لاجـئ

[مصطفى بطحيش]

لاجـئ


مدنف من صبوة لذت بكم=من هوى أوراه في القلب أري
مذ علتني بعد رشد صبوة =تاه مني الخلد والأهواء غي
عقني الحب وأضناني الجوى=فشكا بأسَ الهوى مني إلي
وتوالى من صباباتي ضنى =لاكه العذال من حي لحي
و أنا أستاف وجدي صاغراً =أي ذل من نكال الحب خي
قاعداً للغيد في كل سبيـــــ =لٍ لعلي ألتقي ذاك الظبي
لابسا ثوب الشباب بعدما =غالني الدهر بأحلام عيي
وغزاني الشيب يلهو مرحِاً =هازئاً بالعمر لا يرفق بي
فاختضبت ساتراً صولاته =بخضاب فاحم اللون دجِيّ
وإذا بالصبح يبدي فاضحاً =صبوتي والستر أولى بي أخي
وإذا بي زوجتي تقادحت =غضبا عيناها قد وافت إلي
فأرتني نجمة الظهر لها =غيهب أقصى الصبا عن مفرقي
وعلتني صحرة أوسع بها =وجفاني الغيد لم أحظ بري
إنما صحراء لا يرقى لها =كيف طوّت واسع الأكوان طي
قلت يا زوجي وقرت لم أعد=أسمع الأصوات صمت أذني
فأجابتني بصوت زاجر =غير صوت الغيد لا تكذب علي
فتغابيت قليلا إنما =شاقني وجد لذياك الأري
ويل من كهل علته صبوة =يا إخاء الضاد والفرقان وي

[حوراء آل بورنو]

ويل من كهل علته صبوة *** يا إخاء الضاد والفرقان وي

بوركت .

[سلطان السبهان]

يوم جميل ذلك الذي جئت فيه للواحه أستاذنا موسى

وما أحلى وأروع ماسطرت ..فعلا أنت مختلف



بودي لو راجعتم مايلي :



قاعداً للغيد في كل سبيـــــ *** لٍ لعلي ألتقي ذاك الظبي... اختلال الوزن في ( لعلي )



لابسا ثوب الشباب بعدما *** غالني الدهر بأحلام عيي ... لعلها وعي ( بواو )



وإذا بي زوجتي تقادحت *** غضبا عيناها قد وافت إلي .. الشطر الأول


بانتظار جديدك المختلف والرائع

[مصطفى بطحيش]

الأخ الكريم سلطان آل سبهان

تحية لك وأشكر لك جهدك

أما الخلل الأول الذي ذكرت :

قاعداً للغيد في كل سبيـــــ *** لٍ لعلي ألتقي ذاك الظبي

فلا أجد خللا في إيقاعه فلو بينت لي , أو راجعت ذلك .

أما عيي فهي كما وردت وهي علة في النطق والكلام

قال الخطفي :

وفي الصَّمْتِ سَتْرٌ للعَييِّ، وإنما
صَفِيحةُ لُبِّ المَرْء أَن يَتَكلَّما
(لسان العرب)

أما الأخيرة

وإذا بي زوجتي تقادحت *** غضبا عيناها قد وافت إلي

فالخلل كما أراه في الشطر الثاني في

عيناها

أما الشطر الأول فيبدو لي كأنه مستقيم الوزن

ولكن فيه طي لبعض أجزاء تفعيلاته ولا أدري إن كان جائزا أم لا
ولا تشذ موسيقاه في أذني

فمن يفتنا بذلك

وتجاوزا للخلل أقول :

وإذا بي زوجتي يقدح من *** مقلتيها شررٌ وافت إلي

لك أجمل تحية

[سلطان السبهان]

استاذنا موسى بطحيش

نحن تلامذتك ومنكم نستفيد

أما :
قاعداً للغيد في كل سبيـــــ *** لٍ لعلي ألتقي ذاك الظبي

لو كانت (علني) لاستقام الوزن ( هذا رأيي )



وأما عيي .. فمعك حق .. فقد قرأتها ( عي ) بياء واحده .


بارك الله في أريحيتك النادرة ..

دام عطاؤك

[د. سمير العمري]

مشاركة أخرى تبشر عن شاعر مميز ورقيق له أسلوب يخصه.

أحسنت البوح هنا أخي مصطفى فلك كل تقدير.

أما ملحوظة أخي الأخيل فأقول له بأن البيت سليم عروضيا ولا غبار عليه.

أما أنا فلقد خرجت ببعض ملحوظات إن أذنت لي أشرت إليها.



تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

[نهى فريد]

بوح جميل



حقيقة توقفت عنده كما حصل للأستاذين الأخيل والعمري

وأعد بتواصل فأنا في شوق لدرس العمري

كونوا بخري جميعا

[مصطفى بطحيش]

ويل من كهل علته صبوة *** يا إخاء الضاد والفرقان وي

بوركت .

الاخت حرة

شكرا لمرورك

[مصطفى بطحيش]

مشاركة أخرى تبشر عن شاعر مميز ورقيق له أسلوب يخصه.

أحسنت البوح هنا أخي مصطفى فلك كل تقدير.

أما ملحوظة أخي الأخيل فأقول له بأن البيت سليم عروضيا ولا غبار عليه.

أما أنا فلقد خرجت ببعض ملحوظات إن أذنت لي أشرت إليها.



تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

أخي د.سمير

لك كل الحرية في إبداء أي ملحوظة

دون قيد وشرط

وها أنا أنتظر مداخلتك

وددت لو اطلعت على ما دار بيننا أنا والأخ سلطان

شكرا لك

[د. سمير العمري]

أخي الفاضل وشاعرنا الجميل مصطفى:

بارك الله بك وبحسن أدبك. وإنني أخي قد تابعت الحوار بينك وبين أخي سلطان (الأخيل) بل ورددت على تعليقه على البيت بالكسر بأنه سليم عروضياً. وكنت أقصد بملحوظاتي غير تلك التي نوقشت.

مدنف من صبـوة لـذت بكـم *** من هوى أوراه في القلب أري
في الحقيقة عجزت عن فهم معنى "أري" هنا إلآ أن تكون قصدت فيها معنى العسل ولكنها كلمة غريبة ولا تقرأ بما يوافق الوزن. أرى الأجمل لو قلت مثلا:
مدنف من صبـوة لـذت بكـم *** من هوى كالشهد في القلب شهي

و أنا أستاف وجدي صاغـراً *** أي ذل من نكال الحـب خـي
"خي" .. أتقصد بها "يا أخي"؟؟ إن كان كذلك فقد جانبت الفصاحة هنا. ثم ما معنى "أستاف" هنا؟؟ أما كان أنسب لو استعملت الفعل "أجتر" هنا؟؟ ما رأيك لو كتب البيت بهذا الشكل؟:
و أنا أجتر وجدي صاغـراً *** أي ذل من نكال الحـب أي؟!

لابسا ثـوب الشبـاب بعدمـا *** غالني الدهـر بأحـلام عيـي
هناك خلل في الوزن في صدر هذا البيت إذ كففت التفعيلة الثانية بما لا يجوز في الرمل. يخرجك منها أن تقول:
لابسا ثـوب شبـابي بعدمـا *** غالني الدهـر بأحـلام عيـي

وغزاني الشيب يلهـو مرحِـاً *** هازئاً بالعمـر لا يرفـق بـي
هنا عيب واضح من عيوب القافية وقعت فيه أخي الكريم وهو ما يسمى سناد الحذو.

فاختضبـت ساتـراً صولاتـه *** بخضاب فاحـم اللـون دجِـيّ
هنا ذات الهنة العروضية في الصدر أيصاُ ولكن في التفعيلة الأولى التي كففتها أيضاً بما لا يجوز.

وإذا بـي زوجتـي تقادحـت *** غضبا عيناها قد وافـت إلـي
كسر جديد في الوزن في الصدر وفي العجز. أما في الصدر ففي التفعيلة الثانية والثالثة "زوجتي تقادحت" وأما في العجز ففي التقعيلة الثانية وأراك في رد سابق قد أبدعت في التخلص من هاتين الهنتين بهذا التعديل:
وإذا بي زوجتي يقدح من *** مقلتيها شررٌ وافت إلي

وعلتني صحـرة أوسـع بهـا *** وجفاني الغيد لم أحـظ بـري
كأني بك تقصد بـ "صحرة" صحراء وهذا غير صحيح وكان يخرجك منها أن تقول "فلوة".

قلت يا زوجي وقرت لم أعـد *** أسمع الأصوات صمـت أذنـي
ذات الخلل العروضي إذ كففت التفعيلة الثانية في الصدر يخرجك منها أن تقول مثلاً:
قلت يا زوجي وقاراً لم أعـد *** أسمع الأصوات ، صمَّتْ أذنـي

ولا أنسى أن أشير وأشيد بالكثير من التراكيب العذبة والمعاني الجميلة في أبيات كثيرة من القصيدة أذكر منها مثلاً لا حصرا:
عقني الحب وأضناني الجـوى *** فشكا بأسَ الهوى منـي إلـي

وتوالى من صباباتـي ضنـى *** لاكه العذال مـن حـي لحـي

فأجابتنـي بصـوت زاجــر *** غير صوت الغيد لا تكذب علي


تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

[د.جمال مرسي]

أخي الشاعر المبدع مصطفى بطحيش
المعذرة لتأخري في الرد و لكن استمتعت بقصيدتك و بالمناقشة الأدبية المفيدة
التي دارت بينكم جميعا
ترحيب متأخر
و إعجاب شديد
و لك الود
د. جمال

[مصطفى بطحيش]

د.سمير

تحية لك وبعد

أما أريّ فهي تصغير لـ أروى وأرية وهي انثى الوعول :

" قال ابن بري: أَرْوَى تنوّن ولا تنوّن، فمن
نوّنها احتمل أَن يكون أَفْعَلاً مثل أَرْنَبٍ، وأَن يكون فَعَلى مثل أَرْطى
ملحق، بجَعْفر، فعلى هذا القول يكون أُرْوِيَّةٌ أُفْعُولةً، وعلى
القول الثاني فُعْلِيَّة، وتصغير أَرْوَى إِذا جعلت وزنها أَفْعَلاٌ
أُرَيْوٍ على من قال أُسَيْوِدٌ وأُحَيْوٍ، وأُرَيٍّ على من قال أُسَيِّدٌ
وأُحَيٍّ، ومن قال أُحَيٍّ قال أُرَيٍّ فيكون منقوصاً عن محذوف اللام بمنزلة
قاضٍ، إِنما حُذفت لامها لسكونها وسكون التنوين، وأَما أَرْوَى فيمن لم
ينوّن فوزنها فَعْلى وتصغيرها أُرَيَّا، ومن نوَّنها وجعل وزنها فَعْلى مثل
أَرْطى فتصغيرها أُرَيٌّ، وأَما تصغير أُرْوِيَّةٍ إِذا جعلتها
أُفْعُولةً فأُرْيَوِيَّةٌ على من قال أُسَيْوِدٌ ووزنها أُفَيعِيلةٌ، وأُرَيَّةٌ
على من قال أُسَيِّدٌ ووزنها أُفَيْعةٌ، وأَصلها أُرَيَيْيِيَةٌ؛ فالياء
الأُولى ياء التصغير والثانية عين الفعل والثالثة واو أُفعولة والرابعة
لام الكلمة، فحَذَفْت منها اثنتين، ومن جعل أُرْوِيَّة فُعْلِيَّةً
فتصغيرها أُرَيَّةٌ ووزنها فُعَيْلة، وحذفت الياء المشدّدة؛ قال: وكون أَرْوَى
أَفْعَل " (لسان العرب)

و أنا أستاف وجدي صاغـراً *** أي ذل من نكال الحـب خـي

أستاف غير فصيحة والفصيح أستفّ ولا تغير في الوزن و خي خطأ ويصبح البيت

وأنا استفّ وجدي صاغرا *** أي ذل من نكال الحب أيّ

..............
.............
أما صحرة فهي فصيحة أنظر مادة " صحر " :

" صحر: الصَّحْراء من الأَرض: المُستوِيةُ في لِينٍ وغِلَظ دون القُفِّ،
وقيل: هي الفَضاء الواسع؛ زاد ابن سيده: لا نَبات فيه. الجوهري: الصَّحراء
البَرِّيَّة؛ غير مصروفة وإِن لم تكن صفة، وإِنما لم تصرف للتأْنيث
ولزوم حرف التأْنيث لها، قال: وكذلك القول في بُشرى. تقول: صَحْراءُ واسعة
ولا تقل صَحْراءَة فتدخل تأْنيثاً على تأْنيث. قال ابن شميل: الصَّحْراء من
الأَرض مثل ظهر الدابة الأَجْرَد ليس بها شجر ولا إِكام ولا جِبال
مَلْساء. يقال: صحراء بَيِّنة الصَّحَر والصُّحْرَة." ( لسان العرب )

أشكرك على ملاحظاتك العروضية وتكبدك عناء التمحيص

لك أجمل تحية

[مصطفى بطحيش]

بوح جميل



حقيقة توقفت عنده كما حصل للأستاذين الأخيل والعمري

وأعد بتواصل فأنا في شوق لدرس العمري

كونوا بخير جميعا

الأخت نهى فريد

شكرا لمرورك ,اهلا بك وعلى الرحب والسعة

[مصطفى بطحيش]

أخي الشاعر المبدع مصطفى بطحيش
المعذرة لتأخري في الرد و لكن استمتعت بقصيدتك و بالمناقشة الأدبية المفيدة
التي دارت بينكم جميعا
ترحيب متأخر
و إعجاب شديد
و لك الود
د. جمال

مرحبا بك د.جمال مرسي

والشكر موصول للإحوة

الأخيل

د.سمير على تداول المادة الشعرية بمنهجية علمية

ولمثل هذا المنهج ولمثل هؤلا الأدباء الرقي

لك مني أجمل تحية

[د. سمير العمري]

أخي الكريم مصطفى:

أشكر لك التوضيح بخصوص "أري" والتي أفدتنا بها فعلاً فلم أكن شخصياً قد سمعت بها من قبل. لك جزيل الشكر وإن كنت أتحفظ على اختيار أنثى الوعل للتشبيه بالحبيبة :011: وأرى أن اقتراحي ربما كان أحب لها .. :005:


بخصوص أستاف أو أستف فهي أيضاً لغة دارجة غير فصيحة نستخدمها نحن أيضاً في فلسطين حين نقصد من يأكل نهماً أي "يسف سفاً" ولكنها غير فصيحة ووجدت في استخدام كلمة أجتر ما يعني ما هو أكثر من الأكل باسترجاعه وإعادة مضغه بما يوافق الصورة التي سقت. هكذا أرى والأمر لك.

أما بخصوص "صحرة" فهي كما أسلفت لا تعني صحراء ولم يرد معناها كذلك حتى في التوضيح الذي أوردت. الصحرة لغة هي غُبْرَةٌ فِي حُمْرَةٍ خَفِيفَةٍ إِلى بَيَاضٍ قَلِيلٍ وليس بمعنى صحراء.


ختاماً أشكر لك روعة حرفك وسمو خلقك ، وأمتن لإتاحة الفرصة لهذا الحوار الأدبي المفيد.


تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

[مصطفى بطحيش]

د.سمير

أما الحبيبة فهي الأرْيُ و هل يجرؤ رجل على قول خلافه

أعود إلى مادة " صحر "

جاء في مجمع الأمثال ( للميداني )

*** لقيته صحرة بحرة , أي خاليا ليس بيني وبينه حاجز , ...... , وأصل صحرة من الصحراء وهو الفضاء *** انتهى

دلالة على معنى الواسع الأجرد

وتأتي أيضا اسم اللون الذي ذكرتَ وهو لون مشتق من لون الصحراء عينها

أما استَفَّ فهي فصيحة وتأتي بالمعني العامي المتداول عندنا في ( حلب ) أيضاَ

جاء في ربيع الأبرار ونصوص الأخبار للزمخشري :

*** يقال: رماه الله بداء الذئب وهو الجوع، والذئب إذا لم يجد شيئاً تبلغ بالنسيم، وربما استف
التراب. *** انتهى

أما الخلل في الوزن لنترو قليلا !

أما القصيدة فهي من الرمل

جاء في كتاب " سفينة الشعراء " للأستاذ محمود فاخوري :

جوازات الحشو :

يجوز في فاعلاتن ثلاثة تغييرات :

1- الخبن وهو حذف الثاني الساكن فتصبح ( فَعِلاتن ) وهو حسن
2- الكف وهو حذف السابع الساكن وتصبح ( فعلاتُ )وهو صالح وفيه شيء من القبح .
3- الشكل وهو مجموع الخبن مع الكف فتصبح ( فَعِلاتُ ) وهو قليل وقبيح .
سأحلل الأبيات التي أشرت إليها وفق هذه المعطيات :

قلت يا زوجي وقرت لم أعـد *** أسمع الأصوات صمـت أذنـي

فاعلاتن- فاعلاتُ- فاعلن *** فاعلاتن- فاعلاتن- فعلان

كف في الحشو

فاختضبـت ساتـراً صولاتـه *** بخضاب فاحـم اللـون دجِـيّ

فاعلاتُ – فاعلاتن – فاعلن *** فعلاتن – فاعلاتن – فعلان

أما فعلان هنا فسببها الحرف المشدد والوقف الساكن. وهو ما يسمى بالتسبيغ .

هذا ما وجدته في كتب العروضيين .

ولست على علم بالعروض الذي جاء به الخليل ومن تلاه , ولكن الضابط هو الايقاع والموسيقى
فما الذي جعلني أستسيغ هذه الأبيات التي أصابها الكف ؟
لعل الفيصل هنا كما أظنه هو الأحرف المتحركة في مطلع ونهاية التفعيلة الواحدة
فالحرف الواحد يبدو لي قسمان :

1- انضغاط صوتي مثل جْ , دْ , قْ , ..... إلخ .
2- امتداد حركي وهو ما يعبر عن حركة الحرف مثل جَـ = جْـ ا , جـِ = جْـ ي , جـُ = جـْ و .... على أن الامتداد الذي يعبر عن الحركة ليس له طول حرف العلة .
وهذا الامتداد هو نفسة الذي يجعلنا نقبل إيقاع التفعيلة التي عراها الكف .

لكم مني أطيب تحية