نافع سلامة
04-04-2014, 10:34 AM
السيف
أشرف من عيون البندقية
إلى سورية
في جرحها الأعظم
وأديبها الكبير الأستاذ / عدنان فرزات
"السيف أشرف من عيون البندقية" =أبدا فلا يُخطي بقتل صبيةْ
السيف حين يجوع يأكل أنفسا=لا أن يبيد حضارة بشريةْ
السيف أنبل قاتل ولئن بدت=في مشفريه ملامح الهمجيةْ
والبندقية رغم أن عيونها =نجلاء إلا أنها معميةْ
إن لم تمج قتيلها قتلت لها =من كائنات الله أي ضحيةْ
البندقية لا تليق سوى بمن =للخوف فيه فوارس مخفية
فمها الطويل على السكينة حاقد =وبقلبها غل يزيد دويّهْ
البندقية فوضوي رأسها=ولئن بدت في شكلها آلية
إنا ظلمنا الجاهلين فصححي =إن الجهالة أعصر ذهبية
ما قيمة الشكل الجميل لطالما =في جوفه للقبح ألف هوِية
فلتجمعي الأحلام ولنرحل إلى=عصر به روح الحياة طرية
إنا بأزمنة يقال حديثة =لكنها بمشاعر حجرية
عصر أحبك فيه لا تغتالنا =من دون أي موجهات نيةْ
عصر قديم أي عصر راحل =قبل اختراع القصف والشبحيةْ
قبل القنابل والبراميل التي =فيها عناقيد الدمار غنيةْ
قبل الصواريخ التي في رأسها=إبليس يرقص بكرة وعشيةْ
هل يعرف الصاروخ وجه مقاتل=من وجه بيت ما عليه الديةْ
فالغدر حتى الغدر في زمن مضى =فيه من الإنسان بعض بقيةْ
والقاتلون هناك أكثر رأفة=وأخف من أيامنا دمويةْ
فلرب مات من المدامع قاتل=من حزن ما اقترفت يداه خطيةْ
حتى التتار الراقصون على دم =عنا أقل مراحلا وحشيةْ
كوخ سيكفي أن أحبك دونما =قلق فلا أخشى عليك شظيةْ
يا شام بي من هم مصر كواكب=فلم رميْت بشمس جرحك فيهْ
عيناك مرضعة الزمان فما له =عق البعيد عيونك النّبويةْ
عامان مرا في الخراب وثالث =مستعجل بمدافع روسية
الموت يبدو عادة مألوفة =من قال كان مصيبة وبليةْ
حتى البيوت تموت موتا أحمقا=وتخر فوق جراحها مطويةْ
يا شام جرحك ليس جرحا واحدا =جرح بكل جراحنا العربيةْ
ما زال تسفك للحسين دماؤنا =وإلى يزيد نساق كالأضحيةْ
كفان يقتتلان في جسد معا =ويريد كل منهما الشرعيةْ
ضرب العدو يسارنا بيميننا =ولطالما كانت هناك قضيةْ
فالروم روم لم تزل لكنها =من خبثها لبست لنا تركيةْ
والفرس فرس غير أن مجوسها=لبسوا عليهم عمة شيعيةْ
هي حرب قيصر ضد كسرى إنما=عيناكِ بين القاتلينِ ضحيةْ
أين العروبة لا تقل مقهورة =بل قل – بربك – إنها مخصية
*
*
*
*
أشرف من عيون البندقية
إلى سورية
في جرحها الأعظم
وأديبها الكبير الأستاذ / عدنان فرزات
"السيف أشرف من عيون البندقية" =أبدا فلا يُخطي بقتل صبيةْ
السيف حين يجوع يأكل أنفسا=لا أن يبيد حضارة بشريةْ
السيف أنبل قاتل ولئن بدت=في مشفريه ملامح الهمجيةْ
والبندقية رغم أن عيونها =نجلاء إلا أنها معميةْ
إن لم تمج قتيلها قتلت لها =من كائنات الله أي ضحيةْ
البندقية لا تليق سوى بمن =للخوف فيه فوارس مخفية
فمها الطويل على السكينة حاقد =وبقلبها غل يزيد دويّهْ
البندقية فوضوي رأسها=ولئن بدت في شكلها آلية
إنا ظلمنا الجاهلين فصححي =إن الجهالة أعصر ذهبية
ما قيمة الشكل الجميل لطالما =في جوفه للقبح ألف هوِية
فلتجمعي الأحلام ولنرحل إلى=عصر به روح الحياة طرية
إنا بأزمنة يقال حديثة =لكنها بمشاعر حجرية
عصر أحبك فيه لا تغتالنا =من دون أي موجهات نيةْ
عصر قديم أي عصر راحل =قبل اختراع القصف والشبحيةْ
قبل القنابل والبراميل التي =فيها عناقيد الدمار غنيةْ
قبل الصواريخ التي في رأسها=إبليس يرقص بكرة وعشيةْ
هل يعرف الصاروخ وجه مقاتل=من وجه بيت ما عليه الديةْ
فالغدر حتى الغدر في زمن مضى =فيه من الإنسان بعض بقيةْ
والقاتلون هناك أكثر رأفة=وأخف من أيامنا دمويةْ
فلرب مات من المدامع قاتل=من حزن ما اقترفت يداه خطيةْ
حتى التتار الراقصون على دم =عنا أقل مراحلا وحشيةْ
كوخ سيكفي أن أحبك دونما =قلق فلا أخشى عليك شظيةْ
يا شام بي من هم مصر كواكب=فلم رميْت بشمس جرحك فيهْ
عيناك مرضعة الزمان فما له =عق البعيد عيونك النّبويةْ
عامان مرا في الخراب وثالث =مستعجل بمدافع روسية
الموت يبدو عادة مألوفة =من قال كان مصيبة وبليةْ
حتى البيوت تموت موتا أحمقا=وتخر فوق جراحها مطويةْ
يا شام جرحك ليس جرحا واحدا =جرح بكل جراحنا العربيةْ
ما زال تسفك للحسين دماؤنا =وإلى يزيد نساق كالأضحيةْ
كفان يقتتلان في جسد معا =ويريد كل منهما الشرعيةْ
ضرب العدو يسارنا بيميننا =ولطالما كانت هناك قضيةْ
فالروم روم لم تزل لكنها =من خبثها لبست لنا تركيةْ
والفرس فرس غير أن مجوسها=لبسوا عليهم عمة شيعيةْ
هي حرب قيصر ضد كسرى إنما=عيناكِ بين القاتلينِ ضحيةْ
أين العروبة لا تقل مقهورة =بل قل – بربك – إنها مخصية
*
*
*
*