجب كثيرين.
أما النص ليس لديه علاقة بالأسلام وبالله سبحانه وتعالي..
هناك إلهات وآلهة ومازالت فى المعابد..بأساطيره
وحتى العرب كانت لهم إلهة (اللات) ألهة الجمال والحب فى الجزيرة العربية
لم أت بجديد ويمكن أن استدعيها بخيالي وأكتب عنها وهذا لايخرجنى عن المألوف
لم ابتدعها(افروديت) هى موجودة فى كتب التاريخ ..فى نصي فقط اختلط على هذا الرجل الواقع مع الحلم وهو ينشد العفة
وهناك قراءآت متعددة لهذا النص.. فكيف قرأتيه حتى أثار عقيدتك الدينية؟
أنا أكتب ولكن لايمكن أن أسئ لأى عقيدة أو دين على الأرض او الذات الإلهية..
مع خالص اعتذاري إن وصلك غير ما أقصد فى المعني
ربيحة الرفاعي
17-04-2014, 10:52 PM
فيم كان إزميله وهو سائر نحو أفروديت؟
وأي يد تلك التي هوت على صدغه ووحدهما في معبدها؟
في بعض حرفك تيه لا نملك معه غير شهقة انبهار بالمشهد وحيرة في غايته
وفي سرد ذلك الوهج القصّي
لك فيض التحايا غاليتي
سعاد محمود الامين
18-04-2014, 01:47 PM
الأستاذة ربيحة
تحياتي وجمعة مباركة
أنا ياتيني الخيال فى صحوى ومنامى فأمسك بقلمى وأسجل أحيانا.. تكون تفسيرات كثيرة
هنا رأيت هذا الرجل محافظ على عفته مثل الراهب.. ولكن غرائز الانسان الأولية..من الرغبة والاشتهاء يحاول قمعها
فتهاجمه ليلا باحلام مبهمة من صور الالهات والجميلات...ويتشظي بين المبادئ والسقوط فيصفعه ضميره اليقظ..هكذا رأيتها
نداء غريب صبري
16-06-2014, 12:13 AM
تنقلت بين تخيل وتخيل لتحليلها، وقرأت الردود بحثا عنها فوجدت التحليل الأجمل في رد الكاتبة على تعليق الأستاذة ربيحة
وقد اعجبني وجعل القصة بيعني أجمل
شكرا لك أختي
بوركت
سعاد محمود الامين
16-06-2014, 05:12 AM
الأديبة نداء
صباحات نواضر
شكرا لك على مرورك الجميل الذى يحمل كثيرا من المعاني
آمل أن يكون وصلك النص كما أريد وشكرا للأديبة ربيحة
دمت بخير
مصطفى الصالح
16-06-2014, 08:51 PM
مختبئا ينادي بأعلي صوته>> تتملكني الحيرة، فأي اختباء هذا وصوته يلعلع في الأرجاء!
بيده حجر وإزميل، يقف عند حافة صخرة المعبد
ماذا يفعل بالحجر؟ هل سينحت منه مريم؟
لكن أفروديت كانت له بالمرصاد فأغوته فبدأ ينحتها إلى أن تناولته يد الراهب الأكبر وأعادته للجادة
كثيرون هم الذين يفقدون البوصلة...
سرد أنيق مشوق
فشرخ نقائها>> نقاءها
أبدعت
كل التقدير
سعاد محمود الامين
17-06-2014, 01:30 PM
الأديب مصطفي
شكرا على المرور ..
. ولكن أراك واقعيا جدا فى معني النصوص بحرفية الكلمة.
..هذا النص خيالي..ي
حكى عن صراع نفسي داخلى!
لايوجد اختباء ولاراهب ولامعبد.
نص مثل الرسم السريالي
كل يفهم بذائقته
تحياتي وتقديري
د. سمير العمري
17-01-2016, 12:30 AM
نص قصصي تجريدي اللوحة وفيه غموض وتهويم ولكن يمكن استنباط المعنى المقصود بأنه تناول للنزعات الإنسانية بين إقدام وإحجام مع الأهواء والشهوات.
دمت بخير وعافية!
تقديري
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir